عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-15, 03:03 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
بمعدل : 0.37 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَرَكان
( قصيدة عن مأساة إخواننا المسلمين في بورما )


عَيْنَايَ جُودِي بِالوِعَــــاءِ الأَحِمَـــرِ
وَلْتُسْعِفِي خَبَــرَ الزَّمَـــانِ الأَكْــدَرِ
فَالدَّمْعُ مِنْكِ جَرَى شَحِيحًا بَــــارِدًا
فِي وَجْهِ ذَا الخَطْبِ الجَلِيلِ الأَكْبَرِ
يَكْفِيكِ مِنْ كَذِبِ الدُّمُوعِ فَأَقْصِـــرِي
وَلْتُرْسِلِـي سَيْـَـل الدِّمَــا المُتَسَعِّــرِ
فَلَقَدْ أَتَــاكِ كَشَـــرِّ أَنْبَـــاءِ الــــوَرَى
خَطْـبٌ يَذِلُّ لَدَيْــهِ هَـــوْلُ المُنْكَــرِ
أَرَكَانُ تَنْزِفُ مِنْ صَمِيمِ وَرِيدِهَـــــا
وَأَرَى دُمُوعَكِ دُونَ أَجْرِ المُكْتَرِي
يَـاشَـــرَّ نَائِحَــةٍ تُعِيــــرُ دُمُوعَهَـــــا
لِبَرِيقِ دِرْهَمِهَا وَوَهْـــجِ الأَصْفَــرِ
فِــي كُلِّ يَوْمٍ مِـــنْ مَنَازِلِهَـــا لَنَـــــا
خَبَــــرٌ يُرَقّقُـهُ اعتيـــاد الأخطـــر
فَكَأَنَّمَا الأَخْبَارُ تَخْتَصِـــرُ الحَيَــــــا
رَقْمًـــا يُجَــرَّدُ فِـي ثَنَايَـــا الدَّفْتَـــرِ
أَوْ صُورَةً تَحْكِــي الحَقِيقَـــةَ بَيْنَمَــا
أَلِفَتْ عُيُونُ النَّــاسِ زُورَ المَنْظَــرِ
أَفْــــلامُهُمْ ذَهَبَتْ بِتَعْظِيـــمِ الدِّمَــــا
فَغَدَى العَظِيمُ سُدًى بِعَيْنِ الأَعْــوَرِ
بَلْ أَكْبَرَتْ مَا كَـانَ مُحْتَقَـــرًا فَــــذَا
شَأْنُ العَظِيمِ وَذَاكَ شَـأْنُ الأَحْقَــــرِ
يَـــا لَيْتَهَــــا عَمِيَتْ فَكُنَّـــا وَالّــــذِي
فَقَدَ البَصِيرَةَ فِي سَــوَاءِ العُنْصُــرِ
لَكِنَّهَا نَظَرَتْ فَجَارَتْ فِــي القَضَــــا
وَتَبَرَّعَــتْ سَفَهًـــا بِدَمْـــعٍ مُهْــدَرِ
تَجْـــرِي مُرَقْرَقَــةً لِكُـــلِّ تَفَاهَــــــةٍ
وَتُـــردُّ دَوْمًـــا للحَقِيــرِ الأصْغَــرِ
مِنْ نَاظِـــرٍ لُبْسًــــا وَلَيْسَ بِفَاهِـــــمٍ
أَبَـــدًا وَلا هُوَ بِالسَّمِيـــعِ المُبْصِــرِ
أَرَكاَن ُعُذْرًا قَــدْ تَغَافَلَنَــا الــــوَرَى
بِمَشَـــاهِدِ اللَّهْوِ المُضِــلِّ المُسْكِــرِ
وَتَحَامَلَوا حَتَّـى رَأَوْا مِنْ عَجْزِنَــــا
وَصُدُودِنَــا دُونَ الفَتَـــى المُتَعَثِّـــرِ
أَبْكِيكِ أَمْ أَبْكِـــي الذِّيـــنَ تَنَكَّــــرُوا
إِخْوَانَهُــمْ يَـــوْمَ اشْتِـــدَادِ المِئْـــزَرِ
مَــا سَرَّنِي وَاللهِ مَنْظَـــرُ إِخْوَتِـــــي
بَيْنَ اللَّهِيبِ وَبَيْنَ غَــرْقِ الأَبْحُـــرِ
مَــزْهُوقَةً أَرْوَاحُهُـــمْ وَجُسُومُهُـــــمْ
تَحْتَ الرُّكَامِ وَفِي ضِفَافِ الأَنهُــرِ
وَيَسُومُهُمْ سُــــوءَ العَـــذَابِ حُثَالَـــةٌ
مِنْ شَرِّ مَنْ وَلَدَتْ بَنَاتُ الأَصْفَــرِ
أَطْفَالُهَـــا تَصِفُ البَـــلاَءَ وَشِيبُهَـــــا
تَرْمِـــي الوُجُــوهَ بِنَظْـرَةِ المُتَحَيِّرِ
وَاليَـــأْسُ بَــادٍ فِي المَلامِـحِ كُلَّمَـــــا
رَامَ السَّـــؤُولُ تَفَــاؤُلاً لَـمْ تُظْهِــرِ
وَنِسَاؤُهَا عَرَضُ الكِــلابِ وَدُونَهَـــا
طَمَعُ الذِّئَــابِ وَكَــاسِرَاتُ الأَنْسُرِ
مَا المَالُ عِنْدَهُمُ إِذَا اكْتَسَبُوا سِـــوَى
أَرْزٍ وَخُبْـــزٍ مِــنْ قَفِيـــزِ المُقْتِـــرِ
أَكْـوَاخُهُمْ تِلْكَ التِــي هَوِيَـــتْ بِــــلاَ
رِيحٍ صَرِيـرٍ أَوْ سَحَـــابٍ مُمْطِــرِ
وَاللهِ قَدْ رُمْـــتُ السُّكُـــوتَ فَلَيْسَ ذَا
زَمَــنُ الكَــلاَمِ وَنَظْمِـــيَ المُتَقَعِّـرِ
لَكِنَّ كَفِّــيَ عَــنْ بَلِيـــغِ بَصِيرَتِــــي
قَصُرَتْ بِنَـــا وَلِسَانُهَــا لَمْ يَقْصُــرِ
وَلَقَدْ عَلِمْتُ بِـــأَنَّ قَوْلِـــي لَنْ يَفِـــي
لَكِنَّــهُ صَــوْتُ الحَشَـــا المُتَكَـــدِّرِ
هَذَا وَإِنِّــيَ قَدْ مَلَكْتُ سِـــلاَحَ مَــــنْ
أَلْقَـى الرُّهَابَ عَلَى قُلُـوبِ العَسْكَرِ
أَعْنِــي الدُّعَاءَ فَخَيْرُ سَهْــمٍ لِلفَتَــــى
سَهْـمٌ يُصِيــبُ بِثُلْثِ لَيْـــلٍ مُدْبِــــرِ
فَهُوَ السِّلاحُ وَلَيْتَ شِعْرِي لَـوْ دَرَى
قَوْمِــــي صَدَاهُ بِبَرِّهَـــا وَالأَبْحُـــرِ
لَغَدَى الذَّلِيلُ بِهَـا عَزِيـــزًا دُونَمَــــا
مَلِكِ الجُنُـودِ وَرُغْمَ أَنْفِ القَيْصَـــرِ
لَكِنَّهُـمْ تَرَكُــوا اليَقِينَ إِلَـــى الّــــذِي
شَبِهَ السَّــرَابَ بِسَهْلِ قَحْطٍ مُقْفِـــرِ
وَتَنَافَسوُا وَهْمًا وَضَحُّوا عَنْ غِنًـــى
بِغِلالِ جَنَّـــاتٍ وَمَـــرْجٍ أَخْضَـــرِ
وَاسْتَنْجَدُوا صَنَمَـا بِــلاَ سَمْــــعٍ وَلاَ
بَصَرٍ وَإِنْ سَمِعَ الدُّعَا لَمْ يَحْضُــرِ
أَوَلاَ يَرَوْنَ المَجْدَ فِي سَلَفِ الهُـــدَى
فَكَـــأَنَّ شَمْسَهُــمُ إِذَا لَـــمْ تَظْهَـــرِ
وَكَــأَنَّ نَجْمَ الحَقِّ لَـــمْ يَسْطَــــعْ وَلا
يَوْمًا أَضَـاءَ عَلَى مَسَـارِ الأَعْصُرِ
وَكَــأَنَّ ذَاكَ الفَخْـــرَ يَوْمًــا لَمْ يَكُـنْ
مِنْ شَـــأْنِ دِينِهِمُ الأَغَـــرِّ الأَزْهَـرِ
فَـــاللهَ أَسْـــاَلُ أَنْ يُفَـــرِّجَ كَرْبَكُــــمْ
وَيُزِيــلَ مِنْ هَـــمِّ الأَخِ المُتَكَسِّـــرِ
وَيُعِيــــدَ مِـــنْ بَعْـــدِ المَذَلَّةِ عِــــزَّةً
وَيَرُدَّ مِــنْ حَقِّ الضَّعِيفِ المُهْــدَرِ
وَيُجِيرَ قَوْمًـــا لامُجِيـرَ لَهُمْ سِـــوَى
رَبِّ العِبَــــادِ القَـــــادِرِ المُتَجَبِّـــرِ
وَيُجِيبَ مِنْ سُؤْلِ الضَّعِيفِ لِمَا دَعَا
وَيَحُطَّ مِنْ قَــــدْرِ الفَتَــــى المُتَكَبِّرِ
وَيَــرُدَّ للإسْـــلامِ مَجْـــدًا ضَائعًــــا
بَيْنَ الكَفِيفِ وَعَجْزِ ذَاكَ المُبْصِــرِ


كتبه: أبي عبيد الله مراد قرازة



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





HQvQ;hk ( rwd]m uk lHshm Yo,hkkh hglsgldk td f,vlh )










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس