عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-14, 01:39 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

فلما اتفقوا على هذا الرأي



{ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ
وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ *
أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ *

قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ
وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ
وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ *
قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ
إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ }

{ 11 - 14 }



أي: قال إخوة يوسف، متوصلين إلى مقصدهم لأبيهم:

{ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ }
أي: لأي شيء يدخلك الخوف منا على يوسف،
من غير سبب ولا موجب؟

{ وَ } الحال { إِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ }
أي: مشفقون عليه، نود له ما نود لأنفسنا،

وهذا يدل على أن يعقوب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا يترك يوسف يذهب مع إخوته للبرية ونحوها.



فلما نفوا عن أنفسهم التهمة
المانعة من عدم إرساله معهم،

ذكروا له من مصلحة يوسف وأنسه
الذي يحبه أبوه له،
ما يقتضي أن يسمح بإرساله معهم،

فقالوا:


{ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ }
أي: يتنزه في البرية ويستأنس.

{ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
أي: سنراعيه، ونحفظه من أذى يريده.



فأجابهم بقوله:
{ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ }
أي: مجرد ذهابكم به يحزنني ويشق علي،
لأنني لا أقدر على فراقه، ولو مدة يسيرة،

فهذا مانع من إرساله

{ وَ } مانع ثان،
وهو أني { أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }

أي: في حال غفلتكم عنه،
لأنه صغير لا يمتنع من الذئب.



{ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ }
أي: جماعة، حريصون على حفظه،
{ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ }
أي: لا خير فينا ولا نفع يرجى منا
إن أكله الذئب وغلبنا عليه.



فلما مهدوا لأبيهم الأسباب الداعية لإرساله،
وعدم الموانع،
سمح حينئذ بإرساله معهم لأجل أنسه.










عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس