وقال أبو العبّاس القرطبي المحدِّث
صاحب " المفهم في شرح صحيح مسلم "
عند كلامه على الغناء عند الصوفيّة :
" .. وأمّا ما ابتدعته الصوفيّة في ذلك ،
فمِن قَبيل ما لا يُخْتَلفُ في تحريمه ،
لكنّ النفوس الشهوانيّة غلَبَت على كثيرٍ
ممن يُنسَبُ إلى الخير ،
حتى لقد ظهَرَتْ من كثير منهم
فَعَلاتُ المجانين والصبيان ،
حتى رَقَصوا بحركاتٍ متطابقة ، وتقطيعاتٍ متلاحقة ،
وانتهى التَّواقُحُ بقومٍ منهم
إلى أن جعلوها مِنْ بابِ القُرَب وصالحِ الأعمال ،
وأنَّ ذلك يُثمِرُ سَنِيَّ الأحوال ،
وهذا على التحقيق :
مِنْ آثار الزندقة ،
وقول أهل المَخْرَقَة ،
والله المُستعان "
انتهى
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي عقِبَه :
" وينبغي أن يُعْكَسَ مُرادهم ،
ويُقرأ : ( يُثمرُ سَيِّءَ الأحوال
عوض سنيَّ الأحوال ) .
انتهى
انظر فتح الباري 2/368