شبكــة أنصــار آل محمــد

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعنا اليوم هو : صراع النفوس

ان التي نعاني منها في حياتنا هي النفس

وهي النفس التي قد ألهمها الله فجورها وتقواها .. وقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ..

وأحب أن اركز على الحلول للسيطره على هذه النفس ومواجهتها ووضع قناعات مهمه قبل الشروع في الموضوع حتى ننجي الذين أقنعهم إبليس وجنوده في الأرض :

وأبدأ في امور مهمه تأملها وهي :

1- (( ضربه واحده في جذر الشجره أفضل من ألف ضربه في غصن الشجر ))

2- (( التفكير الحقيقي هو الذي في عمق الإنسان))

3- ((غير أفكارك تتغير حياتك))

4- ((بعضنا يحتاج إلى أن نوضح له ما هو واضح ))

تأمل وتفكر في هذه النقاط..

إخي وأختي ..

إذا كانت لديكم مزرعه ..فإنك تبحث عن أصل البذور وأحنها وأجودها .. حتى تزرع تلك الأرض..لأن هذه البذره سيخرج منها جذر في عمق الأرض ...

فكذلك نحن نحتاج إلى أفكار رائعه لنزرعها في أفضل عقول حتى نصنع أطنان من الحلول والأفكار النيره... لأن الأفكار هي التي تحركنا بعد قدرة الله عزوجل.. وقد تكون أفكار طيبه فيها نور من الله .. وقد تكون أفكار فيها غبار حقيقته من إبليس ...

ولكن هناك مشكله .. وهي : لماذا حينما نحاول أن نفكر لا نستطيع أو حينما نسعى في شيء نتراجع.. ؟؟

الإجابه : لأن هناك أفكار موجوده فينا تحتاج إلى تحريك وتطوير .... كيف ؟؟

قال الدكتور فوزان الحماد :

كنت في مستشفى مع إبني لعلاجه .. وكنت أخرج وأدع طفلي مع أمه ثم أرجع .. فحين خروجي رأيت رجل أمن .. كل مره يدخن ثم يرجع ثم يدخن وبعدها يرجع ..

فذهبت إليه وسلمت وقلت له: يا فلان أنا رأيتك كل مره تترك مكانك ثم تدخن ثم ترجع ثم تذهب مره أخرى فتدخن.. فهل ممكن أن أحدثك عن الدخان ..

على طوول قال المدخن : والله الدخان تعبني وحاولت أتخلص منه وذهبت للطبيب وعطاني حلول وقمت بجلسات واخذة علكة النكتين وأخذة وأخذة ..

((وطبعا اصبح المدخن يخرج الحلول الكثيره التي عملها .. وكان يحاول يقنع الدكتور ))

ومن كثر ما يتكلم (( أشعر انكم عذرتموه وقلتم )) : والله إنت معذور , نسال الله ان يفكك منه...

فقال الدكتور فوزان: إنت فعلت كل هاي الخطوات لا لترك الدخان ..وإنما حتى نقنع نفسك أنك لا تستطيع ترك الدخان ؟؟

سبحان الله هل هذا معقول : أن أناس يسعون للتغيير ويجتهدوا في التغيير حتى يقنعوا أنفسهم أنهم لا يستطيعون ؟؟ نعم هناك أناس كثيرين ..

قال الدكتور فوزان للمدخن : هناك قناعات موجوده فيك هي التي تحركك وهي التي تجعلك تريح نفسك حتى تستمر في التدخين ..

نكمل ..

أخذ الرجل يطيل الحوار ويخرج قناعات أخرى وقال: يا شيخ المدخن يصبر على الخبز والماء ويترك أي شيء ولكن الدخان لا يمكن أن يتركه ..

ملاحظه ( جسم المتحدث أخذ يتفاعل )

وهذا دليل على أن هذه قناعه راسخه ومتجذره عنده .. وهذه سببت له إستمرار ...

وقال المدخن : يوم من الأيام أخذت جهاز بي 150 ريال وإستخدمته ثلاثة أيام وما دخنت ولا سجاره .. وبعد ثلاث أيام تألمت وعصبة وضاق صدري وخذت بندول و ما نفع معاي ..

ولكن يوم خذت سجاره واحده بس شعرة بشعور مريح.. وكل شيء هدى .. وقلت لن اتوقف عن الدخان ..

ملاحظه : هذه قناعه ثانيه متجذره في داخل أعماقه ... ( هي بذره التي تجذرة في داخله وجذرها بمواقف أخرى, وصار في باله إستحالة ترك التدخين )

وصدقوني : مهما فعل هذا الرجل من خطوات في ترك الدخان لن يتركها (( إلا بإذن الله )) ..

لأن هذا السلوك والفكر الذي هو فيه لم يتغير .

يا إخواني ويا أخواتي

هناك كثير منا يريد أن يتغير ولكنهم يظنون أنهم لا يستطيعون فيعيشون ما بين نارين :

1- رغبه في التغيير ويريدون ان يتخلصوا من الألم واليأس..

2- أنهم لا يستطيعون في التغيير فماذا يفعل .. تجده يخمد صوت الذي في نفسه الذي يطالب في التغيير بطرح مبرراة وأعذار ( مثل قصة الرجل المدخن)

وعذرا على الإطاله