ظهر لنا مظهر آخر لتبديل الدين وهو زعم البعض أن هناك متغيرات تحتم علينا تغيير الأحكام الشرعية ويتكلمون عن الثابت والمتغير وأحسن حالاً منهم وأصلح نية من يتكلم عن تغيير الفتوى بتغير الزمان والمكان وسنبين بإذن الله كيف وقعوا فى خطأ جلل يبدل الدين وكيف خلطوا جهلاً بين الضرورة والحاجة والتحسينات فأباحوا الحرام ونعرض لتعريف العلماء للضرورات والحاجيات مع ضرب أمثلة لنقف على موضع الزلل الذى زلت فيه أفهامهم فهم ليسوا علماء ولا يرجعون للعلماء لاستفنائهم ونصّبوا أنفسهم مفتين ومحللين اعتماداً على قواعد أصولية قعدها العلماء الأكابر ووضوعوها فى غير موضعها