![]() |
إن السنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين وبابه الأعظم الذي من دخله كان إليه من الواصلين تقوم بأهلها وإن قعدت بهم أعمالهم ويسعى نورها بين أيديهم إذا طفئت لأهل البدع والنفاق أنوارهم وأهل السنة هم المبيضة وجوههم إذا اسودت وجوه أهل البدعة قال تعالى (يَومَ تَبيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسوَدُّ وجُوه) قال ابن عباس تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والتفرق وهي الحياة والنور اللذان بهما سعادة العبد وهداه وفوزه قال تعالى ( أَوَمن كَانَ مَيِّتاً فَأَحيَيناَهُ وَجَعَلنِا لَهُ نُورَاً َيمشِي بِهِ فيِ النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فيِ الظُّلُمَاتِ لَيسَ ِبخَارِجٍ مِّنهَا)
اجتماع الجيوش الاسلامية بن القيم رحمه الله |
" العلم الخالي من التربية ضرره أكثر من نفعه... " للشيخ الإبراهيمي -مجلة الإصلاح الجزائرية-العدد التاسع -الصفحة الأخيرة. |
قال أبو الجوزاء : (( لئن يجاورني القردة والخنازير في دار أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ، وقد دخلوا في هذه الآية : ( وإذ لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) . )) . الإبانة : 2 / 467 رقم 466 - 467 . |
قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله )) . طبقات الحنابلة : 1 / 184 . ( الروضة ) الأرض ذات الخضرة . ( لسان العرب ) : 7 / 162 . (1) ,,, قال عبد الله بن الإمام أحمد : قال أبي : ( قبور أهل السنة من أهل الكبائر رَوْضة ، وقبور أهل البدع من الزهاد حُفرة ، فُسَّاقُ أهل السنة أولياء الله ، وزُهَّادُ أهل البدعة أعداء الله ) المنهج الأحمد للعليمي ( 1 / 296 ) |
قال بعض السَلَف: إِذا اجتمع إبليس وجنوده لم يفرحوا بشيء كفرحهم بثلاثة أَشياءَ: مؤمن قتل مؤمناً، ورجل يموت على الكفر، وقلب فيه خوف الفقر. ؛؛وهذا الغنى محفوف بفقرين: فقر قبله، وفقر بعده، وهو كالغفوة بينهما. فحقيق بمن نصح نفسه أن لا يغتر به ولا يجعله نهاية مطلبه، بل إذاحصل له جعله سبباً لغناه الأَكبر وسيلة إِليه، ويجعله خادماً من خدمه لا مخدوماً له، وتكون نفسه أَعز عليه من أَن يعبِّدها لغير مولاه الحق، أَو يجعلها خادمة لغيره. طريق الهجرتين وباب السعادتين ابن القيم الجوزية رحمه الله |
قال ابن القيم رحمه الله مَنْ عظَّمَ وَقَارَ اللهِ في قلبِهِ أَنْ يعصيَه وقّرَه الله في قلوبِ الخلق أن يذلّوه.إذا علقت شُروشُ(*) المعرفة في أرض القلب, نبتت فيه شجرة المحبة, فإذا تمكّنت وقويت أثمرت الطاعة, فلا تزال الشجرة:{ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا }.أول منازل القوم :{ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } الأحزاب 41-42. وأوسطها { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } الأحزاب 43. وآخرها:{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلام } الأحزاب 44.أرض الفطرة رحبة قابلة لما يغرس فيها, فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبد, وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مرّ. [ الفوائد صـ 346 ] ---------- (*) هي من الكلمات العاميّة الشائعة ، وهي بمعنى الجذور والأصول |
جهادُ الشيطان، مرتبتان، إحداهما: جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة فى الإيمان. الثانية: جهادهُ على دفع ما يُلقى إليه من الإرادات الفاسدة والشهواتِ، فالجهادُ الأول يكون بعده اليقين، والثانى يكون بعدَه الصبر. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ، وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]، فأخبر أن إمامة الدين، إنما تُنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهواتِ والإرادات الفاسدة، واليقينُ يدفع الشكوك والشبهات. زاد المعاد _ج(3) ابن القيم رحمه الله |
من أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له عديدة منها
- حبُّ السًّلطة والتَّصدر . قال العلامة الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام):" آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصَّالحين: حبُّ السُّلطة والتَّصدر". قال إبراهيم بن أدهم: " مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة " قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت " عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ مُعْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ " [ سير أعلام النبلاء للذهبي 7/393 ] |
قال هشام بن عبدالملك رحمه الله ( مابقي من لذّات الدنيا شىء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه ) طبقات النسابين ( صـ 31 ) / كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر أبوزيد |
قال مالك بن دينار الإيمان يبدو في القلب ضعيفاً ضئيلاً كالبَقْلَة، فإن صاحبه تعاهده فسقاه بالعلوم النافعة والأعمال الصالحة، وأماط عنه الدَّغَل وما يضعفه ويُوهِنه، أوشك أن ينمو أو يزداد، ويصير له أصل وفروع، وثمرة وظل إلى ما لا يتناهى حتى يصير أمثال الجبال، وإن صاحبه أهمله ولم يتعاهده جاءه عَنْزٌ فنتفتها، أو صبي فذهب بها، وأكثر عليها الدَّغَل فأضعفها أو أهلكها أو أيبسها، كذلك الإيمان . كتاب الإيمان لأبن تيمية |
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الطرق التي تعين على حفظ العلم وضبطه أن يهتدي الإنسان بعلمه قال تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) وقال (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى) فكلما عمل الإنسان بعلمه زاده الله حفظا وفهما لعموم قوله (زادهم هدى).
(كتاب العلم / ص63). |
ص -158- الحديث التاسع والستون: احتراز المؤمن ويقظته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْرٍ واحدٍ مرتين" متفق عليه1. هذا مثل ضربه النبي صلّى الله عليه وسلم: لبيان كمال احتراز المؤمن ويقظته، وأن المؤمن يمنعه من اقتراف السيئات التي تضره مقارفتها، وأنه متى وقع في شيء منها، فإنه في الحال يبادر إلى الندم والتوبة والإنابة. ومن تمام توبته: أن يحذر غاية الحذر من ذلك السبب الذي أوقعه في الذنب، كحال من أدخل يده في جُحر فلدغته حَيَّة. فإنه بعد ذلك لا يكاد يدخل يده في ذلك الجحر، لما أصابه فيه أول مرة. وكما أن الإيمان يحمل صاحبه على فعل الطاعات. ويرغبه فيها. ويحزنه لفواتها. فكذلك يزجره عن مقارفة السيئات، وإن وقعت بادر إلى النزوع عنها. ولم يعد إلى مثل ما وقع فيه. وفي هذا الحديث: الحث على الحزم والكَيْس في جميع الأمور. ومن لوازم ذلك: تعرف الأسباب النافعة ليقوم بها، والأسباب الضارة ليتجنبها. ويدل على الحثّ على تجنب أسباب الرِّيب التي يخشى من مقاربتها الوقوع في الشر. وعلى أن الذرائع معتبرة. وقد حذر الله المؤمنين من العود إلى ما زينه الشيطان من الوقوع في المعاصي، فقال {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [النور:17] ولهذا فإن من ذاق الشر من التائبين تكون كراهته له أعظم، وتحذيره وحذره عنه أبلغ؛ لأنه عرف بالتجربة آثاره القبيحة. ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ 1 أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: 6133, ومسلم في "صحيحه" رقم: 2998. المصدر: بهجة قلوب الأبرار و قرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار تأليف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي. |
عن معتمر بن سليمان قال:" دخلتُ على أبي وأنا منكسرٌ فقال : مالك ؟ قلت : مات صديقٌ لي ،
قال : مات على السنة ؟ قلت : نعم ، قال : فلا تحزن عليه " أصول اعتقاد أهل السنة ( 1 / 75 ) |
اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير ( ذلك يوم التغابن ) ( يوم يعض الظالم على يديه ). الفوائد لابن القيم. |
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( والسمع والطاعة الأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة ، واجتمع الناس عليه ، ورضوا به ، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أمير المؤمنين ) أصول السنة رواية عبدوس ( ص64 ) |
الساعة الآن 10:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir