عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-14, 09:19 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عزتي بديني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 5178
المشاركات: 4,486 [+]
بمعدل : 0.96 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 26
نقاط التقييم: 510
عزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمرعزتي بديني في إبداع مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عزتي بديني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزتي بديني المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

أمثلة لاستنباط مقاصد السور :
والآن نضرب مثالين لمقصد السور ، ثم النظر في الآيات التي تدور حول هذا المقصد ، وهاتان السورتان هما : سورة الفاتحة ، وسورة العنكبوت .
أولا: سورة الفاتحة :
وهي فاتحة الكتاب ، وهي أم القرآن ، وتسمى أيضًا سورة الحمد ، افتتحها الله – جل وعلا – بحمده فقال : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ([16]) ، وحمده – جل علا – هو الذي تدور عليه السورة ، بل أول ما بدأ الله به الخلق هو الحمد ، وآخر ما ينتهي إليه الخلق هو الحمد ، والناس في الأولى والأخرى ، بل الخلق كله من المكلفين وغير المكلفين يدورون بين الحمد ، كما قال – سبحانه وتعالى – : ﴿ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ﴾([17])، فالله – عز وجل – خلق السموات والأرض بالحمد ، ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ ([18])، وحين ينتهي الجزاء ، ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ([19])، قيل : يعني قالت الملائكة وغيرهم من الخلائق بعد أن دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، واستقرت الأمور .
فافتتح الله – جل وعلا – الكتاب بحمده ، كما أنه حمد نفسه على إنــزال القرآن ، قال : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ ([20]) ، فإذا كان كذلك ، فالحمد هو الذي دارت الحياة والخلق عليه ، وبعث الرسل ، وإنــزال الكتب عليه , ولهذا صار الحمد هو أعظم ما يفتتح به الكتاب الخاتم .
معاني الحمد في القرآن :
إذا تأملت القرآن وجدت الحمد يدور على خمسة معانٍ :
المعنى الأول : أن يُحْمَدَ الله – جل وعلا – على ربوبيته .
والثاني : أن يُحمد على ألوهيته .
الثالث : أن يُحمد على أسمائه وصفاته .
الرابع : أن يُحمد – جل وعلا – على خلقه – سبحانه وتعالى – ، وإحداثه وإبداعه للكائنات .
والخامس : أن يُحمد الله – جل وعلا – على شرعه وكتابه .
وهل يدخل الحمد بمعنى الشكر في أحد هذه الأقسام الخمسة للحمد ؟
نعم ، وهو الحمد على خلق الله للصغير والكبير ، لأنه ما من نعمة تسدى إليك إلا والله – جل وعلا – هو الذي خلقها ، فيحمد على ما أسدى وعلى ما أرسل .
القرآن يدور على أنواع حمد الله – جل وعلا – :
إذن سورة الفاتحة تدور في موضوعها على أركان حمد الله – جل وعلا – . والقرآن كله لو استوعب فإنه يدور من أوله إلى آخره على أنواع حمد الله – جل وعلا – ، فإما أن تكون الآية أو السورة في حمده – سبحانه – على ربوبيته ، أو على ألوهيته ، أو على أسمائه وصفاته ، أو على شرعه وكتابه ، وما أنــزل ، أو على خلقه وقدره – سبحانه وتعالى – .
معنى الحمد :
قال العلماء : الحمد هو إثبات أنواع الكمال للمحمود لا نقص له فيه بوجه من الوجوه ، والله – جل وعلا – هو الْمُثْبَتُ له أوجه الكمال في ربوبيته ، وأوجه الكمال في ألوهيته ، وهو الْمُثْنَى عليه بأوجه الكمال في ألوهيته ، وربوبيته ، وأسمائه وصفاته , وفي شرعه ، وتنــزيله وكتابه ، وفي قدره – سبحانه وتعالى – ، وفي خلقه .
قال العلماء : ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ معناه : أنواع الحمد ، لأن الألف واللام هنا للاستغراق .
والألف واللام تأتي على ثلاثة أنواع في التفسير : للتعريف ، للاستغراق ، للمِلْكِ والاختصاص .
ومتى تكون الألف واللام للاستغراق ؟ إذا كان يصح أن نضع مكانها « كلّ » فنقول : الحمد لله . إذا قلت : « كل حمد لله رب العالمين » . يصح ، إذن فهي للاستغراق .
فنقول هنا : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ هذه مستغرقة لجميع أنواع المحامد الخمسة لله – جل وعلا – ، وقد ذكرناها قريبًا .
﴿ لله ﴾ اللام لام الاستحقاق ، يعني كل حمد لله – جل وعلا – ، فهو مستحق له – سبحانه وتعالى – .
﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ([21]) وهذا فيه توحيد الربوبية ، فمن أركان الحمد : الحمد على ربوبيته لخلقه . فقال ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ .
﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ([22]): هذا فيه الصفات .
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ([23]): فيه توحيد الصفات ، وفيه الشرع والكتاب ، وفيه أيضًا الخلق والأمر .
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ ([24]): فيه توحيد الألوهية ، ﴿ إِيَّاكَنَسْتَعِينُ ﴾ ([25])فيه توحيد الربوبية ، وفيه أيضًا القدر لأنك تستعين بمن يعين ، بما يحدث في ملكوته .
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ ([26]): النعمة الدينية ، وهي الهداية إلى الصراط المستقيم ، فهو – سبحانه – المحمود على كل نوع من أنواع الهداية للصراط المستقيم ، ثم وصف الصراط فقال : ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ ([27])، وهذا نوع من أنواع النعم التي يحمد عليها ، وهي راجعة إلى أحد أركان الحمد ، ثم أيضًا يفصل في الموضوع بأشياء من نظر آخر في أنواع المحامد ، وأنواع الصفات ، وأنواع العبودية ، أنواع الاستعانة .
هذا عرض موجز لما في هذه السورة مما يدور حولها مما ذكره بعض العلماء .
ثانيا : سورة العنكبوت :
سورة العنكبوت قال بعضهم : إنها تدور حول الفتنة ، فالفتنة ظاهرة في أول السورة قال – جل وعلا – : ﴿ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ ([28])، فالفتنة ذُكِرَتْ نصًّا في أول السورة ، فالمرء قد يُفتن بعقله ، أو يُفتن بالدنيا ، أو يُفتن بوالديه ، أو يُفتن بأهله ، أو يُفتن بطول المكث وطول العمر ، أو يُفتن بالتنعم في الدنيا ، فيُفتن عن أدراك الحقيقة بأنواع من الفتن ، كلها موجودة في هذه السورة .
أنواع الفتن :
في سورة العنكبوت ذكر الله – جل وعلا – أنواعَ وأصولَ الفتنِ ، وذكر كيف ينجو المرءُ من هذه الفتنة ، لأن الحياة إنما هي ابتلاءٌ وفتنةٌ ، وقد قال النبي – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – كما في حديث عياض بن حمار – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – الذي رواه مسلم في الصحيح قال – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -: « قال الله تعالى : يَا مُحَمَّدُ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ » ([29])، فحقيقة الحياة أنها فتنة ، والفتنة بالشر و الخير معًا ، ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ ([30]).
فهذه السورة ذكر الله – جل وعلا – في أولها ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ ﴾ ، لفظ الناس يشمل المؤمن والكافر ، ويشمل الكبير والصغير . ويشمل جميع طبقات الخلق وفئاتهم في تعاملهم فيما بينهم ، ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، يقول : مؤمن . فمتى يَصْدُقُ الإيمان ؟ إذا عرضت له الفتنة فنجا منها بشرع الله – جل وعلا – ، فقد يفتتن بنفسه ، أو يفتتن بجماله ، أو تفتتن امرأة بحسنها ، أو يفتتن رجل بماله ، أو يفتتن بوالديه ، لذلك تجد في هذه السورة ذكرًا لجميع أنواع وأصول الفتن والمخرج منها .
فتنة الوالدين :
قال الله – جل وعلا – : ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ([31]) ، ففي الآية الوالدان يَفتنان ، يجاهدان للشرك ، وهي فتنة عظيمة . وقد ذكر المفسرون أنها نزلت في قصة سعد بن أبى وقاص – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – لما أرادته أمه على الكفر والشرك ([32]) .
فما المخرج من هذه الفتنة ؟ المخرج منها في تحقيق شرع الله أن لا يطيع في الكفر والشرك ، أو في معصية الله ، لكن يصاحب بالحسنى ، ومن الناس من تعرض عليه الفتنة فيصاحب والديه لا بالحسنى ولكن بالعقوق ، ويكون قد وقع في بعضها ، لكن من يصبر على هذا الأمر العظيم .
من الفتن كثرة أهل الباطل :
من أنواع الفتن : أن يكون أكثر الناس يكفرون بالله – جل وعلا – ، فيأتي المرء فيظن أنه وأهل الإيمان قليل ، وأن الكفار أو المنافقين أو المجرمين أو العصاة كثير ، فكيف يستقيم ، وكيف يثبت على دينه وإيمانه ؟ هذا نوع من الفتنة يعرض على القلوب ، وقل من الناس من يثبت .
من الفتن قوة الباطل وطول مكث أهله :
ومن الفتن أيضًا التي ذكرت في هذه السورة : أن الإنسان ينظر إلى طول مكث أعداء الله وأعداء رسوله – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – في الأرض ، يتمتعون بالقوة ، وهم الذين يسيطرون ، فربما يحمله ذلك على أن تُزَيَّنَ له الدنيا ، وأن يُصَدَّ عن سبيل الله ، كما قال تعالى في سورة البقرة : ﴿ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ ([33]) .
وفي سورة العنكبوت ذكر الله – جل وعلا – أولًا قصة نوح – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – . في آيتين قال – جل وعلا – ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ ([34])، فما مناسبة هاتين الآيتين لموضوع السورة وهو الفتنة ؟
طوال هذه المدة تسعمائة وخمسين سنة وهو يدعوهم ، والمؤمن معه قليل ، كما قال تعالى : ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ([35])، قال بعض العلماء : كان المؤمنون ثلاث عشرة نفسًا . وقال آخرون : كانوا بضعة وسبعين من الرجال والنساء . مكث نوح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ألف سنة والشرك بالله – جل وعلا – يعلو ، عبادة الأوثان ، ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر ، وهو ينصحهم ، ويدعوهم ليلًا ونهارًا ، سرًّا وجهارًا ، ولا مستجيب إلا هذه الفئة القلية ، وفي هذا لقلوب المؤمنين فتنة أيما فتنة .
إذن قد يفتتن المرء بطول مكث الأعداء ، فهذه السورة نبهت المؤمن الصادق ، ﴿ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴾ ([36])، وقال في الآية التي قبلها : ﴿ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ([37]) ، وإنما يكون العلم المقصود هنا إذا عرضت الفتن للقلب فنجا .
فموضوع سورة العنكبوت أسباب الفتنة والمخرج منها ، حتى قصة النبي – صلى الله عليه وسلم – كان مرجعها إلى الفتنة ، بما ينجو المؤمن من الفتنة التي طال أمدها ، بعض الناس يظن أن أمر الله – جل وعلا – يحصل له كما يريد . لا ، فحكمة الله ماضية، والله – جل وعلا – يبتلي كما ابتلى نوحًا – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – وقومه ، بأنه مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ، ومع ذلك لم يستجب منهم إلا القليل ، هذا نوع من الافتتان ، والْمَخْرَجُ منه في هذه السورة هو الصبر ، ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ ([38]).
الصبر على الحق :
قصة إبراهيم – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – في نوع من الفتنة ، فيمن يجادل ويحاور ، فيمن يُذَكِّرُ قومًا لا يستسلمون ، وإنما يكيدون ويتخذون أشياءَ للمودة وللدنيا ، ﴿ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ ([39])، فهذا يحصل فيها نوع افتتان ، قلّ من يصبر على الحق، ويمكث عليه ، ولا يتأثر بهذه الفتنة في الشُّبَه التي يلقيها المشركون والكفار ، وهذه الشُّبَه تتجدد بتجدد الأزمان .
الافتتان بالشهوة :
قصة لوط – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – فيها الافتتان بالشهوة ، والشهوة هنا هي شهوة الرجال المناقضة للفطرة ، والإعلان بها وأنه لا ضرر منها ، ومن نهى عنها إنما هو الذي يُرد عليه ، نهاهم لوط – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – : ﴿ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ([40])، ولكنهم قالوا له : ﴿ ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ ([41]).
فتنة أخرى وهي زوجة لوط التي في بيته ممن وقعوا في شراك أولئك ، فتدل الرجالَ على الرجالِ الذين يأتون لوطًا ، أو نحو ذلك ، ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾ ([42]).
فما المخرج من هذه الفتنة ؟ المخرج منها بأن يعلم الإنسان أن فتنة الشهوة التي في الإنسان أرادها الله – جل وعلا – لبقاء النسل ، وليختبر العبد هل يصبر أم لا يصبر ؟ هل يتحمل ويسير على ما أراد الله – جل وعلا – أم يتبع نفسه هواها ويطلق الحبل على ما يريد ؟ ولكن لما وقع قوم لوط تحت هذه الفتنة ، أوقع الله – جل وعلا – العقوبة بمن لم ينتهوا عن نهيه – جل جلاله – .
من الفتن المخالفة مع العلم :
من الفتنة أيضًا أن يكون لدى الناس علم منتشر بينهم ، ولكنهم لا يأبهون ولا يعملون بهذا العلم ، فيعلم الناس الحدود ولكنهم مع ذلك يخالفون حكم الله – سبحانه وتعالى – ، فهؤلاء لم يكن العلم في حقهم نعمة ، بل كان فتنة ، ولهذا ذكر الله – جل وعلا – أن عادًا وثمود كانوا علماء علموا وكانوا مستبصرين ، لكنهم مع ذلك خالفوا ، فقال – سبحانه – : ﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴾ ([43]).
زين لهم الشيطان أعمالهم ، وصدهم عن السبيل ، وكانوا مستبصرين لا يجهلون ، ولكن زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل . وهذه فتنة عظيمة أن يكون المرء على علم ، فيطيع الشيطان ويترك العلم الموروث عن الرب – جل وعلا – ، وعن نبيه – صلى الله عليه وسلم – .
القوة فتنة :
القوة أيضًا فتنة ، المجادلة والحوار فتنة ، والآن يطرح في كثير من الأحيان مباحث الحوار، الحوار مع النصارى ، والحوار بين الحضارات ، والحوار بين الديانات ، والحوار بين المذاهب ، وهذا الحوار نوع من أنواع الفتنة ، والآن تبثه بعض القنوات الفضائية ، لأن فيه تأثيرًا على ذوي القلوب الضعيفة يرى مِلَلًا ونِحَلًا ، وهذا يعبد كذا ، وهذا يعبد كذا ، قد يشك ويفتتن ، لكن المؤمن الصادق يعلم أن هذا التنوع ، وهذا التعدد والاختلاف إنما هو دليل من أدلة أن الحق واحد ، وأن هؤلاء كما قال الله – جلا وعلا – : ﴿ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ﴾ ([44]) ، أرادوا الطريق إلى الله – جل وعلا – فأخطؤوه .
من الفتن الجدال بغير علم :
تعرض للمرء هذه الفتنة فيضطر للجدال بالحسنى ، ولكن الواجب ألا يجادل غير الذي عنده علم ، وليس كل أحد . لهذا ذكر أن أناسًا جادلوا صاحب ملة من الملل أو مذهب من المذاهب الضالة ، فربما غُلِبُوا أو ربما غلب صاحب المذهب الضال فيفتتن الناس به .
الله – جل وعلا – بيّن في هذه السورة أن الفتنة تقع إذا لم يكن الحوار من عالم وبالتي هي أحسن ، فقال – جل وعلا – : ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾([45]) ، فذكر – جل وعلا – النهي عن مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، لكن ممن ؟ ممن هو عالم بالقرآن ، ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾([46]).
فمن لم يعلم القرآن وحججه وبيناته ، والبراهين التي في القرآن ، وكيف جاء في القرآن الحوار مع الملحد ، والمتجبر ، والطاغوت ، ومع الناس بجميع أصنافهم ، من لم يعلم ذلك فإنه لا يصلح للحوار ، فليس كل أحدٍ يحاور برأيه وبفكره ، وإنما الحوار للعلماء الذين يعلمون حدود ما أنزل الله على رسوله – صلى الله عليه وسلم – .
فلا بد أن ينظر المرء في هذه الحال ، أن يكون معتزًّا بدينه ، وأن يعلم أن القرآن هو الحق ، وأنه من كان في صدره القرآن فهو الذي على الحق ، لأن القرآن حجة ماضية على الجميع ، ولهذا قد يكون المرء جاهلًا ببعض الحجج ، فإذا كان كذلك ، فإنه يقول كما قال الله – جل وعلا – : ﴿ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ ([47])، وهذه هي المجادلة الإجمالية ، ثم التفصيل عند من يعلم القرآن ويعلم الشريعة .
من الفتن : الدنيا :
من الفتن التي ذكرت أيضًا في هذه السورة : أن يجعل الله – جل وعلا – الحياة جميلة بلهوها ولعبها وما فيها من الملذات حتى ينسى المرء الآخرة ، قال – جل وعلا – في آخر السورة : ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ﴾ ([48])، لأن كثيرًا من الناس افتتنوا بالحياة باللهو واللعب ، ويظن أنها ستمتد به ولا يعلم حقيقة الحياة ، قال – جل وعلا – بعدها : ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ ([49])، الحيوان صيغة مبالغة من الحياة يعني الدار الآخرة وهي الجنة والنار هي الحياة الباقية الكاملة ، فمن أراد قمة النعيم وكماله والتلذذ فهو في الجنة في الآخرة ، ومن أراد الهرب من المؤذيات فالمؤذيات كلها في النار ، ولهذا قال طائفة من العلماء : ما ذكر الله – جل وعلا – في القرآن من أنواع نعيم الدنيا لتنظر إلى نعيم الدنيا ، ولتتذكر به نعيم الآخرة ، فكل مثال في الدنيا للنعيم أو للتلذذ هو حجة عليك في تذكرك نعيم الجنة ، وكل مثال في الدنيا لأنواع المؤذيات ولو كانت حشرة صغيرة أو كان حرًّا يسيرًا فهو مثال يذكرك الله – جل وعلا – به لما يكون في الآخرة من النكال والعذاب والحرمان .
فمن أراد حقيقة الحياة والسعادة فليبحث عن السعادة الأبدية ، والحياة الدنيا هذه لهو ولعب ، ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ﴾ ([50]) ، ما افتتن الناس إلا باللهو واللعب .
لماذا قست القلوب ؟ لأن الناس أقبلوا على اللهو واللعب .
لماذا أعرضوا عن الآخرة ؟ لأنهم أقبلوا على اللهو واللعب .
لماذا قل نصيبهم من القرآن ؟ لأنهم أقبلوا على اللهو واللعب .
العاقل هو الذي ينظر إلى قوله – سبحانه وتعالى – : ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ ([51]) .
من الفتن : أمن الابتلاء :
من الفتن التي ذكرت في هذه السورة وذكر فيها المخرج من الفتنة ، الفتنة بالأمن ، فيسود الأمن سنواتٍ وسنواتٍ وسنواتٍ ، فيغتر الناس فيقولون : « إننا لن يصيبنا ما أصاب غيرنا ، الزلازل تصيب الآخرين ، أما نحن فلن تصيبنا الموبقات ، وضيق المعيشة والنكد يصيب الآخرين أما فنحن فأبناء الله وأحباؤه ». أو يقولون : نحن الخاصة .
قال – جل وعلا – في بيان هذه الفتنة في آخر السورة : ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ ، هذا لفت نظر إلى هذا النوع من الإنعام من الله – جل وعلا – ، وأن لا يكون هذا الإنعام سببًا للافتتان بهذه النعمة ، وهذا الرخاء الذي جعل الله – جل وعلا – أهل مكة فيه زمن النبوة ، وما شاء الله من الأزمان بعده .
ما الغرض من هذا ؟ ﴿ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ، أفبالباطل يؤمنون بعد هذا الإنعام ، أي: أيؤمنون بالباطل ، وبالشرك ، والكفر ، وإنكار رسالة محمد – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – ، وإطاعة الشياطين ، أو بما هو دون ذلك من المعاصي والموبقات والآثام ﴿ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَمن الذي أنعم ؟ الله – جل وعلا – .
﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ([52])، فمن الافتتان الذي قد يصيب الله به بعض العباد – كما ذكر في هذه السورة – أن يظن العبد أن البلاء إنما هو للآخرين ، وأما هو فلن يبتلى ، نقص الرزق يكون لفلان من الناس ، أما هو فلا ، المرض يكون لفلان أما هو فلا ، الإصابة بالأمراض الشديدة – أجارنا الله منها - إنما يصاب به الآخرون ، أما هو فصاحب صحة وعافية .
قال – جل وعلا – في بيان هذا المثال : ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴾ ([53]).
هذه أمثلة من أنواع الافتتان وأنواع البلاء ، وما في هذه السورة مما يتصل بهذا الموضوع . ثم يتعانق في هذه السورة الابتداء مع الختام ؛ ليدل على قول من قال من أهل العلم : إن موضوع السورة يتعانق فيه البداية مع النهاية ، فقال – جل وعلا – في بدايتها ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ([54])ما المخرج في جميع هذه الحالات ؟ الجواب في آخر السورة في آخر آية : ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ([55]).
موضوع مقاصد السور وأثر ذلك في التفسير له شُعَبٌ من جهة التنظير ، وله أيضًا شُعَبٌ من جهة التطبيق ، وإذا تأملنا هذين المثالين في سورة الفاتحة ، وسورة العنكبوت تكون لنا نظرة ورؤية إلى ما يذكره العلماء في موضوعات السور وما تشتمل عليه ، ففهم آيات سورة العنكبوت مثلا ، ولماذا أتى بقصة النبي فلان ، ولماذا أتى بقصة النبي الآخر – عليهم جميعا السلام – إلى آخر ما هنالك ، كل هذا موضوعه هو علم مقاصد السور . وهذا العلم نادر عزيز ، لكنه مهم لكل طالب لعلم التفسير بالضوابط التي ذكرناها سابقًا.
أسأل الله – جل وعلا – أن يبارك لنا في علمنا ، وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته ([56]) ، وأن يزيدنا منه علمًا ، وأن يذكرنا منه ما نسينا ، وأن يجعلنا من الْمُحِلِّينَ لحلاله الْمُحَرِّمِينَ لحرامه ، المعتقدين لما فيه من الغيب ، إنه سبحانه جواد كريم .

لفضيلة الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ

([1]) أخرجه البخاري (1/458 ، رقم 1296) ، ومسلم (4/2039 ، رقم 2647) .

([2]) سورة الفرقان : الآية 1 .

([3]) سورة ص : الآية 29 .

([4]) سورة الأنبياء : الآية 50 .

([5]) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، أبو عمران النخعي، من مذحج : من أكابر التابعين صلاحًا وصدق روايةٍ وحفظًا للحديث. من أهل الكوفة. مات مختفيا من الحجاج. قال فيه الصلاح الصفدي : فقيه العراق ، كان إمامًا مجتهدًا له مذهب. ولما بلغ الشعبي موته قال : والله ما ترك بعده مثله ، انظر ترجمته : تهذيب التهذيب ، وحلية 4: 219 ، وتاريخ الإسلام 3: 335 ، وطبقات القراء 1: 29.

([6]) سورة القصص : الآية 83 .

([7]) سورة الزخرف : الآيات من 1- 4 .

([8]) سورة فصلت: الآية 18 .

([9]) سورة التوبة : الآية 6 .

([10]) سورة هود : الآية 1 .

([11]) سورة النساء : الآية 82 .

([12]) سورة القيامة : الآيتان 1 ، 2 .

([13]) سورة القيامة : الآيات من 16 – 19 .

([14]) سورة القيامة : الآيات من 16 – 19 .

([15]) سورة الواقعة : الآيات من 1 – 7 .

([16]) سورة الفاتحة : الآية 2 .

([17]) سورة القصص : الآية 70 .

([18]) سورة الأنعام : الآية 1 .

([19]) سورة الزمر : الآية 75 .

([20]) سورة الكهف: الآية 1 .

([21]) سورة الفاتحة : الآية 2 .

([22]) سورة الفاتحة : الآية 3 .

([23]) سورة الفاتحة : الآية 4 .

([24]) سورة الفاتحة : الآية 5 .

([25]) سورة الفاتحة : الآية 5 .

([26]) سورة الفاتحة : الآية 6 .

([27]) سورة الفاتحة : الآية 7 .

([28]) سورة العنكبوت : الآيات 1- 3 .

([29]) أخرجه مسلم (4/2197 رقم 2865) .

([30]) سورة الأنبياء : الآية 35 .

([31]) سورة العنكبوت : الآية 8 .

([32]) القصة أخرجها الترمذي (5/341 ح 3189) وقال : هذا حديث حسن صحيح .

([33]) سورة البقرة : الآية 212.

([34]) سورة العنكبوت : الآيتان 14 ، 15.

([35]) سورة هود : الآية 40.

([36]) سورة العنكبوت : الآية 11 .

([37]) سورة العنكبوت : الآيات 1- 3 .

([38]) سورة العنكبوت : الآية 15.

([39]) سورة العنكبوت : الآية 25.

([40]) سورة العنكبوت : الآية 29.

([41]) سورة العنكبوت : الآية 29.

([42]) سورة الأعراف : الآية 83 .

([43]) سورة العنكبوت : الآية 38.

([44]) سورة الغاشية : الآيتان 3 ، 4 .

([45]) سورة العنكبوت : الآيات 46 ، 47 ، 48 ، 49.

([46]) سورة العنكبوت : الآية 49.

([47]) سورة العنكبوت : الآية 46.

([48]) سورة العنكبوت : الآية 64.

([49]) سورة العنكبوت : الآية 64.

([50]) سورة العنكبوت : الآية 64.

([51]) سورة العنكبوت : الآية 64.

([52]) سورة النحل : الآية 53.

([53]) سورة العنكبوت : الآية 67.

([54]) سورة العنكبوت : الآيتان 2 ، 3.

([55]) سورة العنكبوت : الآية 69.

([56] ) قال – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – : « إن لله أهلين من الناس » قيل : من هم ؟ قال : « أهل القرآن هم أهل الله وخاصته »، أخرجه الطيالسي (ص 283 ، رقم 2124) ، وأحمد (3/127 ، رقم 12301) ، والنسائي في الكبرى (5/17 ، رقم 8031)، وابن ماجه (1/78 ، رقم 215) ، والدارمي (2/525 ، رقم 3326) ، والحاكم (1/743 ، رقم 2046) ، وقال: وقد روى هذا الحديث من ثلاثة أوجه عن أنس هذا أمثلها . وأبو نعيم في الحلية (3/63) ، والبيهقي في شعب الإيمان (2/551 ، رقم 2688) . قال المنذري (2/231) : إسناده صحيح.










عرض البوم صور عزتي بديني   رد مع اقتباس