ب. وأما تفضيل الشيعة للحسين على الحسن ا:
فإن كان المقصود بأن هناك نصوصا يرويها الشيعة تصرح بهذا التفضيل، فالجواب: أنه ليس هناك نصوص تفيد ذلك
ولكن يمكن للمتتبع بأن يجزم بهذا التفضيل من خلال النقاط التالية:
1- كثرة النصوص التي وضعها الشيعة –كذبا- لفضائل الحسين
2- كثرة النصوص التي وضعها الشيعة –كذبا- لفضائل زيارة قبر الحسين
3- كثرة النصوص التي وضعها الشيعة –كذبا- لفضائل تربة قبر الحسين
4- كثرة النصوص التي وضعها الشيعة –كذبا- لفضائل شهادة الحسين ولمن استشهد معه
5- كثرة النصوص التي وضعها الشيعة –كذبا- لفضائل البكاء على الحسين وإقامة المآتم والنياحة عليه
6- كثرة النصوص التي وضعها الشيعة –كذبا- لفضائل مدينة كربلاء التي استشهد فيها الحسين رضي الله
7- ارتباط الشيعة العاطفي عبر التاريخ بالحسين وليس بالحسن، لأنه هو الذي يمثل البطل الأسطوري في وجدانهم ومخيلتهم
8- إن من أهم أعمال مهدي الشيعة حين خروجه –وما هو بخارج- الانتقام من قتلة الحسين، حتى يخيل للقارئ أن المهدي لم يخرج إلا لهذا المقصد، في حين أنه ليس للحسن أي ثأر من قتلته، مع أنهم يؤمنون أنه قتل مسموما
9- بعض الروايات التاريخية تفيد أن الشيعة كانوا يدخلون على الحسن بعد الصلح مع معاوية ، فيقولون للحسن: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقد كانوا ينتقصون من قدره ، بينما لم يكن للحسين عندهم إلا أطيب الذكر وأشد التعظيم وكل أنواع الغلو
10- يرتبط في عقول الشيعة المقارنة بين موقف الحسن مع معاوية ا، وموقف الحسين مع يزيد
فالحسن –في نظرهم- مسالم خانع، صالح معاوية وسلم له مقاليد الأمور
والحسين ثائر مقدام، قاتل يزيد ولم يبايع له
فارتفع الحسين في المنزلة ونزل الحسن
وطبعا هذا ميزان أعوج لا يسلكه إلا من أعمى الله قلبه وبصيرته
هذا ما يمكن للباحث أن يلحظه في قراءة موقف الشيعة من قضية تفضيل الحسين على الحسن ا بحيث يمكنه أن يجزم بقضية التفضيل ولو لم يكن هناك نص خاص في المسألة
والله أعلم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كتبه
علي بن عبدالله العماري
١٢/جمادى الأخرة/١٤٤٠
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]