شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الكتاب والسنة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   :: اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة :: (https://ansaaar.com/showthread.php?t=13104)

دآنـة وصآل 06-09-11 09:37 PM

23 / تحروا :


قال الله تعالى في كتابه الكريم :

{ وَأَنَّا مِنَّا ٱلْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـٰئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً }

سورة الجن: 14.

والتحري:طلب الحَرَا بفتحتين مقصوراً واويّاً، وهو الشيء الذي ينبغي أن يفعل، يقال: بالحرّي أن تفعل كذا، وأحْرى أن تفعل.

تحروا:أي توخوا وقصدوا طريق الحق.

وقال الفراء: أمَّوا الهدى.

قال أبو حيان (ت 754 هـ) في تفسيره البحر المحيط:
" وقال الزمخشري: وقد زعم من لا يرى للجن ثواباً أن الله تعالى أوعد قاسطيهم وما وعد مسلميهم، وكفى به وعيداً، أي فأولئك تحروا رشداً، فذكر سبب الثواب وموجبه، والله أعدل من أن يعاقب القاسط ولا يثيب الراشد. انتهى، وفيه دسيسة الاعتزال في قوله وموجبه".

دآنـة وصآل 06-09-11 09:38 PM

24/ الأب :

الأبُّ: بفتح الهمزة وتشديد الباء: هو الكلأ الذي ترعاه الأنعام.

أخرج أبو عبيد في «فضائله» وعبد بن حميد عن إبراهيم التيمي قال سئل أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن الأب ما هو فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله تعالى ما لا أعلم.

وأخرج ابن سعد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وغيرهم عن أنس أن عمر رضي الله تعالى عنه قرأ على المنبر{ فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً} [عبس: 27] إلى قوله:{ وأباً} [عبس: 28] فقال كل هذا قد عرفناه فما الأب ثم رفض عصا كانت في يده فقال هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك يا ابن أم عمر أن لا تدري ما الأب؛ ابتغوا ما بُيِّن لكم من هذا الكتاب فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.

وفي «صحيح البخاري» من رواية أنس أيضاً أنه قرأ ذلك وقال: فما الأب؟ ثم قال: ما كلفنا أو ما أمرنا بهذا.

ويتراءى من ذلك النهي عن تتبع معاني القرآن والبحث عن مشكلاته.

قال الزمخشري (ت 538 هـ) في تفسيره الكشاف :
" فإن قلت: فهذا يشبه النهي عن تتبع معاني القرآن والبحث عن مشكلاته.
قلت: لم يذهب إلى ذلك، ولكن القوم كانت أكبر همتهم عاكفة على العمل، وكان التشاغل بشيء من العلم لا يعمل به تكلفاً عندهم؛ فأراد أنّ الآية مسوقة في الامتنان على الإنسان بمطعمه واستدعاء شكره، وقد علم من فحوى الآية أنّ الأب بعض ما أنبته الله للإنسان متاعاً له أو لإنعامه؛ فعليك بما هو أهم من النهوض بالشكر لله - على ما تبين لك ولم يشكل - مما عدّد من نعمه، ولا تتشاغل عنه بطلب معنى الأب ومعرفة النبات الخاص الذي هو اسم له، واكتف بالمعرفة الجميلة إلى أن يتبين لك في غير هذا الوقت، ثم وصى الناس بأن يجروا على هذا السنن فيما أشبه ذلك من مشكلات القرآن" .

قال الألوسي (ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني معلقاً على كلام الزمخشري:
" وهو قصارى ما يقال في توجيه ذلك، لكن في بعض الآثار عن الفاروق كما في «الدر المنثور» ما يبعد فيه إن صح هذا التوجيه في شيء؛ وهو أنه ينبغي أن خفاء تعيين المراد من الأب على الشيخين رضي الله عنهما ونحوها من الصحابة؛ وكذا الاختلاف فيه لا يستدعي كونه غريباً مخلاً بالفصاحة، وأنه غير مستعمل عند العرب العرباء، وقد فسره ابن عباس لابن الأزرق بما تعتلف منه الدواب واستشهد به بقول الشاعر:

ترى به الأب واليقطين مختلطاً

ووقع في شعر بعض الصحابة كما سمعت ومن تتبع وجد غير ذلك ".

والذي وقع في شعر الصحابة هو قول بعضهم يمدح النبـي :


له دعوة ميمونة ريحها الصبا * * * بها ينبت الله الحصيدة والأبا




وعلق ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير على كلام الزمخشري هذا بعد أن أورده وقال:
" ولم يأت كلام «الكشاف» بأزيد من تقرير الإِشكال ".

وقال:

" والذي يظهر لي في انتفاء علم الصديق والفاروق بمدلول الأبّ وهما من خُلّص العربِ لأحد سببين:


إما لأن هذا اللفظ كان قد تنوسي من استعمالهم؛ فأحياه القرآن لرعاية الفاصلة، فإن الكلمة قد تشتهر في بعض القبائل أو في بعض الأزمان وتُنسى في بعضها؛ مثل اسم السِّكين عندَ الأوس والخزرج، فقد " قال أنس بن مالك: ما كُنَّا نَقول إلا المُدْية حتى سمعت قول رسول الله يذكر أن سليمان عليه السلام قال: «ائيتوني بالسكين أقْسِمْ الطفْلَ بينهما نصفين» "


وإما لأن كلمة الأبّ تطلق على أشياء كثيرة، منها: النبت الذي ترعاه الأنعام، ومنها: التبن، ومنها: يابس الفاكهة، فكان إمساك أبي بكر وعمر عن بيان معناه لعدم الجزم بما أراد الله منه على التعيين "

دآنـة وصآل 06-09-11 09:39 PM

25/جماً

قال الله تعالى :
{
وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً}
سورة الفجر:20.


الجم: الكثير، يقال: جَمَّ الماءُ في الحوض، إذا كثر، وبِئر جَموم بفتح الجيم: كثيرةُ الماء، أي حباً كثيراً، كما قال ابن عباس وأنشد قول أمية:

إن تغفر اللهم تغفر جماً ** وأي عبد لك لا ألما


والمراد أنكم تحبونه مع حرص وشره.

ووصْف الحُبّ بالكثرة مراد به الشدة لأن الحب معنى من المعاني النفسية لا يوصف بالكثرة التي هي وفرة عدد أفراد الجنس.

فالجمّ مستعار لمعنى القوي الشديد، أي حبّاً مفرطاً، وذلك محل ذم حب المال، لأن إفراد حبه يوقع في الحِرص على اكتسابه بالوسائل غير الحَق كالغصب والاختلاس والسرقة وأكل الأمانات.

دآنـة وصآل 06-09-11 09:39 PM

26/ الأبتر:

قال الله تعالى في كتابه الكريم :
{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلأَبْتَرُ}

سورة الكوثر:3.


البتر في اللغة: استئصال القطع .
يقال: بترته أبتره بتراً وبتر أي صار أبتر وهو مقطع الذنب، ويقال: الذي لا عقب له أبتر، وكذلك لمن انقطع عنه الخير، كما في الحديث: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر "
والمعنى : إن مبغضك هو المنقطع عن الخير على العموم. فيعمّ خيري الدنيا والآخرة.
ثم إن الكفار لما وصفوه بذلك بين تعالى أن الموصوف بهذه الصفة هو ذلك المبغض على سبيل الحصر فيه، فإنك إذا قلت: زيد هو العالم يفيد أنه لا عالم غيره، إذا عرفت هذا فقول الكفار فيه عليه الصلاة والسلام: " إنه أبتر" لا شك أنهم ـ لعنهم الله ـ أرادوا به أنه انقطع الخير عنه.
كانت قريش يقولون لمن مات الذكور من أولاده بتر، فلما مات ابنه القاسم وعبد الله بمكة وإبراهيم بالمدينة قالوا: بتر فليس له من يقوم مقامه، ثم إنه تعالى بين أن عدوه هو الموصوف بهذه الصفة، فإنا نرى أن نسل أولئك الكفرة قد انقطع، ونسله عليه الصلاة والسلام كل يوم يزداد وينمو وهكذا يكون إلى قيام القيامة، فجميع المؤمنين أولاده، وذكره مرفوع على المنائر والمنابر، ومسرود على لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر، يبدأ بذكر الله تعالى ويثني بذكره .
وقيل: عنوا بكونه أبتر أنه ينقطع عن المقصود قبل بلوغه، والله تعالى بين أن خصمه هو الذي يكون كذلك، فإنهم صاروا مدبرين مغلوبين مقهورين، وصارت رايات الإسلام عالية، وأهل الشرق والغرب لها متواضعة.
وقيل: زعموا أنه أبتر لأنه ليس له ناصر ومعين، وقد كذبوا لأن الله تعالى هو مولاه، وجبريل وصالح المؤمنين، وأما الكفرة فلم يبق لهم ناصر ولا حبيب.
وفي الآية دلالة على أن أولاد البنات من الذرية كما قال غير واحد.

خواطر موحدة 06-04-18 02:46 AM

رفع الله قدرك وجعلها بميزان حسناتك ..


الساعة الآن 09:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant