شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   باب علــم الحــديـث وشرحــه (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   الإيمان باليوم الآخر + تمهيد‎ / متجدد (https://ansaaar.com/showthread.php?t=1075)

الشـــامـــــخ 27-11-10 04:19 PM

الإيمان باليوم الآخر + تمهيد‎ / متجدد
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / السبت + الإيمان باليوم الآخر + تمهيد


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)



(العناية بالإيمان باليوم الآخر) – (القرآن الكريم)


إن الإيمان بالبعث أمر معلوم من الدين بالضرورة، ومنكره خارج عن الإسلام، ولقد خص ذكر اليوم الآخر بمزيد من العناية والتعظيم لشأنه في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع على ذلك المسلمون.

- عناية (القرآن الكريم) بالإيمان باليوم الآخر.

إن المتتبع لطريقة القرآن الكريم في مجادلة خصوم العقيدة، يجد أن الاهتمام باليوم الآخر أخذ قسطاً واسعاً من تلك الحجج والبراهين الدامغة لمنكري اليوم الآخر، وكذا في السنة المطهرة.

ربط الله تعالى الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر، كما قال تعالى :

(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ). البقرة (177)

وكذا قوله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ). البقرة (62)

فنحن نرى كيف ربط الله تعالى الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر، وجعله في المرتبة الثانية بعد الإيمان بالله.

________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

أسد الإسلام 28-11-10 04:42 PM

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على هذا النقل المبارك

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:27 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + الإيمان باليوم الآخر + تمهيد


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)



(العناية بالإيمان باليوم الآخر) – (السنة المطهرة)


- عناية (السنة المطهرة) بالإيمان باليوم الآخر.

مما سبق ذكره بالأمس، فلا إيمان إذاً للشخص وإن قال أنه مؤمن بالله حتى يؤمن باليوم الآخر كإيمانه بالله تعالى، وإن المفرق بينهما لا حظَّ له من الإيمان وإن ادَّعاه، وقد كان كثير من الكفار يؤمنون بالله ولكنهم يجحدون اليوم الآخر، فلم ينفعهم ذلك الإيمان.

ويتمثل كذلك ربط الإيمان بالله باليوم الآخر من السنة المطهرة في مثل قوله صلى الله عليه وسلم:


"لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم"


* رواه البخاري (1088ومسلم (1399) واللفظ له. من حديث أبيهريرة رضي الله عنه.

وقال صلى الله عليه وسلم:

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"

* رواه البخاري (6018ومسلم (47) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وقال صلى الله عليه وسلم:


"لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر"


* رواه مسلم (76) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:27 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين + الإيمان باليوم الآخر + تمهيد


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)



(بعض أسباب العناية باليوم الآخر)


من أسباب العناية باليوم الآخر :

1/ إنكار المشركين لليوم الآخر أشد الإنكار، ونسبة ما يشاهد من الإحياء والإماتة إلى الدهر، دون أن يكون هناك تنظيم لهذا التغير المستمر أو هدف من وراء هذا الخلق :

(وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ). الجاثية (24)

فكان من البديهية أن ينزل القرآن بتلك الحجج القوية ليشد من أزر الرسول صلى الله عليه وسلم في مواجهة ذلك السيل الجارف من الجحود لليوم الآخر.

ومن الأسباب التي جعلت القرآن الكريم يهتم باليوم الآخر ذلك الاهتمام الشديد هو:

2/ التأكيد على أن هذه الحياة إنما جعلت لهدف أعلى وغاية سامية.

فلولا أن هناك يوماً يجازى فيه المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، لما كان هناك فرق بين عمل الخير وعمل الشر، ولا كانت هناك فضائل ولا رذائل، فالحياة فوضى، والمصير مجهول، ولا وازع نفسي، ولا ضمير حي.

إذاً فلا عجب إن رأينا الإسلام يهتم بذكر اليوم الآخر، ويحث على الإيمان به، ويجعله من أهم القضايا الأساسية التي لا يمكن أن يسمى الشخص مؤمناً إلا إذا جاء بها، معتقداً صحتها في قرارة نفسه.

________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:28 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار) – (تـــمـــهـــيـــد).
المبحث الأول: (تعريف الاحتضار).

يدخل في الإيمان باليوم الآخر (الإيمان بالموت) الذي هو المفضي بالعبد إلى منازل الآخرة، وهو ساعة كل إنسان بخصوصه.

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :


" إنْ يعش هذا لَمْ يُدْرِكْهُ الهرم قامَتْ عليكم ساعَتُكُمْ ".


* رواه البخاري (6511ومسلم (2952). من حديث عائشة رضي الله عنها.
(1)

ونص الحديث للبخاري :

كان رجال من الأعراب جفاة، يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه :

متى الساعة ؟

فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول:


"إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم".


قال هشام : يعني موتهم.

فـ الاحتضار هو : حضور الموت ونزوله بالعبد.
* أحوال المحتضر لمحمد العلي مجلة الجامعة الإسلامية العدد 124 ص 71

وحالة الاحتضار هي: آخر أحوال الحياة الدنيا يعقبها مصير الروح إلى تصرف الله تعالى مباشرة.

_______________________________
(1) معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
لـ حافظ بن أحمد الحكمي بتصرف-ص (860)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:28 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثاني: (حضور ملائكة الموت).
الدرس (الأول)

إذا حان الأجل وشارفت حياة الإنسان على المغيب أرسل الله رسل الموت لسلَّ الروح المدبِّرة للجسد والمحركة له، قال تعالى:


(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ). الأنعام (61)


وملائكة الموت تأتي المؤمن في صورة حسنة جميلة، وتأتي الكافر والمنافق في صورة مخيفة، ففي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِى انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِىءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِى إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ - قَالَ - فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِى السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا ... الحديث".(1)

"وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِى انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلاَئِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمُ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِىءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِى إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ - قَالَ - فَتُفَرَّقُ فِى جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا ... الحديث".(1)

وقد صرح الحديث بأن ملك الموت يبشر المؤمن بالمغفرة من الله والرضوان، ويبشر الكافر أو الفاجر بسخط الله وغضبه، وهذا قد صرحت به نصوص كثيرة في كتاب الله، قال تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ). فصلت (32:30)


_____________________________
(1) رواه أبو داود (4753وأحمد (4/287) (18557والحاكم (1/93والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1/355). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الطبري في ((مسند عمر)) (2/491): إسناده صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا جميعا بالمنهال بن عمرو وزاذان أبي عمر الكندي، وفي هذا الحديث فوائد كثيرة لأهل السنة وقمع للمبتدعة ولم يخرجاه بطوله وله شواهد على شرطهما، وصحح إسناده البيهقي، وقال الهيثمي (3/52): رجاله رجال الصحيح.
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:29 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / السبت + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)



الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثاني: (حضور ملائكة الموت).
الدرس (الثاني)

ما يحدث للميت حال موته لا نشاهده ولا نراه، وإن كنا نرى آثاره، وقد حدثنا تبارك وتعالى عن حال المحتضر، فقال:

(فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ). الواقعة (85:83)

والمتحدث عنه في الآية الروح عندما تبلغ الحلقوم في حال الاحتضار، ومن حوله ينظرون إلى ما يعانيه من سكرات الموت، وإن كانوا لا يرون ملائكة الرحمن التي تسلُّ روحه.

قيل في التفسير الميسر في قوله تعالى:


(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ)



أي: ونحن أقرب إليه منكم بملائكتنا, ولكنكم لا ترونهم.

وقال في الآية الأخرى:

(كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ(29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ). القيامة (30:26)

والتي تبلغ التراقي هي الروح، والتراقي جمع ترقوة وهي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق.

وللفائدة أكثر انظر :
تفسير (البغوي) – (8/285).
تفسير (الرازي) – (30/204).
تفسير (ابن كثير) – (8/281).


__________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:30 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثاني: (حضور ملائكة الموت).
الدرس (الثالث)

تَـــنَـــزُّل الملائكة كما قال طائفة من أئمة التفسير منهم مجاهد والسدي إنما يكون حالة الاحتضار(1)، ولا شك أن الإنسان في حالة الاحتضار يكون في موقف صعب، يخاف فيه من المستقبل الآتي، كما يخاف على من خلّف بعده، فتأتي الملائكة لتؤمنه مما يخاف ويحزن، وتُطَمْئِنُ قلبه، وتقول له: لا تخف من المستقبل الآتي في البرزخ والآخرة، ولا تحزن على ما خلفت من أهل وولد أو دَيْن، وتبشره بالبشرى العظيمة، ومادام العبد قد تولى الله وحده، فإن الله يتولاه دائماً، وخاصة في المواقف الصعبة، ومن أشقها هذا الموقف.

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ). فصلت (32:30)

أما الكفرة الفجرة فإن الملائكة تتنزل عليهم بنقيض ذلك، وتقرع هؤلاء في حال الاحتضار وتوبخهم وتبشرهم بالنار. وللفائدة أكثر: (اضغط هنا).


_______________________
(1) تفسير (الطبري) – (21/466)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:30 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح).
الدرس (الأول):

إذا حان أجل العبد وأراد الله تعالى قبض روحه أرسل إليه ملك الموت ومعه ملائكة يعاونونه على قبض روح ذلك العبد، قال تعالى:

(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ). الأنعام (61).

فقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ) : أي: احتضر وحان أجله.

قوله: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا) : أي: ملائكة موكلون بذلك.

روى ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس وغير واحد قولهم :

إن لملك الموت أعواناً من الملائكة يخرجون الروح من الجسد فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم.(1)

ونقلت لكم من الـــتـــفـــســـيـــر الـــمـــيـــســـر تفسير الآية السابقة:

والله تعالى هو القاهر فوق عباده, فوقية مطلقة من كل وجه, تليق بجلاله سبحانه وتعالى.

كل شيء خاضع لجلاله وعظمته, ويرسل على عباده ملائكة, يحفظون أعمالهم ويُحْصونها, حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه, وهم لا يضيعون ما أُمروا به.

___________________
(1) تـــفـــســـيـــر ابن كـــثـــيـــر
(3/267)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:31 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح).
الدرس (الثاني):

المتأمل في نصوص القرآن الكريم يدرك أن الله سبحانه وتعالى أسند التوفي للملائكة.
كما في قوله تعالى:


(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ). النحل (28).


وقوله : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ). النحل (32).

وقوله: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا). الأنعام (61)، وغيرها من الآيات.

وأسنده في آية أخرى لملك الموت، قال تعالى:


(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ). السجدة (11).


وأسنده سبحانه في آية أخرى إليه جلَّ وعلا، قال تعالى:


(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا). الزمر (42).


ولا معارضة بين الآيات المذكورة، فإسناد التوفي إليه سبحانه وتعالى، لأنه لا يموت أحد إلا بمشيئة الله تعالى وبإذنه كما قال تعالى:


(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً). آل عمران (145).


وإسناده لملك الموت، لأنه هو المأمور بقبض الأرواح، وإسناده للملائكة، لأن لملك الموت أعواناً من الملائكة ينْزعون الروح من الجسد إلى الحلقوم، فيأخذها ملك الموت.

وللفائدة أكثر انظر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/267).
و : دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ص (236).

___________________________
أحــــــــــوال الــــــــــمــــــــــحــــــــــتــــــــــضــــ ــــــر
لـ محمد العلي مجلة الجامعة الإسلامية.
العدد (124) ص (71)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:31 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / السبت + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (حضور الشيطان عند الموت).
الدرس (الثاني):

ذكرنا يوم الأربعاء أن بعض العلماء استدلوا بحديثجابر بن عبد اللهرضي الله عنهعلى حضور الشيطان عند المحتضر، لإغوائه وافتتانه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَىْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لْيَأْكُلْهَا وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى فِى أَىِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ).(1)

كما استدلوا أيضاً بما رواهـ - أبو هريرة - رضي الله عنه قال:

"اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".(2)

قال ابن دقيق العيد المتوفي سنة: (702هـ):

(فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت، وفتنة الممات يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت، أضيفت إليه لقربها منه، ويكون المراد بفتنة المحيا على هذا ما قبل ذلك، ويجوز أن يراد بها فتنة القبر)(3).

وغداً إن شاء الله تعالى أنقل لكم قولاً لشيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله تعالى – وقول آخر لـ(ابن حجر) – رحمه الله تعالى.

___________________________
(1) رواهـ مسلم.
(2) رواه البخاري ومسلم.
(3) انظر: فتح الباري لـ ابن حجر (2/319).
___________________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:32 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (حضور الشيطان عند الموت).
الدرس (الثالث):

وقد استدل شيخ الإسلام ابن تيمية بحديث الاستعاذة من فتنة المحيا والممات على حضور الشيطان عند المحتضر لإغوائه، وأنه قد يعرض الأديان على بعض العباد، حيث قال رحمه الله تعالى:

[أما عرض الأديان على العبد وقت الموت فليس هو أمراً عاماً لكل أحد، ولا هو أيضاً منتفياً عن كل أحد، بل من الناس من تعرض عليه الأديان قبل موته، ومنهم من لا يعرض عليه، وقد وقع ذلك لأقوام، وهذا كله من فتنة المحيا والممات التي أمرنا أن تستعيذ منها في صلاتنا، منها ما في الحديث الصحيح (أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ في صلاتنا من أربع من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال)(1). ولكن وقت الموت أحرص ما يكون الشيطان على إغواء بني آدم، لأنه وقت الحاجة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (الأعمال بخواتيمها)(2). وقال صلى الله عليه وسلم:

"إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"(3)].(4)

وقال في موضع آخر: (وأما عرض الأديان وقت الموت فيبتلى به بعض الناس دون بعض ...)(5).

وذكر ابن حجر أن الأكثر والأغلب في سوء الخاتمة أنه لا يقع إلا لمن في طويته فساد أو ارتياب، ويكثر وقوعه للــمُــصِــر على الكبائر والمجترئ على العظائم، إذ يهجم عليه الموت بغتة فيصطلمه(6) الشيطان عند تلك الصدمة، فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته (7).

___________________________
(1) رواه البخاري ومسلم.
(2) رواهـ البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه.
(3) رواهـ البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(4) مجموع فتاوى ابن تيمية (4/255/256).
(5) مجموع فتاوى ابن تيمية (14/202).
(6) فيصطلمه: الاصطلام: الاستئصال والهلاك والقطع (لسان العرب) (2/469).
(7) انظر: (فتح الباري) (11/489/490).
___________________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:32 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين + القيامة الصغرى + الاحتضار


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الرابع: (حضور الشيطان عند الموت).
الدرس (الرابع):

ويدل عل حضور الشيطان عند المحتضر قوله تعالى :


(وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ)(1)


فالمعنى: أعوذ بك أن حضرني الشيطان في أمرٍ من أموري كائناً ما كان، سواء كان ذلك وقت تلاوة القرآن، أو عند أن حضور الموت، أو غير ذلك من جميع الشؤون في جميع الأوقات(2).

وتحدث أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مفلح المقدسي عن حضور الشيطان عند المحتضر تحت عنوان (الفصل الثاني والعشرون في اجتهاد الشيطان على المؤمن عند الموتواستشهد بما رواه النسائي وأبو داود بسنديهما عن أبي اليسر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"اللهم إني أعوذ بك من التردّي، والهدم، والغرق، والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً"(3).

___________________________
(1) سورة المؤمنون من الآية (97 - 98).
(2) انظر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (5/819).
(3) رواهـ أبو داود والنسائي وأحمد والطبراني، والحديث سكت عنه أبو داود وحسنه ابن حجر في (تخريج مشكاة المصابيح) (3/23) كما قال ذلك في المقدمة، وصححه الألباني في (صحيح سنن أب داود).
___________________________
وللاستزادة راجع - المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:33 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء + القيامة الصغرى + الإيمان بالموت


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الثاني: (الإيمان بالموت).
المبحث الأول: (تحتم الموت على من كان في الدنيا من المخلوقات).

إن الموت واقعٌ حتماً ... على من كان في الدنيا من أهل السموات والأرض من الإنس والجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات قال الله تعالى :

(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(1)

وقال تعالى :

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)(2)

وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :

(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)(3)

وقال تعالى :
(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)(4).

وفي الصحيح – عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ"(5).

___________________________
(1) سورة القصص من الآية (88).
(2) سورة الرحمن من الآية (26 - 27)
(3) سورة الزمر من الآية (30 - 31).
(4) سورة الأنبياء من الآية (34 - 35).
(5) رواهـ مسلم.
_____________________________
معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
لـ حافظ بن أحمد الحكمي (2/860)
المصدر: موقع الدرر السنية.

الشـــامـــــخ 09-01-11 11:33 AM

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + القيامة الصغرى + الإيمان بالموت


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ


--- --- --- --- ---


(الإيمان باليوم الآخر)


الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الثاني: (الإيمان بالموت).
المبحث الثاني: (الإيمان بأن الأجل محدود).
الدرس: (الأول):

إنَّ كلا له أجلٌ محدود وأمدٌ ممدود ينتهي إليه لا يتجاوزه ولا يقصر عنه، ولا يزاد فيه ولا ينقص منه ولا يغير ولا يبدل، وأن كل إنسان مات أو قتل أو حرق أو غرق أو بأيِّ حتف هلك بأجله لم يستأخر عنه ولم يستقدم طرفة عين، فلا مفر ولا مهرب ولا فكاك ولا خلاص، وأنى وكيف وإلى أين ولات حين مناص.

قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً)(1)

وقال تعالى :

(قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ)(2)


قال تعالى : (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)(3)

قال تعالى :

(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)(4)


وقال تعالى : (كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى)(5)

وقال تعالى : (وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى)(6)

وقال تعالى : (وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ)(7)

وقال تعالى :

(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(8)

وقال تعالى :

(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إليه مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)(9)

___________________________
(1) سورة آل عمران الآية (145).
(2) سورة آل عمران الآية (154).
(3) سورة النساء الآية (78).
(4) سورة الأعراف الآية (34).
(5) سورة الرعد الآية (2).
(6) سورة طـه الآية (129).
(7) سورة الرعد الآية (8).
(8) سورة الزمر الآية (42).
(9) سورة الأنعام الآية (60).
_____________________________
معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
لـ حافظ بن أحمد الحكمي (2/861)
المصدر: موقع الدرر السنية.


الساعة الآن 10:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant