كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
وهذا مبنى على أصل عظيم أنه لا يكون فى كون الله شيء إلا بخلقه قال تعالى [ الله خالق كل شيء] وقال [ وجعلنا منهم أئمة يدعون إلى النار] [ هو الذى يسيركم فى البر والبحر]
فإن الله تعالى خالق العباد وخالق أفعالهم والمقدر لحركاتهم وأعمالهم كما قال الله تعالى[ وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ]
والإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء فهو خالق كل عامل وعمله وكل متحرك وحركته وكل ساكن وسكونه، وما من ذرة في السموات ولا في الأرض إلا والله سبحانه وتعالى خالقها وخالق حركتها وسكونها سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه.
وأن للعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة، والله تعالى خالقهم وخالق قدرتهم ومشيئتهم وأقوالهم وأعمالهم، وهو تعالى الذي منحهم إياها وأقدرهم عليها وجعلها قائمة بهم مضافة إليهم حقيقة وبحسبها كلفوا عليها يثابون ويعاقبون ليسوا مجبورين على المعصية
لخصها قول الله تعالى [ لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلى أن يشاء الله رب العالمين]
قال النبى [ إنَّ اللَّهَ خلقَ كلَّ صانعٍ وصنعتَهُ]
فلم يكن فى كونه إلا ما يريد وهو الذى خلق أفعال العباد لكى لا يكون فى كونه خالق معه فلو كان العباد لهم مشيئتة مستقلة منفصلة عن مشيئتة الله لكان هناك فى كونه خالق معه وهو [ خالق كل شيء ] وكل لفظ عام
فلم يكن لأحد تصرف مطلق لأن هذا لله فقط لم يعط لأحد وهو من صفات الألوهية والربوبية التى يستحيل أن تكون لغير الله
وما ألطف ما قاله بعض العلماء أن الله إذا أراد أن يفرح ألهم عبده التوبة فيتوب العبد فيفرح بتوبته أو معناه لا أذكره بالضبط ولكن هذا مغزى كلامه وما اراده
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 26-08-21 الساعة 02:06 PM
|