عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-12, 03:58 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.26 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 31
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت موسوعة طالب العلم
افتراضي

سماحة و رحمه
4-
ويرد هذه الفرية ويقتلعها من أساسها ما التزمه الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في سيرته من التسامح مع أناس أُسروا وهم على شركهم
فلم يلجئهم على الإسلام ، بل تركهم واختيارهم .
فقد ذكر الثقات من كُتَّاب السير والحديث أن المسلمين أسروا في سرية من السرايا سيد بني حنيفة .
ثمامة بن أُثال الحنفي - وهم لا يعرفونه فأتوا به إلى رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فعرفه وأكرمه ، وأبقاه عنده ثلاثة أيام
وكان في كل يوم يعرض عليه الإسلام عرضاً كريماً فيأبى ويقول : إن تسأل مالاً تُعطه ، وإن تقتل تقتل ذا دمٍ ، وإن تنعم تنعم على شاكر
فما كان من النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلا أن أطلق سراحه .
ولقد استرقت قلب ثمامة هذه السماحة الفائقة ، وهذه المعاملة الكريمة ، فذهب واغتسل ثم عاد إلى النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مسلماً مختاراً وقال له :
[ يا محمد ، والله ما كان على الأرض من وجه أبغض إليَّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى .
والله ما كان على الأرض من دين أبغض إلىَّ من دينك
فقد أصبح دينك أحب الدين إليَّ .
والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك ، فقد أصبح أحب البلاد إلي َّ ] .
وقد سر رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بإسلامه سروراً عظيماً ، فقد أسلم بإسلامه كثير من قومه ولم يقف أثر هذا التسامح في المعاملة عند إسلام ثمامة وقومه
بل كانت له آثار بعيدة المدى في تاريخ الدعوة الإسلامية فقد ذهب مكة معتمراً ، فهمَّ أهلها أن يؤذوه ولكنهم ذكروا حاجتهم إلى حبوب اليمامة
فآلى على نفسه أن لا يرسل لقريش شيئاً من الحبوب حتى يؤمنوا فجهدوا جهداً شديداً فلم يرَوا بُدّاً من الاستغاثة برسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
ترى ماذا كان من أمر رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة معهم ؟
أيدع ثمامة حتى يلجئهم بسبب منع الحبوب عنهم إلى الإيمان ؟
لا، لقد عاملهم بما عرف عنه من التسامح وأن لا إكراه في الدين ، فكتب إلى ثمامة أن يخلِّي بينهم وبين حبوب اليمامة ، ففعل فما رأيكم أيها المفترون ؟ .
بل امتد أثر دخوله في الإسلام على أساس من الاختيار والرغبة الصادقة إلى ما بعد حياة النبي ذلك أنه لما ارتد بعض أهل اليمامة
ثبت ثمامة ومن اتبعه من قومه على الإسلام ، وصار يحذر المرتدين من أتباع مسيلمة الكذاب ، ويقول لهم :
( إياكم وأمراً مظلماً لا نور فيه وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به منكم )
ولما لم يجد النصح معهم خرج هو ومن معه من المسلمين وانضموا للعلاء بن الحضرمي مدداً له فكان هذا مما فتَّ في عضد المرتدين ، وألحق بهم الهزيمة .
عفو وحلم :
و إليك قصة أخرى :
لما فتح النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مكة ودخلها ظافراً منتصراً كان صفوان بن أمية ممن أهدرت دماؤهم لشدة عداوتهم للإسلام والتأليب على المسلمين
فاختفى وأراد أن يذهب ليلقي بنفسه في البحر فجاء ابن عمه عمير بن وهب الجمحي وقال
: يا نبي الله ، إن صفوان سيد قومه
وقد هرب ليقذف نفسه في البحر فأمِّنه ، فأعطاه عمامته فأخذها عمير حتى إذا لقي صفوان قال له :
( فداك أبي وأمي . جئتك من عند أفضل الناس وأبر الناس ، وأحلم الناس ، وخير الناس وهو ابن عمك ، وعزه عزك ، وشرفه شرفك ، وملكه ملكك )
فقال صفوان : إني أخافه على نفسي .
قال عمير : هو أحلم من ذلك وأكرم ، وأراه علامة الأمان و هي العمامة ؛ فقبل برده فرجع إلى رسول الله فقال : إن هذا يزعم أنك أمنتني
فقال النبي : " صدق " . فقال صفوان : أمهلني بالخيار شهرين ، فقال له رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : ( بل أربعة أشهر ) ، ثم أسلم بعد وحسن إسلامه.
فهل بعد هذه الحجج الدامغة يتقوَّل متقوِّل على الإسلام زاعماً أنه قام على السيف والإكراه ؟ ! .
5- ثم ما رأي المبشرين والمستشرقين في أن من أكره على شيء لا يلبث أن يتحلل منه إذا وجد الفرصة سانحة له ؟
بل ويصبح حرباً على هذا الذي أكره عليه ؟
ولكن التاريخ الصادق يكذب هذا فنحن نعلم أن العرب ـ إلا شرذمة تسور الشيطان عليها ـ ثبتوا على ما تركهم عليه الرسول
وحملوا الرسالة
وبلَّغوا الأمانة كأحسن ما يكون البلاغ إلى الناس كافة
ولم يزالوا يكافحون ويجاهدون في سبيل تأمين الدعوة
وإزالة العوائق من طريقها حتى بلغت ما بلغ الليل والنهار في أقل من قرن من الزمان
ومن يطَّلع على ما صنعه العرب في حروبهم وفتوحاتهم لا يسعه إلا أن يجزم بأن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم رخيصة لله
لا يمكن أن يكون قد تطرق الإكراه إلى قلوبهم ، وفي صحائف البطولة التي خطوها أقوى برهان على إخلاصهم وصدق إيمانهم
وسل سهول الشام وسهول العراق وسل اليرموك والقادسية ، وسل شمال إفريقيا تخبرك ما صنع هؤلاء الأبطال .
6- ثم ما رأي هؤلاء المفترين على الإسلام في حالة المسلمين لمَّا ذهبت ريحهم
وانقسمت دولتهم الكبرى إلى دويلات
وصاروا شيعاً وأحزاباً وتعرضوا لمحن كثيرة في تاريخهم الطويل كمحنة التتار والصليبيين في القديم
ودول الاستعمار في الحديث
وكل محنة من هذه المحن كانت كافية للمكرهين على الإسلام أن يتحللوا منه ويرتدوا عنه
فأين هم الذين ارتدوا عنه ؟ أخبرونا يا أصحاب العقول !!.
إن الإحصائيات الرسمية لتدل على أن عدد المسلمين في ازدياد على الرغم من كل ما نالهم من اضطهاد وما تعرضوا له من عوامل الإغراء
وقد خرجوا من هذه المحن بفضل إسلامهم وهم أصلب عودا وأقوى عزيمة على استرداد مجدهم التليد وعزتهم الموروثة .
بل ما رأي هؤلاء في الدول التي لم يدخلها مسلم مجاهد بسيفه ؟ وإنما انتشر فيها الإسلام بوساطة العلماء والتجار والبحّارة
كأندونيسيا ، والصين ، وبعض أقطار إفريقيا ، وأوروبا وأمريكا
فهل جرَّد المسلمون جيوشاً أرغمت هؤلاء على الإسلام ؟ ألا فليسألوا أحرار الفكر الذين أسلموا من أوروبا وغيرها، وسيجدون عندهم النبأ اليقين .
لقد انتشر الإسلام في هذه الأقطار بسماحته ، وقربه من العقول والقلوب ، وها نحن نرى كل يوم من يدخل في الإسلام
وذلك على قلة ما يقوم به المسلمون من تعريف بالإسلام
ولو كنا نجرد للتعريف به عشر معشار ما يبذله الغربيون من جهد ومال لا يحصى في سبيل التبشير بدينهم وحضارتهم، لدخل في الإسلام ألوف الألوف في كل عام .
ولن ترى ـ إن شاء الله ـ من يحل عروة الإسلام من عنقه أبداً مهما أنفقوا في سبيل دعاياتهم التبشرية وبعثاتهم التعليمية والتنصيرية .
أما بعد : فقد لاح الصبح لذي عينين ، وتبيَّن الحق لكل ذي عقل وقلب
وما إخالك ـ أيها القاريء المنصف ـ إلا إزددت بسماحة الإسلام وسماحة الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في الدعوة إليه، وأن ما ردَّده المستشرقون والمبشرون ما هو إلا فرية كبرى :
( كبرت كلمةً تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذبا ) (الكهف/5)

الإثنين : 09/12/2002
(الشبكة الإسلامية)
السيرة النبوية للشيح: محمد أبوشهبة










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 26-03-18 الساعة 06:42 PM
عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس