شبكــة أنصــار آل محمــد - من آداب الحرم والمسجد الحرام

من آداب الحرم والمسجد الحرام

قال مجاهد رحمه الله: إذا دخلت الحرم فلا تدفعن أحدا ولا تؤذين، ولا تزاحم.
ويراعى ذلك في أثناء الطواف واستلام الحجر الأسود، والسعي والدخول إلى المسجد الحرام والخروج منه، ولا يدخن لما فيه من إيذاء للمدخن وغيره.
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنمها: يا أهل مكة، انظروا ما تعملون فيها؛ فإنها ستخبر عنكم يوم القيامة بما تعلمون فيها.
وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: ساكن مكة لن يهلكوا حتى يكون الحرم عندهم بمنزلة الحل.
وعن قتادة رحمه الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لقريش: إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم (اسم قبيلة)، فتهاونوا فيه ولم يعظموا حرمته؛ فأهلكهم الله، ثم وليه بعدهم جرهم فتهاونوا فيه ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله؛ فلا تتهاونوا به، وعظموا حرمته.
وقال شاعر لعمرو بن لحي حينما أدخل عبادة الأصنام إلى مكة:
يا عمرو لا تظـلم بمكة

إنــها بلــد حــرام
سائـل بعــاد أين هــم

وكذاك تحترم الأنام
وبني العماليــق الذيـن

لهم بها كان السوام
ومن آداب المسجد الحرام شغل الوقت في الطاعات، وعدم تضييعه فيما لا ينفعه، وعدم الجلوس في الطرق والممرات حتى لا يعيق حركة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام.
ولا يرمي المخلفات إلا في أماكنها المخصصة لذلك، ولا يسكب الماء أو المشروب على الأرض؛ لأن ذلك يسبب انزلاق المارة.
ولا ينثر حبوب الحمام على أرضيات ساحة المسجد الحرام؛ لأن فيه امتهان النعمة، ويسبب انزلاق بعض المارة، ويهدر جهود عمال النظافة.
وعلى قارئ المصحف إعادته بعد القراءة إلى مكانه المخصص واحترامه وعدم وضع الحذاء قريبا منه.
والخلاصة: أن كلا منا حريص على نظافة منزله؛ فبيت الله وحرمه أولى بذلك.

المصدر: تاريخ مكة المكرمة المصور (ص22).