وأما النصيحة لأئمة المسلمين
– وهم ولاتها،
من الإمام الأعظم
إلى الأمراء والقضاة
إلى جميع من لهم ولاية عامة أو خاصة -:
فباعتقاد ولايتهم،
والسمع والطاعة لهم،
وحث الناس على ذلك،
وبذل ما يستطيعه من إرشادهم،
وتنبيههم إلى كل ما ينفعهم وينفع الناس،
وإلى القيام بواجبهم.
وأما النصيحة لعامة المسلمين:
فبأن يحب لهم ما يحب لنفسه
ويكره لهم ما يكره لنفسه،
ويسعى في ذلك بحسب الإمكان،
فإن من أحب شيئاً سعى له،
واجتهد في تحقيقه وتكميله.
فالنبي
فسَّر النصيحة بهذه الأمور الخمسة
التي تشمل القيام بحقوق الله،
وحقوق كتابه،
وحقوق رسوله،
وحقوق جميع المسلمين
على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم .
فشمل ذلك الدين كله،
ولم يبق منه شيء
إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط.
والله أعلم.