مولده : ولد الإمام الحسين في الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة روي أن الحسين عندما ولد سر به جده صلى الله عليه و سلم سروراً عظيماً و ذهب إلى بيت الزهراء ا و حمل الطفل ثم قال : ماذا سميتم أبني ؟ قالوا : حرباً فسماه الرسول صلى الله عليه و سلم حسيناً حياته في بيت النبوة : أدرك الإمام الحسين ست سنوات و سبعة أشهر و سبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب و الحنان من الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم فكان النبي صلى الله عليه و سلم كثيراً ما يداعبه و يضمه و يقبله و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره و كان صلى الله عليه و سلم يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه انك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر أو انه يوحى إليك فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : (كل ذلك لم يكن و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) حب خير الخلق صلى الله عليه و سلم له : روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوماَ من بيت عائشة ا فمر على بيت فاطمة الزهراء فسمع حسيناً يبكي فقال : "ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني ؟ " و روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام يخطب في الناس فجاء الحسن و الحسين ا و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل النبي صلى الله عليه و سلم من فوق المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : "صدق الله (إنما أموالكم و أولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما" حياته و جهاده بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم : كان الإمام الحسين مازال صغيراً عندما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ماتت أمه الزهراء ا و ارضاها. عندما بويع ذو النورين عثمان بن عفان بالخلافة كان الإمام الحسين قد تجاوز العشرين من عمره و قد كان عابداً, زاهداً, عالماً, شجاعاً و حكيماً و سخياً كان الإمام الحسين في طليعة الجيش الذي سار لفتح طبرستان بقيادة سعد بن أبى وقاص و قاتل في موقعة الجمل و موقعة صفين و قاتل الخوارج و تنقل مع جيوش المسلمين لفتح افريقيا و غزو جرجان و قسطنطينية رحم الله الحسين حفيد سيد رسول الله صلى الله عليه و سلم وسيد شباب أهل الجنة المصادر: البداية والنهاية لابن كثير الكامل في التاريخ لابن الأثير