الغالية/ كن داعياً جزاك الله خير
الغالية/ سارة بارك الله فيك
حواركن المؤدب مفيد جداً أسأل الله أن ينفع به
وبما أن الأمر يتعلق بالأجر فأريد لي سهماً معكن..
نعم الحديث عن قيادة المرأة للسيارة كثير والشُّبَه أكثر
ومن أكثر هذه الشُّبَه ترديداً شبهة سياقة المرأة أفضل
من خلوتها مع السائق ، وهنا سُئل الشيخ محمد العثيمين بالتالي:
ما رأيكم بالقول (إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها
مع السائق الأجنبي)؟
فأجاب الشيخ بقوله: فالذي أراه أن كل واحد منهما فيه ضرر وأحدهما
أضر من الثاني من وجه ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهما،
وأعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة
حول قيادة المرأة للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ
على دينه واخلاقه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغها.
انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
ثم إننا نقول: ومن جوَّز أصلاً خلوة المرأة بالسائق؟
لا أحد من علمائنا.
فنحن نعلم علم اليقين بأن خلوة المرأة بالرجل الأجنبي محرم
والمرأة التي تختلي بالسائق خالفت الشرع ، إذاً كيف يُحتجُّ بهذا
الواقع الفاسد من أجل تبرير سياقة المرأة..
فالقاعدة التي حفظناها ودائماً يرددها الشيخ عبد المحسن الأحمد
تقول (الواقع ليس حُجَّة على الشرع ، الشرع حجة على الواقع )
بمعنى أنه ليس هناك عاقل يقول: هنا فساد إذاً دعنا نفسد هنا أيضاً.
كمن يقول( هي أصلاً خربانة خربانة )
ولكن العاقل يقول: هنا فساد ويجب إصلاحه بالشرع
فلايجوز خلوة المرأة بالأجنبي و لايُعقل أن نصلحه بالافساد
من الناحية الأخرى فكيف نصلح هنا بالإفساد هنا
فلا خلوة ولا سياقة فكلٌ فساد..
فالقاعدة تقول:
" ما غلب خيره فهو جائز، وما غلب شره فهو محرم"