العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعـة الحواريـة > بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-18, 08:36 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,724 [+]
بمعدل : 0.68 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي

القضية الأحوازية في ميزان الشرق الأوسط

لم تلتفت الدول التي تقاسمت الشرق الأوسط إلى خصوصية شعوب المنطقة ومصالحها القومية أو التنموية المرتبطة بتحقق انتماءاتها التاريخية، فقد كان المعيار الذي انطلقت منه للتشكيل الجديد، تقاسمها وفق ما تحتويه أرضها من ثروات وما يعنيه موقعها من أهمية استراتيجية.

لكنها بالوقت نفسه استرضت بعض دول المنطقة -تحقيقًا لاستقرار مصالحها- فسلخت أقسامًا من أقاليم أخرى كانت جزءًا من أراضيها تاريخيًا، كإلحاق لواء اسكندرون وأراضي كيليكيا بتركيا، بعدما كانت جزءًا من بلاد الشام وغالبية سكانها تنطق إما اللغة العربية أو السريانية، وكما حدث مع كرد تركيا وغيرهم من العناصر والإثنيات التي كانت منضوية تحت الخلافة العثمانية، وبجرة قلم ارتكبت هذه الدول أفظع الجرائم بإعطاء فلسطين للحركة الصهيونية حليفتها في حروبها العالمية.

وفي نطاق تصرفها بالشرق الأوسط ألحقت منطقة الأحواز العربية بالدولة الشاهنشاهية عام 1925، بعد أن كانت إمارة ملحقة بالبصرة العراقية أيام الخلافة العثمانية، دون أي اهتمام بالغالبية العظمى من سكانها الذين ينتمون للعروبة لسانًا ونسبًا، والذين سكنوا تلك المنطقة من قبل الإسلام وفتوحاته، وهم الذين ساعدوا العرب المسلمين على إسقاط الحكم الكسروي ونشر الإسلام، واليوم يُحيي الأحوازيون الذكرى 93 للاحتلال الفارسي لبلادهم تأكيدًا على انتمائهم العربي ورفضًا للإلحاق بإيران الفارسية.

والأحواز هو الاسم الذي يؤثر أهلها إطلاقه عليها، وهو اسم عربي مشتق من فعل حاز أي امتلك، والأحواز العربية أي الممتلكات العربية. تاريخيًا أطلقت عليها مسميات متعددة، مثل: الأهواز بإبدال الحاء هاءً لصعوبة نطق الحاء في اللغة الفارسية، واسم خورستان “أرض الخور” أي الخليج، والخور أيضًا كلمة عربية من فعل خار يخور، كصفة لوضعها الجغرافي، كما أطلقت عليها المرحلة القاحارية التي حكمت بلاد فارس قبل الإمبراطورية الشاهنشاهية اسم عربستان، أي أرض العرب، وبقيت تعرف بهذا حتى أوائل الدولة الشاهنشاهية وقبل أن يعمد الشاه أواخر ثلاثينيات القرن الماضي إلى تغييره إلى خوزستان، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم يُشار إليها في الأدبيات السياسية الإيرانية باسم خوزستان.

للأحواز أهمية استراتيجية كبيرة فهي تمتد عبر القوس الشمالي للخليج العربي شرق البصرة، وتصل إلى أكثر من ربع الشاطئ الشرقي للخليج مما يسمح بتسميته “العربي” لأن معظم شواطئه الغربية والشرقية يسكنها سكان عرب، كما أن للأحواز أهمية اقتصادية كبيرة، فمعظم بترول إيران وغازها يأتي من أرضها، وتعطي سهولها نصف الناتج الوطني زراعيًا وفق الدراسات الإيرانية والأحوازية والأممية، إضافة إلى المساحة التي تحتلها أراضيها نسبة للدولة الإيرانية، وهذا ما يجعل إمكانية انفصالها اليوم وغدًا عن الدولة الإيرانية مسألة شبه مستحيلة.



لم تُنصف السلطات الإيرانية الأحواز وأهله، لا أيام الشاه ولا بعد ثورة الخميني، بل ازداد التعامل مع الأحوازيين عنفًا بعد الثورة الخمينية التي رفعت راية الإسلام الجعفري وسميت باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالرغم من تعاون القيادات الأحوازية مع النضال الخميني ضد الشاه، أملًا بتحصيل حقوقهم، فمذهب أكثريتهم هو المذهب الشيعي الجعفري، خاب أملهم بعد نجاح الخميني واستلامه الحكم. لقد عاملتهم نزعته العنصرية الشوفينية بقسوة أشد من قسوة الشاه، فاعتقل زعماءهم، وأعمل فيهم التقتيل والملاحقات وصنع المجازر، وأهمل تنميتهم ونشر الفقر بينهم، واستمر الوضع بعده على الحال نفسه، سواء زمن الإصلاحيين أو الخامنئيين من نجاد وغيره، وهم اليوم ممنوعون من فتح مدارس تعلم العربية، وممنوع التكلم بها في أي دائرة حكومية، حتى اضطروا إلى تعليم لغتهم لأطفالهم بالمنازل خفية، بل وصل الأمر إلى مضايقتهم بنوع لباسهم، كما حدثني بعض شبابهم عندما رافقتهم لإحياء ذكرى الاحتلال الفارسي الثالث والتسعين.

لقد ناضل الأحوازيون نضالًا مرًا ضد إلحاقهم بالحكم الفارسي وقدموا كثيرًا من الشهداء، وما زالوا، وما زال نظام الملالي يزداد قسوة بالتعامل مع نضالهم ذاك، ولم تلق القضية الأحوازية اهتمامًا عربيًا يُذكر، لا على المستوى الإعلامي ولا على المستوى السياسي، فلم تنتبه لهم جامعة الدول العربية مثلًا ولم يكونوا على أجندة أي مفاوضات عربية- إيرانية لا أيام الشاه ولا بعد الثورة الخمينية، ويبدو أن أصواتهم قد ضاعت بين أصوات القضايا العربية الأخرى كقضية العرب الكبرى “فلسطين”، ومؤخرًا الربيع العربي ومشاكل إجهاضه، هذا عدا عن حرص كثير من المسؤولين العرب على إرضاء سياسات الدول الكبرى ونظامها العالمي وتنفيذ ما أرادته من انكفائهم داخل دولهم وعدم الاهتمام بالقضايا خارجها، وخاصة إذا كانت قضية عربية.



لم يمنع وضع الأحوازيين ذاك من توظيف قضيتهم كورقة سياسية في أي نزاع عربي- إيراني، وإذا كانت السياسات الإقليمية أو القومية تبرر مثل هذه المواقف أيام الحرب العراقية- الإيرانية، وفي الوقت الحالي، لكنها لا ترقى لمستوى الاهتمام الاستراتيجي كقضية أمن قومي بالرغم من أهميتها الكبيرة للأمن الخليجي أولًا وللأمن العربي ثانيًا.

والحقيقة أن مضي ما يقرب من قرن استقرت فيه دول الشرق الأوسط على ما حددته لها مصالح الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى من حدود، يجعل إمكانية استقلال الأقليات الملحقة بها من الإشكاليات الكبرى، كما يفسح المجال لمصالح الدول الكبرى والدول الإقليمية المتنازعة باللعب على دماء أبنائها بحجة عدالة قضيتهم، والمشكلة الأكبر أن المعارضة السياسية الإيرانية لنظام الملالي، داخليًا وخارجيًا، ترفض الاعتراف بعدالة القضية الأحوازية، ويُفترض أن أبناء الأحواز يعرفون ذلك ويحاولون الاستفادة من التحالفات التكتيكية لتحصيل أهداف مرحلية توصلهم إلى بر الأمان.



وأظنهم أدركوا من خلال تجربتهم النضالية المرة مسألتين: أولاهما.. عدم السماح باختراقات نظام الملالي لتنظيماتهم وبث الفرقة بينهم وشرذمتهم واصطناع نزاع بينهم يقضي على طموحاتهم بالحياة الكريمة، وثانيهما.. وعيهم لخصوصية المرحلة، ومعطياتها الدولية والإقليمية ومعطيات الداخل الإيراني ومعارضاته الخارجية.

ذلك الوعي وترجمته إلى خطط تكتيكية واستراتيجية، والالتزام بها، هو وحده الذي يُنقذهم ويجعلهم حذرين من أي طعام يقدم إليهم، ويمكن أن يكون فيه سم نزاعات مستقبلية تقضي على إمكانية تنمية بلادهم وبلاد من ينازعونهم لأنه لن يكون إلا لصالح الجشع العالمي.

القضية الأحوازية مثلها مثل القضايا العربية كلها، وقضايا الشرق الأوسط يجب ألا تخرج عن سيطرة أصحابها وتُصبح تبعًا للمصالح العالمية، ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون جميع شعوب المنطقة على قدم المساواة بعيدًا عن العنصرية والأوهام القومية، وبإعلاء المثل الإنسانية، وقيم العدالة والمساواة، ذلك الوعي وتلك المواقف هي فقط ما يضمن الحياة الكريمة لشعوب الشرق الأوسط جميعًا وتُنجيهم من براثن من هندسوا النظام العالمي القديم والجديد.


بقلم / حذام زهور عدي



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





hgrqdm hgHp,h.dm td ld.hk hgavr hgH,s' hgHp,h.dm hgH,s' hgavr










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 02:16 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
بمعدل : 0.37 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبق الشام المنتدى : بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك اختي الكريمة










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 :
خواطر موحدة, عبق الشام, عقيدتي نجاتي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 12:15 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant