شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت شبهات وردود (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الرد على شبهات الرافضة (https://ansaaar.com/showthread.php?t=24502)

الصقار الحر 19-07-12 10:15 PM

2 – وهذا الذي بيناه من معنى الوسيلة هو المعهود في حياة الناس واستعمالهم، فإنه إذا كانت لإنسان حاجة ما عند مدير أو رئيس أ, موظف مثلاً، فإنه يبحث عمن يعرفه ثم يذهب إليه ويكلمه، ويعرض له حاجته فيفعل، وينقل هذا الوسيط رغبته إلى الشخص المسؤول، فيقضيها له غالباً. فهذا هو التوسل المعروف عند العرب منذ القديم، وما يزال، فإذا قال أحدهم: إني توسلت إلى فلان، فإنما يعني أنه ذهب إلى الثاني وكلمه في حاجته، ليحدث بها الأول، ويطلب منه قضاءها، ولا يفهم أحد من ذلك أنه ذهب إلى الأول وقال له: بحق فلان (الوسيط) عندك، ومنزلته لديك اقض لي حاجتي.
وهكذا فالتوسل إلى الله عز وجل بالرجل الصالح ليس معناه التوسل بذاته وبجاهه وبحقه، بل هو التوسل بدعائه وتضرعه واستغاثته به سبحانه وتعالى، وهذا هو بالتالي معنى قول عمر رضي الله عنه: (اللهم إنا منا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا) أي: كنا إذ قل المطر مثلاً نذهب إلى النبي r، ونطلب منه ان يدعو لنا الله جل شأنه.
3 – ويؤكد هذا ويوضحه تمام قول عمر رضي الله عنه: (وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا)، أي إننا بعد وفاة نبينا جئنا بالعباس عم النبي r، وطلبنا منه أن يدعو لنا ربنا سبحانه ليغيثنا.
تُرى لماذا عدل عمر رضي الله عنه عن التوسل بالنبي r إلى التوسل بالعباس رضي الله عنه، مع العلم ان العباس مهما كان شأنه ومقامه فإنه لا يذكر امام شأن النبي r ومقامه؟
أما الجواب برأينا فهو: لأن التوسل بالنبي r غير ممكن بعد وفاته، فأنى لهم أن يذهبوا إليه r ويشرحوا له حالهم، ويطلبوا منه أن يدعو لهم، ويؤمنوا على دعائه، وهو قد انتقل إلى الرفيق الأعلى، وأضحى في حال يختلف عن حال الدنيا وظروفها مما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فأنى لهم أن يحظوا بدعائه r وشفاعته فيهم، وبينهم وبينه كما قال الله عز شأنه:
}ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون{]المؤمنون:100[.
ولذلك لجأ عمر رضي الله عنه، وهو العربي الأصيل الذي صحب النبي r ولازمه في أكثر أحواله، وعرفه حق المعرفة، وفهم دينه حق الفهم، ووافقه القرآن في مواضع عدة، لجأ إلى توسل ممكن فاختار العباس رضي الله عنه، لقرابته من النبي r من ناحية، ولصلاحه ودينه وتقواه من ناحية آخرى، وطلب منه أن يدعو لهم بالغيث والسقيا. وما كان لعمر
ولا لغير عمر أن يدع التوسل بالنبي r، ويلجأ إلى التوسل بالعباس أو غيره لو كان التوسل بالنبي r ممكناً، وما كان من المعقول ان يقر الصحابة رضوان الله عليهم عمر على ذلك أبداً، لأن الانصراف عن التوسل بالنبي r إلى التوسل بغيره ما هو إلا كالانصراف عن الاقتداء بالنبي r في الصلاة إلى الاقتداء بغيره، سواء بسواء، ذلك أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا يعرفون قدر نبيهم r ومكانته وفضله معرفة لا يدانيهم فيها أحد، كما نرى ذلك واضحاً في الحديث الذي رواه سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: (أن رسول الله r ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال: أتصلي بالناس، فأقيم؟ قال: فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله r والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت، فرأى رسول الله r، فأشار إليه رسول الله r أن أمكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله عز وجل على ما أمره به رسول الله r من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم النبي r فصلى ثم انصرف، فقال: p يا أبا بكر:
ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ i قال أبو بكر: ما كان لان أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله r ).
فأنت ترى أن الصحابة رضي الله عنهم لم يستسيغوا الاستمرار على الاقتداء بأبي بكر رضي الله عنه في صلاته عندما حضر الرسول r، كما أن أبا بكر رضي الله عنه
لم تطاوعه نفسه على الثبات في مكانه مع أمر النبي r له بذلك، لماذا؟ كل ذلك لتعظيمهم نبيهم r، وتأدبهم معه، ومعرفتهم حقه وفضله، فإذا كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
لم يرتضوا الاقتداء بغير النبي r عندما أمكن ذلك، مع أنهم كانوا بدأوا الصلاة في غيابه r عنهم، فكيف يتركون التوسل به r أيضاً بعد وفاته، لو كان ذلك ممكناً، ويلجئون إلى التوسل بغيره؟ وكما لم يقبل ابوبكر أن يؤم المسلمين فمن البديهي أن لا يقبل العباس أيضاً أن يتوسل الناس به، ويدعوا التوسل بالنبي r لو كان ذلك ممكناً.
(تنبيه): وهذا يدل من ناحية أخرى على سخافة تفكير من يزعم أنه r في قبره حي كحياتنا، لانه لو كان ذلك كذلك لما كان ثمة وجه مقبول لانصرافهم عن الصلاة وراءه r إلى الصلاة وراء غيره ممن لا يدانيه أبداً في منزلته وفضله. ولا يعترض احد على ما قررته بأنه قد ورد أن النبي r قال: p أنا في قبري حي طري، من سلم علي سلمت عليه i. وأنه يستفاد منه أنه r حي مثل حياتنا، فإذا توسل به سمعنا واستجاب لنا، فيحصل مقصودنا، وتتحقق رغبتنا، وأنه لا فرق في ذلك بين حاله r في حياته، وبين حاله بعد وفاته أقول:
لا يعترض أحد بما سبق لأنه مردود من وجهين:
الأول حديثي: وخلاصته أن الحديث المذكور لا أصل له بهذا اللفظ، كما أن لفظة (طري) لا وجود لها في شيء من كتب السنة إطلاقاً، ولكن معناه قد ورد في عدة أحاديث صحيحة، منها قوله r: p إن أفضل ايامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي i قالوا:
يا رسول الله ! وكيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمتَ (قال: يقولون: بَليتَ)، قال: pإن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياءi ومنها قوله r:p الأنبياء أحياء في قبورهم يصلونi وقوله r: p مررت ليلة أسري بي على موسى قائماً يصلي في قبره i وقوله: p إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام i.
يتبع

الصقار الحر 19-07-12 10:17 PM

الجواب الثاني فقهي: وفحواه أن حياته r بعد وفاته مخالفة لحياته قبل الوفاة، ذلك أن الحياة البرزخية غيب من الغيوب، ولا يدري كنهها إلا الله سبحانه وتعالى، ولكن من الثابت والمعلوم أنها تختلف عن الحياة الدنيوية، ولا تخضع لقوانينها، فالانسان في الدنيا يأكل ويشرب، ويتنفس ويتزوج، ويتحرك ويتبرز، ويمرض ويتكلم، ولا أحد يستطيع أن يثبت أن أحداً بعد الموت حتى الأنبياء عليه السلام، وفي مقدمتهم نبينا محمد r تعرض له هذه الأمور بعد موته.
ومما يؤكد هذا أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يختلفون في مسائل كثيرة بعد وفاته r، ولم يخطر في باب أحد منهم الذهاب إليه r في قبره، ومشاورته في ذلك، وسؤاله عن الصواب فيها، لماذا؟ إن الأمر واضح جداً، وهو أنهم كلهم يعلمون أنه r انقطع عن الحياة الدنيا، ولم تعد تنطبق عليه أحوالها ونواميسها.فرسول الله r بعد موته حي، أكمل حياة يحياها إنسان في البرزخ، ولكنها حياة لا تشبه حياة الدنيا، ولعل مما يشير إلى ذلك قوله r: p ما من احد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام i وعلى كل حال فإن حقيقتها لا يدريها إلا الله سبحانه وتعالى، ولذلك فلا يجوز قياس الحياة البرزخية أو الحياة الأخروية على الحياة الدنيوية، كما لا يجوز أن تعطى واحدة منهما أحكام الأخرى، بل لكل منها شكل خاص وحكم معين، ولا تتشابه إلا في الاسم، أما الحقيقة فلا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى.
ونعود بعد هذا التنبيه إلى ما كنا فيه من الرد على المخالفين في حديث توسل عمر بالعباس، فنقول: إن تعليلهم لعدول عمر رضي الله عنه عن التوسل بالنبي r إلى التوسل بالعباس رضي الله عنه بأنه لبيان جواز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل هو تعليل مضحك وعجيب.إذ كيف يمكن أن يخطر في بال عمر رضي الله عنه، أو في بال غيره من الصحابة الكرام رضي الله عنهم تلك الحذلقة الفقهية المتأخرة، وهو يرى الناس في حالة شديدة من الضنك والكرب، والشقاء والبؤس، يكادون يموتون جوعاً وعطشاً لشح الماء وهلاك الماشية، وخلو الأرض من الزرع والخضرة حتى سمي ذاك العام بعام الرمادة، كيف يَرِد في خاطره تلك الفلسفة الفقهية في هذا الظرف العصيب، فيدع الأخذ بالوسيلة الكبرى في دعائه، وهي التوسل بالنبي الأعظم r، لو كان ذلك جائزاً ويأخذ بالوسيلة الصغرى، التي
لا تقارن بالأولى، وهي التوسل بالعباس، لماذا؟ لا لشيء إلا ليبين للناس أنه يجوز لهم التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل !!
إن الشاهد والمعلوم أن الإنسان إذ حلّت به شدة يلجأ إلى أقوى وسيلة عنده في دفعها، ويدَع الوسائل الأخرى لأوقات الرخاء، وهذا كان يفهمه الجاهليون المشركون أنفسهم، إذ كانوا يَدعون أصنامهم في أوقات اليسر، ويتركونها ويدْعون الله تعالى وحده في اوقات العسر،
كما قال تبارك وتعالى: }حتى إذا ركبوا في الفُلْلك دعوا الله مخلصين له الدين، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون{ (1) ]العنكبوت: 265[.
فنعلم منهذا أن الإنسان بفطرته يستنجد بالقوة العظمى، والوسيلة الكبرى حين الشدائد والفواقر، وقد يلجأ إلى الوسائل الصغرى حين الأمن واليسر، وقد يخطر في باله حينذاك أن يبين ذلك الحكم الفقهي الذي افترضوه، وهو جواز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل. وأمر آخر نقوله جواباً على شبهة أولئك، وهو: هب أن عمر رضي الله عنه خطر في باله أن يبين ذلك الحكم الفقهي المزعوم، ترى فهل خطر ذلك في بال معاوية والضحاك بن قيس حين توسلا بالتابعي الجليل: يزيد بن الأسود الجُرَشي أيضاً؟ لا شك أن هذا ضرب من التمحل والتكلف لا يحسدون عليه.
4 – إننا نلاحظ في حديث استسقاء عمر بالعباس رضي الله عنهما أمراً جديراً بالانتباه، وهو قوله: (إن عمر بن الخطاب كان إذا قَحطوا، استسقى بالعباس بن عبدالمطلب، ففي هذا إشارة إلى تكرار استسقاء عمر بدعاء العباس رضي الله عنهما، ففيه حجة بالغة على الذين يتأولون فعل عمر ذلك أنه إنما ترك التوسل به r إلى التوسل بعمه رضي الله عنه، لبيان جواز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل، فإننا نقول: لو كان الأمر كذلك لفعل عمر ذلك مرة واحدة، ولما استمر عليه كلما استسقى، وهذا بيّن لا يخفى إن شاء الله تعالى على أهل العلم والانصاف.
5 – لقد فسرت بعض روايات الحديث الصحيحة كلام عمر المذكور وقصده، إذ نقلت دعاء العباس رضي الله عنه استجابة لطلب عمر رضي الله عنه، فمن ذلك ما نقله الحافظ العسقلاني رحمه الله في "الفتح" (3/150) حيث قال: (قد بين الزبير بن بكار في "الأنساب" صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة، والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال: (اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجّه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذا أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث)، قال: فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض، وعاش الناس).
وفي هذا الحديث: أولاً: التوسل بدعاء العباس رضي الله عنه لا بذاته كما بينه الزبير
بن بكار وغيره، وفي هذا رد واضح على الذين يزعمون أن توسل عمر كان بذات العباس
لا بدعائه، إذ لو كان الأمر كذلك لما كان ثمة حاجة ليقوم العباس، فيدعو بعد عمر دعاءً جديداً.
ثانياً: أن عمر صرح بأنهم كانوا يتوسلون بنبينا r في حياته، وأنه في هذه الحادثة توسل بعمه العباس، ومما لا شك فيه أن التوسليْن من نوع واحد: توسلهم بالرسول r وتوسلهم بالعباس، وإذ تبين للقارىء – مما يأتي – أن توسلهم به r إنما كان توسلاً بدعائه r فتكون النتيجة أن توسلهم بالعباس إنما هو توسل بدعائه أيضاً، بضرورة أن التوسليْن من نوع واحد.
أما أن توسلهم به r إنما كان توسلاً بدعائه، فالدليل على ذلك صريح رواية الإسماعيلي في مستخرجه على الصحيح لهذا الحديث بلفظ: (كانوا إذ قحطوا على عهد النبي r استسقوا به، فيستسقي لهم، فيسقون، فلما كان في إمارة عمر...) فذكر الحديث، نقلته من "الفتح" (2/399)، فقوله: (فيستسقي لهم) صريح في أنه r كان يطلب لهم السقيا من الله تعالى ففي "النهاية" لابن الأثير: (الاستسقاء، استفعال من طلب السقيا أي إنزال الغيث على البلاد والعباد، يقال: سقى الله عباده الغيث وأسقاهم، والاسم السقيا بالضم، واستقيت فلاناً إذا طلبت منه أن يسقيك).
إذا تبين هذا، فقوله في هذه الرواية (استسقوا به) أي بدعائه، وكذلك قوله في الرواية
الأولى: (كنا نتوسل إليك بنبينا)، أي بدعائه، لا يمكن أن يفهم من مجموع رواية الحديث
إلا هذا. ويؤيده:
ثالثاً: لو كان توسل عمر إنما هو بذات العباس أو جاهه عند الله تعالى، لما ترك التوسل
به r بهذا المعنى، لأن هذا ممكن لو كان مشروعاً، فعدول عمر عن هذه إلى التوسل بدعاء العباس رضي الله عنه أكبر دليل على أن عمر والصحابة الذين كانوا معه كانوا لا يرون التوسل بذاته r، وعلى هذا جرى عمل السلف من بعدهم، كما رأيت في توسل معاوية بن أبي سفيان والضحاك ابن قيس بيزيد بن الأسود الجرشي، وفيهما بيان دعائه بصراحة وجلاء.
فهل يجوز أن يجمع هؤلاء كلهم على ترك التوسل بذاته r لو كان جائزاً، سيّما والمخالفون يزعمون أنه أفضل من التوسل بدعاء العباس وغيره؟! اللهم إن ذلك غير جائز ولا معقول، بل إن هذا الإجماع منهم من أكبر الأدلة على أن التوسل المذكور غير مشروع عندهم، فإنهم أسمى من أن يستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير !

يتبع

الصقار الحر 19-07-12 10:21 PM

اعتراض ورده :
وأما جواب صاحب "مصباح الزجاجة في فوائد قضاء الحاجة" عن ترك عمر التوسل بذاته r بقوله (ص25)إن عمر لم يبلغه حديث توسل الضرير، ولو بلغه لتوسل به).
فهو جواب باطل من وجوه:
الأول: أن حديث الضرير إنما يدل على ما دل عليه توسل عمر هذا من التوسل بالدعاء
لا بالذات، كما سبق ويأتي بيانه.
الثاني: أن توسل عمر لم يكن سراً، بل كان جهراً على رؤوس الأشهاد، وفيهم كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فإذا جاز أن يخفى الحديث على عمر، فهل يجوز أن يخفى على جميع الموجودين مع عمر من الصحابة ؟!
الثالث: أن عمر – كما سبق – كان يكرر هذا التوسل كلما نزل بأهل المدينة خطر،
أو كلما دعي للاستسقاء كما يدل على ذلك لفظ (كان) في حديث أنس السابق (أن عمر كان إذا قحَطوا استسقى بالعباس) وكذلك روى ابن عباس عن عمر كما ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/98)، فإذا جاز أن يخفى ذلك عليه أول مرة، أفيجوز أن يستمر على الجهل به كلما استسقى بالعباس، وعنده المهاجرون والأنصار، وهم سكوت لا يقدمون اليه
ما عندهم من العلم بحديث الضرير ؟! اللهم إن هذا الجواب ليتضمن رمي الصحابة جميعهم بالجهل بحديث الضرير مطلقاً، أو على الأقل بدلالته على جواز التوسل بالذات، والأول باطل لا يخفى بطلانه، والثاني حق فإن الصحابة لو كانوا يعلمون أن حديث الضرير يدل على التوسل المزعوم لما عدلوا عن التوسل بذاته r إلى التوسل بدعاء العباس كما سبق.
رابعاً: أن عمر ليس هو وحده الذي عدل عن التوسل بذاته r إلى التوسل بالدعاء، بل تابعه على ذلك معاوية بن أبي سفيان فإنه أيضاً عدل إلى التوسل بدعاء يزيد بن الأسود،
ولم يتوسل به r وعنده جماعة من الصحابة وأجلاء التابعين، فهل يقال أيضاً إن معاوية ومن
معه لم يكونوا يعلمون بحديث الضرير؟ وقل نحو ذلك في توسل الضحاك بن قيس بيزيد هذا أيضاً.
ثم أجاب صاحب المصباح بجواب آخر، وتبعه من لم يوفق من المتعصبين المخالفين فقال:
(إن عمر أراد بالتوسل بالعباس الاقتداء بالنبي r في إكرام العباس وإجلاله، وقد جاء هذا صريحاً عن عمر، فروى الزبير بن بكار في "الأنساب" من طريق داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: (استسقى عمر ابن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب، فخطب عمر فقال: إن رسول r كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد، فاقتدوا أيها الناس برسول الله r، واتخذوه وسيلة إلى الله...) ورواه البلاذري من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه به.
والجواب من وجوه أيضاً:
الأول: عدم التسليم بصحة هذه الرواية، فإنها من طريق داود ابن عاطاء وهو المدني، وهو ضعيف كما في "التقريب"، ومن طريق الزبير بن بكار عنه رواه الحاكم (3/334) وسكت عنه، وتعقبه الذهبي بقوله: (داود متروك) قلت: والرواي عنه ساعدة بن عبيدالله المزني لم أجد من ترجمه، ثم إن في السند اضطراباً، فقد رواه – كما رأيت – هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فقال: (عن أبيه) بدل ابن عمر، لكن هشاماً أوثق من داود، إلا أننا لم نقف على سياقه، لننظر هل فيه مخالفة لسياق داود هذا أم لا ؟ ولا تغتر بقولهم في "المصباح" عقب هذا الإسناد: (به) المفيد أن السياق واحد، فإن عمدته فيما نقله عن البلاذري إنما هو "فتح الباري" وهو لم يقل: (به). انظر "الفتح" (2/399).
الثاني: لو صحت هذه الرواية، فهي إنما تدل على السبب الذي من أجله توسل عمر بالعباس دون غيره من الصحابة الحاضرين حينذاك، وأما أن تدل على جواز الرغبة عن التوسل بذاته r - لو كان جائزاً عندهم – إلى التوسل بالعباس أي بذاته فكلا، ثم كلا، لأننا نعلم بالبداهة والضرورة – كما قال بعضهم – أنه لو أصاب جماعة من الناس قحط شديد، وأرادوا أن يتوسلوا بأحدهم لما أمكن أن يعدلوا عمن دعاؤه أقرب إلى الإجابة، وإلى رحمة الله سبحانه وتعالى، ولو أن إنساناً أصيب بمكروه فادح، وكان أمامه نبي، وآخر غير نبي، وأراد أن يطلب الدعاء من أحدهما لما طلبه إلا من النبي، ولو طلبه من غير النبي، وترك النبي لعد من الآثمين الجاهلين، فكيف يظن بعمر ومن معه من الصحابة أن يعدلوا عن التوسل به r إلى التوسل بغيره، لو كان التوسل بذاته r جائزاً، فكيف وهو أفضل عند المخالفين من التوسل بدعاء العباس وغيره من الصالحين؟! لا سيما وقد تكرر ذلك منهم مراراً كما سبق، وهم لا يتوسلون به r ولا مرة واحدة، واستمر الأمر كذلك، فلم ينقل عن أحد منهم خلاف ما صنع عمر، بل صح عن معاوية ومن معه ما يوافق صنيعه حيث توسلوا بدعاء يزيد بن الأسود، وهو تابعي جليل، فهل يصح أن يقال: إن التوسل به كان اقتداء بالنبي r ؟!
الحق أقول: إن جريان عمل الصحابة على ترك التوسل بذاته r عند نزول الشدائد بهم
– بعد أن كانوا لا يتوسلون بغيره r في حياته – لهو أكبر الأدلة الواضحة على أن التوسل بذاته r غير مشروع، وإلا لنقل ذلك عنهم من طرق كثيرة في حوادث متعددة، ألا ترى إلى هؤلاء المخالفين كيف ليهجون بالتوسل بذاته r لأدنى مناسبة لظنهم أنه مشروع، فلو كان الأمر كذلك لنُقِل مثله عن الصحابة، مع العلم أنهم أشد تعظيماً ومحبة له r من هؤلاء، فكيف ولم يُنقل عنهم ذلك ولا مرة واحدة، بل صح عنهم الرغبة عنه إلى التوسل بدعاء الصالحين ؟!
للفائدة تحميل الرابط


الصقار الحر 19-07-12 10:23 PM


الصقار الحر 19-07-12 10:27 PM


الصقار الحر 19-07-12 10:30 PM


الصقار الحر 19-07-12 10:34 PM


الصقار الحر 19-07-12 10:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقار الحر (المشاركة 204387)
سيراعلام النبلاء
للذهبي
تحقيق شعيب الارنوؤط
الجزءالثاني عشر
ص469

قال أبو علي الغساني أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي - قدم علينا عام أربعة وستين وأربع مئة- قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الاعوام، فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا. فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له إني رأيت رأيا أعرضه عليك. قال وما هو؟ قال أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الامام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا. قال فقال القاضي نعم ما رأيت. فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير، أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال "


هل افعال الناس حجة على الدين؟




القصة تُروى على أنها وقعت في القرن لخامس ! فليست تُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابي بل ولا عن تابعي !

ثانيا : القصة أوردها الذهبي في " سير أعلام النبلاء " .
وكذلك السبكي في " الطبقات " قال : وقال أبو علي الغساني . ثم ذكرها .
والذهبي متوفّى سنة 748 هـ .
والسبكي مُتوفّى سنة 771 هـ .
وأبو عليّ الغساني ، هو الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الأندلسي الجياني ، المتوفَّى سنة 498هـ

فكم بين الذهبي والسبكي وبين أبي عليّ الغساني ؟!

فهي تُروى عن أبي عليّ الغساني ، وهي قصة مُنقطعة .

ثالثا : لو كانت مُتصِلة الإسناد ، فليس فيها حُجة ، لِعدة اعتبارات :
1 – أن هذا فعل رجل من المتأخِّرين ، إذ هي قصة تُروى على أنها وَقَعَتْ في القرن الخامس الهجري !
وأفعال المتأخّرين ليس بِحجة على العباد ! بل أفعال التابعين ليست بِحجة أيضا ، والخلاف بين علماء الأصول في أفعال الصحابة رضي الله عنهم : هل هي حُجة أو لا ؟ والصحيح أنها حُجة ما لم تقع المخالَفَة .

2 – أنها لو كانت مِن فِعْل عالِم ، فليس فيها حُجة ؛ لأن مِن المتقرر عند أهل العِلْم أن كلام العالِم يُحتَجّ له ، ولا يُحتَجّ به ؛ لأنه لا يُمكن أن يُنَزّل كلام العالِم منْزِلة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتجاج والاستدلال .
ومِن المعلوم أن كلّ أحد يُؤخذ مِن قوله ويُترَك إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما .

3 – أن الحجة عند التنازع : الكتاب والسنة ، فتُعْرَض مثل هذه الأعمال على الكتاب والسنة ، فما وافق الحق قبِلْناه ، وما خالفه رددناه .
وقد اتّفقت كلمة الأئمة على أن أقوالهم تُعرَض على الكتاب والسنة ، فما وافق الحق أُخِذ به ، وما خالفه رُدّ وضُرِب به عرض الحائط .

4 – أن الأخذ بِمثل هذا فيه سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم مِن جِهات عِدّة :

أولها : الاستدلال به تَـرْك للسنة .
ثانيها : تقديم بين يدي نبي الأمة صلى الله عليه وسلم .
ثالثها : جَعْل كلام العلماء مثل كلام سيد المرسلين والأنبياء .
رابعها : أنه مُتضمّن لِعدم الرّد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم عند التنازع ، الذي أُمِرْنا به بقوله تعالى : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاًhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif .

فانظر إلى دعاوى الصوفية والرافضة ومزاعمهم في محبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم هم يُخالفون سُنته وهديه وقوله وفِعله .
خامسها : جَعْل قُبور العلماء أفضل مِن قُبور الأنبياء !
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن قبره – وهو يَضُمّ خير جسد – : لا تجعلوا قبري عِيدًا ، وصَلُّوا عليّ ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وقال عليه الصلاة والسلام : لعنة الله على اليهود والنصارى اتَّخَذُوا قبور أنبيائهم مساجد .

قالت عائشة رضي الله عنها :
يُحَذِّر ما صنعوا . رواه البخاري ومسلم .
وسلف هذه الأمة وأكثر الناس محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، بل وآل البيت أنفسهم ، لم يكونوا يقصدون تخصيص قبور آل البيت بالزيارة .
كما أنهم لم يكونوا يقصدون إتيان قبره عليه الصلاة والسلام من أجل الدعاء عنده .
روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم .

قال ابن القيم رحمه الله : وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهما نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي رضي الله عنه - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا .

قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ] : فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اهـ .

فإذا كان هذا في قبر أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم يُنهى عن اتِّخاذه عيدا ومسجدا ، فكيف بِقبر غيره ؟!

يتبع


الصقار الحر 20-07-12 04:15 AM

تحريم التوسل ودعاء الاموات من كتب الرافضة

يقول علي (رضي الله عنه) كما في (نهج البلاغة): "إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله، فإنّه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة، وإقامة الصّلاة فإنّها الملّة، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنّه جُنّة من العقاب، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب، وصلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ومنسأة في الأجل، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء، وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولانا أمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاري مجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوب الواردة. خطبة رقم 109: ومن خطبة له(عليه السلام) في أركان الدين).


2. ويقول (رضي الله عنه) موصيا ولده الحسن (رضي الله عنه) كما في (نهج البلاغة): " واعلم أنّ الّذي بيده خزائن السّماوات والأرض قد أذن لك في الدّعاء وتكفّل لك بالإجابة، وأمرك أن تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه، ولم يمنعك إن أسأت من التّوبة، ولم يعاجلك بالنّقمة، ولم يعيّرك بالإنابة ولم يفضحك حيث الفضيحة بك أولى، ولم يشدّد عليك في قبول الإنابة، ولم يناقشك بالجريمة، ولم يؤيسك من الرّحمة. بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنة، وحسب سيّئتك واحدة، وحسب حسنتك عشرا، وفتح لك باب المتاب. فإذا ناديته سمع نداءك، وإذا ناجيته علم نجواك. فأفضيت إليه بحاجتك، وأبثثته ذات نفسك، وشكوت إليه همومك، واستكشفته كروبك، واستعنته على أمورك، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار وصحّة الأبدان وسعة الأرزاق.
ثمّ جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدّعاء أبواب نعمته، واستمطرت شآبيب رحمته. فلا يقنّطنّك إبطاء إجابته، فإنّ العطيّة على قدر النّيّة. وربّما أخّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السّائل وأجزل لعطاء الآمل. وربّما سألت الشّيء فلا تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا، أو صرف عنك لما هو خير لك. فلربّ أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته. فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله و ينفى عنك وباله. فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له. ". (نهج البلاغة: باب المختار من كتب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ورسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده ويدخل في ذلك ما اختير من عهوده إلى عمّاله ووصاياه لأهله وأصحابه: وصية [31]: ومن وصيّته (عليه السلام) للحسن بن علي (عليه السلام)، كتبها إليه بـ "حاضرين" عند انصرافه من صفّين).

الإمام السجّاد (عليه رحمة الله):

3.في (بحار الأنوار) عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يصلي عامة ليلته في شهر رمضان، فإذا كان السّحر دعا بهذا الدعاء:
" إلهي لا تؤدّبني بعقوبتك، ولا تمكر بي في حيلتك، من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك، ومن أين لي النجاة ولا تستطاع إلا بك، لا الذي أحسن استغني عن عونك ورحمتك، ولا الذي أساء واجترأ عليك ولم يرضك خرج عن قدرتك، يا رب - حتى ينقطع النفس - بك عرفتك وأنت دللتني عليك، ودعوتني إليك، ولولا أنت لم أدر ما أنت. الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وإن كنت بطيئا حين يدعوني، والحمد لله الذي أسأله فيعطيني وإن كنت بخيلا حين يستقرضني، والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي،والحمد لله الذي لا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي، والحمد لله الذي لا أرجو غيره ولو رجوت غيره لأخلف رجائي والحمد لله الذي وكلني إليه فأكرمني ولم يكلني إلى الناس فيهينوني، والحمد لله الذي تحبّب إلى وهو غنيّ عني، والحمد لله الذي يحلم عني حتى كأني لا ذنب لي، فربّي أحمد شيء عندي، وأحق بحمدي. اللهمّ إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة، ومناهل الرجاء إليك مترعة والاستعانة بفضلك لمن أملك مباحة، وأبواب الدعاء إليك للصارخين مفتوحة، وأعلم أنك للراجين بموضع إجابة، وللملهوفين بمرصد إغاثة، وأن في اللهف إلى جودك والرضا بقضائك عوضا عن منع الباخلين، ومندوحة عما في أيدي المستأثرين، وأنّ الراحل إليك قريب المسافة، وأنك لا تحجب عن خلقك ولكن تحجبهم الأعمال السيئة دونك، وقد قصدت إليك بطلبتى، وتوجهت إليك بحاجتي وجعلت بك استغاثتي، وبدعائك توسلي، من غير استحقاق لاستماعك مني، ولا استيجاب لعفوك عني، بل لثقتي بكرمك، وسكوني إلى صدق وعدك، ولجائي إلى الإيمان بتوحيدك، وثقتي بمعرفتك مني: أن لا رب لي غيرك، ولا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك. اللهم أنت القائل وقولك حق ووعدك صدق: { وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمَا }، وليس من صفاتك يا سيدي أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية وأنت المنان بالعطايا على أهل مملكتك، والعائد عليهم بتحنن رأفتك، اللهم ربيتني في نعمك وإحسانك صغيرا، ونوهت باسمي كبيرا، يا من رباني في الدنيا بإحسانه وبفضله ونعمه، وأشار لي في الآخرة إلى عفوه وكرمه، معرفتي يا مولاي دليلي عليك، وحبي لك شفيعي إليك، وأنا واثق من دليلى بدلالتك، وساكن من شفيعي إلى شفاعتك، أدعوك يا سيدي بلسان قد أخرسه ذنبه، رب أناجيك بقلب قد أوبقه جرمه، أدعوك يا رب راهبا راغبا راجيا خائفا، إذا رأيت مولاي ذنوبي فزعت، وإذا رأيت عفوك طمعت، فان غفرت فخير راحم، وإن عذبت فغير ظالم. حجتي يا الله في جرأتي على مسألتك مع إتياني ما تكره جودك وكرمك، وعدتي في شدتي مع قلة حيائي منك رأفتك ورحمتك، وقد رجوت أن لا تخيب بين ذين وذين منيتي، فصل على محمد وآل محمد، وحقق رجائي، واسمع ندائي، يا خير من دعاه داع، وأفضل من رجاه راج". (بحار الأنوار: 95/82-83).

4. وكان من دعائه (عليه رحمة الله) كما في (الصّحيفة السجّادية): " إلهي استشفعت بك إليك، واستجرت بك منك، أتيتك طامعا في إحسانك، راغبا في امتنانك، مستسقيا وابل طولك مستمطرا غمام فضلك، طالبا مرضاتك، قاصدا جنابك، واردا شريعة رفدك، ملتمسا سني الخيرات من عندك، وافدا إلى حضرة جمالك، مريدا وجهك، طارقا بابك، مستكينا لعظمتك وجلالك، فافعل بي ما أنت أهله من المغفرة والرحمة، ولا تفعل بي ما أنا أهله من العذاب والنقمة برحمتك يا أرحم الراحمين". (الصّحيفة: دعاء 73: المناجاة الخامسة: مناجاة الراغبين
).
5. ومن دعائه أيضا كما في (الصّحيفة) دائما: "ووسيلتي إليك التّوحيد، وذريعتي أَنّي لم أُشرك بك شيئاً، ولم أَتّخذ معك إلهاً، وقد فررت إليك بنفسي، وإليك مفرّ المسيء، ومفزع المضيّع لحظّ نفسه، ...". (الصّحيفة: دعاء 49: وكان من دعائه (عليه السلام) في دفاع كيد الأعداء وردّ بأسهم).

6. ومن وصيته عليه رحمة الله لأبنائه كما في (الكافي): عن ابن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال لابنه: "يا بَنِيّ من أصابه منكم مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضّأ وليسبغ الوضوء، ثم يصلّي ركعتين أو أربع ركعات ثم يقول في آخرهنّ: "يا موضع كلّ شكوى، ويا سامع كلّ نجوى، وشاهد كل ملاء، وعالم كلّ خفية، ويا دافع ما يشاء من بلية، ويا خليل إبراهيم، ويا نجي موسى، ويا مصطفي محمد (صلى الله عليه وآله) أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته وقلّت حيلته وضعفت قوته، دعاء الغريق الغريب المضطرّ الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين"، فإنّه لا يدعو به أحد إلا كشف الله عنه إن شاء الله". (الكافي: 02/560. باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف: رواية 15).

الإمام الباقر (عليه رحمة الله):
7. وفي (مكارم الأخلاق) للطّبرسيّ عن أبي عبيدة الحذا قال: كنت مع الباقر (عليه السّلام) فضلّ بعيري، فقال (عليه السّلام): صلّ ركعتين ثم قل كما أقول: " اللهمّ رادّ الضالّة، هاديا من الضّلالة ردّ عليّ ضالّتي فإنّها من فضلك وعطائك " ثم قال (عليه السّلام): يا أبا عبيدة تعال فاركب، فركبت مع أبي جعفر (عليه السّلام) فلمّا سرنا إذا سواد على الطريق، فقال (عليه السّلام): " يا أبا عبيدة هذا بعيرك " فإذا هو بعيري. (مكارم الأخلاق: 259-260).

الصقار الحر 20-07-12 06:58 AM

يقول الرافضي :الامام الذهبي :- الصحابة يكفرون بعضا والرد عليه

الرواة الثقات للأمام الذهبي صفحة 23

انتهى كلام الرافضي

الجواب

لقد بتر الرافضي ماجاء عند الذهبي

وهذا ماجاء في كتاب
الرواة الثقات للأمام الذهبي صفحة 23
مايلي:
" فبعض الصحابة كفر بعضهم البعض بتأويل ما والله يرضى عن الكل ويغفر لهم فما هم بمعصومين وماختلافهم ومحاربتهم بالتي تلينهم عندنا اصلا وبتكفير الخوارج لهم انحطت رواياتهم
بل صار كلام الخوارج [1] والشيعة فيهم جرحا في الطاعنين فانظر الى حكمة ربك نسأل الله السلامة ...
[1] كتاب الرواة الثقات صفحة 23


فأما الصحابة فبساطهم مطوي وان جرى ماجرى وان غلطوا كما غلط غيرهم من الثقات فما يكاد يسلم احد من الغلط لكنه غلط نادر لا يضر ابدا اذا على عدالتهم وقبول مانقوله العمل
وبه ندين الله تعالى [2]

[2] كتاب الرواة الثقات صفحة 24
الوثائق
http://www3.0zz0.com/2012/07/20/02/115463382.jpg

http://www3.0zz0.com/2012/07/20/02/764394747.jpg
http://www3.0zz0.com/2012/07/20/02/890753068.jpg
تحميل الكتاب
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3323
رد آخر
***
الكلام المذكور وما قبله وما بعده في حدود ست صفحات إلى قوله: أما بعد: فهذا فصل نافع في معرفة الثقات. فجميع الكلام السابق مقحم في المقدمة وليس منها، وإنما المقدمة صفحة واحدة فقط أو أقل، وهو ظاهر في النسخة التي معي، وهي بتحقيق إبراهيم سعيد أبي إدريس، وبيدي نسخة أخرى مطبوعة بعنوان: ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثَّق، بتحقيق محمود شكور بن محمود الحاجي، وهذه النسخة المذكورة خالية من تلك المقدمة المقحمة.

وهذا الفصل المطول في المقدمة إنما هو في نسخة مطبوعة قديمة ذكرها المحقق، وذكر بعض النقول القديمة عن هذه المقدمة مما يدل على أن إدخالها في مقدمة الكتاب قديم. والله أعلم.

والشيء المهم أن المقدمة المذكورة هي من كلام الذهبي، فيما يظهر لمن تعرّف أسلوبه، ولكن لعلها اجتلبت من موطن آخر، والنص المذكور في السؤال ليس فيه إشكال بل هو واضح إلا قوله: (فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما)، وأظن هذا هو محل السؤال، ويظهر لي حمل هذا الكلام على أحد أمرين:

الأول: أن يكون مراده إطلاق بعضهم على بعض هذا الذنب وقع منه ظنًّا أنه منافق لأجله، كقول عمر،رضي الله عنه، في حاطب بن أبي بلتعة: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق. أخرجه البخاري (3007) ومسلم (2494). وكقول الأنصاريين في مالك بن الدخشم لما رأوا من مجالسته للمنافقين، ولما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَيْسَ يَشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأَنِّي رسولُ اللهِ؟". قالوا: إنه يقول ذلك، وما هو في قلبه. أخرجه مسلم (33)، وهذا ظاهر في أنهم يعتقدونه منافقًا في الباطن، ونحو ذلك من الأحداث التي هي بتأويل، كما هو في كلام الذهبي، فعمر, رضي الله عنه، متأول في قوله؛ لعظم فعل حاطب، والأنصاريون كذلك متأولون.

المجيب د. تركي بن فهد الغميز


عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

العقائد والمذاهب الفكرية/الصحابة وآل البيت

التاريخ 7/07/1425هـ

يتبع



الصقار الحر 20-07-12 07:36 PM

يقول الرافضي

معاوية يرى أنه أفضل من علي- - ولهذا نازعه الخلافة ؟!

انتهى كلام الرافضي



الجـــــــــــواب

( ذكر يحيى بن سليمان الجعفي –أحد شيوخ البخاري- في (كتاب صفين) من تأليفه - بسند جيد - عن أبي مسلم الخولاني أنه قال لمعاوية: "أنت تنازع علياً في الخلافة أو أنت مثله ؟ قال: لا، وإني لأعلم أنه

أفضل مني وأحق بالأمر، ولكن ألستم

تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه ووليه أطلب بدمه ؟ فأتوا علياً فقولوا له يدفع لنا قتلة عثمان، فأتوه فكلموه فقال: يدخل في البيعة ويحاكمهم إلي". ( الخلافة الراشدة والدلة الأموية ، د يحيى اليحيى ، ص 525-526) .

يقول الدكتور محمد أمحزون :
( شاع بين الناس قديماً وحديثاً أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، كان سببه طمع معاوية في الخلافة، وأن خروج هذا الأخير على علي وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام، فقد جاء في كتاب "الإمامة والسياسة" - المنسوب زورًا -لابن قتيبة الدينوري رواية تذكر أن معاوية ادعى الخلافة، وذلك من خلال الرواية التي ورد فيها ما قاله ابن الكواء لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : " اعلم أن معاوية طليق الإسلام، وأن أباه رأس الأحزاب، وأنه ادعى الخلافة من غير مشورة فإن صدقك فقد حلّ خلعه، وإن كذبك فقد حرم عليك كلامه".

وجاء في تاريخ الإمام الطبري عن سيف أن المغيرة بن شعبة جاء إلى عليّ وأشار عليه أن يقر معاوية في عمله حتى إذا ضمن طاعته استبدله بغيره أو أبقاه، وأورد رواية أخرى من طريق الواقدي على نسق الرواية السابقة، لكن زاد فيها: أن علياً قال لابن عباس: سر إلى الشام فقد ولّيتكَهَا، وأن ابن عباس لم يوافقه على ذلك، وأشار عليه أن يكتب إلى معاوية يمنّيه ويعده –أي بالولاية- فرفض علي بقوله: "والله لا كان هذا أبداً".

ونقل الحافظ الذهبي أن معاوية قال لجرير بن عبد الله رضي الله عنهما: "اكتب إلى عليّ أن يجعل لي الشام، وأنا أبايع له".


لكن الصحيح أن الخلاف بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما، كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل توقيع القصاص على قتلة عثمان أو بعده، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء.


فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلون بعد ذلك في البيعة، وقد تحدد موقفهم منذ اللحظة التي حمل فيها النعمان بن بشير رضي الله عنه قميص عثمان، وهو ملطّخ بدمائه ومعه أصابع نائلة –زوجة عثمان- فوضع القميص على المنبر في الشام ليراه الناس والأصابع معلقة في كم القميص، وندب معاوية الناس للأخذ بثأر عثمان والقصاص من قتلته، وقد قام مع معاوية جماعة من الصحابة في هذا الشأن".

ويروي الإمام الطبري أن معاوية أرسل رسولاً إلى علي بن أبي طالب، فلما دخل عليه واستأمن لنفسه قال: "لقد تركت ورائي ستين ألف شيخ يبكون على قميص عثمان، وهو منصوب لهم، وقد ألبسوه منبر دمشق، قال علي: مني يطلبون دم عثمان! ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، نجا والله قتلة عثمان إلا أن يشاء الله".

وحين عسكر علي رضي الله عنه بصفين سلك مع أهل الشام نفس الأسلوب الذي سلكه مع أهل الجمل، فأرسل وفداً إلى معاوية فيهم بشير بن أبي مسعود الأنصاري الذي بدأ بالحديث فقال لمعاوية: "أدعوك إلى تقوى ربك وإجابة ابن عمك إلى ما يدعوك إليه من الحق، فإنه أسلم في دينك وخير لك في عاقبة أمرك، فقال معاوية: ويطلّ دم عثمان؟ لا والرحمن لا أفعل ذلك أبداً....".

وروى ابن مزاحم في كتابه: "وقعة صفين" أن أبا مسلم الخولاني قال لمعاوية: يا معاوية ! قد بلغنا أنك تهمّ بمحاربة علي بن أبي طالب، فكيف تناوئه وليست لك سابقته؟! فقال معاوية: لست أدعي أني مثله في الفضل، ولكن هل تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً قالوا: نعم، قال: فليدفع لنا قتلته حتى نسلم له هذا الأمر.

وذكر القاضي ابن العربي أن سبب القتال بين أهل الشام وأهل العراق يرجع إلى تباين المواقف بينهما: "فهؤلاء –أي أهل العراق- يدعون إلى علي بالبيعة وتأليف الكلمة على الإمام، وهؤلاء –أي أهل الشام- يدعون إلى التمكين من قتلة عثمان ويقولون: لا نبايع من يؤوي القتلة".

ويقول إمام الحرمين الجويني في "لمع الأدلة" إن معاوية وإن قاتل علياً، فإنه لا ينكر إمامته ولا يدّعيها لنفسه، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظاناً منه أنه مصيب، وكان مخطئاً.

أما شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قُتل علي، فلم يقاتل على أنه خليفة، ولا أنه يستحقها، وكان يقر بذلك لم يسأله.

ويورد ابن كثير روايتين في هذا الموضوع: الأولى: عن ابن ديزيل بإسناده إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما، أنهما دخلا على معاوية فقالا له: يا معاوية! علام تقاتل هذا الرجل؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه سلم وأحق بهذا الأمر منك، فقال: أقاتله على دم عثمان، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه، فقولا: فليقدنا من قتلة عثمان، ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام".

وفي رواية ابن أعثم: "ولكني أقاتله حتى يدفع إليَّ قتلة عثمان، فإذا فعل ذلك كنت أنا رجلاً من المسلمين أدخل فيما دخل فيه الناس".

أما الرواية الثانية فتذكر أن علياً بعث إلى معاوية يدعوه إلى بيعته وأعطاه كتاباً بذلك، فاستشار معاوية عمرو بن العاص ورؤوس أهل الشام، فكان أن أبوا أن يبايعوا حتى يقتل قتلة عثمان أو يسلمهم إليهم.

وروى الحافظ الذهبي عن يعلى بن عبيد عن أبيه أنه قال: قال أبو مسلم الخولاني وجماعة لمعاوية: "أنت تنازع علياً؟ هل أنت مثله؟ فقال: لا، والله إني لأعلم أن علياً أفضل مني وأحق بالأمر، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً، وأنا ابن عمه، وأنا أطلب بدمه؟ فأتوا علياً فقولوا له: فليدفع إليّ قتلة عثمان وأسلم له ...".

ويقول ابن حجر في "الإصابة": "ثم قام معاوية في أهل الشام، وكان أميرها لعثمان ولعمر من قبله، فدعا إلى الطلب بدم عثمان...".

ويقول الهيثمي: "ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحروب، فلم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي... فلم تهج الفتنة بسببها، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه، فامتنع علي...".


وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحدّ على قتلة عثمان
، ولو افترض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال علي طمعاً في السلطان، فماذا سيحدث لو تمكن علي من إقامة الحدّ على قتلة عثمان.

حتماً ستكون النتيجة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له، لأنه التزم بذلك في موقفه من تلك الفتنة، كما أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الحد على قتلة عثمان، على أن معاوية إذا كان يخفي في نفسه شيئاً آخر لم يعلن عنه، سيكون هذا الموقف بالتالي مغامرة، ولا يمكن أن يقدم عليه إذا كان ذا أطماع.

إن معاوية رضي الله عنه كان من كتّاب الوحي، ومن أفاضل الصحابة، وأصدقهم لهجة، وأكثرهم حلماً، فكيف يُعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويهرق دماء المسلمين من أجل مُلْك زائل، وهو القائل: "والله لا أخير بين أمرين، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه" وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فيه: "اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به"، وقال: "اللهم علمه الكتاب وقِه العذاب".

أما وجه الخطأ في موقفه من مقتل عثمان رضي الله عنه فيظهر في رفضه أن يبايع لعلي رضي الله عنه قبل مبادرته إلى الاقتصاص من قتلة عثمان، بل ويلتمس منه أن يمكنه منهم، مع العلم أن الطالب للدم لا يصح أن يحكم، بل يدخل في الطاعة، ويرفع دعواه إلى الحاكم، ويطلب الحق عنده.

ويمكن القول إن معاوية رضي الله عنه كان مجتهداً متأولاً يغلب على ظنه أن الحق معه، فقد قام خطيباً في أهل الشام بعد أن جمعهم وذكّرهم أنه ولي عثمان –ابن عمه- وقد قُتل مظلوماً، وقرأ عليهم الآية الكريمة )ومن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يُسرف في القتل إنه كان منصوراً( ثم قال: أنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان، فقام أهل الشام جميعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان، وبايعوه على ذلك، وأعطوه العهود والمواثيق على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأرهم أو يفني الله أرواحهم.
وهذا الخطأ في التأويل يبرهن عليه ما قاله عمار بن ياسر رضي الله عنه في موقعة صفين، فعن زياد بن الحارث –له صحبة- قال: كنت إلى جنب عمار بن ياسر بصفين وركبتي تمس ركبته، فقال رجل: كفر أهل الشام، فقال عمار: لا تقولوا ذلك، نبينا ونبيهم واحد، وقبلتنا وقبلتهم واحدة، ولكنهم قوم مفتونون جاروا عن الحق، علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا إليه ) .
( تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة ، د محمد أمحزون ، 2/143-152، وانظر للزيادة : مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري ، للدكتور خالد الغيث ، ص 35-40) .


قلتُ :
ومما يوهن هذا الباطل أن معاوية - رضي الله عنه - لم يعلن خلافته إلا بعد وفاة علي - رضي الله عنه - . ( انظر : تاريخ خليفة بن خياط ، ص 192 ) .





الصقار الحر 20-07-12 07:38 PM

يقول الرافضي

روى البخاري في كتاب المغازي باب غزوة الخندق عن ابن عمر قال : " دخلت على حفصة ونسواتها تنظف ، قلت : قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء ، فقالت : إلحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ، فلم تدعه حتى ذهب ، فلما تفرق الناس ، خطب معاوية قال : من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه ، قال حبيب بن مسلمة : فهلا أجبته ، قال عبدالله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول : أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام ، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك ، فذكرت ما أعد الله في الجنان " (1)




ونقل الخبر عبدالرزاق في ( المصنف) قال : قال معاوية : فمن كان متكلما في هذا الأمر فليطلع ليقرنه فو الله لا يطلع فيه أحد إلا كنت أحق به منه ومن أبيه قال : يعرّض بعبدالله بن عمر " (2)





وقال العيني في شرحه لصحيح البخاري : " قوله ( أحق به) أي بأمر الخلافة ، قوله ( منه ) أي من عبدالله ( ومن أبيه ) أي أب عبدالله ، وهو عمر بن الخطاب " (3)





من هذه النقولات نرى أن جبروت معاوية واستعلائة واضح هنا على رقاب المسلمين ولو بالقوة فإذا كان معاوية يرى نفسه أحق بالأمر من عمر بل انه اثبت عمليا من ان ابنه يزيد العربيد ملاعب القرود اولى من أبن عمر (بالترهيب و الترغيب)، فلماذا الطعن الشديد على الشيعة حينما يفضلون عليا عليه السلام على عمر ويوصمون بأسوء الأوصاف بسبب ذلك ، ومعاوية يمجد كل التمجيد مع كلمته تلك ؟! أو ليس علي عليه السلام أفضل من معاوية على الأقل ؟ تقيمون الدنيا ولا تقعدوها لأنا نقول علي أحق من عمر ، وتسكتوا عن معاوية وتمجدوه وهو يقول هو أحق من عمر ؟!





--------------------------




المصادر:




(1) صحيح البخاري ج5 ص 140- 141 .


http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...a8%d8%a7%d9%83



(2) المصنف لعبدالرزاق الصنعاني ج5 ص 465 .



(3) عمدة القاري شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني ج12 ص 148

الجــــــــــــــــــــــواب

فالذي جرى أن ابن عمر دُعي لشهود التحكيم بين معاوية وعلي رضي الله عن الجميع، * (1) فحدَّث ابن عمر حفصة رضي الله عنهما في ذلك فأشارت عليه باللحاق بهم حتى لا تكون فتنة وفرقة بسبب احتباسه عنهم، وقوله "لم يُجعل لي من الأمر شيء" يعني أنه كان يرى رضي الله عنه أنه لا ينبغي أن يدلو بدلوه في هذا الأمر لأن أباه رضي الله عنه كان قد أوصى بألا يكون له من أمر الإمامة شيء من بعده، فلعله رأى أن اعتزال الأمر كله خيرٌ له.. ولكن نصحته أخته وعزمت عليه بألا يتخلف والناس ينتظرونه، فبادر إلى الذهاب. فلما تفرق الجمع – يعني بعد انقضاء التحكيم * (2)، صعد معاوية إلى المنبر وخطب في الناس بقولته: "من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه" أي: "من كان منكم يريد معارضتي فيما أذهب إليه في مسألة الإمامة فليرفع لي رأسه (أو وجهه، وقيل بدعته: يعني زعمه الباطل)، يعني فليخرج وليجادلني إن كان يجرؤ على ذلك، فلأنا أحق بها منه ومن أبيه".. وقد اختلف الشراح ههنا في مراد معاوية رضي الله عنه هل يعني بذلك التعريض بعبد الله بن عمر وأبيه، أم بالحسن وأبيه، رضي الله عن الجميع، والذي يظهر لي – والله أعلم – أنه لا أراد هذا ولا ذاك، وإنما كان الكلام عاما على جميع الحضور يومئذ (الذين تلقوا منه هذا الخطاب)، وأنه لم يكن يريد التعريض بأحد من الصحابة بعينه، فالعبارة عامة، ولا مخصص فيما أعلم يمكن المصير به إلى أي من الوجهين، وقد وقع في كلام العرب الجمع بين الرجل وأبيه عند إرادة الانتصار عليه أو مغالبته في المخاصمة أو التنقص منه، لشدة تعظيم العُرب آباءهم، وذلك كأن يقول القائل: "بل فلان هذا أفضل منك ومن أبيك" أو نحو ذلك.. ومثاله قول الأعرابي الجاهل للنبي عليه السلام: "فإنه ليس بمالك ولا مال أبيك" فلعلها من هذه البابة والله أعلم.. ولهذا تراجع ابن عمر عن الرد على هذا الكلام بما همَّ بأن يجيب به من قوله: "بل أحق به منك من قاتلك وأباك على الإسلام" لأنها ستكون حينئذ مدخلا كبيرا من مداخل الشيطان على معاوية رضي الله عنه إذ قد يحملها والحال كذلك محمل التنقص الصريح منه ومن أبيه.. فلما كانت عبارة معاوية عامة مبهمة موجهة إلى مجهول، وكان الذي همّ ابن عمر بالجواب به عليها خاصا محددا موجها إلى معاوية بعينه، لم تستوِ العبارتان في الميزان عنده فامتنع عن الجواب بها حفظا للدماء وسدا لباب الفتنة، رضي الله عن الجميع.



وحتى لو وافقنا القول بأن المراد من كلام معاوية هنا التعريض فإنه لا يكون متوجها إلى عمر وابنه رضي الله عنهما لأن النزاع أصلا لم يكن بين معاوية وعمر وإنما بين معاوية وعلي، رضي الله عن الجميع، فتعريض معاوية بعمر في هذا السياق لا وجه له، والله أعلم.
ونقول إنه لا مطعن في عدالة معاوية بحال من الأحوال لكونه رأى – اجتهادا منه - أنه أولى في تلك الأحوال بعينها أو في جميع الأحوال بالإمامة من علي رضي الله عنه، ولا يتهم من أجل ذلك بأنه أراد الدنيا، بل هو مجتهد مخطئ تمسك بموقفه في اجتهاده وأصر عليه على أنه الحق.. يريد بذلك الدين لا الدنيا، وهذا هو الظن بمثله رضي الله عنه..



قال الحافظ في الفتح: " وكان رأي معاوية في الخلافة تقديم الفاضل في القوة والرأي والمعرفة على الفاضل في السبق إلى الإسلام والدين والعبادة فلهذا أطلق أنه أحق ورأى بن عمر بخلاف ذلك وأنه لا يبايع المفضول إلا إذا خشي الفتنة ولهذا بايع بعد ذلك معاوية ثم ابنه يزيد ونهى بنيه عن نقض بيعته كما سيأتي في الفتن وبايع بعد ذلك لعبد الملك بن مروان" اهـ.



فتأمل – بارك الله فيك – كيف أن القوم جميعا كانوا يتحركون باجتهاد ونظر، ما بين مصيب ومخطئ، وما كان حمل بعضهم السيوف واقتتالهم واعتزال البعض الآخر لتلك الدماء جميعا، ثم الصلح بين الفئتين ثم تنازل الفاضل والبيعة للمفضول ممن يراه مفضولا بل ممن هو أفضل منه وما كان من مواقف كبار الصحابة جميعهم في ذلك حتى قال علي رضي الله عنه في الأثر إنه أول من علم المسلمين قتال أهل القبلة .. ما كان ذلك كله إلا من ذاك الاجتهاد.. فيا لله كم تعلمت الأمة من ذلك من دروس وعظات ما كان من الممكن أن تتعلمها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت على أيدي تلامذته آيات بينات، وسبحان من له الحكمة البالغة.. ((لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ))..
ولو لم يكن من عظيم الخير الذي رجع على هذه الأمة من تلك الفتنة بعينها سوى انتهاج الصحابة والتابعين لطريق السؤال عن الرجال والتمحيص فيهم عند نقل الرواية ومن ثم مولد الإسناد في تلك الأمة، كما قال ابن سيرين كما في صحيح مسلم: "كنا لا نسأل عن الرجال فلما وقعت الفتنة قلنا سموا لنا رجالكم"، لكفى به خيرا عظيما!




وأقول: من قال بأن معاوية رضي الله عنه لم يكن يريد الخلافة – هكذا - فقد أطلق إطلاقا ينبغي فيه التفصيل، فإن كان يقصد بذلك أنه لم يطلبها لدنيا يصيبها من ذلك فنعم صحيح، وهو الظن به رضي الله عنه، وقد كان راضيا بخلافة عثمان وظل واليا من عماله ممكنا من بلاد الشام زهاء العشرين سنة، ومن تحته جيش كبير يمكنه الخروج به على الخليفة وتنصيب نفسه في مكانه في أي وقت إن أراد ذلك، ولكنه لم يفعل رضي الله عنه.. وأما إن كان القائل يريد بذلك أن معاوية لم يُرد أن تكون له الولاية على سائر بلاد المسلمين ولم يكن يرى أنه أولى بها من علي، فقد جاء بما لا دليل عليه، بل الدليل قائم على خلافه في الحقيقة.. فقد كان معاوية يريد الثأر لقتلة عثمان ومطاردتهم بوصفه خليفة المسلمين لا بوصفه واليا على بلاد الشام وحدها.. فقتلة عثمان كانوا قد تفرقوا في البلاد ومضوا إلى مزيد من الفتنة وشق عصا الجماعة في بلاد المسلمين .. فرأى معاوية أن تولية الأمر كله له في ذلك الوقت وفي تلك الظروف - بالذات - هو الصواب وهو الخير للبلاد، فطالب بأن يجتمع الأمر تحته هو لا تحت علي، وكان مخطئا في ذلك، وقد كان ما كان من الفتنة والحمد لله رب العالمين..



وبيت القصيد عندي أن من كان في مثل موقف معاوية يومها – يوم أن قال هذا الكلام على المنبر - يرى الحق والشرع فيما ذهب إليه لا في مذهب خصمه، ويرى أن اجتماع الأمة وصلاح أمر الرعية لا يستقيم إلا بما ذهب هو إليه، فيقف ليتحدى خصومه على ذلك ويقول أنا أحق بالأمر من كل من خالفني، أحق منه ومن أبيه (يشدد بذلك في العبارة ويعرض بهذا أو بذاك).. من كان على مثل هذا اجتهادا منه أفلا تراه يعذر؟؟ بلى وربي! بل لعله يؤجر بتمسكه بمذهبه ذاك وإن حمله ذلك المذهب المخالف للصواب على القتال فضلا عن التشديد في العبارة أو الملاسنة للمخالف!



ومن المقرر أنه لو اقتتلت طائفتان من المؤمنين وكانت إحداهما باغية ظالمة فإن ذلك لا يرفع عن الباغية صفة الإيمان بنص القرءان كما في قوله تعالى: ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)) [الحجرات : 9] فأثبت الله تعالى للجميع صفة الإيمان وأمر بالإصلاح بينهما ومقاتلة الباغية حتى تفيء، فإن فاءت فيكون الإصلاح بالعدل والقسط، ولا ترتفع صفة الإيمان في شيء من ذلك كله من أوله إلى آخره، حتى وإن وقع الظلم والبغي.. فكيف إذا كانت الطائفتان على اجتهاد ما بين الأجر الواحد والأجرين؟ فمن كان في أي من الطائفتين مجتهدا مخطئا فلا يأثم، ومن كان فيهما باغيا يأبى قبول الحق لشيء اعتراه من عصبية أو حمية أو نحو ذلك، فلا ترتفع عنه صفة الإيمان – مع وقوع الإثم - إن كان من عامة المسلمين، فكيف إذا كان من خاصتهم ومن خير القرون بل ممن زكاهم الله ورسوله وشهد لهم النص برضا الله عليهم؟ فما كان من خطإ وإثم في حق هؤلاء فهو مغفور ولا ريب، ذائب في بحر فضائلهم، هكذا ندين معاشر أهل السنة والجماعة ونحمد الله على ذلك ونسأله الثبات عليه حتى الممات، آمين.



((وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)) [الحشر : 10]





أسأل الله أن يسلم قلوبنا وألسنتنا من تلك الفتنة وألا يجعل في قلوبنا غلا لخير القرون


--------------------



* (1) : وهذا هو الصحيح الراجح بخلاف ما ذهب إليه ابن الجوزي ورجحه بعضهم من أن الواقعة هذه كانت في زمن ولاية معاوية لأمر المسلمين، وفي شأن توليته ليزيد من بعده، قال ابن حجر في الفتح: " وأما قوله فلما تفرق الناس خطب معاوية كان هذا في زمن معاوية لما أراد أن يجعل ابنه يزيد ولي عهده كذا قال ولم يأت له (يعني ابن الجوزي) بمستند والمعتمد ما صرح به في رواية عبد الرزاق" اهـ.



ولا وجه لما ذكره الدكتور الصلابي في كتابه "سيرة أمير المؤمنين علي" من ترجيح كلام ابن الجوزي بأن قول ابن عمر (كلمة تفرق بين الجمع) يدل على أن الواقعة كانت في زمان اجتماع وائتلاف لا فرقة واختلاف، فمن الممكن حملها على أن مراده رضي الله عنه جمع المجتمعين في التحكيم نفسه، فقد اجتمعوا لتوحيد الكلمة، وهو خشي أن لو قال تلك المقالة لتفرق جمع التحكيم وانقلب الناس بعضهم على بعض وضاع ما يرجى من التحكيم من تأليف بين الناس، والله أعلم.



* (2): وأنبه إلى أنه لا يصح شيء مما شاع وانتشر من تفاصيل ذلك التحكيم فيما دار بين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، وليس ههنا محل بسط هذه المسألة.. إنما المراد التنبيه إلى أنه لم تقع تلك الخديعة المزعومة المنسوبة إفكا وعدوانا إلى عمرو رضي الله عنه، وهي كما لا يخفى لا تليق بفاسق من فسقة المسلمين، فكيف بصحابي جليل له من المناقب ما له؟؟ قاتل الله الزنادقة وأهل البدع!






الصقار الحر 20-07-12 07:39 PM

يقول الرافضي تركو السنة من بغض علي

أخرج النسائي في سننه وفي السنن الكبرى قال (أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنت مع بن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي) قال المحقق اسناده صحيح



واخرج الحاكم في المستدرك (أخبرنا إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي بالكوفة ثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطواني
وأخبرني أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد المؤذن ثنا محمد بن إسحاق الإمام ثنا علي بن مسلم ثنا خالد بن مخلد ثنا علي بن مسهر عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفة فقال لي يا سعيد مالي لا أسمع الناس يلبون فقلت : يخافون من معاوية قال : فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي رضي الله عنه )
قال الحاكم اسنادة :حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه


الجـــــــــــــــواب
الروايات فيها رافضي كذاب وإليك أقوال العلماء في في القطواني الرافضي .

« خالد بن مخلد القطواني الكوفي البجلي أبو الهيثم، سمع مالكا وسليمان بن بلال وموسى ابن يعقوب»
قال الذهبي بترجمة « أبان بن تغلب » :
« شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه وعليه بدعته ، وقد وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم. وأورده ابن عدي وقال : كان غالبا في التشيع. وقال السعدي : زائغ مجاهر.وقد ضعفه الإمام الذهبي في كتابه المغني في الضعفاء1 /89


وقال ابن حبان : كان رافضيا داعية. وقال صالح بن محمد : كان يشتم عثمان رضي الله عنه
.
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال" له أحاديث مناكير"
3/34 باب من اسمه خالد
قال الآجري عن أبي داود "صدوق ولكنه يتشيع " 1/103
باب ذكر أهل الكوفة . وأيضا في الكاشف للذهبي 1/368
قال العجلي في الثقات "ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث "1 / 331
قال بن سعد"كان متشيعا منكر الحديث مفرطا في التشيع " ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 640
قال صالح بن محمد جزرة" ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو "
قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال "له أحاديث مناكير " 2/ 17
قال أبو أحمد" يكتب حديثه ولا يحتج به"
وقد ذكر ابن رجب الحنبلي في شرح العلل ( 2/775)
أن خالدا هذا لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة ،
ومعنى ذلك أن روايته عن أهل الكوفة فيها نظر
والحديث المذكور من روايته عن أهل الكوفة فهل من مدكر .
أنظر. كتاب الجر ح والتعديل . لسليمان بن خلف بن سعد
أبو الوليد الباجي 2/553 حر في الخاء
" قال أبو حاتم الرازي لخالد بن مخلد أحاديث مناكير
وقال يكتب حديثه وقال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد
فيما كتب به إلي قال سألت أبي عن خالد بن مخلد القطراني
فقال له أحاديث مناكير وقال يكتب حديثه






الصقار الحر 20-07-12 07:42 PM

يقول الرافضي

النفاق بين مسلمي مكة


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
يعتقد البعض ان النفاق ظهر بين المسلمين في مرحلة المدينة المنورة ولكن المتتبع لايات الذكر الحكيم يلاحظ ان القران يصف من اهل مكة الذين دخلوا الاسلام بالنفاق وبصيغ متعددة .
مثلا قوله تعالى : ((وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31((
يقول السيد الطباطبائي في الميزان :
ذكر بعضهم أن قوله تعالى: (و ليقول الذين في قلوبهم مرض) الآية - بناء على أن السورة بتمامها مكية، و أن النفاق إنما حدث بالمدينة - إخبار عما سيحدث من المغيبات بعد الهجرة انتهى.
أما كون السورة بتمامها مكية فهو المتعين من طريق النقل و قد ادعي عليه إجماع المفسرين، و ما نقل عن مقاتل أن قوله: «و ما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة» الآية مدني لم يثبت من طريق النقل، و على فرض الثبوت هو قول نظري مبني على حدوث النفاق بالمدينة و الآية تخبر عنه.
و أما حديث حدوث النفاق بالمدينة فقد أصر عليه بعضهم محتجا عليه بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و المسلمين لم يكونوا قبل الهجرة من القوة و نفوذ الأمر و سعة الطول بحيث يهابهم الناس أو يرجى منهم خير حتى يتقوهم و يظهروا لهم الإيمان و يلحقوا بجمعهم مع إبطان الكفر و هذا بخلاف حالهم بالمدينة بعد الهجرة.
و الحجة غير تامة - كما أشرنا إليه في تفسير سورة المنافقون في كلام حول النفاق فإن علل النفاق ليست تنحصر في المخافة و الاتقاء أو الاستدرار من خير معجل فمن علله الطمع و لو في نفع مؤجل و منها العصبية و الحمية و منها استقرار العادة و منها غير ذلك.
و لا دليل على انتفاء جميع هذه العلل عن جميع من آمن بالنبي ص بمكة قبل الهجرة و قد نقل عن بعضهم أنه آمن ثم رجع أو آمن عن ريب ثم صلح.
على أنه تعالى يقول: (و من الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله و لئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أ و ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين و ليعلمن الله الذين آمنوا و ليعلمن المنافقين): العنكبوت: 11.
و الآيتان في سورة مكية و هي سورة العنكبوت، و هما ناطقتان بوجود النفاق فيها و مع الغض عن كون السورة مكية فاشتمال الآية على حديث الإيذاء في الله و الفتنة أصدق شاهد على نزول الآيتين بمكة فلم يكن بالمدينة إيذاء في الله و فتنة، و اشتمال الآية على قوله: (و لئن جاء نصر من ربك) إلخ لا يدل على النزول بالمدينة فللنصر مصاديق أخرى غير الفتح المعجل.
و احتمال أن يكون المراد بالفتنة ما وقعت بمكة بعد الهجرة غير ضائر فإن هؤلاء المفتونين بمكة بعد الهجرة إنما كانوا من الذين آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الهجرة و إن أوذوا بعدها.
و على مثل ذلك ينبغي أن يحمل قوله تعالى: (و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه): الحج: 11 إن كان المراد بالفتنة العذاب و إن كانت السورة مدنية.


الجواب


هذا الرافضي لم يأتي لنا بتفسيرللآية من كتب اهل السنة


وهذا تفسير الآية


تفسير ابن كثير


( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر ( 31 ) كلا والقمر ( 32 ) والليل إذ أدبر ( 33 ) والصبح إذا أسفر ( 34 ) إنها لإحدى الكبر ( 35 ) نذيرا للبشر ( 36 ) لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ( 37 ) )


يقول تعالى : ( وما جعلنا أصحاب النار ) أي : خزانها ، ( إلا ملائكة ) أي : [ زبانية ] غلاظا شدادا . وذلك رد على مشركي قريش حين ذكر عدد الخزنة ، فقال أبو جهل : يا معشر قريش ، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم ؟ فقال الله : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) أي : شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون . وقد قيل : إن أبا الأشدين - واسمه : كلدة بن أسيد بن خلف - قال : يا معشر قريش ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر ، إعجابا منه بنفسه ، وكان قد بلغ من القوة فيما يزعمون أنه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرة لينتزعوه من تحت قدميه ، فيتمزق الجلد ولا يتزحزح عنه . قال السهيلي : وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصارعته ، وقال : إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ، فلم يؤمن . قال : وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب .


قلت : ولا منافاة بين ما ذكراه ، والله أعلم .


( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) أي : إنما ذكرنا عدتهم أنهم تسعة عشر اختبارا منا للناس ، ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) أي : يعلمون أن هذا الرسول حق ; فإنه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء قبله .


( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) أي : إلى إيمانهم . بما يشهدون من صدق إخبار نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض ) أي : من المنافقين ( والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) ؟ أي : يقولون : ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا ؟ قال الله [ ص: 270 ] تعالى : ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) أي : من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان في قلوب أقوام ، ويتزلزل عند آخرين ، وله الحكمة البالغة ، والحجة الدامغة .


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1910



تفسير القرطبي


قوله تعالى : عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر


قوله تعالى : عليها تسعة عشر أي على سقر تسعة عشر من الملائكة يلقون فيها أهلها . ثم قيل : على جملة النار تسعة عشر من الملائكة هم خزنتها ; مالك وثمانية عشر ملكا . ويحتمل أن تكون التسعة عشر نقيبا ، ويحتمل أن يكون تسعة عشر ملكا بأعيانهم . وعلى هذا أكثر المفسرين . الثعلبي : ولا ينكر هذا ، فإذا كان ملك واحد يقبض أرواح جميع الخلائق كان أحرى أن يكون تسعة عشر على عذاب بعض الخلائق .


وقال ابن جريج : نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - خزنة جهنم فقال : " فكأن أعينهم البرق ، وكأن أفواههم الصياصي ، يجرون أشعارهم ، لأحدهم من القوة مثل قوة الثقلين ، يسوق أحدهم الأمة وعلى رقبته جبل ، فيرميهم في النار ، ويرمي فوقهم الجبل " .


قلت : وذكر ابن المبارك قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الأزرق بن قيس ، عن رجل من بني تميم قال : كنا عند أبي العوام ، فقرأ هذه الآية : وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر فقال ما تسعة عشر ؟ تسعة عشر ألف ملك ، أو تسعة عشر [ ص: 74 ] ملكا ؟ قال : قلت : لا بل تسعة عشر ملكا . فقال : وأنى تعلم ذلك ؟ فقلت : لقول الله - عز وجل - : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا قال : صدقت هم تسعة عشر ملكا ، بيد كل ملك منهم مرزبة لها شعبتان ، فيضرب الضربة فيهوي بها في النار سبعين ألفا . وعن عمرو بن دينار : كل واحد منهم يدفع بالدفعة الواحدة في جهنم أكثر من ربيعة ومضر . خرج الترمذي عن جابر بن عبد الله . قال : قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟ قالوا : لا ندري حتى نسأل نبينا . فجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد غلب أصحابك اليوم ; فقال : " وماذا غلبوا " ؟ قال : سألهم يهود : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟ قال : " فماذا قالوا ؟ " قال : قالوا لا ندري حتى نسأل نبينا . قال : " أفغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون ، فقالوا لا نعلم حتى نسأل نبينا ؟ لكنهم قد سألوا نبيهم فقالوا أرنا الله جهرة ، علي بأعداء الله ! إني سائلهم عن تربة الجنة وهي الدرمك " . فلما جاءوا قالوا : يا أبا القاسم كم عدد خزنة جهنم ؟ قال : " هكذا وهكذا " في مرة عشرة وفي مرة تسعة . قالوا : نعم . قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما تربة الجنة " قال : فسكتوا هنيهة ثم قالوا : أخبزة يا أبا القاسم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الخبز من الدرمك " . قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد عن الشعبي عن جابر . وذكر ابن وهب قال : حدثنا عبد الرحمن بن زيد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خزنة جهنم : " ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب " .


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=74&ayano=3 1


تفسير الطبري


القول في تأويل قوله تعالى : ( سأصليه سقر ( 26 ) وما أدراك ما سقر ( 27 ) لا تبقي ولا تذر ( 28 ) لواحة للبشر ( 29 ) عليها تسعة عشر ( 30 ) وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر ( 31 ) ) .


يعني تعالى ذكره بقوله : ( سأصليه سقر ) سأورده بابا من أبواب جهنم اسمه سقر ، ولم يجر سقر لأنه اسم من أسماء جهنم ( وما أدراك ما سقر ) يقول تعالى ذكره : وأي شيء أدراك يا محمد ، أي شيء سقر . ثم بين الله تعالى ذكره ما سقر ، فقال : هي [ ص: 27 ] نار ( لا تبقي ) من فيها حيا ( ولا تذر ) من فيها ميتا ، ولكنها تحرقهم كلما جدد خلقهم .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .


ذكر من قال ذلك :


حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( لا تبقي ولا تذر ) قال : لا تميت ولا تحيي .


حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .


حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا أبو ليلى ، عن مرثد ، في قوله : ( لا تبقي ولا تذر ) قال : لا تبقي منهم شيئا أن تأكلهم ، فإذا خلقوا لها لا تذرهم حتى تأخذهم فتأكلهم .


وقوله : ( لواحة للبشر ) يعني جل ثناؤه : مغيرة لبشر أهلها ، واللواحة من نعت سقر ، وبالرد عليها رفعت ، وحسن الرفع فيها ، وهي نكرة ، وسقر معرفة ، لما فيها من معنى المدح .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .


ذكر من قال ذلك :


حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( لواحة للبشر ) قال : الجلد .


حدثني أبو السائب ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل ، عن أبى رزين ( لواحة للبشر ) قال : تلفح الجلد لفحة ، فتدعه أشد سوادا من الليل .


حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : ثنا أبي وشعيب بن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن ابن أبي هلال ، قال : قال زيد بن أسلم ( لواحة للبشر ) : أي تلوح أجسادهم عليها .


حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( لواحة للبشر ) أي حراقة للجلد .


حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، [ ص: 28 ] عن أبيه ، عن ابن عباس : ( لواحة للبشر ) يقول : تحرق بشرة الإنسان .


حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( لواحة للبشر ) قال : تغير البشر ، تحرق البشر ; يقال : قد لاحه استقباله السماء ، ثم قال : النار تغير ألوانهم .


حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن سميع ، عن أبي رزين ( لواحة للبشر ) غيرت جلودهم فاسودت .


حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن سميع ، عن أبي رزين مثله .


حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( لواحة للبشر ) يعني : بشر الإنسان ، يقول : تحرق بشره .


وروي عن ابن عباس في ذلك ، ما حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : ( لواحة للبشر ) يقول : معرضة ، وأخشى أن يكون خبر علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس هذا غلطا ، وأن يكون موضع معرضة مغيرة ، لكن صحف فيه .


وقوله : ( عليها تسعة عشر ) يقول تعالى ذكره : على سقر تسعة عشر من الخزنة .


وذكر أن ذلك لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو جهل ما حدثني به محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( عليها تسعة عشر ) إلى قوله : ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) فلما سمع أبو جهل بذلك قال لقريش : ثكلتكم أمهاتكم ، أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة النار تسعة عشر وأنتم الدهم ، أفيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنم ؟ فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي أبا جهل ، فيأخذ بيده في بطحاء مكة فيقول له : ( أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) فلما فعل ذلك به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو جهل : والله لا تفعل أنت وربك شيئا ، فأخزاه الله يوم بدر .


حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( عليها تسعة عشر ) ذكر لنا أن أبا جهل حين أنزلت هذه الآية قال : يا معشر قريش ، ما يستطيع كل [ ص: 29 ] عشرة منكم أن يغلبوا واحدا من خزنة النار وأنتم الدهم ؟ فصاحبكم يحدثكم أن عليها تسعة عشر .


حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : قال أبو جهل : يخبركم محمد أن خزنة النار تسعة عشر ، وأنتم الدهم ليجتمع كل عشرة على واحد .


حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( عليها تسعة عشر ) قال : خزنتها تسعة عشر .


وقوله : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) يقول تعالى ذكره : وما جعلنا خزنة النار إلا ملائكة يقول لأبي جهل في قوله لقريش : أما يستطيع كل عشرة منكم أن تغلب منها واحدا ؟ فمن ذا يغلب خزنة النار وهم الملائكة .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .


ذكر من قال ذلك :


حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثنا ابن زيد ، في قوله : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) قال : ما جعلناهم رجالا فيأخذ كل رجل رجلا كما قال هذا .


وقوله : ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) يقول : وما جعلنا عدة هؤلاء الخزنة إلا فتنة للذين كفروا بالله من مشركي قريش .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .


ذكر من قال ذلك :


حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) : إلا بلاء .


وإنما جعل الله الخبر عن عدة خزنة جهنم فتنة للذين كفروا ، لتكذيبهم بذلك ، وقول بعضهم لأصحابه : أنا أكفيكموهم .


ذكر الخبر عمن قال ذلك :


حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني [ ص: 30 ] الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( تسعة عشر ) قال : جعلوا فتنة ، قال أبو الأشد بن الجمحي : لا يبلغون رتوتي حتى أجهضهم عن جهنم .


وقوله : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) يقول تعالى ذكره : ليستيقن أهل التوراة والإنجيل حقيقة ما في كتبهم من الخبر عن عدة خزنة جهنم ، إذ وافق ذلك ما أنزل الله في كتابه على محمد صلى الله عليه وسلم .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .


ذكر من قال ذلك :


حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) قال : وإنها في التوراة والإنجيل تسعة عشر ، فأراد الله أن يستيقن أهل الكتاب ، ويزداد الذين آمنوا إيمانا .


حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) قال : يجدونه مكتوبا عندهم عدة خزنة أهل النار .


حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) يصدق القرآن الكتب التي كانت قبله فيها كلها ، التوراة والإنجيل أن خزنة النار تسعة عشر .


حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) قال : ليستيقن أهل الكتاب حين وافق عدة خزنة النار ما في كتبهم .


حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) قال : عدة خزنة جهنم تسعة عشر في التوراة والإنجيل .


وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) أنك رسول الله . [ ص: 31 ]


وقوله : ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) يقول تعالى ذكره : وليزداد الذين آمنوا بالله تصديقا إلى تصديقهم بالله وبرسوله بتصديقهم بعدة خزنة جهنم .


وقوله : ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) يقول : ولا يشك أهل التوراة والإنجيل في حقيقة ذلك ، والمؤمنون بالله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .


وقوله : ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ) يقول تعالى ذكره : وليقول الذين في قلوبهم مرض النفاق ، والكافرون بالله من مشركي قريش ( ماذا أراد الله بهذا مثلا )


كما حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وليقول الذين في قلوبهم مرض ) : أي نفاق .


حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) يقول : حتى يخوفنا بهؤلاء التسعة عشر .


وقوله : ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) يقول تعالى ذكره : كما أضل الله هؤلاء المنافقين والمشركين القائلين في خبر الله عن عدة خزنة جهنم ، أي شيء أراد الله بهذا الخبر من المثل حتى يخوفنا بذكر عدتهم ، ويهتدي به المؤمنون ، فازدادوا بتصديقهم إلى إيمانهم إيمانا ( كذلك يضل الله من يشاء ) من خلقه فيخذله عن إصابة الحق ( ويهدي من يشاء ) منهم ، فيوفقه لإصابة الصواب ( وما يعلم جنود ربك ) من كثرتهم ( إلا هو ) يعني : الله .


كما حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) أي : من كثرتهم .


وقوله : ( وما هي إلا ذكرى للبشر ) يقول تعالى ذكره : وما النار التي وصفتها إلا تذكرة ذكر بها البشر ، وهم بنو آدم .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .


ذكر من قال ذلك :


حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( وما هي إلا ذكرى للبشر ) يعني النار .


[ ص: 32 ] حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وما هي إلا ذكرى للبشر ) قال : النار .


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=74&ayano=3 1



المنافقون :جميعهم من المدينة وممن حولها من الأعراب.


ولقد خصهم الله بصفات كثيرة تميزهم عن الصحابة.


ومن اهمها : انهم اتفقوا على عدم الإنفاق في سبيل الله.


وهذه أحد اهم خصائصهم التي ذكرها ربنا عزوجل


أقوى آية من وجهة نظري بينت وفصلت وفرقت بين الصحابة والمنافقين هي الآية التالية قال تعالى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ,وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم


لو تأملو الروفض .. من المخاطب في قوله تعالى وممن حولكم .. لعرفو أنهم الصحابة ولا وبالأخص المهاجرين والأنصار .. قال تعالى ومن الأعراب .. وصحابة ليسوا أعرابا كما تعلمون .. أي ليسوا من أهل البادية بل أنهم يعيشون في المدن .. ثم قال تعالى ومن أهل المدينة مردو على النفاق .. والمتهمون بالنفاق من قبل الروافض أبو بكر وعمر وعثمان وبقية المهاجرين ليسوا من أهل المدينة إنما هم من مكة المكرمة .. إذا هذه الآية وضحت أنه لا يوجد منافق آتي من مكة المكرمة .. بل هم من أهل المدينة .. أيضا وضحت أن بعض المنافقين من الأعراب .. وبتالي أن جميع المنافقين أما هم من الأعراب وصحابة ليسوا أعرابا .. وأما من أهل المدينة .. وكبار الصحابة والعشر المبشرين بالجنة ليسوا من أهل المدينة .. فلا يوجد قسم ثالث أتحدى الوهامية بأن يأتو بقسم ثالث تبين أن هناك منافقين أتو من مكة المكرمة


يقول تعالى محذرا نبيه من المنافقين.(هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون


كيف يتزوج الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام من منافقات ؟ ويصاحب منافقين؟ ويزوج بناته لمنافقين؟ ياشيعة الا يوجد منكم رجل رشيد؟







الصقار الحر 07-08-12 09:44 AM

يقول الرافضي : قالت الطير (اللهم العن مبغض محمد وأل محمد

روح المعاني
للالوسي
الجزءالتاسع عشر
ص171
والقنبرة-تقول
اللهم العن مبغض محمد وأل محمد

================
الجامع لاحكام القران
للقرطبي
الجزءالثالث عشر
ص166
ينقل نفس الامر

واذا صاح القنبر قال
الهي العن مبغضي ال محمد


انتهى كلام الرافضي

الجواب

نقول هذه الراوية بدون اسانيد

وقد ورد عند الرافضة مايلي:

عن سليمان الجعفري عن الرضا عليه السلام إن عصفورا وقع بين
يديه وجعل يصيح ويضطرب ، فقال : أتدري ما يقول ؟ فقلت : لا ، قال : قال لي : إن
حية تريدأن تأكل فراخي في البيت ، فقم وخذتلك النسعة وادخل البيت واقتل
الحية ، فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت وإذا حية تجول في البيت فقتلته [1]


[1] كتاب بحار الانوار مجلد 57 ص 60

الخطاف فان
دورانه في السماء أسفا لما فعل بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وتسبيحه قراءة " الحمد لله رب
العالمين " ألا ترونه وهو يقول : " ولا الضالين " [2]


[2] بحار الانوار مجلد 57 صفحة 266

عن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب عن منصور بن عبدالله عن المنذر
بن محمد عن الحسين بن محمد عن سليمان بن جعفر عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين
عليهم السلام قال : في جناح كل هدهد خلقه الله عزوجل مكتوب بالسريانية :
آل محمد خير البرية [3]


[3] بحار الانوار مجلد 57 ص 283

عن العدة عن سهل بن زياد عن أبي عبدالله الجاموراني عن سليمان
الجعفري قال : سمعت أباالحسن الرضا عليه السلام يقول : لا تقتلوا القبرة ولا تأكلوا
لحمها فانها كثيرة التسبيح ، وتقول في آخر تسبيحها : لعن الله مبغضي آل محمد
عليهم السلام [4]


[4] بحار الانوار المجلد 57 ص 300

عن يعقوب بن يزيد عن الوشاء عمن رواه عن الميثمي عن منصور
عن الثمالي قال : كنت مع علي بن الحسين عليه السلام في داره وفيها عصافيروهن يصحن
فقال لي : أتدري ما يقلن هولآء العصافير ؟ قلت : لا أدري ، قال : يسبحن ربهن و
يطلبن رزقهن [5]


[5] بحار الانوار المجلد 57 ص 302






الصقار الحر 09-08-12 06:29 AM

يقول الرافضي : السفرة الهنية لأتباع ابن تيمية(افعى-فارة-يربوع-)كل الحيوانات متاحه ! والرد عليه



الجامع لاحكام القران
للقرطبي
سوره الانعام الايه 145
ص119



الثالثة : روى عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال : كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء ، فبعث الله نبيه عليه السلام وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه ; فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو ، وتلا هذه الآية قل لا أجد الآية . يعني ما لم يبين تحريمه فهو مباح بظاهر هذه الآية . وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس أنه قرأ قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما قال : إنما حرم من الميتة أكلها ، ما يؤكل منها وهو اللحم ; فأما الجلد والعظم والصوف والشعر فحلال . وروى أبو داود عن ملقام بن تلب عن أبيه قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرة الأرض تحريما . الحشرة : صغار دواب الأرض كاليرابيع والضباب والقنافذ . ونحوها ; قال الشاعر :

أكلنا الربى يا أم عمرو ومن يكن غريبا لديكم يأكل الحشرات
أي ما دب ودرج . والربى جمع ربية وهي الفأرة . قال الخطابي : وليس في قوله " لم أسمع لها تحريما " دليل على أنها مباحة ; لجواز أن يكون غيره قد سمعه . وقد اختلف الناس في اليربوع والوبر والجمع وبار ونحوهما من الحشرات ; فرخص في اليربوع عروة وعطاء والشافعي وأبو ثور . قال الشافعي : لا بأس بالوبر وكرهه ابن سيرين والحكم وحماد وأصحاب الرأي . وكره أصحاب الرأي القنفذ . وسئل عنه مالك بن أنس فقال : لا أدري . وحكى أبو عمرو : وقال مالك لا بأس بأكل القنفذ . وكان أبو ثور لا يرى به بأسا ; وحكاه عن الشافعي . وسئل عنه ابن عمر فتلا قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما الآية ; فقال شيخ عنده سمعت أبا هريرة يقول : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : خبيثة من الخبائث . فقال ابن عمر : إن كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فهو كما قال . ذكره أبو داود . وقال مالك : لا بأس بأكل الضب واليربوع والورل . وجائز عنده أكل الحيات إذا ذكيت ; وهو قول ابن أبي ليلى والأوزاعي . وكذلك الأفاعي والعقارب والفأر والعظاية والقنفذ والضفدع . وقال ابن القاسم : ولا بأس بأكل خشاش الأرض وعقاربها ودودها في قول مالك ; لأنه قال : موته في الماء لا يفسده . وقال مالك : لا بأس بأكل فراخ النحل ودود الجبن والتمر ونحوه

والحجة له حديث ملقام بن تلب ، وقول ابن عباس وأبي الدرداء : ما أحل الله فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو . وقالت عائشة في الفأرة : ما هي بحرام ، وقرأت قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما . ومن علماء أهل المدينة جماعة لا يجيزون أكل كل شيء من خشاش الأرض وهوامها ; مثل الحيات والأوزاغ والفأر وما أشبهه . وكل ما يجوز قتله فلا يجوز عند هؤلاء أكله ، ولا تعمل الذكاة عندهم فيه . وهو قول ابن شهاب وعروة والشافعي وأبي حنيفة وأصحابه وغيرهم . ولا يؤكل عند مالك وأصحابه شيء من سباع الوحش كلها ، ولا الهر الأهلي ولا الوحشي لأنه سبع . وقال : ولا يؤكل الضبع ولا الثعلب ، ولا بأس بأكل سباع الطير كلها : الرخم والنسور والعقبان وغيرها ، ما أكل الجيف منها وما لم يأكل . وقال الأوزاعي الطير كله [ ص: 110 ] حلال ، إلا أنهم يكرهون الرخم . وحجة مالك أنه لم يجد أحدا من أهل العلم يكره أكل سباع الطير ، وأنكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أكل كل ذي مخلب من الطير . وروي عن أشهب أنه قال : لا بأس بأكل الفيل إذا ذكي ; وهو قول الشعبي ، ومنع منه الشافعي . وكره النعمان وأصحابه أكل الضبع والثعلب . ورخص في ذلك الشافعي ، وروي عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يأكل الضباع . وحجة مالك عموم النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع ، ولم يخص سبعا من سبع . وليس حديث الضبع الذي خرجه النسائي في إباحة أكلها مما يعارض به حديث النهي ; لأنه حديث انفرد به عبد الرحمن بن أبي عمار ، وليس مشهورا بنقل العلم ، ولا ممن يحتج به إذا خالفه من هو أثبت منه . قال أبو عمر : وقد روي النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع من طرق متواترة . وروى ذلك جماعة من الأئمة الثقات الأثبات ، ومحال أن يعارضوا بمثل حديث ابن أبي عمار . قال أبو عمر : أجمع المسلمون على أنه لا يجوز أكل القرد لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكله ، ولا يجوز بيعه لأنه لا منفعة فيه . قال : وما علمت أحدا رخص في أكله إلا ما ذكره عبد الرزاق عن معمر عن أيوب . سئل مجاهد عن أكل القرد فقال : ليس من بهيمة الأنعام .


انتهى كلام الرافضي

الجواب

هذا الرافضي الخبيث مدلس ومحتال بتر كثيرا مما جاء بالكتاب

والرد عليه من نفس الكتاب

يتبع

الصقار الحر 09-08-12 07:01 AM




قوله تعالى : قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم فيه أربع مسائل :

: قوله تعالى قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما أعلم الله عز وجل في هذه الآية بما حرم . والمعنى : قل يا محمد لا أجد فيما أوحي إلي محرما إلا هذه الأشياء ، لا ما تحرمونه بشهوتكم . والآية مكية . ولم يكن في الشريعة في ذلك الوقت محرم غير هذه الأشياء ، ثم نزلت سورة " المائدة " بالمدينة . وزيد في المحرمات كالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة والخمر وغير ذلك . وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير . [1]


[1] الجامع لأحكام القرآن الجزء السابع صفحة 115







الصقار الحر 09-08-12 07:11 AM

وقد اختلف العلماء في حكم هذه الآية وتأويلها على أقوال : الأول : ما أشرنا إليه من أن هذه الآية مكية ،
وكل محرم حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو جاء في الكتاب مضموم إليها ; فهو زيادة حكم من الله عز وجل على لسان نبيه عليه السلام . على هذا أكثر أهل العلم من أهل النظر ، والفقه والأثر . ونظيره نكاح المرأة على عمتها وعلى خالتها مع قوله : وأحل لكم ما وراء ذلكم وكحكمه باليمين مع الشاهد مع قوله : فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان . وقد تقدم .

وقد قيل : إنها منسوخة بقوله عليه السلام أكل كل ذي ناب من السباع حرام أخرجه مالك ، وهو حديث صحيح . وقيل : الآية محكمة ولا يحرم إلا ما فيها وهو قول يروى عن ابن عباس وابن عمر وعائشة ، وروي عنهم خلافه . قال مالك : لا حرام بين إلا ما ذكر في هذه الآية . وقال ابن خويز منداد : تضمنت هذه الآية تحليل كل شيء من الحيوان وغيره إلا ما استثني في الآية من الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير . ولهذا قلنا : إن لحوم السباع وسائر الحيوان ما سوى الإنسان والخنزير مباح . وقال إلكيا الطبري : وعليها بنى الشافعي تحليل كل مسكوت عنه ; أخذا من هذه الآية ، إلا ما دل عليه الدليل . وقيل : إن الآية جواب لمن سأل عن شيء بعينه فوقع الجواب مخصوصا . وهذا مذهب الشافعي . وقد روى الشافعي عن سعيد بن جبير أنه قال : في هذه الآية أشياء سألوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابهم عن المحرمات من تلك الأشياء . وقيل : أي لا أجد فيما أوحي إلي أي في هذه الحال حال الوحي ووقت نزوله ،
ثم لا يمتنع حدوث وحي بعد ذلك بتحريم أشياء أخر . وزعم ابن العربي أن هذه الآية مدنية وهي مكية في قول الأكثرين ، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم نزل عليه اليوم أكملت لكم دينكم ولم ينزل بعدها ناسخ فهي محكمة ، فلا محرم إلا ما فيها ، وإليه أميل

. قلت : وهذا ما رأيته قاله غيره . وقد ذكر أبو عمر بن عبد البر الإجماع في أن سورة " الأنعام " مكية إلا قوله تعالى : قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الثلاث الآيات [2]

[2] الجامع لأحكام القرآن الجزء السابع صفحة 116





يتبع

الصقار الحر 09-08-12 07:29 AM

وقد نزل بعدها قرآن كثير وسنن جمة . فنزل تحريم الخمر بالمدينة في " المائدة " . وأجمعوا على أن نهيه عليه السلام عن أكل كل ذي ناب من السباع إنما كان منه بالمدينة . قال إسماعيل بن إسحاق : وهذا كله يدل على أنه أمر كان بالمدينة بعد نزول قوله : قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما لأن ذلك مكي . قلت : وهذا هو مثار الخلاف بين العلماء . فعدل جماعة عن ظاهر الأحاديث الواردة بالنهي عن أكل كل ذي ناب من السباع ; لأنها متأخرة عنها والحصر فيها ظاهر فالأخذ بها أولى ; لأنها إما ناسخة لما تقدمها أو راجحة على تلك الأحاديث . وأما القائلون بالتحريم فظهر لهم وثبت عندهم أن سورة " الأنعام " مكية ; نزلت قبل الهجرة ، وأن هذه الآية قصد بها الرد على الجاهلية في تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي ، ثم بعد ذلك حرم أمورا كثيرة كالحمر الإنسية ولحوم البغال وغيرها ، وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير . قال أبو عمر : ويلزم على قول من قال : " لا محرم إلا ما فيها " ألا يحرم ما لم يذكر اسم الله عليه عمدا ، وتستحل الخمر المحرمة عند جماعة المسلمين . وفي إجماع المسلمين على تحريم خمر العنب دليل واضح على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجد فيما أوحي إليه محرما غير ما في سورة " الأنعام " مما قد نزل بعدها من القرآن . وقد اختلفت الرواية عن مالك في لحوم السباع والحمير والبغال فقال مرة : هي محرمة ; لما ورد من نهيه عليه السلام عن ذلك ، وهو الصحيح من قوله على ما في الموطأ . وقال مرة : هي مكروهة ، وهو ظاهر المدونة ; لظاهر الآية ولما روي عن ابن عباس وابن عمر وعائشة من إباحة أكلها ، وهو قول الأوزاعي . روى البخاري من رواية عمرو بن دينار قال : قلت لجابر بن زيد إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية ؟ فقال : قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو الغفاري عندنا بالبصرة ; ولكن أبى ذلك البحر ابن عباس ، وقرأ قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما . وروي عن ابن عمر أنه سئل عن لحوم السباع فقال : لا بأس بها . فقيل له : حديث أبي ثعلبة الخشني [3]

[3] الجامع لأحكام القرآن الجزء السابع صفحة 117






http://www4.0zz0.com/2012/08/09/03/207879905.jpg

يتبع



الصقار الحر 09-08-12 07:42 AM

فقال : لا ندع كتاب الله ربنا لحديث أعرابي يبول على ساقيه . وسئل الشعبي عن لحم الفيل والأسد فتلا هذه الآية . وقال القاسم : كانت عائشة تقول لما سمعت الناس يقولون حرم كل ذي ناب من السباع : ذلك حلال ، وتتلو هذه الآية قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ثم قالت : إن كانت البرمة ليكون ماؤها أصفر من الدم ثم يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحرمها . والصحيح في هذا الباب ما بدأنا بذكره ، وأن ما ورد من المحرمات بعد الآية مضموم إليها معطوف عليها . وقد أشار القاضي أبو بكر بن العربي إلى هذا في قبسه خلاف ما ذكر في أحكامه قال : روي عن ابن عباس أن هذه الآية من آخر ما نزل ; فقال البغداديون من أصحابنا : إن كل ما عداها حلال ، لكنه يكره أكل السباع . وعند فقهاء الأمصار ، منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة وعبد الملك أن أكل كل ذي ناب من السباع حرام ، وليس يمتنع أن تقع الزيادة بعد قوله : قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما بما يرد من الدليل فيها ; كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث فذكر الكفر والزنى والقتل . ثم قال علماؤنا : إن أسباب القتل عشرة بما ورد من الأدلة ، إذ النبي صلى الله عليه وسلم إنما يخبر بما وصل إليه من العلم عن الباري تعالى ; وهو يمحو ما يشاء ويثبت وينسخ ويقدر . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أكل كل ذي ناب من السباع حرام وقد روي أنه نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير . وروى مسلم عن معن عن مالك : نهى عن أكل كل ذي مخلب من الطير والأول أصح وتحريم كل ذي ناب من السباع هو صريح المذهب وبه ترجم مالك في الموطأ حين قال : تحريم أكل كل ذي ناب من السباع . ثم ذكر الحديث وعقبه بعد ذلك بأن قال : وهو الأمر عندنا . فأخبر أن العمل اطرد مع الأثر . قال القشيري : فقول مالك " هذه الآية من أواخر ما نزل " لا يمنعنا من أن نقول : ثبت تحريم بعض هذه الأشياء بعد هذه الآية ، وقد أحل الله الطيبات وحرم الخبائث ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع ، وعن أكل كل ذي مخلب من الطير ، ونهى عن لحوم الحمر الأهلية عام خيبر [4]
[4] الجامع لأحكام القرآن الجزء السابع صفحة 118





يتبع

الصقار الحر 10-08-12 03:57 AM

والذي يدل على صحة هذا التأويل الإجماع على تحريم العذرة والبول والحشرات المستقذرة والحمر مما ليس مذكورا في هذه الآية .

الثانية : قوله تعالى :
محرما قال ابن عطية : لفظة التحريم إذا وردت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها صالحة أن تنتهي بالشيء المذكور غاية الحظر والمنع ، وصالحة أيضا بحسب اللغة أن تقف دون الغاية في حيز الكراهة ونحوها ; فما اقترنت به قرينة التسليم من الصحابة المتأولين وأجمع الكل منهم ولم تضطرب فيه ألفاظ الأحاديث وجب بالشرع أن يكون تحريمه قد وصل الغاية من الحظر والمنع ، ولحق بالخنزير والميتة والدم ، وهذه صفة تحريم الخمر . وما اقترنت به قرينة اضطراب ألفاظ الأحاديث واختلفت الأئمة فيه مع علمهم بالأحاديث كقوله عليه السلام : أكل كل ذي ناب من السباع حرام . وقد ورد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع ، ثم اختلفت الصحابة ومن بعدهم في تحريم ذلك ، فجاز لهذه الوجوه لمن ينظر أن يحمل لفظ التحريم على المنع الذي هو الكراهة ونحوها . وما اقترنت به قرينة التأويل كتحريمه عليه السلام لحوم الحمر الإنسية فتأول بعض الصحابة الحاضرين ذلك لأنه نجس ، وتأول بعضهم ذلك لئلا تفنى حمولة الناس ، وتأول بعضهم التحريم المحض . وثبت في الأمة الاختلاف في تحريم لحمها ; فجائز لمن ينظر من العلماء أن يحمل لفظ التحريم على المنع الذي هو الكراهة ونحوها بحسب اجتهاده وقياسه .

قلت : وهذا عقد حسن في هذا الباب وفي سبب الخلاف على ما تقدم . وقد قيل : إن الحمار لا يؤكل لأنه أبدى جوهره الخبيث حيث نزا على ذكر وتلوط ; فسمي رجسا . قال
محمد بن سيرين : ليس شيء من الدواب يعمل عمل قوم لوط إلا الخنزير والحمار ; ذكره الترمذي في نوادر الأصول .

الثالثة : روى
عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال : كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء ، فبعث الله نبيه عليه السلام وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه ; فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت

عنه فهو عفو ، وتلا هذه الآية [5]

[5]الجامع لأحكام القرآن الجزء السابع صفحة 119


http://www4.0zz0.com/2012/08/09/23/983095323.jpg

يتبع


الصقار الحر 11-08-12 09:37 AM

قل لا أجد الآية . يعني ما لم يبين تحريمه فهو مباح بظاهر هذه الآية . وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس أنه قرأ قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما قال : إنما حرم من الميتة أكلها ، ما يؤكل منها وهو اللحم ; فأما الجلد والعظم والصوف والشعر فحلال . وروى أبو داود عن ملقام بن تلب عن أبيه قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرة الأرض تحريما . الحشرة : صغار دواب الأرض كاليرابيع والضباب والقنافذ . ونحوها ; قال الشاعر : أكلنا الربى يا أم عمرو ومن يكن غريبا لديكم يأكل الحشرات
أي ما دب ودرج . والربى جمع ربية وهي الفأرة . قال الخطابي : وليس في قوله " لم أسمع لها تحريما " دليل على أنها مباحة ; لجواز أن يكون غيره قد سمعه . وقد اختلف الناس في اليربوع والوبر والجمع وبار ونحوهما من الحشرات ; فرخص في اليربوع عروة وعطاء والشافعي وأبو ثور . قال الشافعي : لا بأس بالوبر وكرهه ابن سيرين والحكم وحماد وأصحاب الرأي . وكره أصحاب الرأي القنفذ . وسئل عنه مالك بن أنس فقال : لا أدري . وحكى أبو عمرو : وقال مالك لا بأس بأكل القنفذ . وكان أبو ثور لا يرى به بأسا ; وحكاه عن الشافعي . وسئل عنه ابن عمر فتلا قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما الآية ; فقال شيخ عنده سمعت أبا هريرة يقول : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : خبيثة من الخبائث . فقال ابن عمر : إن كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فهو كما قال . ذكره أبو داود . وقال مالك : لا بأس بأكل الضب واليربوع والورل . وجائز عنده أكل الحيات إذا ذكيت ; وهو قول ابن أبي ليلى والأوزاعي . وكذلك الأفاعي والعقارب والفأر والعظاية والقنفذ والضفدع . وقال ابن القاسم : ولا بأس بأكل خشاش الأرض وعقاربها ودودها في قول مالك ; لأنه قال : موته في الماء لا يفسده . وقال مالك : لا بأس بأكل فراخ النحل ودود الجبن والتمر ونحوه .

http://www4.0zz0.com/2012/08/11/05/569751979.jpg

يتبع

الصقار الحر 11-08-12 09:49 AM

والحجة له حديث ملقام بن تلب ، وقول ابن عباس وأبي الدرداء : ما أحل الله فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو . وقالت عائشة في الفأرة : ما هي بحرام ، وقرأت قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما . ومن علماء أهل المدينة جماعة لا يجيزون أكل كل شيء من خشاش الأرض وهوامها ; مثل الحيات والأوزاغ والفأر وما أشبهه . وكل ما يجوز قتله فلا يجوز عند هؤلاء أكله ، ولا تعمل الذكاة عندهم فيه . وهو قول ابن شهاب وعروة والشافعي وأبي حنيفة وأصحابه وغيرهم . ولا يؤكل عند مالك وأصحابه شيء من سباع الوحش كلها ، ولا الهر الأهلي ولا الوحشي لأنه سبع . وقال : ولا يؤكل الضبع ولا الثعلب ، ولا بأس بأكل سباع الطير كلها : الرخم والنسور والعقبان وغيرها ، ما أكل الجيف منها وما لم يأكل . وقالالأوزاعي الطير كله حلال ، إلا أنهم يكرهون الرخم . وحجة مالك أنه لم يجد أحدا من أهل العلم يكره أكل سباع الطير ، وأنكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أكل كل ذي مخلب من الطير . وروي عن أشهب أنه قال : لا بأس بأكل الفيل إذا ذكي ; وهو قول الشعبي ، ومنع منه الشافعي . وكره النعمان وأصحابه أكل الضبع والثعلب . ورخص في ذلك الشافعي ، وروي عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يأكل الضباع . وحجة مالك عموم النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع ، ولم يخص سبعا من سبع . وليس حديث الضبع الذي خرجه النسائي في إباحة أكلها مما يعارض به حديث النهي ; لأنه حديث انفرد به عبد الرحمن بن أبي عمار ، وليس مشهورا بنقل العلم ، ولا ممن يحتج به إذا خالفه من هو أثبت منه . قال أبو عمر :وقد روي النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع من طرق متواترة . وروى ذلك جماعة من الأئمة الثقات الأثبات ، ومحال أن يعارضوا بمثل حديث ابن أبي عمار . قال أبو عمر : أجمع المسلمون على أنه لا يجوز أكل القرد لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكله ، ولا يجوز بيعه لأنه لا منفعة فيه . قال : وما علمت أحدا رخص في أكله إلا ما ذكره عبد الرزاق عن معمر عن أيوب . سئل مجاهد عن أكل القرد فقال : ليس من بهيمة الأنعام .


http://www4.0zz0.com/2012/08/11/05/218133703.jpg

يتبع




الصقار الحر 11-08-12 10:05 AM

قلت : ذكر ابن المنذر أنه قال : روينا عن عطاء أنه سئل عن القرد يقتل في الحرم فقال : يحكم به ذوا عدل . قال : فعلى مذهب عطاء يجوز أكل لحمه ; لأن الجزاء لا يجب على من قتل غير الصيد . وفي " بحر المذهب " للروياني على مذهب الإمام الشافعي : وقال الشافعي يجوز بيع القرد لأنه يعلم وينتفع به لحفظ المتاع . وحكى الكشفلي عن ابن شريح يجوز بيعه لأنه ينتفع به . فقيل له : وما وجه الانتفاع به ؟ قال تفرح به الصبيان . قال أبو عمر : والكلب والفيل وذو الناب كله عندي مثل القرد . والحجة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في قول غيره . وقد زعم ناس أنه لم يكن في العرب من يأكل لحم الكلب إلا قوم من فقعس . وروى أبو داود عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها . في رواية : عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها . قال الحليمي أبو عبد الله : فأما الجلالة فهي التي تأكل العذرة من الدواب والدجاج المخلاة . ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لحومها . وقال العلماء : كل ما ظهر منها ريح العذرة في لحمه أو طعمه فهو حرام ، وما لم يظهر فهو حلال . وقال الخطابي : هذا نهي تنزه وتنظف ، وذلك أنها إذا اغتذت الجلة وهي العذرة وجد نتن رائحتها في لحومها ، وهذا إذا كان غالب علفها منها ; فأما إذا رعت الكلأ واعتلفت الحب وكانت تنال مع ذلك شيئا من الجلة فليست بجلالة ; وإنما هي كالدجاج المخلاة ، ونحوها من الحيوان الذي ربما نال الشيء منها وغالب غذائه وعلفه من غيره فلا يكره أكلها . وقال أصحاب الرأي والشافعي وأحمد : لا تؤكل حتى تحبس أياما وتعلف علفا غيرها ; فإذا طاب لحمها أكلت . وقد روي في الحديث أن البقر تعلف أربعين يوما ثم يؤكل لحمها . وكان ابن عمر يحبس الدجاج ثلاثا ثم يذبحه . وقال إسحاق : لا بأس بأكلها بعد أن يغسل لحمها غسلا جيدا . وكان الحسن لا يرى بأسا بأكل لحم الجلالة ; وكذلك مالك بن أنس . ومن هذا الباب نهي أن تلقى في الأرض العذرة . روي عن بعضهم قال : كنا نكري أرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشترط على من يكريها ألا يلقي فيها العذرة . وعن ابن عمر أنه كان يكري أرضه ويشترط ألا تدمن بالعذرة . وروي أن رجلا كان يزرع أرضه بالعذرة فقال له عمر : أنت الذي تطعم الناس ما يخرج منهم .

http://www4.0zz0.com/2012/08/11/06/220940780.jpg

يتبع

الصقار الحر 11-08-12 10:16 AM

واختلفوا في أكل الخيل ; فأباحها الشافعي ، وهو الصحيح ، وكرهها مالك . وأما البغل فهو متولد من بين الحمار والفرس ، وأحدهما مأكول أو مكروه وهو الفرس ، والآخر محرم وهو الحمار ; فغلب حكم التحريم ; لأن التحليل والتحريم إذا اجتمعا في عين واحدة غلب حكم التحريم . وسيأتي بيان هذه المسألة في " النحل " إن شاء الله بأوعب من هذا . وسيأتي حكم الجراد في " الأعراف " . والجمهور من الخلف والسلف على جواز أكل الأرنب . وقد حكي عن عبد الله بن عمرو بن العاص تحريمه . وعن ابن أبي ليلى كراهته . قال عبد الله بن عمرو : جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها . وزعم أنها تحيض . ذكره أبو داود . وروى النسائي مرسلا عن موسى بن طلحة قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها رجل وقال : يا رسول الله ، إني رأيت بها دما ; فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأكلها ، وقال لمن عنده : كلوا فإني لو اشتهيتها أكلتها . قلت : وليس في هذا ما يدل على تحريمه ، وإنما هو نحو من قوله عليه السلام : إنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه . وقد روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك قال : مررنا بمر الظهران فاستنفجنا أرنبا فسعوا عليه فلغبوا . قال : فسعيت حتى أدركتها ، فأتيت بها أبا طلحة فذبحها ، فبعث بوركها وفخذها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله .

الرابعة قوله تعالى
على طاعم يطعمه أي آكل يأكله . وروي عن ابن عامر أنه قرأ ( أوحى ) بفتح الهمزة . وقرأ علي بن أبي طالب ( يطعمه ) مثقل الطاء ، أراد يتطعمه فأدغم . وقرأت عائشة ومحمد ابن الحنفية ( على طاعم طعمه ) بفعل ماض

إلا أن يكون ميتة قرئ بالياء والتاء ; أي إلا أن تكون العين أو الجثة أو النفس ميتة . وقرئ يكون بالياء ( ميتة ) بالرفع بمعنى تقع وتحدث ميتة . والمسفوح : الجاري الذي يسيل وهو المحرم . وغيره معفو عنه . وحكى الماوردي أن الدم غير المسفوح أنه إن كان ذا عروق يجمد عليها كالكبد والطحال فهو حلال ; لقوله عليه السلام : أحلت لنا ميتتان ودمان الحديث . وإن كان غير ذي عروق يجمد عليها ، وإنما هو مع اللحم ، ففي تحريمه قولان : أحدهما أنه حرام ; لأنه من جملة المسفوح أو بعضه . وإنما ذكر المسفوح لاستثناء الكبد والطحال منه . والثاني أنه لا يحرم ; لتخصيص التحريم بالمسفوح . قلت : وهو الصحيح .

قال عمران بن حدير : سألت أبا مجلز عما يتلطخ من اللحم بالدم ، وعن القدر تعلوها الحمرة من الدم فقال : لا بأس به ، إنما حرم الله المسفوح . وقالت نحوه عائشة وغيرها ، وعليه إجماع العلماء . وقال عكرمة : لولا هذه الآية لاتبع المسلمون من العروق ما تتبع اليهود . وقال
إبراهيم النخعي : لا بأس بالدم في عرق أو مخ . وقد تقدم هذا وحكم المضطر في " البقرة " والله أعلم .

http://www4.0zz0.com/2012/08/11/06/187328759.jpg


لتحميل الكتاب

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2537

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=48&ID=793

***
لاحظ الجميع عدم الامانة العلمية لدى الراوفض حيث ان الرافضي نقل مايريد من الكتاب وما يخدم دينه الباطل فقط

يتبع


الصقار الحر 11-08-12 10:40 AM

قال المصنف - رحمه الله تعالى - ولا يحل ما يتقوى بنابه ويعدو على الناس وعلى البهائم ، كالأسد والفهد والذئب والنمر والدب ، لقوله عز وجل { ويحرم عليهم الخبائث } وهذه السباع من الخبائث ، لأنها تأكل الجيف ولا يستطيبها العرب ولما روى ابن عباس رضي الله عنهما { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وأكل كل ذي مخلب من الطير } وفي ابن آوى وجهان ( أحدهما ) يحل لأنه لا يتقوى بنابه ، فهو كالأرنب ( والثاني ) لا يحل لأنه مستخبث كريه الرائحة ، لأنه من جنس الكلاب ، فلم يحل أكله ، وفي سنور الوحش وجهان ( أحدهما ) لا يحل لأنه يصطاد بنابه ، فلم يحل كالأسد والفهد .

( والثاني ) يحل لأنه حيوان يتنوع إلى حيوان وحشي وأهلي ، ويحرم الأهلي منه ويحل الوحشي منه كالحمار الوحشي ، ولا يحل أكل حشرات الأرض كالحيات والعقارب والفأر والخنافس والعظاء والصراصير والعناكب والوزغ وسام أبرص والجعلان والديدان وبنات وردان وحمار قبان لقوله تعالى : {
ويحرم عليهم الخبائث }

الحاشية

( الشرح ) حديث ابن عباس رواه مسلم بلفظه ، ورواه البخاري ومسلم جميعا من رواية أبي ثعلبة الخشني { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع } ورواه مسلم أيضا من رواية أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { كل ذي ناب من السباع فأكله حرام } قال أهل اللغة : المخلب بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة وهو للظئر والسباع كالظفر [ ص: 15 ] للإنسان ، ( وأما ) الحشرات فبفتح الحاء والشين ، وهي هوام الأرض وصغار دوابها والحية تطلق على الذكر والأنثى والبطة ( وأما ) العقرب والعقربة والعقربا فاسم للأنثى ، ويقال للذكر : عقربان بضم العين والراء ، وأما الخنافس فجمع خنفساء بضم الخاء وبالمد والفاء مفتوحة ومضمومة والفتح أفصح وأشهر ، قال الجوهري : ويقال خنفس وخنفسة ، ( وأما ) العناكب فجمع عنكبوت وهي هذه الناسجة المعروفة ، قال الجوهري : الغالب عليها التأنيث .

( وأما ) سام أبرص فبتشديد الميم قال أهل اللغة : هو كبار الوزغ ، قال النحويون واللغويون : سام أبرص اسمان جعلا واحدا ويجوز فيه وجهان ( أحدهما ) البناء على الفتح كخمسة عشر ( والثاني ) إعراب الأول وإضافته إلى الثاني ويكون الثاني لأنه لا ينصرف .

( وأما ) الجعلان فبكسر الجيم وإسكان العين جمع جعل بضم الجيم وفتح العين وهي دويبة معروفة يدحرج القذر ، وأما الديدان فبكسر الدال الأولى ، هي جمع دود كعود وعيدان وواحدة دودة ( وأما ) حمار قبان فدويبة معروفة كثيرة الأرجل وهي فعلان لا ينصرف لا معرفة ولا نكرة والله تعالى أعلم .

( أما الأحكام ) فقال
الشافعي : ( يحرم أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير للحديث ) قالوا : والمراد بذي الناب ما يتقوى بنابه ويعدو على الحيوان كما ذكره المصنف ، فمن ذلك الأسد والفهد والنمر والذئب والدب والقرد والفيل والببر بباءين موحدتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة ، وهو حيوان معروف يعادي الأسد ويقال له [ ص: 16 ] أيضا الفرانق بضم الفاء وكسر النون فكل هذه المذكورات حرام بلا خلاف عندنا إلا وجها شاذا في الفيل خاصة أنه حلال ، حكاه الرافعي عن الإمام أبي عبد الله البوشنجي من أصحابنا ، وزعم أنه لا يعدو من الفيلة إلا العجل المغتلم كالإبل والصحيح المشهور تحريمه .

( وأما ) ابن آوى وابن مفترض ففيهما وجهان ( أصحهما ) تحريمها وبه قطع المراوزة وفي سنور البر وجهان ( الأصح ) تحريمه وقال الخضري : حلال ( وأما ) الحشرات فكلها مستخبثة وكلها محرمة سوى ما يدرج منها وما يطير ( فمنها ) ذوات السموم والإبر كالحية والعقرب والزنبور ( ومنها ) الوزغ وأنواعه كحرباء الظهيرة والعظاء وهي ملساء تشبه سام أبرص ، وهي أخس منه واحدتها عظاة وعظاية فكل هذا حرام ويحرم النمل والذر والفأرة والذباب والخنفساء والقراد والجعلان وبنات وردان وحمار قبان والديدان إلا دود الجبن والخل والباقلا والفواكه ، ونحوها من المأكول الذي يتولد منه الدود ففي حل أكل هذا الدود ثلاثة أوجه سبقت في باب المياه ( أحدها ) يحل ( والثاني ) لا ( وأصحها ) يحل أكله مع ما تولد منه لا منفردا .

ويحرم اللحكاء وهي بضم اللام وفتح الحاء المهملة وبالمد وهي دويبة تغوص في الرمل إذا رأت إنسانا قال أصحابنا : ويستثنى من الحشرات اليربوع والضب فإنهما حلالان كما سبق مع دخولهما في اسم الحشرات ، وكذا أم حبين فإنها حلال على أصح الوجهين قالوا : ويستثنى من ذوات الإبر الجراد ، فإنه حلال قطعا وكذا القنفذ على الصحيح كما سبق ، وأما الصرارة فحرام على أصح الوجهين كالخنفساء . والله سبحانه أعلم .




( فرع ) في مذاهب العلماء في حشرات الأرض كالحيات والعقارب والجعلان وبنات وردان والفأرة ونحوها . مذهبنا أنها حرام ، وبه قال [ ص: 17 ] أبو حنيفة وأحمد وداود ، وقال مالك : حلال لقوله تعالى : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة } الآية { وبحديث التلب بتاء مثناة فوق مفتوحة ثم لام مكسورة ثم باء موحدة الصحابي رضي الله عنه قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرة الأرض تحريما } رواه أبو داود . واحتج الشافعي والأصحاب بقوله تعالى : { ويحرم عليهم الخبائث } وهذا مما يستخبثه العرب وبقوله صلى الله عليه وسلم : { خمس من الدواب كلهن فاسق ، يقتلن في الحرم : الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور } رواه البخاري ومسلم من رواية عائشة وحفصة وابن عمر . وعن أم شريك { أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأوزاغ } رواه البخاري ومسلم ، وأما قوله تعالى : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما } الآية . فقال الشافعي وغيره من العلماء : معناها مما كنتم تأكلون وتستطيبون ، قال الشافعي : وهذا أولى معاني الآية استدلالا بالسنة والله أعلم .

( وأما ) حديث التلب فإن ثبت لم يكن فيه دليل ، لأن قوله لم أسمع لا يدل على عدم سماع غيره ، والله أعلم


( فرع ) في مذاهبهم في أكل السباع التي تتقوى بالناب كالأسد والنمر والذئب وأشباهها . قد ذكرنا أن مذهبنا أنها حرام ، وبه قال أبو حنيفة وأحمد وداود والجمهور وقال مالك تكره ولا تحرم ( واحتج ) بقوله تعالى : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم [ ص: 18 ] يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به } واحتج أصحابنا بالأحاديث الصحيحة من رواية ابن عباس وغيره في النهي عن كل ذي ناب من السباع ، وفي رواية مسلم التي قدمناها { كل ذي ناب من السباع فأكله حرام } وأجابوا عن الآية الكريمة بأنه أمر أن يخبر بأنه لا يجد محرما في ذلك الوقت إلا هذا ، ثم ورد وحي آخر بتحريم السباع فأخبر به ، والآية مكية والأحاديث مدنية ولأن الحديث مخصص للآية ، والله سبحانه أعلم .
المجموع شرح المهذب


الصقار الحر 11-08-12 10:46 AM

قال المصنف - رحمه الله تعالى - ( وأما الوحش فإنه يحل منه الظباء والبقر لقوله تعالى : { ويحل لهم الطيبات } والظباء والبقر من الطيبات ، يصطاد ويؤكل ، ويحل الحمار الوحشي للآية ولما روي أن أبا قتادة كان مع قوم محرمين وهو حلال [ ص: 11 ] فسنح لهم حمر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانا فأكلوا منها وقالوا : نأكل من لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملوا ما بقي من لحمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كلوا ما بقي من لحمها . } ويحل أكل الضبع لقوله عز وجل : { ويحل لهم الطيبات } قال الشافعي - رحمه الله - : ما زال الناس يأكلون الضبع ويبيعونه بين الصفا والمروة . وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الضبع صيد يؤكل } وفيه كبش إذا أصابه المحرم ) .

( الشرح ) حديث أبي قتادة رواه البخاري ومسلم ، وحديث جابر صحيح رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم بأسانيد صحيحة قال الترمذي : هو حديث حسن صحيح ، وقوله : سنح هو بسين مهملة ونون مخففة مفتوحتين ثم حاء مهملة أي عرض ( قوله ) يأكلون الضبع ويبيعونه ، الضمير في يبيعونه يعود إلى لحم الضبع ، وإلا فالضبع مؤنثة . وهو بفتح الضاد وضم الباء ويجوز إسكانها ، والتثنية ضبعان والجمع ضباع والمذكر ضبعان بكسر الضاد وإسكان الباء وتنوين النون والجمع ضباعين كسرحان وسراحين .

( أما الأحكام ) فدواب الوحش يحل منها الظباء والبقر والحمر والضبع لما ذكره المصنف ، وهذا كله متفق عليه ، ويحل الوعل بلا خلاف .

( فرع ) الضبع والثعلب مباحان عندنا ، وعند أحمد وداود ، وحرمهما أبو حنيفة وقال مالك : يكرهان ، وممن قال بإباحة الضبع علي بن أبي طالب وإسحاق بن راهويه وأبو ثور وخلائق من الصحابة والتابعين ، وممن أباح الثعلب طاوس وقتادة وأبو ثور .


المجموع شرح المهذب

يحيى بن شرف النووي

الجزء التاسع

حكم أكل الأرنب واليربوع والثعلب والقنفذ والضب والوبر وابن عرس


يتبع

الصقار الحر 11-08-12 10:59 AM

قال المصنف - رحمه الله تعالى - ويحل أكل الأرنب لقوله تعالى : { ويحل لهم الطيبات } والأرنب من [ ص: 12 ] الطيبات ولما روى جابر { أن غلاما من قومه أصاب أرنبا فذبحها بمروة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكلها فأمره أن يأكلها } ويحل اليربوع لقوله تعالى : { ويحل لهم الطيبات } واليربوع من الطيبات تصطاده العرب وتأكله وأوجب فيه عمر رضي الله عنه على المحرم إذا أصابه جفرة فدل على أنه صيد مأكول

ويحل الضب لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أنه أخبره خالد بن الوليد { أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة رضي الله عنها فوجد عندها ضبا محنوذا فقدمت الضب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، فقال خالد : أحرام الضب يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ، قال خالد : فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فلم ينهه } .

الشرح

( الشرح ) حديث جابر في الأرنب رواه البيهقي بلفظه بإسناد حسن وجاءت أحاديث صحيحة بمعناه ( منها ) حديث { أنس قال : أنفجنا أرنبا عن الظهران فأدركتها فأخذتها فذهبت بها إلى أبي طلحة فذبحها وبعث بكتفها وفخذها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله } رواه البخاري ومسلم
المجموع شرح المهذب

يحيى بن شرف النووي

الجزء التاسع

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=5269&idto=5275&bk_no=14&ID=3558

يتبع

الصقار الحر 11-08-12 11:00 AM

هل لحم الثعلب حرام أم حلال؟

الثعلب فيه خلاف بين أهل العلم، والصواب أنه حرام لأنه سبع، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (كل ذي ناب من السباع فأكله حرام) ونهى عن كل ذي ناب وهو من السباع التي تفترس الطيور والدجاج ونحوها من الحيوانات الصغيرة يفترسها الثعلب، وهكذا القط السنور حرام، لأنه أيضاً يفترس، والقاعدة مثلما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كل ذي ناب من السباع فأكله حرام) وهكذا كل ذي مخلب من الطير يصيدُ به كالعقاب والباشق والصقر والباز والفهد ـــ هذه الطيور التي لها مخالب تصيد بها حرام أكلها كالسباع التي تفترس، كالذئب والأسد والنمر والفهد والكلب ونحو ذلك.

http://www.binbaz.org.sa/mat/12019

يتبع

الصقار الحر 11-08-12 11:07 AM

حكم اكل الافاعي
جمهور أهل العلم على عدم جواز أكل لحوم الأفاعي والثعابين .
قال النووي رحمه الله في "المجموع" (9/16-17) :
" مَذَاهِبِ الْعُلَمَاءِ فِي حَشَرَاتِ الْأَرْضِ كَالْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ وَالْجِعْلَانِ وَبَنَاتِ وَرْدَانَ وَالْفَأْرَةِ وَنَحْوِهَا : مَذْهَبُنَا أَنَّهَا حَرَامٌ , وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَحْمَدُ وَدَاوُد , وَقَالَ مَالِكٌ : حلاَل " انتهى .

والصواب قول الجمهور ، وذلك لأمور :
أولاً : أن الثعبان مما يفترس بنابه ، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع . متفق عليه .
ثانياً : أن الثعبان مما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : ( اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ ... )
متفق عليه .
ثالثا : أنها مستخبثة ، وقد قال الله تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157
قال علماء اللجنة الدائمة :
" لا يجوز أكل الفيران والثعابين والحنش السام والقردة ؛ لأن جنسها مما يفترس بنابه ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع ، ولأنها مستخبثة ، وقد قال تعالى في بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )
انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (22 / 292) .

يتبع

الصقار الحر 11-08-12 11:14 AM

حكم اكل الضفدع

وجاء في النهي عن قتل الضفدع : (أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا) رواه أبو داود ( 3871 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

وفي " شرح بلوغ المرام " ( كتاب الأطعمة ، شريط رقم 2 ) – بعد أن ذكر حديث استئذان الطبيب في استعمال الضفدع في العلاج قال :
"الضفدع : دويبة معروفة ، تعيش في البر ، وتعيش في الماء ، وهذا الطبيب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها ليجعلها دواء ، فنهى عن قتلها ، وإذا نهى عن قتلها : صارت حراماً ؛ لأنه من القواعد المقررة : "أن من طرق تحريم الحيوانات : ما أُمر بقتله ، أو ما نُهيَ عن قتله" ، وعلى هذا : فيكون الضفدع حراماً ، لا يجوز قتله" انتهى .

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

يتبع

الصقار الحر 11-08-12 11:26 AM

وقد جاء عند الرافضة مايلي :

وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبد الله بن هلال ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد ابن مسلم ، عن أبي جعفر 7، قال : سألته عن لحوم الخيل والبغال ( والحمير ) ( فقال : حلال ، ولكن الناس يعافونها [1]



[1] التهذيب ٩ : ٤١/ ١٧٤ ، والاستبصار ٤ : ٧٤ / ٢٧١.



وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر 7 ، أنّه سئل عن سباع الطير والوحش ، حتّى ذكر له القنافذ والوطواط والحمير والبغال والخيل ، فقال : ليس الحرام إلاّ ما حرّم الله في كتابه ، وقد نهى رسول الله 9يوم خيبر عنها وإنّما نهاهم من أجل ظهورهم أن يفنوها ، وليس الحمر بحرام ، ثم قال : اقرء هذه الآية : ( قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ [2]



[2].التهذيب ٩ : ٤٢/ ١٧٦ ، والاستبصار ٤ : ٧٤ / ٢٧٥ ، وتفسير العياشي ١ : ٣٨٢ / ١١٨.



قال الشيخ : قوله : ليس الحرام إلاّ ما حرَّم الله في كتابه ، المعني فيه : أنّه ليس الحرام المغلّظ الشديد الخطر إلاّ ما ذكره الله في القرآن ، وإن كان فيما عداه محرّمات كثيرة ، إلاّ أنها دونه في التغليظ ، أقول : ويمكن كون الجواب مخصوصاً بالخيل والبغال والحمير ، وقد حمل بعض علمائنا حكم السباع على جواز الذكاة ، واستعمال الجلود في غير الصلاة ، بخلاف ما هو محرَّم في القرآن كالخنزير ،

ويمكن حمل حكم السباع أيضاً على التقيّة ...وسائل الشيعة ج24 ص 123



وعنه ، عن القاسم بن محمد ، عن عليّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : كانيكره أن يؤكل لحم الضبّ والأرنب والخيل والبغال ، وليس بحرام كتحريم الميتة والدمولحم الخنزير ، وقد نهى رسول الله عن لحوم الحمر الأهليّة ، وليس بالوحشيّة بأس [3]



[3] التهذيب ٩ : ٤٢/ ١٧٧



محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) ، عن زرارة ، عن أحدهما ، قال : سألته عن أبوال الخيل والبغال والحمير ؟ قال : فكرهها ، قلت : أليس لحمها حلالاً ؟ قال : فقال : أليس قد بيّن الله لكم : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) وقال : (وَالخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً) فجعل للأكل الأنعام التي قصَّ الله في الكتاب ، وجعل للركوب الخيل والبغال والحمير ، وليس لحومها بحرام ، ولكن الناس عافوها [4]



[4] تفسير العيّاشي ٢: ٢٥٥ / ٦.



باب حكم أكل الغراب وبيضه ، من الزاغ وغيره

[ ٣٠١٤٠ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، عن أحدهما أنّه قال :إنَّ أكل الغراب ليس بحرام ، إنّما الحرام ما حرّم الله في كتابه ، ولكن الأنفس تتنزّه عن كثير من ذلك تقزّزاً [5]



[5] ـ الكافي ٦ : ٢٤٥/ ٧.



الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عن أحمد بن إسحاق ، قال : كتبت إلى أبي محمد 7 أسأله عن الاسقنقور يدخل في دواء الباه ،وله مخاليب وذنب ، أيجوز أن يشرب ؟ فقال :

إذا كان لها قشور فلا بأس.[6]



[6] مكارم الأخلاق :١٦٢.



***



وعنه ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدِّق بن صدقة ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد الله عن الرجل يصيب خطّافاً في الصحراء ، أو يصيده ، أيأكله ؟ قال : هو ممّا يؤكل [7]


[7] التهذيب ٩ : ٢١/ ٨٤ ، والاستبصار ٤ : ٦٦ / ٢٤٠



هدية للرافضة









المعصوم يقول ان الله لم يحرم شيئا من الحيوان الا الخنزير بعينه مما يعني ان كل الحيوانات غير الخنزير يجوز اكلها عند الشيعة



وعنه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، قال : سألت ( أبا عبد الله) عن الجرّيث ؟ فقال : وما الجرّيث ؟ فنعّته له ، فقال : ( قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ) إلى آخر الآية ، ثم قال : لم يحرم الله شيئاً من الحيوان في القرآن ، إلاّ الخنزيربعينه ، ويكره كلّ شيء من البحر ليس له قشر مثل الورق ، وليس بحرام ، إنّما هومكروه [8]



[8] وسائل الشيعة ج 24 صفحة 135



الصقار الحر 14-08-12 04:38 PM

يقول الرافضي :العيدية الاولى-ابوبكر يســـــــرق من بيت مال المسلمين

الداءوالدواء
لابن القيم الجوزيه
ص92
ولما احتضر قال لعائشه
يابنيه اني اصبت من مال المسلمينهذه العباءة وهذا الحلاب وهذا العبد فأسرعي به الى ابن الخطاب

انتهى كلام الرافضي

الجواب

ليس عندي شك ان هذا الرافضي اضل من حمار اهله نسأل الله السلامة والعافية

طبعا لا يعلم هذا الرافضي عن زهد امير المؤمنين ابي بكر رضي الله عنه

للإمام الحق فى قبض ما يكفيه من بيت مال المسلمين ، وذلك لأنه يعمل ويحترف للمسلمين ، فهو أجير يتفرغ لخدمة المسلمين ، ولأداء الواجبات الملقاه على عاتقه ، فوجب على المسلمين أن يوفروا له ما يسد حاجته نظير تفرغه لهذا العمل .
وقد جعل الله تعالى للعاملين على الصدقات سهماً منها نظير عملهم : "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا " ( التوبة : 60 ) الآية ، والحاكم أحد هؤلاء العاملين ، ليس على الصدقات وحدها ، وإنما على سائر الولايات فى الدولة الإسلامية ، فصار من حقه على الدولة : أن يحدد له راتب يكفيه وأهله ، ليتفرغ للمهام الموكولة إليه .
وقد فطن المسلمون الأوائل إلى هذه الحقيقة فى وقت كان الحاكم فيه يملك البلاد والعباد فى شتى بقاع الأرض ، بينما تقنع الرعية بما يجود به عليهم .
عن عطاء بن السائب قال: لما استخلف أبو بكر أصبح غادياً إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها ، فلقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فقالا له : أين تريد يا خليفة رسول الله ؟!
قال : السوق
قلا : تصنع ماذا ، وقد وليت أمر المسلمين ؟!
قال : فمن أين أطعم عيالى ؟
قالا : انطلق حتى نفرض لك شيئاً ، فانطلق معهم ، ففرضوا له .

***

فائدة

الصحابة رضي الله عنهم فرضوا لأبي بكر مالا وهو الخليفة وكان يخرج للتجارة ليطعم عياله وهو امير المؤمنين والخليفة والذي بيده مال المسلمين وتحت تصرفه فأي زهد هذا ؟


دلت سيرة الخلفاء الراشدين في المال العام على أنهم لم يكونوا يرون لهم فيه حقاً دون المسلمين، فضلاً عن أن يروه ملكهم،

وعن عائشة قالت : لما ولى أبو بكر قال : قد علم قومى أن حرفتى لم تكن لتعجز عن مئونة أهلى ، وقد شغلت بأمر المسلمين ، وسأحترف للمسلمين فى مالهم ، وسيأكل آل أبى بكر من هذا المال . رواه البخارى . [1]

[1] أخرجه البخاري في البيوع، باب كسب الرجل وعمله بيده، صحيحه مع فتح الباري (4/355).

وجه الدلالة من الأثر: أفاد اعتذار أبي بكر عن الأخذ من المال الذي وليه للمسلمين بانشغاله بأمرهم، واحترافه لهم فيه أمرين:
الأول: أنه ليس بماله؛ إذ لو كان ماله لما احتاج أن يعتذر عن الأخذ منه.
الثاني: أنه مال المسلمين؛ لأنه علل الأخذ منه بانشغاله بأمرهم، وإلا لم تظهر مناسبة بين العلة والمعلول، فكأنه قال: إنما أخذت من مالهم عوض عملي لهم

***

وقد جاء في كتاب تاريخ الامم والملوك تاريخ الطبري

الاتي:

حال ابي بكر قبل الخلافة وبعدها

قال ابو جعفر وكان ابي بكر قبل ان يشتغل بامور المسلمين تاجرا ... الخ (الشاهد) ونظر في امره فقال لا والله ماتصلح امور الناس التجارة ومايصلحهم الا التفرغ لهم والنظر في شأنهم ولا بد لعيالي مايصلحهم فترك التجارة واستنفق من مال المسلمين مايصلحه ويصلح عياله يوما بيوم ويحج ويعتمر وكان الذي فرضوه له في كل سنة ستة آلاف درهم فلما حضرته الوفاة قال ردوا ماعندنا من مال المسلمين فإني لا اصيب من هذا المال شيئا وان ارضي التي بمكان كذا وكذا للمسلمين بما اصيب من اموالهم فدفع ذلك لعمر ... [2]

[2] تاريخ الامم والملوك تاريخ الطبري السنة الثالثة للهجرة صفحة 564

***

فائدة

لم يصرف ابي بكر رضي الله عنه المال الذي فرضه له الصحابة من بيت المال كل سنة والذي كان قدره ستة آلاف وامر بان يرد لبيت المال وان المال الذي استنفق من مال المسلمين مايصلحه ويصلح عياله يوما بيوم امر عوضا عنه بارض له اي زهد هذا ؟!!!

الوثيقة




ولآن ماهو رأي الرافضة؟

لتحميل الكتاب


يتبع

الصقار الحر 14-08-12 05:13 PM

جاء عند الرافضة مايلي:

الخمس من مال لا يعرف حرام هو ام حلال!!!
سعد بن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن جعفر، عن الحكم بن بهلول، عن أبي همّام، عن الحسن بن زياد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ رجلا أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إنّي أصبت مالا لا أعرف حلاله من حرامه، فقال له (عليه السلام) : أخرج الخمس من ذلك المال، فإنّ الله عزّ وجلّ قد رضي من المال الخمس، واجتنب ما كان صاحبه يعلم [1]

[1] كتاب مسند الامام علي ج4 للسيد حسن القبانجي ص 11



الطوسي بإسناده، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: رُفع إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) رجل مؤمن اشترى أرضاً من أراضي الخراج، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : له ما لنا وعليه ما علينا، مسلماً كان أو كافراً، له ما لأهل الله وعليه ما عليهم [2]

[2] كتاب مسند الامام علي ج4 للسيد حسن القبانجي ص 12


جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين أصبت مالا أغمضت فيه أفلي توبة؟ قال (عليه السلام) : إئتني بخمسه، فأتاه بخمسه،
فقال: هو لك إنّ الرجل إذا تاب تاب ماله معه [3]

[3] كتاب مسند الامام علي ج4 للسيد حسن القبانجي ص 12
3452/5 ـ روى السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: أتى رجل علياً (عليه السلام) فقال: إنّي كسبت مالا أغمضت في طلبه حلالا وحراماً، فقد أردت التوبة ولا أدري الحلال منه ولا الحرام فقد اختلط عليّ، فقال علي (عليه السلام) : أخرج خمس مالك فإنّ الله عزّ وجلّ قد رضي من الإنسان بالخمس، وسائر المال كلّه لك حلال [4]

[4] كتاب مسند الامام علي ج4 للسيد حسن القبانجي ص 12

يتبع

الصقار الحر 16-08-12 08:38 PM

يقول الرافضي : إمام الوهابية الألباني : منكر عقيدة المهدي ع .. كمنكر ألوهية الله عز وجل !! والرد

( و ما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة ، لأن بعض الدجاجلة ادعاها ، مثل ميرزا غلام أحمد القادياني ، و قد أنكرها بعضهم فعلا صراحة ، كالشيخ شلتوت ، و أكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا ، و بعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه ، و إن كان لا يبين . و ما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة ! " فهل من مدكر" )

سلسلة الأحاديث الصحيحة - المجلد الرابع - ص 43 - تحت حديث خروج الإمام المهدي عليه السلام رقم 1529

انتهى كلام الرافضي

الجواب

يقول الالباني رحمه الله :

طائفة منهم رأوا ان عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الاسلامي استغلالا سيئا فادعاها كثير من المغرضين او المهبولين وجرت من ذلك فتن مظلمة كان آخرها فتنة مهدي ( جهيمان) السعودي في الحرم المكي فرأو ان قطع دابر هذه الفتن إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة وإلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه السابق [1]

[1] سلسلة الاحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص 43

ويقول الالباني رحمه الله ايضا

وما مثل هولاء إلاكمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرهافي الاحاديث الصحيحة لأن بعض الدجاجلة ادعاها مثل ميرزا غلام احمد القدياني وقد انكرها بعضهم صراحة كالشيخ شلتوت وأكاد أقطع ان كل من انكر عقيدة المهدي ينكرها ايضا وبعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه وإن كان لا يبين ومامثل هؤلاء المنكرين عندي إلا كما لو انكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى انه ادعاها بعض الفراعنة ( فهل من مدكر) [2]

[2] سلسلة الاحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص 43

الوثيقة



لتحميل الكتاب


***
اقول انا الصقار الحر: اين قال الالباني رحمه الله ان منكر المهدي كافر ؟ لم يتطرق الالباني رحمه الله للتكفير ابدا.

نستنتج من كلام الالباني الآتي:

1- هناك طائفة رأوا ان عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ وجرت من وراء ذلك فتن مظلمة آخرها فتنة (جهيمان) فرأو ان قطع دابر هذه الفتن يكون بإنكار المهدي
2-مثل منكري المهدي طائفة اخرى تنكر نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان والسبب في ذلك ان بعض الدجاجلة ادعاها مثل ميرزا غلام

من انكر المهدي زعم ان سبب هذا الانكار ان هذه العقيدة استغلت وسببت فتن مظلمة وادعاء بعض الناس انه المهدي كا جهيمان وغيره فرأى ان انكارها افضل
ومن انكر نزول عيسى عليه السلام زعم ان سبب هذا الانكار ادعاء بعض الدجاجلة لها فرأى ان انكارها افضل

وهنا رد الالباني على هولاء المنكرين فقال رحمه الله

وما مثل هولاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو انكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى انه ادعاها بعض الفراعنة

***
لو ان رجلا انكر الوهية الله سبحانه وتعالى وعذره في ذلك ان فرعون ادعى الالوهية فهل نسلم له بذلك بالتاكيد لا مثل من انكر المهدي وعذره في ذلك ان هناك من ادعى المهدوية ومثل ذلك من انكر نزول عيسى وعذره في ذلك ان ميرزا غلام ادعى ذلك

هذا مايقصده العلامة الالباني رحمه الله ان من انكر ثابتا من ثوابت الاسلام بدعوى ان هناك من اهل الضلال من ادعاه فهل ننكر هذا الثابت لأجل ان اهل الضلال ادعوا ذلك الجواب لا

الصقار الحر 18-08-12 06:56 AM

تقول الرافضية :معاوية أول من اخترع الوسائد الهوائية في السيارات airbags والرد كارثة

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر لي احد الاخوة الكرام شبهة عن الصحابي معاوية رضي الله عنه وعن امه هند رضي الله عنها ذكرتها احد الرافضيات وطلب مني الاخ الرد عليها في منتديات الشيعة

واجبت الاخ ان منتديات الشيعة لا تسمح للسنة بالمشاركة وتمنعهم وهذا يدل على خوف الشيعة من المناظرات الدينية لأنهم يعرفون ان دينهم لن يصمد امام ضربات السنة المؤلمة.

المهم حتى لا نطيل بالكلام هذا كلام الرافضية تقول:

معاوية أول من اخترع الوسائد الهوائية في السيارات airbags

شذرات الذهب في أخبار من ذهب - ابن العماد الجزء 1 الصفحة 43
استشهد أمير المؤمنين سامي المناقب أبو الحسنين علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه ضربه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي في يافوخه فبقى يوماً ثم مات وقتل ابن ملجم وأحرق وكان ذلك صبيحة يوم الجمعة وهو خارج إلى الصلاة سابع عشر رمضان وله ثلاث وستون سنة وقيل ثمان وخمسون وصلى عليه ابنه الحسن ودفن بالكوفة في قصر الإمارة عند المسجد الجامع وغيب قبره وخلافته أربع سنين واشهر وأيام قيل والسبب في قتل على كرم الله وجهه أن ابن ملجم خطب امرأة من الخوارج على قتل على ومعاوية وعمرو بن العاص فانتدب لذلك ابن ملجم والحجاج بن عبد الله الضمري ودادويه العنبري فكان من أمر ابن ملجم ما كان وضرب الحجاج معاوية في الصلاة بدمشق فجرح اليته قيل أنه قطع منه عرض النسل فلم يجبل معاوية بعدها
==========
مركز الفتوى

وقال ابن العماد في شذرات الذهب: قيل والسبب في قتل علي رضي الله عنه: أن ابن ملجم خطب امرأة من الخوارج على قتل عليّ، ومعاوية، وعمرو بن العاص، فانتدب لذلك ابن ملجم، والحجاج بن عبد الله الضمري، ودادويه العنبري، فكان من أمر ابن ملجم ما كان.
وضرب الحجاج معاوية في الصلاة بدمشق فجرح أليته، قيل إنه قطع منه عرق النسل فلم يُحبل معاوية بعدها، وأما صاحب عمرو فقدم مصر لذلك فوجد عمرا قد أصابه وجع في تلك الغداة المعينة، واستخلف على الصلاة خارجة بن حذافة، الذي كان يعدل ألف فارس فقتله يظنه عمراً، ثم قُبض، فأدخل على عمرو فقال له: ( أردْت عمراً وأراد الله خارجة) فصارت مثلاً.. إلخ.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id= 5567

=============
مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان الجزء 1 الصفحة 52
وفي قتل علي رضي الله تعالى عنه قصة مشهورة،وذلك أن الخوارج اجتمعوا وقالوا:إن عليا ومعاوية وعمرو بن العاص قد أفسدوا أمر هذه الأمة،فلو قتلناهم لعاد الأمر إلى حقه،وزال كل فساد لاحقه،فالتمسوا حيلة يتوصلون بها إلى قتلهم،ودبروا أمرهم بأن يكون قتل الثلاثة في ليلة واحدة،ثم تراجعوا في ثلاثة رجال ينتدبون لقتل الثلاثة،فقال عبد الرحمن بن ملجم:انا أقتل عليا،قالوا:وكيف لك بذلك؟ قال:اغتاله.وقال الحجاج بن عبدالله الضميري:وأنا أقتل معاوية.وقال دادويه العنبري:انا أقتل عمرا واتفقوا على أن يكون ذلك في سبع عشرة من رمضان فدخل ابن ملجم الكوفة وعلي رضي الله تعالى عنه بها،فاشترى سيفا بألف درهم،وسقاه السم،وكمن لعلي رضي الله تعالى عنه،فلما خرج علي رضي الله عنه لصلاة الصبح ضربه على رأسه،وقيل كان ذلك في صلاة الجمعة.وأما الذي تكفل بقتل معاوية فدخل دمشق وضربه وهو في الصلاة فجرح إليته،ويقال إنه قطع عرق النسل فما أحبل بعدها.
-------------
كتاب: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم **
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
أما البرك بن عبد اللّه
فإنه مضى تلك الليلة فقعد لمعاوية فلما خرج ليصلي الغداة شد عليه بسيفه فوقع السيف في أليته فأخذ فقال له‏:‏ إن عندي خبرًا أسرك به فإن أخبرتك فنافعي ذلك عندك قال‏:‏ نعم قال‏:‏ إن أخًا لي قتل عليًّا في هذه الليلة قال‏:‏ فلعله لم يقدر على ذلك قال‏:‏ بلى إن عليًا يخرج ليس معه أحد يحرسه فأمر به معاوية فقتل‏.‏
وبعث معاوية إلى الطبيب فلما نظر إليه قال‏:‏ اختر إحدى خصلتين‏:‏ إما أن أحمي حديدة وأضعها موضع السيف وإما أن أسقيك شربة تقطع عنك الولد وتبرأ فإن ضربتك مسمومة فقال معاوية‏:‏ أما النار فلا صبر لي عليها وأما انقطاع الولد فإن في يزيد وعبد الله ما تقر به عيني فسقاه تلك الشربة فبرأ ولم يولد له بعدها‏.‏
وأمر معاوية عند ذلك بالمقصورة وحرس الليل وقيام الشرطة على رأسه إذا سجد‏.‏


------------------


و هذه الأكياس الهوائية لمعاوية على ما يبدو فعالة فقد أنقذته من من الموت مرتين ,, لنتابع ..



سير أعلام النبلاء - الذهبي الجزء الثالث الصفحة 143» معاوية بن أبي سفيان
قال الأوزاعي : سأل رجل الحسن البصري عن علي وعثمان ، فقال : كانت لهذا سابقة ولهذا سابقة ، ولهذا قرابة ولهذا قرابة ، وابتلي هذا ، وعوفي هذا . فسأله عن علي ومعاوية ، فقال : كان لهذا قرابة ولهذا قرابة ، ولهذا سابقة وليس لهذا سابقة ، وابتليا جميعا .
قلت : قتل بين الفريقين نحو من ستين ألفا . وقيل : سبعون ألفا . وقتل عمار مع علي ، وتبين للناس قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تقتله الفئة الباغية . [ ص: 143 ] الفسوي : حدثنا حجاج بن أبي منيع ، حدثنا جدي ، عن الزهري ، عن أنس قال : تعاهد ثلاثة من أهل العراق على قتل معاوية ، وعمرو بن العاص ، وحبيب بن مسلمة . وأقبلوا بعد بيعة معاوية بالخلافة حتى قدموا إيلياء ، فصلوا من السحر في المسجد ، فلما خرج معاوية لصلاة الفجر ، كبر ، فلما سجد انبطح أحدهم على ظهر الحرسي الساجد بينه وبين معاوية حتى طعن معاوية في مأكمته . فانصرف معاوية ، وقال : أتموا صلاتكم ، وأمسك الرجل ، فقال الطبيب : إن لم يكن الخنجر مسموما ، فلا بأس عليك . فأعد الطبيب عقاقيره ، ثم لحس الخنجر ، فلم يجده مسموما ، فكبر ، وكبر من عنده وقيل : ليس بأمير المؤمنين بأس .
قلت : هذه المرة غير المرة التي جرح فيها وقتما قتل علي - رضي الله عنه - فإن تلك فلق أليته وسقي أدوية خلصته من السم ، لكن قطع نسله .



و أيضا ورد في تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء 59 الصفحة 143
==========
لسان العرب
والمَأْكَمَةُ العَجِيزةُ.
والمَأْكَمان والمَأْكَمَتان: اللَّحْمَتان اللتان على رُؤوس الوَرِكَيْن، وقيل: هما بَخَصَتان مُشْرِفتان على الحَرْقَفَتَيْنِ، وهما رُؤوس أَعالي الوَرِكَيْن عن يمين وشمال، وقيل: هما لَحْمتان وَصَلَتا ما بين العَجُز والمَتْنَيْن،
=============

سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 143
الفسوي: حدثنا حجاج بن أبى منيع، حدثنا جدي، عن الزهري، عن أنس قال: تعاهد ثلاثة من أهل العراق على قتل معاوية، وعمرو بن العاص، وحبيب بن مسلمة.
وأقبلو بعد بيعة معاوية بالخلافة حتى قدموا إيلياء، فصلوا من السحر في المسجد، فلما خرج معاوية لصلاة الفجر، كبر، فلما سجد انبطح أحدهم على ظهر الحرسي الساجد بينه وبين معاوية حتى طعن معاوية في مأكمته.
فانصرف معاوية، وقال: أتموا صلاتكم، وأمسك الرجل، فقال الطبيب: إن لم يكن الخنجر مسموما، فلا بأس عليك.
فأعد الطبيب عقاقيره، ثم لحس الخنجر، فلم يجده مسموما، فكبر، وكبر من عنده وقيل: ليس بأمير المؤمنين بأس (1).
قلت: هذه المرة غير المرة التي جرح فيها وقتما قتل على رضي الله عنه.
فإن تلك فلق أليته (2) وسقي أدوية خلصته من السم، لكن قطع نسله.
أيوب بن جابر: عن أبى إسحاق، عن الاسود، قلت لعائشة: ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد في الخلافة ؟ قالت وما يعجب ؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر.
وقد ملك فرعون مصر أربع مئة سنة (3).
زيد بن أبي الزرقاء: عن جعفر بن برقان (4)، عن يزيد (5) بن الاصم
______________
* (الهامش) *
(1) رجاله ثقات، وجد حجاج: اسمه عبيد الله بن أبي زياد الرصافي.
وإيلياء: اسم مدينة بيت المقدس، وقوله: " طعن في مأكمته " المأكمة: العجيزة.
وقد أورد الفسوي في " تاريخه " 1 / 413 خبرا بمعناه من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا عن عبدالرحمن بن نمر، عن الزهري، أخبرني خالد بن عبد الله بن رباح السلمي أنه صلى مع معاوية يوم طعن بإيلياء...(2) فلق، تصحفت في المطبوع إلى " قلق "، و " الالية " بفتح الهمزه: العجيزة، وقد كسرت همزتها في المطبوع وهو خطأ.
(3) ذكره ابن كثير 8 / 131 نقلا عن ابن عساكر بإسناده عن أبي داود الطيالسي بهذا الاسناد.
(4) برقان، بضم الباء وقد تحرف في المطبوع إلى " زبرقان " بزيادة زاي في أوله.
(5) تحرف في المطبوع إلى " مؤمل ".
(*)

............. انتهى

و مثله في بحار الأنوار الجزء 42 الصفحة 132

~~~~~~~~~~~~~~~~

من أين ورث معاوية هذه العجيزة الكبيرة ؟


البداية و النهاية لابن كثير الجزء الثامن
ترجمة معاوية وذكر شيء من أيامه وما ورد في مناقبه وفضائله
( .... وقال الشافعي‏:‏ قال أبو هريرة‏:‏ رأيت هنداً بمكة كأن وجهها فلقة قمر، وخلفها من عجيزتها مثل الرجل الجالس، ومعها صبي يلعب، فمر رجل فنظر إليه فقال‏:‏ إني لأرى غلاماً إن عاش ليسودن قومه‏.‏ ...)
~~~~~~~~~~~~~



بعض الأدلة على كبر عجيزة معاوية كأمه هند :



مجمع الزوائد و منبع الفوائد - الهيثمي
9140-وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال‏:‏ دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون‏:‏ نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال‏:‏ قلت‏:‏ ماذا‏؟‏ قالوا‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لعن الله القائد ‏[‏والمقود‏.‏ ويل لهذه يوماً‏]‏ - لهذه الأمة - من فلان ذي الأستاه‏"‏‏.‏
رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


البداية والنهاية » سنة ستين من الهجرة النبوية - الجزء الحادي عشر - ص: 396
وقال الأعمش : طاف الحسن بن علي مع معاوية ، فكان معاوية [ ص: 441 ] يمشي بين يديه ، فقال الحسن : ما أشبه أليتيه بأليتي هند . فالتفت إليه معاوية فقال : أما إنه كان يعجب أبا سفيان .
وقال ابن أخته عبد الرحمن بن أم الحكم لمعاوية : إن فلانا يشتمني . فقال له : تطأطأ لها تمر فتجاوزك .
وقال ابن الأعرابي : قال رجل لمعاوية : ما رأيت أنذل منك . فقال معاوية : بلى ، من واجه الرجال بمثل هذا .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تاريخ دمشق لابن عساكر » حرف اللام » ذكر من اسمه مُعَاوِيَة
رقم الحديث: 23760
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُؤَدِّبُ ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعَبْدِيُّ ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يَوَةْ ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ اللُّنْبَانِيُّ ، نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ ، نَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : طَافَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَكَانَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : مَا أَشْبَهَ أَلْيَتَيْهِ بِأَلْيَتَيْ هِنْدٍ ، فَسَمِعَهُ مُعَاوِيَةُ ، فَالْتَفَتَ مُعَاوِيَةُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ كَانَ يُعْجِبُ أَبَا سُفْيَانَ .
( قلت كربلائية حسينية : إن عُرٍفت من هي أمه زال التعجب من كلامه الوقح عنها أمام الرجال فهند أشهر بغية في التاريخ فلا تستغربوا كلامه عنها بهذه الصورة المخجلة )


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي عدد الأجزاء : 1 مصدر الكتاب : موقع الوراق [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] - (1 / 83)
( وأخرج ابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عقيلا دخل على معاوية فقال معاوية: هذا عقيل وعمه أبو لهب فقال عقيل هذا معاوية وعمته حمالة الحطب.وأخرج ابن عساكر عن الأوزاعي قال دخل خريم بن فاتك على معاوية ومئزره مشمر وكان حسن الساقين فقال معاوية: لو كانت هاتان الساقان لامرأة فقالِ خريم في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا
المؤلف : أحمد بن علي القلقشندي - الجزء الثاني الصفحة 13لقسم الثالث ما يختص به النساء
ومن ذلك ثقل الردف فهو مما يتمدح به من النساء بخلاف الرجل فإن ذلك فيه غير محمود
ومن غريب ما يحكى في ذلك أن رجلا أخذ خطرا من قوم على أن يغضب معاوية بن أبي سفيان مع غلبة حلمه فعمد إلى معاوية وهو ساجد في الصلاة فوضع يده على عجيزته وقال ما أشبه هذه العجيزة بعجيزة هند يعني أم معاويةفلما سلم من صلاته التفت إلى ذلك الرجل وقال يا هذا إن أبا سفيان كان محتاجا من هند إلى ذلك وإن كان وأجد جعل لك شيئا على ذلك فخذه






جاء رجل الي معاوية بن أبي سفيان وكان معاوية احلم الناس
هذا الرجل جلس مع قومه فتراهنوا فقال كم تد فعون لي إذا ذهبت إلي أمير المؤمنين
معاوية ووضعت يدي علي عجيزته فقالوا ان فعلت هذا لك مائة الف دينار فذهب الي معاوية وكان معاوية حليما جدا
لا يغضب الا بصعوبة , فينما هو ساجد وضع يده علي عجيزته وقال ما أشبهها بعجيزة هندفلما أنتهي معاوية من صلاته نادي عليه وقال ما أظنك الا مراهنا , قال نعم ثم قال له خذ مائة ألف علي رهانك وأدلك علي من فعلت به هذا أعطاك
أكثر من هذا بكثير فقال من ؟ فقال زياد أخي , وكان زياد حازما شديد الحزم
فأذهب الي زياد وافعل معه مثلما فعلت معي فانه يجزيك خير الجزاء فذهب الي زياد وهو ساجد فوضع يده علي عجيزته وقال مأشبهها بعجيزة أمك فسلم زياد من نصف الصلاة وقال أين الرجل ما حملك علي هذا ؟ قال أنا مراهن وأردت أن أكسب الرهان فقام ابن زياد
بقطع رقبته في الحال ..))


انتهى كلام الرافضية

الجواب

اقول انا الصقار الحر : مسكينة هذه الرافضية الا تعلم ان كبر العجيزة منقبة عظيمة عند الرافضة ؟؟؟ههههههه وقبل ان اذكر الدليل اقول

هل ماذكرت من روايات تطعن في عدالة معاوية او هند رضي الله عنهما ؟ الجواب لا هي مجرد روايات لم تصدر عن الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام كذلك ان الاستهزاء بهذه الخلقة هو استهزاء بالخالق سبحانه وتعالى لأنه هو الذي خلقهم وهذا يدل على مدى الغباء الذي وصلت اليه هذه الرافضية ونحن نسأل هذه الرافضية ماهو رأيها في النحيف والمتين والطويل والقصير والاعمى والاصم والابكم والمصاب بالشلل والمريض ... الخ هل ستستهزء بهم ايضا اليس هذا قدر الله لهم

والامر الآخر قول ابو هريرة رضي الله عنه

رأيت هنداً بمكة كأن وجهها فلقة قمر، وخلفها من عجيزتها مثل الرجل الجالس، ومعها صبي يلعب، فمر رجل فنظر إليه فقال‏:‏ إني لأرى غلاماً إن عاش ليسودن قومه‏

اقول : هو مدح لها ولمعاوية رضي الله عنهم وليس ذما لهم

والآن ناتي للهدية لهذه الرافضية

كبر العجيزة منقبة عظيمة عند بني رفضون!!

محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن قبيصة، عن عبدالله النيسابوري، عن هارون بن مسلم، عن أبي موسى، عن أبي العلاء الشامي، عن سفيان الثوري، عن أبي زياد، عن الحسن بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أطعموا حبالاكم اللبان فإن الصبي إذا غذي في بطن امه باللبان اشتد قلبه وزيد في عقله، فإن يك ذكرا كان شجاعا وإن ولدت انثى عظمت عجيزتها فتحظى بذلك عند زوجها.



(10512 7) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن الرضا عليه السلام قال: أطعموا حبالاكم ذكر اللبان فإن يك في بطنها غلام خرج ذكي القلب عالما شجاعا وإن تك جارية حسن خلقها وعظمت عجيزتها وحظيت عند زوجها.

والعجيزة والعجز: مؤخر الشئ. والحظى والحظو: الحظ، يقال. حظيت المرأة عند زوجها أى سعدت به ودنت من قلبه وأحبها.(في)
الفروع من الكافي - الجزء الخامس - باب مايستحب أن تطعم الحبلى والنفساء - ص [23]
تأليف:
ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله
المتوفى سنة 328 / 329 ه‍
مع تعليقات نافعة مأخوذة من عدة شروح

يارافضة
حذرتكم من المساس بالصحابة وآل البيت عليهم السلام

صفعات الصقار الحر


والسلام

الصقار الحر 18-08-12 07:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقار الحر (المشاركة 207744)
يقول الرافضي : إمام الوهابية الألباني : منكر عقيدة المهدي ع .. كمنكر ألوهية الله عز وجل !! والرد


( و ما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة ، لأن بعض الدجاجلة ادعاها ، مثل ميرزا غلام أحمد القادياني ، و قد أنكرها بعضهم فعلا صراحة ، كالشيخ شلتوت ، و أكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا ، و بعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه ، و إن كان لا يبين . و ما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة ! " فهل من مدكر" )

سلسلة الأحاديث الصحيحة - المجلد الرابع - ص 43 - تحت حديث خروج الإمام المهدي عليه السلام رقم 1529

انتهى كلام الرافضي

الجواب

يقول الالباني رحمه الله :

طائفة منهم رأوا ان عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الاسلامي استغلالا سيئا فادعاها كثير من المغرضين او المهبولين وجرت من ذلك فتن مظلمة كان آخرها فتنة مهدي ( جهيمان) السعودي في الحرم المكي فرأو ان قطع دابر هذه الفتن إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة وإلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه السابق [1]

[1] سلسلة الاحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص 43

ويقول الالباني رحمه الله ايضا

وما مثل هولاء إلاكمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرهافي الاحاديث الصحيحة لأن بعض الدجاجلة ادعاها مثل ميرزا غلام احمد القدياني وقد انكرها بعضهم صراحة كالشيخ شلتوت وأكاد أقطع ان كل من انكر عقيدة المهدي ينكرها ايضا وبعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه وإن كان لا يبين ومامثل هؤلاء المنكرين عندي إلا كما لو انكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى انه ادعاها بعض الفراعنة ( فهل من مدكر) [2]

[2] سلسلة الاحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص 43

الوثيقة



لتحميل الكتاب


***
اقول انا الصقار الحر: اين قال الالباني رحمه الله ان منكر المهدي كافر ؟ لم يتطرق الالباني رحمه الله للتكفير ابدا.

نستنتج من كلام الالباني الآتي:

1- هناك طائفة رأوا ان عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ وجرت من وراء ذلك فتن مظلمة آخرها فتنة (جهيمان) فرأو ان قطع دابر هذه الفتن يكون بإنكار المهدي
2-مثل منكري المهدي طائفة اخرى تنكر نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان والسبب في ذلك ان بعض الدجاجلة ادعاها مثل ميرزا غلام

من انكر المهدي زعم ان سبب هذا الانكار ان هذه العقيدة استغلت وسببت فتن مظلمة وادعاء بعض الناس انه المهدي كا جهيمان وغيره فرأى ان انكارها افضل
ومن انكر نزول عيسى عليه السلام زعم ان سبب هذا الانكار ادعاء بعض الدجاجلة لها فرأى ان انكارها افضل

وهنا رد الالباني على هولاء المنكرين فقال رحمه الله

وما مثل هولاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو انكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى انه ادعاها بعض الفراعنة

***
لو ان رجلا انكر الوهية الله سبحانه وتعالى وعذره في ذلك ان فرعون ادعى الالوهية فهل نسلم له بذلك بالتاكيد لا مثل من انكر المهدي وعذره في ذلك ان هناك من ادعى المهدوية ومثل ذلك من انكر نزول عيسى وعذره في ذلك ان ميرزا غلام ادعى ذلك


هذا مايقصده العلامة الالباني رحمه الله ان من انكر ثابتا من ثوابت الاسلام بدعوى ان هناك من اهل الضلال من ادعاه فهل ننكر هذا الثابت لأجل ان اهل الضلال ادعوا ذلك الجواب لا


ماأكذب الرافضة !

الالباني رحمه الله يضعف حديث تكفير من انكر المهدي

من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد، ومن أنكر نزول عيسى بن مريم فقد كفر، ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر، ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر، فإن جبريل عليه السلام أخبرني بأن الله تعالى يقول: من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فليتخذ ربا غيري ".
باطل.
رواه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح معاني الآثار " (265/1 - 2) : حدثنا محمد ابن الحسن بن علي حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد: حدثنا إسماعيل ابن أبي إدريس: حدثنا مالك بن أنس: حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا.
قلت: وهذا حديث باطل، المتهم به شيخ الكلاباذي محمد بن الحسن، أوشيخه الحسين بن محمد بن أحمد، فقد جاء في " الميزان ":
محمد بن الحسن بن علي بن راشد الأنصاري، عن وراق الحميدي، فذكر حديثا موضوعا في الدعاء عند الملتزم، وأقره الحافظ في " اللسان " وزاد عليه فقال:

ووجدت في " كتاب معاني الأخبار " للكلاباذي خبرا موضوعا.
ثم ذكره بإسناد كما نقلناه عنه، إلا أنه وقع فيه عنده تحريف في بعض الأسماء، وقال عقبه مشيرا إلى الأنصاري هذا الذي ترجمه الذهبي:
وقد غلب على ظني أنه هذا، وشيخه ما عرفته بعد البحث عنه.
وقال في ترجمة شيخه الحسين بن محمد بن أحمد:
عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك بخبر باطل مضى ذكره قفي ترجمة محمد بن الحسن ابن علي بن راشد.
وقوله: " مضى " سبق قلم منه رحمه الله، والصواب: " يأتي " كما هو ظاهر، وقول المصحح في تعليقه على " اللسان ":
هكذا في الأصل، ولكن كيف يمكن مضيه من قبل، ولم يأت إلى الآن من اسمه محمد؟ ! فلعله تصحيف اسم آخر.
وأقول: لا تصحيف، ولورجع إلى ترجمة محمد بن الحسن، لوجد فيها الحديث المشار إليه، ولعلم أن الخطأ في قوله " مضى "، والله أعلم.
واعلم أن الإيمان بكل ما ذكر في هذا الحديث من خروج المهدي، ونزول عيسى، وبالقدر خيره وشره، كل ذلك واجب الإيمان به، لثبوته في الكتاب والسنة،

ولكن ليس هناك نص في أن " من أنكر ذلك فقد كفر "، ومن أجل هذا أوردت الحديث وبينت وضعه، وهو ظاهر الوضع، وكأنه من وضع بعض المحدثين أوغيره من الجهلة، وضعه ليقيم به الحجة على منكري ذلك من ذوي الأهواء والمعتزلة، ولن تقوم الحجة على أحد بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والافتراء على الله تعالى، فقاتل الله الوضاعين ما أجرأهم على الله عز وجل.
والتكفير ليس بالأمر السهل، نعم من أنكر ما ثبت من الدين بالضرورة بعدما قامت الحجة عليه، فهو الكافر الذي يتحقق فيه حقيقة معنى كفر، وأما من أنكر شيئا لعدم ثبوته عنده، أولشبهة من حيث المعنى، فهو ضال، وليس بكافر مرتد عن الدين شأنه في ذلك شأن من ينكر أي حديث صحيح عند أهل العلم، والله أعلم. [1]


[1] سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة الجزء الثالث صفحة 201 - 202


الصقار الحر 22-08-12 09:44 AM

يقول الرافضي : صلاة-بجلدكلب-وضءبنبيذ-لااتشهد-ويضرط في الصلاه-ومع هذا فهي صحيحة والرد

منهاج السنه النبوية
لابن تيميه
الجزءالثالث
ص427
مانصه-
واما الصلاه في جلد الكلب فانما يجوز ذلك -ابوحنيفه- اذا كان مدبوغا وهذا قول طائفه من العلماء ليس هذا من مفاريده


انتهى كلام الرافضي

الجواب

هذا الرافضي الخبيث بتر ماجاء في كتاب منهاج السنة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

وأما الصلاة في جلد الكلب ، : يجوزه أبو حنيفة إذا كان . مدبوغا . وهذا قول طائفة من العلماء ، ليس هذا أ ، ب : هو ، وسقطت الكلمة من ( ر ) . من مفاريده ، وحجتهم أ ، ب : وحجته . قوله - صلى الله عليه وسلم - : " أيما إهاب دبغ فقد طهر " . انظر كلامي على هذا الحديث بعد سطور قليلة . وهذه مسألة اجتهاد وليست هذه من مسائل الشناعات : ليست هذه من مسائل التشانيع ، : وليست هذه مسائل الشنائع . ولو قيل [ ص: 428 ] : لهذا المنكر : هات دليلا قاطعا قاطعا : ساقطة من . على تحريم ذلك ، لم يجده ، بل لو طولب بدليل على تحريم الكلب ليرد به على مالك في إحدى الروايتين [ عنه فإنه يكرهه ولا يحرمه ] ما بين المعقوفتين ساقط من . لم يكن هذا الرد من صناعته ، مع أن الصحيح الذي عليه جمهور العلماء أن جلد الكلب - بل وسائر السباع - لا يطهر بالدباغ .

لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ من وجوه متعددة ] ما بين المعقوفتين ساقط من . أنه نهى عن جلود السباع الحديث عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أسامة الهذلي - رضي الله عنه - في : سنن أبي داود 4 \ 96 - 97 ( كتاب اللباس ، باب ما جاء في جلود النمور والسباع ) ، سنن الترمذي 3 \ 152 - 153 ( كتاب اللباس ، باب ما جاء في النهي عن جلود السباع ) ، سنن النسائي 7 \ 156 ( كتاب الفرع والعتيرة ، باب النهي عن الانتفاع بجلود السباع ) ، المسند ( ط . الحلبي ) 5 - 75 وانظر في : سنن النسائي 7 \ 155 ( كتاب الفرع والعتيرة ، باب الرخصة في الاستمتاع بجلود الميتة إذا دبغت ) ، حديث عن عائشة - رضي الله عنها - في جواز الاستمتاع بجلود الميتة إذا دبغت . . وقوله - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . : " أيما إهاب دبغ فقد طهر " ضعفه أحمد وغيره [ من أئمة الحديث ] ما بين المعقوفتين ساقط من ( ن ) ، ( م ) ، وفي ( أ ) ، ( ب ) : من الأئمة المحدثين . وقد رواه مسلم . الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في مسلم : 1 \ 277 ( كتاب الحيض ، باب طهارة جلود الميتة بالدباغ ) ، ولفظه : إذا دبغ الإهاب فقد طهر ، وانظر شرح النووي على مسلم 4 \ 53 - 54 والحديث في سنن أبي داود 4 \ 93 ( كتاب اللباس ، باب في أهب الميتة ) ، سنن الترمذي 3 \ 135 ( كتاب اللباس ، باب ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت ) ، سنن النسائي 7 \ 153 ( كتاب الفرع والعتيرة ، باب جلود الميتة ) ، سنن ابن ماجه 2 \ 1193 ( كتاب اللباس ، باب لبس جلود الميتة إذا دبغت ) ، المسند ( ط . المعارف ) 3 \ 273 - 274 وقال المحقق : إسناده صحيح 4 \ 144 ، 5 \ 71 . .

[ ص: 429 ] وكذلك تحريم الكلب دلت عليه أدلة شرعية ، لكن هؤلاء الإمامية تعجز عن إقامة دليل يردون به على مالك في إحدى الروايتين ساقط من ( أ ) ، ( ب ) ، ( هـ ) ، ( ر ) ، وبدلا من هذه العبارات في ( أ ) ، ( ب ) لا يعرفها هذا الإمامي ، وفي ( هـ ) ، ( ص ) ، ( ر ) لا يعرفها هؤلاء الإمامية .

وأما الصلاة على العذرة اليابسة بلا حائل ، فليس هذا مذهب أبي حنيفة ولا أحد من الأئمة الأربعة ، ولكن إذا أصابت الأرض نجاسة ، فذهبت بالشمس أو الريح أو الاستحالة ، فمذهب الأكثرين الأكثر . طهارة الأرض وجواز الصلاة عليها ما بين المعقوفتين ساقط من . . هذا مذهب أبي حنيفة ، وأحد القولين في مذهب مالك وأحمد ، وهو القول القديم
للشافعي . وهذا القول أظهر من قول من لا يطهرها بذلك .

وأما ما ذكره من صفة صفة : . الصلاة التي يجيزها أبو حنيفة وفعلها عند بعض الملوك حتى رجع عن مذهبه ، فليس بحجة على فساد مذهب أهل السنة ; لأن أهل السنة يقولون : إن الحق لا يخرج عنهم ، لا يقولون : إنه لم يخطئ لا يخطئ . أحد منهم .

وهذه الصلاة ينكرها جمهور أهل السنة ، كمذهب مالك كمالك .
والشافعي وأحمد . والملك الذي ذكره هو محمود بن سبكتكين ، وإنما رجع إلى ما ظهر عنده أنه سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان من خيار الملوك [ ص: 430 ] وأعدلهم وأعدلهم ساقطة من . وكان من أشد الناس قياما على أهل البدع لا سيما الرافضة ، فإنه كان قد أمر بلعنتهم ولعنة ب : وكان قد أمر بلعنهم ولعن ، وسقطت " قد " من . أمثالهم في بلاده ، وكان الحاكم العبيدي بمصر كتب إليه يدعوه فأحرق كتابه على رأس رسوله ، ونصر أهل السنة نصرا معروفا عنه . السلطان أبو القاسم محمود بن سبكتكين الغزنوي ، فاتح الهند ، امتدت سلطنته في عهد الخليفة القادر بالله العباسي من أقاصي الهند إلى نيسابور ، ولد سنة 361 وتوفي سنة 421 ، انظر ترجمته في : البداية والنهاية 12 \ 19 - 31 ، الكامل لابن الأثير 9 \ 138 - 319 ، وفيات الأعيان 4 \ 262 - 269 ، الأعلام 8 \ 47 - 48 ، وانظر درء تعارض العقل والنقل 6 \ 253 . .

منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية الجزء الثالث


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=108&ID=395

http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85...D9%8A%D8%A9/21

يتبع

الصقار الحر 22-08-12 09:46 AM

وقد جاء عند الرافضة مايلي :

في كتب الشيعة شرب النبيذ و التوضأ به


قال الصدوق : ولا بأس بالتوضوء بالنبيذ لان النبي صلى الله عليه وآله قد توضأ به. من لا يحضره الفقيه ج1 ص15
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0991.html



وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: استأذنت لبعض أصحابنا على أبي عبد الله عليه السلام فسأله عن النبيذ فقال: حلال، فقال: إنما سألتك عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر فيغلى ثم يسكن فقال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل مسكر حرام. وسائل الشيعة ج25 ص355
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1063.html


قال الخوانساري : أن الصدوق (ره) في الفقيه قال ولا بأس بالتوضي بالنبيذ لان النبي (صلى الله عليه وآله) قد توضأ به وكان ذلك ما قد نبذ فيه تميرات وكان صافيا فوقها فتوضأ به فإذا غير التمر لون الماء لم يجز التوضي به انتهى. مشارق الشموس ج1 ص185
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/02/no0211.html


قال الخميني : قوله عليه السلام: " أصل النبيذ حلال " الخ على حلية نفس النبيذ وحرمة نفس الخمر، وإلا فما يؤخذ منه الخمر حلال بالضرورة إلا أن يراد من الاصل حال الغليان قبل صيرورته خمرا، وهو كما ترى. ولا تدل على مطلوبهم إن جعلت علة للاخيرة، فانها قرينة على أن المراد من النبيذ في الفقرة المتقدمة قسم الحلال منه، ولا يبعد شيوع النبيذ الحلال في تلك الازمنة بحيث كان اللفظ منصرفا إليه.



وقال أيضا : صحيحة أبي بكر الحضرمي قال " قلت لابي عبد الله عليه السلام: أصاب ثوبي نبيذ أأصلي فيه؟ قال: نعم قلت: قطرة من نبيذ قطر في حب أشرب منه؟ قال: نعم إن أصل النبيذ حلال، وأصل الخمر حرام.



وقال أيضا : وموثقة حنان بن سدير قال: " سمعت رجلا يقول لابي عبد الله عليه السلام: ما تقول في النبيذ فان أبا مريم يشربه ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: صدق أبو مريم سألني عن النبيذ فأخبرته أنه حلال، ولم يسألني عن المسكر ". كتاب الطهارة ج3 ص179- 180
http://www.yasoob.org/books/htm1/m001/04/no0455.html


قال الحر العاملي : محمد بن على بن الحسين، قال: لا بأس بالوضوء بالنبيذ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قتوضأ به، وكان ذلك ماء قد نبذت فيه تميرات، وكان صافيا فوقها، فتوضأ به. أقول: فالنبيذ المذكور لم يخرج عن كونه ماء مطلقا، فلا إشكال في شربه والطهارة به لما تقدم. وسائل الشيعة ج1 ص204
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1039.html



1- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال سمعت رجلا وهو يقول لابي عبد الله عليه السلام: ما تقول في النبيذ فإن أبا مريم يشربه ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: صدق أبو مريم سألني عن النبيذ فأخبرته أنه حلال ولم يسألني عن المسكر، قال: ثم قال عليه السلام: إن المسكر ما اتقيت فيه أحدا سلطانا وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام، فقال له الرجل: جعلت فداك هذا النبيذ الذي أذنت لابي مريم في شربه أي شئ هو؟ فقال: أما أبي عليه السلام فإنه كان يأمر الخادم فيجيئ بقدح ويجعل فيه زبيبا ويغسله غسلا نقيا ثم يجعله في إناء ثم يصب عليه ثلاثة مثله أو أربعة ماء ثم يجعله بالليل ويشربه بالنهار ويجعله بالغداة ويشربه بالعشي، وكان يأمر الخادم بغسل الاناء في كل ثلاثة أيام كيلا يغتلم فإن كنتم تريدون النبيذ فهذا النبيذ. كتاب الكافي ج6 ص415
http://www.yasoob.org/books/htm1/m012/09/no0984.html




(الحديث الأول)
(6): موثق.
مرآة العقول للمجلسي ج22 ص275
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kut...l_Ukul/022.htm

الصقار الحر 22-08-12 10:13 AM

عند الرافضة تجوز الصلاة في جلود الثعالب واشباهه!

وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العباس ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الفرا والسمور والسنجاب والثعالب وأشباهه ؟ قال : لا بأس بالصلاة فيه [1]

[1] التهذيب 2 : 210 | 825 ، والاستبصار 1 : 384 | 1459 .


وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الصلاة في جلود الثعالب ؟ فقال : إذا كانت ذكيّة فلا بأس [2]

[2] التهذيب 2 : 206 | 809 ، والاستبصار 1 : 382 | 1447


وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن جميل ، عن الحسن بن شهاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن جلود الثعالب إذا كانت ذكيّة أيصلّى فيها ؟ قال : نعم . [3]

[3] التهذيب 2 : 367 | 1527 ، والاستبصار 1 : 382 | 1448

وعنه ، عن علي بن السندي ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألته عن اللحاف من الثعالب أو الجرز منه أيصلّى فيها أم لا ؟ قال : إن كان ذكياً فلا بأس به . [4]

[4] التهذيب 2 : 367 | 1528 ، والاستبصار 1 : 382 | 1449 .


الساعة الآن 02:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant