![]() |
قال ابن القيم رحمه الله مَنْ عظَّمَ وَقَارَ اللهِ في قلبِهِ أَنْ يعصيَه وقّرَه الله في قلوبِ الخلق أن يذلّوه.إذا علقت شُروشُ(*) المعرفة في أرض القلب, نبتت فيه شجرة المحبة, فإذا تمكّنت وقويت أثمرت الطاعة, فلا تزال الشجرة:{ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا }.أول منازل القوم :{ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } الأحزاب 41-42. وأوسطها { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } الأحزاب 43. وآخرها:{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلام } الأحزاب 44.أرض الفطرة رحبة قابلة لما يغرس فيها, فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبد, وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مرّ. [ الفوائد صـ 346 ] ---------- (*) هي من الكلمات العاميّة الشائعة ، وهي بمعنى الجذور والأصول |
جهادُ الشيطان، مرتبتان، إحداهما: جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة فى الإيمان. الثانية: جهادهُ على دفع ما يُلقى إليه من الإرادات الفاسدة والشهواتِ، فالجهادُ الأول يكون بعده اليقين، والثانى يكون بعدَه الصبر. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ، وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]، فأخبر أن إمامة الدين، إنما تُنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهواتِ والإرادات الفاسدة، واليقينُ يدفع الشكوك والشبهات. زاد المعاد _ج(3) ابن القيم رحمه الله |
من أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له عديدة منها
- حبُّ السًّلطة والتَّصدر . قال العلامة الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام):" آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصَّالحين: حبُّ السُّلطة والتَّصدر". قال إبراهيم بن أدهم: " مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة " قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت " عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ مُعْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ " [ سير أعلام النبلاء للذهبي 7/393 ] |
قال هشام بن عبدالملك رحمه الله ( مابقي من لذّات الدنيا شىء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه ) طبقات النسابين ( صـ 31 ) / كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر أبوزيد |
قال مالك بن دينار الإيمان يبدو في القلب ضعيفاً ضئيلاً كالبَقْلَة، فإن صاحبه تعاهده فسقاه بالعلوم النافعة والأعمال الصالحة، وأماط عنه الدَّغَل وما يضعفه ويُوهِنه، أوشك أن ينمو أو يزداد، ويصير له أصل وفروع، وثمرة وظل إلى ما لا يتناهى حتى يصير أمثال الجبال، وإن صاحبه أهمله ولم يتعاهده جاءه عَنْزٌ فنتفتها، أو صبي فذهب بها، وأكثر عليها الدَّغَل فأضعفها أو أهلكها أو أيبسها، كذلك الإيمان . كتاب الإيمان لأبن تيمية |
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الطرق التي تعين على حفظ العلم وضبطه أن يهتدي الإنسان بعلمه قال تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) وقال (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى) فكلما عمل الإنسان بعلمه زاده الله حفظا وفهما لعموم قوله (زادهم هدى).
(كتاب العلم / ص63). |
ص -158- الحديث التاسع والستون: احتراز المؤمن ويقظته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْرٍ واحدٍ مرتين" متفق عليه1. هذا مثل ضربه النبي صلّى الله عليه وسلم: لبيان كمال احتراز المؤمن ويقظته، وأن المؤمن يمنعه من اقتراف السيئات التي تضره مقارفتها، وأنه متى وقع في شيء منها، فإنه في الحال يبادر إلى الندم والتوبة والإنابة. ومن تمام توبته: أن يحذر غاية الحذر من ذلك السبب الذي أوقعه في الذنب، كحال من أدخل يده في جُحر فلدغته حَيَّة. فإنه بعد ذلك لا يكاد يدخل يده في ذلك الجحر، لما أصابه فيه أول مرة. وكما أن الإيمان يحمل صاحبه على فعل الطاعات. ويرغبه فيها. ويحزنه لفواتها. فكذلك يزجره عن مقارفة السيئات، وإن وقعت بادر إلى النزوع عنها. ولم يعد إلى مثل ما وقع فيه. وفي هذا الحديث: الحث على الحزم والكَيْس في جميع الأمور. ومن لوازم ذلك: تعرف الأسباب النافعة ليقوم بها، والأسباب الضارة ليتجنبها. ويدل على الحثّ على تجنب أسباب الرِّيب التي يخشى من مقاربتها الوقوع في الشر. وعلى أن الذرائع معتبرة. وقد حذر الله المؤمنين من العود إلى ما زينه الشيطان من الوقوع في المعاصي، فقال {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [النور:17] ولهذا فإن من ذاق الشر من التائبين تكون كراهته له أعظم، وتحذيره وحذره عنه أبلغ؛ لأنه عرف بالتجربة آثاره القبيحة. ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ 1 أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: 6133, ومسلم في "صحيحه" رقم: 2998. المصدر: بهجة قلوب الأبرار و قرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار تأليف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي. |
عن معتمر بن سليمان قال:" دخلتُ على أبي وأنا منكسرٌ فقال : مالك ؟ قلت : مات صديقٌ لي ،
قال : مات على السنة ؟ قلت : نعم ، قال : فلا تحزن عليه " أصول اعتقاد أهل السنة ( 1 / 75 ) |
اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير ( ذلك يوم التغابن ) ( يوم يعض الظالم على يديه ). الفوائد لابن القيم. |
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( والسمع والطاعة الأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة ، واجتمع الناس عليه ، ورضوا به ، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أمير المؤمنين ) أصول السنة رواية عبدوس ( ص64 ) |
قال ابن رجب -رحمه الله -:
(( فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟ أم كيف يُرضي التراب بسخط الملك الوهاب ؟ إن هذا لشيء عجاب )). (فتح المجيد ص 351-352) |
قال ابن القيم (ت751) رحمه الله تعالى :
"و المصائب التي تحل بالعبد ،وليس له حيلة في دفاعها ، كموت من يعزّ عليه ، وسرقة ماله، ومرضه، ونحو ذلك ، فإن للعبد فيها أربع مقامات : أحدهما :مقام العجز، وهو مقام الجزع والشكوى والسخط ، وهذا ما لا يفعله إلا أقل الناس عقلا ودينا ومروؤة. المقام الثاني : مقام الصبر إما لله ،وإما للمروؤة الانسانية. المقام الثالث: مقام الرضى وهو أعلى من مقام الصبر ، "في وجوبه نزاع،والصبر متفق على وجوبه. المقام الرابع : مقام الشكر وهو أعلى من مقام الرضى ، فإنه يشهد البليّة نعمة، فيشكر المبتلي عليها. كتاب التعزية و أحكامها في ضوء الكتاب والسنة. |
قال ابن القيم رحمه الله " كان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا وقال لي يوما: "لهذين الاسمين وهما { الْحَيُّ الْقَيُّومُ } تأثير عظيم في حياة القلب" وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم وسمعته يقول: " من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر" ياحي ياقيوم لاإله إلا أنت برحمتك أستغيث " حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه". مدارج السالكين |
قال العلامة ابن باز رحمه الله : " النقد من أهل العلم و تجريح من يجب تجريحه من باب النصح للأمة و التحذير من بدعته أو انحرافه أمر متعين" [الرسائل المتبادلة297] |
قال إبراهيم بن أدهم ر-رَحِمَهُ اللهُ: مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَة ِاجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا . [شعب الإيمان للبيهقي| (2/28]. |
مسألة 33: فيمن أصابه #سهام_ابليس_المسمومة؟
الجواب: من أصابه جرح مسموم فعليه بما يخرج السم ويبرىء الجرح بالترياق والمرهم وذلك بأمور: <> منها: أن يتزوج أو يتسرى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نظر أحدكم إلى محاسن امرأة فليأت أهله فإنما معها مثل ما معها" وهذا مما ينقص الشهوة ويضعف العشق. <> الثاني: أن يداوم على الصلوات الخمس والدعاء والتضرع وقت السحر وتكون صلاته بحضور قلب وخشوع وليكثر من الدعاء بقوله: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك وطاعة رسولك" فإنه متى أدمن الدعاء والتضرع لله صرف قلبه عن ذلك كما قال تعالى {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} يوسف: 24. <> الثالث: أن يبعد عن سكن هذا الشخص والاجتماع بمن يجتمع به بحيث لا يسمع له خبرًا ولا يقع له على عين ولا أثر فإن البعد جفى ومتى قل الذكر ضعف الأثر في القلب فيفعل هذه الأمور وليطالع بما تجدد له من الأحوال. و الله -سبحانه- أعلم. ----------------------- من الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيمية الجزء الاول |
على قدر الإيمان تكون #المواساة
قال ابن القيم رحمه الله : المواساة للمؤمنين أنواع: مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد ، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجع لهم. وعلى قدر الإيمان تكون هذه المواساة . فكلما ضعف الإيمان ضعفت المواساة ، وكلما قوي قويت. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله، فلأتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له. ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقد تجرد وهو ينتفض، فقالوا: ما هذا يا أبا نصر؟ فقال: ذكرت الفقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم، فأحببت أن أواسيهم في بردهم . -------------- الفوائد (170) |
كان مالك بن دينار يقول :
( من تعلم العلم للعمل كسره علمه , ومن طلبه لغير العمل زاده فخراً ) ---------- اقتضاء العلم العمل ص 32 |
عن مسروق قال :
بحسب المرء من العلم أن يخشى الله وبحسبه جهلاً أن يعجب بعلمه . ------------- ص23 من كتاب العلم لأبي خيثمة النسائي |
85 ـ ما هو #القنوط من رحمة الله؟
وما معنى قوله تعالى في سورة يوسف: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]؟ فما هو #اليأس من روح الله؟ وهل الذي ييأس من رَوحِ الله كافر؟ وهل هناك فرق بين اليأس والقُنوط؟ ،،،،، الله سبحانه وتعالى ذو رحمة واسعة، ذو رحمة خاصة بالمؤمنين، وعلى العباد أن يتَّقوه وأن يعبدون؛ راجين رحمته، خائفين من عقابه. فالمؤمنُ يكون بين الخوف والرَّجاء؛ لا يُغَلِّبُ جانب الخوف حتى يَقنَطَ من رحمة الله أو ييأس من رَوحِ الله، ولا يُغلِّبُ جانب الرَّجاء حتى يأمن مِن مكر الله عز وجل؛ فإنَّ طريقة الأنبياء والمرسلين أنهم يدعون ربَّهُم رَغَبًا ورَهَبًا؛ كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم. وقال أيضًا: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء: 57.]. فإذا أخذ الإنسان جانب الخوف فقط، وبالغ في ذلك، حتى يقنَطَ من رحمة الله؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد حكم عليه بالضَّلال، قال تعالى: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56.]، وكذلك إذا أيسَ من رحمة الله؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]، وهذه طريقة الوعيديَّة من الخوارج وغيرهم، الذين غلَّبوا جانب الوعيد، وشدَّدوا في ذلك، حتى ضَلُّوا والعياذُ بالله. وأما قولُك: هل هناك فرق بين القُنوط من رحمة الله واليأس من رَوحِ الله؛ فالظَّاهر أنه لا فرق بينهما، والضَّلالُ والكفرُ يجتمعان، ويقال: هو ضالٌّ، ويقال: هو كافر؛ فهما وصفان مترادفان؛ فالكفر يسمَّى ضلالاً؛ كما قال تعالى: {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7.]. ومن العلماء من فرَّق بينهما، واعتبر أنَّ اليأس أشدَّ من القنوط؛ استنباطًا من الآيتين الكريمتين؛ حيث إنَّ الله سبحانه قال: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56.]؛ فوصف القانطين بالضلال، وقال تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87.]؛ فوصف اليائسين من الرحمة بالكفر. ------------ "المنتقى من فتاوى الفوزان" |
وولي المرأة هو:
أبوها، ثم أبوه، ثم ابنها ثم ابنه (هذا إن كان لها ولد)، ثم أخوها لأبيها وأمها، ثم أخوها لأبيها فقط، ثم أبناؤهما، ثم العمومة، ثم أبناؤهم، ثم عمومة الأب، ثم السلطان. أ هـ #شيخ_المحدثين_الموفق_ابن_قدامة | من كتابه "المغني " (9/ 355). |
نَصيحةٌ عُمَرِيَّةٌ ،،
أخرج الخطَّابي رحمه الله في (( العزلة )) ( ص:58 ) عن وَديعةَ الأنصاري قال : سمعت عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يقول وهو يَعِظُ رجلاً : (( لا تتكلَّم فيما لا يُعنيك , واعتزل عدُوَّك , واحذر صديقك إلا الأمين , ولا أمين إلا من يخشى الله عزَّ وجل ويطيعه , ولا تَمشِ مع الفاجر فيعَلِّمك من فجوره , ولا تُطلعهُ على سرِّك , ولا تشاورهُ في أمرك , إلا الذين يخشونَ الله سبحانه )) . ------------------- ( مجلة الأصالة / العدد الثاني / ص 74 ) . |
متى يكون #ثناء_المرء_على_نفسه محمودا ؟
قال الحافظ: قال ابن الجوزي: إن قيل: كيف ساغ لسعد أن يمدح نفسه، ومن شأن المؤمن ترك ذلك لثبوت النهي عنه . فالجواب: أنّ ذلك ساغ له لمّا عيَّره الجهّال بأنه لا يحسن الصلاة، فاضطر إلى ذكر فضله ، والمدحة إذا خلت عن البغي والاستطالة وكان مقصود قائلها إظهار الحق و شكر نعمة الله لم يكره، كما لو قال القائل: إني لحافظ لكتاب الله عالم بتفسيره و بالفقه في الدين، قاصدا إظهار الشُّكر أو تعريف ما عنده ليستفاد، و لو لم يقل ذلك لم يعلم حاله، و لهذا قال يوسف عليه السلام: (( إنّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))، وقال عليٌّ: سلوني عن كتاب الله، وقال ابن مسعود: لو أعلم أحدًا أعلم بكتاب الله منّي لأتيته. و ساق في ذلك أخبارا و آثارا عن الصحابة و التابعين تؤيد ذلك. [الفتح: 11/291] ------------------------ المصدر: الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى للشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله - ص:371 و ما بعدها. |
هذا كلام مفيد جدًا تم نقله من كتاب (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) للشيخ العلامة أحمد النجمي –غفر الله له وأسكنه فسيح جناته-،،
" قال سهل بن عبدالله التستري: #الرياء على ثلاثة وجوه: <> الأول: أن يعقد في أصل فعله لغير الله ويريد به أن يعرف أنه لله، فهذا صنف من النفاق وتشكيك في الإيمان. <> الثاني: أن يدخل في الشيء لله، فإذا اطّلع عليه غير الله نشط، فهذا إذا تاب عليه أن يعيد ما عمل. <> الثالث: دخل في العمل بالإخلاص وخرج به لله فعُرِفَ بذلك ومُدِحَ عليه وسكن إلى مدحهم، فهذا الرياء الذي نهى الله عنه. وقال أيضاً: قال لقمان لابنه: "الرياء أن تطلب ثواب عملك في الدار الدنيا؛ وإنما عمل القوم للآخرة"، قيل له: فما دواء الرياء؟ قال: "كتمان العمل", قيل: كيف يكتم العمل؟ قال: "ما كُلِّفْتَ إظهاره من العمل فلا تدخل فيه إلا بالإخلاص, وما تُكلِّفتَ إظهاره أَحِبَّ أن لا يطلع عليه إلا الله", قال: وكل عمل اطلع عليه الخلق فلا تعدّه من العمل. || قلت -أي الشيخ النجمي-: مجرد إطلاع الخلق لا يبطل العمل, ولكنه يبطله ما في القلب من حب الثواب العاجل, فمتى أَحبَّ أن يطّلعوا عليه ليتأسوا به فيه فهذا ليس من الرياء، ولكن ينبغي ألا يأمن منه على نفسه, وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجد شيئاً من ذلك في نفسه أن يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم، إنك تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب))، وأن يقول : ((اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه))، وأن يقول: ((اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي)) فمتى استعمل العبد هذه الأدعية يرجى له أن يصرف الله عنه الرياء وأن يجعل عمله خالصاً لله تعالى, والله أعلم" . ------------------------ [ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، صـ31-32] |
أنظر إلى الاطلال كيف تغيرت
من بعد ساكنها وكيف تنكرت *** سحبَ البلى أذياله برسومه فتساقطت أحجارها وتكسرت *** ومضت جماعةُ أهلها لسبيلهم وتغيبت أخبارُهم وتنكرت *** لما نظرتُ تفكراً لديارهم سَحَّت جُفُونى عَبرة وتحدرت *** لو كنت أعقِل ما أفقتُ من البكا حسبى هناك ومقلتى ما أبصرت *** نصبت لنا الدنيا زخارف حسنها مكراً بنا وخديعة ما فَترَت *** وهى التى لم تَحلُ قط لذائقٍ إلا تغير طعمها وتمررت *** خدَّاعة بجمالها إن أقبلت فجَّاعة بزوالها إن أدبرت *** خدَّاعةً سلاَّبةً لهِباتها طلاَّبةً لخرابِ ما قد عمَّرت *** وإذا بنت أمراً لصاحبِ ثروةٍ نصبت مجانقها عليه فدمّرت ------------------------ وصف الدنيا للإمام النووى رحمه الله من بستان العارفين |
أعاني من مشكلة أرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني على التخلص منها، وهي أنني حينما أشرع في الصلاة أبدا بالتثاؤب من غير قصد وهذه الحالة دائماً تلازمني حتى عند قراءة آية الكرسي بالذات ولا أعرف سبباً لذلك، حيث أنني أتثاب أكثر من عشر مرات في الصلاة الواحدة أرجو بهاذ إفادة؟
،،، الجواب: #التثاؤب من الشيطان كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، و كما يتسلط الشيطان على المصلي بإلقاء الوساوس في قلبه والهواجيس التي لا زمام لها ولا فائدة منها، ربما يتسلط عليه بالتثاؤب ويتثاءب كثيراً حتى يشغله عن صلاته، فإذا وجد ذلك فليفعل ما أمره به النبي صلى الله عليه وسلم، يقفل ما استطاع، فإن لم يستطع يضع يده على فمه حتى لا يجعل إلى الشيطان سبيلاً إليه، وليحرص على أن يقبل على الصلاة بنشاط وهمة وعزيمة صادقة، وليسأل الله سبحانه وتعالى العافية مما يحدث له في صلاته، وإذا سأل الله تعالى بصدق وفعل ما يستطيع من محاولة من إزالة هذه الظاهرة فإن الله سبحانه وتعالى يقول: ï´؟وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَï´¾. نعم. ------------------ اسم السلسلة: فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [175] تصنيف فقهي: الصلاة الشيخ العثيمين رحمه الله |
الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ ** أحداثهُ تصدعُ الرَّأسي منَ العلمِ
يستنزلُ الطَّيرَ كرهاً منْ منازلها ** إلى المنَّية ِ والآسادِ في الأجمِ ويسلبُ الآمنُ المغترَّ نعمتهُ ** وَيُلْحِقُ المَوْتَ بِالهَيَّابَة ِ البَرَمِ منْ يأمنُ الدَّهرَ أوْ يرجو الخلودَ بهِ ** بَعْدَ الَّذِينَ مَضَوْا في سَالِفِ الأُمَمِ ليسَ امرؤٌ كانَ في عيشٍ يسرُّ بهِ ** يَوْماً بِأَخْلَدَ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمِ يهوى الخلودَ وقدْ خطَّتْ منَّيتهُ ** وَلاَ مَرَدَّ لأَمْرٍ خُطَّ بِالقَلَمِ لاَ بُدَّ أَنَّ المَنَايَا سَوْفَ تُدْرِكُهُ ** وَمَنْ يُعَمَّرْ فَلَنْ يَنْجُو مِنَ الهَرَمِ أينَ ابن حربٍ وقومٌ لا أحسبهمُ ** كانوا قريباً علينا منْ بني الحكمِ يجبونَ ما الصِّينُ تحويهِ مقانبهمْ ** إلى الأفاريقِ منْ فصحٍ ومنْ عجمِ بَادُوا وَآثَارُهُمْ فِي الأَرْضِ بَاقِيَةٌ ** تِلْكُمْ مَعَالِمُهُمْ فِي النَّاسِ لَمْ تَرِمِ |
وصية طاووس بن كيسان :
عن أبي عبد الله الشامي قال : استأذنت على طاووس لأسأله عن مسألة فخرج علىّ شيخ كبير فظننته هو فقال : لا أنا ابنه ، قلت : إن كنت ابنه فقد خرّف أبوك ، قال تقول ذاك إن العالم لا يخرف ، قال ، فدخلت فقال لي طاووس : سل و أوجز ، و إن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن و التوراة و الإنجيل . قلت إن علمتنيهم لا أسألك عن شيء . قال : خف الله مخافة لا يكون شيء عندك أخوف منه ، و ارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه ، و أحبّ للناس ما تحبه لنفسك . ----------- من سير أعلام النبلاء 5/47 |
قال إبراهيم بن أدهم: " مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ #الشُّهرة "
قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت: عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ( أي: لا يغضب ) ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ معْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ . ---------------- (سير أعلام النبلاء للذهبي7/393 ) |
بل #نَسْلَمُ_ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن #نؤجرَ_ويأثمونَ
كانَ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ) وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] : أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ. فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟! فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ. ----------------- المنتظم في التاريخ (7/15). |
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
“ تُحرَس السُّنَّة بالحَقِ والصدق والعَدل ، ولا تُحرَس بِكذبٍ ولا ظُلم ، فإذا رَدَّ الإنسانُ باطلاً بباطل ، وقابل بدعة ببدعة ، كان هذا مِمَّا ذَمَّهُ السلف والأئمة! _ درء تعارض العقل والنقل |
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "لا يُثني عزمك أن ترى نفسك وحيداً في الميدان فأنت الجماعة وإن كنت وحدك" شرح الواسطية (ص530) |
قال إسماعيل ابن أبي أويس: |
قال ابن القيم-رحمه الله- :
ولا ينبغي أن يشق على الأبوين بكاء الطفل وصراخه، ولا سيما لشربه اللبن إذا جاع، فإنه ينتفع بذلك البكاء انتفاعا عظيما، فإنه يروّض أعضائه ويوسّع أمعائه ويفسح صدره، ويسخن دماغه، ويحمي مزاجه، ويثير حرارته الغريزية، ويحرك الطبيعة لدفع ما فيها من الفضول، ويدفع فضلات الدماغ من المخاط وغيره. [تحفة المودود (340)] |
قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :
" إذا كان هناك نسوة صديقات ﻷمك ، فأكرم هؤلاء النسوة ، وإذا كان رجال أصدقاء لأبوك فأكرم هؤلاء الرجال ، فإن هذا من البر ". https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f4d5.pngشرح رياض الصالحين ( ٣/٢١٦ ) |
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f4cc.png إهــداء الطعـــام للجيـــران
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f4dd.pngعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f448.png( إنَّ خليلــي ﷺ أوصانــي " إذا طبخْتَ مـرَقًـــا فأَكثِـــرْ ماءَه . ثم انظُـــر أهلَ بيتٍ من جيـٌــرانِك ، فأَصِبْهـــــم منها بمعـــــروفٍ ) https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f4da.png رواه مسلم 2625 |
[https://static.xx.fbcdn.net/images/e.../1/16/26d4.png⛔] قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
- وإنِّي أكره أن أرى الرجلَ فارغاً ، ليس في عَمَلِ آخرة ، ولا دنيا. " الزهد لابن المبارك: 741 " |
[الاجتماع بالعقلاء ومخالطتهم خيرٌ من العزلة التي تجلب أضرارا كثيرة كسوء الظنِّ بالناس والإعجاب بالنفس]
قال العلامة السعدي رحمه الله *مبيِّنا سبباً مُهمّاً يزيد عقل الإنسان نموّا وقوّةً:* «العقلُ المُكتَسَبُ له مادتان للنموِّ: مادة الاجتماع بالعقلاء، والاستفادة من عقولهم وتجاربهم: تارة بالاقتداء وتارة بمشاورتهم ومباحثتهم فكم ترقَّى الرجلُ بهذه الحال إلى مراقي الفلاح. ولهذا كان انزواء الرجل عن الناس يُفَوِّتُهُ خيراً كثيراً، ونفعاً جليلاً، مع ما يُحْدِثُه الاعتزال من: الخيالات وسوء الظن بالناس والإعجاب بالنفس الذي يعبر عن نقص الرجل! وربما ضرَّ البدن؛ فإنَّ مخالطة الناس تفتح أبواباً من المصالح، والمسالك، وتُقوِّي قلبَك، وفي ضعف القلب ضررٌ على العقل، وضررٌ على الدين، وضررٌ على الأخلاق، وضررٌ على الصحة». [محاورة دينية اجتماعية بعنوان «انتصار الحقّ» (ص:٣٣) ط. أضواء السلف] |
إنَّ الشفقة على الأمَّة مِنَ التردِّي في مزالق الانحراف ومَجاري الهوى، هو الذي يدفع الصادقَ إلى تحذيرها ممَّنْ يقطع عليها طريقَها الأخرويَّ، ويسلبهَا معرفةَ دِينها كما أُنزِلَ، فيتحرَّى لها دواءً يعصمها، وترياقًا يَقِيها مِنْ لَدَغاتِ مَنْ يلدغها في أَعزِّ ما تملك وأسمى ما تحوز، خلافًا لمَنْ يَحيدُ بها عن الطريقِ ويشغلها عمَّا ينفعها؛ ويتهجَّم على المُشفِقين ويشوِّش عليهم، ويُحجِم ـ في الوقتِ ذاتِه ـ عن خوضِ مجالات الرِّفعة والرُّقِيِّ؛ فذلك مِنَ الإزراء بها والاحتقارِ لها.
http://ferkous.com/home/?q=rodoud-20 |
الساعة الآن 08:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir