لا يخفى أن خلق الحياء من الأخلاق العظيمة التي يحرص الإسلام
وعلى هذا جرى عمل الرعيل الأول المبارك من الصحابة والسلف الصالح
فلا نعرف أن الصحابة كانوا يأتون ببناتهم الصغيرات وهن في أبهى حلة
ويقول لها هيا نشّدي أمام الرجال, أو تمايلي بجسمك لإنك صغيرة لا حرج عليك!
ما كان يحدث هذا في عهدهم وحاشاهم
لعلمهم أن مثل هذه الأفعال المشينة تقتل الحياء في الفتاة
أرأيتم هؤلاء الفتيات اللاتي يظهرن في القنوات (الإسلامية!)
سواء في برامج الأطفال أو الأناشيد
تظهر الفتاة وقد لبست أجمل ما عندها
بل بعضهن تتجمل بالمساحيق فلا تكاد تفرق أهي طفلة أم بالغة!
وتتغنج في كلامها وفي الرد على المشاركين وتضحك بذاك الصوت الناعم ,,,
كل هذه الأمور لو وضعناها في ميزان الإسلام
فهل ستكون جائزة ولا حرج بحجة أن الفتاة صغيرة؟؟!!
أم ستكون محرمة لعواقبه الوخيمة من موت حياء الفتاة وتقليد المشاهدات لها
وإعجاب الرجال بها!!
إن هذه الفتاة التي تظهر في هذه القنوات تقف أمام عشرات الرجال
بل في الأناشيد ذاك يضمها وذاك يحملها وذاك يمسح دمعتها!!
ثم يأتي من يأتي وبكل صفاقة يقول هذه أناشيد إسلامية!!
وهذه قنوات محافظة!!!
وهذه برامج دعوية!!!
وهذه فتاة صغيرة!!!
عجبا لتلك الفهوم الصغيرة !!!
فإذا اختلط الحق بالباطل حينها نعود للكتاب والسنة
ونعود لعمل السلف الصالح فهل كان عندهم شيء من ذلك؟
هل كان الرجل منهم يجعل ابنته مبتذلة أمام الرجال؟
كان الواحد تدور حماليق عينيه إن فكر أحد مجرد تفكير أن ينال من محارمه شيئا
فضلا أن يكون هو المفرط في محارمه.
ثم لماذا تصر هذه القنوات على وضع البنات كمذيعات ومقدمات برامج المسابقات؟
لماذا لا تضعون الذكور؟؟!!
أيضا ماذا يظن من هذه الفتاة حين تكبر وقد اعتادت على الظهور والحديث والجرأة أمام الرجال؟؟
أسألكم أيها القراء ألا تلاحظون أن جرأة البنات الصغيرات اليوم أشد من الأولاد؟
أرجو التفاعل مع وضع الحلول لعلاج هذا البلاء
أيضا راسلوا القنوات التي تقوم بهذا فإن هذا أقل ما نفعل
وقد فعلت ذلك ونسأل الله أن يهديهم
والله إن ذهاب الحياء من الفتاة مؤذن بمصاااااااائب
وما نشهده اليوم أكبر دليل