حكم قول لا تنسنا من دعائك

**أم خديجة** · 02-10-12, 10:09 PM

♦

حكم قول لا تنسنا من دعائك

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ..

_ سمعنا ياشيخ من فضيلة الدعاء قول الشخص لأخيه ..
( لا تنسنا يا أخي من دعائك ) هل لكم تفصيل لهذا الأمر مع
ذكر قول الرسول - صلى الله عليه و سلم - لعكاشة عندما
قال : ادع الله أن يجعلني منهم يارسول الله ..

فأجاب فضيلته ..
الدعاء يعني طلب الدعاء من الغير إن كان لمصلحة عامة فلا بأس به ..
مثل ما حصل للأعرابي الذي دخل و النبي صلى الله عليه و سلم
يخطب بالناس .. فقال .. يارسول الله هلكت الأموال و انقطعت السبل
فادع الله أن يغيثنا .. و في الجمعة الثانية قال هذا الرجل أو غيره غرق
المال و تهدم البناء فادع الله يمسكها .. فإن هذا لا بأس به لأن المصلحة
للغير فهو بمنزلة الشافع ..
أما إذا كان لمصلحة خاصة .. فهذا إن كان من النبي صلى الله عليه
و سلم فإنه لا بأس به .. يعني لا بأس أن يسأل الناس النبي صلى
الله عليه و سلم لأن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ليس كدعاء
غيره .. أما إذا كان من غيره فإن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
قال إنه منهي عنه .. كسؤال المال و إن كان قد لا يأثم ..
فلا تقل لأحد ادع الله لي إلا إذا قصدت مصلحته هو ..
و كيف يكون مصلحة له ؟؟ ..
يكون مصلحة له لأنه إذا دعا لك فقد أحسن إليك .. و الله يحب المحسنين ..
و لأنه إذا دعا لك قال الملك : آمين .. و لك بمثله .. فيستفيد بهذا الدعاء
الذي دعاه لك بظهر الغيب ..
أما إذا قصد مصلحة نفسه أي الطالب .. فكما سبق عن شيخ الإسلام
و فيه محذور آخر .. و هو أنه قد يعتمد على دعاء هذا الرجل و لا يدعو
هو لنفسه ..
و فيه محذور ثالث .. و هو أن المسؤول ربما يغتر و يرى أنه رجل صالح
يُطلب دعاءه فيزهو بنفسه و يعلو بنفسه .. فأنت يا أخي ادع الله لنفسك
لأن دعاءك لله عبادة سواء أجابك أم لم يجبك .. و دعاؤك ربك صلة بينك
و بينه .. فألح على الله بالدعاء بدل أن تقول لشخص من الناس ادع الله
لي .. و حديث عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له .. " أشركنا
في دعاءك و لا تنسنا " حديث ضعيف

♦