عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-17, 10:00 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,724 [+]
بمعدل : 0.68 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبق الشام المنتدى : بيت الحــوار العقـائــدي
افتراضي

( تلاعب الاثناعشرية بفتوى الجهاد )
مقدمة :-
بما إن الإثناعشرية تنظيم سياسي .. هدفه الاستيلاء على أراضي أهل السنة .. عن طريق إستخدام محبة أهل البيت كواجهة مزيفة للوصول الى هذا الهدف ..
وبما إنهم مرّوا بظروف سياسية مختلفة على مر الزمن .. كانت فتاوى الجهاد عندهم تختلف بإختلاف الحالة السياسية التي يمرّون بها .

-----------------------------------------------------------------------------------
(بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام) :-
لم يقبل الشيعة بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان (رض) .. فكانوا فرقتين ..
فرقة صريحة .. قالت : ما دام إمامنا علي قد رضي بخلافة الشيخين .. فنحن نرضى برضاه .. وهم الشيعة الزيدية ..
وفرقة كاذبة .. زعمتْ إن علياً رضي من باب الضرورة (أي تقية) .. وبالتالي فإن الخلفاء الثلاثة قد إغتصبوا حق علي في الولاية السياسية (الخلافة) .. وهؤلاء هم الشيعة الإمامية الروافض .. وعلى رأسهم الإثناعشرية ..
لذلك أفتى الروافض بحرمة الجهاد .. إلا مع الإمام المعصوم .. وبعكسه يكون الجهاد باطلاً .. والغنائم والسبي حراماً .. وبالتالي فإن كل الناس أولاد زنا .. ما خلا الشيعة !!
لذلك رووا عن أهل البيت – زوراً وبهتاناُ – أنهم قالوا :- " والله ، إن الناس كلهم أولاد بغايا ماخلا شيعتنا " (بحار الأنوار للمجلسي 24/ 311) ..
كما أصدروا فتوى غريبة مفادها : بما إن الأراضي قد فُتحتْ بدون موافقة المعصوم .. فإن جميع هذه الأراضي .. وما فيها .. هو ملك صرف للإمام المعصوم .. يتصرف بها كما يشاء !! (راجع/ كفاية الأحكام لشيخهم المحقق السبزواري 1/ 374) ..
بهذه الفتوى .. يستطيعون أن يستحوذوا على أموال وممتلكات أهل السنة .. بأية طريقة ممكنة .. قانونية أو غير قانونية .. بحجة إنها بالأصل ملك للإمام .. وبما إن الإمام غائب حالياً .. فإن ملكيتها تعود الى شيعته !!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(في زمن علي (رض)) :-
ولكي يفضحهم .. شاء الله تعالى أن يتولى علي الخلافة بعد عثمان .. لينظر كيف سيتصرف الشيعة حينها ..
الشيعة الصريحون الجريئون وقفوا مع إمامهم .. وجاهدوا معه .. ثم عاد معظمهم الى بيوتهم بعد التحكيم ..
أما الشيعة الكذابين المنافقين .. فقد كانوا كالسم الزعاف لإمامهم .. حتى تمنى الموت ومفارقتهم .. وسماهم : اشباه الرجال ، ولا رجال .. (راجع نهج البلاغة 1/ 70) ..
لماذا فعلوا ذلك ؟
لأنهم تنظيم سياسي .. يريد أن تكون الأمور بيده .. وليس بيد أهل البيت .. الذين يستخدمهم كشعار مزيف لتحقيق مآربه ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(في زمن الحسن (رض)) :-
رغم زعمهم بأنه إمام معصوم من الخطأ .. لكنهم إنقلبوا ضده .. عندما أراد الصلح مع معاوية ..
لماذا ؟
لأنهم تنظيم سياسي .. يريد إشعال الفتنة بين المسلمين لتحقيق مصلحته الذاتية .. ولا تهمه مصلحة أهل البيت .. ولا مصلحة المسلمين ..
وإلا ، فالمتوقع منهم .. لو كانوا شيعة صادقين .. لقالوا له : سمعنا وأطعنا ..
ولكنهم قالوا له : يا مذل المؤمنين (البحار للمجلسي 44/ 24 ، 44/ 58 ، 75/ 287 ) !!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(في زمن الحسين (رض)) :-
ظهر الروافض (من أهل الكوفة) على حقيقتهم .. حينما راسلوا الحسين .. وشجعوه على الثورة .. ضد يزيد .. ثم خذلوه وقتلوه ..
فعندما جاء خبر مقتل مسلم بن عقيل الى الحسين .. قال لمن جاء معه : " قد خذلتنا شيعتنا ، فمن أحب منكم الإنصراف فلينصرف " فتفرق الناس عنه يميناً وشمالاً ، حتى بقي في اصحابه الذين جلؤوا معه من المدينة (معالم المدرستين لمرتضى العسكري 3/ 67) ..
هذا ، بدلاً من أن يطبقوا عقيدتهم بوجوب الجهاد مع المعصوم !!
عقيدة سياسية منافقة .. لا تعرف حدوداً للكذب والخداع ..
والرافضة أنفسهم إعترفوا بذلك .. فقالوا : تسعة أعشار الدين في التقية (البحار للمجلسي 63/ 486 ، 72/394 ، 76/ 172 ، 77/ 276 ، 109/ 254 ) .. أي إن 90% من الدين عندهم عبارة عن كذب وخداع !!
------------------------------------------------------------------------------
(لماذا لم ينصر الله الحسين ؟)
الجميع يقول إنه إبتلاء من الله ، ولإعطائه درجة الشهادة ..
هذا صحيح .. لكن الله تعالى يبتلي العبد بمصيبة كهذه لثلاثة أسباب :
إما لتكفير ذنوبه .. وهذا سبب إبتلاءات عامة الناس أمثالنا .. (* وما أصابكم من مصيبة فبما كسبتْ أيديكم ويعفو عن كثير *) ..
أو لتقويته وتنقيته (كما يفعل النار بالذهب) لكي يكون أقدر وأقوى على أداء المهمة المطلوبة منه .. وهذا سبب إبتلاءات الأنبياء والرسل ..
وإما لمصلحة الإسلام والمسلمين .. بأن يخذل الله الأضعف في السياسة .. ولو كان الأفضل في الورع والتقوى والفقه .. وهذا السبب يكون عادة خافياً عن أكثر الناس .. ولا يمكن معرفته إلا بعد إستقراء الأحداث التي جرت بعدها ..
-------------------------------------------------------------------------------
الجواب (والله أعلم) :-
لقد إرتكب الحسين خطأ قاتلاً .. عندما وثق بالشيعة الكذابين من أهل الكوفة .. ولم يسمع نصيحة الناصحين بعدم الوثوق بهم ..
وهذا الخطأ لا ينتقص من مكانته الدينية ..
ولكن بالتأكيد يقلل من قابليته السياسية .. وبالتالي صلاحيته للحُكم !
فإن الفقيه .. إذا إجتهد فأخطأ .. فله أجر ..
أما القائد السياسي .. فإذا إجتهد فأخطأ .. فإنه يورد نفسه وأهله وأتباعه موارد التهلكة .. ولو كان إبن بنت رسول الله !
-------------------------------------------------------------------------
الخطأ الثاني هو إن الحسين قد قاس الأمور السياسية بمقياس ديني بحت .. ففشل !
في رسالته لأهل الكوفة لم يذكر وصية أو حديث الغدير ، بل قال :- " وإني لأحق بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله " ( البحار للمجلسي 44/382 ) ..
وفي رسالة أخرى :- " فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله " (كلمات الحسين للشريفي (إثناعشري) ص313 ) .
وهذا حال كل فقيه يتصدى لمنصب السلطة ، مكتفياً بقدراته الفقهية ، دون أن يتسلح بالمهارات السياسية ..
وعادة تكون النتيجة كارثية .. إذ ليس الأفضل في الدين .. هو بالضرورة الأفضل بالسياسة ..
حصل هذا .. بين علي ومعاوية .. وبين الحسين ويزيد .. وبين زيد وهشام بن عبد الملك .. وبين محمد النفس الزكية وأبي جعفر المنصور .. وغيرهم كثير ..
بل تكاد تكون سنة إلهية ثابتة ! كلما تقاتل فقيه وسياسي .. كانت الغلبة للسياسي على الفقيه !
لأن وظيفة السياسي هي توفير الخبز والأمان ، لا تعليم الصوم والصلاة ! وهذه الوظيفة تحتاج الى دهاء سياسي كبير .. وخبرة بألاعيب السياسة وفنونها .. وبصيرة متيقظة دائماً لكشف المؤامرات الداخلية والخارجية ..
بمعنى آخر .. على القائد السياسي ألا يخطئ .. ولا ينخدع .. لأن الغلطة (أو الخدعة) الأولى .. هي الأخيرة !!
وبالتالي .. فإن من مصلحة الاسلام والمسلمين .. أن ينصر الله السياسي على الفقيه .. لأن السياسي هو الأقدر على تسيير أمور الدولة والحفاظ على العباد والبلاد .. حتى لو كان الفقيه يتفوق عليه في درجة الورع والتقوى وعدد الركعات وأيام الصوم !
-----------------------------------------------------------------------------
(شبهة شيعية) :
يقول الشيعة إن مقتل الحسين هي مثل مقتل بعض الأنبياء ، أو حاول الأعداء قتلهم (مثل عيسى ع ) ..
وهذا قياس فاسد وتشبيه خاطئ !
فإن جميع الأنبياء والرسل قد نجحوا في النهاية في تحقيق الهدف المطلوب منهم .. وإن واجهوا بعض الكبوات في الطريق .. مثل معركة أحد .. أو ما حصل ليونس ع إذ ذهب مغاضباً ..
لكن النتيجة النهائية هي إن الأنبياء والرسل .. وفي حياتهم .. إستطاعوا أن يُنجزوا المهمة المطلوبة منهم ..
بينما الحسين لم ينجح في النهاية في تحقيق هدفه .. وهو الوصول الى الحكم .. لا هو ولا أحد من أولاده لقرون طويلة ..
علماً بأن أغلبية الأنبياء والرسل كانت مهمتهم محددة بالدعوة والتبليغ .. دون التمكين في الأرض وإقامة الدول والكيانات السياسية .. وقد نجحوا جميعاً في ذلك .. سواءاً ماتوا أو قتلوا بعدها ..
ولا نعلم سوى أنبياء قلائل .. كانت مهمتهم مزدوجة .. أي الدعوة والتبليغ ، إضافة الى تأسيس دولة .. مثل داود وسليمان ومحمد عليهم الصلاة والسلام .. وقد نجحوا أيضاً في ذلك .. في حياتهم ..
ولو قلنا إن نبياً قد فشل في النهاية .. لإنعكس ذلك الفشل على إختيار الله له ! سبحانه وتعالى !!
------------------------------------------------------------------------------
كتبها لأتباع النبي الأمي :-
قد يقول قائل :- وماذا عن موسى ع ؟ عندما أمره ربه أن يدخل بيت المقدس ويؤسس كياناً هناك ، ففشل ، بسبب خذلان أتباعه ؟
أقول :- قد يبدو لأول وهلة إن (سيناريو) موسى مشابه ل(سيناريو) الحسين !
لكن هناك فارق كبير !!
إن طلب موسى من بني إسرائيل أن يجاهدوا الجبارين الموجودين في القدس .. كان لكشف نوايا بني إسرائيل .. وإظهار حقيقتهم ..
بينما التمكين في الأرض .. قد إنتقل من موسى الى محمد (عليه الصلاة والسلام) .. مبكراً .. منذ أن أخذتهم الرجفة !
قال الله تعالى :- (* واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين ( 155 ) واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ( 156 ) الذين يتبعون الرسول النبي الأمي .... ( 157 ) *) .. (الأعراف 155 – 157) ..
أما الحسين .. فإن الله لم يأمره بإستلام السلطة .. ولو أمره بذلك .. لكان حقاً على الله أن ينصره .. (* وكان حقاً علينا نصر المؤمنين *) (الروم 47) ..
ولكنه إجتهد فأخطأ .. فله أجر .. وهو الجنة .. أما التمكين في الأرض .. فمن مصلحة الاسلام والمسلمين أن يُعطى للأفضل سياسياً .. وهي حكومة يزيد .. لا أقول يزيد نفسه .. فقد لا يكون سياسياً بارعاً .. لكن شيعته ووزراءه وولاته وعماله .. هم بالتأكيد أفضل من شيعة الحسين الكذابين المنافقين الذين خذلوه ..
تخيّلوا لو إن الحسين إنتصر .. وأصبح أهل الكوفة المنافقين الخونة .. ولاة على أمصار المسلمين !
هل تتوقعون حجم الفساد والدمار في بلاد المسلمين ؟
--------------------------------------------------------------------------------
في إحدى المناظرات .. قال الإثناعشري :- إن الحسين ع لم يخرج لتغيير نظام الحكم .. وإنما لإحياء منهج الإسلام .. ولولا ثورة الحسين وإستشهاده .. لإندرس الإسلام !!
أقول :- لو كان هذا الكلام صحيحاً .. لتصرف الحسين كعالم دين .. لا كثائر سياسي !
بمعنى أن يبايع يزيداً على شرط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وأن يراقب الأحداث .. فإن رأى باطلاً نادى بإزالته .. وفي نفس الوقت يفتح (مدرسة) لتعليم الناس الفقه والتفسير ..
عندها سيربح الحسين الكثير :-
- سوف يظهر أمام الجميع بأنه يريد الإصلاح فعلاً .. لا كرسي السلطة ..
- سوف يخلّف للناس تراثاً وافراً .. من فتاوى وإجتهادات وآراء .. يحفظها الناس من بعده ..
أما اليوم .. فإن موته السريع .. حرم الناس من ذلك .. بل حتى شيعته .. لا يستطيعون اليوم أن يجمعوا عشرة أحاديث صحيحة السند عنه !!!
- وحتى لو إفترضنا إن يزيداً سيضيق به وبإنتقاداته ذرعاً .. فإنه سيقتله هو فقط .. دون أهل بيته .. المساكين الذين أخذهم الحسين معه الى معركة خاسرة !!
الخلاصة :- لو أن الحسين فعل كما فعل الإمام أحمد بن حنبل .. حيث لم يجامل الحاكم في باطل قط .. لكنه لم يخلع بيعته قط .. ولم يقوم بثورة ضده ..
لو إن الحسين فعل ذلك .. لكان الخاسر الوحيد .. هو شيعة الكوفة المنافقين .. حيث تفشل مؤامرتهم ومخططاتهم في زرع الفتنة بين المسلمين ..
والله أعلم ..
-----------------------------------------------------------------------------
يُروى إنه عندما جيء برأس الحسين الى يزيد ، قال يزيد : " يفلقن هاماً من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما * " . ثم قال :-
" أتدرون من أين أتي هذا ؟ (أي لماذا فشل) ، قال أبي علي خير من أبيه ، وأمي فاطمة خير من أمه ، وجدي رسول الله خير من جده ، وأنا خير منه وأحق بهذا الامر منه ،
فأما قوله : أبوه خير من أبي فقد حاج أبي أباه ، وعلم الناس أيهما حُكِم له ،
وأما قوله ، أمي خير من أمه ، فلعمري فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله خير من أمي ،
وأما قوله جدي خير من جده ، فلعمري ما أحد يؤمن بالله واليوم الآخر يرى لرسول الله فينا عدلاً ولا نداً ،
ولكنه إنما أتي من قبل فقهه ، ولم يقرأ : * قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير * . (إنتهى كلام يزيد) .. راجع/ مقتل الحسين لأبي مخنف (شيعي) ص 216 ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(موقعة الحرة) :-
بعد مقتل الحسين .. إنتفض أهل المدينة .. وفيهم شيعة صادقون .. وخلعوا يزيداً .. فأرسل إليهم يزيد جيشاً .. فهزمهم ..
وقد حذرهم عبد الله بن عمر من مغبة الثورة .. كذلك فعل محمد بن الحنفية .. لكنهم أصروا على ذلك .. فلم يحصدوا سوى موتاً ودماراً .. ومزيداً من الفتنة الداخلية ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(في زمن الدولة الأموية المروانية) :-
في خلافة هشام بن عبد الملك .. إستغل الشيعة المنافقون غضب زيد بن علي السجاد .. في حادثة ما .. فشجعوه على الثورة .. ثم خذلوه بعدها .. عندما رفض أن يطعن في أبي بكر وعمر ..
والظاهر إن نية الغدر بزيد كانت موجودة لديهم من البداية .. فهم لا يريدون نصرة أهل البيت .. بل يريدون نصرة تنظيمهم السياسي .. الذي لا يمكن أن يعيش إلا في مناخ من الفتن والصراعات الداخلية بين المسلمين ..
وبسبب غلاف التشيع لأهل البيت .. الذي أحاطوا تنظيمهم به .. يستطيعون أن يتلاعبوا بأهل البيت المساكين كما يشاؤون ..
في البداية يشجعونهم على الثورة .. ثم بعد إعلانها .. وبعد أن تبدأ السلطة بالرد العنيف .. يخذلونهم ويتراجعون .. تحت أي ذريعة ..
في حالة الحسين .. كانت الذريعة هي إن عبيد الله بن زياد أجبرهم على ذلك ..
علماً إن إبن زياد دخل الكوفة بدون قوات عسكرية .. ولم يكن معه سوى أهل بيته وبعض الحراس .. بل قيل دخل الكوفة وحده ( الكامل في التاريخ لإبن الأثير 4/ 24) ..
أما في حالة زيد .. فكانت الذريعة هي مدحه وموالاته للشيخين (أبي بكر وعمر) !!
----------------------------------------------------------------------------------
ويبقى السؤال الذي يفضح الرافضة :-
ما دمتم تكرهون أبا بكر وعمر الى هذا الحد .. فلماذا لم تسألوا زيداً من البداية .. لماذا حرضتموه على الثورة .. وإنتظرتم الى أن أصبحت الثورة جاهزة .. ثم سألتموه هذا السؤال ؟؟؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(في أواخر العهد الأموي) :-
بما إن الرافضة تنظيم سياسي ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة .. فلا مانع لديهم من إستخدام أي وسيلة .. مهما كانت دنيئة أو خبيثة .. لتحقيق مآربهم ..
لقد رأوا إن قوة الأمويين في العرب .. فلا بد من شق قبائل العرب الى فئات متناحرة !
يروي المسعودي (مؤرخ شيعي مشهور) :-
" قال عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب للكميت الشاعر: فإني رأيتُ أن تقولَ شيئاً تغضب به (تزرع فتنة) بين الناس، لعلّ فتنةً تحدث فيخرج من بين أصابعها بعض ما نُحب..
فابتدأ الكميت، وقال قصيدته التي يذكر فيها مناقب قومه من مضر بن نزار ، ويكثر فيها من تفضيلهم، وأنهم أفضل من قَحْطَان، فزرع بها فتنة بين اليمانية والنزارية ..
وقد رد الشاعر دِعِبل الخُزَاعِي على الكميت ، وذكر مناقب اليمن وفضائلها من ملوكها وغيرها، وصَرَّح وعَرَّض بغيرهم، كما فعل الكميت .
ونمى قول الكميت في النزارية واليمإنية، وافتخرت نزار على اليمن، وافتخرت اليمن على نزار، وأدلى كل فريق بما له من المناقب، وتحزبت الناس، وثارت العصبية في البدو والحضر!!
فنتج بذلك أمر مَرْوَان (أخر خلفاء الأمويين) ، وتعصبه لقومه من نزار على اليمن، وانحراف اليمن عنه إلى الدعوة العباسية، ووصل الأمر إلى انتقال الدولة عن بني أمية " .. إنتهى كلام المسعودي (راجع/ مروج الذهب للمسعودي (شيعي) ص448 ) .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(في زمن العباسيين) :-
في البداية ، ظن الشيعة إن المُلك قد أصبح في متناول أيديهم .. خصوصاً وإن الثورة العباسية (كانت تسمى هاشمية آنذاك) بدأتْ من خراسان .. وبفضل الخراسانيين ..
ولهذا نرى إن عموم وزراء بني العباس كانوا شيعة !!
ولكن مع مرور الوقت .. بات واضحاً إن العباسيين سائرون على نهج الصحابة الكرام (مع بعض التشيّع) .. كما إن نفوذ الخراسانيين قد تناقص بعد مقتل أبي مسلم الخراساني على يد الخليفة المنصور ..
--------------------------------------------------------------------
(ثورة محمد النفس الزكية ضد المنصور) :-
هنا ظهر دور الشيعة بنوعيهم ..
الشيعة الزيدية شاركوا في الثورة بشكل حقيقي .. ودفعوا ثمن ذلك من دمائهم ..
أما الشيعة الإمامية .. فكالعادة .. خذلوا أهل البيت !
والجدير بالذكر إن الذين ثاروا في زمن العباسيين ، وقادوا الشيعة الزيدية .. هم أولاد الحسن .. وليس أولاد الحسين الذين آثروا السلامة وتركوا السياسة جملة وتفصيلاً ..
ولكن هذا لم يمنع الشيعة الكذابين من الإلتفاف حول أولاد الحسين .. وإطلاق الشائعات بأنهم معصومون .. وإنهم أجدر بالإمامة والخلافة ..
وكان أولاد الحسين يُنكرون هذه الشائعات ، ويُشهدون الله على أنهم أبرياء مما يفتري عليهم الرافضة ..
لكن (الطوق الإعلامي الرافضي) حولهم كان شديداً .. خصوصاً عندما ينضم الى الرافضة بعض من أولاد الأئمة .. مثل أولاد إسماعيل بن جعفر الصادق .. الذين لفقوا الأكاذيب حول عمهم موسى الكاظم في أيام هارون الرشيد .. مما أدى الى سجن الكاظم حتى مات ! (الارشاد للمفيد 2/ 237) ..
--------------------------------------------------------------------------------
لماذا لم يجاهد الرافضة لإخراج إمامهم من السجن ؟
لأنهم تنظيم سياسي .. لا يهتم بأحوال أهل البيت .. بقدر ما يهتم بتحقيق هدفه السياسي .. وهو الإستحواذ على أراضي السنة !
فالإمام المعصوم عندهم .. مجرد وسيلة .. لجمع الأموال .. والسيطرة على عقول عوام الشيعة السذج ..
علماً إن الرافضة يتحملون جزءاً كبيراً من الوزر .. لأنهم هم الذين أطلقوا الشائعات حول الكاظم .. وبالذات فيسلوف الرافضة آنذاك : هشام بن الحكم .. فقد قال علي الرضا بن موسى الكاظم لشيعته :- " أما كان لكم في الكاظم (ع) عظة؟ ما ترى حال هشام بن الحكم ؟ فهو الذي صنع بالكاظم (ع) ما صنع، وقال لهم وأخبرهم ؟ أترى الله يغفر له ما ركب منا ؟ " (إختيار معرفة الرجال للطوسي (رجال الكشي) 2/ 561 ، قرب الإسناد للحميري القمي ص 381 ، مختصر بصائر الدرجات للحلي ص 105 ، البحار 48/ 196 – 52/ 111 ، معجم رجال الحديث للخوئي 20/ 315 ، قاموس الرجال للتستري 10/ 534 )
-------------------------------------------------------------------------------
(في زمن الخليفة المأمون) :-
كان متشيعاً .. فزاد نفوذ الشيعة في زمانه .. ولكن موقفهم منه كان بإتجاهين مختلفين ..
الشيعة الفرس .. أخذوه الى خراسان .. وفرضوا حوله حصاراً إعلامياً .. حتى لا يسمع إلا منهم ..
أما الشيعة العرب .. فقد ثاروا عليه في العراق والجزيرة .. بسبب زيادة نفوذ الفرس في مُلكه ..
الى أن قام علي الرضا بفضح مؤامرة الفرس .. وكشف الحقيقة أمام المأمون .. فعاد مسرعاً الى بغداد .. فهدأت الأمور .. (راجع / الكامل في التاريخ لإبن الاثير 6/ 302) ..
-----------------------------------------------------------------------------------
هنا نقف عند أمرين :-
الأمر الأول : تباين موقف الشيعة العرب (الأقرب الى الزيدية) .. عن موقف الشيعة الفرس (الأقرب الى الروافض) ..
الشيعة الفرس يريدون إستعادة مجد إمبراطورية فارس عن طريق إستخدام أهل البيت كغطاء يختبئون وراءه .. بينما الشيعة العرب يريدون خليفة من بني علي وفاطمة ، أو من بني هاشم عموماً ..
يعني كلاهما مثيرون للفتن والمشاكل ..
لكن الأول محتال وكذاب .. والثاني صادق مع نفسه ولا يستخدم التقية إلا نادراً .. رغم إنه لا يقل خطراً على الأمن الداخلي من الأول .. بل إن معظم الثورات في زمن الأمويين والعباسيين جاءت من الشيعة الزيدية .. وبالذات أولاد الحسن ..
وكان الصنف الرافضي الكذاب المحتال من الشيعة يستغل ثورات (الصنف الثاني العربي) لمصلحته .. عن طريق إدعاء المظلومية ..
ونرى اليوم نفس السيناريو ! الشيعة الإيرانيون يخططون ويتآمرون .. ثم يستخدمون الشيعة العرب كأداة للقتال والحرب والتدمير .. بعدها يبكون ويلطمون ويزعمون إنهم مظلومون !!!
-----------------------------------------------------------------------------------
الأمر الثاني :- إن أسلوب التسامح والتساهل الذي إستخدمه العباسيون مع الشيعة لم ينفع في إستتباب الأمن ! بل زاد الشيعة جرأة وتمرداً ورغبة في الثورة على السلطة !!
وهذه مسألة مهمة .. يجب أن يتنبه إليها المسؤولون على الأمن في بلادنا !!
فكلما أعطينا للشيعة مساحة أكبر من الحرية .. كلما جاهروا بأفكارهم وسبّوا الصحابة وأمهات المؤمنين والمناداة بإقامة ولاية الإمام المعصوم .. الذي ينوب عنه في زمن الغيبة .. ذلك الرجل القابع في إيران !!
ونجد هذا واضحاً في كتب التاريخ .. حيث بدأت أولى الصراعات الطائفية العنيفة .. بين السنة والشيعة .. في بغداد .. بعدما سيطر البويهيون عليها .. وسمحوا للشيعة أن يجاهروا بشعائرهم في سب الصحابة وأمهات المؤمنين وغيرها .. (راجع/ الكامل في التاريخ لإبن الأثير / أحداث سنة 352 و 353 و 357 و 359 و 406 و 441 هجرية ) ..
---------------------------------------------------------------------------
(في زمن الغيبة الصغرى) :-
عندما قصم الله ظهر الشيعة الإمامية .. بإماتة إمامهم الحادي عشر (وهو منهم بريء) .. دون أن يخلف ولداً .. إضطروا الى إختراع (همزة وصل) بينهم وبين ( إمام غائب !) .. أطلقوا عليه لقب (سفير الإمام) ..
ولكن السفراء كانوا جبناء وجهلاء .. فإستخدموا التقية ومداهنة السلطة العباسية الى أبعد الحدود .. وإهتموا بجمع أموال الشيعة .. بل لم يعطوا شيعتهم كتاباً معتبراً في الفقه أو التفسير بسبب جهلهم .. (راجع أحوال سفراء المهدي في/ بحار الأنوار للمجلسي الجزء 51 ) ..
---------------------------------------------------------------------------
(في زمن الغيبة الكبرى) :-
عندما ظهر البويهيون .. بات واضحاً إن منصب (سفير الإمام) سينافسهم على المُلك .. فالشيعة يسمعون ويطيعون سفير الإمام أكثر من المَلك البويهي حتى لو كان ذلك المَلك شيعياً !!
عندها قرر أحبار الإثناعشرية الإستغناء عن منصب (سفير الإمام) .. وأعلنوا إن الإمام قد دخل في غيبة كبرى ، ولن يشاهده أحد .. وأن من يزعم إنه شاهده قبل علامات الساعة فهو كاذب (البحار للمجلسي 51/ 361) ..
وبهذا تخلوا عن مبدأ (المعصوم الذي يُسئل فيجيب) .. وهو عماد عقيدتهم الإمامية !!
أي إنهم تخلوا عن دينهم .. مقابل مكسب سياسي .. هو مصادقة البويهيون والتحالف معهم .. وبالتالي زيادة نفوذ الإثناعشرية في المجتمع ..
----------------------------------------------------------------------------------------
وبما إنهم ألغوا أي وسيلة إتصال بقائدهم المزعوم الغائب .. فأصبح الإعتماد عندهم على إجتهادات العلماء (غير المعصومين) .. بعد أن كانوا يفتخرون ويمتازون عن باقي المسلمين .. بأن لهم معصوم يسألونه فيُجيب ! إذا بهم يُصبحون مثل الآخرين .. أتباع فتاوى غير المعصوم !!
وهذا أدى بهم الى تغيير بعض عقائدهم .. كما رأينا سابقاً .. في الخمس والإمامة السياسية والإمامة الفقهية .. وكذلك في أمر الجهاد !
حيث قالوا : لا جهاد إلا بأمر المعصوم .. إلا إذا كان من باب الضرورة والدفاع عن النفس (راجع/ دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 1/ 117 ، صراط النجاة للتبريزي 3/ 451) ..
--------------------------------------------------------------------------------------
لكن (غيبة) إمامهم قد طالت كثيراً ! وأصبحوا الآن في قوة ومنعة !
فما الذي يمنع إمامهم من الظهور وقيادتهم لقتل السنة والاستيلاء على الأرض ؟
الجواب يعرفه كبار علماؤهم : لا وجود للمعصوم حالياً .. فهو مجرد غطاء يحتاجونه للوصول الى هدفهم السياسي .. وهو الاستيلاء على أراضي السنة ..
عندها تجرأ بعض علمائهم .. وعلى رأسهم خميني .. وأفتوا بعدم إنتظار المهدي حتى يظهر .. وقالوا يجب على الشيعة الجهاد الإبتدائي إذا توفرتْ عناصر القوة والإعداد للمسلمين (مجلة تراثنا / مؤسسة آل البيت ج28 ص12) ..
وإبتدعوا فكرة (التمهيد للمهدي) .. أي إن المهدي لن يظهر إلا إذا إمتلأت المنطقة بالحروب والقلاقل .. ولن يحصل هذا إلا إذا قام الشيعة بمقاتلة السنة !!
وهكذا إنتقلوا من مبدأ (التقية والموادعة مع السنة إلى حين ظهور المهدي) .. الى مبدأ (قتال السنة ومجاهدتهم تمهيداً لظهور المهدي) ..
وقد كتب أحد شيوخهم المعاصرين .. وهو الكوراني العاملي .. كتاباً بعنوان : الممهدون للمهدي .. فراجعه ..
-------------------------------------------------------------------------------
(التمهيد لظهور المهدي) = (التمهيد لنزول المسيح)
مع ظهور فكرة القتال للتمهيد لظهور المهدي .. هناك فكرة مماثلة .. ظهرتْ في الغرب المسيحي .. وهي :- لن ينزل المسيح .. حتى تتكون إسرائيل الكبرى .. وهذه لن تتكون .. إلا بعد تدمير البلاد المحيطة بها .. وهي بلاد المسلمين السنة ..
لهذا نرى اليوم .. إتحاد المسيحيين (الجدد) .. مع إسرائيل اليهودية .. مع إيران الشيعية .. لتنفيذ هذا المخطط ..
ولكن الله تعالى متم نوره .. ولو كره الكافرون ..










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس