![]() |
فالمتشابه المجمل والمطلق الذى لا نعلم تقييده والأيات الغير واضحة الدلالة على المُدعى حرم الله علينا أن نستدل بها على شيء لأنها لا تدل على شيء وليست من البرهان الذى حتم الله الإعتماد عليه والإستشهاد به [ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين] لأنه لو أُبيح لكل أحد أن يفسر المجمل الذى يحتمل معنيين متساويين وهذا معنى المجمل والمطلق بدون العلم بالمقيِّد له والكلام الذى لا يفهم منه المُدعى لتلاعب كل مبطل ومجرم ومنافق وكافر بكتاب الله والله سد هذا الباب لأنه ناصر دينه وحافظه من التحريف ومظهره كما قال سبحانه بل أمرنا الله عند الإستشكال أن نرجع للمحكم الواضح وهذا الظن بدين الله ولا يُظن بالله القائل اليوم أكملت لكم دينكم إلا هذا ولو سُمح لأى أحد يفسر المجمل بأحد معانيه لضاع الدين فلن يسمح وما ضاع الدين بل هناك محكم نرجع إليه والشيعة يحاولون تحريف الدين وضياعه وإبدال الشرك مكانه |
فالدلالت ثلاثة كما ذكر علماء أصول الفقه الراسخون فى العلم والتفسير والفقه واللغة دلالة نص وهو الذى لا يحتمل إلا معنى واحد كـــــ [ محمد رسول الله] ودلالة ظاهر ككلمة أسد ظاهرة فى الحيوان ومحتملة مرجوحة فى الشجاع ودلالة مجمل كــــ كلمة قرء المذكورة فى قوله تعالى [ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ] فهى عند العرب الحيض والطهر ولكن الفقهاء رجحوا الحيض لعرف الشرع بذلك وكلمة عين تحتمل عين الإنسان وعين المكان وعين البئر وعين الحقيقة وكلمة رأس تحتمل رأس الإنسان ورأس الجبل ورأس السنة يقول إمام التفسير والأصول الإمام محمد الأمين الشنقيطى رحمه الله فى مذكرة أصول الفقه [النص والظاهر والمجمل ] والكلام المقيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام : نص وظاهر ومجمل وبرهان الحصر فى ثلاثة أن الكلام إما أن يحتمل معنى واحد فقط فهو النص نحو [ تلك عشرة كاملة ] وإن احتمل معنيين فأكثر فلابد أن يكون فى إحدهما أظهر من الأخر أو لا فإن كان أظهر فى احدهما فهو الظاهر ومقابله المحتمل المرجوح . كالأسد فإنه ظاهر فى الحيوان المفترس ومحتمل فى الرجل الشجاع وإن كان لا رجحان له فى أحد المعنيين أو المعانى فهو المجمل كالعين والقرء ونحوهما [ قلت لأن المجمل معانيه متساوية فلا يصح ترجيح أحدهما إلا بدليل خارجى ]وحكم النص أن لا يعدل عنه إلا بنسخ . [قلت لأنه قوى بل أقوى شيء فى الدلالة فلا يُؤول أبداً وقوته تمنع تأويله إلا أن ينسخ فيرفع حكمه طبعا ً هذا فى الأحكام لأن الأخبار والعقائد لا تنسخ ] قال :وحكم الظاهر أن لا يعدل عنه إلا بدليل على قصد المحتمل المرجوح وذلك هو التأويل [ يعنى لا يجوز العدول عن ظاهر النص إلى المعنى الأبعد وهو المرجوح وهو خلاف الأظهر إلا بدليل فلو كان بدليل صحيح معتبر فهو تأويل صحيح وإلا كان تأويل فاسد غير مقبول أعظم مثال صفات الله كصفة اليد التى ذُكرت فى القرآن لا يصح أن نذهب لمعنى بعيد وهو القدرة إلى بدليل ولم يوجد فلا يصح التأويل ويكون تأويل فاسد ] قال : وحكم المجمل أن يتوقف عن العمل به إلا بدليل على تعيين المراد [قلت وهو المتشابه ] والـتأويل فى اصطلاح الأصوليين هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى محتمل مرجوح بدليل يدل على ذلك ومثاله قوله [ الجار أحق بصقبه ] [ يعنى بما يليه ويقرب منه أى يأخذه شفعة ] قال : فإنه ظاهر فى ثبوت الشفعة للجار مطلقاً ومحتمل احتمالاً مرجوحاً أن يكون المراد به خصوص الشريك المخاصم [ يعنى الشيخ بالمعنى الآخر الذى رجحه الحديث التالى أن الشريك هو المشارك له فى قطعة أرض أو بيت كبير ليس المجاور الملاصق وهذا الذى بينه الحديث الأتى قريباً لذا ذهبوا إليه رغم أنه غير ظاهر ولكن دل عليه دليل فهو تأويل صحيح ] إلا أن هذا الإحتمال المرجوح دل عليه الدليل وهو فى قوله صلى الله عليه وسلم [فإذا ضربت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة ] ولابد فى دليل التأويل من أن يكون أغلب على الظن من الظاهر الذى صرف عنه اللفظ بالتأويل والإحتمال البعيد يحتاج إلى دليل قوى كما مثلنا انتهى كلامه نقدم هذه المقدمة الطويلة لنعلم بماذا نستدل وبأى شيء يحرم علينا الإستدلال به ولنعلم منهجية القرآن العظيم فى الإستدلال والتعليم للأمة فهو يُعَلّمهم ويُعْلِمهم ويفهمهم ويقيم عليهم الحجة بالنص والظاهر أما المجمل فتركه الله للمنافقين والكفار ليظهر نفاقهم وكفرهم وليعلمهم للأمة وليضل الله من يشاء إضلاله على أيديهم لزيغ قلبه كمن شرح بالضلال صدراً من الشيعة وشيء رابع للزائغين قلوبهم يحتجون به لو فقدوا المجمل المتشابه وهو التحريف كتفسير الأية والحديث بما لا تحتمله بوجه من الوجه البته أو برواية ضعيفة وموضوعة ساقطة فهذا تحرف وهذا هو معتمد الشيعة وأهل الباطل |
مضى قريباً أن سنة الله لا تتبدل قا ل تعالى[أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ] فلو كان الله تعالى أمر الصحابة بإمامة علىّ فبدلوا فتكون عاقبتهم خزى فى الحياة الدنيا فلو آمن عمر ببعض الكتاب وكفر بآية الولاية التى تدعونها وكذا الصحابة لكان عاقبته خزى فى الدنيا وطالما ما أخزى الله عمر رضى الله عنه فى الدنيا ومكن له وأعزه وكان أمير المؤمنين وأبو بكر كذلك وعثمان أكثر من عشرين سنة إذاً هم ما أمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض إذاً لا وجود للإمامة فى القرآن كما تدعون |
قال تعالى [هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ] فى الأميين العرب ولم يقل بعث فى أل البيت ثم حكم أنهم الآن على هدى لأن الله حكم أنهم كانوا من قبل فى ضلال مبين دلت على صحة معتقد الصحابة فهنا تمنّن الله ببعثة النبى صلى الله عليه وآله وسلم لنا وهى أعظم نعمة وقال [يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ] يتمنّن علينا سبحانه بنعمته العظمى وعند الشيعة الإمامة أعلى من النبوة والأئمة أفضل من الأنبياء فلماذا لم يذكر الله لنا منته بوجود أئمة بعد النبى ؟ هم حجة الله على خلقة واجبوا الطاعة معصومون !!! والراد عليهم كافر كما قالوا؟ فالله يتمنن على عباده بخلق البغال والحمير و الأنعام [وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ] وقال [وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ.وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ] وذكر نعمه فى مواضع كثيرة جداً كنعمة البصر، والسمع، والأولاد، والزوجة، والملجأ الذي يقي من الحر والبرد، ثم لا يذكر النعمة العظمى بوجود الأئمة الذين هم خليفة النبى فى أعظم شأن وهو الدين ويصلحون ما أفسد الناس ويقيمون الحجة على الناس كما قالوا فى المهدى ويقيم الدين ويخرج القرآن الصحيح ! ويخرج أبا بكر وعمر من جوار النبى! |
قال تعالى [ تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً] جاء فى معاجم اللغة العربية الْفُرْقَانُ : كُلُّ مَا فُرِّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فالقرآن فرّق بين الحق والباطل فأين ذكر المهدى والإمامة ؟!! والعصمة وعلم الغيب وباقى عقائدهم فطالما لم يذكرها دل على أنها من الباطل لا من الحق لأن الكتاب فرّق أى ميّز وفصل بين الحق والباطل فما لم يكن فى الكتاب مذكوراً واضحاً صريحاً فليس صحيحاً وتأمل [ليكون للعالمين نذيراً ] ومعلوم عندكم أن إمامة على لازمة لجميع البشر بعد البعثة بل وقلتم أنها لازمة للطيور والجمادات وكفرتم الطيور والجمادات بسببها !! والله جعل القرآن للعالمين نذيراً ولم يكن فيه إنذار بعقيدة الإمامة فدل على عدمها وخرافتها ونحن ادعينا عدم وجود عقائد الشيعة وأنتم ادعيتم وجودها ففرّق القرآن بين الحق والباطل وصوّب عقيدة السنة |
[لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ] حكم الله للصحابة بالهدى فمن حكم عليهم بالهدى قد قضى بأن أفضل الأمة أبو بكر وعمرو عثمان وعلىّ فهل هذا من الضلال؟ ثم إن الله قد هداهم وكانوا من قبل من الضالين يعنى من قبل مجيء النبى ما كانوا يعرفون الإيمان ثم هداهم الله للإيمان فهل هداهم الله لإمامة علىّ والمهدى والإثنى عشر لم يخبر صحابى واحد بهذا ؟ يستحيل بعد كل هذا ومن حكم الله عليه بالهدى أن يخالف هدى الله أعنى الإمامة ويولى الثلاثة قبله وإلا لما حكم الله عليهم بالهدى نحن نتنزل فقط منذ سنين ونحن نكتب هذا الموضوع ونهجنا فيه يا شيعى هو أنك لا تؤمن بكتب السنة وتكفر بها ونحن كذلك نكفر بكتب الشيعة ونعتقد كذبها على آل البيت وعلى النبى فقلنا لك من قبل ليس الأخذ بكتب الشيعة أولى عندك من الأخذ بكتب السنة بل الأخذ بكتب السنة أولى لأنه دل الدليل القرآنى على حتمية ووجوب الأخذ بها ودللنا عليها بآيات كثيرة من القرآن بوجوه كثيره أثبتناها أول الموضوع ووجه آخر أن الله صوّب معتقد السنة ودللنا عليه ولكن نتنزل أقصى أنواع التنزل معك لأنهم ضللوك وحشو رأسك بمتشابهات فنقول تعارض عندك أن تؤمن بكتب السنة أم بكتب الشيعة فتساقطا وبقى أن ترجع لمرجّح أيهما على صواب ولا يوجد مرجح إلا كتاب الله تعالى المفترض أنه مرجع عندك ونحن قلنا لك نرجع ونتحاكم لكتاب الله فيحكم بيننا مَن على صواب ؟ كتب الشيعة أم كتب السنة ؟ وقد أثبتنا لك منذ سنين أن القرآن خطّأ كتب الشيعة وصوّب كتب ومعتقد السنة رغم أن هذه الطريقة مؤقتة وليست الطريقة المثلى لأن أكابر العلماء يقول أن مرويات السنة ملزمة للشيعة وحجة عليهم حتى ولو خالفها مرويات الشيعة وهذا صحيح وعليه أدلة قرآنية أن جعل الله السنة شهداء على الناس فى القرآن وغير ذلك من أدلة كثيرة فمروياتنا حجة ولكننا ترفقنا بهم |
كانوا من قبل النبى صلى الله عليه وآله من الضالين وبعده على هدى فهل لما جاء النبى أخبرهم بالهدى الذى ذكره الله أنهم أصبحوا عليه أخبرهم بالإمامة والعصمة والولاية التكوينية الشركية وعلم الغيب للأئمة والإثنى عشر والمهدى؟ ننظر أول ما نزل على النبى صلى الله عليه وسلم إقرأ والمدثر والمزمل فلم يكن فيها هذه العقائد ذكر الله فيها توحيده والملائكة والنار والمعاد والصلاة والجهاد ثم مكث يدعوا سراً صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات إلى لا إله إلى الله وأن محمد رسول الله فقط ومن أسلم قُبل منه الشهادتين وهذا معلوم بالأضطرار من الإسلام ثم أنزل الله عليه [فاصدع بما تؤمر] فجهر بالشهادتين أيضاً ولم يجهر بهذه الأصول البتة فلو كانت هذه من أصول الإيمان لذكرها لأنها أصول لا يمكن أن تُهمل أبدً ويتركها رسول الله على زعمكم إلى قُبيل وفاته بأشهر وهو راجع من الحج ولم يذكرها ابتداً بل انتظر لما أحد تلاحى مع علىّ فتذكر رسول الله إمامته! على زعمكم فقال من كنت مولاه فعلىّ مولاه ما هذا الخبل والعبط والهرطقة؟ أقسم بالله أنتم تتلاعبون بدين الله وأقسم بالله أنتم على دين شركى كفرى سيسجنكم جهنم خالدين فيها لو لم تتوبوا لا تغالطوا أنفسكم أنتم من داخلكم تعلمون الحق الحق جلى وعليه دليل فطرى الثمن باهظ النار بلا خروج ولا موت عياذاً بالله منها وعياذاً بالله من حالكم وغلظ كفركم وعنادكم وعتوكم على الله قلتم أن الإمامة لازمة لكل البشر فهى لازمة لكفار قريش فلماذا لم يذكرها لهم بل قال الله تعالى [ ولقد جائهم من الأنباء ما فيه مزدجر .حكمة بالغة فما تغنى النذر] وهذه الأية فى سورة القمر وهى مكية يعنى من أول ما نزل وكان انشقاق القمر آية لهم ليست لازمة لكفار قريش فقط بل قلتم فى رواياتكم أن العصفور كان اسمه فور وكان فى حجم النعامة لما عصى وأنكر الإمامة سخطه الله لحجم العصفور سُمى عصى فور عصفور وهذه الأكاذيب لما تُضع بجوار بعضها لا تحتاج أصلاً أن ترجع للقرآن لتعرف كذبها فإنه معلوم بالإضطرار أن المكلف فقط هم الأنس والجن ليس باقى المخلوقات فهذه وحدها تدل على أن أصل ما يرونه كذب لتأصيل الغلو فى آل البيت بأدنى تفكر بأدنى تفكر كل دينكم لآل البيت وهم فرع عن النبى صلى الله عليه وآله ثم لا يذكرونه ولا يعظمونه تعظيمهم ولا يحبونه حبهم ولا يلطمون لموته ولا يطبرون ولا شيء ولا يدعونه وينذرون ويذبحون له رغم أن هذا كله عبادة لا تُصرف إلا لله وصرفها لغير الله شرك [قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] نسكى أى ذبحى وجعلوا حياتهم موقوفة لأل البيت وسمى الله الوفاء بالنذر عبادة فى القرآن فينذرون لآل البيت ويَدَعونه ويدعونهم ويَدَعونه وهكذا وضحت؟ أم لا زلت يقودك الشيطان لجهنم وأنت فرح تضحك |
نقول وانتظر منى مفاجأة عظمى ستنهى الدين الشيعى تماماً خليك معى حكى الله تعالى لنا من أتاه الله الملك وكان إماماً بالمفهوم الشيعى أى حاكماً فقص علينا أنه جعل ذا القرنين ملكاً وقص علينا أنه سبحانه قصته مطولاه [وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا.إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا.فَأَتْبَعَ سَبَبًا ] إلى آخر قصته وآتى طالوت الملك وآتى داوود عليه السلام كذلك الملك فى قصص كلها عبر لنا فهل تشك أن الله يقول كلمة فى القرآن ليس لها حكمة؟ تكفر إن قلت نعم وإن قلت لا فلزمك الحجة فقد قص الله علينا قصص مبهرة مليئة بالعبر لنا وكنوز العلوم والحِكَم رغم أنها كانت فى الأمم السابقة فقصها الله علينا عبرة لنا وتعليم ولم يخبرنا عز وجل أن فيما يخص أمتنا أن علىّ هو الإمام دل على خرافة عقيدة الإمامة قال تعالى [أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ] ذكر نبى من بعد موسى ولم يكن هو هارون ولم يذكر أن هارون أستُخلف من بعد موسى بل مات فى حياته وذكر لفظة نبى منكرة ولم يذكر اسمه لأن ما لا فائدة لنا فيه لا يذكره الله تعالى وما لنا فيه فائدة وعبرة لابد أن يذكره الله لنا فى القرآن لما ذكر الله تعالى اختلاف الناس فى عدد أصحاب الكهف [سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا] أمر نبيه فقال فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا يعنى لا فائدة فى هذ الشأن معرفة عددهم فلو كان هناك فائدة لأعلمنا الله بعددهم دل على أن ما فيه فائدة لنا يعلمنا الله إياه فكيف يذكر الله ملوك الأمم السابقة ولم يذكر أئمة الأمة ونحن أحوج ما يكون لذكرهم على معتقد الشيعة [وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] حدّد الله لهم ملكهم وإمامهم ولم يحدد لنا فى القرآن إمامنا وتركه شورى للأمة فلو كان أمامنا محدد منصّب من قبل الله فكيف يحدد وينصّب لنا فى القرآن ويعلمنا بإمام أمة من بنى إسرائيل من بعد موسى ولم يعلمنا إمامنا الذى هو فى أمتنا رغم أن من مات ولم يعلم هذه القصة وهذا الإمام أعنى طالوت وداوود لم يكفر لجهله بهم وعند الشيعة من مات ولم يعرف علىّ إمام بعد النبى يكفر ! وبدعون عذر بالجهل ! عجيب قال تعالى [فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ] نكمل وستأتى المفاجأة |
[وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ] انظر تفاصيل وعبر وحِكَم وكنوز من العلم يذكرها الله ولم يذكر لنا تفاصيل الأئمة الذين يخصوننا فى شأننا دل على أن الأمر تُرك للشورى كما قال علىّ رضى الله عنه فى نهج البلاغة [إنما الشورى للمهاجرين والأنصار] وذكر أل موسى الذين ذكرهم الله بقوله [فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ]وذكر آل هارون وعمم ولم يذكر لنا الله أن آل الإنسان هم من يُخصصون من أهل بيته [زوجاته] وبنو عمومته ونسله حتى أخرج الشيعة بنو عمومة النبى من آله وحصروهم فى أهل الكساء!! فالنبى لما ذكر هذا ذكر هذا كمثال لا للحصر كما لو سألتك عن معنى الخبز فناولتنى رغيف بلدك هل هذا كل الخبز فى العالم ؟ فآل بيت النبى زوجاته وبنو هاشم وبنو المطلب جميعاً فالله عمّم ولم يخص من آلهم ويحدد كما حددم قال الراغب: (وعبر بأهل الرجل عن امرأته) وفي (لسان العرب): (أهل الرجل: زوجته) وفي (المصباح المنير): (ويطلق الأهل على الزوجة) ومما يدل على الاتفاق في هذا المعنى اتفاقهم على أن التأهل: (التزوج) وقد أضاف أكثرهم أى أهل العربية إلى معنى الزوجة العشيرة والقرابة إلا أن الراغب عد ذلك من المجاز نكمل وانتظر المفاجأة |
[فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ] تأمل فى الأول تولوا إلا قليلاً منهم وبعد ما ساروا وابتلاهم الله بالنهر شربوا منه إلا قليلاً منهم ولما جاوزا النهر تولوا أيضاً إلا من ثبت إيمانه وقوى يقينه [الذين يظنون] أى يوقنون ومع ذلك غلبوهم [ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ] قال بعدها [وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ] فأعلمنا الله أن العبرة ليست بالكثرة وأن الله ينصر المؤمنين ولو كانوا قلة وأن الأبتلاء لابد كائن للمؤمن وان الله أكرم داوود بقتل زعيم العماليق جالوت بنفسه وكان ذا بأس عظيم وأتاه الله أى داوود الملك بعد طالوت وآتاه النبوة كذلك فأعلمنا بإيتائهما الملك ولم يعلمنا بإيتاء علىّ وذريته الملك ونصبهم فهؤلاء الثلاثة ذو القرنين وطالوت وداوود آتاهم الله الملك فلماذا لم يقص الله علينا عقيدة الشيعة ونحن أحوج ما يكون لها ؟ لكى لا تقتتل الأمة فى الدنيا وتدخل النار فى الآخرة؟ |
قالت الشيعة الإمام معصوم منذ ولادته هنا https://www.aqaed.com/faq/1187/ وقالوا الإمام معصوم حتى من الخطأ والنسيان البشرى وقالوا يعلمون الغيب كله بل وعلموا بالقرآن قبل نزوله! وقرأه علىّ قبل نزوله ! هنا https://www.aqaed.com/faq/4861/ وأمرهم أمر الله والرادّ عليهم كالراد على الله وهو على حد الشرك! هنا http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...D8%AD%D8%A9_99 قالت الشيعة بأن المعصوم له ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون كما قال الخمينى وكما هو هنا https://ar.wikishia.net/view/%D8%A7%...86%D9%8A%D8%A9 |
سبق فى الأيات أن الله نصّب طالوت و داوود وسليمان بعده [وورث سليمان داوود] أي : في الملك والنبوة ، وليس المراد وراثة المال ; إذ لو كان كذلك لم يخص سليمان وحده من بين سائر أولاد داوود ، فإنه قد كان لداوود مائة امرأة . ولكن المراد بذلك وراثة الملك والنبوة ; فإن الأنبياء لا تورث أموالهم ، كما أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ في قوله ] : نحن معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة . وهذا موجود فى كتب الشيعة أيضاً وهذا يرد على قضية توريث النبى صلى الله عليه وسلم وكذلك تقرون بتنصيب الله لموسى صلى الله عليه وسلم لأنكم تستدلون بإمامة علىّ بأن النبى صلى الله عليه وأله وسلم نصّب على واستخلفه كما استخلف موسى هارون واستدللتم بالإمامة بأن الله جعل إبراهيم إماماً إذاً عندنا الآن محمد أفضل البشر وإبراهيم وموسى وداوود وسليمان وذو القرنين وطالوت عليهم السلام جميعاً |
هؤلاء الأئمة يعلمون الغيب كله معصومون حتى من الخطأ البشرى والنسيان الرادّ عليهم كالرادّ على الله تعالى وهو على حد الشرك قالوا لأئمتهم ولاية تكوينية وعلموا القرآن قبل نزوله وعلى قرأه فى مهده بعد ولادته ! وكل هذا من كتب القوم وهذا هذا استناداً واستدلالاً بالأئمة الذين ذكرهم الله فى القرآن |
طيب لو ثبت عكس ما قالوه من القرآن عن الأئمة الذين ذكرهم الله فى كتابه والأنبياء فقد سقط الوصف الذى وصفوا به الأئمة وسقطت خصالهم وإذا سقطت سقطت الدعوى من أصلها دعوى الإمامة وبان كذبها واختراعها لأن بيان الكذب فى شيء متعلق بأصل ركين لا ينفك عنه كالعصمة وما ذكرنا يدل على كذب الأصل نفسه وطالما كذبتم فى هذا لم يبق ثقة بادعاء الأصل فكذبكم فى فروع الأصل يدل على كذب الأصل نفسه ولم يدع أى احتمالية تصديق لذلك الأصل بل وغيره خاصة أن الخصال التى ذُكرت مقرونة بالإمام من العظمة بمكان |
نبدأ بأطهر البشر وسيدهم قال تعالى له (وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) بعد الذكرى أى التذكر فمن أعلمنا الله أنه إمام ينسى كما ينسى البشر وهم يقولون أئمة أل البيت لا ينسون! قال تعالى ( وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) وقال عن موسى عليه السلام (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا) نتابع |
جاء فى كتاب أصول الكافي (( ولادة الامام على فى روضه الواعظين ص84 لما ولد على بن ابى طالب ذهب رسول الله اليه ولكنه رآه ماثلاً بين يديه, واضعاً يديه اليمنى فى اذنه اليمنى وهو يؤذن ويقيم بالحنيفيه وبوحدانيه الله ... ثم قال لرسول الله اقرأ فقال له رسول الله اقرأ ... فقرأ التوراة والانجيل والقرأن)) قال تعالى (تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) علىّ رضى الله عنه من قومه وما كان يعلمها ولا النبى الكريم يعلمها (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) وبعد ما قص عليه قصة موسى عليه السلام قال له (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ*وَلَٰكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) وثاوياً يعنى مقيماً وقال إمام الأئمة وسيدهم وسيد المرسلين والنييين (وقل رب زدنى علماً) فو كان يعلم الغيب كله ما طلب من الله زيادة العلم ودلت الآية على أنه ما كان يعلم الغيب كله وهم يقولون علم النبى الغيب كله وأعلمه علىّ! |
قال تعالى (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وتأمل ( إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ) بعد نفى الله عنه الولاية التكوينية وعلم الغيب فإنه يدل على أن هذه من خصائص الإله لا البشر |
وهم يستدلون بعلم علىّ للغيب كله بأن النبى علم الغيب كله !!! قالوا الأئمة يعلمون الغيب كله وإمام الأئمة وسيدهم لا يعلم الغيب كله |
وقال عن موسى الإمام (قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) فلو كان يعلم الغيب لما سافر لمجمع البحرين ليتعلم من الخضر |
ولو كان يعلم الغيب لما جهل مكان الخضر حتى اردتدا على آثارهما قصصا لما فقدا الحوت ( فارتدا ) أي : رجعا ( على آثارهما ) أي طريقهما ( قصصا ) أي : يقصان أثر مشيهما ، ويقفوان أثرهما .أى يتبعانه يعنى ان موسى عليه السلام سأل فتاه يوشع ابن نون عن الطعام آتنا طعامنا فقد أصابنا النصب وهو التعب !! (فلو كان يعلم الغيب لما أتعب نفسه) فقال له (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا * قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا ) |
ولو كان يعلم الغيب لما سافر لمجمع البحرين للتعلم فهل يتعلم شيء هو يعلمه أصلاً!!! وكيف أخبر الله أن الخضر أعلمه بغيب لا يعلمه بالملك الذى يأخذ كل سفينة خصباً والغلام الذى لو كبر سيرهق أبويه طغياناً وكفراً وهذا غيب والجدار الذى لغلامين يتيمين تحته كنز لهما فحفظه الله بى لأنه (وكان أبوهما صالحاً) ولم يكن يعلم هذا الغيب كله تقول إذاً الخضر يعلم الغيب ونحن نبحث عن أى شيء يقوى ما اخترعناه من القرآن إذا سنتمسك بهذا ونتفله فى فم اتباعنا ويذيعونه لنقوى أن آلهتنا يعلمون الغيب نقول إن كان من هو أفضل منه الإمام بنص القرآن ونبى من أولى العزم موسى عليه السلام لم يعلمه فكيف يعلم الخضر الغيب كله تقول قد علمه الخضر لأن عنده علم لدنى لأن الله قال (وآتيناه من لدنا علما ) إذاً هو علم لدنى نقول هذا من استدراج الشيطان لكم وللصوفية من لدنا أى من عندنا ليس علم غيب باطنى والدليل على ذلك قوله تعالى (وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا) أى من عندنا و(وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا) من عندنا و(وإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا) و(لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ) و(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً) فهل كل مؤمن له علم لدنى بهذه الأية (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) ونظائرة كثيرة فلم يكن له علم باطنى ووحى خاص عرفت أيها القاريء الكريم كيف يلعبون بالمتشابه وبالألفاظ طيب ما معنى من لدنا علماً نقول الخضر إما أنه نبى وهذا لا إشكال فيه ولا استدلال لأن الله يكون قد أوحى له بهذا الغيب كما أخبر الله فى القرآن أنه لا يطلع أحد على الغيب البته إلا بعض الغيب بعض الغيب فقط للأنبياء فقط ليعلم الناس صدقهم أو انه رجل صالح علم ذلك من نبى قومه فقد قال النبى صلى الله عليه وأله (وكان النبى يبعث فى قومه خاصة وبعت للناس كافة) فسقط استدلالهم وأرجعناهم للمحكم الواضح قال تعالى عن فتنة بنى إسرائيل لما صنع لهم السامرى عجلاً وعبدوه (قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ * فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا) فلو كان يعلم الغيب كله لما رجع غضبان أسفاً أى حزيناً لأنه يعلم مسبقاً بشركهم ولما أخبره الله لأنه قد علمه ثم قال تعالى عنه ( قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيّ) فلو كان يعلم الغيب لما سأله ولما سأل نبى الله هارون وقال له (أفعصيت أمرى ؟) ولم يكن عصى أمره ففيه أنه ما علم الغيب وفيه أن موسى لو كان يعلم عصمة الأئمة من الخطأ لما قال لهارون أفعصيت أمرى؟ ففيه سقوط إدعاء العصمة للأئمة |
قال عن سيد البشر (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) أثبتت الآية أنه ما يعلم الغيب ولما لعن الكفار قال الله له (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) فلو كان يعلم الغيب أنه ممكن أن يتوب عليهم لما سأل الله شيء يعلم أنه لن يكون لأنه سوء أدب مع الله حاشا للنبى فعله وكذا نهانا الله عن التعدى فى الدعاء (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ومن التعدى الدعاء بشيء مستحيل الوجود وكذا أفضل الخلق بعد النبى صلى الله عليه وسلم خليل الله إبراهيم لما سأل الله لأبيه المغفرة لو كان يعلم الغيب لما سأله شيء لا ينبغى له (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) فلما تبين فلما تبين فلما تبين يعنى أنه ما كان يعلم الغيب كله يا قوم يا شيعى دين كفر بالله يدخلك النار مؤبد ولما سأل لقوم لوط الإمهال (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ) ثم قال (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) تأمل أعرض عن هذا فلو كان يعلم الغيب لما دعا بذلك وفيه إبطال للعصمة فهذا خطأ من إبراهيم يصوّبه الله وينهاه عنه كما نهاه عن الدعاء لأبيه فبطلت العصمة وأنتم تستدلون على إمامة الأئمة المدعاة بأن الله جعل إبراهيم إماماً |
تستدلون بقوله تعالى ( إنى جاعلك للناس إماماً) قالوا نقله الله من النبوة للإمامة إذا الإمامة أعلى من النبوة !! أولاً:: هل نقل الله إبراهيم من النبوة للحكم ؟ لم يكن إبراهيم حاكماً فسقط الإستدلال فالإمامة هنا إمامة هدى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) أى إماماً للهدى يقتدى به اتبعه الأنبياء بعده (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ) (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) وماذا تفعلون بقول الله تعالى (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) ) فهل ما كان الله هداه صراطاً مستقيما من قبل منافقون يتلاعبون بالألفاظ والمتشابه فلا تنزعج وارجع للمحكم تجده ويبهت الذى كفر |
لما أمره الله أن يذبح إبنه إسماعيل قال الله عن هذا (إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ) فلو كان يعلم مسبقاً أن هذا التكليف سينسخ ويرفعه الله ويفديه لما سماه الله بلاءاً مبيناً ولما مدحهما الله بقوله (فلما أسلما) أى استسلما لأمر الله نبى الله سلميان كان إمام؟ نعم طيب لما غاب عنه الهدهد حين كان يتفقد الطير سأل عنه سأل سؤال من لا يعلم الغيب وتفقد تفقد من لا يعلم الغيب (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) تأمل أحطت بما لم تحط به وتأمل لأعذبنه .. أو لأذبحنه ... أو ليأتينى فما كان يعلم الغيب |
(ولَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ *قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) فلا يستغفر انبى وينيب أى يتوب ويرجع إلا من خطأ أخطأه فهذه الأية فيها نفى العصمة عن إمام فأين الشيعة وكذا أبوه الإمام قال الله عنه ( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ *إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ *إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ) فى هذه القصة أنه جائه الخصمان فسمع من أحدهما ولم يطلب البينة ولم يسمع من الآخر وكان هذا هو الخطأ الذى عاتبه الله عليه وتاب منه واستغفر وخر راكعاً أى ساجداً وأناب أى رجع فأين العصمة ؟ ففيها نفى العصمة ونفى علم الغيب وهو علم حكم القضية لإمام نص الله على إمامته ونصّبه إمام فى القرآن ومن لم ينص الله على إمامته وينصّبه فى القرآن قلتم بعصمتهم وعلم الغيب المطلق لهم حتى العصمة جعلوها منذ ولادته ! والإمام الذى نصبه الله فى القرآن موسى عليه السلام أخبر الله أنه قتل المصرى ثم قال (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) تأمل ظلمت نفسى قبل أن يوحى له وأنتم تقولون معصوم من حين ولادته فهؤلاء من نص الله عليهم فى القرآن بإمامتهم لا علم غيب ولا عصمة من الخطأ والنسيان لا فى الكبر ولا فى الصغر بنص القرآن ومن لم ينص الله على إمامتهم فى القرآن قلتم بعصمتهم وعلم الغيب المطلق وكذا أخبر الله عن قضية حكم فيها نبى الله داوود ثم حكم فيها نبى الله سليمان فكان فهم سليمان أصوب قال تعالى (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ *فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) فلم يكن داوود يعلم الغيب إذ أنه لو كان يعلم الغيب لما حكم خلاف الحق وفيه نفى العصمة |
أما نفى الولاية التكوينية فحدث ولا حرج فالولاية التكوينية التى تدعون أنها بإذن الله تساوى أن الإله الأول وهو الله تعالى أعطى للإله الثانى الذى جعله الله إله صلاحية أن يكون مثله!! |
وقد أشبعنا الكلام على نفى أن يكون لأحد ولاية تكوينية ورد على شبهاتهم فى موضوع بيان معنى وابتغوا إليه الوسيلة وقوله فخانتاهما وخلق عيسى للطير لكى لا نعيد الكلام لطوله هنا https://www.ansaaar.com/showthread.php?t=38401 |
قال تعالى عن سيد الخلق والأئمة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ماذا يقولون هنا؟ خطأ صوّبه الله تعالى فأين العصمة من الخطأ والنسيان ؟ والأدلة كثيرة عن سيد الخلق ولكن نختصر الكلام أما عن ذى القرنين فقال الله عنه (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) تأمل لو كانوا يعلمون الغيب لما قالوا له شيء يجهله ولما ساق الله ذلك مساق المُخَبر الذى لا يعلم الغيب (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) الله أكبر آية تنسف الولاية التكوينية للأمة نسفاً ذو القرنين جعله الله إماماً وقلتم الإمام له ولاية تكوينية وهو يقول فأعينونى وتأمل فأعينونى ولم يقل لهم اصنعوا واتوا فهو يحتاج للإعانة تأمل دقة اللفظة أعينونى لو قال قائل له ولاية تكوينية ولكن أمرهم أن يعملوا بأيديهم وأن يأتوه زبر الحديد أى قطعه نقول لم يقل لهم فأعينونى ولقال اعملوا أو اصنعوا أو اتونى بزبر الحديد واعملوا معى وانفخوا وصبوا عليه القطر أى النحاس المذاب لأن كلمة أعينونى تساوى ساعدونى وهى لا تصدر ممن له ولاية تكوينية وهذا واضح وكذا نبى الله سليمان لو كان له ولاية تكوينية لما طلب من الله ملك لا ينبغى لأحد من بعده (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) وطلب هذا بعد أن آتاه الله الملك فهذا يعنى أنه بعد أنت آتاه الله الملك لم يكن له ولاية تكوينية تخضع لها كل ذرات الكون والنسف الأخر لعبادتهم لأل البيت أن الله أخبر أنه آتاه ملكاً لا ينبغى لأحد من بعده فهى تشمل آل البيت فكيف أعطى الله آل البيت ملكاً أعظم مما أعطاه لسليمان بما لا نهاية له ! فهذا تكذيب واضح للقرآن الكريم الكلام طويل فى دحض الولاية التكوينية ويكفى أن الله ليس كمثله شيء والولاية تعنى أنهم مثل الله أما داوود عليه السلام فأخبر الله أنه فقط ألان له الحديد فلو أعطاه ولاية تكوينية لما خص إلانة الحديد له ولتمننّ عليه بأنه أعطاه تحكم فى كل شيء ليس الحديد فقط فَذِكْر إلانة الحديد بسيط جداً لا يُذكر بجانب الولاية التكوينية فدل على اختصاص إلانة الحديد فقط كَمِنْه له دل على عدم الولاية الشركية ولم يذكرها الله فى كتابه أصلاً لأحد وقد أشرنا فى بحث طويل فيها والرد على استدلالهم بمعجزات الأنبياء وأن الأنبياء الذين يستدلون بهم وبمعجزاتهم على الولاية التكونينة قد دللنا بالقرآن الكريم أنه لم يكن لهم هم أنفسهم ولاية تكونية |
أما الرادّ عليهم كالرادّ على الله فقد مضى أن موسى الإمام رد على الإمام هارون ورد الإمام هارون عليه ففيه نفى علم الغيب والعصمة وأن الرادّ على الإمام يكفر حاشا لهم ونعوذ بالله لأنه لو كان يعلم الغيب لما رد عليه ومضى رد سلميان لحكم داوود وكلاهما إمام ولم يكن كفراً نختصر ونكتفى بهذا وإلا فهناك أدلة قرأنية تنفى هذا ولكن نختصر |
سنذكر فقرة هامة جداً غاية فى الأهمية فتابعنا أخى القارىء يرحمك الله من موضوع الأدلة من القرآن على صحة إمامة الخلفاء لأهميتها قال تعالى ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلمُشرِكِینَ﴾ اقتضت الأية الكريمة أن النبى ومن اتبعه على بصيرة ومعلوم أن من أتبع النبى فى كل أموره الصحابة قال تعالى [فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ] لما ذكر الله مَن اتبع النبى صلى الله عليه وآله وسلم ذكرهم بأعظم وصف [ محمد رسول الله والذين معه] وكفى بذكر معيتهم مع النبى شرف ومدح وثناء فلا يكون معه فاسق ولا منافق وقال [الذى يراك حين تقوم وتقلبك فى الساجدين] انظر لما أراد الله تعالى ذكر سمة ووصف لهم فى أعظم كتاب ذكرهم بوصف الساجدين ومضى معنا تسميتهم [بالمؤمنين حقاً والفائزون والصادوقون والمحسنون ويبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله ومن رضى عنهم ورضوا عنه وجاهدوا فى سبيل] وهنا على بصيرة فمن كان على بصيرة وهى من البصر الذى هو ضد العمى فقد حكم بإمامة إبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ فقد دلت الأية على صحة مذهبهم وبطلان مذهب الشيعة هذا أولاً :: ولو لم يُنزل الله قرآن بتزكية الصحابة لكانت أيات حفظ الله للدين كافية للعلم بتزكيتهم جميعاً بلا استثناء وكافية فى أن نُنزّل كل عتاب لله عليهم على أنهم تابوا منه كيف وقد أخبر الله بتوبته عليهم وأعقب عتابه عليهم بأنه عفا عنهم وأنزل برائتهم من كل سوء سادّا للباب على المنافقين أن يلمزاو عليهم وعلى الدين لأن قال [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديناً ] فأتم الله علينا النعمة فإتمام النعمة يقتضى حفظ الله للقرآن والسنة ولو لم يُحفظا لم تكن النعمة قد تمت والله أخبر بتمام النعمة علينا والحمد لله طيب هذ يقتضى عدالة كل الصحابة الذين نقلوا الدين والعلم ودعوا إلى الله على بصيرة كما فى الأية التى نحن بصددها لأنه لو كان هناك فاسقاً أو منافقاً لما جاز للأمة نقل العلم عنه ولبطل نقل العلم عن الفساق ولكان للكفار مطعن فى الدين يقولون علمكم نُقل عن طريق قوم فيهم فساق فلا يوثق به لأن كتابكم يقول [ إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ] نكمل |
فحفظ الله للدين يقتضى أن يقدر أن لا يكون حول النبى فاسق ولا منافق ليكون حجة على العالمين بصدق الرسول لصدق نقلة الدين وعدالتهم والشيعة بطعنهم فى نقلة الدين يطعنون فى الدين ويفتحون الباب للكفار بالطعن فى الدين بتلقى كلامهم وتكريره وقد رأينا النصارى يكررون كلام الشيعة فقد كفوهم مؤونة البحث فعاونهم على الطعن كما عاونوهم على احتلال بلاد المسلمين فى كل العصور كما هم دوماً لو تمكنوا لا يقتلون إلا المسلمين كما هو الآن وسلماً للكفار لأن بدعتهم أصلها النفاق أى الكفر بالرسول وأل البيت ووضع المذهب لذلك كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يحاول منافقوا الشيعة دحض كتاب الله ودحض الحق بأن [والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ] أن مِن تبعيضية نقول إنه لو كان عندكم عدل وإنصاف وطلب للحق وخلى قلبكم من الكفر لقلتم أن من هنا نتوقف فيها فهى مجملة على أقل الأحوال ممكن تكون بيانية كقوله تعالى [ إن الذين كفروا من أهل الكتاب ] يعنى الذين هم أهل الكتاب وممكن تكون تبعيضية فالمجمل يقتضى أن نتوقف فيه حتى نعلم المبيّن أى المبيّن له نقول هذه القاعدة صحيحة ولو طبقناها جدلاً هنا فنقول قد جاء المُبين كما مضى وبينا نحو عشرين استثناء فى القرآن حتى لا يقع الإلتباس فى أشياء من الأحكام العملية وقلنا قد ذكر الله الصحابة بأعظم مدح يكون فالله يسطر فى آخر كتبه فى اعظم رسالة أوصاف هى اعظم مما وصف بها الصحابة ولم يستثن منهم!! لكى لا تضل الأمة !!بل هنا يذكر سبحانه أنهم دعوا إلى ما دعا إليه الرسول ومن دعا إلى ما دعا إليه الرسول فهو أعظم الناس هدى قال تعالى ﴿يا قَوْمَنا أجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وآمِنُوا بِهِ﴾ ولِأنَّ مَن دَعا إلى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ فَقَدْ دَعا إلى الحَقِّ عالِمًا بِهِ، والدُّعاءُ إلى أحْكامِ اللَّهِ دُعاءٌ إلى اللَّهِ؛ لِأنَّهُ دُعاءٌ إلى طاعَتِهِ فِيما أمَرَ ونَهى، وإذًا فالصَّحابَةُ - رِضْوانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - قَدْ اتَّبَعُوا الرَّسُولَ ﷺ فَيَجِبُ اتِّباعُهم إذا دَعَوْا إلى اللَّهِ.فالدعوة إلى الله تَعالى هي وظِيفَة المُرْسلين وأتباعهم وهم خلفاء الرُّسُل في أممهم والنّاس تبع لَهُم وَلَمّا كانَتْ الدَّعْوَةُ إلى اللَّهِ والتَّبْلِيغُ عَنْ رَسُولِهِ شِعارُ حِزْبِهِ المُفْلِحِينَ، وأتْباعِهِ مِن العالَمِينَ، كما يقول العلامة ابن القيم شارحاً الأية الكريمة فمن هنا بيانية ليست تبعيضية بيّن ذلك ما سقناه من رضى الله عن كل الصحابة ووعدهم جميعاً الجنة فى آيتين بلفظ كل [وكلاً وعد الله الحسنى ] وهم عكسوا المسألة وقالوا هى تبعيضية لأجل عتاب الله لهم وتفسيق الله لهم فيُخصصون فإذا ثبت أن العتاب معقوب بقول الله [ولقد عفا عنكم] [ولقد عفا الله عنهم] فى الموضعين فقد سقط تخصيصكم وادعائكم أنها تبعيضية ثم نقول لم يقل الله [ من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار] حتى يقع البيان أنها تبعيضية والاية فى معرض البيان ومعرض البيان لا تكون فيه كلمة مجملة فبطل حملها على أنها مجملة لاسقاط دلالتها ثم نقول لكم كم المخصوص؟ قالوا الرهط والرهط فى اللغة من 3-10 يعنى ممكن يكونوا أربعة سبعة طيب مَن هم الأربعة قالوا ابو بكر وعمر وعثمان جيد طيب باقى الصحابة قالوا لا نكذب القرآن!!! هذا الثناء الأعظم الأجل الأبهر الذى لم يأت مثله الذى لم يكن لأحد إلا للأنبياء دل على أنهم أفضل الأمة على الإطلاق وسادات المؤمنين قوم تكلم رب العالمين عليهم طيب أفضل الأمة يُولى الله عليهم أبشع الأمة وأشدها نفاقاً وقد قال الله [ولن يجعل الله لكافرين على المؤمنين سبيلاً]!! ويسلطهم عليهم وعلى أل البيت كيف وهم أفضل الأمة هم وأل البيت الكرام ؟ نكمل |
وصفهم الله بأنهم متابعون للرسول تماماً دعوا ألى ما دعا إلى الرسول طبعاً هم وأل البيت كذلك ومن وصفه الله بذلك كيف يكون ضالاً اغتصب الإمامة وظلم أل البيت !!فكيف يحكم الله بهدايتهم وهم فى حقيقة الأمر يستحقون الذم والتنبيه على ضلالهِم وظلمهم!!! أليس هذا أعظم الطعن فى رب العالمين أن تدّعون أن الله لم ينبه الأمة بأعظم شيء ينبغى أن يُنبهوا عليه؟ فسق بعض الصحابة ونفاقهم |
تقولون غلبهم أبو بكر وعمر على الخلافة هههه هذا كلام لا يقوله عاقل أقررتم بأنهم جميعاً سادات المؤمنين وأتقاهم وحاربوا الدنيا لله وعادوا قومهم لله وخرجوا من ديارهم لله وهم مجموع كبير فكيف يغلبهم منافق واحد لو اجتمعوا عليه لقتلوه وهم بهذه التقوى لله التى سطرها الله لو كانوا يعلمون أحقية علىّ بالخلافة لاقتضى تقواهم وصلاحهم أن كانوا قاتلوا من أجلها أى أحد خاصة أن الله قال عنهم [وينصرون الله ورسوله] |
نتحدى الشيعة أن يأتوا بأى ثناء لمؤمن فى الدنيا أفضل مما أثنى الله به على الصحابة قوم رب العالمين تكلم عليهم تخيل لو أن الله تكلم عنك المشكلة أن الشيعة تربوا على انهم ما يعظمون الله ويجلونه بل تربوا على إجلال أل البيت أكثر فلذا ما يحس بعضهم بما نقول قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِأُبَيٍّ ابن كعب رضى الله عنه: إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ القُرْآنَ، قالَ أُبَيٌّ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: اللَّهُ سَمَّاكَ لي. فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي، قالَ قَتَادَةُ: فَأُنْبِئْتُ أنَّهُ قَرَأَ عليه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}. |
وأيضاً فى آية [وأتممت عليكم نعمتى ] رد على من أنكر ثبوت السنة ومن يسمون أنفسهم قرآنيين والقرآن نفسه يثبت السنة ونقول بل ما تكرر ثناء فى القرآن لأحد البتة كما تكرر للصحابة فى آيات كثيرة كثيرة كثيرة ويكفى قوله تعالى لهم [كنتم خير أمة أخرجت للناس] فخير أمة يسلط الله عليهم شر الناس ست وعشرين سنة يحكمونهم !! عجيب وأعيد عليك يا شيعى حتى تفهم لأننى أعلم أن هناك من لا يعى الكلام الاية التى يحاول الشيعة الطعن فى مدلولها آية السابقين الأولين بأن من تبعيضية أقول لك الأية سيقت مساق البيان للأمة ومصيرها ومَن نتبع فبديهى أن لا تكون من تبعيضية مجملة لأننا وقتها سنختلف ونحار وسيتعطل مدلول الأية ومفادها وهو الإتباع وهذا محال لأن الآية ما سيقت ليتعطل مدلولها ويكون غامضاً بل ساقها الله فى أعظم موطن وأخطره واحوجه للمؤمن موطن التأسى والإتباع الذى به يدخل الإنسان الجنة أو يسعّر فى النار فبان أنها بيانية لا تبعيضية هذا دليل من الآية نفسها ولكنهم منافقون ويعلمون عوام الشيعة النفاق |
قال العلماء حُرَم الأنبياء من الميراث لحكمة صيانة النبى من ألسنة الكفار من الطعن أنه ادعى النبوة لجمع المال وكذا منع الله نبيه ونشّأه لا يعلم الخط لنفس الحكمة لأنه جاء بكتاب أبهر عقولهم وعجّزهم وأدهشهم فلو كان يَخُط لكان باباً للطعن فى كتابه المعجز وكذا سطر الله تعالى بعض أخطاء الصحابة لأن الدنيا ستعلم أن هذا الدين العظيم من نقلهم وجهادهم فلو صفى المدح لهم تماماً لطعن الكفار بتحريف القرآن ولشكّوا فيه بل نقلوه بما فيه وهذا رد على كفار الشيعة القائلين بتحريفه لماذا نقلوا عتاب الله عليهم؟ طالما حرفوه؟ فنقل العتاب والتصويب واللوم دليل على التجرد العظيم والخوف من الله من كتم شيء منه لذا قالت أمنا عائشة وَلَوْ كانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كاتِمًا شيئًا ممَّا أُنْزِلَ عليه لَكَتَمَ هذِه الآيَةَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عليه وأَنْعَمْتَ عليه أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ واتَّقِ اللَّهَ وتُخْفِي في نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ وتَخْشَى النَّاسَ واللَّهُ أحَقُّ أنْ تَخْشاهُ} فكان ما بحث عنه الشيعة للتنقص من الصحابة غاية المدح والحكمة والدلالة على صحة الدين بل وعلى صلاحهم وتقواهم وإنصافهم وخشيتهم من الله وفيه من اتبع سبيلهم وهم أهل السنة أئمتهم أنهم ما غلو فى الصحابة ونسبوا لهم العصمة وهذا يدل على صحة مذهبهم لأن هذا موافق للفطرة السليمة ونسبة العصمة لأحد مخالف للفطرة السليمة والفطرة دليل مستقل للصحة والبطلان سنذكر فى موضوعنا إثبات خرافة المهدى من القرآن دليل القرآن على نفى العصمة عمن ذكر الله فى القرآن أنهم أئمة فنفيها عمن لم يذكر أنهم أئمة أولى |
فهم بعد البحث والعناء والعرق ليدحضوا به الحق ويكذبوا بالقرآن والدين أتوا بحديث الحوض [لَيَرِدُ عَلَيَّ أقْوامٌ أعْرِفُهُمْ ويَعْرِفُونِي، ثُمَّ يُحالُ بَيْنِي وبيْنَهُمْ] وفى رواية [رهط] نقول قال الله تعالى [وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ*وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ] هاتان الأياتان بينت أن حديث الحوض ليس مراد به الصحابة لا المهاجرين ولا الأنصار كيف ؟ تأمل قد قلت لك يا شيعى من قبل هذا لكنك ربما لم تفهم مقصدى لذا أعيده لك تأمل ألف مرة وركز هاتان الآياتان فصّل الله تعالى فيهما سكان المدينة قاطبة ومن حولها وتأمل السياق تجد أن المراد منه ذلك مراد منه تقسيم سكّان المدينة ومن حولها من حيث الإيمان والكفر والرضى والنفاق والإتباع بتفصيل غير مخل مستوعب للجميع لما أقول لك قرية كذا بها أربع عائلات الأولى [عائلة أ] أشرف عائلة فى القرية وكذا [عائلة ب] أما [ج و د] فعائلات فاسدتان حتى لو سكت عن عائلة باء دل على صلاحها تأمل سياق الأيات تجد انها تقسيم لكل من جاور النبى فى المدينة السابقون الأولون وبينا أن من بيانية أى كل السابقين الأولين ومن اتبعهم مَن الذين اتبعوهم ؟ باقى الصحابة المهاجرين غير السابقين ومن هاجر إلى المدينة من غير المكييّن ثم مَن؟ ثم الأنصار الذين آوو ونصروا فلم يكن فيهما منافق ثم حصر النفاق فى بعض سكان المدينة ومن حولها والأية سيقت لبيان مَن المنافق ومَن المؤمن ممن يسكن مع النبى ويصحبه فى غزواته وصلواته فحكم سبحانه أن النفاق فقط موجود فى بعض سكان المدينة لا تعلمهم وسيقت لبيان أنه ليس فى المهاجرين ولا الأنصار منافق لماذا أولا:: المهاجرين جميعا ليسوا من أهل المدينة ولان العطف يقتضى المغايرة أى مخالفة المعطوف للمعطوف عليه ولا يعطف الشيء على نفسه فعطف الله بقوله و من أهل المدينة مردوا على ىالنفاق دل على أن من سبق لم يمرد على النفاق ولم ينافق يدل بوضوح أن الأيات سيقت لبيان إيمان كل الأنصار وكل المهاجرين ثانياً :: يقول الله لأشرف الخلق لا تعلمهم ينفى علمه لهم والشيعة يقولون نحن نعلمهم !! حتى لو علمتوهم فهم ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار فما البعد أن يكون هؤلاء الرهط الذين عددهم من ثلاثة على عشرة وهذا معنى الرهط فى اللغة ممن كان يصلى مع النبى من سكان المدينة وظنهم مؤمنين وتبين له فى الاخرة أنهم منافقون أو ممن صحبه فى الحج وغزا معه ممن أسلم بعد فتح مكة فقد أسلمت قبائل كثيرة جداً منهم وفد ثقيف الذين جاءوا مسلمين سنة تسع من الطائف وأسلمت هوازن وجائت الوفود للنبى بعد فتح مكة من اليمن كثيرة ومن قبل ذلك القبائل التى كانت بين مكة والمدينة أسلمت مثل مزينة وجهينة وغفار ويلي وأشجع وأسلم وكعب وخزاعة وكل هؤلاء قابلوا النبى فى الحج وغزى معه أناس رأى فيه خيراً وكلامكم معنا منذ أكثر من ألف سنة على تكفير المهاجرين اصحاب السقيفة وكذا الأنصار وقد أثبتت الأيتان إيمانهما بقى من آمن فى حياته ممن ذكرنا ما المانع أن يكون الرهط منهم ثم العجب أنكم تحددون أسماء واشخاص بلا دليل والله نفى علمهم فمن يدعى علمهم بعد ذلك ويحددهم بأسمائهم ويستدل على نفاقهم بالأية! نكمل |
قالوا أيضاً قد ارتدوا بقوله تعالى [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ] نقول قال تعالى لنبيه [وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ] مِن قَبْلِكَ الأنبياء لقوله تعالى بعد ذكر جمع كبير من الأنبياء [ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ] فلا يلزم وقوع فعل الشرط فهذا تهديد ووعيد وتحذير لا يستلزم وقوعه وأدل شيء أنهم لم يرتدوا وأنهم يبحثون عن متشابهات قوله تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] هذه الأية نسفت عقائد الشيعة نسفاً أولا:: ناداهم الله بصفة الإيمان إذاً ثبت كونهم مؤمنين فى عهد النبى صلى الله عليه وأله وسلم قالوا ارتدوا بعده نقول نفت الأية ردتهم بقوله تعالى [فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ] وقال [وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمْثَٰلَكُم] فسوف فى المستقبل ما وصفهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله فلم يأت أحد بعد النبى جاهدوا فى سبيل الله إلا الصحابة وهذا معلوم للدنيا حتى الكفار يعلمونه ومعلوم أن الله لم يستبدل قوماً غيرهم ونص الله تعالى فى أية معية الصحابة للنبى أن وصفهم بكونهم [أشداء على الكفار رحماء بينهم] فكل الأوصاف التى حذرهم أن يفعلوها لم يفعلوها بدليل ما ذكرنا فثبت عدم ردتهم وثبت بالأية كون الصحابة يحبون الله ويحبهم الله لأنه لم يأت بغيرهم الذين وصفهم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ هيا ابحثوا عن متشابه هيا ودعوا المحكم هيا والحمد لله بهتت حجة ومتشابهات من كفر نكمل |
نرجع للأية التى نحن بصددها [قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي] نقول الأية حددت أن الصحابة يدعون إلى ما دعا إليه الرسول قلتم قد دعا الرسول للإمامة والمهدى نقول هل دعا الصحابة لهذا ؟ فلو دعوا لهذا لطبقوه بأن بايعوا علىّ لأنه مستحيل أن يمدحهم الله ويثنى عليهم أنهم داعون ومطابقون لما كان عليه النبى ثم يخالفون ما دعا إليه !! هذا من المحال ولو كان لما مدحهم الله بهذا فدل على بطلان الإمامة فإنها لم تنقل عن صحابى واحد ولا عن علىّ فى رواية صحيحة واحدة عندنا ونحن أصح وأوثق حتى عند الشيعة روايات تقول عنه كما يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن علياً « رضي الله عنه » استعفى من الخلافة وقال : « دعوني والتمسوا غيري »! (« نهج البلاغة » ، (ص 136) ، وانظر : (ص 366ـ 367) و (ص 322) .) وقال[والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة ولكنكم دعوتموني إليها ].نهج البلاغة ، |
ولو كانت عقائد الشيعة التى اختلفنا فيها وقُتلنا من أجلها بل وكُفرنا صحيحة لدعا إليها الصحابة ولنقولها جميعها كما نقلوا القرآن جميعه والسنة جميعها دون كتم حرف واحد منهما فكيف ينقلون القرآن جميعه صحيحاً ويكتمون عقائد الشيعة التى دعوها ؟ كيف وهم قد دعوا إلى ما دعى إليه الرسول بنص الأية السابقة قال تعالى (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) قال قتادة كان القرآن غيبا فأنزله الله على محمد فما ضن به على الناس بل بلغه ونشره وبذله لكل من أراده فكان الصحابة على نهج النبى ما يضنون أى يبخلون بشيء من العلم خاصة العقائد الكبرى فطالما لم يبلغوا ما قالته الشيعة من العصمة والولاية التكوينية وعلم الغيب والإمامة وكسر الضلع وقتل المحسن ومنع الإرث و... إذاً هى ليست من الحق ولا من سبيل النبى الواجب التبليغ والدعوة إليه !! ودلت الأية أن أهل السنة هم الحق لأن الأية صوّبت سبيل ونهج الصحابة فبالتالى تصوّب سبيل ونهج من اتبعهم |
الساعة الآن 11:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir