![]() |
مـا ذكـر فـي المـكـر والـخديعـة عـن أبـي هريـرة رضـي الله عنـه قـال : قـال رسـول الله ﷺ :- «الْمُؤْمِـنُ غِـرٌّ كَرِيـمٌ ، وَالْفَاجِـرُ خـبٌّ لَئِيـمٌ» . ["الأدب المفـرد ، للبخـاري": رقـم (٤١٨)]. قَـالَ شيخنا العَلّامَـة زَيْــد المَـدْخَلِي -رَحِـمَهُ الله- : "دلّ الحديـث علـى الفـرق بيـن المؤمـن والفاجـر ، فللمؤمـن صفاتـه الكريمـة ، وللفاجـر صفاتـه اللئيمـة . •• فمـن صفـات المؤمـن الكريمـة ؛ الغَـرَرُ وقلـة الفطنـة للشـر ، وتـرك البحـث عنـه ، وليـس ذلـك منـه جهـلاً ، ولكنـه كـرم وحسـن خلـق . •• بينمـا الفاجـر الخـبّ اللئيـم صاحـب صفـات ذميمـة كالمكـر والخـداع ، والسعـي فـي الأرض بالفسـاد ، وخيـره قليـل ، وشـرّه كثيـر مستطيـر ، وظاهـره خـلاف باطنـه . •• فعليـك أيهـا المكلّـف بالبحـث عـن صفـات أهـل الإيمـان مـن أقـوال وأفعـال ، ودم علـى الاتصـاف بهـا ، فإنّ فيهـا الحيـاة الطييـة المباركـة فـي الدنيـا والبـرزخ والآخـرة ، وإيّـاك وصفـات أهـل الشـرّ والفسـاد فابتعـد عنهـا كـلّ الابتعـاد ، حـذرًا منهـا ومحـذرًا ، فـإن فيهـا الشـقاء فـي الدنيـا والآخـرة . ❢ وأخيـراً : كـن قابـلاً لنصيحـة الناصحيـن ، ومحبـاً لهـم ، وشاكـراً لمعروفهـم ، ومقـدراً جهودهـم تظفـر بخيـر وتكسـب الأجـر ، والله يتـولاّك فـي دنيـاك وآخرتـك". [ "شـرح الأدب المفـرد" (٤٦٦) ]. |
تأملت حالةً عجيبةً ، وهي أنَّ المؤمن تنزِلُ به النَّازلة، فيدعو ، ويُبالغ ، فلا يرى أثرًا للإجابة ، فإذا قارب اليأس ، نظرَ حينئذ إلى قلبه ، فإن كان راضيًا بالأقدار ، غير قنوط من فضل الله - عزَّ وجلَّ - فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ ؛ لأنَّ هناك يصلح الإيمان ، ويهزم الشيطان ، وهناك ، تبين مقادير الرجال ، وقد أُشِيرَ إلى هذا في قوله تعالى: { حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ }.
وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام ؛ فإنَّه لمَّا فقد ولدًا ، وطال الأمر عليه ، لم ييأس من الفرج ، فأخذ ولده الآخر ، ولم ينقطع أمله من فضل ربه: { أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا }. وكذلك قال زكريّا عليه السلام: { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبّ شَقِيًّا }. فإيَّاك أن تستطيل مُدَّة الإجابة ، وكُن ناظرًا إلى أنَّه المالك ، وإلى أنَّه الحكيم في التدبير ، والعالِمُ بالمصالح ، وإلى أنَّه يُرِيدُ اختبارك ، ليبلو أسرارك ، وإلى أنَّه يُريد أن يرى تضرُّعك ، وإلى أنَّه يريد أن يأجُرَك بصبرك ، إلى غير ذلك ، وإلى أنَّه يبتليك بالتأخير ، لتُحارِبَ وسوسةَ إبليس ، وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله ، وتُوجِبُ الشُكرَ له ، إذ أهلّك بالبلاء للالتفات إلى سُؤاله، وفقر المُضطر إلى اللجإ إليه غنًى كله. - ابن الجوزي ( صيد الخاطر ص۱۳۸ ) |
قال ابن مسعود رضي الله عنه:
" لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ شَرٌّ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، لَسْتُ أَعْنِي رَخَاءً مِنَ الْعَيْشِ يُصِيبُهُ وَلَا مَالًا يُفِيدُهُ ، وَلَكِن لَا يَأْتِي عَلَيْكُم يَوْم إلا وَهُوَ أَقَلُّ عِلْمًا مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي مَضَى قَبْلَهُ ، فَإِذَا ذَهَبَ الْعُلَمَاءُ اسْتَوَى النَّاسُ فَلَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْلَكُونَ" . 【 فتح الباري ( ٢١/١٣ ) 】 |
قَـــــــالَ #الإمَــــام_ابن_القيــــم رحمه الله ؛
وَالصبــر علىَ البــلاءّ ينشـأَّ مِنّ أسبــاب عديدةَ ؛ أَحَدُهــا ؛ شُهــود جزَائهَا وَثَوابِهاَ . الثـانِيّ ؛ شهُود تَگفيّــرهاَ السيّئــاتّ وَمَحوهَا لَهَا. الثـــالثّ ؛ شُهودّ القَدرّ الســابقّ الجَــاري بِهاَ ، وَأنَها مُقَدَرة فيّ أم الگتَــــابّ قبــلّ أَنَّ تَخلقّ ، فــــلاَ بد مِنّهاَ ، فَجزعه لا يَزيّده إِلاَّ بــــلاءّ . الــرَابع ؛ شُهوده حقّ اللَّهِ عَلَيّهِ فيَ تِلگَ البــلوىَ ، ووَاجبهُ فِيْهَاَ ، وَهو الصبــرُ بـــلا خلافَ بينَّ الأمُة ، أو الصبــر وَالرضــا علىَ أحد القَوليّنّ ، فَهوَ مَـــأمورٌ بأداءّ حَقّ عبـــوديَتِهِ عَلَيّهِ فيَ تِلكَ البَــًلوىَ ، فــــلاَ بُدَ لَهُ مِنْهُ ، وَإلاَ تَضــاعفتّ عَليَهِ . الخَــامسّ ؛ شُهودّ تَرتُبِهاَ عَلَيّهِ بِذَنبِه گمَــــا قــــال تَعالىَ ؛ ﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم وَيَعفو عَن كَثيرٍ﴾ [الشورى: ٣٠] وَهـذا عَــامّ فيّ گــلَّ مصيبة دَقيّقَة وَجليلَة ، فَيشّغَـلهُ شهود هـَـــذَّا بالإستغفــار الذيّ هو أَعظــم الأَسبــاب فيّ رَفعّ تِلكَ المُصيبَة قـــــال عليّ بنّ أَبِيّ طـالب ؛ " مَـــــا نَــزَلَ بــــلاَءّ إِلاَّ بـِـــذَّنّبّ ، وَلاَ رُفِــعَ بِـــلاءٌ إِلاَّ بِتَـوبَة ". (١) (١) طَــريّقَ الهجرتينّ وَبــــــــابّ السَعَــــادَتَينّ (ص٦٠٠/٦٠١). |
قال العلامة الجزائري ابن باديس رحمه الله :
الجاهل يمكن أن تعلِّمه، والجافي يمكن أن تهذِّبه، ولكن #الذَّليل الذي نشأ على الذُّلِّ، يَعْسُر أو يتعذَّر أن تغرس في نفسه الذَّليلة المهينة عزَّةً وإباءً وشهامةً تُلْحِقه بالرِّجال. اهـ [ مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير: ص ٣٩٢ ] |
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
أرى عمل الناس الآن في المساجد بالنسبة للشيوخ والمرضى، يصلي جالساً فإذا قارب الركوع قام، ولا أنكر عليهم ؛ لأني ليس عندي جزم أو نص بأنه يبدأ أولاً بالقيام ثم إذا تعب جلس، لكن مقتضى القواعد أنه يبدأ قائماً فإذا تعب جلس. شرح الأربعين النووية ( ١٦٩ ). |
قال الأعمش : سمعت إبراهيم يقول :
إني أرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلم فيه إلاّ مخافة أن أبتلى بمثله . رواه البيهقي في "الشعب" (٦٧٧٥). قال الشاعر : لا تلتمسْ مِن مساوي النَّاسِ ما ستروا فيهتكَ اللهُ سِترًا مِنْ مساويكا واذكرْ محاسنَ ما فيهم إذا ذكروا ولا تعبْ أحدًا منهم بما فيكا . أدب الدنيا والدين (صـ٢٦٦). |
قـال الإمــام أحمــد بن حنبـل رحمـہ الله تعالــﮯ :-
لا تقـــل : اللهــم إنـــﮯ أتــوب إليـكـ ثـم لا تتـوب فتكــون كذبــة وتكـون ذنبــا ، ولكن قـل : اللهـم تـــب علـــﮯ ” الزهد لأحمــد بن حنبل【 1/273 】 |
۞ قال الله تعالى : ﴿ إِذْ أَوَىٰ الْفِتْيَةُ إِلَىٰ الْكَهْف ِ﴾ قال العلَّامة عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله تعالىٰ : في هذه القصة دليل علىٰ أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها . وأنّ من حرص علىٰ العافية عافاه الله ومن أوىٰ إلىٰ الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته ، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب { وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ } . [ تيسير الكريم الرحمٰن (٤٧٣/١) ] |
• قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - : 《 الحاسد إذا حسد فالغالب أن يعتدي على المحسود ، وحينئذ يأخذ المحسود من حسناته يوم القيامة 》. |[ كتاب العلم (٥٥) ]| * • قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - : 《 الحسد خلق ذميم ، لأن الحاسد يتتبع نعم الله على الخلق في مجتمعه 》. |[ كتاب العلم (٥٥) ]| |
✍ قال الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - : 《 أن البلاء إنما يكون خيرا ، وأن صاحبه يكون محبوبا عند الله تعالى إذا صبر على بلاء الله تعالى ، ورضي بقضاء الله عز وجل 》. |[ انظر : الصحيحة (٢٧٦/١ - ٢٧٨) ]| |
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "والله إن المعاصي لتؤثر في أمن البلاد وتؤثر في رخائها وإقتصادها وتؤثـر في قـلوب الشعب" ◀ اثــر المــعاصي/١٢ |
❒ قال أبو الدرداء - رضي الله عنه - : *( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن* *يصعدن إلى الله شرارت من النار )* اﻫـ . انظر : تهذيب السير (٢٧٢/١) ❒ قال أبو الدرداء - رضي الله عنه - : *( إياكم ودعوة اليتيم ، ودعوة المظلوم ،* *فإنها تسري بالليل والناس نيام )* اﻫـ . انظر : صفة الصفوة (٣٠١/١) |
قـال سفيان الثوري -رحمه الله- : إياك أن تخون مؤمنا.. ! فمن خان مؤمنا ؛ فقد خان الله ورسوله . وإذا أحببت أخاك في الله ؛ فأبذل له نفسك ومالك ، وإياك والخصومات والجدال والمراء.. ! فإنك تصير ظلوما خوانا أثيما . وعليك بالصبر في المواطن كلها ؛ فإن الصبر يجر إلى البر ، والبر يجر إلى الجنة . (حلية الأولياء ٨٢/٧) |
قال الإمام الشاطبي - رحمه الله تعالىٰ : إذا كانت العزلة مؤدية إلىٰ السلامة ، فهي الأولىٰ في أزمنة الفتن ، والفتن لا تختص بفتن الحروب فقط ؛ بل هي جارية في الجاه والمال وغيرهما من مكتسبات الدنيا، وضابطها: ما صد عن طاعة الله، ومثل هذا النظر يجري بين المندوب والمكروه، وبين المكروهين . الاعتصام (٢٣٥/٢) . |
الساعة الآن 10:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir