![]() |
فالأصل الذى بنيتم عليه إمكانية إمكانية إمكانية نكرر الكلمة إمكانية وجود ولاية تكونينة لآل البيت لا حتمية وجودها لأن حتمية وجودها بنص قرآنى ولم يوجد بل قلتم بإمكانية وجود ولاية تكوينية بدليل معجزة الأنبياء ثبت أن المعجزة أولاً:: خاصة للأنبياء والنبوة فقط وهم ليسوا أنبياء ولا أفضل منهم بالدليل القرآنى ثانياً:: ثبت أنها خاصة بالنبوة وليست عامة فى كل شيء فسقطت الولاية التكونينة حتى للأنبياء أنفسهم ثالثا:: أنها ليست بيد الأنبياء تحكم مطلق بمشيئتهم متى أرادوا بل بمشئة الله كما أسلفنا وسقنا طلب عيسى عليه السلام إنزال المائدة والأيات السابقة الذكر فثبت أن كل ما قلتموه هراء فى هراء فى هراء فى باطل فى ضلال لتبديل ديانة الرسل [ الإسلام والتوحيد] سيتركون هذا المحكم الواضح وقطعى الدلالة لمتشابه من القرآن ليكفروك ويخروج من ملة الإسلام [ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءاً] بأن رجل كان يعلم دعوة باسم الله الأعظم وهو بشر فأتى بعرش بلقيس قل له لا أدع الواضح المحكم وقطعى الدلالة لمتشابه محتمل ولا أترك الثابت باليقين بالشك فالثابت باليقين لا يزحزحه شك وفى كل فطر الناس هذه القاعدة أننا لا ندع الشيء الجلى للشيء الخفى ولكنهم منافقون فى قلوبهم زيغ يتبعون ويبحثون عن المتشابه للكفر بالله وهم دعاة على أبواب جهنم كما قال النبى يدعونك لها فاختر لنفسك |
نتاااابع ..... |
قال تعالى عن موسى عليه السلام [فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ]وقال [ وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ] فلو كان له تصرف مطلق وتفويض بالأية التى معه لما استسقى ومعنى استسقى أى طلب السقيا من الله ..فقلنا اضرب بعصاك الحجر فلم يكن له صرف مطلق إذ لو كان له تصرف مطلق لضرب الحجر بدون استسقاء قال تعالى [ ولقد آتينا موسى تسع آيات] فصلها تعالى [ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ] وقال [فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ] فهذه سبع والعصا واليد تكون تسع تأمل ولقد أخذنا فلم يكن موسى مفوض بتدبير الكون وإرسال الأيات وفى الأية الأخرى فارسلنا عليهم الطوفان والجراد و... تأمل قال تعالى عن إبراهيم لما ألقى فى النار [ قلنا يا نار كونى برداً وسلاماً على إبراهيم] ولم يقل قال إبراهيم يا نار كونى برداً وسلاماً وقال عن صالح عليه السلام [إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ] يقول تعالى إنا باعثوا الناقة التي سألتها ثمودُ صالحا من الهضبة التي سألوه بَعثَتها منها آية لهم, وحجة لصالح على حقيقة نبوّته وصدق قوله. والعجيب أنهم يستدلون على أن لأل البيت ولاية تكوينية بأن الله أذن لعيسى عليه السلام ببعض المعجزات تأمل معى الكلام القادم فإنه خطير ومهم جداً أنتم تستدلون على الولاية التكونينة لآل البيت بأن الله جعل عيسى عليه السلام يشكل الطير من الطين فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وفى آية آخرى تمنن الله عليه بأن جعل له إبراء الأكمه والأبرص بإذنه وكلما ذكر عز وجل آية مما أعطاه أعقبها بقوله بإذنى ترسيخاً لهذا المعنى تأمل فاستدلوا بكلمة بإذنى أنه ممكن أن يأذن الله لأل البيت فى ولاية تكوينية عامة فى كل الكون تأمل من قال الله له بإذنى وهو عيسى عليه السلام آية لقومه قال له بعدها مباشرة [وإذ كففت بنى إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات ] فلم تكن له ولاية تكوينية ونفاها الله عنه إذ لو كان له ولاية تكونينة وعلم للغيب كما يقولون لكف بنى إسرائيل عن نفسه فهم يستدلون بقصة عيسى على الولاية التكونينة وهو لم يعط ولاية تكوينة رغم ما يستدلون به كان إعجازاً وآية لتدل على صدقه لأنه نبى وهم ليسوا أنبياء وهو أفضل منهم فقالوا هم ليسوا أنبياء ولكن لهم ولاية تكوينية بدليل قصة عيسى وعيسى نفسه الذى أعطى الأية لم يعطى ولاية تكوينية بنص الأية فسقط استدلالهم فالمُستدل به لم يعطاها فتبين أن من باب أولى المستدل عليه لم يعطاها وانهم يبحثون عن أى شيء أى شيء أى شيء يأله آل البيت |
وهذا مبنى على أصل عظيم أنه لا يكون فى كون الله شيء إلا بخلقه قال تعالى [ الله خالق كل شيء] وقال [ وجعلنا منهم أئمة يدعون إلى النار] [ هو الذى يسيركم فى البر والبحر] فإن الله تعالى خالق العباد وخالق أفعالهم والمقدر لحركاتهم وأعمالهم كما قال الله تعالى[ وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ] والإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء فهو خالق كل عامل وعمله وكل متحرك وحركته وكل ساكن وسكونه، وما من ذرة في السموات ولا في الأرض إلا والله سبحانه وتعالى خالقها وخالق حركتها وسكونها سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه. وأن للعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة، والله تعالى خالقهم وخالق قدرتهم ومشيئتهم وأقوالهم وأعمالهم، وهو تعالى الذي منحهم إياها وأقدرهم عليها وجعلها قائمة بهم مضافة إليهم حقيقة وبحسبها كلفوا عليها يثابون ويعاقبون ليسوا مجبورين على المعصية لخصها قول الله تعالى [ لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلى أن يشاء الله رب العالمين] قال النبى صلى الله عليه وسلم [ إنَّ اللَّهَ خلقَ كلَّ صانعٍ وصنعتَهُ] فلم يكن فى كونه إلا ما يريد وهو الذى خلق أفعال العباد لكى لا يكون فى كونه خالق معه فلو كان العباد لهم مشيئتة مستقلة منفصلة عن مشيئتة الله لكان هناك فى كونه خالق معه وهو [ خالق كل شيء ] وكل لفظ عام فلم يكن لأحد تصرف مطلق لأن هذا لله فقط لم يعط لأحد وهو من صفات الألوهية والربوبية التى يستحيل أن تكون لغير الله وما ألطف ما قاله بعض العلماء أن الله إذا أراد أن يفرح ألهم عبده التوبة فيتوب العبد فيفرح بتوبته أو معناه لا أذكره بالضبط ولكن هذا مغزى كلامه وما اراده |
ونقول أنتم تستدلون على إمكانية إعطاء الله الولاية التكوينية للأئمة بمعجزات الأنبياء طيب معجزات الأنبياء لماذا كانت؟ تقولون لخدمة الدين طيب لماذا لم يستخدم الأئمة الولاية التكونينة لخدمة الدين ورد الولاية التى اغتصبت وقتل المرتدين ومنع دفن أبى بكر وعمر بجوار النبى ؟ ليس هناك رد إلا أنها أُعطيت لهم من أجل الدنيا لا الدين! طيب الدنيا أعظم من الدين؟ طيب لماذا لم يستعملوها حتى من أجل الدنيا ومنع المظلومية المدعاة لهم ورفعها ومنع عمر من تزوج بنت بنت رسول الله وبنت فاطمة وعلىّ وأذاها مدى حياتها خاصة أنها أنجبت من عمر باعتراف الشيعة ! عمر رضى الله عنه الكافر عندكم فيكون ابنها ابن أكفر الكفرة؟ تقولون لا هم أعطاهم الله ذلك لنفع الأخرين فقط لا لنفعهم !!!! إجابة الدعاء ورفع الظلم عن الناس ورزق المحتاج طيب رفع الظلم عن الناس أولى أم رفع الظلم عن آل البيت؟ بمعنى لماذا وعلىّ يملك الولاية التكوينية لم يرفع الظلم عن أل بيت النبى الباقين ألا يكون مشفق عليهم؟ خاصة وهم أل بيت النبى فهو لو أراد تحمل الظلم فكيف يحمله غيره ؟ |
هل لو كان النبى موجوداً لرضى بمظلوميتهم أم سعى لرفعها ؟ تقولون بل يسعى لرفعها نقول [ لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة] علىّ مخاطب بهذه الأية أم لا ؟ تقولون مخاطب طيب كيف يملك الولاية التكوينية هو وفاطمة ولم يمنعا ما ذكرنا وأل البيت كثير ليس فقط علىّ وفاطمة ونسلهما بل العباس عم النبى وأبنائه وجعفر عمه وأبنائة وعقيل وأبنائه وأبناء بنات النبى من عثمان رقية وأم كلثوم وصفية وأبنائها عمة النبى وأبناء حمزة كثير طبعاً الشيعى المُضلل لأول مرة يسمع هذه الأسماء لأن بغية مخترعى المذهب قصر الآلهه على فاطمة وعلىّ والحسين لا الحسن!!! والعباس فقد أمر الله بالإحسان لأل بيت النبى فى القرآن الكريم فهل علىّ خالف القرآن أم أن الولاية سُلّم لتأليه علىّ ؟ |
الحسين لماذا أرسل مسلم ابن عقيل فاستشهد رضى الله عنه مظلوماً وجاء بأبنائه وقتلوا معه مظلومين لعن الله قاتله وسبيت زينت على زعمهم لماذا ضن عليهم بالولاية التكوينية؟ تقول كان يريد الشهادة ؟ وكان يدفع أطفال صغار للشاهادة أيضاً فلو فرضنا عنادكم بنعم ؟ فلماذا أنتم رويتم بكائه رحمة رضى الله عنه على طفله الذى قتل عطشاناً وخاصة أنه يعلم الغيب عندكم فبخل بعلمه الغيب ورماهم فى التهلكة ولم يذهب وحده للشهادة ويدعهم لعلمه الغيب بل أخذهم فإما أنه لا يعلم الغيب ولا عنده ولاية تكوينية أو طعنتم فيه أعظم الطعن واتهمتوه بالتسبب فى قتل الأبرياء وسبى النساء ومن تسببب فى قتل أحد فقد قتله فهو قاتل ولده وأهله فهو قاتل آل البيت ويلزم منه سقوط العصمة أيضاً له وبطلانها واختراعهاوأنتم لا تقولون بذلك منقول عدد من قتل من آل البيت أنبه أننى لم أمحصه وخاصة مصادر الشيعة وهى حجة عليهم فلو ذكروا ألف لزيادة المظلومية فكلما رادوا زادت الحجة عليهم كم أسلفنا قالوا هناك اختلاف بين المؤرّخين حول عدد أولاد علي بن أبي طالب الذين قتلوا في معركة كربلاء، فعن الشيخ المفيد والشيخ الطبري أنهم كانوا خمسة ما عدا الحسين، فهم:
أوردت أغلب المصادر أنه ثلاثة من أبناء الحسن بن علي قتلوا في كربلاء، وهم: أبناء الحسين بن علي
القاسم بن علي. القاسم بن الحسن: أمه أم ولد ويُقال أن اسمها رملة. وكان القاسم غلام لم يبلغ الحلم. أبى الحسين أن يأذن له للقتال لصغره، فلم يزل القاسم يقبل يديه ورجليه ويسأله الإذن حتى أذن له. أبو بكر بن الحسن: وهو أخو القاسم بن الحسن لأبيه وأُمّه. عبد الله بن الحسن كان عبد اللّه غلاماً له من العمر إحدى عشرة سنة، عندما رأى محاصرة عمه الحسين من قبل الأعداء توجه اليه والتحق به فقتل هناك. |
يا ربى كل هؤلاء قتلهم الحسين !!! أو أنه لا ولاية تكوينية ولا يعلم الغيب فإن قلتم سلمنا بذلك لوضوح الحجة والدليل قلنا سقوط أصل يسقط بسقوطه باقى الأصول لأنها أصول العقيدة عندكم وبيان كذبهم فى شيء هام كهذا يدل على كذبهم فى باقى الدين واختراعه |
وسندلل على أن من تسبب فى قتل أحد يأخذ حكم قاتله فإن استفرغتم وسعكم لعظيم عنادكم للحق وبغضكم له أنه أراد الشهادة لأبنائه ولأل البيت وسبيهم نقول ألا استشهد مع الكفار وذهب للنصارى واليهود والمشركين ؟! وقاتلهم ؟ خاصة وأن كتبكم تقول أن علىّ رضى الله عنه بايع أبى بكر وعمر وعثمان حفاظاً على البيضة بيضة الإسلام ولأجل عدم التفكك أفلا فعل ذلك مثل أبيه واستشهد على يد يهود أو نصارى؟! فأين العصمة من الخطأ للمعصوم الحسين ؟ فإما أن يكون رأى أبيه أصوب وهو خالفه فى رأيه فيلزم منه عدم عصمة أحدهما وهو مناقض لمعتقدكم تماماً أن الأئمة كلهم معصومون |
مخترع المذهب لم يتقن الكذبة مخترع المذهب لم يتقن الكذبة مخترع المذهب لم يتقن الكذبة مخترع المذهب لم يتقن الكذبة |
وأى حكمة من الحسين أنه يعلم أنهم سيقتلون فينتحر بذهابه وأبناء علىّ وأبنائه ومنهم طفل رضيع يقتل عطشاناً ما ذنب الطفل الصغير؟ فإن قلتم لا يعلم سقط الدين الشيعى الذى يقول أنه يعلم الغيب وسقطت العصمة المدعاه برميه بآل البيت فى التهلكة والقتل والعذاب وتعريضه زينب للسبى كما تدعون أيعلم أن زينب تسبى ويذهب بها لتسبى؟ أى عقل لكم أى طعن فى الحسين كيف ألحق الأذى بأل البيت وتسبب فى قتلهم والله أمر بإكرامهم أفيكون قد عصى الله وارتكب أعظم جرم فى حق قرابة النبى الكريم الحسين لا يعلم الغيب أبداً وأى طعن فى رب العالمين كيف يعطيهم ولاية تكوينية ثم يمنعهم من استخدامها فى أهم شيء وهو الدين ثم فى ما بعده أهمية وهو حماية عرض زينب من السبى والبيع فى سوق العبيد فأى عذاب عذب الله به آل البيت وخذلان لهم وخزى وعدم استجابة لدعاء رسوله فيهم بأن أسلم زينب للسبى لا نظن بالله تعالى ذلك ومن ظن ذلك بالله فقد ظن ظن السوء نعم قد يكرم الحسين بالشهادة مظلوماً لعن الله قاتله ولكن أن يسلم زينب بنت بنت رسول الله للسبى فحاشا لله وهذا كله يبين سقوط دعوى علم الغيب للحسين والأئمة والولاية والعصمة وبسقوطها يسقط الدين لأن هذه أصولهم وعقائدهم وظهور الكذب فيها واختراعها يدل على اختراع المذهب كله مخترع المذهب لم يتقن الكذبة |
أمر الله تعالى أشرف الخلق الأنبياء بالأخذ بالأسباب فى أعظم المواطن وقص علينا ذلك لنتأسى بهم ذكر الله موسى عليه السلام فقال وركز معى [وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ .وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ] وكلا فضلنا على العالمين فبطل ادعاء أن أل البيت افضل من الأنبياء ثم قال بعدها مباشرة [وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ.أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ] ولم يذكر الإمامة التى هى أعلى من النبوة ثم قال بعدها مباشرة [أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ] يعنى النبى والمؤمنين مأمورون بالإقتداء بموسى ومن ذكرهم الله فى الآيات طبعاً الحسين بنص الآية مأمور بذلك فلما هدد فرعون بنى إسرائيل [وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ.قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا] فلم يأمرهم بإسلام أنفسهم بل لما بل أمر الله نبيه موسى أن يأخذ بأسباب النجاة من فرعون (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ) فلم يأمره بالوقوف أمام فرعون وجنوده لينال الشهادة ولا فعل ذلك موسى رغم أن الأنبياء أعظم الناس حرصاً على الشهادة وأمر نبيه لوط بالأخذ بالأسباب فقال له (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) ولوط عليه السلام ممن ذكرهم الله نصاً فى الآيات السابقة أنتبه وقال تعالى عن مريم عليها السلام [وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا] أخذاً بالأسباب فادعائكم أن الحسين يعلم الغيب وعنده ولاية تكوينية أوقعكم فى ورطة عظيمة جداً لا مفر منها إلا بهدم الدين الشيعى كيف هذا؟ لأن هذا يبطل العصمة المدعاة للأئمة لأن الحسين قد أسلم آل البيت لأعدائهم ليقتلوهم وهذه تنافى العصمة لأن هذا الصنيع ثبت أنه مخالف لهدى الأنبياء وأنه انتحار وخاصة أن معهم طفل له عامان ! فكيف يلزمه بنيل الشهادة لعنة الله على قاتل الحسين وعلى من رضى بقتله وقد أوجع قلوب الصحابة والمؤمنين جميعاً فى كل زمان بقتله وقتل أل البيت فمن قيّد مسلم وألقاة فى البحر أو بين سباع أو فى مهلكة فقد قتله فكيف وصنيع الحسين أبشع لو كان يعلم الغيب ويقدر على كل شيء لأن من قُيّد ممكن أن يحاول فك القيد أما أل البيت عليهم السلام فأُخذوا على غرة فلم يعلموا غدر قتلتهم لانهم ذهبوا مع الحسين طائعين له أنهم سيبايعونهم فترى الحسين أخبرهم بالحقيقة ؟ لأنه يعلم الغيب ؟!! أم خادعهم فلا هم ولا الحسين كانوا يعلمون ما هو مخبأ لهم ممن خانوهم من أهل الكوفة الذين كتبوا له ثم غدروا به وهو الذى قال ذلك ( دعوتمونا لتنصرونا ثم عدوتم علينا فقتلتمونا ثم قال اللهم اقتلهم بددا اللهم لا ترضي عنهم الولاة ابدا ) وهذه من كتبكم وهذه الرواية تدل على عدم علمه للغيب فسقط علمه للغيب بقى الولاية بل لما سأل أى بلد هذه قالوا كربلاء قال كرب وبلاء يسخر من اسمها ولم يعرف أشرف بقعة مقدسة على وجه الأرض إلا قُبيل استشهاده!!!! عجيب لم يسمع بها من قبل وهذه الرواية من كتبكم أيضاً فكل هذه أدلة تدل على أن الحسين حاشاه أن يسلم آل البيت لأعدائه [ لا أدرى بماذا أدعوا عليهم] وعلى من رضى بقتل أل البيت حاشاه أن يسلمهم ويخالف هدى الأنبياء والقرآن الذى أمر بأخذ الأسباب فدل على عدم علمه للغيب ولا عنده ولاية تكوينية لأنه لو كان عنده لأنقذ على الأقل الطفل الصغير وزينب على أقل الأحوال فبطل دعائكم له مع الله بحجة الولاية التكوينية فإن قلتم أسلمهم لنيل الشهادة يبطله ما مضى من فعل نبى الله موسى لأنه ما أسلم بنى إسرائيل لفرعون لنيل الشهادة بل نهاهم عن التصدى للقوة العاتية بقوله استعينوا بالله واصبروا لما توعدهم فرعون ولم يأمرهم بالمواجهه وإن قلتم لم يسلمهم ولكنه كان يعلم ويقدر وتركهم هذا يبطله أنه ما أخذ بالأسباب التى أمرر الله باخذها [فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ.قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ.فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ] فأمره بأخذ أسباب النجاة لا التعرض للهلاك كما تقولون عن الحسين وحاشاه والسنة أعلم وأفقه وأصوب إذ برأوا الحسين من هذا من تسببه فى قتل كل هؤلاء الأبرياء ظلماً وأنتم بهذا ترمونه بذلك فَمن على صواب؟ |
فكل ما مضى يدل على سقوط العصمة المدعاة للحسين والأئمة وعلم الغيب والقدرة على كل شيء كقدرة الله وأن الله ما فوضهم فحاشا لله تعالى وتقدس أن يهبهم قدرة على فرض مستحيل ثم يسلبها منهم فى أعظم موقف يحتاجون إليها فى منع عرضهم من السبى أفيعطيها لهم فى الطعام والشراب والشفاء ويسلبها فيما هو أعظم وهو العرض ؟ كل شيء وأى شيء يبطل معتقد الشيعة وكل كلمة يقولوها تبطل أختها وهى باطلة فى نفسها وهذه شأن الباطل متناقض وينقض بعضه بعضاً لأنه من اختراع البشر وما كان من اختراع البشر يظهر بطلانه وتناقضه بأدنى تأمل وأقل شيء لأنه ليس من عند الله فيجعل الله مخترعه ما يستطيع البته إتقان الكذبة أبداً ويجعل عورتها ظاهرة للعيان لكل متأمل ومهتدِِ لأن الله قال [ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ] وهذه الآية جلية فى دين الشيعة فلو ادعوا شيء يخالفون به دينه ويشركون به بالله يظهر الله عواره بشيء آخر هم أنفسهم قالوه يناقضه ويخالفه كما أسلفنا وعلى هذا دين الشيعة كله لأن الله ناصر دينه دينه الحق |
[إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ][قل إنما أنا بشر مثلكم ] وبادعاءكم الولاية لم يكن بشر مثلنا قال تعالى [قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ] تأمل معى هذه الأية تبطل الولاية التكوينية وأن الله ماأعطاها لأحد وأنها من خصائص الله التى يستحيل أن يعطيها لأحد يقول الله لو أنه سبحانه جعل عليكم الليل مستمر بلا نهار تأمل تأمل ركز لأن الآتى سيحل لك المعضلات الشبهات التى ضللوك بها ماذا قال الله تعالى ؟ من إله ؟ ما معنى ذلك معناها أن هذه من خصائص الإله يعنى لو أحد أتى بها لكان إله تدبر الآية جيد تنسف لك كل النتن الذى حشو به عقلك لم يقل الله من له ولاية تكوينية يأتيكم بضياء جعل الله من يحرك الكون إله ومعلوم أنه لا إله إلا هو فلو قلتم بولاية أحد افتراءاً على الله الكذب واتباع المتشابه واستناداً على معجزات الأنبياء فقد جعلتموه إله ثم كرر الله المعنى قائلاً [قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ] وقد مضت الأية فى الرزق وكشف الضر من مرض وغيره [أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ.أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ] ترى الآيات منطبقة تماماً فى أن من يفعل ذلك يأخذ صفة واسم إله وأن الذى يفعل ذلك هو الإله هو الإله هو الإله هو الإله هو الإله نعم الإله الحق هو الذى يفعل ذلك دل على استحالة ادعاء الولاية التكوينية وتأمل ما قال الله من يقدر ؟ من يأتى ؟ من له ولاية ؟ من يستطيع ؟ تأمل السؤال من إله ؟ دلت على ما ذكرنا وتأمل التكرار فى آيات عدة لترسيخ هذا المعنى |
قال تعالى [وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] قلنا ونكرر لفظ جميع أعلى ألفاظ العموم فلو كان هناك واسطة بين الله وبين خلقه ترزق لبينها سبحانه رفعة لشأنها فلم يذكر الله تعالى إلا أن كل شيء من عنده فقط ولم يذكر أن لأحد ولاية تكوينية حتى لم يجعل للأنبياء أفضل خلقه هذه الواسطة وتلك الولاية فأنتم ذكرتم غاية ما ذكرتم أنه ممكن أن يُمنحوا ولاية تكوينية بالقياس على منح الله للأنبياء معجزات ولم تذكروا الدليل الذى دل على منحهم هذا وعجزتم ولن تستطيعوا الأتيان بدليل لأنه لا يوجد لا يوجد إلا متشابهات ومكذوبات تخالف القرآن تغرّون بها عوامكم وتخدعوهم |
يوضحه قوله تعالى [أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ] تأمل يرسخ الله هذا المعنى ألم تعلم أن الله له .. وحده ... ملك السماوات والأرض ؟ ثم قال لكل البشر وما لكم من دون الله يعنى غير الله فتشمل كل أحد الأنبياء والملائكة والصالحين وأل البيت من ولى .. من ولىّ صيغة عموم.. أىّ ولىّ والولىّ بمعنى الحافظ وقاضى الحاجات ومتول الأمر ولا نصير فتأمل الأية تأكد نفى الولاية التكونينة فلم يذكر الله تعالى أن معه ولى ونصير لأن كلمة دون [دون الله ] تأتى أحياناً بمعنى مع أى ليس لكم مع الله ونفى الإثنين [مع وغير ] فى القرآن وكلامهما متلازمان ويؤديان لمعنى واحد وهنا نفاها نفياً جازماً بشمول وعموم ليس لكم غير الله من يقضى لكم الحاجات ويتولى أمركم وينصركم فهذه واضحة كالشمس فى نفى الولاية الشركية المدعاة ولو كان معه والعياذ بالله أحد له ولاية لبينه [ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ] فطالما لم يبين لنا إذاً هذه دعوى ليس عليها دليل إلا زخرف القول غروراً لجهلة الشيعة فتكون دعوى ساقطة بل دعوى بخلاف القرآن كما ننقل آيات الله التى التى تصهر هذه الدعوى فهى دعوى شركية وولاية شركية كفريةفإن قالوا رواياتنا تثبت الولاية الشركية نقول روايات شيطانية تخالف القرآن كما ترى كيف يُأخذ بها؟ |
قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وأله وسلم (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ* إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) هذا دليل على أن أشرف الخلق ليس مخول له بالأتيان بآية متى شاء ولا أُعطى ذلك فسقط كما يستدلون به وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ تأمل فإن استطعت يعنى هو لا يستطيع فإن كان الأصل الذى بنوا عليه إمكانية أن يكون للأئمة ولاية تكوينية أن الأنبياء أعطاهم الله معجزات فقد ثبت بالقرآن أن المعجزات ليست فى كل شيء وليست بيد النبى بمعنى لم يعطى الله لأى نبى من الأنبياء تصرف فى كل الكون بمعنى أن يأتى مكذب للرسول فيقول له أنزل ماء فينزل ماء أخرج ثمر فيخرج وأى شيء يطلبون منه يفعله مهماً كان ليُدلّل على صدقه وحتى لو افترضنا ذلك فيكون خاص بالأنبياء والرسل لا لكل الناس كما ذكر الله تعالى فى القرآن أنه لم يطلع أحد على بعض الغيب إلا الرسل ليعلم الناس صدقهم فاستدلوا به على أن الله أعلم الرسل على كل الغيب ومن ثَم أعلمه الرسول للأئمة ! فهذه الأيات تدل على أن الرسول من الرسل وأعظمهم محمد صلى الله عليه وأله وسلم لم يملك شيء فى الكون وإلا لو ملك ولو بعض الولاية التكوينية لا كلها لاستغلها فى إثبات أعظم شيء عنده وهو النبوة ثم ختمها الله تعالى بما يؤكد ذلك وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وهذا تأكيد للاية الأولى ولما مضى ذكره الغريب أن الكفار أنفسهم يعلمون أن الأيات بيد الله ومن عنده لا بيد النبى تأمل وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ تأمل نزّل ... ومن ربه ... فهم قد فاقوا مشركى الشيعة علماً فى هذه المسأله وأقل منهم كفراً فيها فإن كان المُستدل به لم يملك حتى المعجزة التى تدل على نبوته ولا تنزل بأمره دل على أنه لم يكن له بعض الولاية التكوينية فكيف تدعون له كل الولاية التكوينية وتَدّعون للفرع الذى تقيسون به وهم الأئمة كل الولاية التكوينية ؟ وقد مضت معنا الأية قبل عدة فقرات قوله تعالى عن جمع كبير من الأنبياء موسى وعيسى ونوح ولوط وغيرهم وكلا فضلنا على العالمين فكيف يُعطى من هو أدنى منهم ولاية تكوينية عامة وهم لم يُعطوا جزء بسيط جدا ًمن الولاية التكوينية رغم أنها خادمة للدين وللرسالة وخدمة الدين والرسالة أعظم من كل شيء وأى شيء فأى سبب كان سيعاطاه الأئمة المُدّعون المَكْذُوبون المفترون عند الشيعة ولاية كان هذا السبب متوفر للرسل أولى فقد أعطيت للأئمة ولم تعط للرسل!!!! |
قال تعالى (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ) جاء معنى رب :: سيد كل شيء ومدبّره ومصلحه ومالكه وسائسه راجع هنا https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B1%D8%A8/ يعنى لا مدبر ولا مصلح ومنعم إلا الله تعالى ثم أكدها بقوله (وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ) تنفى ولاية شركية تكونينة جزئية أو كلية لأحد البته ثم قال (وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) يعنى ولا تجترح نفس إثمًا إلا عليها، أي: لا يؤخذ بما أتت من معصية الله تبارك وتعالى، وركبت من الخطيئة، سواها, بل كل ذي إثم فهو المعاقب بإثمه والمأخوذ بذنبه (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، يقول: ولا تأثم نفس آثمة بإثم نفس أخرى غيرها, ولكنها تأثم بإثمها، وعليه تعاقب، دون إثم أخرى غيرها . فلا تُحَمّل نفس ذنب غيرها وهذه تنفى قتل مسلمى السنة بوزر من قتل الحسين رضى الله عنه رغم أنه ثبت أن شيعة الكوفة من قتلوه وهب أن السنة من قتلوه فقد حرم الله أخذ أحد بذنب أحد لا سيما أن السنة جميعاً احترقت قلوبهم لمقتل الحسين وابتهج به أعظم ابتهاج واضعوا المذهب الشيعى ليجروا الشيعة كالبهائم للشرط جراً ووضع السيف فى الأمة وهذا ما حدث |
فى حالة فِعْل الله يقول ليس إله يفعل ذلك يعنى لا أحد يرزق ويدبر الأمر إلا هو لأنه الإله الحق وتكررت كما أتينا بها وبأمثلتها وفى حالة فِعْل العبد وتوجهه يقول ليس لكم من دون الله يعنى لو توجهت يا عبد بالدعاء والنذر والذبح والتوكل وتعلق القلب فلا تتوجه لغير الله لأن مِن دون تحمل المعنيين معه وغيره جائت ثلاثة ألفاظ فى القرآن تنهى كل خلاف مع الشيعة لفظة ولى صفة لله تعالى وأولياء ومن دونه عند تأملها ومعرفة معناها ومعنى الأيات التى نزلت بها تنتهى القضية تماماً قال تعالى (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ) الحسين من عباد الله أم لا ؟علىّ من عباد الله أم لا ؟ طيب ما معنى ولى؟ الْمُتَوَلِّي لِأُمُورِ الْعَالَمِ وَالْخَلَائِقِ الْقَائِمُ بِهَا، وَمِنْ أَسْمَائِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: الْوَالِي، وَهُوَ مَالِكُ الْأَشْيَاءِ جَمِيعِهَا الْمُتَصَرِّفُ فِيهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَكَأَنَّ الْوِلَايَةَ تُشْعِرُ بِالتَّدْبِيرِ وَالْقُدْرَةِ وَالْفِعْلِ، وَمَا لَمْ يَجْتَمِعْ ذَلِكَ فِيهَا لَمْ يَنْطَلِقْ عَلَيْهِ اسْمُ الْوَالِي هنا معناها وابحث فى كل معاجم اللغة تجده https://www.al-jawaab.com/%D9%85%D8%...5%D9%88%D8%B3/ إذاً انفراد الله تعالى بأنه الولى يعنى إنفراده تعالى بالتدبير والرزق والنصر وإجابة الدعوة جاء هذا الاسم لله فى القرآن ( فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير) فأسماء الله لا يشاركه فيها أحد فاسم الولى بكل معانيه لله فقط لو قال أحد أن هناك شركاء لله فى تدبير الكون لهم ولاية تكوينية لأخذوا هذا الإسم فلما يقول الله( الله لا إله إلا هو الحى القيوم) فهو الحى بلا ابتداء ولا يلحقه موت مقيم للسموات والأرض فلو قال أحد يوجد أحد حى بلا ابتداء ولا انتهاء ولا يموت لقلنا له قد اتخذته إله وشبهته بالله وكذا اسم الرزاق وكذا باقى صفات الله التى شبههوا أل البيت فيها بالله تعالى قال تعالى فالله هو الولى تأمل الإختصاص وقال ولله الأسماء الحسنى لله فقط وهم جعلوا الأسماء الحسنى لأل البيت يحيون الموتى ويرزقون وهكذا قال تعالى (قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) كل من عدى الله إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ تشمل الحسين وعلىّ أم لا؟ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَىٰ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ كل أحد لا ينفع ولا يضر فتشمل يقول الشيعة هذه الأية ليس المقصود بها الحسين وأل البيت لأنهم ينفعون ويضرون نقول إذا كان النبى نفسه الذى هو أعظم منهم قال الله له (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا) فمن دونه فى الفضل أولى فدل على أن الأية لم تبق أحداً حتى النبى نفسه لا ينفع ولا يضر وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ تأمل تكرار الكلمة وتخصيص الله بها واختصاصه بهذه الصفة فعمّم ولم يخص أحد فلو كان يجوز لنا اتخاذ أولياء من البشر لما عمّم الله فى آيات كثيرة ولم يخصص بل لو كان هناك تخصيص لخصص لنا ولدلنا فدل على تحريم دعاء غيره واتخاذهم أولياء من دونه وتحريم التوسل بالمخلوقين كذلك |
فمَن كان يدعوا النبى صلى الله عليه وسلم ؟ طيب نضرب مثل بعلىّ لأنه أعظم عندكم من النبى مَن كان يدعوا هل كان يقول يا نبى الله إبراهيم اغثنى وارزقنى يا موسى يا محمد ؟!! لم يكن يدعوا أحد طيب هل كان يتوسل بأحد يقول اللهم إنى أتوسل إليك بالنبى بالحسين بالنبى ؟ لا لم يكن هو ولا النبى ولا الصالحين البتة وكل روايات السنة ليس فيها هذا دل على شركيتها طيب تقول كتبنا مشحونة بهذا نقول كتبكم مؤلفة لهذا للشرك كتب تحملك لجنهم حملاً أشر كتب فى الوجود كتبك كتب الدعارة أهون منها فكتب السنة حجة عليك وليس فيها التوسل بمخلوق ولم يكن فعل النبى البتة أن يتوسل بالأنبياء دل على ان (وابتغوا إليه الوسيلة ) هى تقربوا إليه بالعمل الصالح لا أن تتوسل بأحد فى الدعاء |
فالتوحيد توحيد الله تعالى توحيدان توحيد معرفة وإثبات وتوحيد قصد وطلب معرفة وإثبات هو معرفة الله بأسمائه وصفاته وألوهيته وربوبيته وإثباتها لله فقط أما القسم الثانى فهو توحيد القصد والطلب وهو توحيد الله بأفعال العباد بمعنى أن يقصد العبد ربه فقط بتوكله ودعائه وذبحه ونذره وصلاته وخوفه ورجائه فالقسم الأول يخص ذات الله تعالى وما ينبغى له والقسم الثانى يخص أفعال العباد والإثنان مُثبتان فى القرآن بل القرآن مشحون مملوء طافح بهما وهو دعوة جميع الرسل فالقسم الأول أشرك الشيعة أل البيت مع الله فى الولاية التكوينية وعلم الغيب ومحاسبة الخلق يوم القيامة وإدخال الناس الجنة والنار !! والقسم الثانى أشركوا فى توجههم وقصدهم وطلبهم أل البيت بناءاً على القسم الأول فى دعائهم وتوكلهم ونذرهم وسجودهم والأن كما ذكرنا بدأ موضوع صناعة أصنام لعلىّ وسيبدأ عبادتها فى بيوتهم ومن تأمل الأيات التى سقناها فى الفقرة الماضية والتى قبلها يتجلى له أن الشيعة اتخذوهم آلهه فالأيات ترسخ القسمين ترسيخاً عظيماً بأقوى عبارة وأعظم أسلوب أن الله وحده هو الذى يكون فى قلبك خوفاً ورجاءاً وتوكلاً وتنشغل به وبذكره وحبه وطاعته ليس الحسين ولا على ولا فاطمة ولا أبى الفضل العباس ولا الأنبياء ويتجلى أنهم هدموا القسم الأول واعتقدوا فيهم صفات الله تعالى لذا لا يحلفون بهم كذباً ويحلفون بالله كذباً ويسبون الله تعالى ولا يسبونهم البتة فهذا يعكس ما فى قلوبهم من تأليه لهم والقرآن يهدم هذا |
فالشيطان فقيه فى الشر ومن فقهه أن استدرج الشيعة بنوع ذكاء ودهاء كما قال بعض العلماء أنه يخيل للإنسان شيئاً فيه نفعه فيقترفه فيقع فى شباكه كما دخل للشيعة من باب حب أل البيت .. وحبهم قربة بالطبع..ثم ظل يزيد لهم فى الأمر ويزيد وينفخ المعممون والخطباء واللّطامون والمهولون فى صدورهم بما فى كتبهم بغلو تلو غلو حتى أصبح حياة الشيعى ليست رب العالمين بل أل البيت فقط وهذا هو عين استدراجه لما أراد أن يوقعه فى الكفر بالله |
قال العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله فى زاد المعاد والقلب : خلق لمعرفة فاطره ومحبته وتوحيده والسرور به ، والابتهاج بحبه ، والرضى عنه ، والتوكل عليه ، والحب فيه ، والبغض فيه ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه ، ودوام ذكره ، وأن يكون أحب إليه من كل ما سواه ، وأرجى عنده من كل ما سواه ، وأجل في قلبه من كل ما سواه ، ولا نعيم له ولا سرور ولا لذة بل ولا حياة إلا بذلك ، وهذا له بمنزلة الغذاء ، والصحة ، والحياة ، فإذا فقد غذاءه ، وصحته ، وحياته ؛ فالهموم والغموم والأحزان مسارعة من كل صوب إليه ، ورهن مقيم عليه . ومن أعظم أدوائه : الشرك والذنوب والغفلة والاستهانة بمحابه ومراضيه ، وترك التفويض إليه ، وقلة الاعتماد عليه ، والركون إلى ما سواه ، والسخط بمقدوره ، والشك في وعده ووعيده . انتهى أين الشيعة من جعل هذا لأل البيت؟؟؟؟!!!!!! ترى هذا مطابق للقرآن وهو صنيع أهل السنة وترى الشيعة مضيعون لحق العبودية لله وأعطوها لأل البيت وانشغلوا بهم ولم ينشغلوا بربهم وأنت تعلم ذلك يا شيعى تعلم أن رب العالمين عندكم مقامه مقام شرفى تعالى الله وكتابه كتاب شرفى فقط أظن تكفى هذه الكلمات ولا نحتاج لبرهان أكثر من هذا فنقل حالكم يغنى عن القول بضلالكم |
ما قاله الإمام ترجمة وتفسير وتلخيص لمجموع القرآن والبعثة النبوية سؤال ينهى القضية والخلاف ويختصر كل كلام هل ما ذكره الإمام تجده فى قلبك؟ تحس أنك مشتاق له ولفعله ؟ تجد قلبك يهتز عند ذكره يتلهف لسماعه إذاً هى الفطرة الربانية تتحرك داخلك وهى داخل كل إنسان بلا استثناء سؤال آخر هل شيعتك يعلمونك هذا؟ يحثونك عليه؟ يُخشّعون قبلك لله ؟ يحبّبونك فى الله وذكر عظمته وآلائه ؟ يحثونك على ذكره ليل نهار بحيث يملك ذكره فكرك وعقلك ومراقبته وجدانك وهمك وحسك؟ تنشغل برمضاته وتبحث عما يغضبه ترجوه وحده وتخشى عذابه يتعلق قلبك به وحده ؟ يذكرون لك أنك مخلوق له لا للحسين وأل البيت؟ أم ما ذكره الإمام وهو تلخيص للبعثة النبوية وما كان عليه أل البيت يجعلونك تصرفه لأل البيت؟ أنتهت القضية وبان الأمر ولك الخيار |
قال تعالى فى سورة الروم ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ﴾ ومن آياته على أنه الإله وحده أن خلقكم من تراب ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ وعند الشيعة أن الأئمة يخلقون بإذن الله ! فلو شاركوا الله بإذنه فى الخلق لما جعل الله أن من أيات ألوهيته وحده إنفراده بالخلق ولم تكن هذه أية على انفراده ولبطلت الأية ثم قال ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ نفس الكلام لو شاركه الأئمة فى الخلق كما تقول الشيعة لما كانت أية ودلاله على أنه الإله وحده تفرده بالخلق ففيها نفى للولاية التكوينية المدعاه لأنه لو كان هناك ولاية لأحد لما احتج الله عليهم وبرهن لهم على انفراده بصفةالربوبية والألوهية بانفراده وحده بالخلق ففيها مع مامضى من أدلة أن من خلق سيكون إله وهذه يبطل إذن الله لأحد بالخلق كما ادعت الشيعة زوراً وافتراءاً على الله وغلواً فى أل البيت بلا دليل ولا برهان البتة إلا ما كان موجوداً فى كتب جهنم ثم قال ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ﴾ وعند الشيعة أل البيت لهم القدرة على ذلك والله يجعل هذا لله فقط وأنه أية على الإله الحق فلو جعلها صفة لأحد فقد جعله إله معه ثم قال ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ عند الشيعة أل البيت يقدرون على ذلك ثم قال ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ عند الشيعة أل البيت يفعلون ذلك ثم قال ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ۚ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ﴾ عند الشيعة السماء والأرض تقوم بأمرهم !!! قال تعالى (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ) القيوم القائم بنفسه المقيم لغيره فلو كان هناك مقيمون لغيره لما تفرد الله بأنه وحده القيوم ولكان هناك قيومون غير الله ولكانوا آلهة ولقلنا علىّ القيوم علىّ القدير علىّ القابض الباسط الرازق المحيى المميت وأنتم لا تجرأون على هذا فبطل ما تدعون بلا برهان بوجود الولاية الكفرية الكونية المخترعة والله جعل ذلك صفة وأية وعلامة إله الكون وحده فى الأيات كلها فتأمل تجده جلياً فلو شاركوه فى ذلك بإذنه أو بغير إذنه لكانوا ألهه ولكانت أية على أنهم آلهه لأن الله جعل هذه الأشياء صفة للإله ثم قال ﴿ وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ﴾ ثم قال ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ له فقط وهم يقولون له ولأل البيت |
قال عز وجل بعد ما ذكر الأنبياء (وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) يعنى أفضل من علىّ وفاطمة وأل البيت؟ نقول ما رأيك فى الأية؟ تؤمن بها أم بكتب الكفر كتب النار كتب الشيعة ؟ وارجع للأية تجد تعديد الأنبياء وذِكْرهم ثم أعقبه بقوله وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ طيب لو كان هناك أحد يكرمه الله بالولاية المدعاه الولاية الكفرية المسماه بالتكوينية لكان الأنبياء ولكان محمد سيدهم صلى الله عليه وأله وسلم أليس صحيح؟ تقول صحيح وواضح طيب أقر الله تعالى المشركين حين قرّروا بشرية الأنبياء كمثل بشريتهم هم ولم ينكره بل حكى إقرار الأنبياء بذلك ( قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) فهل قالوا لا نحن بشر لا كالبشر نحن عندنا ولاية تكوينية بإذن الله نخلق ونرزق ونحيى ونميت ونشفى ونتحكم فى كل ذرات الكون كله كتحكم الله ونعلم الغيب كله مثل الله بل أجابوا بعدها بقولهم (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ) أقروهم على أنهم بشر مثلهم ولم يقولوا لا أخطأتم بل نقل الله إقرارهم وأقره لترسيخ هذا المعنى وتأمل إن نحن إلا بشر مثلكم مثلكم مثلكم فلوا كانوا بشر لا كالبشر لهم ولاية تكوينية لما قالوا لهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله من علينا بالنبوة هذا هو الفارق لا فارق غيره وقالوا لنوح عليه السلام ﴿ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾ بل أمره الله تعالى أن يصنع الفلك فلو كان له ولاية تكوينية لما احتاج للفلك ولنقل الخلق بل فلك ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ﴾ لا تعاند الحق فتدخل النار قال تعالى إقراراً لكلام المشركين ولو كان باطلاً لما نقله الله عنهم مقراً له بل ينقله منكرا له لو كان باطلاً كما يقول العلماء ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأسْوَاقِ لَوْلا أُنزلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنز أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ). يعنون أنه بشر مثلنا يأكل ويحتاج للشراء وأسباب الدنيا فلو كان له ولاية لما احتاج لأساب الدنيا التى كلنا يحتاجها ويسعى لها وبها ولاستغى عنها بولايته التكوينية ! التى على قول الشيعة يتحكم بها فى كل ذرات الكون فلو تحكم لاستغنى عن الطعام والشراب والمشى فى الأسواق قال تعالى عن سيد الأنبياء وسيد أل البيت (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) لا أجد ما أحملكم عليه يعنى ما عنده ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون كما ادعى الخمينى فى الأئمة وهم جاءوا للجهاد أفضل شيء يعطي النبى من أجله وسألوه الحملان فلماذا وهو يتحكم فى كل ذرات الكون منعهم ذلك وقال لا أجد ما أحملكم عليه فهل كذب النبى؟ لو قلت كذب كفرت ولو قلت صدق بطلت الولاية التكوينية وقال عمن قال عنهم وكلاً فضلنا على العالمين ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ) يرسخ معنى بشريتهم ويقرره فى القرآن لينفى الغلو ويثبت انفراده سبحانه بصفات الألوهية ويرسخ معنى عدم الغلو لأنه أقصر طريق للشرك وقد وقع فيه الشيعة فالله ما ذكر هذه الأيات بلا فائدة بل لفائدة حماية جناب التوحيد وترسيخ هذه المعانى التى لما فقدها فرق كالصوفية والشيعة وغيرهم عبدوا البشر قال تعالى حاكياً عن نبيه (قُلْ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ) تأمل مثلكم تنفى الولاية التكوينية وتأمل قل إنما أنا بشر حصر يعنى أنا فقط بشر مثلكم ولكنى يوحى إلىّ |
وقفت مؤخرا على نفس الشبهة عن النصاري فى قوله تعالى عن عيسى عليه السلام( أنى أخلق لكم من الطين ) يستدلون بها على أنه إله وقد مضى معنا التدليل من اللغة على أن الخلق يطلق على الإيجاد من العدم وعلى التشكيل والتجسيم كشكل العرائس والمجسمات تسمى خلق فى اللغة ونحن لما ضاعت اللغة عندنا صرنا نفسر القرأن بما لا نعلم من اللغة إلا هو فنحن لا نعلم فى عاميتنا مثلا أن المفعول يقدم على الفاعل فصار الجهلاء من العامة يفهمون قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أن الله عياذا بالله يخشى العلماء وأمثلته كثيرة فى الفهم الخاطىء للشرع بسبب تفسير القرآن والسنة بغتنا العامية وبعرفنا أما العرب زمان فكانوا يعرفون أن الخلق يطلق على التشكيل لذا ما اتهموا النبى ولا شنعوا عليه أنه يأله عيسى عليه السلام ونقول لو لم يأت فى اللغة أن الخلق يطلق على التجسيم والتشكيل لكانت الأية التى يستدلون بها حجة عليهم حجة على أن الخلق يطلق على التشكيل والتجسيم بدليل أنه ما قال أخلق لكم من الطين طيرا مباشرة تأمل بل قال ك ك كهيئة الطير يعنى كشكل الطير وهو التشكيل والتجسيم قال فأنفخ فيه ف ف فيكون طيرا بإذن الله يعنى ينفخ فى المجسد فيكون طيرا حقيقيا فمر بمراحل الأولى الخلق التى هى التشكيل ولا زال طينا ثم النفخ فى المخلوق هذا فيخلق طيرا بإذن الله وقلنا أنها أية دالة على صدقه أنه نبى زوده الله بها وهذا هو معنى قوله تعالى {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} فهناك خالقين مع الله بهذا المعنى والكفار لما سمعوا هذا من النبى ما قالوا جعل مع الله آلهة أخرى وهو يدعونا لتوحيد الله ! ما قالوا ذلك لأنهم عرب يفهمون اللغة ويفهمون معنى الخلق فبطلت حجة النصارى أن عيسى إله بالقرآن وحجة الشيعة أن أل البيت يخلقون مع الله |
وتبطل حجة النصارى والشيعة بأن الله تعالى قال عن عيسى عليه السلام (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين) فقدم الرسالة أنه رسول ليس إله ثم قال أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ فقبل أن يذكر الخلق قدّم قبلها أن هذا أية من الله على أنه رسول ليس إله ! فلو كان كما يستدل النصارى على ألوهيته من القرآن لما قال ورسولاً إلى بنى إسرائيل وقال وجئتكم بأية من ربكم فهل يأتى بأية من الله على أنه إله!!! وفيهما أيضاً رد على الشيعة أيضاً أن التشكيل ثم النفخ فيكون طيراً بإذن الله أية على أنه رسول وتسلسل الأية والكلام يدل على ذلك بوضوح فهم يستدلون به على أن من ليس برسول وهم أل البيت يخلقون بإذن الله حتى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ما كان من أياته أنه يخلق بإذن الله فكيف يجعلونها لأل البيت؟ |
يؤيده ذكر الله تعالي لتفرده بالخلق بمعني الإيجاد من العدم في آية واضحة
قال تعالي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ بخلاف أن الله ذكر أن معه خالقون آخرون بالمعني الآخر ليس هو الإيجاد من العدم كما ذكر في الأية تفرده بالرزق الذي يصدر من إله بخلاف الرزق البشري وهو العطاء وجزاء العمل فقد سماه الله رزقاٌ في قوله تعالي ( وعلي المولود له رزقهن وكسوتهن ) وقال ( وإذا حضر القسمة أولوا القربي واليتامي والمساكين فارزقوهم ) اي أعطوهم هنا خلق إلاهي لا يشاركه غيره لأنه الإله ورزق إلاهي مختصا ً به لا يشاركه فيه غيره لأنه الإله وخلق ورزق يفعله المخلوق وهو تشكيل الذي أوجده الله من العدم كتشكيل الطين طيراً وإعطاء مال قد خلقه الله من العدم لا خلق مال من العدم والقرآن أثبت هذا وهذا شيء وهذا شيء آخر مخالف له هو اشتراك لفظي فقط وفيما يختص بالله جعله الله في الأية مختصاً به فقط هل من خالق غير الله يرزقكم ؟ ففرق بين الإثنين وأهل الزيغ يحتجون بهذا علي هذا لينصروا الكفر ويخلطوا بينهما وملعبهم هو الإشتراك اللفظي الذي هو المتشابه |
الساعة الآن 04:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir