![]() |
|
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوماً في مجلسه، فرفع رأسه إلى السّماء ثم طأطأه ثم رفعه فسئل عن ذلك فقال: "هؤلاء قومٌ كانوا يذكرون الله فنزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة، وحفّتهم الملائكة كالقبّة، فلما دنت منهم تكلّم رجلٌ منهم بباطلٍ فرفعت عنهم ثم تلا: "ويوم تقوم السّاعة يومئذٍ يخسر المبطلون
|
وفي حديث أبي هريرة عن النبيّ عليه السلام، أنه قال: "ما جلس قومٌ مجلساً يقرءون فيه القرآن، ويذكرون السُّنن، ويتعلمون العلم ويتدارسونه بينهم، إلاّ حفّت بهم الملائكة، ونزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، فقيل له يارسول الله الرّجل يجلس إليهم وليس منهم، ولا شأنه شأنهم، أتأخذه الرحمة معهم? قال:نعم، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".
|
ولمحمد بن بشير في هذا المعنى من قصيد له: ?فصرت في البيت مسروراً تحدّثني=عن علم ما غاب عنّي في الورى الكتب فرداً تخبّرني الموتى وتنطق لـي فليس لي في أناسٍ غيرهـم أرب لله من جلسـاءٍ لا جـلـيسـهـم ولا خليطهم للسوء مـرتـقـب لا بادرات الأذى يخشى رفيقـهـم ولا يلاقيه منهم منـطـقٌ ذرب أبقوا لنا حكماً تبقى منـافـعـهـا أخرى اللّيالي على الأيّام وانشعبوا إن شئت من محكم الآثار يرفعهـا إلى النّبيّ ثقاتٌ خـيرةٌ نـجـب أو شئت من عربٍ علماً بأوّلـهـم في الجاهلية تنبيني بها الـعـرب أو شئت من سير الأملاك من عجمٍ تنبي وتخبر كيف الـرّأيوالأدب ?حتى كأنّي قد شاهدت عصرهم=وقد مضت دونهم من دهرنا حقب ما مات قومٌ إذا أبقوا لنا أدبـاً وعلم دينٍ ولا بانوا ولا ذهبوا |
جزاك الله خيرا وأحسن إليك .
|
تصاون عن الأنذال ما عشت واكتسب ... لنفسك كسباً من خلال تصونها وما للفتى بر كمثل عفافه ... إذا نفسه اختارت لها ما يزينها إذا النفس لم تقنع يكسب مليكها ... على ما أتى منه، فما تم دينها |
ولأبي العتاهية في ابن السماك الواعظ: يا واعظ الناس قد أصبحت متهماً ... إذ عبت منهم أموراً أنت تأتيها كالملبس الثوب من عريٍ وعورته ... للناس بادية ما إن يواريها وأعظم الإثم بعد الشرك نعلمه ... في كل نفسٍ عماها عن مساويها عرفانها بعيوب الناس تبصرها ... منهم، ولا تبصر العيب الذي فيها |
|
قال عبد الملك بن مروان لمؤدب بنيه: إنه - والله - ما يخفى علي ما تعلمهم وتلقيه إليهم، فاحفظ عني ما أوصيك به: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن، واحملهم على الأخلاق الجميلة، وعلمهم الشعر يسمحوا ويمجدوا وينجدوا، وجنبهم شعر عروة بن الورد، فإنه يحمل على البخل، وأطعمهم اللحم يقووا ويشجعوا، وجز شعورهم تغلظ رقابهم، وجالس بهم أشراف الناس وأهل العلم منهم، فإنهم أحسن الناس أدباً وهدياً، ومرهم فليستا كوا، وليمصوا الماء مصاً، ولا يعبوه عباً، ووقرهم في العلانية، وأدبهم في السر، واضربهم على الكذب كما تضربهم على القرآن، فإن الكذب يدعو إلى الفجور، والفجور يدعو إلى النار، وجنبهم شتم أعراض الرجال، فإن الحر لا يجد من شتم عرضه عوضاً، وإذا ولوا أمراً فامنعهم من ضرب الأبشار؛ فإنه على صاحبه عار باق ووتر مطلوب، واحثثهم على صلة الرحم. واعلم أن الأدب أولى بالغلام من النسب.
كان يقال: صن عقلك بالحلم، ودينك بالعلم، ومروءتك بالعفاف، وجمالك بترك الخيلاء، ووجهك بالإجمال في الطلب |
قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني ما ينفعني. فقال: " عليك بالدعاء فإنك لا تدري متى يستجاب لك، وأكثر من ذكر الموت يشغلك عما سواه " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الدعاء هو العبادة، ثم تلا: " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي... " . الآية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من دعاءٍ لا يسمع، وعلم لا ينفع، وقلبٍ لا يخشع، ونفسٍ لا تشبع، أعوذ بك من شر هؤلاء الأربع " |
الساعة الآن 09:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir