شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   باب علــم الحــديـث وشرحــه (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   الإيمان باليوم الآخر + تمهيد‎ / متجدد (https://ansaaar.com/showthread.php?t=1075)

الشـــامـــــخ 10-11-12 11:45 AM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السادس : أهوال يوم القيامة .
المبحث الثاني : صفة أهوال يوم القيامة .
المطلب الثاني : دك الأرض ونسف الجبال .

____________________________________

[دك الأرض ونسف الجبال ]

يخبرنا ربنا تبارك وتعالى أن أرضنا الثابتة وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور فتدك دكة واحدة.
كما قال تبارك وتعالى :
[فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ(13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ]. [الحاقة ]، وقوله تعالى : [ كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ]. [ الفجر (21) ]
وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة القاسية إلى رمل ناعم، كما قال تعالى:
[يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلاً ]. [المزمل (14) ]
أي: تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء .
والرمل المهيل : هو الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده .
يقال: أهلت الرمل أهيله هيلاً ، إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاهـ .
وأخبر في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو الصوف كما قال تعالى: [ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ]. [ المعارج (9) ]وفي نص آخر : مثلها بالصوف المنفوش : [وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ]. [ القارعة (5) ]
ثمإن الله تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال وعبر القرآن عن إزالتها مرة بتسييرها ومرة بنسفها [وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ].[ التكوير (3) ] وقوله [وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ].[ المرسلات (10) ]
ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها[ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً]. [ الكهف (47) ]
أي: ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما قال تعالى :
[وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ].[ طه (105 - 107) ]

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 10-11-12 11:48 AM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السادس : أهوال يوم القيامة .
المبحث الثاني : صفة أهوال يوم القيامة .
المطلب الثالث : تفجير البحار وتسجيرها .

____________________________________

[تفجير البحار وتسجيرها ]

أما هذه البحار ... فإنها تفجر في ذلك اليوم ... وتشتعل ناراً .
قال تعالى : ( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ). الانفطار ( 3 ) .
جاء في تفسير :
"السعدي " : أي : وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا .
"البغوي " : فجر بعضها في بعض ، واختلط العذب بالملح ، فصارت بحراً واحداً ، وقال الربيع: "فُجِّرَتْ":فاضت.
قال تعالى : ( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ). التكوير (6).
جاء في تفسير :
"السعدي " : أي : أوقدت فصارت - على عظمها - نارا تتوقد .

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 10-11-12 12:07 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السادس : أهوال يوم القيامة .
المبحث الثاني : صفة أهوال يوم القيامة .
المطلب الرابع : موران السماء وانفطارها .

____________________________________

[موران السماء وانفطارها ]

أما سماؤنا فإنها تمور موراناً وتضطرب اضطراباً عظيماً .
قال تعالى : ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا ). الطور ( 9 ) .
جاء في تفسير :
"السعدي " : أي : تدور السماء وتضطرب وتدوم حركتها بانزعاج وعدم سكون .
"البغوي " : [ المور]: في اللغة :الذهاب والمجيء والتردد والدوران والاضطراب .
ثـم إنـهـا تـنـفـطـر وتـتـشـقـق .
قال تعالى : ( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ). الانفطار (1).
وقال تعالى : ( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ). الانشقاق (1 ، 2).
وعـنـد ذلك تـصـبـح واهـيـة .
قال تعالى : ( وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) . الحاقة(16).
جاء في تفسير :
"الميسر " : أي : وانصدعت السماء ، فهي يومئذ ضعيفة مسترخية ، لا تماسُك فيها ولا صلابة .
"السعدي " : أي : تضطرب وتمور وتتشقق ويتغير لونها ،وتهي بعد تلك الصلابة والقوة العظيمة ، وما ذاك إلا لأمر عظيم أزعجها ، وكرب جسيم هائل أوهاها وأضعفها .

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 10-11-12 12:17 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السادس : أهوال يوم القيامة .
المبحث الثاني : صفة أهوال يوم القيامة .
المطلب الخامس : تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم.

____________________________________

[تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم ]

* فإن الشمس تكور ويذهب ضوئها .
كما قال تعالى : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ). التكوير ( 1 ) .
والتكوير عند العرب جمع الشيء بعضه على بعض ومنه تكوير العمامة وجمع الثياب بعضها على بعض وإذا جمع بعض الشمس على بعض ذهب ضوئها ورمى بها.
* أما القمر فإنه يخسف ويذهب ضوئه .
قال تعالى : ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (1) وَخَسَفَ الْقَمَرُ ). القيامة ( 7 ، 8 ) .
جاء في تفسير :
"السعدي " : إذا كان يوم القيامة تكور الشمس ،أي : تجمع وتلف ،ويخسف القمر ، ويلقيان في النار .
"السعدي " : [ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ]: أي : ذهب نوره وسلطانه .
* أما تلك النجوم المتناثرة فإن عقدها ينفرط فتتناثر وتنكدر .
قال تعالى : ( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ). الانفطار ( 2 ) .
وقال تعالى : ( وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ). التكوير ( 2 ) .
جاء في تفسير :
"السعدي " : [انتَثَرَتْ] : وانتثرت نجومها ، وزال جمالها .
"السعدي " : [انكَدَرَتْ] : تغيرت ، وتساقطت من أفلاكها .

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:22 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .

____________________________________

[الـــشـــفـــاعـــة ]

تمهيد

* الشفاعة من الأمور التي ثبتت بالكتاب والسنة ، وأحاديثها متواترة.قال تعالى:

(مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ).البقرة ( 255 ) .

فنفي الشفاعة بلا إذن إثباتٌ للشفاعة من بعد الإذن.
قال تعالى عن الملائكة :
(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ) . النجم(26) .
فبيَّن الله الشفاعة الصحيحة ، وهي التي تكون بإذنه ،ولمن يرتضي قوله وعمله.
وقد أنكرها كثير من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة والزيدية،وقال هؤلاء :
من يدخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا غيرها ، وعند هؤلاء ما ثمَّ إلا من يدخل الجنة فلا يدخل النار ، ومن يدخل النار فلا يدخل الجنة ، ولا يجتمع عندهم في الشخص الواحد ثواب وعقاب.
وأما الصحابة والتابعونلهم بإحسان وسائر الأئمة كالأربعة وغيرهم:
فيقرّون بما تواترت به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يخرج من النار قومًا بعد أن يعذبهم الله ما شاء أن يعذبهم
يخرجهم بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ويخرج آخرين بشفاعة غيره،ويخرجقومًا بلا شفاعة.

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---


والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:24 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الأول : معنى الـــشـــفـــاعـــة في اللغة(1)والشرع .
المطلب الثاني : معنى الـــشـــفـــاعـــة في الشرع .

____________________________________

[معنى الـــشـــفـــاعـــة ]

معاني الشفاعة الشرعية متقاربة مع معانيها اللغوية، وذلك لأن الشفاعة في اللغة يراد بها معانيها اللغوية من انضمام شيء إلى شيء آخر , وزيادته في شيء مخصوص .
وأما في الشرع فهي التي يراد بها معناها الواضح الذي ورد به الشرع ،مخبراً عنه ومبيناً أمره ، مما يحصل في الدار الآخرة.
وهي:
طلب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم– أو غيرهمن الله في الدار الآخرة حصول منفعة لأحد من الخلق .
ويدخل تحت هذا التعريف جميع أنواع الشفاعات الخاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره ، كالشفاعة العظمى وهي طلب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من ربه إراحة الناس من الموقف بمجيئه لفصل القضاء ، ويدخل كذلك شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أهل الجنة الجنة ، وشفاعته في تخفيف العذاب عن أبي طالب، وشفاعة الشفعاء في رفع الدرجات في الجنة ، وكذا الشفاعة في إخراج قوم من النار , وإدخالهم الجنة .

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:27 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثاني : شروط الشفاعة .

____________________________________

[شـــروط الـــشـــفـــاعـــة ]

مقدمة رقم (1)

وأما الشفاعة والدعاء، فانتفاع العباد به موقوف على شروط وله موانع، فالشفاعة للكفار بالنجاة من النار والاستغفار لهم مع موتهم على الكفر لا تنفعهم ولو كان الشفيع أعظم الشفعاء جاهاً ، فلا شفيع أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الخليل إبراهيم ، وقد دعا الخليل إبراهيم لأبيه واستغفر له كما قال تعالى عنه :

(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).(إبراهيم:41)

وقد كان صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر لأبي طالب اقتداءً بإبراهيم ، وأراد بعض المسلمين أن يستغفر لبعض أقاربه فأنزل الله تعالى :
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).(التوبة:113)
ثم ذكر الله عذر إبراهيمفقال :
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ).(التوبة:114-115)
وثبت في(صحيح البخاري)عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة(1) وغبرة، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول له أبوه :فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم : يا رب أنت وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، وأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله عز وجل : إني حرّمت الجنة على الكافرين، ثم يقال : انظر ما تحت رجليك فينظر ، فإذا هو بذيخ(2) متلطخ(3) فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار".(رواه البخاري (3350))... (4)
فهذا لما مات مشركاً لم ينفعه استغفار إبراهيم مع عظم جاهه وقدره.

يتبع في الدرس القادم إن شاء الله تعالى --- >

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:30 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثاني : شروط الشفاعة .

____________________________________

[شـــروط الـــشـــفـــاعـــة ]

مقدمة رقم (2)

وقد قال تعالى للمؤمنين:
(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).(الممتحنة:4-5)
فقد أمر الله تعالى المؤمنين بأن يتأسوا بإبراهيم ومن اتبعه، إلا في قول إبراهيم لأبيه : (لأستغفرنَّ لك) فإن الله لا يغفر أن يشرك به.
وكذلك سيد الشفعاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ففي (صحيح مسلم)عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي".(رواه مسلم (976))
وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال :
"استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت".(رواه مسلم (976))
وثبت عن أنسفي (الصحيح):
أن رجلاً قال: يا رسول الله أين أبي؟ ، قال: "في النار". فلما قفّى دعاه فقال: "إن أبي وأباك في النار".(رواه مسلم (203))

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

يتبع في الدرس القادم إن شاء الله تعالى --- >

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:32 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثاني : شروط الشفاعة .

____________________________________

[شـــروط الـــشـــفـــاعـــة ]

*للشفاعة شرطان ، هما :
الشرط الأول : الإذن من الله سبحانه وتعالى .
لقوله جل في علاهـ : ( أَن يَأْذَنَ اللَّهُ ). [النجم (26)]
الشرط الثاني : رضاه عن الشافع والمشفوع له .
لقوله: ( وَيَرْضَى ). [النجم (26)]وقوله : ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى). [الأنبياء (28)]
فلا بد من إذنه تعالى ورضاه عن الشافع والمشفوع له، إلا في التخفيف عن أبي طالب، وقد سبق ذلك. فحتى الملائكة المقربون حملة العرش لا تغني شفاعتهم إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى.
قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في منظومته (سلم الوصول) :

كَذَا لَهُ الشَّفَاعَةُ الْعُظْمَى كَمَا قَـــدْ خَــصَّــهُ اللهُ بِــــهَــــا تَكَرُّمَــــا

مِنْ بَعْدِ إِذْنِ اللهِ لاَ كَمَا يَرَى كُلُّ قُبُورِيٍّ عَلَى اللهِ افْتَرَى

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:35 PM

( الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .

____________________________________

[أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة ]

في درس اليوم سوف نبين أنواع الشفاعة وما يحتويه كل نوع منها فقط، من دون الخوض في التفاصيل. وابتداءً من الدرس القادم بمشيئة الله تعالى نبدأ في معرفة كل نوع على حدهـ.
* للشفاعة قسمان ، هما :
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرةيومالقيامة .
* وهي نوعان:
النوع الأول : الشفاعة الخاصة .تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق.
* وهي أقسام :
أولها : الشفاعة العظمى . وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياهـ .
ثانيها : الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة .
ثالثها : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب .
رابعها : شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب .
النوع الثاني :الشفاعة العامة.تكون للرسول صلى الله عليه وسلم ويشاركه فيها من شاء الله من الملائكة والنبيين والصالحين.
* وهي أقسام:
أولها : الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها .
ثانيها : الشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها .
ثالثها : الشفاعة لأناس من أهل الإيمان قد استحقوا الجنة أن يزدادوا رفعة ودرجات في الجنة.
القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا .
* وهي نوعان :
النوع الأول : ما يكون في مقدور العبد واستطاعته القيام به.وسيأتي تفصيل ذلك فيما بعد .
النوع الثاني : ما لا يكون في مقدور العبد ، وطاقته ووسعه.وسيأتي تفصيل ذلك فيما بعد .
--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:38 PM

( الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة.
النوع الأول : الـــشـــفـــاعـــة الـــخـــاصـــة .
الفرع الأول : الـــشـــفـــاعـــة الـــعـــظـــمـــى .
____________________________________

[ الشفاعة العظمى ]

ذكرنا في الدرس الماضي أن :
* للشفاعة قسمان ، ومنها :
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة.
* وهي نوعان :
النوع الأول: الشفاعة الخاصة .
وهذه الشفاعة تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق .
* وهي أقسام :
أولها :الشفاعة العظمى . ( وهي موضوعنا لهذا اليوم )
وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياهـ .
في قوله تعالى:

"وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا "

سورة الإسراء (79)

وحقيقة هذه الشفاعة هي أن يشفع لجميع الخلق حين يؤخر الله الحساب فيطول بهم الانتظار في أرض المحشر يوم القيامة فيبلغ بهم من الغم والكرب ما لا يطيقون.
فيقولون:
من يشفع لنا إلى ربنا حتى يفصل بين العباد، يتمنون التحول من هذا المكان،فيأتي الناس إلى الأنبياء فيقول كل واحد منهم: لست لها، حتى إذا أتوا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول: "أنا لها، أنا لها". فيشفع لهم في فصل القضاء،فهذه الشفاعة العظمى، وهي من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
والأحاديث الدالة على هذه الشفاعة كثيرة في الصحيحين وغيرهما و منها ما رواه البخاري في صحيحه ( 1748 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما:
"إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثاً، كل أمة تتبع نبيها، يقولون : يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود".

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:40 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة.
النوع الأول : الـــشـــفـــاعـــة الـــخـــاصـــة .
الفرع الثاني : الـــشـــفـــاعـــة لأهل الجنة لدخول الجنة.

____________________________________

[الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة ]

* للشفاعة قسمان ، هما :
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة .
* وهي نوعان :
النوع الأول : الشفاعة الخاصة . تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق .
* وهي أقسام :
أولها : الشفاعة العظمى . وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياهـ .
ثانيها:الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة. ( وهي موضوعنا لهذا اليوم )
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح.
فيقولالخازن : من أنت ؟
فأقول:محمد .
فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك ".

رواهـ مسلم (333)

وفي رواية له ( 332 ) :

"أنا أول شفيع في الجنة ".

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلى وأعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:42 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة.
النوع الأول : الـــشـــفـــاعـــة الـــخـــاصـــة .
الفرع الثالث : شفاعة الرسول –صلى الله عليه وسلم - لعمه أبو طالب.

____________________________________

[شفاعة الرسول –صلى الله عليه وسلم - لعمه أبو طالب ]

* للشفاعة قسمان ، هما :
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة .
* وهي نوعان :
النوع الأول : الشفاعة الخاصة . تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق .
* وهي أقسام :
أولها : الشفاعة العظمى . وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياهـ .
ثانيها : الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة .
ثالثها: شفاعة الرسولصلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب . (موضوعنا لهذا اليوم)
فـعنأبي سعيد الخدري :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالبفقال :
"لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه".

رواه البخاري ( 1408 ) ومسلم (360 )

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلى وأعلم

الشـــامـــــخ 13-11-12 04:44 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة.
النوع الأول : الـــشـــفـــاعـــة الـــخـــاصـــة .
الفرع الرابع : شفاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم - في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب.
____________________________________

[شفاعة الرسول –صلى الله عليه وسلم - في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب ]

* للشفاعة قسمان ، هما :
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة .
* وهي نوعان :
النوع الأول : الشفاعة الخاصة . تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق .
* وهي أقسام :
أولها : الشفاعة العظمى . وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياهـ .
ثانيها : الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة .
ثالثها : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب .
رابعها : شفاعتهصلى الله عليه وسلم في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب .

وهذا النوع ذكره بعض العلماء واستدل له بحديث أبي هريرة الطويل في الشفاعةوفيه :
"ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .
فَأَرْفَعُ رَأْسِيفَأَقُولُ : أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ.
فَيُقَالُ:
يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الْأَبْوَابِ ".

رواه البخاري (4343) ومسلم (287)

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلى وأعلم

الشـــامـــــخ 21-11-12 02:45 PM

(الموسوعة العقدية )

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة.
النوع الثاني : الـــشـــفـــاعـــة الـــعـــامـــة .
الفرع الأول : الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها .
____________________________________

[الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها ]

* للشفاعة قسمان ، هما :
القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة يوم القيامة .
* وهي نوعان :
النوع الأول : الشفاعة الخاصة . تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق .
* وهي أقسام :
أولها : الشفاعة العظمى . وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياهـ .
ثانيها : الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة .
ثالثها : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب .
رابعها : شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب .
النوع الثاني: الشفاعة العامة. تكون للرسول صلى الله عليه وسلم ويشاركه فيها من شاء الله من الملائكة والنبيين والصالحين.
* وهي أقسام :
أولها: الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها.
* والأدلة على هذا القسم كثيرة جدا منها :
جاء في صحيح مسلم( 269 )من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا:
" فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار.
يقولون : ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون.
فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا ...
فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط" .

--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

والله أعلى وأعلم


الساعة الآن 04:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant