عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-18, 06:05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
أبو روميساء
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2018
العضوية: 11910
المشاركات: 60 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6
نقاط التقييم: 22
أبو روميساء على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
أبو روميساء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
M (85)

الحلقة الثالثة

بعد یومین من الجلسة الظریفة الجمیلة التي أضاف علیھا جو
الكوكاكو لا الأمریكي المرح والسرور والفائدة طلبن ي مرة أخرى
شیخي الطھراني لأزوره ...

ولكن ھذه المرة لیس في منزلھ ، ولكن في منزل أبو مختار القمي
صاحب البقالات الواسعة ...


السلام علیكم مشایخي
علیك السلام ابني
إن شاء االله ما أ كون أزعجتكم ..
لا ولو ھذا بیتك ونحن أھلك ..

تفضل ما ھي الشبھة ال تي عندك ؟؟

قلت لھ : یا شیخنا القمي العزیز ، ما دام دعاء آل البیت مستجاب
لقربھم من االله تعالى فلماذا یُظلمون ( بضم الیاء ) ویُعذبون وتُسلب
حقوقھم وتغتصب خلافتھم ؟؟
یستطیعون أن یدعوا دعوة ینجو بھا الدین إلى یوم القیامة أو ینجو بھا
المقتول الشھید الحسین - علیھ السلام - والأمثلة لا تسعنا ..

قال لي إن : الدعوة لا شك بأنھا مستجابة ، ولو دعوا على قریش
لأفناھم االله بلحظة ، ولكن ھذه مشیئة االله ، وھم بتواضعھم ومعرفتھم
لقدر االله مؤمنون .

قلت یا شیخنا القمي وقدوة أبي وأمي ، ھل دعا الحسین - علیھ السلام
- وھو في خیمتھ قبیل المعركة المشؤومة ؟
فقال لي : نعم دعا ربھ ، ولكنھا مشیئة االله یا بني .

فقلت لھ : وھل دعا عل ى یزید بن معاویة عندما علم ظلمھ وطغیانھ
وكفره ؟
فقال لي : نعم ھو یدعو علیھ ، ولكنھا مشیئة االله یا بني .

فعددت لھ مواقف كان الدعاء سبیلھا ، ولكن مشیئة االله ھي الباقیة ..
فقلت لھ:ھنا یجب أن نعرف أنھا الطبیعة التكوینیة للبشر یا شیخنا القمي
؟
قال لي : كیف ؟؟
قلت لھ إن : الأسباب موجودة في بني البشر ، ومنھم الصفوة ، وھم
الأئمة - علیھم السلام - ولكن االله تعالى قد كتب في كتابھ أموراً لا
یمكن تغییرھا ، وكتب أموراً قد كتب أنھا ستتغیر في المواقف الفلانیة .

فاالله تعالى یعلم أن یزید سیظلم الحسین - علیھ السلام .
فقال : نعم أكید .
فقلت لھ إن : االله تعالى یعرف أن الحسین سیقتل في ھذه المعركة
قال : نعم
قلت : یا شیخ ، فھذا ما أقصده بان تبذل الأسباب ، ولكن االله یفعل ما
یشاء .
قال : نعم وھذا ما قلتھ لك یابني .

فقلت لھ : یا شیخ ، وھل علم الحسین بھذا الأمر أب ، ن االله یعلم ما
سیكون ، ولك أن تدعو أن أو لا تدعو ، فأمر االله ماض لا مرد لھ؟
قال : نعم فھو - علیھ السلام - یعلم أنھ سیقتل ، ولكن الدعاء أمر من
طبیعة البشر .

فقلت لھ یا : شیخنا القمي ، عندما أربط رجلیك بسلاسل ثقیلة أو ، ذھب
بك في عرض البحر ، وأقول لك بأني سأرمیك في البحر لتغرق ، ولا
سبیل ولا مجال للنجاة ، فماذا ستفعل ؟ أو ماذا ستدعوا االله ؟
ھل ستقول اللھم أرحني في موتتي ، واللھم تقبلني شھیداً ، واللھم
استغفرك وأتوب إلیك أو ، شھد أن لا الھ إلا االله وأن محمد رسول االله
وعلي ولیھ ووصیھ إلى آخر الدعاء ... ؟؟

أم ستدعو االله بان ینقذك ویحدث معجزه تفك أسرك ؟؟

أخیرك بین دعائین أنت مجبور بان تدعو واحد اً منھم ، وأنت متأكد
بأنك میت میت لأ ؛ ن كل الظروف تقول بذلك من مجموعة رجال
أشداء وق ارب في وسط البحر وسلاسل وقد امسكوا بك وحان وقت
السقوط وأنت مقید ؟؟


فقال لي أ : ختار الاستغفار والتشھد إن كنت مخیراً بین ھذا أو ذلك
فأنت أرغمتني یا بني ..
أكید راح أختار التشھد والاستغفار...

فقلت لھ : لماذا ؟؟
فقال لأ : ن أسباب الموت أقرب منھا من أسباب ال نجاة ، وأنا أ ختار
الأقرب من الدعاء للمرحلتین لكي استفید من الوقت ..

فقلت لھ : یا شیخنا القمي ، وقدوتي الطھراني - دام االله ظلكم الشریف -
نعلم أن الحسین أوتي علم ما سیكون ..

قالوا : نعم ، واالله .

قلت لھم : لماذا یدعو الحسین على یزید وھو یعلم أنھ سیستمر في
الخلافة ؟
ولماذا یدعو الحسین بالنصر في معركة ھو یعلم أنھا أ جلھ ومقتلھ؟؟

لماذا یدعو علیھ بالھلاك وھو یعلم أنھ لن یھلك ؟؟
ولماذا یدعو االله بالنصر وھو یعلم ھانأ اجلھ ؟؟

قالوا لي : یا بني إن ، كلامك إنشائي جداً ( ذكروني بخالد البدر دائماً
یقولھا لي )
ولكن یا بني إن ، مسألة علم الإمام ومسألة دعاء الإمام تنطوي تحت
باب مشیئة االله ، فھم یعلمون علم المستقبل من الحوادث نعم ، ولكن
مشیئة االله فوق علمھم ، ولا یملكون إلا الدعاء ؛ لان الدعاء عبادة
لابد من الإتیان بھا ..

فقلت لھم : وأنھیت الحوار بأن شیخنا الجلیل ھنا علمنا أن المشیئة
والقدر مكتوبة عند رب عزیز مقتدر ، وعلمنا أن ابن أدم لیس لھ إلا
الدعاء في أي أمر ، وھو ضعیف لا یملك أن یغیر القدر ، ولا یملك أن
یبدل المشیئة الإلھیة ..

فما دام ھذا ھو الحق فاني أرجو منكم أن تسمحو ا لي باستفسار ..

قالوا : تفضل ، والفرحة تكشفھا شفاھھم بأني حولت الموضوع ، وكأنھم
خرجو ا من البحر بعد أن كادوا یغرقوا .

قلت لھم : ما الفرق بین التقیة والنفاق ؟
قالوا : نعم ماذا تقول ( !؟ خفت بصراحة )
قلت لھم : یا شیخ لا اقصد نفي مشروعیة التقیة ، ولكني أرید صفة
النفاق وصفة التقیة ھل تتشابھ ؟؟
ھل تستطیع التفریق بین من یستخدم التقیة وبین من یستخدم النفاق ؟

جوابھ رقیق وردي عنیف وصفعني صفع ة لا أنساھا ، ولكني أخذتھا
من باب البركة ، فقد لمست یداه خدي وخدي خد عبد عاصي وكفھ كف
شیخ مبارك !!

ویستمر الحوار ، ولكن فعلا كلامي إنشائي ، ولا ألوم خالد البدر ولا
الشیخ أبو مختار القمي ولا الطھراني ، ولكن ھذا تفكیري ماذا افعل
ولا أملك غیره .

تابعوني مع الإنشاءات الحواریة في الحلقة القادمة .......


------------------------------------------------------------










عرض البوم صور أبو روميساء   رد مع اقتباس