رسالة وتعليق" أم أمريكية تهدي ابنها (آيفون) معه كَمٌ من المبادئ " مهم لكل مربي

**عزتي بديني** · 23-02-13, 05:22 PM

بعد قراءتي لما كتبته الأمريكية لولدها ابن الثالثة عشر لما أهدته جهازاً ذكياً (آيفون) أوقفتني تلك الرسالة لأتأمل وأتساءل كثيراً، أين كثير من الأمهات والآباء المسلمين من هذا؟!
ولن أركز في حديثي على أسلوبها الرقيق في توجيه ابنها ، ولا على كلماتها التي تسقيه ثقة بنفسه ، وإن كان هذا مطلوباً ولا شك ..
لكن سأقتصر على الضوابط التي سنتها لابنها ... وأولوية الوالدين المسلمين بذلك ، فتلك الضوابط -كما قرأناها- إلى جانب كونها فضيلة وأمراً خيِّراً هي تكليف ديني كلفنا به الشرع من تحمل أمانة الذرية وتعهدها ..
هذه الأمريكية -يا أحبة- لعلها لم تسمع قط "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" ، لكنها تنبهت لمعنى المسؤولية السامي بفطرتها ، فأين من يسمع هذا الحديث وغيره ويقرأ : "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا" ويؤمن بأنه حق أين هو من العمل بهذه النصوص وأخذها بقوة؟!
كم هو مؤسف أن تنتشر هذه الأجهزة بأيدي أبنائنا دون رقابة ودون أدنى تحفظات وقوانين وخطوط عريضة ينبه عليها النشء من قِبل والديهم!
من الصعب بل من غير المناسب أن يمنعوا تماماً من هذه الأجهزة سيما مع تشوفهم لها ورغبتهم فيها ، لكن الأصعب من ذلك أن تجعل في أيديهم يقلبون فيها كل ما يخطر لهم وبلا حدود !
مؤسف أن نرى ابن السابعة وما دونه يقلب ألعاباً في جهازه (الآيباد) بشخصيات كاسية عارية وبموسيقى تصدح دون نكير من والديه وفي أحسن الاحتمالات صيحة آمرة "قَصِّر" ثم لا بأس بعد إن عاد ورفع الصوت !
أما التأمل في التطبيقات والألعاب المحملة في تلك الأجهزة أو البرامج وفحصها دورياً وحذف ما لا يليق منها وتوجيه الطفل إزاءها ووضع خطوط حمراء يمنع تجاوزها، فهو أعز من الكبريت الأحمر في كثير من البيوت والله المستعان ..
مع أن جملة من الألعاب بل جلها لا تخلو من مخالفات تصل للمخالفات العقدية وكم كم من الشخصيات تتقلد الصلبان أو تصلي بطريقة النصارى مثلا أو تستغيث بغير الله أو تقوم الشخصيات فيها بأمور هي من خصائص الرب سبحانه كإحياء الموتى مثلا وهلم جراً !
ناهيك عن مقاطع (اليوتيوب) وسهولة الوقوع في مقاطع غاية في الانحطاط بلمسة زر بل بمجرد فتح التطبيق لهذه الصفحة في كثير من الأحيان ! ومن شأن الأطفال حب الاكتشاف والاطلاع فهل فكرت في هذا وفي طريقة مناسبة لحفظ طفلك؟

وهذا السيل الجارف المُهدد لعقول النشء ليس خاصاً بالألعاب الإلكترونية فحسب بل والقنوات الفضائية و(mbc3) أنموذج في إفساد أخلاق النشء ودينهم ونحوها من القنوات ...

وما يؤسف قلب كل غيور أن كثيراً من الأمهات والآباء لا يبالون بمشاهدة أبنائهم لمثل هذه المشاهد بل وبمشاركتهم في أحيان كثيرة !
دين أبنائنا وأخلاقهم أمانة ينبغي أن تعطى حقها من الحفظ والعناية قبل كل شيء ، ومن المفارقات العجيبة أن نجد من بعض الأمهات حرصاً على اقتناء قميصٍ لابنها من (جڤنشي) وحذاءٍ من (قوتشي) وبنطالٍ من (بيربري) وتنفق بسخاء في ذلك، لكن لا يهم أبداً كيف تنفق في تنمية عقل ابنها وأخلاقه ودينه وثقافته ...
والعناية بصيانة دينه وخلقه وعقله وحفظها ..

ما أجمل أن نسمو باهتماماتنا وأن تتعدى اهتماماتنا مظهر أبنائنا إلى قلوبهم وعقولهم، الخِرق -يا أفاضل- تبلى مهما كانت ، لكن ما يغرس في العقل والقلب ينمو ويثمر وأنت من سيجني ثماره أولاً وفي الدنيا قبل الآخرة ..

فالله الله بأمانة جعلها الله بين أيدينا ..
لندع عنا الخِرَق ولنُقبل على رقع الخَرق في عقول أطفالنا الذي تسببت فيه وسائل الإعلام وغيرها، فهو يتسع مع تقدم سنهم واستمرار هذا التدفق الفكري الملوث إلى قلوبهم وعقولهم من تلك الوسائل، فلنستدرك ذلك الآن ولنبادر بتنمية ثقافتنا التربوية مستقاةً من كتاب الله وسنة نبيه - رسالة وتعليق" أمريكية تهدي ابنها

- ؛ لنربي جيلاً تعتمد عليه الأمة غداً ويعلي شأوها ..

----------------------------
اقرأ رسالتها لابنها وهي تقدم له هدية جهاز ( ايفون ) :

رسالة مرفقة بهدية هاتف آي فون قامت أم أمريكية باهدائها لأحد أبنائها بمناسبة عيد الميلاد ويبلغ 13 سنة.

المقال ظهر على صفحة محرك الياهو في 1/1/2013

الأم تقول:

عزيزي جريجوري :
يمكنك الآن ان تتفاخر انك تملك أي فون. أنت ابن طيب ويمكن الاعتماد عليك في سن ال 13 وتستحق الهدية.

ولكن قبولها يأتي مع قبول بعض القوانين وتدابير الاستخدام. ارجو منك قراءة هذا العقد.
ارجو ان تفهم بأن من واجبي القيام بتربيتك تربية جيدة حتى تتأقلم مع هذا العالم والتكنولوجيا المحيطة به وان لا تتسبب في انحرافك.
الاخلال بالشروط سوف يؤدي الى حرمانك منه.

شروط استخدام الهاتف:

1. الهاتف ليس ملك لك، نحن (والداك) اشتريناه لك ونحن نقدمه لك تحت اشرافنا

2. يجب ان نكون على علم بكلمة السر دائما

3. اذا رن الهاتف فعليك بالاجابة. انه هاتف فقل مرحبا واستخدم الفاظآ جيدة. لا تتجاهل الرد عندما يكون الاتصال من والدك او والدتك أبدا .

4. سلم الهاتف الى أحد الوالدين يوميآ الساعة 7:30م في كل ليلة دراسية و الساعة 9:00م في نهاية الأسبوع.
الهاتف سوف يغلق بالليل ويعاد فتحه س 7:30 ص.

استمع لهذه النصائح واحترم عائلات اﻵخرين كما نحب الاخرين ان يحترموننا

5. لا تحمل الهاتف معك الى المدرسة. قم بالحديث مع الأشخاص الذين تراسلهم شخصيآ.

انها مهارة حياتية. * الرحلات الجزأية من اليوم وانشطة ما بعد المدرسة تحتاج الى تقدير واذن خاص من الوالدين.

6. اذا وقع الهاتف في الحمام او تحطم او فقد فأنت المسؤول عن استبداله اوتكاليف اصلاحه. تسلف او قم من الآن بتوفير جزء من المال لمثل هذه الحالات.
7. لاتستخدم هذه التقنية للكذب أولخداع أي شخص. ولاتدخل نفسك في محادثات قد تؤذي الآخرين. كن صديق مخلص اوﻵ وابتعد عن خط النار.

8. لاتقم بارسال رسالة او ايميل او قول أي شيء باستخدام هذا الجهاز اذا كنت تخاف من قوله علانية.

9. لاتقم بارسال رسالة او ايميل لأي شخص يحتوي على حديث اذا كنت تخاف ان تتفوه به بصوت عال امام والديه. قم بضبط النفس.

10. تمنع منعا باتآ المواقع الاباحية.
ابحث عن المعلومات في اﻷنترنت ما يمكن ان تشاركه معي. اذا كان لديك سؤال عن أي شيء فاسأل أي شخص ويفضل أنا او والدك.

11. قم باغلاقه او وضعه في حالة الهزاز و وضعه بعيدا في حالة وجودك بمكان عام. وخاصة في مطعم او غيره او عندما تتخاطب مع أحد ما. أنت شخص مهذب ولا تدع الهاتف يغيرك.

12. لاتقم بتصوير وارسال او استقبال أي صورة لجسدك او من اعضائك الخاصة او اللأشخاص الآخرين. لاتضحك من كلامي هذا فسيأتي يوم سترغب بالقيام به برغم ذكائك العالي.

انه خطر وقد يدمر سنوات مراهقتك و دراستك و حياتك في حال البلوغ. انها دائما فكرة سيئة. الفضاء الخارجي واسع واقوى منك ومن الصعوبة ان تجعل أي شيء بهذه الأهمية يختفي...اضافة الى السمعة السيئة.

13. لاتقم بجمع الملايين من الصور او الأفلام. لا داعي لتسجيل كل شيء. عش خبراتك. سوف تختزل في ذاكرتك للأبد.

14. ضع هاتفك بالمنزل لبعض الوقت وأشعر بالأمان في اتخاذ هذا القرار.
الهاتف لا يمكن ان يكون حياتك او امتداد لك.
تعلم ان تعيش بدونه. كن أكبر واقوى من الخوف من فقدان شيء ما.

15. قم بتحميل ما يفيدك. قم بالاستفادة من هذه الهدية وتوسع في خيالك.

16. تمتع بالألعاب العقلية المفيدة من وقت ﻷخر

17. قم بالنظر الى أعلى وانظر الى العالم من حولك. افتح نافذة واستمع الى الطيور. قم وتمشى وتسائل بدون الاعتماد على محرك البحث (جوجل).

18. اذا قمت بالأخلال بالاتفاق سوف اسحب الهاتف منك وسنتحدث في الموضوع ونبدأ من جديد. أنت وأنا دائما نتعلم، أنا بصفك وأنا في هذا شركاء.
أتمنى ان توافق على هذه الشروط.

معظمها دروس ليست لاستخدام الهاتف فقط وأنما للحياة.
انك تعيش في عالم سريع ومتغير.
انه عالم ممتع ومغري.
اغتنم الفرص من حولك ببساطة.
عقلك وقلبك أعظم من الآلة
احبك وأتمنى ان تستمتع

منقول ..