العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعـة الحواريـة > بيت الحـــوار الحــــــــّر

بيت الحـــوار الحــــــــّر الحوار مفتوح إجتماعي إقتصادي أدبي وغيره ماعدا المواضيع السياسيه والعقائدية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-16, 01:18 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,724 [+]
بمعدل : 0.68 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الحـــوار الحــــــــّر

مؤتمر الشيشان
والمتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)
في سوق
(الإسلام الروسي) و (الإسلام الأمريكي!)




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:

فلا يخفى على كريم علم المتابع ما حصل في الأسبوع الماضي من انعقاد مؤتمرٍ بمدينة جروزني الشيشانية، تحت عنوان: «مفهوم أهل السنة» وحشد له أكثر من مئتي شخصية تنسب إلى العلم، متفرقون في دياناتهم وعقائدهم ما بين صوفيٍّ وأشعري وماتريديٍّ وغير ذلك كلهم اجتمعوا لتحديد مفهوم واحد! هم مخالفون له عند التحقيق؛ والناظر إلى المؤتمر، وإلى الدول الممولة له، والحاضنة لبرامجه، والطوائف المنتقاة له؛ يعلم يقيناً الغاية والهدف منه، وإقصاء أهل السنة والحديث، أتباع الأثر، السائرين على منهاج السلف، بعدما نفذ نورُهم في مشارقِ الأرض ومغاربها، وتحرّرَ خلقٌ كثيرٌ من رِقِّ العبوديةِ للبشرِ، وطلبوا الانقيادَ لسنةِ النبي المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، والاقتداءَ بالسلف الصالح، مقابل ما يرونه من سُخفِ العقولِ، ومُجونِ الطَّبعِ، وقُبحِ التَّدينِ، وجُرْمِ العَمل؛ عِند كثير من الفرقِ والطوائف البدعية،

فقد سَئمَ الناسُ من إجرامِ الخوارجِ، ودروشةِ الصوفيةِ، وجَدلِ الكلاميينِ، وثرثرةِ الأحزابِ السياسيةِ! وطَلبوا التعبدَ لله كما يريد الله منهم، ويريده منهم الرسول المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، وعلى منهج السلف الصالح، يعبدون الله تعالى على نورٍ وبصيرةٍ، وهدىً وسنةٍ، بقرآنٍ يهدي للتي هي أقوم، وسنةٍ على صراط مستقيم، من نبيٍّ ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌّ يوحى، وسلفٍ شَهِدَ لهم النّبي المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) بالخيرية، وأوصى بسنتهم، فقال عليه الصلاة والسلام: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة».

فلما كان اسم «أهل السنة والجماعة» اسماً شرعياً محموداً جاء أصله في قول النبي المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة): «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، ليكونن في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار، إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي» رواه الترمذي.
فقوله: «ما أنا عليه» دليل على السنة، وقوله: «وأصحابي» دليل على الجماعة، فالناجون هم أهل السنة والجماعة.
ومثله قوله المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة): «عليكم بسنتي» دليل على السنة، وقوله: «وسنة الخلفاء الراشدين» دليل على الجماعة.
ومثله قوله المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة): «لا يحل دم امرئ مسلمٍ إلا بإحدى ثلاث» وذكر منهن: «التارك لدينه المفارق للجماعة» وديننا السنة، وجماعتنا جماعة أهل السنة.

فلما كان هذا الأصل شرعياً نبوياً كان من مكائد أهل الضلال تغرير السذج والبسطاء بالانتساب إليه مكراً وخديعة، لما كسد سوقهم بين العالمين، فأحبوا أن ينسبوا أنفسهم إلى الأسماء والأفعال الشرعية خديعة ومكراً، وتسويقاً لأباطيلهم، كما زعم اليهود بأنهم أحباب الله! وهذه دعوى! والدعوى يفضحها البرهان ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 111] وبرهان محبة الله: اتباع النبي المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) والإيمان به وطاعته، فأنزل الله تعالى قوله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 31- 32].

وزعمت اليهود والنصارى أن إبراهيم المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) منهم! وأنهم منه، وتبع له! كما زعم أصحاب ذلك المؤتمر أنهم من أهل السنة! فكذّبهم البرهان والتحقيق، فأنزل الله تعالى قوله: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 67- 68] فأتباع إبراهيم المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) هم الحنيفيون المسلمون المتبعون له ولنبينا محمد المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، وهذا معدوم في اليهود والنصارى!


ونرى اليوم من الطوائف الضالة المنحرفة:

تنتسب للإسلام؛ وبرهان الإسلام يطردها منه: فهم لا يستسلمون لله ولا يعبدونه، وإنما يعبدون من دون الله آلهة فهم لها عاكفون!

وتنتسب للسنة؛ وبرهان السنة يخرجهم منها: فهم لا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يطلبون سنته، بل أحدثوا في دين الله تعالى في العقائد والأحكام والسلوك أموراً ما أذن بها النبي المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، وما شرعها لهم، وهو القائل: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق عليه.

فالمسلم العاقل الحصيف لا يجذب قلبه ونظره مجرد «الادعاء» و«نسج الأسماء» حتى يرى صدق ذلك في «القول والعمل والاعتقاد».

فمن لم يكن ذلك على الهدى والسنة، وعلى سبيل المؤمنين الذين بهم يعرف الهُدى المحمدي كما قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115] وكان الإيمان الحق، والمعتقد الصواب هو إيمانهم واعتقادهم كما قال تعالى: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 137] فمن لم يكن كذلك فهو كاذب في دعواه ولو نقش اسم «أهل السنة» على جبينه وصفحة خدّه؛ وطرَّز بها الشعارات، وأقام من أجلها المؤتمرات.

وللناظرِ العجب من هذا المؤتمر الحزبي الممقوت كيف حمل الناس في أصل الأصول، وقواعد الاعتقاد على مقالة رجلين من متأخري الرجال جاءا بعد القرون المفضلة! وكأن الذين من قبلهم لم يكونوا على ذلك!

فإن كان دينهما دين السلف، فالنسبة للسلف والصحابة والتابعين هو الأحق والأصدق، وإن كان دينهما غير دين السلف؛ فكفرتُ بدينٍ ما عرفه أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا عليٍّ بن أبي طالب، ولا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، ولا التابعون وأتباع التابعين لهم بإحسان رحمهم الله.

فديننا أكبر من دين الأشعري والماتريدي وأقدم!

كما سُئل ميمون بن مهران عن كلام المرجئة فقال: «أنا أكبر من ذلك» يريد أن هذا الكلام حدث بعد ولادتي.
وكذلك قال أيوب: «أنا أكبر من المرجئة أول من تكلم في الإرجاء رجل يقال له الحسن بن محمد».
وذكروا المرجئة عند سفيان فقال: «رأي محدث أدركت الناس على غيره».

فماذا نريد بدينٍ لم يكن عليه الصحابة ولا التابعون ولا أتباعهم ولا الفقهاء السبعة.
ولا أئمة الأمصار الأربعة: مالك والليث والأوزاعي وسفيان.
ولا أئمة الفقه الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
ولا أصحاب الكتب الستة: البخاري ومسلم وابن ماجه وأبو داود والترمذي والنسائي؟

أهذه نصيحة هذا المؤتمر للمسلمين؟

فيحجب عن المسلمين دينَ الصَّحابةِ والتابعين وأئمة الدين ثم يَسُوقهم إلى طلاسم الكلاميين، ورواسب الجهمية، وضلالات الفلاسفة، وسخافات الصوفية والطرقية؟

وينقلهم من نصوص الوحيين، وكلام سيد المرسلين؛ إلى الكلامِ في الحادثِ والممكنِ، والجسمِ والجوهرِ والعَرَضِ، والأغْرَاضِ والأبْعَاضِ، والثُّبوت والسُّلوب، والفناء والذوبان والاصطلام! وغير ذلك من ظلمات أهل الضلال؟

وما ألحقوه أخيراً من إقحام: «أهل الحديث المفوضة!» ضمن طوائف الاعتقاد! هو من ذرِّ الرَّمادِ في عيون الناقدين! وإلا فليس في أهل الحديث من هو مفوّض، ودينُ أهل الحديث والأثر كما هو محرَّرٌ في كافة كتب أهل السنة، وعقائد الأئمة التي نقلها أبو إسماعيل الهروي واللالكائي وجماعة تنص على «الاثبات» و«الاقرار مع الامرار» وقد قال الإمام مالك بن أنس في الأثر المشهور: «الاستواء: غير مجهول» وفي لفظ: «معلوم» فمعاني نصوص الصفات معلومة لدينا، لأن القرآن جاءنا بلسان عربيٍّ مبين، معلوم المعنى، فليس في الوحيين ما هو خفي المعنى، وإن كان فيه ما هو «مشتبه المعنى» و «خفيّ الكيفية عنا».

فعقيدة المفوضة ليست من عقيدة أهل السنة كما بينه الأئمة في كتبهم، وسموا أهل التفويض: «أهل التجهيل» لأن غاية كلامهم في القبح يصل إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أُوحيَ إليه ربّهِ عزَّ وجلَّ بكلامٍ لا يُفهم معناه، وهو بلَّغَنا كلاماً لا يُفهم معناه، والصحابة حملوا آياتٍ لا يفهمون معناها!

كيف وآياتُ الصفات أكثر القرآن، ولا تكاد تخلو آية من آيات القرآن الكريم إلا وفيها اسمٌ من أسماء الله أو صفة من صفاته! فإذا كان كذلك، وكانت تلك النصوص –كما يزعمون- لا معنى لها، فالقرآن الكريم أكثره لا معنى له! فكيف يوصف بعد ذلك بأنه هدى ومنيرٌ وبيانٌ وتبيانٌ لكل شيء، ويهدي للتي هي أقوم؟

وحاشا كلام الله تعالى أن يكون كما يقوله أهل التفويض، بل هو واضح المعنى، جلي الدلالة، يسير الفهم، مبين العبارة: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: 42]

ثم ليتأمل الناظر كيف قصر هذا المؤتمر «الآثم» دورَ الفقهاء الأربعة على «الفقه!» وكأنَّ حال القائمين عليه يقول: لا تأخذوا منهم العقيدة! فالعقيدة مصدرها : الأشعري والماتريدي فقط!

بل وأضافوا إلى ذلك تمجيد الصوفية في السلوك! وكلام أئمة الدين المتقدمين، والمحققين من المتأخرين على ذمّ الصوفية البدعية، والطرق الشركية، وأن الزهد والسلوك وتهذيب الروح إنما هو في القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وسبيل الصحابة المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، بعيداً عن الخرق الصوفية، والطرق البدعية، وخطراتهم ووساوسهم، ورقصهم وشعائر دينهم التي أفسدت العالم الإسلامي في طوله وعرضه، وأبعدت الناس عن السنة، وأغرقتهم في ظلمات البدعة والشرك.

فمفهوم «أهل السنة» بعيدٌ كل البعدِ عن مراد ذلك المؤتمر وأهدافه، مهما زخرفوا لنا القول وزينوه.


وكما حاول أولئك الاستئثار بقيادة الأمة الدينية إلى «إسلام روسي! » يقابله فريق آخر يريد أن يقود الأمة إلى «إسلام أمريكي!» باتحاد علماء المسلمين المزعوم! ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [الصف: 8، 9].

ولذلك لا تعجب من غضبِ القرضاويِّ وحزبِهِ ضدَّ ذلك المؤتمر! فليس والله ذلك منه انتصاراً لمفهوم أهل السنة والجماعة، ولا براءةً من الأشعرية والماتريدية والصوفية! فحزبُهُ يضمُّ أمثالَ أولئكَ وأضلَّ وأعمى! من الرافضة والإباضية والليبراليين والعقلانيين والخوارج! وإنما ناكفوهم تنافُساً على الزعامة الدنيوية تحت غطاءٍ دينيٍّ مُسَيَّس؛ هؤلاءٍ إلى أمريكا وهواها، وأولئك إلى روسيا ومبتغاها! والله لا يصلح عمل المفسدين.

وربما كان من دوافع حملةِ القرضاوي ومن معه بعض النوايا السياسية في النيل من حكومة أو حاكم ما! كما تراه جليَّاً واضحاً في الفلم الوثائقي عن المؤتمر والذي أصدرته قناة الجزيرة.

وموافقة أولئك المعارضين لعلماء المملكة العربية السعودية وأهل السنة في رفض ذلك المؤتمر والانكار عليه لا يلزم منها ذلك صواب مرادهم! ففي ردِّ أهل السنة على المرجئة يجاريهم بعضُ الخوارج،
وبالضدِّ في الرد على الخوارج يجاريهم المرجئة،
وهكذا سائر الطوائف المتضادة في المقالات وأهل السنة وسطٌ بينهم؛ فكلٌّ منهم يأخذ من الحق ما يوافق هواه، ويترك ما يخالفه، إلا أهل السنة، فهم يأخذون الحق كله، ويعملونه على أقوالهم وأفعالهم وعقائدهم، فمرادهم الله، وطاعة الرسول المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة)، ولزوم منهج السلف الصالح.

ولذلك كان من غضب الإخوان المسلمين على ذلك المؤتمر إقصاؤهم وعدم ذكرهم فيه! وميزوا أنفسهم عن «السلفية وأهل الحديث!» وهذا اعترافٌ منهم بأنَّهم ليسوا من أتباع الحديث والسلف!

وبعد ذلك كله:

«أهل السنة» شعارٌ هم لا يريدونه إلا لغرض، ولذلك لا يستخدمونه! ولا يجعلونه اسماً دائماً لهم، ولا يهتمون بالقيد الذي فيه وهو «السنة» وإنما هم ينتسبون إلى أسماء تسموا بها من عند أنفسهم: فرقوا بها بين المسلمين، وأبعدوهم عن سنة سيد المرسلين،

وإلا لو كانوا صادقين لاتفقوا من ذلك المؤتمر على طرح كل اسم غير اسم «أهل السنة!» وضربوا عليه، وقالوا للناس: كونوا على السنة، وتمسكوا بالسنة، واتبعوا السنة، ولا اسم لكم إلا أهل السنة، وانشروا كتب السنة ككتاب السنة للإمام أحمد والمزني، وأصول السنة لأبي حاتم وأبي زرعة الرازيين، والسنة لابن المديني، وصريح السنة لابن جرير الطبري، والسنة للالكائي والخلال، وشرح السنة للبغوي، وسائر كتب السنة إن كانوا صادقين!

فليس لأهل السنة اسم إلا أهل السنة وما دلّ عليها من اتباع الحديث والأثر والسلف الصالح، وما عدا ذلك فهي الفرق والأهواء.

وقال رجلٌ لأبي بكر بن عياش: يا أبا بكر، من السني؟ قال: «السنيّ الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب لشيء منها».

والماتريدية والأشعرية والإباضية والإخوانية والتبليغية وغير ذلك أهواء لا عبرة بها، والعبرة بالسنة واتباعها، ولا يجوز لأحد من البشر أن يحمل الناس على اتباع طريقة رجلٍ من الناس إلا طريق محمد المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) والخلفاء الراشدين المهديين.

فكل ما يقوله الناس بعد الله ورسوله المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) وما جاء عن خيرة الناس بعد المرسلين: ليس حجة على أحد، وهو تحت شرع الله وحكمه، ولا يجوز أن يتخذ شرعاً من دون شرع الله وحكما.


وختــــــــاماً:
ما ينطق به السلفيون أهل السنة والحديث والأثر اليوم: هو بعينه ونصه ما نطق به السلف الصالح، ما غادرهم شبراً، في عقائدهم، وأحكامهم، وآدابهم وسلوكهم، فمن كان على مثل ما عليه النبي المتاجرة بمسمى: (أهل السنة والجماعة) والخلفاء الرشدون المهديون من بعده، وأئمة الحديث والأثر، فهو من أهل السنة، وما تغني بعد ذلك الدعاوى عن المبطلين.

والدعاوى إن لم يقيموا عليها بيناتٍ أصحابهــا أدعيــــاء

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


وكتب
بدر بن علي بن طامي العتيبي
بلد الله الحرام: مكة

الأحد 2 ذو الحجة 1437هـ



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





hgljh[vm flsln: (Hig hgskm ,hg[lhum) td s,r (hgYsghl hgv,sd) , hgHlvd;d)! (hgYsghl hgHlvd;d)! hgljh[vm hgv,sd) hgskm










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس
قديم 18-02-18, 03:35 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
ALSHAMIKH
اللقب:
مــشـــرف عـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ALSHAMIKH


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 5543
العمر: 44
المشاركات: 2,657 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 94
ALSHAMIKH سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ALSHAMIKH متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبق الشام المنتدى : بيت الحـــوار الحــــــــّر
افتراضي

قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"
من صنع إليه معروفا فقال: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء"
سنن الترمذي حكم الحديث: صحيح

فجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم وبما قدمتم وجعله في موازين حسناتكم










توقيع : ALSHAMIKH

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ALSHAMIKH   رد مع اقتباس
قديم 02-04-18, 02:12 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
بمعدل : 0.37 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبق الشام المنتدى : بيت الحـــوار الحــــــــّر
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بكِ










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 :
محب الاسلام العظيم, ALSHAMIKH, rabeh5, عبق الشام, عزتي بديني, عقيدتي نجاتي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:52 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant