![]() |
نرجع لأية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) قالت الشيعة الأئمة واجوا الطاعة ويوحى إليهم ولهم حق التشريع نقول طالما أنهم يشرعون إذاً هم يوحى إليهم فلا يصح أن يشرع أحد إلا أن بما أوحاه الله فالتشريع التحليل والتحريم حق لله تعالى لأنه من حقوق ولوازم الألوهية كما قلنا فى الولاية التكوينية قال تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) تأمل ما لم يأذن به الله دل على أن التشريع لابد أن يأتى من عند الله وبإذنه يأكده قوله تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) فالذى يحكم إما يحلل أو يحرم على الناس بحكمه فكان الأمر لله ولابد أن يكون بما أنزل تعالى طيب إذاً لا يشرع المرأ من قِبل نفسه بل بما جاء من عند الله وأوحاه فكيف يشرع الأئمة بعد الرسول وقد أنزل الله على الرسول الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فلو كان الدين ما اكتمل لاحتاج لنبى آخر يكمل فكان النبى خاتم النبيين كما ذكر الله تعالى إذا ًرسالته اكتملت وتمت النعمة فلو قلنا أن الأئمة يشرعون مع النبى بعده لقلنا أن الدين لم يكتمل وكذبنا بهذ الأية ولو قلنا أن أحد يشرع بعد النبى لقلنا أن الوحى لم ينقطع بموت النبى وقد سقنا الدليل من قبل على قصر الوحى للأنبياء فقط ولم يذكر الله لنا أنه يوحى للأمة بعد النبى ولا قبله ولا معه ولا فى الأمم السابقة وقد ذكرنا قبل قليل فالرسل قد جاء القرآن بذكر مهمتهم أنهم سفراء الله بينه وبين خلقه يتلقون الوحى ويبلغون عن الله ولا يكتمون شيئاً ولم يذكر الأمة ( (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ) دل على أن الحجة للرسل فقط لأنه الله لم يذكر الأئمة وبلاغهم للناس وأن الوحى لهم فقط لأنه لو كان أحد غيرهم يبلغ ويُوحى إليه لذكره الله خاصة أنكم تقولون هم أعلى رتبة من الرسل (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) تأمل ووكز يتوعدهم الله بعد ما قالوا واعترفوا بشركهم وتحريمهم ما أحل الله واحتجاجهم بالقدر على كفرهم أن الله سيعاقبهم بجهنم وأنه ما على رسله إلا أن يبلغوا أى يقيموا الحجة وما يوحى إليهم ولم يذكر الأئمة |
فثبت كون الآئمة على المصطلح الشيعى وادعائاتهم أنهم لم يوح إليهم فبطل كونهم يشرعون وأدل شيء على أن الوحى للأنبياء فقط أن الله ما ذكر فى كتابه إلا الرسل والأنبياء ولم يذكر الأئمة البتة البتة البتة بالمفهوم الشيعى إلا بنوع تحريف لكلامه واتباع المتشابه وسنأتى عليه إن شاء الله قال تعالى (ولكل أمة رسول ) فلو كان الأئمة يوحى إليهم لماذا لم يذكر الله أن لكل أمة إمام خاصة أنهم قالوا أن لكل أمة إمام ولا تخلوا الأرض من إمام والله يكذب قولهم بقوله (ولكل أمة رسول ) دلت على الحصر قالوا الإمامة أعظم من النبوة والله يقول (ولكل أمة رسول) ولم يذكر الإمامة التى هى اعظم من النبوة وقال (إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ) فكل كذب الرسل الحجة ولم يذكر أنهم كذبوا الأئمة الذين هم أفضل من الأنبياء فدل على كذب ما يدّعونه ويفتورنه على دين الله وما يحاولون به تبديل الدين الذى جاء به الرسول وجعل أئمة لا دليل عليهم ليجعلونهم آلهه لا تخلوا الأرض من إمام (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) والفترة هى الإنقطاع من الرسل فمن كان الإمام بين النبى وعيسى ستمائة سنة بينهما عليهم الصلاة والسلام!! بل كان بين الرسل فترات أى انقطاع ولم يذكر أن هذه الفترة تتخللها أئمة!! ولو كان لذُكر (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ) تترى أى تباعاً دل على ان الرسل قبلهم كان بينهم فترات وذكر تكذيب الأمم للرسل وتوعدهم و ولم يتوعد ويخوف بنى آدم بتكذيب الأئمة حجج الله !! فلو كانوا بهذا الشأن لماذا لم يتوعد الله البشرية كلها بتكذيب الأئمة ويعملهم بحجيتهم عليهم وأنهم يوحى إليهم!! وقال الله لنبيه (وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ) ولم يذكر إلا الرسل فى أشرف المواطن الوحى والتبليغ والحجة والموعظة وتثبيت القلب ولم يذكر الأئمة مرة قال تعالى (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) فالله يسأل الرسل يوم القيامة دل على أنهم فقط الحجة ويوحى إليهم فقط وواجبوا الطاعة والرادّ عليهم اعتراضاً على التشريع كافر وأنه لا وجود للأئمة بالتعريف الشيعى أنهم فى كل زمان وكل أمة معصومون حجة لهم ولاية تكونينة أفضل من الأنبياء يعلمون الغيب ومقام الإئمة أعلى من النبوة فالله تعالى يقول عن أعظم موقف فى الوجود فى هول القيامة يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ ويقول (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ولم يقل ماذا أجبتم الأئمة الذين يوحى إليهم وحجة ولهم حق التشريع وقال (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) ولم يقل وعصوا الأئمة الذين طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله والراد عليهم على حد الشرك! دل على خرافتهم ونقول إذا كان هذا الموقف العصيب لم يُشرف فيه إلا مقام الرسل ومن كان هذا شأنه فى الأخرة فهو شأنه فى الدنيا مرسل موحى إليه مبلغ عن الله فلو كانوا هم أشرف ومقامهم أعلى فى الأخرة فهم أشرف ومقامهم أعلى فى الدنيا من أى أحد فبطل ادعاء الأئمة واختراع شيء يهدم دين الله ويدخل الشرك فيه هناك خلافة على منهاج النبوة يتولاها أحد المسلمين الأتقياء العلماء بشروط ليس منصوص عليهم وليسوا من آل البيت فقط وترك الأمر شورى بين المسلمين وللإمام أن يجتهد ويولى أتقى من وجده كما فعل أبو بكر رضى الله عنه وكما استخلف عمر ابن عبد العزيز كلاهما جائز للأمة وسعة ورحمة لنا وهذا واضح والعجب العجاب الذى لا يدع لك ذرة شك البتة البتة باختراع هذا الدين لمحو الإسلام وإحلال الكفر مكانه أنهم قالوا ما أوحى للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حُرّف وما يوحى إليهم صحيح لم يحرف فإنه جل علماء الشيعة ونُقل فيه إجماع سابق أنهم يقولون أن الذى أوحى للنبى(القرآن العظيم) محرف أما هم فكلامهم منزه مقدس غير محرف واجبوا الطاعة الرادّ عليهم كالراد على الله !! وضح لك كفر هذا الدين أم لا؟ |
لم يذكر الله إلا الرسل والأنبياء فقط وطاعتهم قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) شاهداً يوم القيامة ولم يذكر أن الأئمة سيشهدون على الناس ولم يذكر أل البيت الكرام ومبشراً ونذيراً فأين الإمامة ووظائفها المخترعة قال ( ولكنا كنا مرسلين) ولم يقل منصّبين أئمة عندنا علماء بعد الأنبياء هم ورثة الأنبياء كما فى الحديث عند السنة والشيعة (العلماء ورثة الأنبياء وإن الإنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما ولكن ورثوا العلم) وهذا عند الشيعة قد أوردته من قبل وأتيت بمصدره عند الشيعة وبأدنى بحث تجده لأن هذا الحديث يهدم أصلين أكذوبة ظلم الصّديق للسيدة فاطمة عليها السلام ومنعها ميرثها والأصل الثانى أن النبى ما قال (الأئمة ورثة الأنبياء) ولو كان هناك أئمة بالمفهوم الشيعى لذكرهم هنا مكان العلماء لأن مهام العلماء التى ذكرها النبى هنا جعلها الشيعة هى مهام الأئمة وضافوا عليها والسنة الصحيحة عندنا وعندكم ترد عليكم فبمن تؤمن تؤمن بالله ورسوله أم تؤمن بهم وتخلد فى النار بلا خروج؟ قال تعالى (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ) فلو كان هذا الغلو فى آل البيت ومكانتهم صحيحة لزادهم فى الأية (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) فلو كانت مكانة آل البيت هكذا كما يزيدون فيهم ليألهوهم لزادهم الله فى الأية لو كان الرادّ على أئمتهم كما ذكروا لذكر الله أن من يحاد الأئمة له نار جهنم ولزادهم فى الأية قال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) فلو كانوا هكذا لزادهم الله ولزاد الأئمة وأل البيت الكرام والعجيب أن الله قال (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) وهم يقولون أن الصحابة أعظم من آذى الله ورسوله وأظلمهم أبو بكر وعمر وعثمان ونرى الله تعالى ما لعنهم فى الدنيا بل جعل لهم العاقبة وأعزهم أعظم عز يكون !!! قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ) أى جعلهم قردة وخنازير فالله ما لعنهم بل نصرهم أعظم نصر وقال (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) الهجرة للرسول لنصرة الدين وإقامته ولم يذكر إلى الهجرة للرسول ما ذكر الأئمة ولا أعلمنا بحق أل البيت الذى ذكرونه فى كتبهم |
قال تعالى (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا * وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا*رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا*لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا) تأمل الآيات سيقت مساق حصر الوحى وتفصيله وبيان مَن أوحى الله إليهم والسياق خير قرينة وشاهد على هذا تأمل إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده هود وصالح عليهما السلام ثم جاء من بعدهم إبراهيم عليه السلام وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا تأمل التفصيل يدل على الحصر للوحى فى هؤلاء ولو سكت سبحانه هنا لقلنا هؤلاء فقط الأنبياء الموحى إليهم ولكن قال تعالى وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا وهذه تسمية الأنبياء الذين نص على أسمائهم في القرآن ، وهم : آدم وإدريس ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، واليسع ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين ، وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم . فذكر اجملاً بعد تفصيل وهو ما قصصناهم عليك من قبل لو سكت الله هنا لقلنا هؤلاء أصحاب الوحى فقط لأن الله قال أول الأيات أوحينا إليك كما أى مثل ما ثم أخذ تعالى يعدد مَن أوحى إليهم ثم قال ورسلاً لم نقصصهم عليك فيه دلالة واضحة وإشارة مفهمة أن الوحى كان للأنبياء والرسل فقط فقط فقط فقط ومن تدبر سياق الأيات وجد هذا لأن الله أعقبها بقوله لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا إذاً الكلام على ما أنزله وأوحاه لعباده وتقريره وذكر مَن هم هذا بعد أن ذكر أن الرسل هم الحجة وأرسلهم الله لكى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فلو كان هناك أئمة ! يوحى إليهم وحجة لأدخلهم الله ضمن من أوحى إليه خاصة أن الله فصّل من أوحى إليه ولم يقل الأئمة دل على عدم الوحى لأحد غير الأنبياء وقلنا من قبل لو احتجوا بوحى الله لأم موسى فاحتج عليه بوحى الله للنحل فهل النحل كانوا أنبياء؟ أو مبلغون عن الله وحجة؟! |
والعجيب أنهم يقولون من صفات وخصائص الأئمة أنهم يوحى إليهم طيب بديهى لكل عاقل أن من أوحى الله إليه شيء يبلغه وإلا كان ملعوناً مغضوباً عليه كما مضى (ما على الرسول إلا البلاغ) فنسأل الشيعة سؤال لو مكثوا مائة سنة لا يجيبون عليه البته إلا باختراع جواب كعادتهم مخالف للمسؤل عنه للخروج من الفضيحة أين ما أوحى الله للأئمة من الهدى والعلم والنور والتشريع ؟ الأئمة الإثنى عشر علي بن أبي طالب رضى الله عنه الحسن والحسين رضى الله عنهما علىّ بن الحسن ومحمد بن على جعفر بن محمد وموسى بن جعفر على بن موسى ومحمد بن على على بن محمد والحسن العسكرى محمد بن الحسن المهدى المنتظر الذى تعفن فى السرداب هاتوا لنا كل الوحى الذى أوحى إليهم على حدى كلٌ باسمه ولن يأتوا فإما أنهم لم يوح إليهم أو أوحى إليهم وكتموه فإن أوحى إليهم فاتونا به وإن لم تأتونا فقد انتهى الدين الشيعى وسؤال أخر فيه نهاية الدين الشيعى هاتوا لنا ما ذكرتم أنها من مهام الإمام وأنه سيفعلها للأمة نحن خلفائنا ومنهم علىّ رضى الله عنهم مسطر عندنا ما فعلوه للأمة وصلاحهم وإصلاحهم وجهادهم وفتوحاتهم ونشر العلم والتوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدع وإحلال الحلال وتحريم الحرام والحكم بما أنزل الله وتحقيق العدل وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وما قلته هى أوامر قرآنية لا يمكّن الله إلا لمن إقامها بنص القرآن (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) وذكُرت سيرتهم من العبادة والزهد والورع والتقوى فهاتوا لنا ما هو منوط بالأئمة وما أوحى لهم وما صنعوه والعجيب أنهم ما حكموا وبعضهم مات مقتول كما تقولون فأين حقق ما هو منوط به والأعجب منه أن المهدى معه القرآن الصحيح ! هذا هو الكفر البواح فهل القرآن الصحيح أوحى إليه أم إلى غيره فلو كان أوحى إلى غيره فلماذا لم يخرجه وكتمه ؟ وإن كان أوحى إليه فما الذى أوحى إلى علىّ من التشريع للأمة والحسن والحسين و.... وأين هو؟ فلو قلتم كتموه رميتموهم بأعظم ما يرمى به مسلم كتم الوحى وإن قلتم بلغوه فأين هو؟!!! الشيعى ما يقول شيء إلا لو تأملته تجده يوقعه فى ورطة ويلزمه بإلزام لا مخرج منه فلما قالوا يوحى إليهم ولهم خصائص لزمهم لوازم وهى الإتيان بهذه الخصائص والرحمة للأمة بهم وما فعلوه لدين الله والإتـيان بالوحى الذى أُوحى إليهم فتأمل كل مدعائاتهم تجدها هكذا تدل على شراك أوقعوا نفسهم فيه وهكذا كل باطل لأنه ليس من عند الله |
طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصة الله قال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) فلو كان أحد واجب الطاعة مع الرسول لذكره الله وسنأتى على شبهتهم قال تعالى (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) ولم يذكر ذلك للأئمة !!ولم يقل فاليحذر الذين يخالفون الأئمة فإن طاعتهم طاعتى ومعصيتهم معصيتى والراد عليهم كالراد علىّ تعالى الله عما يشركون وقال( من يطع الرسول فقد أطاع الله) ولم يقل من يطع الأئمة فقد أطاع الله (وان تطيعوه تهتدوا ) ولم يذكر الأئمة!! وقال تعالى (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلهم الكتاب الحكمة ويزكيهم وقال تعالى كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) وقال تعالى (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين ) وقال تعالى (هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم) وقد أمر بطاعة الرسول كقوله تعالى( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين) ولم يقل أطيعوا الأئمة وقوله تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين) وقوله (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ماحمل وعليكم ماحملتم وأن تطعيوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين) الى قوله (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) إلى قوله تعالى( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إلى قوله أو يصيبهم عذاب أليم) وقوله تعالى (وما أرسلنا من رسول الا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) أين الأئمة هنا ولو كان طاعة الأئمة طاعة لله والراد عليهم كالراد على الله وهو على حد الشرك لبينه الله فى كتابه القائل سبحانه (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) وقوله تعالى( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) ولم يقل أتبعوا الأئمة وقوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ولم يذكر الأئمة وقوله تعالى (ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا )انظر كيف جعل رتبة الأنبياء أعلى رتبة وهذا ينسف ما قاله الخمينى وينسف غلو الطواغيت فى الأئمة وانهم أفضل من الأنبياء وان الإمامة أعلى من النبوة !! ولم يقل فأولئك مع الأئمة قال تعالى وسلام على المرسلين سلام على موسى وهارون قل الحمد لله وسلام على الذين اصطفى ولم يسلم على الأئمة فى كتابه وفضل الأنبياء فى القرأن المجيد وفضل النبى خاصة أكثر وأشهر من أن نأتى بآيات تدل عليها فلو كان الأئمة وعلىّ رضى الله عنه أفضل من الأنبياء لذكره الله تعالى وقوله تعالى( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار) إلى قوله (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها ) ولم يقل من يطع و يعصى الأئمة فتأمل وقوله تعالى (ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا) وقوله تعالى (يوم تقلب وجوههم فى النار يقولون ياليتنا اطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا) أخشى عليك يا شيعى من أن تكون من أهل هذه الأية وقوله تعالى ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للانسان خذولا ) فهذه النصوص توجب اتباع الرسول فإن الرسول بلغ الكتاب والكتاب أمر بطاعة الرسول ولا يختلف الكتاب والرسول ألبتة كما لا يخالف الكتاب بعضه بعضا فهذه الأيات تنسف نسفاً ما يعتقده هؤلاء من تفضيل الأئمة على الأنبياء وأن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية لله فإما أن تؤمن بالقرآن أو تؤمن بأكابرك وتكفر بالله أختر لنفسك .. |
قالوا دليل وجوب طاعتهم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ) قلنا من قبل أن هذا من اتباع المتشابه والتلاعب بألفاظ القرآن ليتفق مع ما اخترعوه يقولون كل من أوجب الله طاعتهم معصومون أوقعهم ذلك فى لازم لا مخرج منه وهو أن الله أمر بطاعة الوالدين فهل لهم العصمة وكذا طاعة الزوجة واجبة لزوجها وكلٌ طاعته واجبة بالمعروف فلا طاعة فى المنكر فهل الزوج معصوم؟ ثانياً :: تحكمكم أن الأية فى الحكام فقط تحكّم بلا دليل وتحكمكم أن الأية فى الحكام الذين هم الأثنى عشر تحكّم بلا دليل أما أولا::لأنه لو كان هكذا فقد أوقعتم أنفسكم فى مأزق لا مخرج منه فقد أجمع المسلمون قاطبة على صحة إمامة الخلفاء الثلاثة وصوّب القرآن خلافتهم أبى بكر وعمر وعثمان كما نقلناه فى بحث آخر فهل هم معصومون ؟ فلازم قولكم أنهم معصومون ثانياً:: الأية ليست فى الأمراء والحكام والخلفاء فقط بل فى العلماء كذلك قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فهل كان هناك حكام فى عهد النبى؟؟ فلم يبق إلا علماء الصحابة لأنهم أهل العلم والإستنباط والفهم يرشدون الجاهل والمتعلم فى ما أشكل عليه فهل العلماء معصومون واجبوا الطاعة مطلقاً ؟!! فلم تكن الأية خاصة فى الخلفاء ولا الإمامة بالمفهوم الشيعى فلماذا الإستدلال بها على العصمة والطاعة المطلقة ثالثاً :: طاعة أولى الأمر لأنهم غير معصومين ولا يوحى إليهم مقيدة بطاعة الله بدليل آخِر الأية فأخِر الأية وضّح ذلك لأن الله عند التنازع لم يردنا لأولى الأمر لعدم عصمتهم من الخطأ والهوى بل أمر بالرد إلى الله (لكتابه ) وللرسول (لسنته) التى ضيعها الشيعة ولم يأمر بالرد لأولى الأمر قال بعد ما استدللتم به فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ولم يقل وأُولى الأمر فبطل ما تدّعون وقد مضى الرد على استدلالهم بآية الإبتلاء فلم يبق لهم شيء بفضل الله إلا أن يبحثوا عن شيء يهدموا به دين الله وتوحيده فيقعوا على متشابه فرده بالمحكم بل وأدق من ذلك أن فى ما يستدلون به فخ يقعون فيه عند التأمل ودليل يدل على بطلان دعواهم كما ذكر شيء الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما استدل صاحب بدعة على بدعته بدليل صحيح إلا أخرجت من الدليل ما يرد عليه |
بحثوا فوجدوا قوله تعالى ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) قالوا إذاً الإمامة أعظم من النبوة لأنه يدعى الإنسان بالإمام ولا يدعى بالنبى والرسول! قلنا لا تتلاعبوا بالألفاظ ولا تتلاعبوا بكتاب الله والمتشابه فيدخلكم الله النار فقد توعد من يتلاعب بالمتشابه من كتابه قلنا من قبل أن أقوى ألفاظ العموم كل وجميع فكل أناس كل أنسان سيدعى يوم القيامة بإمامه وقد دللنا من قبل أن هناك أناس وأمم لم يرسل فيهم رسول فبالتالى ليس لهم إمام ودللنا عليه من القرأن أن من ليس لهم رسول ليس لهم إمام إى حاكم بالمعنى السنى وحاكم منصّب من الله يعلم الغيب مثل الله ويقدر على الخلق مثل الله ! معصوم! فهؤلاء بمن يُدعون ؟ ثانياً:: كلمة إمام كلمة مشتركة متشابهه بين عدة معانٍ فلماذا حملها على الإمام بالمعنى الشيعى بلا دليل ولماذا لم تُحمل على المعنى السنى وهو الخليفة فيسقط بها الإستدلال ولماذا لم تحمل على أحد معانيها الأخر الكثيرة جداً فالإمام هو الطريق ( فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ )أى طريق واضح يسلكونه فى سفرهم فلماذا عدم حملها على هذا وانتقاء معنى الإمام ثم جعله بالمعنى الذى لم يذكره أحد من المسلمين لا فى هذه الأمة ولا من قبل وهو المعنى الشيعى وهكذا الشيعة ينتقون من المجمل المتشابه ما يوافق ما أصّلوه ووضوعوه واخترعوه والإمام فى لغة العرب مَن يأْتمُ به الناسُ من رئيس أَو غيره، ومنه قول الله تعالى (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) و (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ) والإمام القرآن والإمام الدليل فى السفر هنا https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...5%D8%A7%D9%85/ والإمام الكتاب ( وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) فلماذا لا يكون تفسيرها هنا بالكتاب الذى أحصى العمل عمل الإنسان لأن لكل إنسان كتاب وليس لكل إنسان إمام لا بالمفهوم الشيء ولا السنى وليس لكل إنسان رسول كما ذكر الله فى كتابه بل ذكر المفسرون أن هذا معنى الآية وهناك قرآئن من داخل الآية ومن خارجها تدل على أن المراد بالإمام هنا كتاب الأعمال من داخل الآية قوله تعالى فى نفس الآية فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ بعد ذكر الدعوة للإمام فتبين أن الإمام هنا هو كتاب الأعمال أما القرائن الخارجية فقوله تعالى ( وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) تأمل يستدلون بلفظة ندعوا وهنا قال تعالى كل أمة تُدعى تأمل تطابق اللفظتين وقال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) القرائن الأخرى ما ذكرنا قريباً من قول الله تعالى يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ ويقول (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ولم يقل ماذا أجبتم الأئمة وقال (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) ولم يذكر عصوا الأئمة وذكرنا قريباً أن من كان هذا شأنه فى الاخرة فهو أعظم شأنا من الأئمة المزعومين بالفهم الشيعى وأعظم من الأئمة عند السنة الذين هم الخلفاء خلفاء الرسول وإن كان الله ذكر شرفهم وعلو مكانتهم فى الأخرة إذاً هم أعلى مكانة من أى أحد فى الدنيا والفطرة عند كل أحد تقول هذا ولكنه دين مخترع مخالف للفطرة التى فطر الله الناس عليها ونزيد أيضاً قرائن قوله تعالى ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء ) أن الذى يوضع ويدعى له الكتاب ثم يُجاء بالنبيين ولم يقل الأئمة فلو كانت الأية يوم ندعوا كل أناس بإمامهم بمعنى الإمام الشيعى لما قال تعالى وجيء بالنبيين وقال تعالى ( إنا لننصر رسلنا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) فذكرهم ولم يذكر الأئمة دل على أنهم أفضل بما لا يعلمه إلا الله فسقط استدلالهم فهل من متشابه آخر يا منافقون؟ |
وأوضح من هذا كله وأصرح تصريح الله تعالى أنه فضلهم على العالمين وهذا ينسف ما يدعونه من أن الإئمة أفضل من الأنبياء والإمامة أفضل من النبوة نسفاً ومن ثَم تقضى على باقى عقائدهم وتدل على اختراعها قال تعالى عن إبراهيم ومحاجته قومه (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ *وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ* وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) تأمل وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ بعد أن ذكر تعالى محاجة إبراهيم لقومه ذكر تعالى أنه وهبه إسحاق ويعقوب فمتى حكموا وكانوا أئمة بالمُدعى الشيعى والمعنى الشيعى المخترع ؟ قال (كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ) الله أكبر معلوم للكل أن نوحاً كذبه قومه وما حكم (وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ ومعلوم أن يحيى عليه السلام قُتل هو وأبوه زكريا عليهما السلام !! وما حكما وعيسى همّوا بقتله فرفعه الله وما حكم (وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ) إلياس قال عز وجل عن قومه فى سورة الصافات بعد ما ذكره ( فكذبوه فكانوا من المحضرين ) يعنى ما حكم ولوط أهلك الله قومه وأمره أن يسير بقطع من الليل ولا يلتفت منهم أحد لكى لا يصيبهم ما أصابهم فمتى حكم ؟ وإسماعيل متى حكم ؟ ثم قال بعد ذكرهم جميعاً وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وكلاً هنا تعود عليهم جميعاً أى كل من مضى ذكره فضله الله على العالمين فلو وُجد أئمة فى كل عصر كما تدعى الشيعة وأوصياء للرسل لكل رسول وصى الذى هو الإمام فقد فضل الله الرسل عليهم بنص الأية وهم يقولون الإئمة أفضل من الرسل والأية تنقض قولهم فبطل ادعائهم من أصله وسقط وسقط معه الدين وبان اختراعه ثم نقول هؤلاء الرسل قال الله عنهم (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ * لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) فجعل تعالى فى قصص أفضل الناس عبرة وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة ولم يجعل لنا فى الأئمة الذين ادعاهم الشيعة الذين لا وجود لهم لا فى عهد الرسل ولا فى عهد نبينا عبرة ولا قص علينا من قصصهم ولا هدانا بقصصهم ولا فصّل لنا ولو كان كما قالوا لذكر لنا من قصصهم وعبرتهم فقد قص لنا عبر فى قصة أصحاب الكهف وهم ليسوا أنبياء وكذا غيرهم كثير قد أوردناهم كمؤمن أل فرعون ومؤمن أل ياسين ومن كان سبباً فى نجاة موسى عليه السلام قبل نبوته من قوم فرعون ولم يقص لنا عبر وقصص لإمام وااااحد ممن ادعى الشيعة أن لكل نبى وصى ولا تخلوا الأرض من إمام دل على خرافة الأصل ومن ثم خرافة الإمامة المبدوءة بعلىّ رضى الله عنه واختراعها لتبديل الدين ودخول الشرك فيه المنتهية بالإثنى عشر كل هذا خرافة فى خرافة قالوا الدليل على وجوده ما ذكر فى كتبنا هذه الكتب التى أدخلت البلاء على الأمة وجعلت الناس تشرك بالله وتُأله أل البيت سنعيد فاصل قصير من كلام أكابر علماء الشيعة أنها مكذوبة قد سقناه من قبل لأهميته هنا فبطل كل ما يستدلون به على دينهم الباطل المخترع ولم يبق لهم شيء |
وقبل ذكر الدليل باعتراف كبرائهم بكذب المذهب على أل البيت نقول لو لم يقولوا هذا وينطقهم الله به لينصر الله الحق بأفواههم يكفى فى معرفة بطلانه ما نذكره منذ سنين من مخالفة كل عقائد الشيعة للقرآن الكريم دليل على بطلان هذه العقيدة من جذرها وإبليسية منشأها |
يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» وهو أحد كتبهم الأربعة: «الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا إلى إن قال : إنه بسبب ذلك رجع جماعة عن اعتقاد الحق ومنهم أو الحسين الهارونى العلوى حيث كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة فرجع عنها لما التبس عليه الأمر فى اختلاف الأحاديث وترك المذهب ودان بغيره ..» هذا الإعتراف وسيأتى مثله لأكابر الشيعة يكفى وحده لإنهاء دين الشيعة من الوجود وأن من ينتحل هذا الدين بعد هذا الكلام يكفر برب العالمين ويعانده الكلام كالشمس وضوحاً لا يحتاج لتفسير وقد ساقه مساق الإقرار لأنه ما انكره لأنهم يرقعون فيقولون الطوسى يحكى كلام.. عمن يشتكى له مراراً وجده .. نعم يحكى كلام مقرراً له معترفاً به لأنه ماأنكره وما قال كذب بل أقره وماذا تقولون عن كلام غيره الذى وافقه ؟ وبماذا ترقعونه؟ تأمل تدبر إقرأ قصة إستحمار شيعى واستغفاله ! حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، يعنى لو وجد خبر يقول بالعصمة يناديك خبر آخر يقول لك أنا أولى خذنى واتركه أنا عكسه ولو جاء خبر بالولاية التكوينية صرخ بك عكسه وشد بتلابيبك وقال لك أنا أولى أنا أولى ولو جاءت رواية بتكفير الصحابة وأنهم اغتصبوا الإمامة جائت روايات تتعب من كثرة قرائتها وقد سقناها تمدح الصحابة وإيمانهم وعلوهم لاسيما الثلاثة فقد خصّت روايات الشيعة الثلاثة بمدح خاص عظيم وصححت خلافتهم وكان كلام أمير المؤمنين علىّ رضى الله عنه حينما تمكن فلا تقية وجائت روايات بالإساءة لأم المؤمنين عائشة جائت رواية أنه بعد وقعة الجمل أكرمها وأرسلها مع جيش وخمسين امرأة يحفظونها للمدينة وقال أتسبون أمكم ؟! فيقف المُستحمر المُستخرف حائر بينهما تُرى آخذ بالروايات التى وافقت دين السنة لاسيما أن دين السنة وافق القرآن أم أخالف ما نَشّأونى عليه وخوفونى منه أن من خالف هذه الروايات التى اخترناها لك ديناً خالف دين أل البيت!! وتابع الوهابية الذين يكرهون أل البيت!! فنقول لهم بأى حق من عند الله وبرهان اخترتم هذه الروايات وجعلتموها ديناً وكفّرتم بها وقتلتم ولم تأخذوا بالأخرى ؟ ولو أن أحد أخذ بالروايات الأخرى المتكاثرة وطرح الأولى وأصبح حينها سنة ماذا تقولون له؟ فهو حينها لم يخرج عن كتبكم ولكنكم تمنعون الأخذ بهب الروايات رغم أنها من كتبكم وقد قدر سبحانه وجودها لإحقاق الحق وظهوره بأن توجد روايات وافقت الدين الحق دين السنة وصدّقت عليه وهذه حكمة الله تعالى |
تقف حائر تبكى عمرى ضاع جعلونى حماراً بل أشد جعلونى أشرك بالله ضللونى أخذوا مالى نكحوا نسائى خربوا عقلى استغفلونى ما هذا ؟ أحقاً ما أرى ؟ أصدق السنة؟ فعلاً دين باطل؟ لا أصدق عينى!! أفى حلم أنا أم يقظان ؟ إسلام علّمونا أم كفران؟ حب أل البيت أم أصبحنا عُبّاد قبور عُبّاد أوثان ؟ أين ذهب التمرغ فى الطين وأكل التربة والمشى على النيران ؟ ليس له أجر بل علينا وزر وخسران؟ جعلونى أترك الصلاة لأن علىّ منجينى من جهنم وأعصى الله كل عصيان.. فى كل لحظة يا علىّ يا زهرا وما قالوا لى يوماً نادى ربك الكريم المعطى الوهاب المنان.. فإن الفضل بيده وحده لا بيد إنس ولا جان.. أما العصمة فلم تدخل عقلى يوماً لأن الفطرة تأباها ولكنهم قالوا لى هذا الحق بلا سؤلان.. رأيتهم ما يعرفون يقرأون آية ولكنى قلت يكفينى ما فى الكتب فإذا بها تحلمنى للهلاك والنيران.. ندمت ما فكرت يوماً لماذا الحوزة والأيات والعمم لا يعرفون شيئاً عن القرآن؟ لماذا لم يخطر ببالى هذا فلو خطر لتبت وكنت ذا عرفان لاح لى لماذا لا يُحبِّبُونى فى النبى أفديه بنفسى ومستعد أطبر وألطم على النبى العدنان وسألت نفسى لماذا الحسين فقط ألم يكن علىّ شهيد وكذا النبى وحمزة استشهد مع الشجعان؟ اضرب نفسى حذاءاً اضرب نفسى حذاءاً لماذا لم أقرأ القرآن لأتأكد مما يقولون أهذى روايات من عند أل البيت أم من الشيطان ؟ ضاع عمرى ضاع عمرى بين أكل الطين والتمرغ فيه أما نسائى يا للاعار تحت المعممين .. قالوا حلال .. فلا خُجلان ما علمونى الخشوع لله بل للقبر أذبح وانذر وأزحف مع المحبين والخلان وجدت فى القرآن الخشوع لله والخوف منه وحبه والإنشغال بذكره وبه لا بالأل ولا الأنبياء الممدوحين مدحاً أعلى من أل البيت فى القرآن وجدت أن العمل الصالح يُنجى لا فقط حب علىّ والحسين فلو كان هكذا لقال الله حب النبى يُنجى ولكنى عطلت عقلى أنسانى تلك الحجة ما اغرقونى فيه من الهَيَمان |
قرأت القرآن فوجدت فيه ( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَىٰ بَيِّنَتٍ مِّنْهُ) فالكتاب بيّنة ..الكتاب عقائد فما وجدت فيه أنهم يعلمون الغيب ولا ما كان ولا يُوحى إليهم بل وجدت عكسه ولا يُشّرعون بل وجدت عكسه ولا يرزقون بل وجدت عكسه ولا يحاسبون الناس يوم القيامة بل وجدت عكسه فانكشف لى الأمر وبان .. بل ما وجدت شيء مما حشوه فى رأسى حتى الإمامة لم يكن فيه برهان .. قالوا لى موجودة فى السنة فكيف والقرآن كتاب عقائد لكل الأجيال ولكل الأنام .. حتى صاحب الزمان أصبح بالقرآن فى خبر كان .. بل ذكر ما قبل النبوة وما بعدها وما فيها وما حدث للأنبياء وما ذكر لنا قصة واحدة للوصىّ ولإمام كى نعتبر فلا سورة اسمها الإمام بل عند الأنبياء والرسل انتهى الكلام باختصار وضعت القرآن على كل عقائد الشيعة فصهرها جميعها ولم يبق شيئاً منها إلا جعالها من وحى الشيطان حتى كرب ويالا حبى لكربلاء وعشقى لها ذكر كل شيء إلا هى!! كيف وهى أفضل بقعة مقدسة ؟ وأفضل من مكة ولم يذكرها ذكر مكة والطور والمسجد الأقصى والأرض المقدسة فى الشام.. بل أقسم بمكة والطور ولم يقسم بها فعلمت أنها ليست مقدسة بل بلاء كما قال الحسين كما فى كتبنا ووصدق فى البيان .. والخلاصة فقد مللت ما من عقيدة إلا وقد هدمها القرآن وذكر ضدها ولكنى وجدت المعممين كى يثبتونها حرفوا القرآن .. بل وجدته ذكر عقائد السنة فقد كذبوا علينا وقالوا ضلال كرهوا أل البيت فإذا بنا عبدناهم وهم وحّدوا الله وكانوا على الصراط والبرهان.. أفٍ لكم يا فجرة تضروننى أعظم ضرر يكون تجروننى لجهنم والهلاك والخسران !! وهناك مفاجأة تقسم دين الشيعة |
اقتربت المفاجأة ذكر تعالى الوحى للرسل فقط وحصره فيهم فقال ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون ) ولم يذكر الوحى للأئمة وقال ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وفى هذه الأية هدم لأصلين من أصول الشيعة أولاً:: التشريع من عند الله فقط ثانيا:: الوحى للرسل والأنبياء فقط ولم يذكر فى الأية ولا فى غيرها مما ذكرنا وما لم نذكر أنه أوحى للأئمة والأوصياء ولا أنهم يشرعون (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) فالتشريع من عند الله فقط فلو كان هؤلاء يوحى إليهم لاقتضى قوله تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) بيانه وذكره فالقرآن كتاب عقائد فى الأصل لا كما يحتجون بعدم وجود تفاصيل الصلاة فيه نقول أصل الصلاة ذُكر وبعض أركانها التى لا تصح بدونها كالقيام واستقبال القبلة والركوع والسجود وذكر شروط صحتها كدخول الوقت والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر وطهارة الثوب والمواقيت كذلك ذُكرت فى القرآن فلم تُذكر الصلاة فقط وكذا الزكاة والصيام والحج أمر بهم وذكر بعض أحكامهم فى القرآن فكيف لا يذكر الله لنا سورة الأوصياء والأئمة؟! لأنكم تقولون لكل نبى وصى !! فأين سورة الأوصياء أو على الأقل أين قصصهم لنعتبر ذكر الله تعالى ما حدث مع الأنبياء بتفصيل مبهر وذكر كل ما حدث لهم ذكر مَن صدّق ومن كذب ومن نجى ومن هلك ومن قُتل من الأنبياء فأين ذكر الله الأوصياء الذين يخلفون الأنبياء وققصهم والعبر (لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب) أين ذكر ما حدث معهم ومن قُتل منهم ومن كُذّب ومن صُدّق ومن أهلكه الله خاصة أنكم تقولون أن الإمامة أعلى من النبوة وأدل شيء على اختراعها أنكم قلتم أن لكل نبى وصى ولا تخلوا الأرض من إمام وهى أعلى من النبوة والأئمة أفضل من الأنبياء طيب قال تعالى (إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ) مع قوله تعالى (ولكل أمة رسول) فبديهى أن يكون لكل أمة أمام ووصى بعد الرسول يحكم ويقضى فأين هذا وقد أهلكهم الله جميعاً (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) ولم يذكر الله إلا قوم يونس (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ) ولم يذكر لنا أن هناك إمام ووصى ّ بعد يونس عليه السلام ولا وصى رغم أنهم عاشوا ولم يهلكهم الله !! فأين حكم الأئمة الذين هم يخلفون الأنبياء ويحكمون بعدهم والمفاجأة أن نبينا الذى هو شريعته أكمل وكتابه مهيمن على الكتب كلها وهو أعظم رسول وأمته خير أمة أُخرجت للناس كما قال الله قال تعالى ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: ﴿ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: عجلت، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: (إلا أن تصِلوا ما بيني وبينكم من القرابة)؛ رواه البخاري (4818). قال ابن تيمية رحمه الله: (ابن عباس كان من كبار أهل البيت، وأعلمهم بتفسير القرآن، وهذا تفسيره الثابت عنه .. ويُبين ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسأل أجرًا أصلًا، إنما أجره على الله، وعلى المسلمين موالاة أهل البيت، لكن بأدلة أخرى غير هذه الآية، وليست موالاتنا لأهل البيت من أجر النبي صلى الله عليه وسلم في شيء، وأيضًا فإن هذه الآية مكية، ولم يكن علي بعدُ قد تزوَّج بفاطمة، ولا وُلِد له أولادٌ)؛ ((منهاج السنة النبوية)) (4/ 26، 27)، وينظر: ((منهاج السنة النبوية)) لابن تيمية (4/ 562، 563). |
تأمل يصّوب ابن عباس وهو ابن عم النبى وترجمات القرآن لسعيد ابن جبير فهمه للأية بأنه ليس المراد منها ما فهمت فقد فهم سعيد ابن جبير رضى الله عنه أنها وصية من الله على لسان نبيه بقرابة النبى وعلى هذا الفهم والتفسير وقد ذكره غير سعيد قد انهدم الدين الشيعى (وما كان ربك نسياً) كيف يأمر الله نببيه أن يعلم الناس ويأمرهم بقرآن يتلى بحق آل البيت ومراعاة حقهم والإحسان إليهم ولم يذكر الوصية والإمامة التى هى فى نسل الحسين لا الحسن!! ؟ أما على تفسير ابن عباس الذى يصححه شيخ الإسلام لأن الحسن والحسين لم يكونا أتيا بعد لأن الأية مكية فقد دلت على عدم لزوم الإمامة والوصية لهم من وجه آخر وهو أن الله لما ذكر قرابته صلى الله عليه وسلم من الكفار أمرهم بأن يراعوها فلا يأذونه فينتشر الإسلام ويقوى ولم يذكر قرابة النبى أن تُراعى فى أعظم شيء أن لهم الإمامة والوصية من بعده ولو كان لذكره الله والله يذكر دائماً الأهم لأن القرآن كتاب عقائد فى الأصل وهذه من أعظم العقائد إذ بها نصرة الإسلام وقيامة عن طريق هؤلاء فقط ومع ذلك لم يذكرها الله فى كتابه البتة بل ذكر لفظة أولى القربى فى موضعين موضع أن لهم خمس الخمس من المغنم وأربعة أخماس للغانمين المقاتلين وخمس الفيء الذى أُخذ من أموال الكفار بلا قتال كأن تركوه وفروا خوفاً من المجاهدين وموضع ثالث ذكر آل البيت مخاطباً زوجاته أن أل البيت لو عملوا بهذا الطاعات والأوامر الربانية أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ولم يبيّن تعالى للأمة أمر دينها فى الشأن العظيم وهو تنصيب الأئمة فى القرآن فالمسكوت عنه فى القرآن لاغِِ غير موجود فالله تعالى كلامه تشريع وسكوته تشريع فما سكت عنه فليس من الدين |
وانتظر مفاجئة أخرى أخى فهؤلاء الرسل جميعاً وذِكْرهم فى القرآن العظيم أين ذكر الأوصياء؟ بعدهم ! ما ذُكر وصى واحد فقط بعد نبى واحد فى القرآن العظيم دل على أنكم اخترعتم الوصية والإمامة لهدم الدين قال تعالى (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(28)وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29)إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ(34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35) ۞ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (45) إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ(46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ(50) يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (56) إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)) سورة المؤمنون تأمل ذكر الله الرسل من أول نوح إلى محمد صلى الله عليه وأله وسلم وما ذكر أوصياء بعد الرسل ولا أئمة لا معهم ولا بعدهم ولا قبلهم دين عجب عجاب هل بقى عندك شك؟ تأمل ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ بعد نوح عليه السلام ثم قال بعدها ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ يعنى أنشأنا أمماً بعدهم لأن تترى أى متتابعين متواليين ولم يذكر الأوصياء وأن لكل نبى وصى!!! ثم ذكر إرسال موسى وهارون وهما رسولان وقلتم أن هارون إمام فى عهد موسى عليهما السلام! لأن نبى الله موسى استخلفه كيف وهو مات فى عهده وكان أكبر منه سناً فهنا ذكر الله قصتهما ولم يذكر الوصى والإمام الذى اتبعهما ! وكان بعدهما بل ذكر عيسى وأمه تأمل التسلسل بدليل أن هذا المعنى تكرر فى القرآن وتأكد فى آية أخرى والتكرار يفيد التأكيد (ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) قوله تعالى : ولقد آتينا موسى الكتاب يعني التوراة . وقفينا أي أتبعنا والتقفية : الإتباع والإرداف ولم يذكر أنه قفى من بعده بوصى ولا ذكر أنه أتبع الرسل بأوصياء فى الأيات السابقة فأين الأوصياء ؟؟!! هذا من أول نوح إلى محمد صلى الله عليه وأله وسلم والأعجب أن الله تعالى ذكر فى ثنايا هذا الإجمال تفاصيل كما فى الأيات ولم يذكر الأئمة الذين لا يخلوا منهم زمان !!!! بل ذكر تفاصيل قصص الأنبياء كما قال تعالى (فريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون) يعنى يذكر تفاقيل الأنبياء وما حدث لهم ولم يذكر تفاصيل الأئمة ولا قصصهم ولا مرة ولا واحد فقط ولا أسمه اعطونا اسم إمام واحد فقط لأن الأرض لا تخلوا منهم المفاجئة هم يغرّرون أتباعهم لما خلى القرآن من عقائدهم جميعها أن أنه لا يلزم أن تكون العقائد فى القرآن وهذا باطل لأن الله بعد ما ذكر تكذيب الكفار للنبى فى سورة سبأ قال تعالى (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ) يعنى الكتب أصلاً كتب عقائد وفيها العقائد والأية واضحة كالشمس وذكر فى نفس السورة قبل هذه الأية (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) يعنى مل الناس ملزمون بعقيدة علم الغيب وأنهم يقدرون على كل شيء ويجوز دعائهم مع الله ويحاسبون الناس يوم القيامة والمهدى والولاية و.... إلى آخره من شركياتهم وكفرياتهم طيب لا يلزم فى عقيدة .. فى اثنتين .. أما كل عقائدكم لا توجد فى القرآن ذاك مستحيل إلا بعناد ومكابرة للحق ومحاولة لِلَىّ النصوص وتحريفها للتفق مع مذهبكم وهذا ما نكتبه منذ سنين أن الحكم العقدى يكون واضح للكل بيّن وكتبنا حتى ملّ القاريء من كثرة الأمثلة والتدليلات فما لم يكن واضحاً صريحاً فليس صحيحاً فالأية بعد ذكر تكذيبهم واضحة فى الدلالة على أن الكتب ومنها أعظمهم المهيمن عليها القرأن كتب عقائد فى الأصل (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا) فكيف يقول النصرانى واليهودى ان عقائدى فى الإنجيل والتوراه ويقول الشيعى عقائدى ليست فى القرآن |
تصحيح وأنا أكتب الفقرة الماضية شغلنى أحد الناس فوقع خطأ أثناء الكتابة ما أردت أن أقوله أن قوله تعالى (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ)دلت أن الكتب هى عقائد أساساً وفى الأصل نزلت لترسيخ العقائد وذكرها قال تعالى فى نفس السورة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) يعنى كل الناس كافة ملزمون بعقائد الإسلام التى هى واجب أن تكون فى القرآن بدلالة الأية الآخرى فنقول للشيعة كيف يتخلف وجود كل عقائدكم فى القرآن فلو كانت عقيدة .. أو اثنتين .. مثلاً ولكن كل ما قاله الشيعة بلا استثناء غير موجود فى القرآن لا عصمة ولا ولاية تكوينية ولا علم للغيب ولا ولاية ولا وصية ولا رجعة ولا بداء ولا محاسبة الناس يوم القيامة ولا أن الدنيا خلقت من أجل أل البيت ولا شيء فيستحيل عدم وجودها فى الكتاب الذى نزل أصلاً للعقائد |
قال العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله فى زاد المعاد والقلب : خلق لمعرفة فاطره ومحبته وتوحيده والسرور به ، والابتهاج بحبه ، والرضى عنه ، والتوكل عليه ، والحب فيه ، والبغض فيه ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه ، ودوام ذكره ، وأن يكون أحب إليه من كل ما سواه ، وأرجى عنده من كل ما سواه ، وأجل في قلبه من كل ما سواه ، ولا نعيم له ولا سرور ولا لذة بل ولا حياة إلا بذلك ، وهذا له بمنزلة الغذاء ، والصحة ، والحياة ، فإذا فقد غذاءه ، وصحته ، وحياته ؛ فالهموم والغموم والأحزان مسارعة من كل صوب إليه ، ورهن مقيم عليه . ومن أعظم أدوائه : الشرك والذنوب والغفلة والاستهانة بمحابه ومراضيه ، وترك التفويض إليه ، وقلة الاعتماد عليه ، والركون إلى ما سواه ، والسخط بمقدوره ، والشك في وعده ووعيده . انتهى أين الشيعة من جعل هذا لأل البيت؟؟؟؟!!!!!! ترى هذا مطابق للقرآن وهو صنيع أهل السنة وترى الشيعة مضيعون لحق العبودية لله وأعطوها لأل البيت وانشغلوا بهم ولم ينشغلوا بربهم وأنت تعلم ذلك يا شيعى تعلم أن رب العالمين عندكم مقامه مقام شرفى تعالى الله وكتابه كتاب شرفى فقط أظن تكفى هذه الكلمات ولا نحتاج لبرهان أكثر من هذا فنقل حالكم يغنى عن القول بضلالكم |
ما قاله الإمام ترجمة وتفسير وتلخيص لمجموع القرآن والبعثة النبوية سؤال ينهى القضية والخلاف ويختصر كل كلام هل ما ذكره الإمام تجده فى قلبك؟ تحس أنك مشتاق له ولفعله ؟ تجد قلبك يهتز عند ذكره يتلهف لسماعه إذاً هى الفطرة الربانية تتحرك داخلك وهى داخل كل إنسان بلا استثناء سؤال آخر هل شيعتك يعلمونك هذا؟ يحثونك عليه؟ يُخشّعون قبلك لله ؟ يحبّبونك فى الله وذكر عظمته وآلائه ؟ يحثونك على ذكره ليل نهار بحيث يملك ذكره فكرك وعقلك ومراقبته وجدانك وهمك وحسك؟ تنشغل برمضاته وتبحث عما يغضبه ترجوه وحده وتخشى عذابه يتعلق قلبك به وحده ؟ يذكرون لك أنك مخلوق له لا للحسين وأل البيت؟ أم ما ذكره الإمام وهو تلخيص للبعثة النبوية وما كان عليه أل البيت يجعلونك تصرفه لأل البيت؟ أنتهت القضية وبان الأمر ولك الخيار |
قال تعالى (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) أمر الله تعالى أن يقول للذين كفروا أى كل الكفار جميعاً فلم يُميّز بين كافر وثنى وكافر يهودى أو نصرانى أو غير ذلك فهذا خطاب عام لهم لو انتهوا عن كفرهم يغفر لهم ما قد سلف ومعلوم ان الإيمان بالإمامة لازمة عند الشيعة للكفار لأنها من أصول الإيمان التى لا يصح الإيمان إلا بها وقد دللنا عليه من كتب الشيعة وبأدن بحث تجد هذا فهل اليهود والنصارى وباقى الكفار كان كفرهم حين خاطبهم الله بهذه الأية هو عدم الإيمان بإمامة علىّ بعضهم لا يعرفه أصلاً كعبّاد الأوثان فى باقى جزيرة العرب وكل كفار العالم يهود ونصارى وغيرهم فى العالم والكفار الآتين بعد لأن الخطاب عام (وما أرسلناك إلا كافة للناس) وهل خاطبهم النبى بالإيمان بالإمامة ؟ وأرسل إليهم من يُعْلِمهم بالإمامة ؟ أنتم أنفسكم تعترفون أنه ما خاطبهم بهذا البتة بل تعترفون على قولكم أنه ما أخبر بالإمامة إلا قبل وفاته بشهرين فى غدير خُم !!! لماذا لم يخبر بها قبل ذلك؟؟!! مليون علامة تعجب طيب إذاً انتهوا عن كفرهم غفر الله لهم ما قد سبق دل على أن الإمامة ليست أصل من أصول الإيمان التى شرط فى صحة الإسلام والإيمان إذ لو كانت شرط وعدم الإيمان بها كفر لما قال الله يغفر لهم ما قد سلف لأن الله قال (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ) وقال(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ) فلو كانت شرط لأضافها النبى ضمن الأشياء التى يجب أن ينتهوا عنها لكى يغفر لهم ويصح إيمانهم ثم ختمها الله بقوله( فقد مضت سنة الأولين)أى من لم ينه عن كفره فسيناله سنة الله فى الكافرين الماضين ما هى سنة الله فيهم ؟ الإهلاك فنجد الصحابة ما أهلكهم الله مع الهالكين بل زاد ملكهم واتسع وانتصر وبالذات الخلفاء الأربعة فدل على أنهم انتهوا عن كفرهم قبل مجيء النبى وتابوا منه وأنهم مؤمنون لأنهم ما لحقهم ما لحق الكفار وأن الإمامة ليست من الدين لأنهم ما عرفوها قال تعالى (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ) فلو كان الصحابة كفار كما تقول الشيعة أنهم قد كفروا بعد النبى لأخزاهم الله فطالما لم يخزهم دل على إيمانهم (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) فعلى قدر العزة يكون قدر الإيمان فترى الصحابة أعظم الناس عزاً لأنهم أعظم الناس إيماناً وخاصة الأربعة |
وأدل شيء وأوضحه أنه لو كانت الإمامة لازمة للكفار ولعامة الناس لماذا لم يخبر النبى نصارى نجران الذين باهلهم أى لاعنهم بمحضر من علىّ وصدعتم رؤسنا بأن دينكم مبنى على حديث الكساء وليل نهار ليس عندكم إلا حديث الكساء وهو حجة عليكم كيف؟ لماذا وعلىّ حاضر والحسن والحسين لم يقل النبى هذا هو الوصى الذى يجب عليكم يا نصارى الإيمان به ؟ وهذان الوصيان من بعده ؟ وهذه سيدة نساء العالمين من دعاها أجابته؟ لماذا لاعنهم أن عيسى ليس ابن الله؟ تأمل الأيات وتسلسلها قال تعالى فى سورة أل عمران (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) ) إن مثل عيسى إذا ً الكلام على عيسى عليه السلام فمن حاجك فيه فى عيسى تأمل لم يختلف النصارى مع النبى فى إمامة علىّ حتى يصّوبهم ولم يعتقدوا ذلك أعنى إمامته ومع ذلك لم يخبرهم النبى فى المباهلة بأنه الوصى بعدى وهى عقيدة منزّلة من عند الله ووحى ويجب عليكم الإيمان بها ومن لم يؤمن بها كافر!!! ويجب عليكم مع الإيمان بأن عيسى عبد الله ورسوله ليس ابن الله الإيمان أن على ولى الله ووصيه المنصب من قبله لما أرسل الله شعيباً عليه السلام لأهل مدين أرسلهم بالتوحيد الذى هو حق لله وجعلتم حق الله حق لأل البيت فأخبرهم بحق الله فى العبودية ولم يقتصر على ذلك بل أخبرهم بمحرم يفعلوه رغم انه ليس كفر (وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ ) فنهاهم عن التطفيف فى الكيل فلماذا لم ينههم النبى حال المباهلة عن عدم الإعتقاد بولاية علىّ ولماذا لم ينه الصحابة وهم حوله ؟!! والعجيب أنكم قلتم نهاهم قبل وفاته بأشهر وهى عقيدة يكفر الإنسان بعدم معرفتها والإيمان بها!! وكذا لوط عليه السلام دعاهم للإيمان بالتوحيد وقال لهم (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ) رغم أنه دعاهم للتوحيد ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) هود عليه السلام بعد أن دعا قومه للتوحيد (حق الله) قال لهم (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ *وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) الريع طريق بين جبيلين أو واد أو فج أو مكان مرتفع أية أى بنيان ومعلم للعبث أى للعلب فأنكر عليهم ذلك أي معلماً بناء مشهوراً، (تعبثون) أي وإنما تفعلون ذلك عبثاً لا للاحتياج إليه، بل لمجرد اللعب واللهو وإظهار القوة، ولهذا أنكر عليهم نبيهم عليه السلام، لأنه تضييع للزمان وإتعاب للأبدان في غير فائدة، واشتغال بما لا يجدي في الدنيا ولا في الآخرة، رغم أن اللواط والعبث والبطش والجبروت وتطفيف المكيال ليس كفر وشرك ونهو عنه فلماذا لم ينه النبى نصارى نجران عن عدم الإيمان بعلىّ بل وبأل البيت وفضلهم وأن الدنيا خلقت من أجلهم وأنهم مثل الله وكل تراهات الشيعة وأكاذيبهم وغلوهم فى أل البيت ورفعهم عن مكانتهم الحقيقية التى جعلها الله لهم ؟ لو قلتم لا يلزم قلنا كذبتكم الأية (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) |
وحديث الكساء كما قلنا حجة عليكم من وجوه أولاً :: ما ذكرناه من عدم إخبار النبى ما اخترعتموه من حقوق وصفات لال البيت ليست فيهم ثانياً:: قال تعالى فى الأية (ونسائنا ونسائكم )بعد قوله (وأبنائنا ) فدخول نساء النبى فى الكساء حتمى بنص الأية تقولون نسائنا يقصد به فاطمة نقول لا لأن الله أعقب نسائنا بعد أبنائنا ففاطمة من أبنائه لا من نسائه تقولون لماذا لم يدخلهم أعنى نسائه نقول لم يجب على النبى أن يجمع كل أهل بيته فهناك بنات للنبى وكن فى المدينة لم يجمعهم فى الكساء فهل كن لسن من بناته وفد نجران الذين نزلت فيهن الأية أية المباهلة والتى كان فيها حديث الكساء قدموا بعد فتح مكة وكان فتح مكة المكرمة سنة ثمان من الهجرة وكان معه فى المدينة زينب ابنته فإنها هاجرت ومعه أم كلثوم التى توفيت فى شعبان سنة تسع التى زوجها النبى صلى الله عليه وآله من عثمان الذى تكفرونه بعد ما زوجه رقية وتوفيت سنة اثنين من الهجرة [زوجه ابنتيه باعترافكم!!] وأم كلثوم هذه التى تسمت ابنة علىّ التى تزوجها عمر على اسمها (صفعة خفيفة على الماشى) والسؤال بشكل آخر حتى يُفهم المقصود لما أمر الله نبيه أن يجمع نسائه وأبنائه هل عصى الله بأن جمع أبنائه فقط بل بعض أبنائه ؟ تقولون مستحيل طيب أين من قال الله لهن (يا نساء النبى) نقول علم النبى عدم الوجوب ولعل من عادة العرب عدم ذلك أعنى جمع النساء فى المحافل العامة والدليل على عدم شرط ذلك هو المقابلة مامعنى المقابلة؟ أريد بالمقابلة أنه لو كان شرط المباهلة جمع كل مَن ذُكر فى الأية لكان واجب على النبى أن يرسل نصارى نجران للأتيان بنسائهم لأنه شرط للمباهلة والله أمر به فأصبح واجب لا يتم إلا به ومعلوم أنهم جائوا بدون نسائهم وهذا معروف فى السيرة وروى أنهم كانوا أربعة عشر رجل (رجال فقط) ومعروف بالإضطرار من عادة العرب أنهم منا كانوا يسافرون بنسائهم حماية لهم من قطاع الطريق وغدر الغادرين بأن يأمنوهم ثم يجهزون عليهم ليسبوا نسائهم لو نزلوا فى الطريق أو هم كفار بالنبى فلا يأمنونه فاكتفى النبى ببعض الواجب فى حقهم ولم يوقف المباهلة لنقصان شروطها فاكتفائه ببعض المذكورين فى حقهم كاكتفائه صلى الله عليه وسلم ببعض المذكروين فى حقه وهذا واضح وكان معهم اسقف ولم يكن معه أولاده ولا نسائه فوضح أن الواجب يتم بأقل المذكور لا كله وليس أول واجب فى الشرع يتم بأقل ما أمر الله به تخفيفاً للأمة وسنذكر له أمثلة بإذن الله ثالثا: وركز فى ثالثاً هذه أعظم تركيز لصعوبتها ولفتحها لك أبوب العلم وتجلية الحقيقة لك أنتم لما أردتم إخراج أزواج النبى من أهله قلتم أل البيت هم أهل الكساء فقط !! ممتاز إذاً أخرجتم العباس عمه وابن عباس وجعفر ابن إبى طالب ابن عمه وصفية عمته وابنها الزبير وبنو هاشم وبنو المطلب جميعاً قال تعالى لنبيه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) يعنى يوجد بنات عم وعمات هاجرن معه بنص الأية وأول الأية أزواجه حلال وفى أية أخرى الزواج من الكافرة حرمه الله (صفعة على الماشى أخرى للدين الشيعى) فقولكم هذا يخرج كل هؤلاء عن كونهم من أل البيت ولو أخرجتموهم خالفتم الدنيا كلها وخالفتم أنفسكم إذ أنكم تجعلون العباس عمه وابنه من أل البيت !! عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال : " مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ " رواه البخاري ويدخل في آل البيت بنو هاشم بن عبد مناف ، وهم آل علي ، وآل عباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل الحارث بن عبد المطلب وأخرجتم كذلك بهذا الحصر نسل هؤلاء لأن (هؤلاء أهل بيتى ) وركز فى الكلام على فهمكم تفيد الحصر يعنى هؤلاء فقط أهل بيتى ونحن نقول معنى الحديث هؤلاء من أهل بيتى بدليل أننا أجمعنا أن العباس وابنه من أل البيت فلما يقول هؤلاء أهل بيتى يعنى من أهل بيتى ليس كل أهل بيتى وهذا معروف فى اللغة لا يحتاج لتدليل ذكر وإطلاق الكل وإرادة به البعض قال تعالى ( يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم) أى أناملهم ليس كل الأصابع ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) ليس كل اليد بل اليد إلى المنكب (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) المراد بها الكف وهى تطلق على الكف أيضاً أى اليد (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ*عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ) أى الجسد كله لأن العمل والنصب للجسد كله لا للوجه فقط ونظائرة لا تحصى فى لغة العرب والأحاديث الشريفة فلا متمسك لكم فى هذا أما وأنفسنا وأنفسكم فنقول مَن الذى سيباهل؟ النبى من طرف والكفار النصارى من طرف لأن الله ذكر الزوجات والأبناء ولم يقف هنا سبحانه بل قال ونحن وأنتم لكى لا يتهرب النصارى من إسقاط اللعنة ودفع من يباهل فتقع عليهم اللعنة دونهم وقد وقعت عليهم اللعنة فما مضى عليهم عام وفيهم عين تطرف كما صح فى الحديث فكان نفس النبى الشريفة من طرف والكفار بمن معهم من طرف لأنه كان معهم عشيرتهم فلو كانت نفس النبى هو نفس علىّ لكان نفس نصارى نجران واحدة وهذا مستحيل ولحرم على علىّ أن يتزوج من فاطمة قال تعالى (ولا تلمزوا أنفسكم) فهل كانوا نفس واحدة ؟ إذا كان الإنسان يلمز نفسه !! (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) فهل كانوا نفس واحدة فلو كان كذلك لكان المؤمنون كلهم كعلىّ وهذا ما تفرون منه ولا ترضونه لأنه عندكم أفضل من كل أحد حتى فى أنفسكم أحب إليكم من النبى ورب العالمين ونظائر وأمثلة الأخير كثيرة لعدم الإطالة |
فلو كان كما قلتم لكان الحصر يقتضى أن يكون المُباهل كذلك لأن الله جعل المباهِل والمُباهل سواء فى الحضور فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ فهل النبى ورد عنه سؤالهم هل أنت معك ولدك أم لا لو لم يكن معك ولدك فاذهب فات بولدك ؟ هل معك نفسك أم لا؟!!! عشرة آلاف علامة تعجب فلو كان علىّ هو نفس النبى فمَن كان مع نصارى نجران من أنفسهم !! وهل النبى تثّبت من ذلك؟ لتطبيق الواجب؟ بالطبع وما ورد فى القصة لا بل ورد أنه اكتفى بأقل ما يصدق عليه اسم ما ورد فى الأية وسنأتى بفضل الله على أمثلة من الشرع أن الله يأمر بأمر ويكتفى بأقل ما يطلق عليه هذا الإسم ويأكد على ذلك الإشكال الذى طرحناه وهو (ونسائنا) و(نسائكم) لأن العطف يقتضى المغايرة والأصل فى العطف الإختلاف بين المعطوف والمعطوف عليه والسياق دال على ذلك بمعنى أنه (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ) (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ) (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) هل هى شيء إلا الزوجات يقتضى هذا أن آبنائنا غير نسائنا فأبنائنا منها فاطمة رضى الله عنها ونسائنا هم الزوجات فلو كانت الآية حصر لمن حصر وخرّج منها الزوجات فلماذا عدّد سبحانه المطلوب أن يكونوا فى الملاعنة أنهم كذا وكذا وكذا من الأصناف ومن حضر منهم كفى وهذا الذى حدث فلو أراد الله أهل الكساء فقط لكى يعلمنا بذلك أنهم هم أهل البيت فقط لقال فى الأية قل تعالوا ندع أهل بيتنا وأهل بيتكم فقط واختصر وما طوّل سبحانه فى السرد ولو قلت يا شيعى توجد كلمة فى القرآن بلا فائدة لكفرت فهذا السرد من الله سبحانه يبين أحضروا الزوجات والأبناء وأنتم كمسلمين وهم ككفار ومن حضر كفى ودلت آية التطهير أن أول أل بيت النبوة هم زوجاته ولعل والله أعلم عدم احضار زوجاته هو أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين التى ذكرها الله فى كتابه أن كفار النصارى ما احضروا زوجاتهم فكيف يحضر أفضل البشر وأغيرهم نسائه وهم نسائهم مكنونات فى بيوتهم أما وإذ هم ليس معهم نسائهم فليسوا أشرف منا وأحضر النبى فاطمة رضى الله عنها لكى لا يحتجوا بأنه ما أحضر خاصته وخاف عليهم من لحوق اللعنة كما قدم النبى حمزة وعلىّ وهم أخص وأقرب أل البيت له للمبارزة فى يوم بدر لنفى شبهة أنه يقدم الأغراب ويترك أهله كما أن الله حرم عليه الميراث لكى لا يُطعن فى النبوة أنه أخترع دين ليغتنى أولاده وكما قدر سبحانه أمّيته لعدم حاجته لها لغنائه بالوحى ولعدم الطعن أنه قرأ ذلك من أساطير الأولين وكما حرم الله عليه وأله الصدقة لشرف النبوة ولعدم الطعن فيها فلذا كان ينبغى أن يأتى ببعض أهل بيته الإناث كفاطمة للمبالغة فى إثبات أنه على حق ولكى لا يقولوا حجبت بناتك إذاً أنت تخاف عليهن من اللعنة والله أعلم فمحاولة الإحتجاج بحديث الكساء يوقعكم فى ورطة عظيمة جداً وكل شيء تقولونه كذلك عند التدبر فأية التطهير تقولون فسرها الكساء ! هذا عجيب يوجد شيء يسمى التفسير بالمثال وهو لو قلت لك ما هو الخبز ؟ فناولتى رغيف _ رغيف بلدك هل هذا كل الخبز فى العالم ؟ وشكل كل رغيف فى العالم أم مثال ؟ ولو اجتمعنا عند تاجر نشترى شيء فقال لك أين مالك فقلت هذا مالى هل هذا كل مالك ؟ أم بعضه ؟ فهذا تفسير بالمثال فالنبى ما أراد أن هؤلاء هم فقط أهل بيتى ويدل عليه أنوثية فاطمة رضى الله عنها إذ أنكم أستدللتم على الإمامة بنفس الأية ونفس التفسير وفاطمة أنثى لا تكون إمام حاكم للرجال وللناس وأدل من ذلك وأوضح فى أنها أوقعتكم فى ورطة عظمى أن الحصر يلغى ذرية الحسين وأنهم أئمة إذ أن النبى ما أخبر أن ذرية هؤلاء أئمة ومعصومين يوضحه أنكم نحيتم ذرية الحسن من الإمامة والعصمة وطردتموهم من رحمة الله ومن الغلو وبناء الأضرحة وذكر مناقبهم وأنهم يرزقون ولا تدعون ذرية الحسن رغم أنهم من ذرية من كان تحت الكساء !! يزيده وضوحاً وجلائاً أن سهم ذى القربى فى خمس الجهاد وهو خمس الخمس [لا فى خمس المال كل المال ] لم يقل أحد من المسلمين البتة أنه خاص بذرية الحسين فقط دون الحسن وباقى أل هاشم والمطلب بل يوزع على الجميع وأنتم تقرون هذا ولكن واضع الدين له غرض فى حصر التأله فى الحسين وأبى الفضل والحسن نقموا عليه لأنه تنازل لمعاوية وجمع شمل المسلمين وكما قلنا لو حصرنا إذاً لنا أن نقول أن بنتى النبى زينب وأم كلثوم ليستا من أهل البيت!! وقد أقر الشيعة بأنهما بنتاه هنا https://www.islam4u.com/ar/shobahat/...-%D8%B9-%D8%9F فطالما هما داخلتين فقد سقط الإستدلال بحديث الكساء على الحصر وطالما كان الحديث ليس للحصر إذاً أل البيت ليسوا فقط هم أهل الكساء ومعلوم بالإضطرار من سنة النبى والتواتر ليس الصحة فقط بل التواتر وهو أعلى من الإستفاضة ومن الصحة أن النبى ما حصر أل البيت كما تفعلون فى أصحاب الكساء البتة وأجمع عليه العلماء قاطبة أما الشيعة فمختلفون كما ذكرنا بعضهم ما استطاع انكار ذلك وبعضهم وجد أن هذا مخالف لتأليه آلهة الشيعة ومخالف لعلة كتابة هذا المذهب فحاول حصرهم ليتفق مع هذا وصعب أن يأمر الناس بتعليق قلبه بخمسين أو مائة إله أو ألف أو عشرة آلاف الشيء الذى ما فعله أى أحد فى الكوكب بعضهم يعبد عشرة مثلاً على الأكثر أما أن يشتت قلبه بأن يتعلق بألف أو عشرة آلاف على حسب تناسل أهل البيت فهذه عبادة تنوء عنها أن تتحملها قلوبهم أنا لم أبالغ سمعت مهتدية تقول كنا نتوكل على أهل البيت والتوكل عمل قلبى بحت فكيف يتوكل اليوم على ابناء جعفر ثم غداً على أبناء حمزة والعباس ويوم أخر على أبناء على وأبناء الزبير وأبناء عبد الله ابنه وهكذا بتفريعات أل البيت فيستركون المذهب فوراً أما أن يجعلوا لهم أربعة فالأمر سهل والعياذ بالله |
وكذا كل الأيات التى خاطب الله بها اليهود وعبّاد الأوثان والصابئين فخطاب القرآن خطاب عام لكل الكفار كهذه الأية التى تكلمنا عنها (قل للذين كفروا أن ينتهوا..) وقوله تعالى (وَمَن يَكْفُرْ بِهِۦ مِنَ ٱلْأَحْزَابِ فَٱلنَّارُ مَوْعِدُهُ) و(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) و(قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ) (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) ونظائرها وخطاب خاص باليهود كما مضى وخطاب خاص بالنصارى والمشركين والمنافقين فلم يدع أحد البتة فأين فى الخطاب العام والخاص فى القرآن أمر الناس بالولاية خاصة أن منكم من اعترف أنها غير موجودة فى القرآن ليكون هناك ثقل للسنة !! وكذا لما أرسل النبى الصحابة للفتوحات كان يأمرهم بأن يقاتلوا الناس على لا إله إلا الله محمد رسول الله لا أله إلا الله لا يعبد إلا الله محمد رسول الله لا يعبد إلا عن طريقه وسنته لا ن لا يعبد إلا عن طريق الائمة!! وعَن ابن عُمَر رَضِيَ اللَّه عنْهَما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه. وصح عنه فى الحديث ...كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا أَمَّرَ أَمِيرًا علَى جَيْشٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بتَقْوَى اللهِ، وَمَن معهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قالَ: اغْزُوا باسْمِ اللهِ في سَبيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وإذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إلى ثَلَاثِ خِصَالٍ، أَوْ خِلَالٍ، فأيَّتُهُنَّ ما أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، فإنْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى التَّحَوُّلِ مِن دَارِهِمْ إلى دَارِ المُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ إنْ فَعَلُوا ذلكَ فَلَهُمْ ما لِلْمُهَاجِرِينَ، وَعليهم ما علَى المُهَاجِرِينَ، فإنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا منها، فَأَخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ يَكونُونَ كَأَعْرَابِ المُسْلِمِينَ، يَجْرِي عليهم حُكْمُ اللهِ الذي يَجْرِي علَى المُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكونُ لهمْ في الغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شيءٌ إلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مع المُسْلِمِينَ، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الجِزْيَةَ، فإنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، رواه مسلم فى صحيحه تأمل كان قتال الكفار على التوحيد ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وإن لم يستجيبوا فالجزية وإلا فالقتال ولم يأمرهم بإخبارهم بعقيدة الإمامة ولا الأئمة وأظن هذا أيضاً تقره كل كتب الشيعة أعنى أنه ليس فيها أن النبى كان فى فتوحاته وغزواته التى أمره الله بها كان يذكر للكفار إمامة على ّو الأئمة أمره تعالى بالقتال بقوله (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) الأشهر الحرم هنا أى أشهر الإمهال الأربعة المذكورة فى أول السورة لا الأشهر الحرم المعروفة وهذه الأية أخر مرحلة من مراحل تشريع الجهاد والقتال مع الكفار التى بدأت بالعفو والصفح والتحمل ثم مقاتلة من يقاتلوهم فقط ثم مقاتلة المشركين كافة كما هنا فلو كان يخبر فى غزواته بهذه العقيدة لقاتل من دخل فى الإسلام منهم بعد وفاة النبى من أخذ الخلافة من علىّ لعلمهم بها ولإخبار النبى بها لهم |
قال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ فلم يجعل الغاية من القتال هو الإيمان بولاية على ّ ولو كانت ركناً فى الإيمان لكانت غاية فى قتا المشركين قال تعالى ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون ) فعلق الإخوة الإيمانية مع المشركين والخطاب كان لهم على التوبة من عبادة الأصنام ولم يعلقها على الإيمان بولاية علىّ فلو كانت شرطاً فى صحة الإسلام لما قال تعالى فإخوانكم فى الدين ﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾. أى إذا لقيتهم فى الحرب فأثخن فيهم قتلاً ليتذكر من خلفهم ويعتبروا ويتعظوا ومعلوم أن من خلفهم لا يؤمنون بالولاية (يا أيها النبى جاهدا الكفار والمنافقين واغلظ عليه) أمره الله تعالى أن يجاهد الكفار والمنافقين وأن يغلط عليهم فهل كان الكفار والمنافقون ينكرون ولاية علىّ حتى يقاتلهم النبى عليها أم يقاتلهم على حق الله فى العبودية والتوحيد؟ وتأمل عائشة وحفصة أما المؤمنين كافرتان عندهم أو منافقتان والنبى إما لا يعلم بهذا وعلمه الشيعة!!! أو أنه علمه وعصى الله !! يقولون لهزها النبى مرة نقول هل أمر الله نبيه حين يلقى الكفار أن يلهزهم بيده لهزة خفيفة ويمضى أم أمره الله (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) (فاضربوا فوق الأعناق ) ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض) وهذا لا يتم إلا بالقتل الذريع ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ويُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ﴾ .فكيف يتوبون من شيء لا يعرفونه وهو الولاية ولا عرضت عليهم ولا نازعوا فيها فلو كانت شرطاً فى صحة الإسلام لما صحت لهم توبة بدونها والله أثبت لهم توبة بدون معرفتها !! |
بل قال تعالى بعد أية المباهلة مباشرة (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) الكلمة السواء هى عبادة الله وحده ولم يذكر الولاية ككلمة سواء الكلمة السواء عدم عبادة البشر وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ لم يكونوا يعرفون ذلك ولا حتى من حول النبى لم يسمع أحد بذلك قال تعالى عن المنافقين (لقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) تأمل وظهر أمر الله والشيعة يقولون لم يظهر أمر الله إلا بالإعتراف بإمامة علىّ !! لأنه ركن فى الدين فدلت الأية على عدم ركنيته وأنها إمامة مخترعة لأن الله قال حتى جاء الحق وظهر أمر الله والشيعة اعترفوا أن النبى لم يخبر بولاية علىّ على زعمهم إلا قبيل وفاته فما كان احد يعرف ولاية علىّ ولا نازع النبى فيها لأنه ما سمع بها وما خاطبهم النبى بها البتة دل على اختراعها قال تعالى (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ) فما كان يذكر إلا آلهتهم وحق الله فى العبودية وما كان يذكر إلا اعبدوا الله وحده ولا تعبدوا بشر ولا صنم ولا هوى بشر كعبادة أل البيت فإنها عبادة مباشرة وكذا اتخاذ أحد يحلل ويحرم ويشرع مع الله كواضعى القوانين الوضعية الكفرية وإعطائهم الحق فى ذلك وإلغاء حق الله فى التشريع والتقنين للناس وحكّام القبائل والمجالس العرفية بغير ما أنزل الله (الذى يجهله المسلمون مع الأسف) واتباع البشر وطاعتهم فى عبادة الله عبادة لهم (يا أبت لا تعبد الشيطان ) فلم يكن آزر أبو إبراهيم عليه السلام يعبده بالسجود بل عبده لما أطاعه فى الكفر وكذا عوام الشيعة مع المعممين وعبادة الهوى معروفة عبادة الكبر والتكذيب لعلو النفس وعتوها فى الأرض والعناد للعناد وعبادة ما تهواه الأنفس ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) )ومنه شرك أكبر وأصغر بل ما أمرهم النبى الكريم إلا بهذا (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ولم بقل لهم يوماً ولا لأصحابه قولوا آمنا بالإمامة بل وباعترافكم ولو كانت ركن أو الركن الأعظم فى الإسلام لأنزل الله قولوا آمنا بالإمامة |
وهذه رسائل النبى للأمصار يدعوهم للإسلام قبل نزول آية جهاد الطلب معروفة وموجودة ونتحدى الشيعة أن يأتوا برسالة واحدة للنبى يذكر فيها الإيمان بالإمامة راسل فيها كيسرى وقيصر وغيرهم جمعها العلامة إمام الهدى ابن القيم فى كتابه زاد المعاد من الصحاح والسير واستخرج منها أنوع من العلوم والفقه مما تحتاجه الأمة فى جهادها وفتوحتها لم يوجد فى رسالة واحدة البتة ذكر الإمامة ولا الغلو فى أل البيت ولا ذكر المهدى ولا الإثنى عشر خاصة أن هذه الثلاثة هى القاسم المشترك بين كل الأمم بمعنى أنه على قول الشيعة يجب مع إيمان البوذى بعدم ألوهية بوذا أن يعتقد هذه الثلاثة الغلو فى أل البيت وأنهم خُلقت الدنيا من أجلهم ويحاسبون الناس يوم القيامة وأنهم يرزقون ويُستغاث بهم وأنهم يُتوسل بهم لله وهم الوسيلة ومعصومون ويعلمون الغيب ولهم تحكم فى كل ذرات الكون!! والإيمان بالولاية والإثنى عشر فالكفار عقائدهم مختلفة متابينة بل وبعضهم متضادة ومع ذلك على قولهم كان يجب على النبى أن يضع هذه العقائد مثبتة أمام كل ملة مع وضع معها أن يتركوا ما هم عليه اليهودى والنصرانى والملحد والمجوسى وعباد الأوثان فلو كان كذلك لكان يجب أن يذكرها النبى مع كل من يدعوه مع ما يدعوه إليه ولكانت أكثر مذكور من النبى واتباعه لكثرة ذكرها تأمل ولكان كذلك فى جهاده لو فتح بلد وحطم الأوثان والشرك أن يقول لهم يجب عليكم أن تؤمنوا بولاية على والإثنى عشر وعجعج باشا ما فعل ذلك البتة حتى لما فتح أم القرى مكة ما أخبر أم القرى بذلك وأم القرى مكة ليست كرب بلاء (لتنذر أم القرى ومن حولها) فهل أنذرهم بذلك ؟ وهل قال لمن دعام ذلك وأنه يجب عليكم أن تنتظروا أستاذ عجعج كثيراً فلا تملوا!! فإنه سينتن فى سردابه ومخبأه وتنتن ريحكم من انتظاره!! وينتن الجو المحيط به من ريح برازه فإنه سيتبرز ألف ومائتا عام متوالية بداخله إن لم يكن أكثر!! ويبول ويعرق ___ فخذوا حذركم___ مما ينشر من جراثيم !!! هل نصح النبى لهم بهذا هل بلّغ هذا ؟ |
نعود لأية المباهلة فنقول هناك قاعدة تقول الأمر للوجوب ما لم تأت قرينة تصرفه من الوجوب إلى الإستحباب الأمر ( من الله تعالى أو من النبى صلى الله عليه وأله وصحبه لأن أمره واجب) ما لم تأت قرينة دليل يدل على أنه ليس المراد الوجوب بل الإستحباب وأمثلته فى الشرع كثيرة جداً مشتهرة فكان الأصل فى أمر الله تعالى فى أية المباهلة الوجوب وجوب المباهلة ووجوب الكيفية ففعل النبى الواجب أى المباهلة وبين اكتفائه بمن وُجد بأن الأمر أى الكيفية وحضور كل من ذُكر ليس للتحتم والوجوب وكانت قرينة صارفة وإلا فهناك قاعدة أصولية آخرى تقول ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب فلو كان واجباً كما ذكرنا لأرسلهم النبى للمجيء بنسائهم وأنفسهم !!!ههههه شيء مضحك يدعوا للعجب والدهش يضحك الكفار علينا كأهل السنة والإسلام لانتساب الشيعة لنا حينما يرون اللطم والدم والخبل والتطيين والزحف وضحكهم دليل على بطلان الدين الشيعى فدين الله لا يأتى بمضحك يا شيعى لا زلت شيعى؟ |
فاصل هام تنبه لأمر جلل خطير غاية فما سيأتى فاصل ينفعك وفيه إبطال لإمر خطير جداً فتابع الفقرات القادمة ثم نرجع لمهدى الشيعة نمى لعلمى أن باحث مسن لعله كان شيعى سابق أو اقتنع ببعض عقائد السنة فقد وجدته يهاجم الشيعة بشدة فى أشياء ووجدته يرفض مسألة عدالة كل الصحابة سمعت الفيديوا وجدته عنده نبرة تهكم على من يقول بعدالة معاوية رضى الله عنه باعتباره صحابى ونبرة تهكم أن القتال الذى حدث فى الجمل وصفين الصحابة متأولون لا يُفسّقون ثم قال سنكمل الكلام فى حلقة مقبلة فلا أعلم ماذا سيقول ولكن الذى أوقفنى أن حجته هى قول الله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منهم . ) فى أية (محمد رسول الله والذين معه ) على عدم عدالة كل الصحابة وهذا ما يدندن به الشيعة لما تتلوا عليهم الأية وهذا ما نكتب فيه منذ فترة طويلة ونأكد أن النص العام فى تعديل الصحابة محفوظ غير مخصوص وندلل عليه من كتاب الله وسننقل الإجماع عليه وكذا طرف من الأحاديث الصحيحة أولا:: يقول الإمام الشافعى علماء الإسلام تلامذة الصحابة ويقول بعض الأئمة اجتهادهم لنا أفضل من اجتهادنا لأنفسنا وهذه جملة رائعة فاجتهادنا واجتهاد العلماء ليس كاجتهاد الصحابة واجتهاد العلماء أعظم من اجتهاد آحاد طلبة العلم أو العوام لأن الله كما جعل الصحابة بهذه المثابة فى العلم جعل الثقات من أهل العلم كذلك أفهم وأدرى بالدين من غيرهم لأنهم درسوا العلم الصحيح الذى به يفهم الدين الفهم الصحيح قرآن وسنة وأعلم بمواطن الإجماع والخلاف بخلاف العوام وطلبة العلم ويعلمون الراجح بجمعهم الأدلة بخلاف غيرهم ويعلمون الصحيح من الضعيف من الأحاديث وعلم أصول الفقه الذى قالوا عنه من حُرم الأصول حُرم الوصول .. الوصول للفقه الصحيح .. لأن به قواعد وأداوت بها يفهم النصوص فهماً صحيحا ًوعلماء باللغة وفهمها أكثر من آحاد الناس وسأذكر قصص فى ذلك وبذلوا فى ذلك أعمارهم وأموالهم وسهروا وتعبوا وكابدوا نقول هذا لأن بعض الناس يجعل اجتهاده كاجتهاد العلماء بل كاجتهاد الصحابة !! لن نطيل فى هذا لإتعاب القارىء وهو تفريع عن الموضوع الأصلى وإن كان مهماً جداً فاليُرجع فى ذلك لكتاب إعلام الموقعين للإمام ابن القيم رحمه الله فقد نقل أدلة عن علو فهم وعلم الصحابة وإصابتهم للحق فوق على كل أحد وأى أحد من الأمة ولم يكن آحادهم معصوماً من الخطأ ولكن هم بالنسبة لغيرهم أعلم وأفهم وأقرب الناس لإصابة الحق عقيدة بالذات وعملاً وأقل خطأً لذا كان الناس جميعاً كما سبق محجوجون بالكتاب والسنة والإجماع وسندلل بإذن الله على حجيته على العالمين تأمل فالبحث هنا هام جداً فبعض طلبة العلم يقول عن العلماء نحن رجال وهم رجال !! فليس معنى قولنا أن اجتهاد الصحابة فيما يصح فيه الإجتهاد وهو ما لم يوجد نص يفصل فى المسألة أو تتكافأ فيه الأدلة وتتعارض تحتاج لعالم يرجح وأعلم الناس الصحابة واجتهادهم أقوى من غيرهم قلنا لن نسرد أدلة ذلك لطوله جداً جداً ويكفى ما زكاهم الله به مما سردنا من قبل فهذا يقتضى أنهم أعلم الناس فليس معنى ذلك وكذا قولنا أجتهاد العلماء أقوى من اجتهاد غيرهم من الأمة أن الصحابة والائمة والعلماء معصومون من الخطأ والمعاصى هذا فهم خطأ فهم يذنبون ولكن يتوبون ويرجعون ولا يصرون وليس من شرط العدل عدم الذنب كما سبق وليس معنى عدم عصمتهم من الخطأ المغفور الغير متعمد وعدم عصمتهم من الخطأ المتعمد وهو الذنب أن نطرح كلامهم لفهمنا لو خالفناهم فى فهم الكتاب والسنة فهنا المحك هنا مأمورون شرعاً أن نقدم فهمهم على فهمنا (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أُولى الأمر منهم لعلمه ..) أولى الأمر هنا العلماء فقد تقول أنا أعلم الأية والحديث نقول لا تعلم تعلم النص ولكنك لا تعلم ما فيه من علم وفهمته خطأ وأكبر دليل على ذلك أنك خالف فهمك فهم الصحابة والأئمة لا سيما لو أجمعوا فهنا يجب عليك التوقف والرضوخ لما أجمعوا عليه صحابة كانوا أو علماء وسندلل على حجية إجماع فقد امتازوا عليك (الصحابة ) بشهود سبب مقول القول وسبب نزول الأيات وهم أعلم باللغة وأغوارها التى تقضى عمرك لا تصل لعشر معشارهم فى اللغة وكذا أنت مع العلماء أسألك صح عن النبى قوله (ليس من البر الصيام فى السفر) فهل الصيام فى السفر حرام الحديث يقول أنه حرام فلو اعتمدت على علمك القاصر الضعيف نعم فهمك للحديث فى محله وواضح الدلالة ولكن العلماء لأجل أنك عصفور بالنسبة لهم علموا أنه صح عن النبى أنه صام فى السفر كيف الجمع ؟ ببين الأدلة المتعارضة؟ رجع من تسوى رأسك برأسهم وتقول نحن رجال وهم رجال إلى سبب مقول القول وهو أن النبى صلى اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى فى سفره رجل قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ , وَجَهِده الصَّوْم , فَقَالَ هَذَا الْقَوْل ,فقال ليس من البر الصيام فى السفر فمقول القول أنزلوه على قاعدة تقول وقائع الأعيان التى يطرقها الإحتمال يسقط بها الإستدلال وجعلوها قرينة أعنى واقعة العين هذه بمعنى أنها واقعة معينة خاصة بظرف لا حكم عام جعلوها قرينة صارفة لكلمة ليس من البر أى الحرمة إلى الحل واتفق وقتها مع الحديث الصحيح أنه صام فى السفر وكنت مرة أعطى درس فى مسجد فسألنى شاب لم يتزوج عن حديث (لا تُوطا الحامل حتى تضع) فقلت له نفس الكلام هذا ليس حكم عام للأمة بل واقعة عين فى سبى أوطاس حينما وزعت السبايا وكان فيهن حوامل وكذا يحرم بالإجماع التزوج من الحامل المطلقة حتى تضع الحمل |
ولا أعنى بكلامى هذا أن تتوقف عن العمل بالحديث حتى تعلم كلام أهل العلم فيه والصحابة إذاً تكون فهمتنى خطأ هذا يجب على الأمة ككل وهو الواجب الكفائى الذى ضيعة المسلمون الآن مع الأسف وهو أن يبحث ويعلم ويصبح عالم بكل المسائل أو جلها على التفصيل الذى ذكرت فى الفقرة الماضية أما العوام وأنت منهم ألحقك العلماء بهم فى هذا الشأن يجب عليك العمل بالحديث وإحلال حلاله وتحريم حرامه وكذا طبعاً القرأن طالما الدلالة واضحة بينه فإن كانت غامضة بها ألفاظ صعبة الفهم فارجع للعلماء يفهمونك الكلام فى مسألة أنك تفهم الدين بفهمك أنت لماذا لأن اللغة على الأقل ضاعت منا وليس معك أدوات أصول الفقه ولم تجمع أدلة الكلام فى مسألة من مسائل المواريث مثلاً فتقول أنا أخالف مذهب الصحابى فلان فى مسألة كذا من المواريث أو غيرها وكذا العلماء تعلم علمهم وأدواتهم تكن عالم ورجح كيفما شئت ونتمنى أن يفتح الله عليك من كل قلوبنا وأن يكثر العلماء تعلم الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق وما قيده والمجمل وما بينّه ووقائع الأحوال وشروح الحديث وفهما واغوار اللغة واجمع فى المسألة كل رواياتها تكن عالم ولو بالمسألة التى جمعت فيها هذا حينها تقول الراجح كذا ولو عجزت عن ذلك أنقل فتوى أعلم من تجد أو فتوى تعلمها فى المسألة لعالم موثوق معروف جمع هذا وهم بفضل الله مشهورون معروفون فى الأمة باجتهادهم وهذه مرتبة الإجتهاد فى العلم ليه أنا عمّال أقدم هذه المقدمة الطويلة عندنا فى مصر لضياع اللغة العربية العامية ليس فيها البتة المفعول المقدم ولعله فى الدول العربية كذلك أعنى عاميها الدارجة فكنت مرة أذكر قول الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فقلت هناك مفعول مقدم وهو لفظ الجلالة وأن الذى يخشى العلماء بالله فاستنكر بعض العوام هذا ورد بشدة وقال الله يخشى العلماء فأخذت أصوب له فقال لى ليس معنى الخشية الخوف ولكن لها معنى أخر فوجدت على مر الأعوام أناس تفهم القرآن والسنة بلغتهم الدارجة وهناك فارق كبير بين كلمة يتداولها الناس فى لغتهم العامية وبين معناها فى اللغة ومرة كنت مسافر بالقطار وكان أمامى شاب ومعه فتاة عارية الشعر يضاحكها فكلمته برفق أن هذا لا يحل وكذا..وكلمته عن الصلاة فقال لى هذه أختى وأنا صليت منذ فترة وأقبلت على الإلتزام بشدة وقرأت قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ففسرهما بمعناها العامى عندنا فى مصر (يقول احكم على زوجتك مثلاً أو احكمها أى امنعها) أى كن آمراً ناهياً وهى لا تخالف أمرك ولا نهيك هذا منعاها العامى فقال أنا ما استطعت تغيير وضع أختى فى البيت إذاً أنا كافر قال وجلست وحدى شهر منعزل فى غرفة .. فقط أردت أن أبين خطورة تفسير وفهم القرآن والسنة بلا علم باللغة الصحيحة على الأقل ومعنيها وقد يكون الحديث فيه شيء اسمه لف ونشر أو محذوف مقدر وأغوار لا نهاية لها قد علمها العلماء الأكابر ونحن اللغة ضاعت من عندنا حتى الدراسة ضعيفة بالنسبة لهم وكل عربى يعلم ذلك وقصة الداعية المصرى حفظه الله مشهورة حين ذكر أن أخ ظل يدس شحم الدهن شحم ألية ضأن فى فم أخ أخر وهم يأكلون ويقول له (الدهن لا يرد) والأخر كاد يتقيأ ويخاف من مخالفة الحديث رغم أن الدهن هنا الطيب وكما نقل شيخ اللإسلام ابن تيمية عن الإمام أحمد قوله أكثر إختلاف العقلاء فى الألفاظ المشتركة كل لهذا لأصل لنتيجة هامة جداً وهو ان الشيعى والسنى لن يفهما الدين كما فهمه العلماء والصحابة وأننا نَكِل الأمر لاهله وما أجمعوا عليه لا يجوز مخالفته كما فعل هذا اليوتيوبر المسن فقد قرأ كلام لأهل السنة ينقلون الإجماع على عدالة الصحابة ورفض ذلك بفهمه السقيم للأية (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيماً ) قال منهم هنا تبعيضية ومهما تقولون من شيء فكلامكم ضلال لانه يخالف القرآن لم يقل ذلك نصاً أن أترجم فحوى مفهموه للأية وما أوتى أحد أبشع مما أوتى من فهمه الخاطىء للقرآن والسنة فكم ضل أهل البدع وأضلوا لما فهموا القرآن والسنة بهذه الطريقة الجبرية أخذوا نصوص خلق أفعال العباد وأهملوا تخيير الإنسان فقالوا الإنسان مجبور وبعكسهم القدرية والمرجئة كذلك وعكسهم الخوارج وهكذا نرجع له ونقول ضاق صدره وهو يتكلم عن أن فتنة الصحابة أن الصحابة كلهم متأولون عدول وأنا أقسم كلامى لشطرين الأول :: أن منهم هنا بيانية والثانى :: ما شجر بين الصحابة ولن نطيل سنشير فقط لأروع من تكلم فى هذا واثبت أن ما أحد قاتل البتة من كلا الفريقين ولا بدأ بقتال بل خُدع الجميع وكذا نقل أن معاوية ما بدأ بقتال ولما قوتل تأول أنه لابد أن يدفع كما حدث مع الأخرين جميعاً خليك معى وأشير لشيء هام الموضوع متشعب كما ترون جدا يسقط منى أشياء أتذكرها بعد ما افرغ من الكتابة نستدركها ان شاء الله كنقطة هامة أو شيء كان ينبغى أكتبه والإخوة المتابعون أظنهم قد عرفوه لعله متأول وكما قلنا بالعذر بالتأويل فى الصحابة نقول فيه ولكن لابد أن يُبين له الحق هو غفل عن أن الإجماع حجة لذا رفضه وقدم عليه ما فهمه وهذا بيت القصيد الذى أريد من أول ما كتبت الوصول له كم ممن يعيب على العلماء قول هو فى ذاته صحيح لفهمه السقيم وكم من عائب قولاً صحيحاً..... وآفته فى الفهم السقيم وهذا ما أردت أن الفهم السقيم هو الذى أضل أمم وأجيال فلو راسله الإخوة برفق وبالإقناع أن الإجماع حجة لعله لا يدرى أن الإجماع لا يجوز مخالفته ولو درى لعله يحذف هذه الحلقة التى بعدها أخرى وطبعاً الشيعة سيطيرون بكلامه طيراً |
نقول القرآن لا يتعارض ولا يضرب بعضه بعضاً بحمد الله بل هذا فعل أهل النفاق والزيغ المشكلة كما قلت أننا ما اعتدنا فى لغتنا العامية أن مِن تأتى بيانية فلما نسمع القرآن لا يخطر ببالنا أبداً ولا يحضر فى قلوبنا وفهمنا إلا أنها تبعيضية والإنسان أسير العادة وعدو ما يجهل فينفر قلبه مما يجهله ولم يألف عليه كما استنكروا حديث(لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتنزوى ... ) فالعرب لما سمعوا ذلك ما استنكروه لعلمهم باللغة والصحابة ما استنكروه لعلمهم أن الله تعالى الكبير أى أكبر من كل شيء فلا شيء يحويه تعالى فعلموا من اللغة التى نجهلها ولا نستعملها أن فى تأتى أحيانا بمعنى على كقوله تعالى (ولأصلبنكم فى جذوع النخل ) أى على جذوع النخل فلم يكن يفتح جذع النخله ويدخلهن فيها وكذا حديث أن الله فى السماء أى فى العلو ليس بمعنى الدخول أى على السماء وفوقها كما وضح ذلك كثيراً العلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله خاصة كلمة منهم عندنا فى عاميتنا التى أضلتنا عن فهم القرآن أنها تبعيضية فنقول جاء فى القرآن فى عدة مواضع أن منهم جائت بيانية لبيان الجنس بمعنى الذين هم فى قوله تعالى (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) فهل بعض النصارى معذب والبعض ناجِِ !! هذا لا يقول به مسلم (وما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) هل هى بمعنى لا نفرق بين بعض منهم والبعض الأخر نفرق بينه!! (وقال الذين اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَلِكَ يُرِيهِمُ) منهم هنا تبعيضية أم بيانينة ؟ أى بيان مَن الذين سُيتبرأ منهم أم أنهم سيتبرأون من بعضهم؟ ( فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) تبعيضية؟ واضحة جداً وهذا استعمال لغة العرب فالقرأن عربى لذا فهم منها التابعون الذين خير القرون بعد قرن الصحابة أنها بيانية أى هم بمعنى وعدهم لذا اجمعوا على تعديلهم جميعاً ومن نافق فلا ينقل علم ولا حديث ولا قرآن بل لا يمكنه الله من ذلك كما سيأتى (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) منهم من قبلهم وواضح جدا أنها ليست تبعيضية (لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ) أقرب من بعضهم؟ (إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا ) واضحة وسنأتى بمزيد فإذا ثبت كون منهم تستعمل بيانية فما الغرابة أن منهم فى هذه الأية التى استشكلها بيانية للتفق مع الأيات الكثيرة جداً التى سقناها من قبل وكلاً وعد الله الحسنى أى الجنة ولا يصح تفسيرها بغير الجنة كالظفر لأن بعضهم استشهد فلم ينال ظفر ونصر وبعضهم هزم كما هزم المسلمون فى أحد وكلمة كل ونكرر كل أقوى ألفاظ العموم حتى لو أرادوا تفسيرها بالظفر فيلزم منها تعديل الصحابة هل يعد الله بالظفر لفساق ؟ |
قال تعالى (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) هذا كان فى صلح الحديبية يقول الله لنبيه هناك رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لو قاتلتم قريش وأنتم لم تعلموهم لقتلتموهم ولو تزيلوا أى تميزوا وأصبح الكفار مع بعضهم ليس فيهم هؤلاء المؤمنين لعذبنا الذين كفروا منهم الله أكبر هل سيعذب الله بعضهم ؟!!! أم المعنى سيعذبهم الله واضح جداً فما المانع أن تكون منهم هناك كمنهم هنا تقول منهم هنا عرفت بيانيتها بدلالة أنه لا يمكن أن تتبعض نقول وهناك عرفت دلالتها بالآيات التى سقناها من قبل أنها عامة ولم تخصص وبدلالة الإجماع والإجماع قد دل القرآن والسنة أنه حجة مستقلة ملزمة كما سيآتى التدليل على حجية الإجماع من القرآن والسنة بل إنه حجة على العالمين لما سقنا قريباً أن الراحج من أقوال العلماء أن الكفار مطالبون فى الأخرة بفروع الشريعة وسيحاسبون ويعذبون عليها ودللنا عليه بالأيات(ما سلككم فى سقر ..) ما عرف الكفار وجوب الصلاة وإطعام المسكين إلا بما نقل إليهم من إجماع الأمة عليه وسمعوه أنه حال المسلمين ودينهم ولم يسمعوا فيه دليل خاص كأية أو حديث فكان حجة عليهم فلذا لنا أن نقول المتبرجة الكافرة ستعذب على تبرجها ويعذبون على الزنا رغم أنهم لم يأتهم دليل خاص ولكن آتاهم التواتر أن هذا دين المسلمين وشريعتهم التى جاء بها النبى صلى الله عليه وآله وهذا دليل على أن الإجماع حجة على العالمين ليس المسلمين فقط وهو المذكور فى قوله تعالى وذكرنا كثيراً من قبل (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) واحتج به الإمام الشافعى على أن من خالف الإجماع القطعى يكفر القطعى كوجوب الصلاة والزكاة يعنى المعلوم من الدين بالضرورة أما الظنى الذى ممكن أن يُجهل فلا يكفر منكره فإجماع المسلمين حجة ملزمة على الشيعة وسيحاسبون عليها حتى ولو انكروها فى الدنيا فثبت كون منهم تأتى لبيان الجنس لا للتبعيض فى أكثر من موضع فهنا أمانا أمرن كلمة مشكلة وهى منهم هل هى للتبعيض أم لبيان الجنس ؟ أى هم وعارضها عمومات مدح الصحابة وأنهم رضى الله عنهم وما سقناه من أدلة كثيرة فيها العموم لا التبعيض فحمل منهم لبيان الجنس لأجل هذه العمومات أولى من العكس وتكون منهم حينها مشكلة متشابهه تحتمل أمرين فتفسيرها بالمحكم الواضح هو المتحتم والواجب لا كما يفعله أهل الزيغ من عكس المسألة وتفسير المحكم الواضح الذى سقناه بالمتشابه تأمل بمعنى أننا نقول ما هو المحكم الذى لا يحتمل وجهين فنحمل عليه المتشابه الذى يحتمل وجهين ونفسره( أى المتشابه) بالمحكم تقول فما الحكمة من قول الله تعالى منهم فى هذا الموضع نقول الحكمة هو أن الله اراد سبحانه جعل القرآن منه متشابه ليستعمله أهل الزيغ والكفر يستعملوه لتأييد الزيغ والكفر ولتصغى إليه قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة من اتباعهم قال تعالى
فكلمة منهم ليست مزعجة لنا ولا مفرحة للشيعة فقد ثبت تنوع استعمالها كما سبق بل دخول من على ضمير الجمع هم كدخولها على ضمير الخطاب الكاف (منكم) ولا فرق بين مخاطبة الغائب والحاضر ولا يتغير استعاملاتها بذلك فتجد منكم أيضاً جائت بيانية لا تبعيضية مما يؤكد تنوع معناها فى اللغة واستعمالها قال تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) منكم هنا تبعيضية؟ (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ) (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا) منكم أيها المسلمون أى أنتم ومجموعكم لا بعضكم فمنكم خطاب للحاضر ومنهم للغائب ولا فرق فكلاهما دخل عليها من (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ) ولم يقل فاليتمتع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ) أظن تكفى هذه الأمثلة بل دليل واحد يكفى ليثبت صحة استعمالها فى البيان لا للتبعيض بل فى نفس الأية التى يحتج بأنها مبعضة قال تعالى يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ولم يقل ببعضهم فدخول الباء على ضمير الجمع هم كدخول مِن فى أخر الأية عليه فلو جعلت مِن مشكلة متشابهة غير واضحة فالباء التى قبلها ليست مشكلة ولا متشابهة بل واضحة أنهم جميعاً وهذا دليل من نفس الأية وسبق أن قلنا معرض الـتأسى الذى تحتاجه الأمة لا تكون فيه كلمة مجملة مشكلة كمن التبعيضية ووجب أن تكون بيانية كأية والسابقون الأولن من المهاجرين والأنصار لماذا لعدم سقوط الدلالة والتأسى فلو قلت لك فى هذا الفصل متفوقون تأسى بهم قلت لى مَن هم أجبتك بلن تعرفهم ولكن عليك أن تأسى بهم !!! هل هذا يعقل فيجب حمل السابقين الأولين على كل من سبق بلا استثناء ثم باقى الصحابة اتبعوهم ولم يخالفوهم فشملهم وصف الرضى عنهم تقول يوجد منافقوم مستترون نعم وهؤلاء ليسوا من الصحابة إذ المنافق ما أمن بالله والصحابى من أمن بالنبى ولا جاهد وكان شحيحاً على الخير كما قال الله تعالى ولا نقل علم لنفاقه فمن نقل العلم هو من كان حريصاً على نصرة الدين بنقل العلم وتبليغه وهو لا يكون منافقاً وإلا لفُتح الباب للكفار المنافقين الطعن فى نقل الدين أننا لا ندرى ممن جاء وحكمة الله وحفظه للدين والقرأن والسنة اقتضت أن لا يكون حوله منافق ولا فاسق ينقلون الدين والدليل على ذلك قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ) فهذه الأية دليل واضح على أن إتمام النعمة لا يكون إلا بعدالة ناقليه للأمة لكى لا يُطعن فيه فنفهم من هذه الأية أن النبى ما صحبه ونقل عنه الدين منافق ولا فاسق ومن كان منافقاً فهو لم يؤمن به وعدوا له فكيف ينقل الدين ويدافع عنه ؟!! فمن نقله علمنا أنه مؤمن عدل وهذه دلالة الإقتضاء التى يتكلم عليها أهل الأصول أن الأية تقتضى أن نقلة العلم عدول من الجيل الأول وإلا لبطل الدين كله فلكافر أن يتفقه علينا ويقول الحديث الصحيح ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة فعدلوا لنا الصحابة ووثقوهم من كلام التابعين راوى راوى .. عرفتم خطورة المسألة ؟ فرحم الله الأمة بجعل النقلة عدول ولم يجعل فيهم فاسق لانه أتم النعمة وآية إكمال الدين وإتمام النعمة دليل الإجماع على عدالتهم فإن العلماء لا يجمعون بلا دليل البتة ولو كان هناك إجماع بلا دليل فيكون الخطأ فى صحة الإجماع فطالما انعقد الإجماع فلابد من وجود دليل جعلهم يجمعون على هذا الحكم فهذا الإجماع المنقول صحيح لدلالة الدليل عليه من الأية ودلالة الإقتضاء دلالة من دقائق العلوم والإستنباط التى سدت على من أظلم قلبه بالبدعة والهوى والشرك وفتحت للعلماء الذين أنار الله قلوبهم لفهم القرآن والسنة كما يستدلون بدلالة اللإقتضاء فى ذلك برحمة الله بنا الموعودة فى القرآن وبحكمته (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) هو الذى يصلى عليكم تمت الجملة هنا وملائكته أى يدعون لكم ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً فأى رحمة من الله تكون بالأمة وفى نقلة الدين فاسق واحد فقط وغير معلوم فيشك المسلمون فى الدين كله لتعسر معرفته فاقضت الأية ورحمته أن لا يكون هذا وهذه الأية دليل أخر للإجماع الذى انعقد على عدالة الصحابة وكذا حكمته لأنه اسمه الحكيم سبحانه وصفته الحكمة فاقضت الحكمة منه بلوغ الدين وصحته ووصوله للعالمين ميليارات تلو ميليارات البشر تقام عليهم الحجة بنقل الدين صحيحا لهم فلو كان فاسقا واحدا فقط مجهول الحال أو منافق مجهول العين من النقلة (الصحابة) لكان للكفار حجة ومستند أنهم ما جائهم الدين من طريق موثوق فهذه حكمة الله والعجيب أن الشيعة يحتجون بحكمة الله (صفته) أنها تقتضى وجود إمام عجيب ولا تقتضى حكمة الله عدالة نقلة الدين لكى لا يطعن فيه ؟ والإستدلال بإسماء الله وصفاته من دقائق العلوم والإستنباط وهم استعملوها فقط فى باطلهم وونحن نستدل بها فى موضعها فأى ضياع للأمة وعسر لها وضياع للدين وعدم تمامة بأن يكون حول النبى فاسق غير معلوم ومعلوم فى من بعد الجيل الأول أن مجهول العين والحال حديثه ضعيف مجهول العين كأن يقال عن رجل ومجهول الحال أن يقال عن محمد ابن عبد الرحمن مثلاً ولا يعلم له ترجمة وتوثيق أما الصحابة فلا كما ذكرنا حتى قال علماء الحديث جهالة الصحابى لا تضر فلو قال التابعى عن رجل من أصحاب النبى لا تضر جهالة عينه قال تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل ) تقتضى ايضا تعدل كل الصحابة إذ بالقول أن بعضهم فاسق إذاً الحق لم يجىء لأننا نشك فى نقلته ولا نعلم من يوثقهم فإجماع التابعين خير جيل بعد الصحابة بشهادة النبى على تعديل الصحابة وأنهم آحاداً لا يحتاجون لتوثيق مستند لمجموع أدلة قرآنية كثيرة هذه بعضها ومستند لما ذكرنا ولرفع ما لا تتحمله الأمة (ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا) (ويضع عنهم إصرهم ) والإصر هو الواجب الشديد بل ليس شديد بل أشد من الشديد إذ أنه متعسر المعرفة بأعيان الفساق أو المجاهل الغير معروفى العدالة ارجوا أن تكون الفكرة وصلت هذا ما حضرنى الأن ولو بدا لى شيء أخر نكتبه إن شاء الله |
فلم يكن الكفار يعلمون وجوب الصلاة ولا وجوب إطعام الجائع وإخراج الزكاة ولا حرمة الخوض فى الباطل بدليل خاص بل بما سمعوه من أحوال المسلمين فكان سبيل المؤمنين حجة على العالمين فلو وصل للشيعة أن أهل السنة أجمعوا على عدالة الصحابة لكان هذا حجة عليهم ولا ينفعه ولا ينفع غيره ترك إجماعهم لشبهة أو معتقده والدليل الأيات التى سبقت من كلام أهل النار ولو قال قائل هؤلاء مسلمون أُقيمت عليهم الحجة وعُذبوا بسبب ترك واجب نقول لا هذا كلام كفار لأن الله قال عنهم (وكنا نكذب بيوم الدين) إذاً هم كفار دل على أن إجماع المسلمين وسبيلهم حجة على المسلم والكافر وأهل البدع شيعة وغيرهم يأكده ما استنبطه بعض أكابر أهل العلم من قوله تعالى ( وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ) قال عتب الله عليهم أنهم ما اعتقدوا وآمنوا بما عُلمّوا هم وآبائهم .. تأمل... عُلمّتهم أى أنتم واضحة لأن النبى أقام عليهم الحجة فماذا عن آبائهم الذين ذم الله أنهم ما عَلموا وآمنوا بما عُلمّوا ؟ قال كان نقل العلماء للعلم حجة عليهم وهو دليل خاص على أن العلماء قولهم حجة فلو أجمعوا على شيء حاسب الله من خالفه وآبائهم عامة مطلقة تشمل كل الأجيال قبل النبى الكريم وهو يحل لغز حكم النبى على أهل الجاهلية بالنار والحمد لله الذى عافانا قال العلماء توارثوا علم التوحيد وتناقلت الحجة بينهم أن عبادة الأصنام شرك من دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام والعذر بالجهل ثابت بالإجماع فى الشريعة حيث يوجد جهل أما لو نُقلت الحجة انتفى العذر يأكده قوله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) الخطاب للأمة وأول المخاطبون وأول من وُجه لهم الخطاب الصحابة استدل العلماء بها على حجية الإجماع لأن الأمة لو أمرت كلها بشيء لابد أن يكون من المعروف لأن الله قال تأمرون بالمعروف ولو نهت كلها عن شيء لابد أن يكون منكر وهذا الذى صح عن النبى فى الحديث (إن الله قد أجار أمتى أن تجتمع على ضلالة) وقال (أنتم شهداء الله فى الأرض ) وهذا صح عنه فشهداء الله لا يجمعون على ضلالة (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ) والوسط العدول وهو جعلهم الله شهداء فالشهداء على الناس لو شهدوا بحرمة شيء كان حراماً وبحل شيء كان حلالا وبشرك شيء كان شركا فاحذر يا شيعى مالى أراك تتجرأ على عذاب الله مالى أراك لا تخاف الله لا يقوى بدنك على ناره الحب الزائد يضر صاحبه وهو حرام لأنه يفضى للشرك وذرائع الشرك كلها حرام حتى ولو كانت حب لمن يستحق الحب فهناك تأويل صاحبه معذور وتأويل صاحبه غير معذور أن يترك سبيل المؤمنين لشيء مهماً كان حتى ولو لم يأته دليل خاص فكيفى وصوله سبيل المؤمنين الأمر جلل حين يُصدمون ساعة خروج الروح (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) كان يظن أن حب علىّ أو الحسين يكفر كل خطيئة فترك الصلاة وولغ فى الموبقات اعتماداً على روايات هى طرق لجهنم فيبدوا له ما لم يحتسب وهذا يحدث منهم فعلاً أعنى ترك الواجبات ويحتج على من أنكر عليه بأنهم ناجين بحبه!! الامر جلل والشيطان يزين لهم سوء العمل (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) كثيراً ما أتذكر الشيعة عند هذه الأية وعند قوله تعالى (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) ويظل الشيطان يمنى يمنى حتى يجد الشيعى نفسه على باب جهنم والعياذ بالله |
فالتسرع بتخطىء العلماء فى عقيدة أو مسألة عملية من الخطأ الجسيم ومن اتباع الشيطان فهم من أُولى الأمر ..أمر المسلمين كما مضى فلو تسارع طالب العلم وغيره فى تقديم الرأى وما يهواه على كلامهم فقد فُتح له باب شر عظيم وكم ضلت الأمة حين عصت العلماء الأكابر الثقات فراحت يمنة ويسرة وتفرقت فرقاً من معتزلة وجهمية أشعرية وصوفية وشيعة وقدرية وغيرها وابتدعت فى الدين وخالفت ما جاء به الرسول حتى ولو كان أمر عملى كل هذا من تقديم الرأى على ما أجمع عليه العلماء حتى فى نطاق المسائل العملية أنت كطالب علم لن يدعك الشيطان تفلت منه فأول شيء يحاول معك جاهداً اسقاطه هم العلماء بأنهم غيروا معصومين لكى تكون أنت شيخ نفسك تستنبط لنفسك ثم ينقلك بعدها لتكون رئيس فرقة تكّونها لها فكر خاص ومعتقد خاص كل هذا من الخروج على فهم العلماء ومفارقة غرسهم وطريقتهم فتكون ممن غلا فى ولى الأمر رغم أن النبى وضع له شروط لكى يكون ولى أمر للمسلمين حتى تُحرم أن تقول له اتق الله !! كما يقول البعض أو تُفْرط فى الإنكار عليهم فيحملك الشيطان على المقاتلة فتجر بلاء عظيم على الأمة نتجرع مرارته منذ عقود وإلى الآن بل وتسفك دم حرام بل وتكفر من لا يجوز تكفيره فالغلو فى التكفير حرام والتفريط فيه حرام بحيث تتوقف فى تكفير من جهر بالردة وسب الإسلام صراحة كما يفعل البعض كل هذا خروج عن نهج العلماء وإنما نشير إشارة فقط لمثال يوضح المسألة وإلا الإنفراد بالتقعييد والتأصيل دون الرجوع للعلماء ينبت شر عظيم كمن لا يُعمل مبدأ المصالح والمفاسد فى تغيير المنكر باليد مثلاً وأنا حين أتكلم عن العلماء أتكلم عن العلماء ككل المعتبرين لا علماء السطلة ولا أهل البدع والضلال المنتسبين للعلم ولا أتكلم عن عالم بعينه فلو قلت إذاً أنت بهذا تنسب العصمة للعلماء إذ أنك تقول لا تخرج عن قولهم أقول لا ولم أرد منك بعدم الخروج عن قولهم إثبات العصمة لآحادهم البتة تقول إذاً آحادهم يخطأ؟ أقول نعم وألف نعم تقول إذاً لى أن أخطأه ؟ أقول هذا ما أردت أردت أن تتريث فى تخطأت العالم لعل فهمك أنت هو الخطأ حتى ولو كانت مسألة عملية أى حكم فقهى تقول ومن أين اعرف؟ أقول ما من خطأ أخطأ فيه العالم إلا وقد صوّبه العلماء فى قليل أو كثير عقيدة أو عمل فلو رجعت للعلماء ستجد العلماء صوّبوه وتكلموا ووضحوا بالدليل لأنهم أعلم بالدليل تقول أحياناً أرى الدليل كالشمس وضوحاً وصحيح السند والعالم خالفه أقول تريث لعله كالشمس بالنسبة لفهمك وهو ليس كذلك ولعله صحيح بالنسبة لما نُقل لك وهو معلول عند الأكابر وأنا نفسى كنت أظن كثيراً فى بداية الطلب هذا ووقعت فيه كثيراً كنت أظن العالم الفلانى خالف الدليل خلاف صارخ وعند البحث وتتبع كلام العلماء أجدنى أنا الجاهل مثال حديث صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال للسيدة عائشة نوالينى الخمرة من المسجد فقالت إنى حائض فقال إن حيضتك ليست فى يدك ماذا تفهم منه لأول وهلة؟ أى أحد يفهم منه جواز دخول الحائض المسجد وهذا الذى جعل بعض الناس يرفض الإجماع الذى نُقل أن الحائض لا تمكث فى المسجد بل هو عالم حديث وقال أين دليل الإجماع فى المسألة .. لا دليل إذا هو إجماع غير صحيح نقول الحديث دل على أنه يحرم مكث الحائض فى المسجد ومن أجمعوا أو قالوا بذلك حتى ولو كان الجمهور فكلامهم وفهمهم هو الأصوب لماذا ؟! لأنه كان مستقرا عند السيدة عائشة أن الحائض لا تدخل المسجد لذا اعذرت للنبى بذلك ومستحيل أن تعصى امره إلا بأنه مستقر عندها ذلك فصوّبها وأقرها ولم يخطأها بل استثنى وقال إن حيضتك ليست فى يدك يعنى يجوز لك المرور فقط لا المكث ومثله استدلال البعض بأن النبى قال لأبى بكر لما دخل عليه ووجد جوار صغار يوم عيد يضربن بالدف (دعهما فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا ) فإن أبا بكر قال أبمزمار الشيطان فى بيت رسول الله ؟! فكان مستقرا عنده أن المعازف حرام ولولا ذلك ما قال ذلك البته فإنه أتقى الأمة بإجماع المفسرين أن قوله تعالى (وسيجنبها الأتقى ) أنه أبو بكر ولكن استثنى النبى وصوب أن هذا مستثنى من العام أى ضرب الدف لجوار صغار فى يوم عيد فبالرجوع للعلماء نفهم الأحاديث والمراد منها ومعانى اللغة والمراد منها تقول ماذا نفعل لو اختلفوا ؟ نقول لو اختلفوا نرجح أقرب الأقوال للكتاب والسنة ونرجع للعلماء فى فهم الكتاب والسنة والذى يرجح من كان عنده أدوات الترجيح لا العامة قل لى أنا ملتحى أقول لك أنت عامى فى هذا تقول وماذا أفعل وأنا عامى غير قادر على الترجيح بينهم أقول إما تتعلم فتؤدى فرض الكفاية أو تتبع أعلم المختلفين عملاً بقوله تعالى( فاتقوا الله ما استطعتم) أو تسأل عالم موثوق بعلمه وديانته يرجح لك لو استووا فى العلم عندك وتكافأت الأدلة وتقلد قوله تقول صعّبت الأمر على أقول لا أبدا الأمر سهل الحق عليه علامات ووضح الله الحق وبينه وجعى له دلالات وأعنى بالحق كل الدين عقيدة وعملا فيسهل على العالم والمجتهد الترجيح وترى قلبك مرتاح لترجيحه لأن الحق مطبوع فى القلب (البر ما اطمئن إليه القلب ) وهذا ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم والآن العلم ميسر جدا بألاف المرات عن ذى قبل فينقل لك بسهولة ويُسر مذهب الأئمة الأربعة فى المسألة والترجيح للمجتهدين المعروفين ودليل الترجيح من الأية والحديث وهو الأصل الذى يجب عليك اتباعه فلا يجوز لك اتباع زلات العلماء التى اخطأوا فخالفوا الكتاب والسنة فيها كفتوى الأحناف فى النكاح بلا ولى وفتوى ابن حزم فى حل المعازف فمخالفة الحيث الصحيح الصريح لا يحل بالجماع لا يحل مخالفته لقول أحد مهماً كان ولكن يُؤتى الإنسان من ظنه صحة الحديث وبعد التتبع تجد الحديث معلول والفهم خطأ كما مثلت لك فهذا يدعوك بدوام السماع للعلماء وسؤالهم وحضور مجالس العلم فلا تحتاج لكل ما كتبته لك ستصبح طالب علم مميز .. تُميز بين الصحيح والضعيف من الأقوال والأمر الأن أيسر والحمد لله فهذه نعمة من الله اشكروها واعملوا بها لماذا تقول كل هذا؟ أقول هذا لأنه لو كنا نحن وقعنا فى بعض ما ننكره على أهل الضلال من عدم اتباعنا للعلماء وإنزالهم منزلتهم الحقيقية فأنت لا تعرف معنى العالم .. لا أعنى أنصاف العلماء وأرباعهم بل أعنى العالم الكبير كأئمتنا والعلماء الكبار كم كابدوا وأصبحوا أئمة لغة أولا وأصول وحديث وفقه وتفسير كى يُوصّلوا لك العلم وأقرأ سيرهم وكيف صار العالم عالم لتعرف كيف عرفوا الأسانيد والرجال وحالهم وكيف كانوا لا ينامون إلا نحو ثلاث ساعات فى الأربع وعشرين إن لم يكن أقل وهذا سمعته بنفسى من عالم كبير جداً هذا من أجلك لذا قالوا العالم أَمَنّ عليك من أبيك وأمك وبعد كل هذا وجوعهم وبذلهم وسجنهم من أجلك تقول ما تعبت ولا سهرت وبذلت وما نفعت وأنا سأتسنبط أفضل منك ويضيع كل ما فعلوه للأمة ! هذا أبشع من كفران العشير الذى يدخل النار وأؤكد علماء الضلالة ليس لهم موضع فى كلامنا البتة ولا أهل البدع نتكلم عن الذين قال عنهم النبى صلى الله عليه وسلم (لا تزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم مَن خالفهم ولا من خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ.) قال الإمام البخارى وهم أهل العلم وقال الإمام أحمد إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أعلم من هم أقول كل هذا لأصِل لهذا أن تشك فى رأيك وفهمك لفهم العلماء ورأيهم ولو خالفت رأئهم فشك فى رأيك فعدم الشك يفتح باب شر عليك وهو الذى فتح باب الشر على أهل البدع فننقح أولاً ما بنا فنحن نقع فى بعض ما ننكره على أهل البدع فنحن ننكر عليهم عدم اتباع العلماء وفهمهم لأنهم اتبعوا فهم السلف ومن اتبع فهم الجيل الأول فهو ممن اتبعهم بإحسان كما فى الأية فكيف ونحن فينا بعض هذا الخطأ فنرسخ أولاً لنا وفينا هذا قبل أن ندعوا الضالين له |
نذكر ثلاث آيات تبين مَن اتبع القرآن ممن خالفه ومن إجماعه صحيح ممن خالف الحق وخالف الإجماع والقرآن ثلاث آيات من الثقل الأكبر عند الشيعة تنسف الإمامة نسفاً بل تنسف كل المعتقدات الشيعية الكبرى قال تعالى (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) سورة الأنعام من الثقل الأكبر (القرآن) (كتاب الله ) وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) سورة الأنعام من الثقل الأكبر (من كتاب الله الذى يجعلونه قبل العترة) تأمل ما هو الصراط المستقيم والركن الأعظم فى الإسلام تأمل كما أمرك الله قل يعنى يا محمد تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تنكروا الإمامة ؟ أن تعتقدوا بركنية الإمامة ؟ أن الدنيا خُلقت من أجل آل البيت؟ أنهم يعلمون الغيب معصومون منزهون عن الخطأ والنسيان طاعتهم طاعة الله هم مثل الله فى صفاته يخلقون ويقدرون ويحاسبون الناس يوم القيامة ؟ بل سرد الله تعالى الأوامر العظمى والركن الأكبر وهذا موضع سرد العظائم ثم قال فى الأية الثالثة وأن هذا أى ما سبق صراطى صراطى صراطى يا أصحاب العقول يا عميان المعممين وضللالهم وطواغيت الشيعة هذا أى ما سبق صراطى مستقيماً فاتبعوه وأنت تقرأ فى الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم تبحث .... تفتش فى الآيات علك تجد من الصراط المستقيم الإيمان بركن الإمامة لا تجد !!!! لعلك تجد ما تدعيه الشيعة من غلوهم فى آل البيت لا تجد !!!! خلا القرآن من ترهاتهم ترى ما قاله علمائنا عن الشيعة ( يفترون على الله الكذب ويكذبون بالحق ) يفترون على الله الكذب ما فى كتبهم ويكذبون بالحق بالقرآن تأمل لتنجوا فر بنفسك من هؤلاء الذين يجرونك لجهنم تأمل إن كنت تريد النجاة وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ولا تتبعوا السبل يعنى ما ليس موجود فى هذه الأيات ليس من سبيل الله بل من سبل الشيطان وجهنم ما سبق أجمع عليه العلماء أم لا علماء السنة ؟ تقول نعم أجمعوا على عدم وجود هذه العقائد الشيعية فى القرآن أم لا ؟ تقول نعم أجمعوا إجماعهم موافق للقرأن أم مخالف له؟ تقول نعم إذا إجماعهم مستند لدليل أم لا ؟ تقول مستند لدليل وهو الإيات السابقة طيب لو أجمعوا على عدالة الصحابة يكون مستند لدليل أم لا ؟ تقول نعم ومن خالف هذا الإجماع مستند لدليل أم معه هواء ؟ وضح أن معه هواء والشيعة قد اتبعوا السبل وتركوا السبيل الأوحد سبيل الحق والسؤال بمعنى أخر من اتبع الصراط المستقيم الموجود فى الأيات التى حصرت الصراط المستقيم فيما ورد يكون على الصراط المستقيم فى كل شيء ومنه الحكم على الصحابة أم لا؟ تأمل ومن خالف هذه الأيات طعن فيمن وافقها وطعن فى كلامهم عن الصحابة فأى الفريقين أولى بالحق حينها ؟ |
قال تعالى (وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم ) ما هو الصراط المستقيم الذى كان يدعوا إليه؟ بينه قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) لماذا أرسله الله شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله ... هذا هو الصراط المستقيم داعياً إلى الله لا داعياً إلى أل البيت الشيعة قاطبة يعلمون أن الدين عندهم لأل البيت لا ذِكْر لله ولا لطعاة رسوله ونصرة سنته ودينه ربطوا قلوبهم وعلقوها بأل البيت تعلق العابد بمن يعبده والأية تقول داعياً إلى الله وفى الأية الأخرى (أدعوا إلى الله) (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ) ولم يقل دعا لفضائل أل البيت وخصائصهم وأن العمر كله يكون لهم ( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله) لا لأل اليت وهم قالوا لا الرسالة جائت لأل البيت والدنيا خلقت لهم!!! من تأمل من الشيعة هذه الأيات وعرضها على حالهم علم أنه دين مقصود منه عبادة أل البيت والشيعى لو أنصف وقرأ هذه الأيات لقال نعم عبّدونا لأل البيت وولهونا بحبهم حتى ما يطيق يسمع سب شخص اسمه الحسين ويسمع سب الله بلا نكير وهذا يحدث فى جنوب العراق ولو لم يكن هذا عين العبادة لهم فأى شيء العبادة ؟ نكمل ونقول استدل العلماء أيضا على حجية الإجماع من القرآن بقوله تعالى (فإن تنازعتم فى شيء فردوه إلى الله والرسول ) قالوا لم يأمرهم بالرد لله والرسول إلا عند التنازع دل على أن إجماعهم حجة وما اتفقوا عليه حجة قالوا يدل على الإجماع قوله تعالى ( واتبع سبيل من أناب إلى) حكم الله أن الصحابة أنابوا إلى الله فى القرآن فكان واجب اتباع سبيلهم وما أجمعوا عليه وكذا العلماء المخلصون المصلحون الثقات أنابوا إلى الله كما فى الحديث ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله) أى عدول هذا الجيل فهم عدول والأية أمرت باتباع سبيل العدول لأن العدل تائب إلى الله منيب إليه وقال (العلماء ورثة الأنبياء ) ولا يمكن أن يرث علم النبوة فاسق فالعلم يرثه العدول الثقات الصالحون والأية أمرت باتباع سبيلهم فكان إجماعهم حجة |
فلم يكن يدعوا النبى إلى أل البيت ولا جاء من أجلهم ولا دعا للولاية وهذه آيات الصراط المستقيم تبين نفى هذا يؤيده الحصر فى قوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ) إنما يوحى إلىّ إنما أداة حصر لما أوحاه الله تعالى له من العقيدة الكبرى هو توحيد الأولوهية لله ولم يقل والإمامة التى يكفر منكرها والمهدى وفضائل أل البيت على العالمين!! قالت كتب الشيعة ما نودى مثل ما نودى بالولاية فإما أن تؤمن بكتبك وتكفر بالله أو العكس ها هو القرآن يحصر أعظم العقائد وما أوحى إليه فى ألوهية الله فقط أعظم شيء نودى به فى الإسلام والقرآن يكذب كتبكم!!!ويكذب إدعاء وجود الولاية فى القرآن أية دقت معاقل الشيعة وكشفت سوءة المذهب (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ*رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ* قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ*أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) ما هو النبأ العظيم الذى هم عنه معرضون؟ القرآن العظيم الذى كفروا به نبأ عظيم ليس فيه أعظم شيء على اعتقاد الشيعة ماذا فعل الكفار بالنبأ العظيم قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) قلتم الولاية فى القرأن وهذه الأية مع ما بعدها بعشر أيات فى نفس السورة والسياق عن الكفار تنفى هذا حكى الله فيها عن الكفار أنهم قالوا (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) إذاً كفرهم بالقرأن كان تفسيره هو كفرهم بلا إله إلا الله وأن الإمامة غير موجودة فى القرأن لأنهم ما ذكروا أنه صلى الله عليه وسلم يريد أن يصدهم عن عدم الإيمان بولاية على والإيمان بأل البيت وأخرهم المهدى!! بل ذكروا أنه يريد أن يصدهم عن آلهتهم فكان كفرهم بالقرأن وبما فيه مفُسّر فى الأيات الأُخر أنه توحيد الله ولم يذكروا الإمامة وأنهم رافضون لها ! دل على عدم وجودها فى القرآن الذى كفروا به قال تعالى ( إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ) (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) (وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ) ولم يذكروا الإمامة وأل البيت إذاً إجمال قوله تعالى عنهم لن نؤمن بهذا القرأن فسرته الأيات الأخر فالقرآن يُجِمل فى موضع ويُفسر فى موضع أخر (وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِى ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ ۙ وَهُدًى) فهل كان مشركوا مكة والعرب عبّاد الأوثان واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم أختلفوا فى إمامة علىّ وفضل أل البيت!!!! جل الكفار بل كلهم ما سمع عنهم أصلا ما عرفهم إلا كفار قريش فقط لا كل العرب !! (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ* وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ) أمة بمعنى طريقة ومعتقد فهل كان ما عليه آبائهم هو عدم الإيمان بالإمامة وخصائص أل البيت التى ليست لبشر ولا لنبى ؟ هم ما كانوا وُلدوا أصلاً فى عهد أبائهم!! وأعن بخصائصهم خصائصهم التى سردناها من قبل التى فيها الغلو هل أنكرها أبائهم ؟ هل كان الخلاف عليها من أهل الأرض جميعاً ؟!!! هل سمع اليهود وباقى العالم بأل البيت ؟ لم يسمعوا بهم إذاً كان ما عليه الكفار من قبل مجيء النبى هو عدم توحيد الله ليس عدم الإعتقاد بأل البيت فهم لم يعتقدوا فيهم أى فضيلة البته بل يرونهم ضالون لأنهم أمنوا بالنبى فكل من أمن به عندهم ضال سواءاً كان أل البيت أو غيرهم فقد ذكرت الأية أنهم قالوا لا نترك ما عليه أبائنا إذاً كان هذا هو كفرهم بالنبى وهو كفرهم بالقرأن ومفسر للأية إذاً الإمامة والغلو فى أل البيت والمهدى غير موجودة فى القرآن لأنهم قالوا لن نؤمن بالقرأن |
تأمل الفقرة الماضية تثبت لك عدم وجود أى من عقائد الشيعة فى أل البيت فى القرأن فلو قلتم موجودة فى السنة قلنا كيف وقد قلتم ما نودى بمثل ما نودى بالولاية وأن الدنيا خلقت من أجلهم أى أل البيت تأمل معى جداً وركز أعلى تركيز هذه الروايات التى ذكرتها أنفاً أين ذُكرت؟ ذكرت فى السنة على اعتقادكم المنقولة عن أل البيت عن النبى طيب قد أثبتنا فى الفقرة الماضية أن هاتين الروايتين الأنفتين بل وغيرهما مخالفة للقرآن مخالفة صارخة ركز ركز كيف يكون ما نودى بمثل ما نودى بالولاية وهى غير موجودة فى القرأن كما دللنا ؟ إذاً هاتان الروايتان اللتان فى أصل الأصول مكذوبة لماذا ؟ أجمع العلماء بل وعند الشيعة فى كتبهم أن ما خالف القرأن من الروايات مكذوب ويدل على كذبه أنه مخالف صارخ للقرأن أى بوضوح طيب رواياتان عظيمتان كبيرتان تأصلان لأعظم أصل ثبت كذبهما فما المانع أن تكون باقى روايات الإمامة التى تقولون ثابتة فى السنة ونأخذ بها ولا يلزم أن تكون فى القرأن مكذوبة أيضاً ؟؟ وأى ثقة تبقى فى رواية أخرى تأمر بالولاية !! هذا لو سلمنا أن هذه عقيدة يكفى وجودها فى السنة وضحت؟ بل كذب هاتين الروايتين يدل على كذب باقى روايات الإمامة والشيء يدل على نظيره وبيان الوضع فى شيء يدل على نظائره وأشباهه |
يؤيده قوله تعالى (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا دل على أن شأن الإمامة لإقامة الدين لا للدنيا لأنها حقيرة ومعلوم أن الخلفاء الثلاثة أعظم من أقام الدين ونشره لو كان إقامة الدين ونشره له اعتبار عندكم ولو لم يكن له اعتبار فقد نافقتم وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ علق الله الفوز والجنة على العمل الصالح والإيمان بالله وترك المحرمات ولم يعلقه على حب علىّ وأن ذرة منه تدخل الجنة ولو فعل ما فعل كما ذكرت كتبهم فالقرآن حجيجكم وخصيمكم وعدو لكم وأنتم أعداء له وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ تأكيد على أن الفوز بالعمل الصالح لا فقط بحب أل البيت !! وأمرهم شورى بينهم وأمرهم هنا أمورهم لأن المفرد يطلق به ويراد به الجمع لأن الله تعالى أطلقها ولم يحدد أمر دون أمر وشأن دون شأن وما أطلق فى القرآن يجب إطلاقه ما لم يأت مُقيد له وهذه اللفظة جائت مطلقة ويجب العمل بالإطلق كما يقول العلماء وعدم تقيده بلا دليل ومُقيد ودليله من القرأن عتاب الله لبنى إسرائيل أنه أمرهم بذبح بقرة __مطلقة __ أى بقرة ولم يقيدها بوصف فوجب عليهم العمل بالإطلاق طالما لم يُقيَّد فشددوا وسأولوا عن التقييد فعوقبوا بالتشديد عليهم وشرائها بثمن باهظ جداً والدليل على أن المفرد يطلق ويقصد به الجمع من القرآن قوله تعالى { إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ } [ القمر : 54 ] أي وأنهار بدليل قوله تعالى { فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ } وقوله { واجعلنا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } أي أئمة. وقوله تعالى { فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً } الآية أي أنفسا. ً وقوله تعالى { مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ }أي سامرين. قوله تعالى { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ } أي بينهم. وقوله تعالى { وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً } أي رفقاء. وقوله تعالى { وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فاطهروا } أي مجنبين . وقوله تعالى { وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }أي مظاهرون. فيأتى المفرد ويراد به الجمع وهو مشهور فى اللغة وأشعار العرب كما تقول اهتم بشأنك أى بشؤنك اهتم بأمرك أى بأمورك أما لو قلت لك أهتم بأمرك وقصدت شيء مفرد معين فالسياق يدل عليه كما سيأتى غلق باب المتشابه عليهم فأمرهم هنا أمورهم وأعظم أمر وأهمه للمسلمين الخلافة والإمامة إذ بها نصرة الدين ومصالح المسلمين فهى أول شيء داخل فى الأية ولو لم تكن الخلافة أهم شيء داخل فى الأية فما هو الشيء الذى دخل فيها وما الدليل على دخوله دون غيره ؟ فأمرهم شورى بينهم كل أمور المسلمين العامة من الجهاد والخلافة وشئون المسلمين فطالما أمر الخلافة شورى بينهم فقد سقط أن الإمامة منصوص عليها والأئمة منصبون لا تختارهم الأمة ولا تنصبهم فسقط بذلك أكذوبة الإمامة من أولها لأخرها واضح؟ تأمل الكلام ركز الأية جعلت أن شأن الإمامة والخلافة متروك للشورى وإلا لعطلنا مدلول الأية ولقلنا لكم فما معنى الأية إذاً ؟!! فقد فرغتم الأية من محتواها فلو خصصتموها بشيء قلنا تخصيصها بشأن من الشئون العامة كشأن الحسبة والقضاء وبيت أموال المسلمين والجند والشرط وغيرها هذا تحكم وتخصيص بلا دليل فالكلمة مطلقة غير مقيدة وأنت تقيدها بلا دليل بل دخول أخطر شيء فى الكلمة هو المتعين لخطورته فلا يصح أن يأمرنا الله بالإهتمام بأمورنا ونهتم بالأدنى ونترك الأهم والأعلى فلو بحثوا عن متشابه كقوله تعالى (وشاورهم فى الأمر) لتقييد المطلق فنقول هذا غير مُقيِّد لأن السياق كان فى شأن من الشئون من أوله إلى آخره فى الجهاد فكلمة الأمر هنا عائدة على ما كان الكلام عليه منذ عدة أيات متصلة السياق وهو الجهاد فالله يأمر نبيه بأمر من أمور المسلمين وهو الجهاد والقاعدة تقول أن ذكر بعض أفراد العموم لا يخصصه وهذا واضح لو تكلمت معك ساعة فى شأن بيع سيارتك مثلاً ثم لما قمنا قلت لك اهتم بالأمر الأمر هنا عائد على ما كنا نتكلم عيه فهذا ذكر بعض أفراد العام لا يخصصه بخلاف قاعدة تقييد المطلق بالمقيد انتبه وايضاً هذه الأية تبطل العصمة المدعاة لأنه لو كان هناك معصوم واجب الطاعة لما أمر الله المسلمين بالشورى حتى ولو قيدناها بشيء دون شيء لأن المعصوم لا يخطأ فكيف يستشير من يخطأ وهم عموم المسلمين !! فدل على سقوط عقيدة العصمة إذ بوجود العصمة لا شورى لأحد معه واضح؟ تبين لك كيف ضللوك القرآن لا تنفد عجائبه فاضح لكل المشركين والطواغيت وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ أى لا يكونوا خانعين أذلة هذا وصف أهل الجنة فهذا يبطل عقيدة المظلومية وكسر الضلع لأنهم أى أهل البيت بذلك ما اتصفوا بوصف أهل الجنة وأتصفوا بوصف أهل النار (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ) فالشيعة يصفونهم أنهم من أهل النار ونحن نشهد أن أل البيت الأوائل المعاصرين للنبى من سادات أهل الجنة المتقين فبهذه الأية تبطل عقيدة المظلومية المدعاة لأن نفى المظلومية اتفق مع الأية وهو ما يقوله أهل السنة والمظلومية تخالف الأية وهو ما تقول به الشيعة وبطل عقيدة كسر الضلع كيف لم ينتصر على ؟ خاصة وهو قادر على كل شيء فلو قلتم جدلاً أمره النبى أن لا ينتصر قلنا كيف يأمره بشيء مخالف للقرأن؟؟!! وكيف ينصر غيره على معتقدكم ويترك أل البيت وهل غيره أولى بالنصر من أل البيت والزهراء رضى الله عنها!!! فمن أولى بالحق الآن من وافق القرآن و من خالفه ؟ فبهذه الأيات بطل عدة أصول للشيعة المظلومية والإمامة والولاية التكوينية والعصمة وسقوط الواجبات بحب أل البيت وعلم الغيب للائمة لأن الأمر بالشورى لا يصح مع من يعلم الغيب لأن علمه للغيب يغنى عن المشورى فتأمل القرأن الذى أعرضتم عنه عدو لكم وطواغيتك أعداء له وفيه أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف ما ذكرت بما لا يعلمه إلا الله وسنتابع بإذن الله صهر الدين المخترع |
نكمل الأيات( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) وجزاء سيئة سيئة مثلها ليس قتل المسلمين السنة ثأراً للحسين بزعم أن السنة هم الذين قتلوا الحسين فهب أنهم الذين قتلوه لعن الله قاتله ومن تمالأ على قتله ورضى بقتله ولا يوجد سنى فى الدنيا يرضى بقتله خلاف ما يروجون فقد أثبت الباحثون الخبراء كالشيخ الفاضل خالد الوصابى وغيره أن الشيعة هم من قتلوه وهذا من كتب الشيعة فأبيدوا أهل الكوفة جميعاً قال تعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ) وقال (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ) (إن الله يأمر بالعدل ) وقال (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) وقال (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ) فالسلطان للولى ولى المقتول ليس لكم ثم نهى الله تعالى عن الإسراف فى القتل بأن يقتل غير القاتل والمشكلة العظمى والسبب الرئيس فى تركهم الحق وشركهم هو الزيادة المفرطة التى يكرهها الله وينهى عنها فى حب أل البيت لأنها أقرب طريق للشرك فالشيعى نشأ وجد حب الحسين وعلىّ وفاطمة أعلى شيء عندهم أعلى من حب الأنبياء ونبينا الكريم بل ومن رب العالمين فلا يرى تلك الأيات ولا يسمعها وقلبه انغلق عن التفكير فلو أقنعوه بثارات الحسين وذبح أطفال سوريا بالسكاكين كما حدث لا يتأخر هذا الحب الغير شرعى مع ما فى كتبهم طرق للشرك ولجهنم كيف؟ لأن المحبة أمر تعبدى لا تكون إلا بأمر الله ولا يزاد فيها ولا ينقص فالمؤمن مأمور بحب من أحبه الله وبغض من أبغضه وموالاة من والاه ومعاداة من عاداه بلا غلو ولا تقصير بأدلة كثيرة لا نطيل فيها يكفى فقط أن نذكر أنه إن كان التعبدات توقيفية فى أمور العمل فكيف فى العبادات والأعمال القلبية التى هى أخطر شيء حتى من أمر الله بمعاداته أمرنا أن لا نعتدى فى القدر الذى أمرنا به قال تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ ) والشنآن البغض والعداوة تأمل أقرب للتقوى (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) أمر الله نبيه أنه لو خاف غدر من الكفار أن يعلمهم بنقد العهد فإذا نقد العهد جاز له الإغارة عليهم وإذا أغار عليهم دون الإعلام فقد خانهم هذا مع المشركين فكيف مع المسلمين فالمسلم مأمور أن يحب الأنبياء أكثر وأشد حب وبعدهم والصديقين والشهداء والصالحين الأولى فالأولى والأحب لله فالأحب وأشد الصالحين بعد الأنبياء الذين ذكرهم الله هم الصحابة وأفضلهم بنص القرأن وأجمع عليه المفسرون أبو بكر الصديق (وسيجنبها الأتقى ) أتقى الناس بعد النبى صلى الله عليه وأله وسلم وإن كان الإنسان يحب موقف أو شجاعة فى خالد ابن الوليد مثلاً فلا يحمله هذا على تفضيل حبه على حب الصديق وعلى ما قلت أدلة يطول سردها فلن أسردها لكى نخفف على القارئ فكما دللنا من القرأن العظيم على فضل الصحابة الذين جاهدوا قبل الفتح وبعده على الحسين وعلىّ أفضل رابع مؤمن بعد النبى الكريم فوجدنا خبث ودهاء من الشيطان لأنه فقيه فى الشر فى استدراج الشيعة من باب المحبة المفرطة وخبثه ودهائه واستدراجه هذا حتى وقعوا فى تأليه الحسين لأدل دليل على أن الزيادة فى المحبة مطايا وطرق للشرك ولجهنم مع قصصهم التى اخترعوها له فى كتبهم التى هى مطايا وطرق لجهنم أيضاً فاستعمال الشيطان لباب الحب يجعلنا نعلم أنه طريق خطر حتى ولو لم نعلم دليل خاص يوجب علينا عدم الزيادة والنقصان فى الحب والوقوف على القدر الشرعى |
الساعة الآن 02:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir