عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-13, 05:00 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
درر الشهد
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 3947
المشاركات: 7,014 [+]
بمعدل : 1.49 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 31
نقاط التقييم: 480
درر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمر

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
درر الشهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام


في الشام يعودون إلى الإسلام ونحن نعود إلى الجاهلية .... للشيخ البراك
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


فإن من العودة إلى أعياد الجاهلية إحياءَ أسواقهم التي كانت قبائل العرب تقيمها للتجارات، للبيع والشراء والمفاخرات بين الشعراء، والمشهور من تلك الأسواق: عكاظ ومجنة وذو المجاز وكانوا يقيمونها في أشهر الحج، ويجعلونها مقدمة للحج، وأهم الأسواق عندهم عكاظ، ففيه أول تجمع، ويقضون فيه عشرين يوما من ذي القعدة، وفي هذا السوق صنم اسمه جهار، فهم يحجون إليه، ويحرمون منه، كما كان الأوس والخزرج يحرمون من قُدَيد من أجل الصنم الذي هناك، وهو مناة، فهذه الأسواق أعياد مكانية، وأيامها أعياد زمانية، وقد هجرت هذه الأسواق بعد الإسلام، فلا ذكر لها في السيرة، ولا في تاريخ المسلمين إلا ما جاء أن النبي الشام يعودون الإسلام ونحن نعود كان يرتادها يعرض نفسه على القبائل في بداية الدعوة، ليجد من يحميه وينصره الشام يعودون الإسلام ونحن نعود.

ولهذه الأعياد الثلاثة في إهمالها بالإسلام شبه باليومين اللذين كانا لأهل المدينة حين قدمها رسول الله الشام يعودون الإسلام ونحن نعود، فقال عليه الصلاة والسلام: (قد أبدلكم الله خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر). أخرجه أبو داود والنسائي من حديث أنس الشام يعودون الإسلام ونحن نعود، ثم لم يكن لهذين اليومين ذكر في تاريخ المسلمين،

وفي هذه السنين الحاضرة كثر الذين يحنون إلى عصر الجاهلية، ويفخرون بالقومية العربية حتى نبت في العالم الإسلامي: المذهب الخبيث (البعث العربي)، الذي أصله الاعتزاز بالعروبة والقومية العربية دون الإسلام، كما نشأ من فكر القومية العربية ما يسمى مؤسسة الفكر العربي في بيروت، وما فكرة إحياء سوق عكاظ إلا التعبير عن ذلك الحنين إلى عودة عوائد العصر الجاهلي التي يفخرون بها، وإليك بعض المفاسد المترتبة على إحياء هذا العيد الجاهلي (عكاظ):

1. إحياء شعائر الجاهلية وأعيادهم التي أبطلها الإسلام، وقد وضع النبي الشام يعودون الإسلام ونحن نعود أمور الجاهلية تحت قدمه، فقال في خطبته بعرفة: (ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميَّ موضوع).
2. التشبه بأهل الجاهلية في إقامة هذا السوق وتحري المنظمين له زمانه ومكانه، وكل ما كان من أمر الجاهلية فهو مذموم في كتاب الله وسنة رسوله: (ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) [آل عمران:154]، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ) [المائدة:50] (تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ) [الأحزاب:33]، (حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) [الفتح:26]، وفي السنة النبوية: (مات ميتة جاهلية)، (إنك امرؤ فيك جاهلية).
3. ما يتفرع عن هذا التجمع في السوق المذكور من أمور مذمومة من فخر وتعصب واختلاط.
4. مشاركة الشاعرات من النساء في إلقاء القصائد أمام الرجال سافرات.
5. إنفاق الأموال الطائلة التي مصالح الأمة أحق بها.
6. التحدي للمحتسبين بالأمر والنهي بسجنهم.
فلهذه المفاسد المذكورة وغيرها نقطع بأن إحياء سوق عكاظ حرام، ولذلك أنكر العلماء منذ أربعين سنة إحياءه حين نادت بعض المؤسسات الرسمية بذلك، وأوقف المشروع، وجمدت فكرة إحيائه، كما ذكر ذلك الأستاذ عاتق بن غيث البلادي رحمه الله في كتابه معجم معالم الحجاز (6/152).

وبعد؛ فإن من المؤسف أن الدولة التي حارب أسلافها في العصور المتأخرة أمور الجاهلية من الشرك والبدع والأخلاق السيئة، يأتي بعض المتنفذين في آخرها ليهدم ما بناه الأماجد، ويحيي ما أماتوه من عوائد الجاهلية وأخلاقها، أفيليق بدولة التوحيد والسنة أن تعود بالناس إلى عصر الجاهلية؟!

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن ينصر التوحيد وأهله، ويذل الشرك وأهله، إنه تعالى سميع الدعاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أملاه

عبد الرحمن بن ناصر البراك

13ذو القعدة 1434ه



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





td hgahl du,],k Ygn hgYsghl ,kpk ku,] hg[higdm










توقيع : درر الشهد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور درر الشهد   رد مع اقتباس