![]() |
بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ، = رَجَعتُ إلى صَبرٍ، أمَرّ مِنَ الصّبرِ و قدرتُ أنَّ الصبرَ ، بعدَ فراقهم ، = يساعدني ، وقتًا ، فعزيتُ عنْ صبري |
ربّ أمرٍ تتقيهِ *** جرّ أمرا ترتجيهِ خفيَ المحبوبُ منهُ *** وبدا المكروهُ فيهِ فاترك الدهر وسلّمه إلى عدلٍ يليهِ |
هي الأمور كما شاهدتها دول = من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ وهذه الدار لا تُبقي على أحد = ولا يدوم على حال لها شانُ |
نَفْسِي فِدَاؤُك أَيُّهَا الغَضْبَانُ / مَا هَكَذَا يَتَعَاشَرُ الإِخْوَانُ
صَدَرَ الأَصَادِقُ عَنْ ذُرَاكَ وَحَظُّهُمْ / مِنْكَ الْوِصَالُ ، وحَظِّيَ الْهِجْرَانُ ومُنِعْتُ إِنْصَافاً وَسِعْتَ بهِ الْوَرَى / دُوني ، فَجَدٌّ ذاكَ أَمْ حِرْمانُ ؟ يُنْسَى كِتَابُكَ مِنْ تَقَادُمِ عَهْدِهِ / وتَمُرُّ دُونَ رَسُولِكَ الأَزْمَانْ وإِذا كَتَبْتُ مُعَذِّراً لم يُعْطِني / صَدْرُ الكِتَابِ رِضًى ولا العُنْوَانُ فَعلاَمَ يُنْسَى ، أَو يُضَاعُ عَلَى النَّوَى / وُدِّي الرَّخيصُ وشِعْرِيَ المَجَّانُ أَو لِيْسَ قَدْ غَنَّتْ بِمَا حَبَّرْتُهُ / فِيْكَ الرُّواةُ ، وسارَتِ الرُّكْبَانُ ؟ مِدَحٌ يَمُوتُ عَلَيْكَ أَكْثَرُ دَيْنَها / ويُذَالُ عِنْدَك حُرُّها ويُهان دَعْ ذَا ، وأَخْبرْني بِشأْنِ صَدِيِقِنَا / بِشْرِ وهَلْ يُرْضَى لِبِشْرٍ شانُ زَعَقَتْ مَغَارِبةُ الخَمِيسِ وَرَاءَهُ / فَكَأَنَّما نَعَقَتْ بهِ الغِرْبَانُ فَوَدِدْتُ أَنِّي لَوْ بَصُرْتُ عَشِيَّةً / بالعِلْجِ وهْو مُتَلْتَلٌ عَجْلانُ فَأَرَى السَّمِينَ الفَدْمَ حِينَ تُمِضُّهُ / قِطَعُ القَنَا ، وتَرُضُّهُ القُضْبَانُ أَهْوِنْ بِمَصْرَعِهِ عَلَيَّ وبَيْنَهُمْ / عَبْدٌ تَنَاصَى حَوْلَهُ العِبْدَانُ يَدْعُو بضَبَّةَ من دَسَاكرِ واسِطٍ / وصَرِيخُ ضَبَّةَ دُونَهُ الصَّمَّانُ فاللهُ أَكْبَرُ قَدْ أُقِيدَ بِجُرْمِهِ / بِشْرٌ ، وثَارَ بنَائلٍ جُعْلاَنُ البحتري |
نوحُ الحمام على الغصون شجاني و رأى العذول صبابتي فبكاني إنَّ الحمامَ ينوحُ من ألمِ النوى ينوحُ و أنا أنوحُ مخافةَ الرحمن و لإن بكيتُ فلن أُلامَ على البكا فلطالما استغرقتُ في العصيانِ يا ربّي عبدكَ من عبادكَ مشفقٌ بكَ مستجيرٌ من لظى النيرانِ فارحم فارحم تضرّعه إليكَ و حزنَهُ وامنن عليهِ اليومَ بالغفرانِ |
نسيتُ الموتَ فيمَا قدْ نسِي // تُ كأنّي لا أرَى أحَداً يَمُوتُ
أليسَ الموْتُ غاية كلّ حيٍّ، // فَمَا لي لاَ أُبادِرُ مَا يفوتُ أبو العتاهية |
تَعْصِي الإِله وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ = هذا محالٌ في القياس بديعُ لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ = إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ في كلِّ يومٍ يبتديكَ بنعمة ٍ = منهُ وأنتَ لشكرِ ذاكَ مضيعُ |
عَهدي بِهِ وَالأَكُفُّ تَختَلِفُ / وَهوَ يُعاصي طَوراً وَيَنحَرِفُ
وَكُلَّما مالَ عِطفُهُ سَفَهاً / تُميلُهُ صَفعَةٌ فَيَنعَطِفُ وَإِن تَوارى بِشَخصِهِ هَرَباً / مِن راحَةٍ في اِعتِمادِها خَيَفُ ظَلَّت سِهامُ النِعالِ تَرشُقُهُ / كَأَنَّما رَأسُهُ لَها هَدَفُ صفي الدين الحلّيّ |
فليتك تحلو والحياة مريرةٌ *** وليتك ترضى والأنام غضابُ وليت الذي بيني وبينك عامرٌ *** وبيني وبين العالمين خرابُ إذا قيل من تعني بمدحك كلّه *** فأنت إذا خبّرت عنه جوابُ |
بادرِ الفُرصةَ ، واحـــــــــــــذر فَوتها فَبُلُوغُ العزِّ في نَيلِ الفُـــــــــــرص واغـــتنم عُـــمْـــــركَ إبانَ الصِــــبا فهو إن زادَ مع الشـــــــــيبِ نَقَصْ إنما الدنيا خـــــــــــــــــيالٌ عارضٌ قلَّما يبقى ، وأخـــــــــــــبارٌ تُقصْ تارةً تَدْجو ، وطـــــــــــــوراً تنجلي عادةُ الظِلِّ ســــــــــجا ، ثمَّ قَلَصْ فابتدر مســـــعاك ، واعلم أنَّ من بادرَ الصــــــــــــيدَ مع الفجرِ قنص لن ينال المـــــــــرءُ بالعجز المنى إنما الفوزُ لِمن هــــــــــــــمَّ فنص يَكدحُ العاقــــــــــــــــلُ في مأمنهِ فإذا ضــــــــــــاقَ به الأمرُ شَخَصْ إن ذا الحاجـــــــــــــةِ مالمْ يغتربْ عَنْ حماهُ مثْلُ طَــــــيْرٍ في قفصْ وليكن سعـــــــــــــــيك مجداً كُلُّهُ إن مرعى الشـــــــر مَكْرُوهٌ أَحَصْ واتركِ الحِــــــرصَ تعِشْ في راحةٍ قَلَّما نـــــالَ مـُــــــــنـَاهُ مَنْ حَرَصْ قد يَضُرُّ الشـــــــــــيءُ ترجُو نَفعَهُ رُبَّ ظَمْآنَ بِصَـــــــــــفوِ الماءِ غَصْ مَيزِ الأشــــــــــــــياء تعرفْ قَدرها ليستِ الغُرَّةُ مِنْ جِــــنسِ البرصْ واجــــــــــــــــتنبْ كُلَّ غَبِيٍ مَائِقٍ فهو كَالعَيْرِ ، إذا جَــــــــــــدَّ قَمَصْ إنما الجاهــــــــلُ في العين قذًى حيثما كانَ ، وفب الصـــدرِ غَصَصْ واحذرِ النمـــــــــــــــامَ تأمنْ كَيْدَهُ فهو كالبُرغُــــــــــوثِ إن دبَّ قرصْ يَرْقُبُ الشَــــــــــرَّ ، فإن لاحتْ لهُ فُرْصَةٌ تَصْلُحُ لِلخَــــــــــــــتْلِ فَرصْ سَاكنُ الأطــــــــــــــــرافِ ، إلا أنهُ إن رأى منَشـــــــــبَ أُظْفُورٍ رَقَصْ واختبر من شــــــئت تَعْرِفهُ ، فما يعرفُ الأخـــــــــلاقَ إلا مَنْ فَحَصْ هذهِ حِـــــكـــــمـــةُ كَـــــهلٍ خابرٍ فاقتنصها ، فهي نِعْـــمَ المُقْتَنَصْ |
صاحِب إِذا ما صَحِبتَ ذا أَدَبٍ // مُهَذَّبٍ زانَ خَلقَهُ الخُلُقُ
وَلا تُصاحِب مَن في طَبائِعِهِ // سِرٌّ لِأَنَّ الطِباعَ تُستَرَقُ صفي الدين الحلِّي |
قد يمنع المضطر من ميتةٍ *** إذا عصى بالسير في طرقه لأنه يقوى على توبة *** توجب إيصالا إلى رزقه لو لم يتب مسطح من ذنبه *** ما عوتب الصديق في حقّه |
هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ / وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ
أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجاً / فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ أبو العتاهية |
رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي * ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ وما مِنْ شِدَّة ٍ إلاَّ سَيأْتي * لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى * أفَادَتْني التَّجَارِبُ والعَناءُ إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى * بَدا لهمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ * ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ * ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ لأبي تمام |
اذا لم يكن من الموت بد *** فمن العار ان تموت جبانا
|
الساعة الآن 11:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir