شبكــة أنصــار آل محمــد - الشـــراكة ومتطلباتها للوصول للنجاح

السلام عليكم

الشراكة ومتطلباتها للوصول للنجاح

عندما ينوي إثنان لأنشاء مؤسسة ويتشركان بها هناك شروط رئيسية
ومقومات للنجاح لهذه الشراكة بينهما .

الثقة

الصدق

النية الحسنه

المشورة

الإدارة للمؤسسة

على حد معرفتي هذه أهم المتطلبات ومقومات النجاح التي تظمن بعد توفيق الله
لهما النجاح والنمو حتى سنوات طويلة ما لم يخل أحدهما بواحد من هذه المتطلبات .

بناء الأسرة وفتح بيت الزوجية تقريبا يجب أن تتوفر فيه هذه المقومات
إذا أراد الزوجين المضي قدما حتى تكبر تلك الأسرة بعد إنجاب الأطفال
وحتى تسير
الأمور بحياة سعيدة بعيدا عن التوتر اليومي والخوف من الغد خصوصا شبح
الطلاق الذي أصبح وحسب الإحصاءات على جداً والضحية والجريمة الكبرى التي
ترتكب
بحق أطراف ليس لهما ذنب سوى أن تلك الأسرة لم تبنى بالطريقة الصحيحة
بداية من إختيار كل طرف للطرف الذي يناسبة .

فنجد أحد تلك المقومات للنجاح مفقود بتلك الأسرة على سبيل المثال الثقة
فالرجل لا يثق بقدرة المرأة على تدبر أمور المنزل
فيتدخل بكل كبيره وصغيره .
وهذا يسبب لها نوع من الضيق
الذي يتحول لعناد مستمر بكل توجيه من قبل
الزوج لحفظ ماء الوجه كما يقولون . فتحاول تصيد الأخطاء وربما ترتكبها لتثبت
صحة رأيها وتبرهن على خطأ رأيه . فتكون هذه الشرارة التي تحرق البيت .

وهنا أخلوا بشرط المشورة في الأمور التي تخص البيت الذي هم شركاء فيه
ولكن فرض الرأي من قبل أحد الأطراف في أمور تخص الأسرة يعبر إهانة للطرف
الآخر . فيقول وبصوت متشنج ألست أنا شريك لك بهذا البيت ؟ لماذا إذن لم تأخذ
رأئيي بهذا الموضوع أو ذاك . وأيضا يكون العناد سيد الموقف . وتبدأ عملية الإخلال
بشرط الإدارة الذي لا يجب التحكم به من طرف واحد .

وبعد يتحول البيت إلى حلبة صراع بين الطرفين حول هذه الأمور . فالزوج يقول أنا
الرجل وصاحب البيت والكلمة لي وعليك الطاعة ..!!

والزوجة تقول وأنا زوجتك وشريكة حياتك ومن حقي أعرف كل كبيره وصغير تخص
البيت ومن حقى قبل إتخاذ أي قرار يخصنا أن تسألني عن رأيي فيه .

الرجل هنا شريط قديم زرع بمخيلته . (( لا تجعل المرأة تتحكم فيك وتصير مضحكة ))

والمرأة أيضاً تعيد شريط آخر (( لا تصيرين مثل قطعة أثاث يحرك الرجل كيفما يشاء ))

وهناك تتحرك بهما نزعة التحدي من يفرض رأيه على الآخر حتى لا يقال زوجته تتحكم فيه . ولا يقال فلانه ضعيفة وصايرة مثل قطعة الأثاث لا تهش ولا تنش وين
مسيطر على شخصيتها رجالها ..!!

والنتيجة بعد هذا المسرح الهزلي هدم البيت وتفرق وشتات للأسرة .
أمام عقول لم تحسن التصرف ولم يحاول كل طرف بالتنازل من أجل شي أهم
وضروري وهو حماية البيت من الأنهيار وضياع الأطفال بين طرفين غير عاقلين .

جل التحايا لكم

عبد الله العنزي