![]() |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الثلاثاء – 02- 02-1433هـ -------------------------------- الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر. الباب الثالث: القيامة الكبرى. الفصل الأول: من أسماء يوم القيامة ، والسر في تعددها. ( أسماء يوم القيامة ) ( الـــصَّـــاخَّـــة) قال تعالى : (فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ). والصاخةهي: صيحة القيامة لأنها تصخ الآذان أي تصمها. والصاخة:لفظ ذو جرس عنيف نافذ يكاد يخرق صماخ الأذن وهو يشق الهواء شقاً حتى يصل إلى الآذان صاخاً ملحاً. ( الـــطَّـــامَّـــة) قال تعالى : (فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى(34)يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى ). قال القرطبي : معناها الغالبة، من قولك: طم الشيء إذا علا وغلب، ولما كانت تغلب كل شيء كان لها هذا الاسم حقيقة دون كل شيء. ( الـــغـــاشــيــة) قال تعالى : (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ). سميت غاشية لأنها تغشى كل شيء بأهوالها. ( الــفـــصـــل) قال تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً). وسمي يوم الفصل:لأنه يوم عظمه الله، يفصل الله فيه بين الأولين والآخرين بأعمالهم. والله أعلم --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة : المصدر العام على الصفحة التالية : * موقع الدرر السنية ... ( الـــصـــاخـــة) . * موقع الدرر السنية ... ( الـــطـــامـــة) . * موقع الدرر السنية ... ( الـــغـــاشـــيـــة) . * موقع الدرر السنية ... ( الـــفـــصـــل) . |
http://www.islamup.com/download.php?img=144480 http://i251.photobucket.com/albums/g...c3642cee81.gif الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الأربعاء – 03- 02-1433هـ -------------------------------- الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر. الباب الثالث: القيامة الكبرى. الفصل الأول: من أسماء يوم القيامة ، والسر في تعددها. ( أسماء يوم القيامة ) http://www.islamup.com/download.php?img=144302 ( يوم الـــفـــتـــح) قال تعالى : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ ). قال في (الفتوحات الإلهية): (يوم الفتح المراد به يوم القيامة الذي هو يوم الفصل بين المؤمنين وأعدائهم). وقال الآلوسي: أخرجالفريابي، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: (يوم الفتح يوم القيامة). ثم قال: هذا وتفسير يوم الفتح بيوم القيامة ظاهر على القول بأن المراد بالفتح الفصل للخصومة. ثم ذكر ما قيل من تفسير يوم الفتح بأنه يوم بدر، أو يوم فتح مكة، وما إلى ذلك من أقوال علماء التفسير وهي مرجوحة، والراجح هو ما تقدم من تفسيره بيوم القيامة. --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة : المصدر العام على الصفحة التالية : * موقع الدرر السنية ... ( يـــوم الـــفـــتـــح ) . |
http://www.islamup.com/download.php?img=144994 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – السبت – 06- 02-1433هـ -------------------------------- الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر. الباب الثالث: القيامة الكبرى. الفصل الأول: من أسماء يوم القيامة ، والسر في تعددها. ( أسماء يوم القيامة ) ( الـــقـــارعـــة) قال تعالى : (الْقَارِعَةُ(1)مَا الْقَارِعَةُ(2)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ). سميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها. ( الـــواقـــعـــة) قال تعالى : (إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ(1)لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ). قال الألوسي بعد أن بين أن الواقعة هي القيامة – قال : صرح ابن عباس بأنها من أسمائها،وسميت بذلك للإيذان بتحقق وقوعها لا محالة. قال تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ). وسمي يوم الوعيد لأن الله(أوعد به الكفار، قال مقاتل: يعني بالوعيد العذاب في الآخرة،وخصص الوعيد مع كون اليوم هو يوم الوعد والوعيد جميعاً لتهويله). وقد جمع الغزاليثم القرطبي – أسماء يوم القيامة - فبلغت نحو الثمانين اسما. والله أعلم --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة : المصدر العام على الصفحة التالية : * موقع الدرر السنية ... ( الـــقـــارعـــة) . * موقع الدرر السنية ... ( الــواقــعــة) . * موقع الدرر السنية ... ( يوم الوعيد ) . |
جزاك الله خير وأثابك الفردوس الأعلى من الجنان
|
الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الثلاثاء– 09 – 02– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الأول : تعريف البعث والنشور . المطلب الأول : البعث لغةً . يختلف تعريف البعث في اللغة باختلاف ما علق به، فقد يطلق ويراد به: *الإرسال: يقال بعثت فلاناً أو ابتعثته أي أرسلته. *البعث من النوم: يقال: بعثه من منامه إذا أيقظه. *الإثارة: وهو أصل البعث، ومنه قيل للناقة: بعثتها إذا أثرتها وكانت قبل باركة. *والبعث أيضاً الإحياء من الله للموتى. فالبعث ضربان: بشري كبعث البعير وبعث الإنسان في حاجة. وإلهي وذلك ضربان: أحدهما: إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع عن ليس، وذلك يختص به الباري تعالى، ولم يقدر عليه أحداً. والثاني: إحياء الموتى، وقد خص الله سبحانه وتعالى بذلك بعض أوليائه كعيسى صلى الله عليه وسلم والثاني. ومنه قوله عز وجل: (فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ). يعني الحشر. وقوله عز وجل: (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ).أي قيضه. وقوله تعالى: (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا).وذلك إثارة بلا توجيه إلى مكان. والله أعلم المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144479 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الأربعاء– 10 – 02– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الأول : تعريف البعث والنشور . المطلب الثاني : البعث في الشرع . البعث في الشرع يراد به: إحياء الله للموتى وإخراجهم من قبورهم أحياء للحساب والجزاء. وقال السفاريني: (أما البعث فالمراد به المعاد الجسماني؛ فإنه المتبادر عند الإطلاق؛ إذ هو الذي يجب اعتقاده ويكفر منكره). وهكذا يكون حينما تتعلق إرادة الله تبارك وتعالى بذلك؛فيخرجون من القبور حفاة عراة غرلاً بهماً، ويساقون ويجمعون إلى الموقف لمحاسبتهم ونيل كل مخلوق ما يستحقه من الجزاء العادل. وهذا ما تشير إليه كثير من الآيات الواردة في كتاب الله عز وجل، كما قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ). وقوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ). وقوله تعالى: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ). قال الإمام المحقق ابن القيم في كتابه (الروح) كشيخه وغيرهما: معاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين، واليهود، والنصارى. وقالالجلال الدواني هو بإجماع أهل الملل وبشهادة نصوص القرآن بحيث لا يقبل التأويل. كقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ). المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
جزاكم الله خيرآ كثيرآ وجعله في ميزان حسناتكم .. |
http://photos.qloob.com/data/media/2..._com_vb_68.gif الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – السبت– 13 – 02– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الأول : تعريف البعث والنشور . المطلب الثالث : النشور في اللغة . http://photos.qloob.com/data/media/2...ob_com_ar3.gif النشر في اللغة يأتي بمعنى البسط، والانتشار،وتقلب الإنسان في حوائجه، ويأتي بمعنى التفرق. أما مجيئه بمعنىالبسط فمثل قوله تعالى: (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)، ومنه قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا): أي الملائكة التي تنشر الرياح أو الرياح التي تنشر السحاب. وأما مجيئه بمعنى الانتشارفمثل قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا): أي جعل فيه الانتشار وابتغاء الرزق. وعنتقلب الإنسان في حوائجه قوله تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ):أي تفرقوا فيها. وقالأبو هلال العسكري: (والنشور: اسم لظهور المبعوثين، وظهور أعمالهم للخلائق، ومنه قولك: نشرت اسمك ونشرت قضية فلان، إلا أنه قيل: أنشر الله الموتى - بالألف -، ونشرت الفضيلة الثوب، للفرق بين المعنيين). والله أعلم وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144479 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الأحد– 14 – 02– 1433هـ http://sl.glitter-graphics.net/pub/6...dcy8zn0u8w.gif (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الأول : تعريف البعث والنشور . المطلب الرابع : النشور في الاصطلاح . http://sl.glitter-graphics.net/pub/6...dcy8zn0u8w.gif يطلق ويراد به معنى البعث، وهو انتشار الناس من قبورهم إلى الموقف للحساب والجزاء. وإذا كان المعنى اللغوي يراد به الانتشار والتفرق والانبساط والبعث، فهي معان عامة يدخل فيهاالمعنى الاصطلاحي وهو: نشر الله للأموات وإحياؤهم من قبورهم،فالنشور يراد به سريان الحياة في الأموات، كما رأيناه في تعريفات العلماء السابقة من أنه يراد به البعث في اليوم الآخر وخروج الناس من قبورهم أحياء. وهذا ما فسر به قوله تعالى: (ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ). قالابن كثير: (أي بعثه بعد موته)، قال: (ومنه يقال: البعث والنشور). وجاء في الحديث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام قال: اللهم باسمك أموت وأحيا. وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد أن أماتها وإليه النشور)). قالابن الأثير: (يقال: نشر الميت ينشر نشوراً: إذا عاش بعد الموت، وأنشره الله أي أحياه). وعرفهالبرديسي بأنه: (قيام الناس من قبورهم). وقالالسفاريني: (وأما النشور فهو يرادف البعث في المعنى، نشر الميت ينشر نشوراً: إذا عاش بعد الموت، وأنشره الله أي أحياه). وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144476 http://photos.qloob.com/data/media/2..._com_vb_75.gif الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الاثنين– 15 – 02– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الأول : تعريف البعث والنشور . المطلب الخامس : المعاد في اللغة . http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...xxi3xzrt5m.gif قال الفيروز أبادي : والمعاد: الآخرة، والحج، ومكة، والجنة –وبكليهما فسر قوله تعالى : (لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) - والمرجع،والمصير. وقال: وأعاده إلى مكانه : رجعه. والكلام: كرره. وتعاودوا في الحرب: عاد كل فريق إلى صاحبه. وقال الراغب : والمعاد يقال للعود وللزمان الذي يعود فيه،وقد يكون للمكان الذي يعود إليه. وتدل تلك التعريفات للمعاد على أنه مصدر ميمي مأخوذ من العود،وهو رجوع الشيء إلى ما كان عليه أولاً. وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.horalaen.com/vb/images/welcome/47.gif الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الثلاثاء– 16 – 02– 1433ه http://photos.qloob.com/data/media/2..._com_vb_74.gif (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الأول : تعريف البعث والنشور . المطلب السادس : المعاد في الاصطلاح . http://photos.qloob.com/data/media/2..._com_vb_74.gif وفي الاصطلاح: يطلق لفظ المعاد على الرجوع إلى الله تعالى في يوم القيامة، ورجوع أجزاء البدن المتفرقة إلى الاجتماع كما كانت في الدنيا، وحلول الروح فيه. قال ابن الأثير: (وفي أسماء الله تعالى "المعيد" هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة). ومنه الحديث: ((وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي)). أيما يعود إليه يوم القيامة. ومنه حديث علي: (والحكم الله والمعود إليه يوم القيامة)أي: المعاد. وقال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله: (المعاد: وهو المرد إلى الله عز وجل والإياب إليه). وقد فسر قوله تعالى: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ).بعد تفسيرات كلها تدل على الإعادة والرجوع إلى الله تعالى. عن مجاهد: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) : يحييكم بعد موتكم). وقال الحسن البصري: (كما بدأكم في الدنيا كذلك تعودون يوم القيامة أحياء). وقال قتادة: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) : قال: بدأ فخلقهم ولم يكونوا شيئاً ثم ذهبوا ثم يعيدهم). وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (كما بدأكم أولاً كذلك يعيدكم آخراً). وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الأربعاء– 17 – 02– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الأول : أدلة البعث من القرآن الكريم . أولاً: الاقسام على وقوع البعث . كما نرى في الآيات الآتية : قال الله تعالى آمرا نبيه أن يقسم بربه سبحانه وتعالى على أن البعث حق لا ريب فيه، وأنه لابد من وقوعه، ومحاسبة أولئك المكذبين الجاحدين له، وأن ذلك لا يعجز الله تعالى؛بل هو عليه يسير. فقال عز وجل : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ). (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ). (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ). ففي هذه الآيات البينات يأمر الله تعالى نبيه– وهو الصادق المصدوق – أن يقسم على وقوع البعث والجزاء وأنه كائن لا محالة، ومعلوم أنه ولو لم يقسم صلى الله عليه وسلم على وقوع البعث؛ لتلقى المؤمنون خبره بالتصديق التام وعدم وجود أدنى شك في ذلك، ولكان ذلك الإخبار كافياً لصحة ثبوته. وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – السبت– 20 – 02– 1433هـ http://www.islamup.com/download.php?img=144271 (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الأول : أدلة البعث من القرآن الكريم . ثانياً:التنبيه بالنشأة الأولى على النشأة الثانية . قال تعالى : (وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً). وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ). وقال سبحانه : (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى). وقال تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ). وقال جل في علاهـ : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). وقال تعالى : (فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ). وفي هذه الآيات المباركة وغيرها من الآيات - (اضغط هنا)- يوضح تعالى لعباده أنه يعيد المخلوقات بعد أن يموتوا ويبلوا في الأرض، فكما أنه أنشأهم أول مرة وأوجدهم من العدم لا يعجزه أن ينشئهم مرة أخرى، ومعلوم أن النشأة الأخرى تكون أهون من النشأة الأولى. وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الاثنين – 22 – 02 – 1433هـ http://www.islamup.com/download.php?img=144271 ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الأول : أدلة البعث من القرآن الكريم . ثالثاً : التنبيه بإحياء الأرض بعد موتها على إحياء الموتى . http://www.islamup.com/download.php?img=144271 قال تعالى : (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). وقال تعالى : (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ). وقال سبحانه : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). وقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ). وقال جل في علاهـ : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ). وقال تعالى : (وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ). وغيرها من الآيات - (اضغط هنا). ووجه الدلالة من هذه الآيات البينات واضح تمام الوضوح؛ بل هو من الأمور المشاهدة، أرض أصابها الجدب فإذا بأشجارها تيبس بعد نضارتها، وإذا بتلك الأرض هامدة خاشعة مستكينة قد مات منها كل شيء يدل على حياتها، فيريد الله إحياءها، فتنزل عليها الأمطار، فإذا بها قد اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، وكأنها لم تكن هي التي كانت ميتة بالأمس قبل أن تمطر، فإذا بثمراتها تؤتي أكلها من كل نوع، وإذا بها تكسى حلة خضراء، وإذا بالزهور على أشكال شتى. وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – السبت – 27 – 02 – 1433هـ http://www.islamup.com/download.php?img=144271 ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الأول : أدلة البعث من القرآن الكريم . رابعاً : التنبيه بخلق السموات والأرض على إحياء الموتى . http://www.islamup.com/download.php?img=144271 قال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). وقال تعالى : (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا). وقال تعالى : (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ). وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا). وقال تعالى : (لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ). وفي هذه الآيات الكريمات يخبر تعالى عن وقوع البعث بالتنبيه على أمر مشاهد أمام الأنظار وهو خلق السموات والأرض ألم ير هؤلاء المكذبون أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيى الموتى؟ بلى إنه على كل شيء قدير، فالذي يصنع الأمر العظيم لا يعسر عليه أن يصنع الأمر الصغير فالذي يستطيع أن يبني قصراً عظيماً لا يعسر عليه أن يعيد بناء غرفة من غرفه. وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: http://www.islamup.com/download.php?img=144271 حديث اليوم – الأحد – 28 – 02 – 1433هـ ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الأول : أدلة البعث من القرآن الكريم . خامساً : إخبار الله تعالى بما وقع من البعث الحسي المشاهد في الحياة الدنيا . http://www.islamup.com/download.php?img=144271 ( المجموعة الأولى ) * طلب إبراهيم من ربه مشاهدة إحياء الموتى : قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). * موت بني إسرائيل الذين تنطعوا في إيمانهم واشترطوا لذلك أن يروا ربهم، فأخذتهم الصاعقة، ثم بعثهم الله ليريهم قدرته: قال تعالى: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ). * إخبار الله عن قتيل بني إسرائيل الذي أعاد الله إليه الحياة بعد ما قتل وأخبر عن قاتله معجزة لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام: فقال تعالى: (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). والله أعلم وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: http://www.islamup.com/download.php?img=144271 حديث اليوم – الاثنين – 29 – 02 – 1433هـ ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الأول : أدلة البعث من القرآن الكريم . خامساً : إخبار الله تعالى بما وقع من البعث الحسي المشاهد في الحياة الدنيا . http://www.islamup.com/download.php?img=144271 ( المجموعة الثانية ) * إخبار الله تعالى عن إماتة آلاف الناس خرجوا من ديارهم حذر الموت، فأماتهم الله ثم أحياهم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ). * إخبار الله تعالى عن أهل الكهف، وهم فتية آمنوا بربهم وتحابوا فيه، فآواهم ذلك الكهف الذي كان قبراً لهم إلى حين أراد الله إظهارهم: كما قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبً إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا). وفي هذه الآيات البينات دلالات واضحات على قدرة الله تعالى على إحياء الأموات. والله أعلم وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: http://www.islamup.com/download.php?img=144271 حديث اليوم – الثلاثاء– 01 – 03– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الثاني : أدلة البعث من السنة . http://www.islamup.com/download.php?img=144271 (1) وأما الأحاديث في هذا الباب فكثيرة جداً. وقال البخاري رحمه الله تعالى: حدَّثنا أبو اليمان حدثنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأمَّا تكذيبه إيَّاي فقوله: لن يعيدني كما بدأني،وليس أوَّل الخلق بأهون عليَّ من إعادته. وأما شتمه إيَّاي فقوله: اتَّخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفواً أحدا". وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في (مسنده): حدثنا أبو المغيرة حدثنا حريز حدثني عبدالرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش قال: ((إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَصَقَ يوماً في كفِّه فوضع عليها إصبعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: بني آدم أنَّى تعجزني وقد خلقتك مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين برديك، وللأرض منك وئيد،فجمعتَ ومنعتَ، حتى إذا بلغت التَّراقي قلت أتصدَّق، وأنَّى أوان الصدقة)). ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حريز بن عثمان به. وللفائدة أكثر : راجع المصدر . المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا). |
http://www.islamup.com/download.php?img=144270 الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: http://www.islamup.com/download.php?img=144271 حديث اليوم – الأربعاء– 02 – 03– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثاني : البعث والنشور . المبحث الثاني : حكم الإيمان بالبعث وأدلته . المطلب الثاني : أدلة البعث من السنة . http://www.islamup.com/download.php?img=144271 (II ) إذا مات ابن آدم تحلَّل جسده وفني إلا عجْب الذنب وهي عظم في أسفل الظهر ، فإذا قامت القيامة أنبت الله تعالى الأجساد بمطر على الأرض يُنبت الأجساد من هذا العظم فيعود خلق الإنسان كما كان قبل موته. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بين النفختين أربعون . قال : أربعون يوما؟ قال : أبيتُ ، قال : أربعون شهراً؟ قال : أبيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : أبيت . قال : ثم يُنزل اللهُ من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً وهو عجْب الذنَب ومنه يركب الخلق يوم القيامة". رواهالبخاري ( 4651 )ومسلم ( 2955 ) . قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما بين النفختين أربعونقالوا : يا أبا هريرة أربعين يوما قال : أبيت . . . إلى آخره )" معناه: أبيتُ أن أجزم أن المراد أربعون يوماً ، أو سنةً ، أو شهراً ، بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة ، وقد جاءت مفسرة من رواية غيره في غير مسلم أربعون سنة. قوله: ( عَـــجْـــب الذنَب ) هو بفتح العين وإسكان الجيم أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص ، ويقال له ( عجم ) بالميم ،وهو أول ما يخلق من الآدمي ، وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه . "شرح مسلم" ( 18 / 92 ). |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – السبت – 05 – 03 – 1433هـ ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثالث : النفخ في الصور . المبحث الأول : معنى النفخ والصور لغةً واصطلاحاً . المطلب الأول والثاني : معنى النفخ لغةً واصطلاحاً . * الأول : معنى النفخ في اللغة. قال الراغب: النفخ؛ نفخ الريح في الشيء، قال تعالى: (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا)، ومنه نفخ الروح في النشأة الأولى. (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ). (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ). ومنه (انفخ في النار، ونفخ النار بالمنفاخ: وهو الكير، ونصبوا على النار المنافيخ)، ومنه نفخ الروح في النشأة الأولى. * الثاني : معنى النفخ اصطلاحاً. أما معناه الاصطلاحي : فهو النفخ المخصوص ، في الوقت المخصوص ، من الملك المخصوص لإيجاد ما أراد الله تعالى كما جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من أن نافخاً ينفخ في صور عظيم لإرادة الله تعالى تغيير ما يريد تغييره في خلقه لأمر القيامة. والله أعلم |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الأحد – 06 – 03 – 1433هـ ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثالث : النفخ في الصور . المبحث الأول : معنى النفخ والصور لغةً واصطلاحاً . المطلب الثالث : معنى الصور . وأما ما هو الصور ؟ فللعلماء في ذلك أقوال ، ولكن الراجح في ذلك ما قاله ابن جرير الطبري وأيده ابن كثير والرازي والآلوسي – رحمهم الله – وبعد أن ذكر ابن جرير من أن الناس قد اختلفوا فيه ذهب ليرجح أن الصور قرن ينفخ فيه؛ لقوة الأدلة على هذا، فقال: والصواب من القول في ذلك عندنا ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن إسرافيل قد التقم الصور, وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر فينفخ". وأنه قال: "الصور قرن ينفخ فيه". وعلى هذا ؛ فإن الصور هو قرن ينفخ فيه ، وقد ورد أن الذي ينفخ فيه على التعيين هو إسرافيل عليه السلام. ( الرجاء مراجعة المصدر للفائدة أكثر ) والله أعلم وللمزيد من الأحاديث ومصادرها وللفائدة أكثر : راجع المصادر بالأسفل . المصدر (1) : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ). |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الاثنين – 07 – 03 – 1433هـ ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثالث : النفخ في الصور . المبحث الثالث : أدلة إثبات النفخ في الصور . المطلب الأول : الأدلة من القرآن الكريم على إثبات النفخ في الصور . ( أولاً ) ذكر الله سبحانه وتعالى عدة آيات في إثبات أن النفخ في الصور العظيم يحصل حينما يأمر الله بذلك، حسب ما يريد سبحانه من تغيير، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم هذا النفخ في أكثر من آية، مما يدل على أهميته ومدى خطورته. لكي يدرك أولئك الهاربون عن ربهم – وهم لا يعجزونه – أن هذه الحياة التي قد غرتهم ليست بشيء، فهي تنتهي بنفخة واحدة، فإذا بها كأن لم تكن بالأمس. نفخة واحدة فإذا بالفزع قد بلغ من كل نفس منتهاه، ونفخة أخرى فإذا هم أجساد بلا أرواح، ثم نفخة ثالثة فإذا هم قيام ينظرون، فأي قدرة هذه، وأي جهل أعظم من جهل من أعرض عن ربه واغتر بقوته، ونسي أنه يموت بنفخة، ويحيا بنفخة، رغم هذا التعالي الذي قد ملأ رأسه وجميع مشاعره. وسنذكر فيما يلي مصداق ما قدمنا من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والواقع أن الله تعالى قد ذكر النفخ في الصور فيما يقارب اثنى عشر موضعاً في كتابه الكريم، ونذكر من تلك الآيات: 1- قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ�دُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً [الحاقة: 13]. 4- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِ�). 2- قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلا مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ). والله أعلم وللمزيد من الأحاديث ومصادرها وللفائدة أكثر : راجع المصادر بالأسفل . المصدر (1) : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ) . |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – الأربعاء– 09 – 03– 1433هـ (الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثالث : النفخ في الصور . المبحث الثالث : أدلة إثبات النفخ في الصور . المطلب الأول : الأدلة من القرآن الكريم على إثبات النفخ في الصور . http://94.245.116.7/att/GetInline.as...d17&oneredir=1 (ثانياً ) http://94.245.116.7/att/GetInline.as...d17&oneredir=1 قال الله سبحانه وتعالى : (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً). وقال: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ). وقال جل في علاه : (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا). وقال: (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا). وقال سبحانه : (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا). وقال: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ). وقال: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ). وقال: (قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ). وهذه الآيات وغيرها تدل دلالة واضحة ليس بعدها خفاء على حتمية وقوع النفخ في الصور. والله أعلم وللمزيد من الأحاديث ومصادرها وللفائدة أكثر : راجع المصادر بالأسفل . المصدر(1) : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ) . http://94.245.116.7/att/GetInline.as...9fd&oneredir=1 |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ،،، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد: حديث اليوم – السبت – 12 – 03 – 1433هـ ( الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الثالث : النفخ في الصور . المبحث الثالث : أدلة إثبات النفخ في الصور . المطلب الثاني : الأدلة من السنة النبوية على إثبات النفخ في الصور . رأينا كيف اهتم القرآن الكريم بذكر النفخ في الصور ، وكيف كرره – لتقريره وتثبيته في النفوس - في أكثر من آية وبين سبحانه وتعالى نتيجة كل نفخة وما يحصل بسببها من التغيير الهائل. وبعد ذكر تلك الآيات التي تدلنا على مدى أهمية تلك النفخات ومدى عناية القرآن الكريم بذكرها يجب معرفة أنه قد جاءت السنة النبوية فبينت كذلك هذا الأمر العظيم ، واعتنت بذكره عناية شديدة فتكرر ذكره في أكثر من حديث ، كما نتبين ذلك من عرض الأحاديث الآتية : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((بينما يهودي يعرض سلعته ، أعطي بها شيئاً كرهه فقال: لا ، والذي اصطفى موسى على البشر ، فسمعه رجل من الأنصار ، فقام فلطم وجهه وقال : تقول : والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟. فذهب إليه فقال : أبا القاسم ، إن لي ذمة وعهداً ، فما بال فلان لطم وجهي فقال : لم لطمت وجهه ؟ فذكره ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه ، ثم قال : "لا تفضلوا بين أولياء الله ، فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى ، فأكون أول من بعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور ، أم بعث قبلي". وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة : "لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون في أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان موسى فيمن صعق فأفاق قبلي ، أو كان ممن استثنى الله". وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة ، فإذا بموسى متعلق بالعرش ، فلا أدري أكذلك كان أم بعد النفخة". والله أعلم وللمزيد من الأحاديث ومصادرها وللفائدة أكثر : راجع المصادر بالأسفل . المصدر (1) : موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ) . |
( الموسوعة العقدية) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الأول : معنى الحشر في اللغة . ____________________________________ قال الراغب الأصفهاني: الحشر:إخراج الجماعة من مقرهم, وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها. ولا يقال الحشر إلا في الجماعة. قال تعالى: (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ). [الشعراء: 36] وقوله تعالى: (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ). [ص: 19] وقوله تعالى: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ).[ التكوير: 5] إلى غير ذلك من الآيات الواردة في هذا المعنى، وهي كثيرة تدل على إطلاق لفظة الحشر على الكثرة والجماعة مراداً بها جمع الناس في مكان. وعرفه القرطبي بأنهالجمع، وهو ما عرفه به كذلك البرديسي، والسفاريني. ويقول أبو هلال العسكري: الحشر:هو الجمع مع السوق، والشاهد قوله تعالى: (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ). [ الشعراء: 36] أي ابعث من يجمع السحرة ويسوقهم إليك، ومنه يوم الحشر لأن الخلق يجمعون فيه ويساقون إلى الموقف. وهو ما ذكره الزمخشري في (أساس البلاغة). والله أعلم |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الثاني : معنى الحشر في الاصطلاح . ____________________________________ ويطلق الحشر على يوم القيامة. وهو سوق الناس وجمعهم إلى المحشر لحسابهم ، كما ظهر في التعريفات السابقة . وقال ابن حجر في بيان معنى الحشر أنه : (حشر الأموات من قبورهم وغيرها بعد البعث جميعاً إلى الموقف ) قال الله عز وجل : ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) وقال الـبـيـجـوري : الحشر عبارة عن سوقهم – أي الناس– جميعاً إلى الموقف وهو الموضع الذي يقفون فيه . والله أعلم |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الثالث : صفة الحشر . ____________________________________ يحشر الله الناس في الموقف وتدنو منهم الشمس قدر ميل في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيشق على الناس هذا اليوم العظيم ويبلغ فيهم العرق مبلغاً عظيماً فيلجمهم، أي يصل إلى أفواههم ، كما أشار بذلك النبي صلى الله عليه وسلم إلى فيه ، وبعضهم يصل إلى حقويه(1)، وبعضهم إلى ركبتيه .. وإلى كعبيه ، وذلك بحسب أعمالهم ولا ينجو من هذا العرق إلا من كتب الله له النجاة من ذلك ، ومن هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله فيكونون تحت ظل الله الذي يخلقه يوم لا ظل إلا ظله. قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : (وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله، وأجمع عليها المسلمون، فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلاً وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق)(2). * روى الإمام مسلمفي صحيحه من حديث المقدادبن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى يكون منهم كمقدار ميل، [قال سليم بن عامر [أحد رواة الحديث]:فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين]، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه،ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه).(3) والله أعلم __________________________________________________ __________ (1) حَقْو : جمع أحْقاء . • الحَقْو: الخَصْر، وهو وسط الإنسان فوق الورك ، المصدر : المعجم : اللغة العربية المعاصر . • الحَقْو: الخَصْر، المصدر : المعجم :المعجم الوسيط ، المعجم : الغني . (2) الواسطية – مجموع الفتاوى – (3/145) . (3) رواهـ مسلم . |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الثالث : صفة الحشر . ____________________________________ ويحشر الناس في ذلك اليوم على أرض أخرى غير هذه الأرض، ولها خصائص معينة بينتها السنة. فعن سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ " قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ : لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لأَحَد .(1) وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تكونُ الأرضُ يَوْمَ القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبارُ بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة".(2) وعنعائشة رضي الله عنها أَنَّها قالت: أنا أَوَّل الناس سأل رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )(3) قالت قلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال: " على الصراط ".(4) وفيه من حديث اليهودي الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين يكون الناس يوم تُبدَّلُ الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هم في الظلمة دون الجسر ".(5) والله أعلم __________________________________________________ __________ (1) رواه البخاري . • والعفراء أي بيضاء تضرب إلى الحمرة قليلا وقيل بيضاء بياضا غير ناصع وقيل خالصة البيضاء . • وقرصة النقي هي القرصة من الدقيق النقي من الغش والنخال . (2) رواهـ البخاري ومسلم . (3) سورة إبراهيم آية رقم ( 48 ) . (4) رواهـ مسلم بلفظ ( سألت ) بدلاً من ( أنا أول الناس سأل ) . (5) رواهـ مسلم . |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ ملاحظة : الكلام في هذا الباب (باب صفة الحشر) يطول جداً ، والنصوص فيه لا تحصى كثيرة ، وإنَّما أشرنا إلى بعض من كل ودق من جل وقطرة من بحر والله المستعان ، ولله الحمد والمنة.(1) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- حينما يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين يساقون إلى المحشر لفصل القضاء، ولتجزى كل نفس بما تسعى؛ فيجزى كل عامل ما يستحق من الجزاء، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. ولكن ، س : كيف يكون مجيئهم للحشر؟ ج : قد بينت السنة النبوية الهيئات التي يأتي بها الخلائق، وهي هيئات وحالات مختلفة؛ إماحسنة، وإماقبيحة، بحسب ما قدموا من خير، وشر، وإيمان، وكفر، وطاعة, ومعصية، فتزود لها بالعمل الصالح. ومن تلك الهيئات الأمثلة الآتية : (1) أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن حالة الناس عند حشرهم لفصل القضاء – مؤمنهم وكافرهم – من أنهم يكونون في هيئة واحدة،لا عهد لهم بها في الدنيا، ولا يتصورون حدوثها، ولهذا فقد كثر التساؤل والاستغراب لتلك الحالة حينما أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم. كما في الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحشرون حفاة (2) عراة (3) غرلاً (4) ".(5) وقد ورد هذا المعنى في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: "إنكم محشورون حفاة عراة ".(6) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) للفائدة أكثر في هذا الباب وللاستزادة ينظر : ( اضغط هنا ) . (2) حفاة : أي تمشون على أرجلكم دون نعل أو خف . (3) العاري : هو من لا ثوب له على جسده . (4) الأغرل : هو الذي لم يختتن، أي إن البشر يرجعون كهيئتهم يوم ولدوا، حتى إن الغرلة ترجع وإن كان قد اختتن صاحبها في الدنيا؛ تحقيقاً لقوله تعالى في سورة الأنبياء آية رقم (104) : (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ). (5) رواهـ البخاري ومسلم . (6) رواهـ البخاري ومسلم |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (2 ) يحشر بعض الناس (وهم الكافرون) وهم يسحبون في المحشر على وجوههم، وكم يستغرب كثير من الناس هذه الحال؛ لأنهم في الدنيا لم يعرفوا تلك الحال، ولم يتصوروا وقوعها، ومع أنها حالة غريبة لكنها غير منفية لا عقلا ولا نقلا. فأما العقل فإنه لا ينفي وقوعها،وذلك إذا علمنا أن قدرة الله على كل شيء أمر هين،فإن الذي أمشى هؤلاء على الرجلين له القدرة على أن يمشيهم على وجوههم، بل لو أراد الله ذلك لحصل في الدنيا فضلا عن الآخرة. ومصداق ذلك ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه كما في الصحيحين: أنرجلا قال: يا نبي الله، كيف يحشر الكافر على وجهه ؟، قال: "أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة". قالقتادة: بلى وعزة ربنا.(1) ومعلوم أن أمر الآخرة وأحوالها غير أمر الدنيا وأحوالها،فكل شيء في الآخرة جديد ولا عهد للناس به، فهي حياة أخرى لها مميزات وكيفيات لا توجد في الدنيا،وليس على الله بعزيز في أن يمشي الكافر على وجهه، إذ لو أراد الله ذلك في الدنيا لكان حاصلا فيها، ولكان أمرا مألوفا كما هو الحال في المشي على الرجلين. ولله تعالى فوق هذا كله حكم قد ندركها،وقد لا ندركها، فإن الكافر في الدنيا كان ذا عتو واستكبار، يمشي على رجليه متبخترا معتزا بنفسه، لا يحني رأسه لشيء غير هواه، فلا يعرف التواضع لله في شيء،بل كان يستنكف من السجود لربه والخضوع له. وهذا ما ذهب إليه ابن حجر في بيان حكمة هذا المشيحين قال: والحكمة في حشر الكافر على وجهه:أنه عوقب على عدم السجود لله في الدنيا، بأن يسحب على وجهه في القيامة؛ إظهارا لهوانه، بحيث صار وجهه مكان يده ورجله في التوقي عن المؤذيات.(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه البخاري ومسلم . (2) فتح الباري |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (3 ) [حـشـر الـمـتـكـبـريـن ] ومن الأوصاف الأخرى التي وردت في السنة لحشر فئات من الناس،صنف من الناس يحشرون في أحقر صفة وأذلها، وهؤلاء هم المتكبرون. فلأنهم في الدنيا يمشون في كبرهم وتبخترهم على الناس، عالية رؤوسهم عن التواضع لله أو لخلقه، هؤلاء المستكبرون ورد في صفة حشرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال, يغشاهم الذل من كل مكان ".الحديث ... (1) وهذه الحالة المخزية تناسب ما كانوا فيه في الدنيا من تعاظم وغرور بأنفسهم،لأنهم كانوا في الدنيا يتصورون أنفسهم أعظم وأجل المخلوقات؛ فجعلهم الله في دار الجزاء أحقر المخلوقات وأصغرها. --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه الترمذي (2492)، وأحمد(2/179) (6677)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (557). قال الترمذي: حسن صحيح، وحسنه البغوي في ((شرح السنة)) (6/537) وصححه ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) (3/521)، وقال العراقي في ((تخريج الإحياء)) (3/415): إسناده حسن، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (4/474) كما قال في المقدمة. وحسنة الألباني |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (4 ) [حـشـر الـسـائـلـيـن ] ومن الصور الأخرى التي تشاهد في يوم القيامة صور أولئك السائلين الذين يسألون الناس وعندهم ما يغنيهم، يأتون يوم القيامة وفي وجوههم خُمُوش(1) أو كُدوح(2)، أو يأتون وليس في وجوههم مُزعة(3) لحم ، يعرفهم الناس كلهم. وهذا ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يزال الرجل يسأل الناس ؛ حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم".(4) وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سأل وله ما يغنيه ؛ جاءت خموشاً أو كدوحاً في وجهه يوم القيامة ".(5) (والجزاء من جنس العمل ). --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) خموش : جروح . (2) (كد) أي : خدش وهو الأثر ، وفي رواية : (كُدوح). (3) والمزعة هي: (بضم الميم – وحكى كسرها – وسكون الزاي بعدها مهملة: أي قطعة"، " وقال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الميم والزاي). قال ابن حجر: (والذي أحفظه عن المحدثين الضم). (4) رواهـ البخاري ومسلم . (5) رواه أبو داود (1626)، والترمذي(650)، والنسائي (5/97)، وابن ماجه (1502)، وأحمد (1/388) (3675)، والحاكم(1/565)، والبيهقي (7/24) (13586). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي: حسن، وصححه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (2/108)، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (2/273) كما قال في المقدمة. |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (5 ) [حـشـر أصحاب الغلول ] ومن المشاهد كذلك : مشهد أقوام يأتون حاملين أثقالاً على ظهورهم، كالبعير والشاة وغيرهما، وهؤلاء هم أهل الغلول، فإنهم يحشرون في هيئة تشهد عليهم بالخيانة والغلول أمام الخلق أجمعين، فمن غل شيئاً في حياته الدنيا ولم يظهره؛ فسيظهره الله عليه يوم يبعث، يكون علامة له، وزيادة في النكاية وتشهيراً بجريمته يحمل ما غل على ظهره. ومصداق هذا ما جاء في كتاب الله عز وجل حيث قال : (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)(1). والغلول: هو كتمان أو إخفاء أو أخذ شيء من الغنيمة [والخيانة في كل ما يتولاه الإنسان] سواء من أموال الزكوات أو الإيرادات المالية أو أي شيء يتولاه الإنسان ... بغير حق – فإن هذا من الغلول. وما جاء في السنة النبوية كما في حديث أبي مسعودالأنصاري قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ساعياً، ثم قال: انطلق أبا مسعود لا ألفينك يوم القيامة تجيء وعلى ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء، قد أغللته قال: إذاً لا أنطلق، قال: إذا لا أكرهك.(2) والخلاصة: أن من مات على عمل بعث عليه. قالالبرديسي في شرح حديث جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يبعث كل عبد على ما مات عليه".(3) قال: (أي على الحالة التي مات عليها من خير أو شر، فالزامر يأتي يوم القيامة بمزماره، والسكران بقدحه، والمؤذن يؤذن، ونحو ذلك).(4) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) سورة آل عمران ، الآية رقم ( 161 ) . (2) رواه أبو داود (2947)، والطبراني(17/247) (14377)، والمنذري في ((الترغيب والترهيب)) (2/25). والحديث سكت عنه أبو داود، وصحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (361)، وحسنه الألباني في ((صحيح أبي داود)).. (3) رواه مسلم (2878) . (4) ((تكملة شرح الصدور)) (ص: 12) . |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (6 ) [حـشـر أهل الوضوء ، أهل الغرة والتحجيل ] وإذا كان من قدمنا ذكرهم كانوا أمثلة سيئة لمن يعمل أعمالهم، فإنه في الجانب الآخر نجد من يتسم بالصفات الحميدة ، ولهذا فإنه يبعث حميداً عليه سيما أهل الصلاح والتقوى ، سيما أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، من الغرة والتحجيلبسبب آثار الوضوء. ( وهي كرامة من الله تعالى لأوليائه وأحبائه ) كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل".(1) والغرّة : بياض في وجه الفرس ، والغرة بياض الوجه . والتحجيل : بياض في قوائمه ، والتحجيل: بياض في اليدين والرجلين . وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن بسر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أمتي يوم القيامة غر من السجود , محجلون من الوضوء".(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه البخاري (136)، ومسلم (246) . (2) رواه الترمذي (607)، وأحمد (4/189) (17729)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/17)، والضياء(9/106) (94). قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث ابن بسر، وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح، وصحح إسناده على شرط الشيخين شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند. |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الرابع : صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى . ____________________________________ (7 ) [حـشـر الـشـهـداء ] ومن المشاهد الأخرى: مشهد لأقوام يحشرون ودماؤهم تسيل عليهم،وهم الشهداء،فإنهم يحشرون ودماؤهم تسيل كهيئتها يوم جرحت في الدنيا، تفجر دماً. كما ورد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كَــلــْـــمٌ يــكْـــلـــَــمـه المسلم في سبيل الله ثم تكون يوم القيامة كهيئتها إذا طعنت تفجر دماً.اللون لون دم والعرف عرف المسك" ... إلى آخر الحديث.(1) وهذا إكرام لهم وبيان لمزاياهم، وتشهيراً بمواقفهم وعلو مقامهم عند الله تعالى، لأن الجزاء من جنس العمل. قالالنووي : وأماالــكَـــلـــْـــــم – بفتح الكاف وإسكان اللام– فهو الجرح. ويـــــكْــــلــَـــــم – بإسكان الكاف – أي : يجرح . قال: وفيه دليل على أن الشهيد لا يزول عنه الدم بغسل ولا غيره، والحكمة في مجيئه يوم القيامة على هيئته أن يكون معه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة الله تعالى.(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواهـ مسلم (1876) . (2)((شرح صحيح مسلم)) (4/541). |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث الخامس : أول من يحشر من الخلق . ____________________________________ [أول من يحشر من الخلق ] الصحيح في ذلك أن أول من يحشر من الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من يحشر؛حيث تنشق عنه الأرض قبل كل مخلوق. لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة , وأول من ينشق عنه القبر ".(1) فهو أول الناس يحشر ،وأول الخلقتنشق عنه الأرض ، لا غيره من البشر . قال البرديسي : وأما أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فـنـبـيـنـا محمد صلى الله عليه وسلم. ونقل عن شارح ( الجوهرة) قوله : وأول من يحيا ويحشر نبينا صلى الله عليه وسلم، لا موسى على الأصح .(2) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه مسلم (2278) . (2) (( تكملة شرح الصدور )) ( ص : 12) |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث السادس : التفاضل في المحشر . ____________________________________ [الـتـفـاضـل في الـمـحـشـر ] [1 ] ومن الأحوال الفاضلة في المحشر... حال الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله... ومنهم السبعة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم فيقوله : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد،ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه،ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه".(1) --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم __________________________________________________ _______________ (1) رواه البخاري (660)، مسلم (1031).من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته . المبحث السادس : التفاضل في المحشر . ____________________________________ [الـتـفـاضـل في الـمـحـشـر ] [2 ] وأفضل أمم المؤمنين في المحشر أمة محمد صلى الله عليه وسلم،فقد اختصها الله عز وجل فيه بما تمتاز به عن غيرها، ومن هذه الخصائص : -اختصاصها بأنها أكثر أتباع الأنبياء عدداً. كما في حديث صحيح مسلم : "أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ". -وتميزها بعلامة تعرف بها وهي أنهم يأتون غراً محجلين من آثار الوضوء. كما في الحديث الذي رواهـ البخاري ومسلم : "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ". وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي راوه مسلم: "لكم سيما ليست لأحد غيركم, تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء". وأفضل أحوال أهل المحشر وأكملهم حال الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولا ريب، وأفضل أحوال الأنبياء حال آدم وأولي العزم من الرسل الخمسة: نوح , و إبراهيم , و موسى , و عيسى , و محمد صلوات الله وسلامه عليهم كما دل عليه صراحة حديث الشفاعة المخرج في الصحيحين وقد سبق ذكره . فأهل المحشر يقصدونهم خاصة من بين سائر الأنبياء والمرسلين لكي يشفعوا عند الله لإراحتهم من هول الموقف،ومحمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل أهل المحشر,وحاله أفضل أحوالهم, فهو صاحب الشفاعة العظمى التي يتدافعها الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل الخامس : الـــمـــوقـــف . ____________________________________ [الـــمـــوقـــف ] إذا انتهى الناس إلى الموقف الذي أعده الله تبارك وتعالى مكاناً لاجتماع خلقه فيه، وشرفه جل وعلا بنزوله فيه لفصل القضاء بين عباده ؛ فإن الخلق يكونون فيه على ما لا يتصور ولا يدرك كنهه من القلق والخوف العظيم ، وقد جاء في القرآن الكريم و في السنة النبوية الشريفة أوصافاً كثيرة لهذا الموقف العظيم. فالشمس فوق رؤوسهم ، والعرق قد بلغ من كل واحد قدر عمله ، حتى إن منهم من يلجمه إلجاماً ، وهم وقوف حفاة عراة غرلاً ، شاخصة أبصارهم إلى السماء ، ينتظرون فصل القضاء ، لا ينظر أحد إلى أحد ، يفر الحميم من حميمه ، والقريب من قريبه ، قد ملئت قلوبهم بما يشغلها ،وكيف لا تملأ وهم ينتظرون إما ناراً حامية ، وإما جنة عالية. كل واحد يتذكر ما سعى وما قدم لهذا الموقف العظيم ؛ لا شغل له إلا ذلك ، حتى يفصل الله بينهم ، ويتبين مصير كل واحد منهم. فالموقف هو المكان الخاص الذي أعده الله تبارك وتعالى لحشر الناس لحسابهم وفصل القضاء بينهم. وقد جاء في صفة الموقف من القرآن الكريم والسنة النبوية الآيات والأحاديث الكثيرة في وصف هذا الموقف العظيم وما يقع فيه من الثواب والعقاب وما يقع فيه كذلك للخلق من الكرب الشديد والفزع العظيم. وقد ذكرنا بعض هذه الآيات والأحاديث فيما مضى من الدروس، وذكرنا أيضاً صفة الأرض التي يحشر الناس عليها وبإمكانكم مراجعة الروابط التالية للفائدة أكثر: ما جاء في صفة الموقف من القرآن الكريم: اضغط هنا ما جاء في صفة الموقف من السنة النبوية: اضغط هنا ما جاء في صفة الأرض التي يقف الخلق عليها: اضغط هنا --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم |
(الموسوعة العقدية ) الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر . الباب الثالث : القيامة الكبرى . الفصل السادس : أهوال يوم القيامة . المبحث الثاني : صفة أهوال يوم القيامة . المطلب الأول : قبض الأرض وطي السماء . ____________________________________ [قبض الأرض وطي السماء ] يقبض الحق تبارك الأرض بيده في يوم القيامة ويطوي السموات بيمينه. كما قال تبارك وتعالى : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ). [ الزمر : (67) ] وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : ( أنا الملك أين ملوك الأرض ) ". رواه البخاري(4812)، ومسلم (2787) وهذا القبض للأرض والطي للسموات يقع بعد أن يفني الله خلقه . --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- والله أعلم |
الساعة الآن 03:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir