بارك الله فيكم اخواني واخواتي
وهذه أبيات للشاعر هاشم الرفاعي في خـلــوة الــسـجـن
أبتاه ماذا قد يخط بناني والحبل والجلاد ينتظران ...
هذا كتاب إليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران ...
الليل من حولي هدوء قاتل والذكريات تمور في وجداني ...
والنفس بين جوانحي شفافه دب الخشوع بها فهزكياني ...
دمع السجين هناك في أغلاله ودم الشهيدهنا سيلتقيان ...
أنا لست أدري هل ستذكرقصتي ام سوف يعدها رحى النسيان ...
أوأنني سأكون في تاريخنا متآمرا أم هادم الاوثان ...
كل الذي ادريه ان تجرعي كأس المذلة ليس في إمكاني ...
لولم أكن في دعوتي متطلبآغير الضياء لأمتي لكفاني ...
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي يغلي دم الاحرارفي شرياني ...
ان أبنك المصفود في أغلاله قد سيق نحوالموت غير مدان ...
فأذكرحكايات بأيام الصبا قد قلتها لي عن عزة الايمان ...
واذا سمعت نشيج أمي في الدجى تبكي شبابآ ضاع في الريعان ....
وتكتم الحسرات في أعماقها ألمآ تواريه عن الجيران ...
فأطلب إليهاالصفح عني أنني لاأبتغي منها سوى الغفران ...
مازال في سمعي رنين حديثها ومقالها في رحمة وحنان ...
ابني اني قد غدوة عليلة لم يبقى لي جلد على الاحزان ...
فأذق فؤادي فرحة البحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان ...
كان لها أمنية ريانة ياحسن أمال لها وأمان ...
والأن لاأدري بأي جوانح ستبيت بعدي أم بأي جنان ...
هذا الذي سطرته لك ياأبي بعض الذي يجري بفكر عان ...
وإلى اللقاء تحت ظل عدالة قدسية الاحكام والميزان ...