عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-15, 04:03 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
تــقــى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 10625
المشاركات: 259 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 11
نقاط التقييم: 69
تــقــى سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
تــقــى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة

عـقـيدة التوحـيد في دعـوة نبـينا محمـد
- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد-
د.ناصر العقل



إذا تأملنا القرآن الكريم ، وسيرة الرسول - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - في الدعوة ،
نصل إلى حقيقة واضحة كل الوضوح ، وهي :

* أن غالب آيات القرآن الكريم جاءت في تقرير عقيدة التوحيد ،
توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات ، والدعوة إلى إخلاص العبادة
والدين لله وحده لا شريك له ، وتثبيت أصول الاعتقاد ( الإيمان والإسلام ) .

أن رسول الله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - قضى غالب وقته - بعد النبوة -
في تقرير الاعتقاد والدعوة إلى توحيد الله - تعالى - بالعبادة والطاعة ،
وهذا هو مقتضى ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .

فالدعوة إلى العقيدة تأصيلاً وتصحيحاً شملت الجزء الأكبر من جهد الرسول
- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - و وقته في عهد النبوة .

وإليك بيان ذلك :


1- أن الرسول- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد- قضى ثلاثاً وعشرين سنة في الدعوة إلى الله .
هي عهد النبوة ، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، جُلـها كانت في الدعوة إلى
تحقيق ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) أي الدعوة إلى توحيد الله - تعالى-
بالعبادة والألوهية وحده لا شريك له ، ونبذ الشرك وعبادة الأوثان وسائر الوسطاء ،
ونبذ البدع والمعتقدات الفاسدة .

ومنها عشر سنين في المدينة ، وكانت موزعة بين تشريع الأحكام ، وتثبيت العقيدة ،
والحفاظ عليها ، وحمايتها من الشبهات ، والجهاد في سبيلها ،
أي أن أغلبها في تقرير التوحيد وأصول الدين ، ومن ذلك مجادلة أهل الكتاب ،
وبيان بطلان معتقداتهم المحرفة ، والتصدي لشبهاتهم وشبهات المنافقين ،
وصد كيدهم للإسلام والمسلمين ، وكل هذا في حماية العقيدة قبل كل شيئ .

فأي دعوة لا تولي أمر العقيدة من الاهتمام كما أولاها رسول الله
- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - علماً وعملاً ; فهي ناقصة .



2- أن الرسول - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - إنما قاتل الناس على العقيدة
(عقيدة التوحيد) حتى يكون الدين لله وحده ، تلك العقيدة المتمثلة
في شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، على الرغم أن سائر المفاسد والشرور
كانت سائدة في ذلك الوقت ، ومع ذلك فإن رسول الله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد-
جعل الغاية من قتال الناس تحقيق التوحيد، وأركان الإسلام ،
فقد قال - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - :
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ،
و يقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة ، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم
إلا بحق الإسلام ، و حسابهم على الله " .

وهذا لا يعني أن رسول الله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - لم يبال بالأمور الأخرى
من الدعوة إلى الفضائل والأخلاق الحميدة من
( البـر والصلة والصـدق والوفـاء والأمانة) ، وترك ضدها من
( الآثام والكبائر كالربا والظلم وقطيعة الرحم ) .

وحاشاه ذلك ، لكنه جعلها في مرتبة بعد أصول الاعتقاد ، لأنه يعلم وهو القدوة
- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - أن الناس إذا استقاموا على دين الله وأخلصوا له الطاعة
والعبادة حسنت نياتهم وأعمالهم ، وفعلوا الخيرات واحتنبوا المنهيات في الجملة ،
وأمروا بالمعروف حتى يسود بينهم ويظهر ، ونهوا عن المنكر حتى لا يظهر ولا يسود .


إذن فمدار الخير على صلاح العقيدة ، فإذا صلحت استقام الناس على الحق والخير ،
وإذا فسدت فسدت أحوال الناس ، واستحكمت فيهم الأهواء والآثام ،
وسهلت عليهم المنكرات .

وإلى هذا يشير الحديث الصحيح عن النبي - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد :
" ألا وإن الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " .

فالرسول - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - بالإضافة إلى كونه دعا إلى إخلاص الدين لله ،
وقاتل الناس حتى يشهدوا بكلمة الإخلاص ، فإنه - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد -
كان يدعوا إلى جميع الأخلاق الفاضلة ، جملة وتفصيلاً ، وينهى عن ضدها ، جملة وتفصيلاً .

وكما اهتم - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - بإصلاح الدين، كان يعمل على إصلاح دنيا الناس ،
إنما كان ذلك كله في مرتبة دون الاهتمام بامر التوحيد وإخلاص الدين لله وحده ،
وهذا ما يجهله أو يتجاهله المنازع في هذه المسألة .



3 – إذا تأملنا القرآن الكريم ، المنزل على رسول لله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد -
رحمة للعالمين ومنهاجاً للمسلمين إلى يوم الدين ، وجدنا أن أغلبه في تقرير العقيدة
وتقرير أصولها ، وتحرير العبادة والطاعة لله وحده لا شريك له ،
واتباع رسوله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - .

فإن أول شيئ نزل به القرآن ، وأمر الله تعالى رسوله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد -
أن يفعله هو أن يكبّـر الله تعالى ويعظمه وحده ، وأن ينذر الناس من الشرك ،
وأن يتطهر من الآثام والذنوب وغيرها ، ويهجر ما هم عليه من عبادة الأصنام ،
ويصبرعلى ذلك كله، قال الله تعالى :
{ يَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر* قُمْ فَأَنْذِر * ْوَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّر * ْوَالرُّجْزَ فَاهْجُر *
ْوَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } [ سورة المدثر ، الآية : 1 - 7 ] .


ثم استمر القرآن الكريم يتنزل على رسول الله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد -
سائر العهد المكي ، لتثبيت العقيدة وتقريرها ، والدعوة إلى إخلاص العبادة
والدين لله وحده ، و اتباع رسوله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد .

لذلك نجد أن أغلب آيات القرآن الكريم في العقيدة :
إما بصريح العبارة، وإما بالإشارة ، حيث إن معظم القرآن جاء في تقرير توحيد الألوهية
وإخلاص العبادة لله وحده ، وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ، وأصول الإيمان والإسلام ،
وأمور الغيب والقدر خيره وشره ، واليوم الآخر ، والجنة وأهلها ونعيمها ،
والنار وأهلها وعذابها ( الوعد والوعيد ) ، وأصول العقيدة تدور على هذه الأمور .

وقد ذكر العلماء أن القرآن : ثلث أحكام ، وثلث أخبار ، وثلث توحيد .
وهذا ما فسروا به قول النبي- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد- :
" قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن " .
فإن { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } اشتملت على أعظم التوحيد والتنزيه لله – تعالى - .

وآيات الأحكام لاتخلو من ذكر للعقيدة وأصول الدين ، وذلك من خلال
ذكر أسماء الله وصفاته ، وطاعته وطاعة رسوله - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - ،
وذكر حكم التشريع ... ونحو ذلك .

وكذلك آيات الأخبار والقصص أغلبها في الإيمان والاعتقاد ،
وذلك من خلال أخبار المغيبات والوعيد واليوم الآخر ، ونحو ذلك .


وبهذا يتحقق القول : بأن القرآن الكريم هو الهادي إلى التي هي أقوم إلى يوم القيامة ،
وغالب آياته في تقرير العقيدة والدعوة إليها والدفاع عنها والجهاد في سبيلها .

وبهذا نصل إلى نتيجة بينة ، هي : أنه على الدعاة الذين جعلوا القرآن الكريم
وسنة الرسول - عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - هديهم أن يدركوا هذه الحقيقة من القرآن والسنة ،
و يعملوا بها ، كما فعل الرسول- عـقـيدة التوحيـــد دعـوة نبـينا محمـد - وأصحابه .
والله الهادي إلى سواء السبيل .



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





uJrJd]m hgj,pdJJJ] td ]uJ,m kfJdkh lplJ] _wgn hggi ugdi ,sgl_ ]>khwv hgurJJJg>>










توقيع : تــقــى







(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

عرض البوم صور تــقــى   رد مع اقتباس