{ لوثـات شيعيــة /29/ مخالفــة الفطــرة}
كثيرون هم الذين أعرفهم وقد هداهم الله عــزّ وجل إلى دين التوحيد .. بعضهم
كان من اشدّ الناس عداوةً لايطيقون كلمة (( وهّابــي)) ولا (( سلفــي )) ..
إنهــا تقع عليهم مثل لدغــة الأفعــــى ... وبعض من أعرف لايزالون مخدوعين
كالغنم السائبـة .. استمرؤوا معيشة الذلّ والإنقيــاد لكـــل طاغوت معمّم ...
إذا لقيناهم يتظاهرون بالأخوة والمحبّــة .. ويبطنون في قلوبهــم جبالاً من
الحقـد والكره لأهل السنّــة ... وكرهاً أعظم وأكبر لمن كان على ملّتهم وتسنـّن ..
كلّ من يقرأ القرآن ويمــرُّ على الآيات التي نزلت في المنافقين .. يجدها تنطبق على
الشيعة .. ووالله لكأن آيات المنافقين نزلــت فيهم .. فهم على نفس الصفات ويحملون
نفس الفكر الخبيث ....... (( إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنــا )) .. نحن مسلمون
ربنا واحد وكتابنا واحد وقرآننا واحد .. (( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنـّا
معكم إنما نحن مستهزؤون )) .. نواصب .. كفار .. أنجاس .. مغتصبون .. معادين
لآل البيت ...
((حسن)) هو أحــد هؤلاء ... جمـع جهلاً مركّبـاً وغبـاءً عظيمـاً .. كـان صديقـاً
لي منــذ الطفــولة وكان أهله جيراناً لنــا .. كنا في شهــر محرّم من كل سنة نلبس
الثياب السوداء لمــدة شهر كامل ونعلــق في رقابنــا الحروز ذات اللون الأخضـــر
والأسود ... التي تجلـب النفــع وتـــدفع الضـر كما كنـّا نعتقــد والعياذ بالله ..
كان حسن يتعمــّد كلمـّا التقينا أن يناقش في عقيدة أهل السنّة للطعن فيهـا .. كنت
لاأبــدأ معه نقاشــاً إلاّ إذا هو بدأنــي .. وذلك حتى يستنفــذ كل شبهـةٍ لــديه فيسهل
علي أن أضربه ضربةً قاصمة .. في أحد الأيـّام فتح معي موضــوع صفــة
(( العلــوّ )) للّه العزيــز الجبار .. وبعــد أن تحطّمت كل شبهــة لديــه ..
قلت لــه هل تذكر ياحسن في طفولتك عندمــا كانت عندك (( سولـة )) .. كلمــا
رأيت حــذاءً مقلوبــاً لاترتــاح حتى تقوم بتعديــلـه ..!!! لمــاذا كنت تفعــل ذلك ..؟؟؟؟ أطرق ولم يجبــني .. مع أنـّه يعرف الجواب ..!!
كنــّا نضحك عليه ونسألــه لمــاذا تفعل ذلك ..؟؟ فكان يقــول لأن الحذاء المقلوب
يكون باتجــاه السمــــاء ولا يليق ذلك بجلال الله ....!!!!! هذا عندمـــا كنت يا حسن
طفلاً صغيراً على الفطــرة ... لقــد كنت تعتقــد أن الله عــز وجـل في السماء فلماذا
غيّرك المعمّمــون وأدخلــوا على فطرتك السليمــة هــذه العقيدة السخيفــة ..........
كان والــد حسن شيعيـّاً مسكينـاً ..وكان لديه حب للإسلام والتديّن .. ولكنه لم
يعرف الطريق الصحيح شاء الله عـزّ وجل أن ينتقلوا إلى سكــنٍ آخر في منطقة أخرى ..
وكان سكان هذه المنطقة خليـــط بيــن الشيعــة والسنــة .. فتجد فيها الحسينيات
والمساجد .. وكان المسجد قريبــاً إلى مسكنهم الجديــد .. وبما أنه كان يظـن أنه لافرق
بين السنة والشيعة .. أخـذ يتردد على المسجـد كلما سنحت له الفرصــة ومــع مرور
الوقت واظب والد حسن على الصلوات الخمس في المسجد .. ثم أصبــح له أصدقـاء
من كبار السن في المنطقة ..
عندمــا جاء رمضان .. كان والــد حسن من المواظبين على صلاة التراويح .. جلس
مع ولــده الشيعي حسن يومــاً فسألــه ..ليش ماتجي تصلّي معانا التراويح ..؟؟
فأخذ حسن يسطّــر له أقوال علماء الشيعة بأن التراويح بدعة وأنها لاتجوز وأنها
حرام ....وانها وأنها .. كما هو معروف عند الشيعة ..!!!
فقال والد حسن الذي لم يعجبــه هذا الكلام ... لا والله ياولــدي إنّ الله يكرهكم ...!!
فلذلك حرمكم من هذه النعمــة ... ولايريـــد شيعيـّا أن يدنـّس مساجد المسلمين ..!!