![]() |
يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما *** رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم *** ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا *** بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما |
كل عيش قد أراه نكدًا=غير ركن الرمح في ظل الفرس وقيامٍ في ليالٍ دجن=حارسًا للناس في اقصى الحرس رافع الصوت بتكبير له=ضجة فيه ولا صوت جرس |
الصمتُ زَينٌ والسكوتُ سلامةٌ .. فإذا نطقتَ فلا تَكن مِكثارا ولَئِن نَدِمت على سكوتٍ مرةً .. فلقد ندمت على الكلامِ مِرارا |
لم يعد للشريفِ فِينا حِصانٌ و عَدا بالجبانِ كُل حِصانِ.. غَايةُ العيشِ أن نموتَ كِرامًا نرتجي النّصرَ في رفيعِ الجنانِ.. |
ونحن أناسٌ لا توسّط عندنا *** لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ
تهون علينا في المعالي نفوسنا *** ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهرُ |
دعا المصطفى دهراً بمكةَ لم يُجَبْ = وقد لانَ منهُ جانبٌ وخطابُ فلمـا دعـا والسيفُ صلتٌ بكفـِّهِ = لهُ أسلموا واستسلموا وأنابوا |
لا زال في قلبي ربيـــعٌ مزدهــــــــرْ ..
ما جففتهُ يد المصائب والبلايا والحُفر .. إني فقيــرٌ للإلـــهِ ، وكل كسرٍ ينجبرْ !! |
لَا تَيأسَــنّ إذَا الكُـروبُ تَرادَفت ... فَلـعلّــها ولَـعلّــها ولَـعلّــها واصبِر فإنّ الصَّبر يُبلِغك المُنى .. حَتّى تَرى قَهر العَدو أقَلّـها |
وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ = يُـلاَقَ الَّذي لاَقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ أدامَ لها حِينَ استَجَــارَتْ بقُرْبِهِ = لهـا محْضَ ألبَانِ اللقَــاحِ الدَّرَائِرِ وَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَـا تَكَـامَلَتْ = فَــرَتْهُ بأنْيَــابٍ لَهَـــا وَأظَافِرِ فَقُلْ لِذِوِي المَعْـرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ = بَدَا يَصْنـعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِرِ |
سيكون هذا أخر ما أنشره في هذه الشبكة التي أحببتها لوجود أخوات غاليات ..! ...حفظهن الله وجمعني بهن في دار كرامته ..... ونختم بــِ رائعة من روائع الفراهيدي يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي أشتهي أن أكون عند الله من أرفع الناس وعند الناس من أوسط الناس وعند نفسي من أسفل الناس. وكان يدعو بذلك.- ومر بقوم يتكلمون فيه فقال سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ = وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَةٍ = شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمَثَلٌ مُقاوِمُ فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ = وَأُتبِعُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا = تَفَضَّلتُ إِنَّ الفَضلَ بِالعِزِّ حاكِمُ وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن = إِجابَتَهِ عَرضي وَإِن لامَ لائِمُ |
...ونحن نحبكٍ يا عهد.
*** أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ .. أَنّي وَ إِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ وَ أَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ .. وَ إِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ .. وَ كَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ *** وفقكِ الله غاليتنا |
إن تنصروا رب السما ينصركمو *** ويثبت الأقدام في الإِقدامِ قسماً به لئن انتدبت لنصره *** وضربت دون أذاه بالصمصامِ لترى بعينك من عجائب نصره *** أشياء لم تخطر على الأوهامِ |
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ... وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ
|
قصيدة للشاعر صالح بن عبدالقدوس من عيون الشعر صَرَمَت حِبَالَكَ بعد وَصْلِك زينبُ ***والدَّهْرُ فِيهِ تَصَرُّمٌ وَتَقَلُّبُ نَشَرتْ ذَوَائِبَهَا التي تَزْهُو بها ***سُوداً وَرَأْسُكَ كالنَّعَامَةِ أَشْيَبُ واسْتَنْفَرَتْ لمَّا رأتْكَ وَطَالَمَا ***كَانَتْ تَحِنُّ إِلى لِقَاكَ وَتَرْهَبُ وَكَذَاكَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ فإنَّهُ***آلٌ ببلقعةٍ وبرقٌ خلَّبُ فَدَعِ الصِّبا فَلَقَدْ عَدَاكَ زَمَانُهُ***وَازْهَدْ فَعُمْركَ مِنْهُ ولَّى الأطْيَبُ ذَهَبَ الشَّبَابُ فَمَا لَهُ مِنْ عَوْدَةٍ***وَأَتَى المَشِيبُ فَأَيْنَ مِنْهُ المَهْرَبُ؟ ضَيْفٌ ألَمَّ إلَيْكَ لَمْ تَحْفِلْ بِهِ***فَتَرَى لَهُ أَسَفاً وَدَمْعاً يُسْكَبُ دَعْ عَنْكَ مَا قَدْ فَاتَ فِي زَمَنِ الصِّبا***واذكُرْ ذُنُوبَك وَابْكِهَا يَا مُذْنِبُ واخْشَ مُنَاقَشَةَ الحِسَابِ فَإنَّهُ***لابُدَّ يُحْصَى مَا جَنَيْتَ وَيُكْتَبُ لَمْ يَنْسَهُ المَلَكَانِ حِينَ نَسِيتَهُ***بَلْ أثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلعَبُ والرُّوحُ فِيكَ وَدِيعَةٌ أُودِعْتَهَا***سَتَرُدُّهَا بِالرَّغْمِ مِنْكَ وَتُسْلَبُ وَغُرُورُ دُنْيَاكَ التِي تَسْعَى لَهَا***دَارٌ حَقِيقَتُهَا مَتَاعٌ يَذْهَبُ وَالليلُ فَاعْلَمْ وَالنَّهَارُ كِلاهُمَا***أنْفَاسُنَا فِيهَا تُعَدُّ وتُحْسَبُ وَجَمِيعُ مَا حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ***حَقاً يَقِيناً بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ تَبَّاً لِدَارٍ لا يَدُومُ نَعِيمُهَا***وَمَشِيدُهَا عَمَّا قَلِيلٍ يُخْرَبُ فَاسْمَعْ هُدِيتَ نَصَائِحاً أوْلاَكَها***بَرٌّ لبيبٌ عَاقِلٌ مُتَأدِّبُ صَحِبَ الزَّمَانَ وَأهْلَهُ مُسْتَبْصِراً***وَرَأَى الأُمورَ بمَا تَؤُوبُ وَتَعْقُبُ هْدَى النَّصِيحَةَ فَاتَّعِظْ بمَقَالِهِ***فَهُوَ التقِيُّ اللَّوْذَعِيُّ الأدْرَبُ لا تَأْمَنِ الدَّهْرَ الصُّرُوفَ فإنَّهُ***لا زَالَ قِدْماً للرِّجَالِ يُهَذِّبُ وَكَذَلِكَ الأيَّامُ فِي غَدَوَاتِهَا***مَرَّتْ يُذَلُّ لَهَا الأعَزُّ الأنْجَبُ فَعَلَيْكَ تَقْوَى اللهِ فَالْزَمْهَا تَفُزْ***إنَّ التَّقِيَّ هُوَ البَهِيُّ الأهْيَبُ وَاعْمَلْ لِطَاعَتِهِ تَنَلْ مِنْهُ الرِّضَا***إنَّ المُطِيعَ لِرَبِّه لمُقرَّبُ وَاقْنَعْ فَفي بَعْضِ القَنَاعَةِ رَاحَةٌ***وَاليَأْسُ مِمَّا فَاتَ فَهُوَ المَطْلَبُ وَإذَا طُعِمتَ كُسِيتَ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ***فَلَقَدْ كُسِي ثَوْبَ المَذلَّةِ أشْعَبُ وَتَوَقَّ مِنْ غَدْرِ النِّسَاءِ خِيَانَةً***فَجَمِيعُهُنَّ مَكَائِدٌ لَكَ تُنصَبُ لا تَأْمَنِ الأنْثَى حَيَاتَكَ إنَّها***كالأُفعُوَانِ يُراعُ مِنْهُ الأنيُبُ لا تَأْمَنِ الأنْثَى زَمَانَكَ كُلَّهُ***يَوْماً وَلَوْ حَلَفَتْ يَمِيناً تَكْذبُ تُغْرِي بطِيبِ حَدِيثِها وَكَلامِهَا***وَإذَا سَطَتْ فَهي الثَّقِيلُ الأشْطَبُ وَالْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّةِ لا تَكُنْ***مِنْهُ زَمَانَكَ خَائِفاً تَتَرَقَّبُ إنَّ الحَقُودَ وَإنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ***فَالْحِقْدُ بَاقٍ فِي الصُّدُورِ مُغَيَّبُ وَإذَا الصَّدِيقُ رَأَيْتَهُ مُتَمَلِّقاً***فَهُوَ العَدُوُّ وَحَقُّهُ يُتَجَنَّبُ لا خَيْرَ فِي وُدِّ امرِئٍ مُتَمَلِّقٍ***حُلْوِ اللسَانِ وَقَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أنَّهُ بكَ وَاثِقٌ***وإذَا تَوَارَى عَنْكَ فَهْوَ العَقْرَبُ يُعْطِيكَ مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ حَلاوَةً***وَيَرُوغُ عَنْكَ كَمَا يَرُوغُ الثَّعْلَبُ وَاخْتَرْ قَرِينَكَ وَاصْطَفِيهِ تَفَاخُراً***إنَّ القَرِينَ إلى المُقَارَنِ يُنْسَبُ إنَّ الغَنِيَّ مِنَ الرِّجَالِ مُكَرَّمٌ***وَتَرَاهُ يُرْجَى مَا لَدَيْهِ وَيُرْهَبُ ويُبَشُّ بالتَّرْحِيبِ عِنْدَ قُدُومِهِ***وَيُقَامُ عِنْدَ سَلامِهِ وَيُقَرَّبُ وَالفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجَالِ فَإنَّهُ***يُزْرَى بِهِ الشَّهْمُ الأرِيبُ الأنْسَبُ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ للأقَارِبِ كُلِّهِمْ***بتَذَلُّلٍ وَاسْمَحْ لَهُمْ إنْ أذْنَبُوا وَدَعِ الكَذُوبَ فَلا يَكُنْ لَكَ صَاحِباً***إنَّ الكَذُوبَ لبئْسَ خِلاً يُصْحَبُ وَذَرِ الحَسُودَ وَلَوْ صَفَا لَكَ مَرَّةً***أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لا يُسْتَجْلَبُ وَزِنِ الكَلامَ إذا نَطَقْتَ وَلا تَكُنْ***ثَرْثَارَةً فِي كُلِّ نَادٍ تَخْطُبُ وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ***فَالْمَرْءُ يَسْلَمُ باللِّسَانِ وَيَعْطَبُ والسِّرَ فَاكْتُمْهُ وَلا تَنْطِقْ بِهِ***فَهُوَ الأسِيرُ لَدَيْكَ إذْ لا يُنْشَبُ وَاحْرَصْ عَلَى حِفْظِ القُلُوبِ مِنَ الأذَى***فَرُجُوعُهَا بَعْدَ التَّنَافُرِ يَصْعُبُ إنَّ القُلُوبَ إذا تَنَافَرَ وُدُّهَا***شِبْهُ الزُّجَاجَةِ كَسْرُهَا لا يُشْعَبُ وَكَذَاكَ سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ***نَشَرَتْهُ ألْسِنَةٌ تَزِيدُ وَتَكْذِبُ لا تحْرَصَنْ فَالْحِرْصُ لَيْسَ بزَائِدٍ***فِي الرِّزْقِ بَلْ يُشْقِي الحَرِيصَ وَيُتْعِبُ وَيَظَلُّ مَلْهُوفاً يَرُومُ تَحَيُّلاً***َالرِّزْقُ لَيْسَ بِحِيلَةٍ يُسْتَجْلَبُ كَمْ عَاجِزٍ فِي النَّاسِ يُؤْتَى رِزْقَهُ***رغْداً ويُحْرَمُ كيِّسٌ ويُخيَّبُ أدِّ الأمَانَةَ وَالخِيَانَةَ فَاجْتَنِبْ***وَاعْدِلْ وَلا تَظْلِمْ يَكُنْ لَكَ مَكْسبُ وَإذَا بُلِيتَ بنَكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا***مَنْ ذَا رَأَيْتَ مُسََلَّماً لا يُنْكَبُ وَإذَا أَصَابَكَ فِي زَمَانِكَ شِدَّةٌ***وَأَصَابَكَ الخَطْبُ الكَرِيهُ الأصْعَبُ فادعُ لِرَبِّكَ إنَّهُ أدْنَى لِمَنْ***يَدْعُوهُ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ وَأقْرَبُ كُنْ مَا اسْتَطَعْتَ عَنِ الأنَامِ بِمَعْزِلٍ***إنَّ الكَثِيرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ وَاجْعَلْ جَلِيسَكَ سَيِّداً تَحْظَ بِهِ***حَبْراً لَبِيباً عَاقِلاً يَتَأَدَّبُ وَاحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْماً صَائِباً***وَاعْلَمْ بأنَّ دُعَاءَهُ لا يُحْجَبُ وَإذَا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضَاقَ ببَلْدَةٍ***وَخَشِيتَ فِيها أنْ يَضِيقَ المَكْسَبُ فَارْحَلْ فَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةُ الفَضَا***ُولاً وَعَرْضاً شَرْقُها وَالمَغْرِبُ فَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي***فَالنُّصْحُ أغْلَى مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ خُذْهَا إِلَيْكَ قَصِيدَةً مَنْظُومَةً***جَاءَتْ كَنَظْمِ الدُّرِّ بَلْ هِيَ أَعْجَبُ حِكَمٌ وَآدَابٌ وَجُلُّ مَوَاعِظٍ***أمْثَالُهَا لِذَوِي البَصَائِرِ تُكْتَبُ فَاصْغِ لِوَعْظِ قَصِيدَةٍ أَوْلاَكَها***طَوْدُ العُلومِ الشَّامِخَاتِ الأهْيَبُ أعْنِي عَليّاً وَابْنَ عَمَّ مُحَمَّدٍ***مَنْ نَالَهُ الشَّرفُ الرَّفِيعُ الأنْسَبُ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبيِّ وَآلِهِ***عَدَدَ الخَلائِقِ حَصْرُها لا يُحْسَبُ |
الساعة الآن 10:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir