خاتمة
الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً.
ختاماً يسعدني أن ألخص لك أخي الحبيب أهم النتائج لتلك الموضوعات التي تطرقت إليها في هذا البحث المختصر.
أولاً: التقليد الأعمى للآباء والأجداد والمشائخ والسادة في أمور وعادات وتقاليد واعتقادات مشكوك في صحتها
وعدم موافقتها للشرع والعقل حرام شرعاً وعقلاً.
ثانياً: التعصب لاعتقادات الآباء والأجداد والقبيلة تعصباً أعمى من غير دليل ولا برهان حرام شرعاً وعقلاً.
ثالثاً: في مجتمعنا لا يجوز الحوار والنقاش ولا المجادلة ولا النقد البناء وسماع الرأي الآخر والاعتراضات حرام
وجريمة شنيعة وهذا كله خطأ منكراً وينبغي أن نضع كل شيء بما فيها المعتقد على بساط البحث والنقاش
والتحاكم عند الاختلاف إلى كتاب الله وسنة رسوله ويكون الهدف والغاية الوصول إلى الحق والصواب
مع التقيد والالتزام بأدب الحوار وعدم التشنيع والتجريح.
رابعاً: حب أهل البيت من الإيمان وحبهم من حب الله ورسوله أوصانا بأهل البيت في الأحاديث الصحيحة
إلا أن وصفهم بصفات الربوبية والغلو فيهم بوصفهم بالعصمة والتقديس وعلم الغيب والتوسل بهم...
لا يجوز ويصل إلى الشرك والكفر أحياناً.
خامساً: بداية التشيع في عهد علي بن أبي طالب – 
– كان في الغالب نظيفاً إلا أنهم مع تأخر الزمن تطوروا في الانحرافات والشركيات والبدعيات التي يشهد بها واقعهم اليوم
ولو كان علي بن أبي طالب حياً لأحرق من يعتقد بتلك الاعتقادات.
سادساً: الفكوك من عذاب القبر والعتق من النار شرك أكبر مخرج من الملة لأنه لا يفك من عذاب القبر
ولا يعتق من النار إلا الله قال تعالى: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ).
سابعاً: اعتقاد نزول الوحي الإلهي بعد وفاة الرسول على أحد من البشر اعتقاد باطل مخالف للكتاب والسنة.
ثامناً: السحر كفر بنص القرآن والسنة والساحر كافر مشرك لأن السحر لا يأتي إلا بالشرك.
تاسعاً: الانحناء للبشر المصحوب بالمحبة والتعظيم شرك أكبر والعياذ بالله.
عاشراً: الزكاة توزع كما قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ
وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيم ).
أحد عشر: تحديد مواقيت العبادة كالصيام والحج يكون برؤية الهلال كما دل على ذلك الكتاب والسنة
والإجماع والعقل والاعتماد على الحساب والتقاويم لا يجوز شرعاً ومخالف للكتاب والسنة.
اثنا عشر: سبب استساغة وقبول أتباع المكارمة لهذه الأفكار الشركية والخاطئة هو طيبة نفوسهم
مع حبهم لأهل البيت واتصافهم بالجهل الديني المركب.
.
عرفت ليلي قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا
.
وختاماً أسأل الله المولى جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه هو السميع العليم المجيب،
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
.
.
عبد الله بن ثامر اليامي
15/1/1414هـ
الناشر الرسمي في الشبكة العنكبوتية
*تم تنسيق الموضوع وتلوينه وتنقيحه وتصحيح الأخطاء الإملائية من قبل شبكة أنصار آل محمد.