عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-16, 12:30 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
أبو بلال المصرى
اللقب:
مــراقــب عـــام
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 10746
المشاركات: 2,202 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 62
أبو بلال المصرى سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
أبو بلال المصرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو بلال المصرى المنتدى : بيت الحــوار العقـائــدي
افتراضي

وقال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى


في منهاج السنة النبوية 1 /120 - 123:





[ ولهذا كان جماهير الأمة نالوا الخير


بدون مقصود الإمامة التي تقولها الرافضة،




فإنهم يقرون بأن الإمام الذي هو صاحب الزمان


مفقود لا ينتفع به أحد


وأنه دخل السرداب سنة ستين ومائتين أو قريبا من ذلك


وهو الآن غائب أكثر من أربعمائة وخمسين سنة


فهم في هذه المدة لم ينتفعوا بإمامته


لا في دين ولا في دنيا





بل يقولون


إن عندهم علما منقولا عن غيره،


فإن كانت أهم مسائل الدين وهم لم ينتفعوا بالمقصود منها،


فقد فاتهم من الدين أهمه وأشرفه


وحينئذ فلا ينتفعون بما حصل لهم من التوحيد والعدل؛


لأنه يكون ناقصا بالنسبة إلى مقصود الإمامة فيستحقون العذاب،





كيف وهم يسلمون


أن مقصود الإمامة إنما هو في الفروع الشرعية


وأما الأصول العقلية فلا يحتاج فيها إلى الإمام


وتلك هي أهم وأشرف


ثم بعد هذا كله فقولكم في الإمامة


من أبعد الأقوال عن الصواب





ولو لم يكن فيه إلا أنكم أوجبتم الإمامة


لما فيها من مصلحة الخلق في دينهم ودنياهم


وإمامكم صاحب الوقت


لم يحصل لكم من جهته مصلحة


لا في الدين ولا في الدنيا




فأي سعى أضل


من سعى من يتعب التعب الطويل


ويكثر القال والقيل




ويفارق جماعة المسلمين


ويلعن السابقين والتابعين


ويعاون الكفار والمنافقين



ويحتال بأنواع الحيل

ويسلك ما أمكنه من السبل




ويعتضد بشهود الزور

ويدلى أتباعه بحبل الغرور




ويفعل ما يطول وصفه ،

ومقصوده بذلك أن يكون له إمام

يدله على أمر الله ونهيه

ويعرفه ما يقربه إلى الله تعالى




ثم إنه لما علم اسم ذلك الإمام ونسبه


لم يظفر بشيء من مطلوبه



ولا وصل إليه شيء من تعليمه وإرشاده


ولا أمره ولا نهيه


ولا حصل له من جهته منفعة


ولا مصلحة أصلا


إلا إذهاب نفسه وماله



وقطع الأسفار


وطول الانتظار بالليل والنهار



ومعاداة الجمهور


لداخل في سرادب

ليس له عمل ولا خطاب



ولو كان موجودا بيقين


لما حصل به منفعة لهؤلاء المساكين




فكيف وعقلاء الناس


يعلمون أنه ليس معهم إلا الإفلاس،





وأن الحسن بن علي العسكري لم ينسل ولم يعقب


كما ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري


وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من أهل العلم بالنسب



وهم يقولون إنه دخل السرداب بعد موت أبيه


وعمره إما سنتان وإما ثلاث وإما خمس وإما نحو ذلك




ومثل هذا بنص القرآن يتيم يجب أن يحفظ له ماله


حتى يؤنس منه الرشد ويحضنه من يستحق حضانته من أقربائه


فإذا صار له سبع سنين أمر بالطهارة والصلاة




فمن لا توضأ ولا صلى


وهو تحت حجر وليه في نفسه وماله


بنص القرآن لو كان موجودا يشهده العيان


لما جاز أن يكون هو إمام أهل الإيمان





فكيف إذا كان معدوما أو مفقودا


مع طول هذه الغيبة






والمرأة إذا غاب عنها وليها


زوَّجها الحاكم أو الولي الحاضر



لئلا تفوت مصلحة المرأة


بغيبة الولي المعلوم الموجود




فكيف تضيع مصلحة الأمة


مع طول هذه المدة مع هذا




الإمام المفقود ]





ا هـ مختصرا بتصرف











توقيع : أبو بلال المصرى

عرض البوم صور أبو بلال المصرى   رد مع اقتباس