أكدت الإحصاءات التي أجرتها الحوزة العلمية في مدينة قُم الإيرانية عن أزمة العلاقات الجنسية بين الشباب والفتيات في إيران، أن نسبة كبيرة من الشباب يُقدمون على ممارسة الجنس قبل الزواج؛ نظرًا للظروف الاقتصادية المتردية.
وكشف مسؤول مجموعة الأسرة بمركز الدراسات النسائية للحوزة العلمية، محمد رضا برومي، خلال لقاء بعنوان “الأزمة الجنسية”، أن عدد الشباب والفتيات الذين يتعرضون لمسألة ممارسة الجنس قبل الزواج في إيران وصل إلى 20 مليون شخص.
وأعلن، استنادًا لإحصاءات عن حالات الزواج والطلاق، أن نحو 5.5 مليون شاب و6.5 مليون فتاة بين 20 إلى 35 عامًا عازبون، و4 ملايين امرأة أرملة، يُعانون جميعهم من أزمات جنسية.
وأضاف أن 30% من الشباب و27 % من الفتيات من فئة الطلبة أقاموا علاقات جنسية قبل سن الزواج، وفقًا لإحصاءات أجرتها مراكز جامعية متخصصة في أعوام 2015 و2017، بحسب ما نشرهُ موقع إذاعة “زمانه”.
ورغم التكتم والمحافظة الشديدة التي تمارسها السلطات الإيرانية، وخاصة الحوزة العلمية في قُم، حول المشاكل الجنسية للمواطنين ولا سيما الفتيات، إلا أن إحصاءات ودراسات المراكز الاجتماعية في إيران تُشير إلى شيوع العلاقات الجنسية بين الشباب قبل الزواج.
وكان المرجع الإيراني الشهير، نصار مكارم الشيرازي، تطرق في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لأزمة العلاقات الجنسية لدى الفتيات في إيران، حيث أصدر فتوى تُجيز خضوع الفتاة لعملية ترميم غشاء البكارة في حالة ثبوت ممارسة الجنس قبل الزواج.
وفي سياق متصل، كشف المحلل الإيراني، شروين ميرزاييفي، في تقرير نُشر أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن إحصاء توجهات مواد البحث على الإنترنت لدى شباب وسكان مدينة قُم، أظهر أن أكثر الكلمات بحثًا على محرك البحث غوغل خلال الـ5 سنوات الماضية تعود للبحث عن المواد الإباحية باستخدام كلمتي “جنس” و”إباحية”.
وذكر أن مدينة قُم جاءت في المرتبة الـ 22 في قائمة البحث عن كلمة “جنس”، والـ 15 بحثًا عن كلمة “إباحية” بين المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة.
والتحقت إيران بوثيقة منظمة الثقافة والتعليم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) رقم 2030 التي تنص على ضرورة التربية الجنسية في المدارس، حيث أثارت جدلًا واسعًا بين صفوف التيار المتشدد بزعامة المرشد علي خامنئي حتى تم إلغاؤها.
وتشهد إيران أزمات اقتصادية متتالية منذ عودة العقوبات، حيث يرى خبراء في العلوم الاجتماعية أن الأزمات الاقتصادية تُلقي بآثار سلبية على أوضاع وتكاليف الزواج، ما ينجم عنه أزمات تكمُن في عقد علاقات جنسية بين الشباب قبل الزواج.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
08-12-18, 09:28 AM
عبق الشام 
(مشاهدة الكل)
عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 :
العرض العادي
