شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت موسوعة طالب العلم (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   المجموع الرصين من كلام الإمام العثيمين في أهل الأهواء المبتدعين (https://ansaaar.com/showthread.php?t=28175)

الشـــامـــــخ 16-11-12 09:48 PM

الوقفة السادسة عشرة
عن بعض أسباب عدم رجوع أهل البدع والأهواء عن بدعهم وضلالاتهم مع تبيين الحق وإيضاحه لهم


إذ قال – رحمه الله – في كتابه "القول المفيد على كتاب التوحيد" (1/385) :
((ولهذا كانت البدع غالبها شبهة، ولكن كثيراً منها سببه الشهوة، ولهذا يبين الحق لأهل الشهوة من أهل البدع فيصرون عليها
وغالبهم يقصد بذلك بقاء جاهه ورئاسته بين الناس دون صلاح الخلق
ويظن في نفسه ويملي عليه الشيطان أنه لو رجع عن بدعته لنقصت منزلته بين الناس، وقالوا: هذا رجل متقلب وليس عنده علم)). اهـ

الشـــامـــــخ 16-11-12 09:50 PM

الوقفة السابعة عشرة
عن علوم أهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم وأنها ناقصة البركة لا خير فيها ولا ينتهون فيها إلى حق لأنهم لم يقصدوا إلا نصر أقوالهم وما هم عليه



إذ قال – رحمه الله – في "تفسير سورة البقرة" (2/444-445) :
((ولذلك تجد أهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم علومهم ناقصة البركة لا خير فيها، وتجد أنهم يخاصمون، ويجادلون وينتهون إلى لا شيء
لا ينتهون إلى الحق، لأنهم لم يقصدوا إلا أن ينصروا ما هم عليه
فكل إنسان جادل من أجل أن ينتصر قوله فإن الغالب أنه لا يوفق، ولا يجد بركة العلم)). اهـ

الشـــامـــــخ 16-11-12 09:59 PM

الوقفة الثامنة عشرة

عن طلب العلم على أيدي علماء أهل البدع والأهواء حتى ولو كان علم العربية من نحو وصرف وبلاغة وفي حال السعة والاختيار ووقت الدراسة النظامية
وصور مناقشة ومجادلة الطالب السني للمدرس المبتدع إذا تكلم في ما يخالف العقيدة



إذ قال – رحمه الله – في شرحه على كتاب "حلية طالب العلم" (ص173) عقب قول الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
[وعن مالك - رحمه الله تعالى - قال: (لا يؤخذ العلم عن أربعة:
سفيه يعلن السَّفَه وإن كان أروى الناسِ، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه
ومن يَكْذب في حديث الناسِ، وإن كنت لا أتَّهِمُه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يُحَدِّث به).
فيا أيها الطالِب إذا كنت في السَّعة والاختيار فلا تأخذ عن مبتدعٍ: رافِضِيٍّ أو خارجيٍّ أو مُرْجِئٍ أو قَدَرِيٍّ أو قُبُورِيٍّ... وهكذا
فإنك لن تَبْلُغ مَبْلَغ الرجالِ صحيح العَقْدِ في الدين متين الاتصال بالله صحيح النظر تَقْفُو الأثر إلا بهجر المبتدعة وبدعهم].
((والذي يعلم من كلام الشيخ - رحمه الله ووفقه الله - أنه لا يؤخذ عن صاحب البدعة شيء
حتى فيما لا يتعلق ببدعته, فمثلاً إذا وجدنا رجلاً مبتدعاً لكنه جيد في علم العربية: البلاغة والنحو والصرف
فهل نجلس إليه ونأخذ منه العلم الذي هو موجود فيه أو نهجره؟
ظاهر كلام الشيخ: أننا لا نجلس إليه, لأن ذلك يوجب مفسدتين:
المفسدة الأولى: اغتراره بنفسه، فيحسب أنه على حق.
والمفسدة الثانية: اغترار الناس به، حيث يتوارد عليه طلاب العلم، ويتلقون منه.
والعامي لا يفرق بين علم النحو وعلم العقيدة, لهذا نرى أن الإنسان لا يجلس إلى أهل الأهواء والبدع مطلقاً
حتى وإن كان لا يجد علم العربية والبلاغة والصرف مثلا إلا فيهم, فسيجعل الله له خيراً منهم
لأنا لو نأتي إلى هؤلاء ونتردد إليهم لا شك أنه يوجب غرورهم، واغترار الناس بهم)).
وقال – رحمه الله – في نفس المصدر (ص177) :
((وإن كان المبتدع عنده علوم لا توجد عند أهل السنة ولا تتعلق بالعقيدة كمسائل النحو والبلاغة وما أشبهها فلا تأخذ منه، لأن يتولد من ذلك مفسدتان:
الأولى: اغتراره بنفسه.
والثانية: اغترار الناس به، فالناس لا يعلمون، فلذلك يجب الحذر )). اهـ
وقال – رحمه الله – في نفس المصدر (182) عقب قول الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – :
[وما ذكرته لك هو في حال السَّعة والاختيار، أما إن كنت في دراسة نظاميَّة لا خِيار لك، فاحْذَر منه، مع الاستعاذة من شرِّه
باليقظة من دَسائسِه على حَدِّ قولهم: (اجْنِ الثِّمَارَ وأَلْقِ الخشَبَةَ في النارِ) ولا تتخاذل عن الطلب
فأخشى أن يكون هذا من التَّولِّي يوم الزَّحف، فما عليك إلا أن تتبيَّن أمره وتتَّقِي شرَّه وتَكشف سِتره].
(هذا احتراز جيد, يعني: أنه قد يُلجأ إنسان إلى الأخذ عن مبتدع, وذلك في الدراسات النظامية
فقد ينُدب إلى التدريس في علوم العربية أو في العلوم أخرى، هو مبتدع، ومعروف أنه من أهل البدع
ولكن ماذا تعمل؟ إذا كنت لا بد أن تدرس على هذا الشيخ، نقول: خذ من خيره ودع شره
إن تكلم أمام الطلاب في العقيدة فعليك بمناقشته إن كنت تقدر على المناقشة، وإلا فارفع أمره لمن يقدر على مناقشته
واحذر أن تدخل معه في نقاش لا تستطيع التخلص منه, لأن هذا ضرر ليس عليك أنت، على القول الذي تدافع عنه
لأنك إذا فشلت أمام هذا الأستاذ مثلاً صار في هذا كسر للحق، ونصر للباطل, لكن إذا كان عندك قدرة في مجادلته فعليك بذلك
وربما يكون في هذا مصلحة للجميع, مصلحة لك أن يهديه الله على يديك, ومصلحة له هو يهديه الله من بدعته)). اهـ
وقال – رحمه الله – في نفس المصدر (ص194) عقب قول الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – :
[فإذا اشتدَّ ساعدك في العلم فاقْمَع المبتدع وبدعته بلسان الحُجَّة والبيان، والسلام].
((صحيح، إذا اشتد ساعدك في العلم, أما إذا لم يكن عندك العلم الوافي في رد البدعة فإياك أن تجادل
لأنك إذا هُزمت وأنت سُنِّي لعدم قدرتك على مدافعة هذا المبتدع, فهو هزيمة للسنة
ولذلك لا نرى الجواز للإنسان أن يجادل مبتدعاً إلا وعنده قدرة على مجادلته.
وهكذا أيضاً مجادلة غير المبتدعة – الكفار – لا نجادلهم وإلا ونحن نعلم أننا على يقين من أمرنا, وإلا لكان الأمر عكسياً
بدل أن يكون انتصار لنا، لما نحن عليه من دين وسنة , يكون الأمر بالعكس.
ومن ذلك، يعني: قوة الحجة، أن يكون معك من يساعدك, كما قال الشاعر:
لا تخاصم بواحد أهل بيت = فضعيفان يغلبان قوياً.
إذا صار معك أحد فإن حجتك سوف تقوى، لأنه يقمعه من الخد الأيمن، وأنت تقمعه من الخد الأيسر، حتى يضيع)). اهـ

الشـــامـــــخ 16-11-12 10:02 PM

الوقفة التاسعة عشرة

عن خطورة أهل البدع على الناس لا سيما إذا تظاهروا بينهم بالسنة أو أنهم من أهل السنة أو كان عندهم فصاحة في البيان وسلاطة في اللسان


إذ قال – رحمه الله – في شرحه على كتاب "حلية طالب العلم" (ص176-177) عقب كلام للشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
((المؤلف - وفقه الله - حذر هذا التحذير المرير من أهل البدع، وهم جديرون بذلك
ولاسيما إذا كان المبتدع سليط اللسان، فصيح البيان, فإن شره يكون أشد وأعظم
ولاسيما إذا كانت بدعته أيضا مكفرة أو مفسقة تفسيقاً بالغاً فإن خطره أعظم
ولاسيما إذا كان يتظاهر أمام الناس بأنه من أهل السنة، لأن بعض أهل البدع عندهم نفاق, تجده عند من يخاف منه يتمسكن
ويقول: أنا من أهل السنة، وأنا لا أكره فلاناً ولا فلاناً من الصحابة، وأنا معكم وهو كاذب، فمثل هؤلاء يجب الحذر منهم)). اهـ

الشـــامـــــخ 16-11-12 10:07 PM

الوقفة العشرون
عن الصلاة على جنازة الميت المبتدع وصلاة الفريضة والنافلة خلف إمام مبتدع وتعيين المبتدع إماماً



إذ قال – رحمه الله – في شرحه على كتاب "حلية طالب العلم" (ص177-178) :
((وقوله: (وكان من السلف من لا يصلي على جنازة مبتدع) على كل حال إذا كانت البدعة مكفرة فلا شك أن الصلاة عليه لا تجوز، لقوله تعالى لرسوله – صلى الله عليه وسلم – في المنافقين: {ولا تصل على أحد منهم مات أبداً} هذا لا يصلى عليه.
أما إذا كانت غير مكفرة فهذا يُنظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة أو عدمها، فإذا كان أهل السنة أقوياء وكان أهل البدعة في عنفوان دعوتهم فلا شك أن ترك الصلاة عليهم أولى, لأن أهل السنة أقوى منهم، وهؤلاء في عنفوان دعوتهم ربما إذا تركنا الصلاة عليهم يحصل بذلك ردع عظيم لهم.
وما ذُكر عن الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – مفتي البلاد السعودية في زمنه يدل على قوته – رحمه الله – وصرامته, حيث انصرف عن الصلاة على مبتدع.
وأيضاً الصلاة خلفه من باب أولى أن يحذر الإنسان منها، فإن كانت بدعته مكفرة فإن الصلاة خلفه مع العلم ببدعته المكفرة لا تصح
وإن كانت دون ذلك فالصحيح أن الصلاة خلفه صحيحة، لكن لا ينبغي أن يصلي خلفه)).اهـ
وقال – رحمه الله – في "فتاوى نور على الدرب" (8/2 من المكتبة الشاملة) :
((البدعة المكفرة لا تجوز الصلاة خلف من يقول بها، وأما البدع التي لا تكفر فهذه نخاطب أولاً المسؤولين عن المساجد
فنقول: لا تجعلوا المبتدع إماماً للمسلمين حتى وإن كانت بدعته غير مكفرة، لأنه يخشى أن ينشر بدعته في الناس
والإنسان في غنى عن هذا، لكن لو أنه جعل وصار إماماً وبدعته غير مكفرة فإنه يصلى خلفه
إلا إذا كان في هجر الصلاة معه مصلحة فلتترك الصلاة معه إلى مسجد آخر)). اهـ

الشـــامـــــخ 16-11-12 10:12 PM

الوقفة الحادية والعشرون والأخيرة
عن العمل مع الجماعات والأحزاب التي تنسب نفسها إلى الإسلام ويقال أنها تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها من المبادئ الهدامة وهل هو من الحكمة



إذ قال – رحمه الله – كما في شريط له موجود على اليوتوب وغيره بصوته إجابة على هذا السؤال :
[هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها من المبادئ الهدامة أم الحكمة ترك هذه الأحزاب وترك العمل السياسي مطلقاً؟]
((الحكمة في هذه الأحزاب: أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح من سلوك الطريق الصحيح في أنفسنا أولاً، ثم في إصلاح غيرنا
وفي هذا كفاية في رد الأعداء، والعمل مع الفرق الأخرى الضالة التي تنتسب إلى الإسلامقد لا يزيد الأعداء إلا شدة
لأنهم سوف يدخلون علينا من البدع الضالة، ويقولون:
أنتم تقولون كذا وكذا، لأننا أمامهم طائفة واحدة، فيحصل لنا الضرر في هذا الاجتماع المشتمل على البدع والسنة
لكننا نجانب هذا كله، وندعو من طريق واحد، وهو طريق السلف الصالح، وكفى به كفاية
وما هذا الفكر الذي يقول نجتمع كلنا من أهل السنة وأهل البدع في مقابلة الأعداء
ما هذا النظر إلا كنظر من يقول هات الأحاديث الضعيفة واجمعها في الترغيب
واجمع الأحاديث الضعيفة في الترهيب من أجل أن يرغب الناس في الطاعة وأن يرهبوا من المعصية، وهذا خطأ
ولهذا لا نرى إيراد الأحاديث الضعيفة لا في الترغيب ولا في الترهيب، لا نرى إيرادها إطلاقاً إلا مقرونةً ببيان الضعف
لأن في الأحاديث الصحيحة كفاية، كذلك في طريق السلف الصالح الخالص من شوائب البدع فيه كفاية)). اهـ
جمعه ورتبه وعنونه واختصره وهذَّبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.

Al3sjd 16-11-12 10:53 PM

جزاكم الله خير الجزاء لجهودكم الطيبة

خواطر موحدة 17-11-12 04:49 AM

جزاكم الله خيرآ على طرح هذ الموضوع. .
لكن في هذا الزمن يصعب علينا التمييز بين دعاة البدعة من غيرهم لتلونهم. .
اللهم أرنا الحق حقآ وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلآ وأرزقنا إجتنابه. ..

حضرمي يمني 17-11-12 09:11 PM

جزاك الله خيرا على العلم النافع

الشاهين 18-11-12 05:54 AM

اقتباس:

فيا أيها الطالِب إذا كنت في السَّعة والاختيار فلا تأخذ عن مبتدعٍ: رافِضِيٍّ أو خارجيٍّ أو مُرْجِئٍ أو قَدَرِيٍّ أو قُبُورِيٍّ... وهكذا
فإنك لن تَبْلُغ مَبْلَغ الرجالِ صحيح العَقْدِ في الدين متين الاتصال بالله صحيح النظر تَقْفُو الأثر إلا بهجر المبتدعة وبدعهم].

إن كان المقصود بأهل البدع هؤلاء ، فهذا ما يزال عليه المشايخ .

ولكن لا أدري ما فائدة جمع عدد غفير من الفتاوي في أمر مثل هذا ، وكانت تكفي إحدى الفتاوي للتذكير .
وشكرا جزيلا لك .

الشـــامـــــخ 18-11-12 09:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صالح_1 (المشاركة 217111)

إن كان المقصود بأهل البدع هؤلاء ، فهذا ما يزال عليه المشايخ .

ولكن لا أدري ما فائدة جمع عدد غفير من الفتاوي في أمر مثل هذا ، وكانت تكفي إحدى الفتاوي للتذكير .
وشكرا جزيلا لك .

ربما لأنك عاقل فتكفيك واحده أو لأنك تأخذ الحق ولا تجادل فيه او تراوغ وتبحث عن ثغره
فهذا موضوع شامل أخذ الموضوع من جميع الزوايا وما فيها من تشققات

أسد الإسلام 18-11-12 09:56 AM

جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم وزادكم من علمه وفضله


الساعة الآن 06:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant