في كل صباح يستيقظ الزوجان ( الرجل والمرأة ) فتهرول المرأة لإعداد الفطور للعائلة بمساعدة الخادمة ثم تهرول أخرى لإعداد نفسها للعمل ثم يخرج الزوجان للعمل وتبقى مملكة الأسرة في قبضة الخادمة وبعد 7ساعات من العمل يعود الزوجان منهكان من العمل فيرتاح الزوج بينما الزوجة ما زالت تهرول لإعداد الغداء لزوجها وفراخها وبعد ذلك تخلد للنوم بينما الزوج يبحث عن زوجته ليسكن إليها ويتجاذب معها أطايب الحديث أما هي فبعد أن استيقظت عادت إلى هرولتها لتحضر أعمال الغد – عمل الوظيفة وليس البيت –
أما الزوج فلا يرى أمامه إلا الخادمة التي ترعى الأبناء وتجهز المملكة الصغيرة وتقوم بشؤون الزوج
وفي خضم هذه الحياة يتلفت الزوج
وإذ به يكتشف أن زوجته لا تختلف عنه في شيء فهي تعمل مثله وتتعب مثله وتهرول مثله
بينما الله تعالى يقول [ فلا يخرجنكــمــــا من الجنة فتشقى ]
ولا زال الزوج يبحث عن زوجته الأنثى التي قال عنها عز وجل [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ]
عن أسماء بنت يزيد بن السكن 
ا
أتت النبي 
وهو في أصحابه فقالت:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إنَّ الله عزَّ وجل َّ بعثك إلى الرجال والنساء كافةً ، فآمنّا بك وبإلهك ،
وإنّا – معشر النساء – محصورات مقصورات
قواعد بيوتكم ،
ومقضى شهواتكم ،
وحاملاتُ أولادكم ،
وإنكم معشر الرجال فُضِّلْتم علينا في الجُمَعِ والجماعات ،
وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحج ، وأفضلَ من ذلك الجهادُ في سبيل الله عزَّ وجلَّ ،
وإن الرجل منكم إذا خرج حاجّاً أو مجاهداً حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفلا نشارككم في هذا الأجر ؟
التفت النبيُّ إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال:
هل سمعتم بمقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا : يا رسول الله ؛ ما ظننا أنَّ امرأة تهتدي إلى مثل هذا .
فالتفت النبيُّ - ـ إليها فقال:
(( افهمي أيتها المرأة وأعلمي مَنْ خلفك من النساء
أنّ حسن تبعُّلِ المرأة لزوجها ،
وطلبها مرضاته ،
واتباعَها موافقتـَه يعدل ذلك كله )) .
فانصرفت وهي تهلل. شعب الإيمان
وروت عن النبيِّ - ـ واحداً وثمانين حديثاً.