الرب هو صور العالم
واسمع إليه يؤكد لك أن ربه هو كل ما ترى من صور العالم:
"هي ظاهر الحق؛ إذ هو الظاهر،
وهو باطنها؛ إذ هو الباطن،
وهو الأول؛ إذ كان، ولا هي،
وهو الآخر؛ إذ كان عينَها عند ظهورها ( 1 ) "
وتدبر تعريف ابن عربي لربه بقوله:
"هو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
وما ثَمَّ من يراه غيره ،( 2 )
وما ثم من يبطن عنه،
فهو ظاهر لنفسه، باطن عنه،
وهو المسمى أبا سعيد الخراز ( 3 ) ،
وغير ذلك من أسماء المرئيات " ( 4 )
والعارف الحق بالله عند ابن عربي هو من يرى
"سريان الحق (الله) في الصور الطبيعية والعنصرية،
وما بقيت له صورة
إلا ويرى عينَ الحق فيها " ( 5 )
******************
( 1 ) ص 112 فصوص ط الحلبي
( 2 ) يعني أنك إذا رأيت إنساناً، أو حجراً، فقد رأيت الرب الصوفي،
بل الرائي والمرئي هما عين ذلك الرب .
( 3 ) هو أحمد بن عيسى ممن تكلم في الفناء الصوفي توفي سنة 279
( 4 ) ص 77 جـ 1 فصوص ط الحلبي
( 5 ) ص 181 المصدر السابق