![]() |
قال ابن رجب -رحمه الله -:
(( فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟ أم كيف يُرضي التراب بسخط الملك الوهاب ؟ إن هذا لشيء عجاب )). (فتح المجيد ص 351-352) |
قال ابن القيم (ت751) رحمه الله تعالى :
"و المصائب التي تحل بالعبد ،وليس له حيلة في دفاعها ، كموت من يعزّ عليه ، وسرقة ماله، ومرضه، ونحو ذلك ، فإن للعبد فيها أربع مقامات : أحدهما :مقام العجز، وهو مقام الجزع والشكوى والسخط ، وهذا ما لا يفعله إلا أقل الناس عقلا ودينا ومروؤة. المقام الثاني : مقام الصبر إما لله ،وإما للمروؤة الانسانية. المقام الثالث: مقام الرضى وهو أعلى من مقام الصبر ، "في وجوبه نزاع،والصبر متفق على وجوبه. المقام الرابع : مقام الشكر وهو أعلى من مقام الرضى ، فإنه يشهد البليّة نعمة، فيشكر المبتلي عليها. كتاب التعزية و أحكامها في ضوء الكتاب والسنة. |
قال ابن القيم رحمه الله " كان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا وقال لي يوما: "لهذين الاسمين وهما { الْحَيُّ الْقَيُّومُ } تأثير عظيم في حياة القلب" وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم وسمعته يقول: " من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر" ياحي ياقيوم لاإله إلا أنت برحمتك أستغيث " حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه". مدارج السالكين |
قال العلامة ابن باز رحمه الله : " النقد من أهل العلم و تجريح من يجب تجريحه من باب النصح للأمة و التحذير من بدعته أو انحرافه أمر متعين" [الرسائل المتبادلة297] |
قال إبراهيم بن أدهم ر-رَحِمَهُ اللهُ: مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَة ِاجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا . [شعب الإيمان للبيهقي| (2/28]. |
مسألة 33: فيمن أصابه #سهام_ابليس_المسمومة؟
الجواب: من أصابه جرح مسموم فعليه بما يخرج السم ويبرىء الجرح بالترياق والمرهم وذلك بأمور: <> منها: أن يتزوج أو يتسرى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نظر أحدكم إلى محاسن امرأة فليأت أهله فإنما معها مثل ما معها" وهذا مما ينقص الشهوة ويضعف العشق. <> الثاني: أن يداوم على الصلوات الخمس والدعاء والتضرع وقت السحر وتكون صلاته بحضور قلب وخشوع وليكثر من الدعاء بقوله: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك وطاعة رسولك" فإنه متى أدمن الدعاء والتضرع لله صرف قلبه عن ذلك كما قال تعالى {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} يوسف: 24. <> الثالث: أن يبعد عن سكن هذا الشخص والاجتماع بمن يجتمع به بحيث لا يسمع له خبرًا ولا يقع له على عين ولا أثر فإن البعد جفى ومتى قل الذكر ضعف الأثر في القلب فيفعل هذه الأمور وليطالع بما تجدد له من الأحوال. و الله -سبحانه- أعلم. ----------------------- من الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيمية الجزء الاول |
على قدر الإيمان تكون #المواساة
قال ابن القيم رحمه الله : المواساة للمؤمنين أنواع: مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد ، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجع لهم. وعلى قدر الإيمان تكون هذه المواساة . فكلما ضعف الإيمان ضعفت المواساة ، وكلما قوي قويت. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله، فلأتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له. ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقد تجرد وهو ينتفض، فقالوا: ما هذا يا أبا نصر؟ فقال: ذكرت الفقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم، فأحببت أن أواسيهم في بردهم . -------------- الفوائد (170) |
كان مالك بن دينار يقول :
( من تعلم العلم للعمل كسره علمه , ومن طلبه لغير العمل زاده فخراً ) ---------- اقتضاء العلم العمل ص 32 |
عن مسروق قال :
بحسب المرء من العلم أن يخشى الله وبحسبه جهلاً أن يعجب بعلمه . ------------- ص23 من كتاب العلم لأبي خيثمة النسائي |
85 ـ ما هو #القنوط من رحمة الله؟
وما معنى قوله تعالى في سورة يوسف: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]؟ فما هو #اليأس من روح الله؟ وهل الذي ييأس من رَوحِ الله كافر؟ وهل هناك فرق بين اليأس والقُنوط؟ ،،،،، الله سبحانه وتعالى ذو رحمة واسعة، ذو رحمة خاصة بالمؤمنين، وعلى العباد أن يتَّقوه وأن يعبدون؛ راجين رحمته، خائفين من عقابه. فالمؤمنُ يكون بين الخوف والرَّجاء؛ لا يُغَلِّبُ جانب الخوف حتى يَقنَطَ من رحمة الله أو ييأس من رَوحِ الله، ولا يُغلِّبُ جانب الرَّجاء حتى يأمن مِن مكر الله عز وجل؛ فإنَّ طريقة الأنبياء والمرسلين أنهم يدعون ربَّهُم رَغَبًا ورَهَبًا؛ كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم. وقال أيضًا: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء: 57.]. فإذا أخذ الإنسان جانب الخوف فقط، وبالغ في ذلك، حتى يقنَطَ من رحمة الله؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد حكم عليه بالضَّلال، قال تعالى: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56.]، وكذلك إذا أيسَ من رحمة الله؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]، وهذه طريقة الوعيديَّة من الخوارج وغيرهم، الذين غلَّبوا جانب الوعيد، وشدَّدوا في ذلك، حتى ضَلُّوا والعياذُ بالله. وأما قولُك: هل هناك فرق بين القُنوط من رحمة الله واليأس من رَوحِ الله؛ فالظَّاهر أنه لا فرق بينهما، والضَّلالُ والكفرُ يجتمعان، ويقال: هو ضالٌّ، ويقال: هو كافر؛ فهما وصفان مترادفان؛ فالكفر يسمَّى ضلالاً؛ كما قال تعالى: {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7.]. ومن العلماء من فرَّق بينهما، واعتبر أنَّ اليأس أشدَّ من القنوط؛ استنباطًا من الآيتين الكريمتين؛ حيث إنَّ الله سبحانه قال: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56.]؛ فوصف القانطين بالضلال، وقال تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]؛ فوصف اليائسين من الرحمة بالكفر. ------------ "المنتقى من فتاوى الفوزان" |
وولي المرأة هو:
أبوها، ثم أبوه، ثم ابنها ثم ابنه (هذا إن كان لها ولد)، ثم أخوها لأبيها وأمها، ثم أخوها لأبيها فقط، ثم أبناؤهما، ثم العمومة، ثم أبناؤهم، ثم عمومة الأب، ثم السلطان. أ هـ #شيخ_المحدثين_الموفق_ابن_قدامة | من كتابه "المغني " (9/ 355). |
نَصيحةٌ عُمَرِيَّةٌ ،،
أخرج الخطَّابي رحمه الله في (( العزلة )) ( ص:58 ) عن وَديعةَ الأنصاري قال : سمعت عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يقول وهو يَعِظُ رجلاً : (( لا تتكلَّم فيما لا يُعنيك , واعتزل عدُوَّك , واحذر صديقك إلا الأمين , ولا أمين إلا من يخشى الله عزَّ وجل ويطيعه , ولا تَمشِ مع الفاجر فيعَلِّمك من فجوره , ولا تُطلعهُ على سرِّك , ولا تشاورهُ في أمرك , إلا الذين يخشونَ الله سبحانه )) . ------------------- ( مجلة الأصالة / العدد الثاني / ص 74 ) . |
متى يكون #ثناء_المرء_على_نفسه محمودا ؟
قال الحافظ: قال ابن الجوزي: إن قيل: كيف ساغ لسعد أن يمدح نفسه، ومن شأن المؤمن ترك ذلك لثبوت النهي عنه . فالجواب: أنّ ذلك ساغ له لمّا عيَّره الجهّال بأنه لا يحسن الصلاة، فاضطر إلى ذكر فضله ، والمدحة إذا خلت عن البغي والاستطالة وكان مقصود قائلها إظهار الحق و شكر نعمة الله لم يكره، كما لو قال القائل: إني لحافظ لكتاب الله عالم بتفسيره و بالفقه في الدين، قاصدا إظهار الشُّكر أو تعريف ما عنده ليستفاد، و لو لم يقل ذلك لم يعلم حاله، و لهذا قال يوسف عليه السلام: (( إنّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))، وقال عليٌّ: سلوني عن كتاب الله، وقال ابن مسعود: لو أعلم أحدًا أعلم بكتاب الله منّي لأتيته. و ساق في ذلك أخبارا و آثارا عن الصحابة و التابعين تؤيد ذلك. [الفتح: 11/291] ------------------------ المصدر: الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى للشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله - ص:371 و ما بعدها. |
هذا كلام مفيد جدًا تم نقله من كتاب (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) للشيخ العلامة أحمد النجمي –غفر الله له وأسكنه فسيح جناته-،،
" قال سهل بن عبدالله التستري: #الرياء على ثلاثة وجوه: <> الأول: أن يعقد في أصل فعله لغير الله ويريد به أن يعرف أنه لله، فهذا صنف من النفاق وتشكيك في الإيمان. <> الثاني: أن يدخل في الشيء لله، فإذا اطّلع عليه غير الله نشط، فهذا إذا تاب عليه أن يعيد ما عمل. <> الثالث: دخل في العمل بالإخلاص وخرج به لله فعُرِفَ بذلك ومُدِحَ عليه وسكن إلى مدحهم، فهذا الرياء الذي نهى الله عنه. وقال أيضاً: قال لقمان لابنه: "الرياء أن تطلب ثواب عملك في الدار الدنيا؛ وإنما عمل القوم للآخرة"، قيل له: فما دواء الرياء؟ قال: "كتمان العمل", قيل: كيف يكتم العمل؟ قال: "ما كُلِّفْتَ إظهاره من العمل فلا تدخل فيه إلا بالإخلاص, وما تُكلِّفتَ إظهاره أَحِبَّ أن لا يطلع عليه إلا الله", قال: وكل عمل اطلع عليه الخلق فلا تعدّه من العمل. || قلت -أي الشيخ النجمي-: مجرد إطلاع الخلق لا يبطل العمل, ولكنه يبطله ما في القلب من حب الثواب العاجل, فمتى أَحبَّ أن يطّلعوا عليه ليتأسوا به فيه فهذا ليس من الرياء، ولكن ينبغي ألا يأمن منه على نفسه, وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجد شيئاً من ذلك في نفسه أن يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم، إنك تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب))، وأن يقول : ((اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه))، وأن يقول: ((اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي)) فمتى استعمل العبد هذه الأدعية يرجى له أن يصرف الله عنه الرياء وأن يجعل عمله خالصاً لله تعالى, والله أعلم" . ------------------------ [ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، صـ31-32] |
أنظر إلى الاطلال كيف تغيرت
من بعد ساكنها وكيف تنكرت *** سحبَ البلى أذياله برسومه فتساقطت أحجارها وتكسرت *** ومضت جماعةُ أهلها لسبيلهم وتغيبت أخبارُهم وتنكرت *** لما نظرتُ تفكراً لديارهم سَحَّت جُفُونى عَبرة وتحدرت *** لو كنت أعقِل ما أفقتُ من البكا حسبى هناك ومقلتى ما أبصرت *** نصبت لنا الدنيا زخارف حسنها مكراً بنا وخديعة ما فَترَت *** وهى التى لم تَحلُ قط لذائقٍ إلا تغير طعمها وتمررت *** خدَّاعة بجمالها إن أقبلت فجَّاعة بزوالها إن أدبرت *** خدَّاعةً سلاَّبةً لهِباتها طلاَّبةً لخرابِ ما قد عمَّرت *** وإذا بنت أمراً لصاحبِ ثروةٍ نصبت مجانقها عليه فدمّرت ------------------------ وصف الدنيا للإمام النووى رحمه الله من بستان العارفين |
الساعة الآن 10:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir