.
.
الحرية المسلوبة والوصاية على الخلق واستعباد عقول البشر وأكل أموالهم باسم الدين
هو ما يمارسه المكارمة في الطائفة الإسماعيلية
وفعلهم هذا يطابق فعل علماء اهل الكتاب ممن كتموا الحق وحرفوا واكلوا اموال الاتباع باسم الدين
.
قال الله تعالى عنهم
﴿ وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ وَلا تَكتُمونَهُ فَنَبَذوهُ وَراءَ ظُهورِهِم وَاشتَرَوا بِهِ ثَمَنًا قَليلًا فَبِئسَ ما يَشتَرونَ ﴾
.
لنقوم بمقارنة بسيطة بين من أشار الله اليهم في هذه الأية من علماء اهل الكتاب وبين دعاة المكارمة.
.
بيَّن الله في الايه أنه أمر أهل العلم من اليهود والنصارى أن يبينوا الدين والكتاب ولايخفونه ويكتمونه
فنبذوا عهد الله وراء ظهورهم ولم يستجيبوا
فهل فعل المكارمه ودعاتهم ذلك ؟؟
نعم للأسف فهم شرعوا منهج التقية في الدين وهو الكتمان
وصرفوا اتباعهم عن كتاب الله بادعاء ان له باطن خفي مبهم عن العامة ولايعلمه سوى الخاصة
فانصرف الاتباع عن كلام الله وعن تدبره
وهم أيضا ألفوا كتباً تحمل أذكارا وأدعيه تعارض مافي كتاب الله من امر بتوحيد واخلاص العباده لله وعدم التوسل بالخلق
فتجد في هذه الكتب التوسل بالخلق من انبياء واولياء وملاائكه وفيها من المبهمات والطلاسم
وغيرها مما ليس في كتاب الله وماحذرنا الله منه , ومنها ماهو في صحيفة الصلاة
.
. ودعاء غير الله
.
. ويدعون الله بأسماء لم ينزل الله بها من سلطان
.
. وأمروهم بإخفاء هذه الكتب حتى لاتظهر لعامة البشر فيظهر تعارضها مع دين الإسلام
وكلام الله الداعي الى التوحيد والاخلاص والتوجه لله وحده
.
فأصبح الاسماعيلي منصرفا عن كتاب الله ملتجئا لهذه الكتب بدعوى ان للقران باطن يخالف ظاهره
وفهمه يستعسر على العامة ,هل اشتروا بآيات الله ثمنا كما فعل علماء اهل الكتاب؟؟
نعم وكما هو مشاهد فقد اكلوا اموال الاتباع باسم الدين فالخمس والفكاك وغيرها كثير
وكلها باسم الدين وباسم ولاية آل البيت
هل المتبع والعامي من الاسماعيلية معذور عند الله لانصرافه عن كتابه ( القرآن الكريم ) وعدم التدبر فيه؟!
وهل هو مأمور بالتمسك بدين الاباء والاجداد والاستسلام والانقياد وتسليم عقله للبشر ؟؟
هنا الرد
﴿ وَإِذا قيلَ لَهُمُ اتَّبِعوا ما أَنزَلَ اللَّهُ قالوا بَل نَتَّبِعُ ما أَلفَينا عَلَيهِ آباءَنا أَوَلَو كانَ آباؤُهُم لا يَعقِلونَ شَيئًا وَلا يَهتَدونَ ﴾
.
﴿ وَقالوا رَبَّنا إِنّا أَطَعنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلّونَا السَّبيلا ﴾
.
إذاً فلا عذر للاتباع فهم أهل عقول حرة سوية , وقبائل يام احرار وتاريخهم تاريخ سياده وشموخ
فلم يذكر أنهم قد قُيِدوا بقيود العبوديه بل هم اهل السياده منذ القدم واهل انفة وشجاعه ليس لها في التاريخ مثيل.
.
ولكن ياللأسف فاستعباد العقل والفكر الذي يمارسه المكارمه على الأتباع وحرمانهم من حرية التفقه في الدين
والاطلاع على كتبهم لهو اشد من استعباد الجسد إذ انه يقود الى الضلال المبين
.
حرر عقلك أيها الإسماعيلي ولاتتبع بلا برهان وانهل من المنهل الصافي العذب كتاب الله المبين وسنة نبيه الك
.
.
.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
الناشر الرسمي في الشبكة العنكبوتية