شبكــة أنصــار آل محمــد - سُنّي بِنَفَسٍ خارجي !

بسم الله الرحمن الرحيم

سُنّي بِنفَسٍ خارجي !

١) الغلو في الخوارج سمة أصيلة ، والأصل في غلوهم أن يكون في كل باب ؛

غير أننا نرى أن الأدلة ركزت على جانبين في غلوهم :

· الغلو في تكفير المسلم بغير حق

· والغُلو في كثرة العبادة على غير هدي الصحابة

٢) وبعد تشرّب فرق اهل البدع كلها لمذهب الخروج ؛خضع الخروج لتطوير وتحسين في أسلوبه وآلياته وبدعه .

٣) فمن ذلكم :أن الخروج يبنى على عدم شرعية الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية .

ولازم ذلك معارضة الشريعة ومعصية الله والخروج على السنة التي فرضت السمع والطاعة لحكام المسلمين وتحريم الخروج عليهم وما يتبع ذلك من أصول السنة التي حرمت الإنكار العلني على ولاة الامر ولم تبح إلا النصيحة في السر .

فهنا لم يجد أهل البدع والأهواء- الجماعات الإسلامية السياسية -إلا مدخلين لخدمة خروجهم :

· الإنكار على المعاصي بطريقة تصب في صالح الإنكار العلني على ولاة الامر (بالخلط بين أمرين) :

الذنوب والمعاصي ،

ومسؤلية السماح تصريحا او بترك التغيير لهذا الحدث او رعايته ،

فينكر المعصية إنكارا بطريقة ولغة وتوقيت يصب في تحميل ولي الأمر مسئولية هذا المنكر فيكون إنكارا عليه علانية ؛خلافا لماشرعه الله من التفصيل: بإنكار المعصية ونصح ولي الامر سرا.

· ترقيق الفرقان الذي جاءت به السنة من تغليظ إثم البدعة على المعصية وإضعافه بإظهار الغيرة والغضب على ظهورالفواحش -وهي معاصي يجب كرهها وإنكارها -ولكن بطريقة التركيز على شيئ وإهمال آخر بموجب مذهب الاخوان المنحرف الذي يركز على انكار المعاصي والخوض في سياسة ولاة الامر ويهمل إنكار منكرات البدع التي هي أوجب في الإنكار مع ترك التمسك بالسنة ومخالفتها .

ثم يتهم اهل البدع والأهواء هؤلاء اهل السنة القائمين باتباع السنة والصحابة بأن عندهم غلو في الطاعة وترك لإنكار ما يسمونه بالمنكرات العامة .

٤) فقد آن الأوان للفرقان الكامل بين السنة والجماعات في كل الأبواب التي خالفت فيها هذه الجماعات ، بل يجب أن يصل فرقاننا الآن الى من يزعم انه سني ثم تجد نَفَسَه نفَس الخوارج في تركيزه الإنكار على المعاصي على وجه التعريض بولاة الامر فإن انضم الى ذلك خوض مبتدع في السياسة على طريقة الاخوان في منازعة ولاة الامور فقد ظهر بوضوح هوى الجماعات وإن كان هذا الشخص يظهر السنة ويرد على الجماعات .

بقلم الشيخ أحمد السبيعي

الثلاثاء 13 محرم 1439 هـ

الموافق 03 أكتوبر 2017