شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت القصـص والعبـــــــر (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=36)
-   -   أجدادنا .. متجدد (https://ansaaar.com/showthread.php?t=2352)

الرميزان 27-02-11 08:45 PM

أجدادنا .. متجدد
 
السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته.."
بسم الله الرحمن الرحيم.."
حياااكم الله في موضوعي المتواااضع.."
هذااا الموضوع عبااارة عن قصص وسير أجدادنااا .. "
و الموضوع متجدد كل فترة راااح أنزل قصة لأجدااادنا الي جهاااادوااا و بااعوااا الدنيا عشااان الأخرة.."
راااح أبدأأ بسيرة أسد الصحراااء ((عمر المختااار)) .."
:
:
- طفل يتيم :
ينتسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة[] ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية..
تربى يتيما ..حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور، ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهم الإمام السيد المهدي السنوسى قطب الحركة السنوسية، فدرس اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.
ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل،، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه " لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم ".
فقد وهبه الله تعالى ملكات منها جشاشة صوته البدوي وعذوبة لسانه واختياره للألفاظ المؤثرة في فن المخاطبة وجاذبية ساحرة لدرجة السيطرة على مستمعيه وشد انتباههم،
شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي. وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً، ثم عين شيخاً لزاوية (عين كلك) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية.
وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
- معلم يتحول إلى محارب :
عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم، فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م،وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي، درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس، كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل السيد أحمد الشريف،وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي، أذكر منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم،
ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913وعشرات المعارك الأخرى.
وحينما عين أميليو حاكماً عسكريا لبرقة،رأى أن يعمل على ثلاث محاور
الأول : قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا
الثاني : قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي..
والثالث :قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا.
لكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م، ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
- الفاشيست والمجاهدون :
بعد الانقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922، وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي، واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد[] وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين[] فجعل حسين الجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات والفضيل بوعمر على دور الحاسة[] وتولى هو القيادة العامة.
بعد الغزو الإيطالي على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية[] أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية[] وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر[] وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والإنضواء تحت قيادة عمر المختار[] كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح[] وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين[] أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد فسعوا إلى احتلال الجغبوب ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م[] وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار[] ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.
ولاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم الاستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين[] فخرجت حملة في يناير 1928م[] ولم تحقق غرضها في احتلال فزان بعد أن دفعت الثمن غاليا. ورخم حصار المجاهدين وانقطاعهم عن مراكز تموينهم[] إلا أن الأحداث لم تنل منهم وتثبط من عزمهم[] والدليل على ذلك معركة يوم 22 أبريل التي استمرت يومين كاملين[] انتصر فيها المجاهدون وغنموا عتادا كثيرا.
- مفاوضات السلام في سيدي ارحومة :
توالت الانتصارات[] الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة[]
فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية[] حيث عين بادوليو حاكماً عسكريا على ليبيا في يناير 1929م[] ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الطليان والمجاهدين.
تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده[]وطلب مفاوضة عمر المختار[] تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م[]
واستجاب الشيخ لنداء السلام وحاول التفاهم معهم على صيغة ليخرجوا من دوامة الدمار. فذهب كبيرهم للقاء عمر المختار ورفاقه القادة في 19 يونيو1929م في سيدي ارحومه. ورأس الوفد الإيطالي بادوليونفسه، الرجل الثاني بعد بنيتو موسليني، ونائبه سيشليانو، ولكن لم يكن الغرض هوالتفاوض، ولكن المماطلة وشراء الوقت لتلتقط قواتهم أنفاسها، وقصد الغزاة الغدر به والدس عليه وتأليب أنصاره والأهالي وفتنة الملتفين حوله..
وعندما وجد المختار أن تلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى الحجاز اومصر أو البقاء في برقة و انهاء الجهاد ..والإستسلام مقابل الأموال والإغراءات[] رفض كل تلك العروض[] وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.
تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم[] ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أمام ألاعيب الغزاة.
وصحت توقعات عمر المختار[] ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين

- السفاح يتدخل :
دفعت مواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى تعيين غرسياني وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية.. ليقوم بتنفيذ خطة إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقد تمثلت في عدة إجراءات ذكرها غرسياني في كتابه "برقة المهدأة":
1- قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.
2- إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م.
3- فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة.
4- تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة البيضاء والمقرون وسلوق من أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الإعتقال والنفي والتشريد.
5- العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.
إنتهت عمليات الإيطاليين في فزان باحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير 1930م ثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة[] وفي 26 أغسطس 1930م ألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج[] وفي نوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى بئر زيغن إلى الجوف[] وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة[] وكان لسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد والمقاومة.
- الأسد أسيرا :
في معركة السانية في شهر أكتوبر عام 1930م سقطت من الشيخ عمر المختار نظارته، وعندما وجدها أحد جنود الطليان وأوصلها لقيادته، فرائها غراتسياني فقال: "الآن أصبحت لدينا النظارة، وسيتبعها الرأس يوماً ما".
وفي 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدوفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مما شل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول بندقيته ليدافع عن نفسه، فسرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم.

كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادىء الأمر،وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاء على المجاهدين في برقة، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منه والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وإذا بالقدر يلعب دوره ويتلقى برقية مستعجلة من نغازي مفادها إن عدوه اللدود عمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر. فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه بأم عينيه.

وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر [] وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م[] وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار[] يذكر غرسياني في كتابه (برقة المهدأة):

"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل[] رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة[] وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر[] وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر[] ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."

غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟
أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني.
غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟
فأجاب الشيخ: لا شئ إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله.
غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟.
فأجاب الشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شئ … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…
ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد[] فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء[] وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."

يتبع..."

الرميزان 27-02-11 08:50 PM

- مهزلة المحاكمة :
عقدت للشيخ الشهيد محكمة هزلية صورية في مركز إدارة الحالفاشستي ببنغازي مساء يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م،
وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت،
وعندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف ... إنا لله وإنا أليه لراجعون".

- الإعدام :
في صباح اليوم التالي للمحاكمة الأربعاء، 16 سبتمبر 931م، اتخذت جميع التدابيراللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران،
واحضر 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصاً من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم.
واحضر الشيخ عمر المختار مكبل الأيدي، وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر،
وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبتهم،
وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً سلم الشيخ إلي الجلاد، وكان وجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه انه كان يأذن في صوت خافت آذان الصلاة، والبعض قال انه تمتم بالآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية" ليجعلها مسك ختام حياته البطولية. وبعد دقائق صعدت روحه الطاهرة النقية إلي ربها تشكوأليه عنت الظالمين وجور المستعمرين.
وسبق إعدام الشيخ أوامر شديدة الطبيعة بتعذيب وضرب كل من يبدي الحزن أويظهر البكاء عند إعدام عمر المختار، فقد ضرب جربوع عبد الجليل ضرباً مبرحاً بسبب بكائه عند إعدام عمر المختار. ولكن علت أصوات الاحتجاج ولم تكبحها سياط الطليان، فصرخت فاطمة داروها العبارية وندبت فجيعة الوطن عندما على الشيخ شامخاً مشنوقاً، ووصفها الطليان "بالمرأة التي كسرت جدار الصمت".

((( رحم الله شيخنا عمر المختااار )))

http://www6.0zz0.com/2011/02/27/18/515891509.jpg
http://www6.0zz0.com/2011/02/27/18/997399712.jpg
في أماااان الله.."

بنت الديره 27-02-11 08:58 PM

جزاج ربي خير يالغلا ع الموضوع الحلو مثلج

الرميزان 27-02-11 10:13 PM

حيااااج الله يا غاليتي .. (( بنت الديرة )).."
بس ما قلتيلي رااايج في أسد الصحراااء ..(((( عمر المختااار )))).."

بنت الديره 27-02-11 10:16 PM

بطل الأبطال ,, جان زين عندنا واحد مثله ألحين

Mooj_q6r 28-02-11 10:36 AM

http://www6.0zz0.com/2011/02/27/18/515891509.jpg


فعلا تاريخ نفخر به

رحم الله عمر المختار

الرميزان 28-02-11 03:20 PM

جزاااك ربي كل الخير.."
و عمر المختااار رجل من الرجااال الذين نفتخر بهم .. و حملوااا راااية الإسلااام.."

غنآتيے فيے سمو ذآتيے 28-02-11 04:44 PM

باارك الله فيك آختي الرميزان
موضوع رائع جدا
وآن شاء الله سوف اكون متابعة
واسال الله ان لايحرمك الاجر
ودمتي بحفظ الله
آختك
غنآتي

الرميزان 28-02-11 05:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غنآتيے فيے سمو ذآتيے (المشاركة 13146)
باارك الله فيك آختي الرميزان
موضوع رائع جدا
وآن شاء الله سوف اكون متابعة
واسال الله ان لايحرمك الاجر
ودمتي بحفظ الله
آختك
غنآتي

حيااااج الله يا غاااليتي.."
نور الموضوع بوجودج.."
و لا أمااانع من مشاااركتك بأي قصة لأجداادنا الذين قدموااا للأمة الإسلااامية الكثير.."

الرميزان 28-02-11 08:05 PM

الجد الثاااني.."
صلاااح الدين الأيوبي.."
بطل من أبطال الإسلام ظهر في القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادى) ، استطاع أن يوحد الأمة ويجمع شمل "مصر" و"الشام" و"العراق" في يوم من أعظم أيام الإسلام ، وقد بهر هذا البطل أعداءه قبل أنصاره بسماحته وأخلاقه الكريمة ..
ولا يزال التاريخ يشهد له بذلك، وكانت سماحته سماحة القوى المنتصر لاسماحه الضعيف المغلوب .. فقد كان فارسًا نبيلاً وبطلاً شهمًا وقائدًا إنسانًا، التزم بأخلاق الإسلام وشريعته السمحة التي تدعو إلى العفو والإحسان ..
مولده في بيت إمارة :
ولد "صلاح الدين الأيوبي" في قلعة "تكريت" بالعراق سنة (532ﻫ = 1138م) ، وفى الليلة التي ولد فيها غادرت أسرته "تكريت" إلى "الموصل" ، وبعد عام أنتقل إلى مدينة "بعلبك" ، حيث عُيِّن أبوه حاكمًا عليها .
وفى هذه المدينة التي تقع الآن في "لبنان" عاش "صلاح الدين الأيوبي" طفولته وتلقى تعليمه بها ، فحفظ القرآن ودرس الحديث والفقه واللغة والتاريخ ، وتعلم فنون الفروسية والقتال .
وبعد أن صار شابًّا سافر إلى "حلب" والتحق بعمه "أسد الدين شيركوه" وكان بطلاً ماهرًا ، ومن رجال "نور الدين محمود" سلطان "حلب " و"دمشق" .
"صلاح الدين" وزيرًا :
وفى أثناء هذه الفترة كانت الدولة الفاطمية في "مصر" تمر بلحظات ضعف شديد، في ظل الخليفة "العاضد" الذي لم يكن يسيطر تمامًا على البلاد، وشهدت صراعًا بين اثنين من كبار أمرائها هما "شاور" و"ضرغام" على منصب الوزارة ، ولم يستطع أحدهما أن ينتصر على الآخر .. فلجأ كل منهما إلى الاستعانة بقوى خارجية تساعده في تحقيق هدفه ، فاستعان "ضرغام" بالصليبيين الذين كانوا يحتلون ساحل الشام ، ويستولون على بيت المقدس ، واستعان "شاور" بنور الدين محمود ، وكان يقود حركة الجهاد ويقاوم الصليبيين .
أرسل "نور الدين محمود" إلى "مصر" "أسد الدين شيركوه" على رأس حملة عسكرية، وبصحبته ابن أخيه "صلاح الدين" الذي كان عمره آنذاك سبعة وعشرين عامًا .
واستطاعت هذه الحملة بعد عدة محاولات سنة (564ﻫ = 1168م) أن تسيطر على "مصر" ، بعدها تولى "أسد الدين شيركوه" قائد الحملة منصب الوزارة للعاضد آخر خلفاء الدولة الفاطمية ، ثم لم يلبث أن تُوفي "شيركوه" بعد شهرين ، فخلفه في الوزارة ابن أخيه "صلاح الدين" .
مصر تعود إلى أحضان الخلافة العباسية :
كانت مصر آنذاك تحت حكم الدولة الفاطمية التي تدين بالمذهب الإسماعيلي الضال، وفى الوقت نفسه كان "صلاح الدين" من أهل السنة ويدين بالولاء لنور الدين محمود سلطان حلب التابع لدولة الخلافة العباسية السنية .وكان على "صلاح الدين" أن يقضى على الدولة الفاطمية التي كانت تقترب من النهاية ، ويعود بمصر إلى أحضان الخلافة العباسية .
وفضل " صلاح الدين " الوسائل السلمية ، فقام بعزل القضاة الشيعة ، وعيَّن مكانهم قضاة من أهل السنة ، وبدأ في إنشاء سلسلة من المدارس التي تدرس مذاهب الفقه الحنفي والشافعي والمالكي .
وبعد ثلاث سنوات كانت الأجواء مهيأة للتغيير بعد أن ساد مذهب أهل السنة .
صلاح الدين والوحدة الإسلامية :
كان "صلاح الدين" يحزن للوجود الصليبي في بلاد الشام ، ويبكى ألمًا لأن مدينة القدس لا تزال محتلة .. ولكن كيف السبيل إلى إخراج هؤلاء المحتلين ؟ كان "صلاح الدين" يعرف الإجابة التي تتلخص في عبارة واحدة هي "الوحدة الإسلامية".
وقد بدأ "صلاح الدين" حكمه بالعدل بين الناس , وبإعداد الجند وتدريبهم أحسن تدريب , وبث فيهم روح الجهاد والثقة في نصر الله لتحقيق حلم الوحدة الإسلامية.. وكانت البداية أن استنجدت به مدينة "دمشق" ، فتحرك إليها ، وتمكن من السيطرة عليها وضمها إلى" مصر" كما ضم "حماة" و"بعلبك" و"حلب" وهذه الوحدة الإسلامية استغرقت من "صلاح الدين الأيوبي" أكثر من عشر سنوات من الجهد الشاق والعمل الجاد من سنة (570ﻫ = 1174م) حتى سنة (582ﻫ = 1186م) ، وفى أثناء ذلك لم يدخل في حروب مع الصليبيين حتى تكتمل خطته في الإعداد لمحاربتهم .
من "حطين" إلى فتح بيت المقدس :
بعد أن أقام "صلاح الدين" دولة قوية واطمأن إلى وحدتها وتمسكها بكتاب اللهوسنته انتقل إلى الخطوة الأخرى وهى قتال الصليبيين وطردهم من البلاد ، وبدأ فيسلسلة من المعارك انتصر فيها ، ثم حقق النصر العظيم على الصليبيين في معركة "حطين" سنة 583ﻫ = 1187م)
خسر فيها العدو زهرة شباب جنوده ، ووقع في الأسر ملك القدس وكبار قادة الصيلبيين . وترتب على هذا النصر العظيم أن سقطت المدن والقلاع التي أقامها الصليبيون في يد "صلاح الدين" ، مثل "طبرية" و"عكا" و"قيسيارية" و "نابلس" و"يافا" و"بيروت" .
وأصبحت الطريق ممهدة لأن يفتح "القدس" التي ظلت تحت أيدي الصليبيين لمدة تزيد على تسعين عامًا، فتقدم "صلاح الدين" إلى مدينة "القدس" وحاصرها حصارًا شديدًا حتى استسلمت وطلب حكامها الصلح ، ودخل "صلاح الدين" "القدس" في مشهد عظيم وفى يوم من أعظم أيام الإسلام ، وفرح المسلمون في كل مكان بهذا النصر العظيم الذي أعاد لهم بيت المقدس: أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى نبينا "محمد" -صلى الله عليه و سلم- ليلة الإسراء والمعراج في (27 من رجب 583 ﻫ = 2 من أكتوبر 1187م) .
عفو "صلاح الدين" عن الصليبيين وسماحه لهم بالمغادرة :
وتجلت سماحة "صلاح الدين" في دخوله مدينة القدس ، فلم يثأر للمذابح التي ارتكبها الصليبيون عندما احتلوا المدينة ، ولكنه سمح لكل صليبي أن يفتدى نفسه، كما أعفى أكثر من ألفين من الأسرى من دفع الفدية ؛ لأنهم لم يكن معهم مال ليفتدوا به أنفسهم ، كما أطلق سراح كل شيخ وامرأة عجوز ، ومنح الأرامل واليتامى والمحتاجين أموالا، كلُّ حسب حاجته .
أوربا تدعو للثأر والانتقام :
ارتجت أوربا لاسترداد المسلمين لمدينتهم المقدسة ، وتعالت الصيحات تدعو للثأر والانتقام من المسلمين ، فأرسلت حملة من أقوى الحملات الصليبية وأكثرها عددًا وأعظمها سلاحًا ، وتكونت هذه الحملة من ثلاثة جيوش: ألمانية وفرنسية وإنجليزية ، نجح جيشان منها في الوصول إلى مواقع الأحداث ، لكن ملك ألمانيا غرق هو وجيشه في أثناء عبوره أحد الأنهار بآسيا الصغرى .
واستطاع الجيش الفرنسي بقيادة "فيليب أغسطس" من أخذ مدينة "عكا" من المسلمين ، واستولى الجيش الإنجليزي بقيادة "ريتشارد قلب الأسد" على بعض المدن الساحلية من "صور" إلى "حيفا" .. وتصدى "صلاح الدين" لهؤلاء، وصمد صمودًا عظيمًا أمام جيوش الصلبيين التي كانت تهدف إلى احتلال بيت المقدس؛ مما اضطر "ريتشارد قلب الأسد "إلى طلب الصلح مع "صلاح الدين" والرجوع إلى بلاده ، ثم لحق به ملك فرنسا.
"صلاح الدين" .. من دعاة الحضارة والإصلاح:
كان"صلاح الدين" سياسيًّا قديرًا ومن دعاة الحضارة و الإصلاح ، فاهتم بالمؤسسات الاجتماعية التي تساعد الناس وتخفف عنهم عناء الحياة ، وتعهد بالإنفاق على الفقراء والغرباء الذين يلجؤون للمساجد للعيش فيها ، وجعل من مسجد "أحمد بن طولون" في "القاهرة" مأوى للغرباء الذين يأتون إلى "مصر" من بلاد "المغرب".
ومن أشهر أعماله التي أقامها في "القاهرة" قلعة الجبل لتكون مقرًّا لحكومته ، وحصنًا منيعًا يمكنه من الدفاع عن "القاهرة" ، كما أحاط "الفسطاط" و"العسكر" و"القاهرة" بسور طوله (15كم) وعرضه ثلاثة أمتار ، وتتخلله الأبراج ، ولا تزال أجزاء منه قائمة حتى اليوم في جهات متفرقة .
وفاة "صلاح الدين" :
وفى أثناء مفاوضات صلح "الرملة" التي جرت بين المسلمين والصليبيين مرض السلطان "صلاح الدين" ولزم فراشه ، ثم توفي في (27 من صفر 589ﻫ = 4 من مارس 1193 م) .
ولما توفى لم يترك مالاً ولا عقارًا ، ولم يوجد في خزانته سوى دينار واحد وسبعة وأربعين درهمًا ، فكان ذلك دليلاً على زهده وطهارة يده .
شخصية صلاح الدين :
جمع "صلاح الدين" في شخصيته أخلاق الفارس النبيل ، ومواهب رجل الدولة ، فهو شجاع لا يهاب أعداءه ، لكنه في الوقت نفسه يستعد لهم أحسن استعداد؛ لذلك لم يدخل معاركه ضد الصليبيين قبل الإعداد لهم ، وهو يدرك أن النصر لا يأتى إلا مع الاتحاد ووحدة الصف ، وأن عدوه لم يتفوق إلا بسبب تفرق المسلمين ؛ لذلك عمل على جمع شمل "مصر و"الشام" و"العراق" تحت قيادته .
واشتهر بسماحته وحبه للسلام حتى صار مضرب الأمثال ، فعامل الصلبيين بعد استسلام مدينة "بيت المقدس" معاملة طيبة ، وقبل الفداء من أسراهم ، وأطلق سراح نسائهم وأطفالهم .



الداعية الصغيرهَـَ 28-02-11 08:27 PM

شُكراً غاليتـــي ..
ورحم الله عمر المُختـار ..
..
و لله درّ صلاح الدين ..
أسطورة لن تتكـرر ..
نتمنى أن نرى في أمتنـا الإسلامية الغالية أشباهاً لصلاح الدين وعمر المختار ..

الرميزان 28-02-11 10:01 PM

الحمدلله على كل حااال.."
جزاااكي الله كل الخير (( الداعية الصغيرة )).."

الرميزان 04-03-11 10:17 PM

الخليفة عمر بن عبدالعزيز
عمر بن عبدالعزيز:
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقًا أبو حفص القرشي الأموي المدني ثم المصري، الخليفة الراشد أشج بني أمية، كان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين، وكان حسن الأخلاق والخَلْق، كامل العقل، حسن السّمت، جيد السياسة، حريصًا على العدل بكل ممكن، وافر العلم، فقيه النفس، طاهر الذكاء والفهم، أوّاهًا مُنيبًا قانتًا لله حنيفًا، زاهدًا مع الخلافة، ناطقًا بالحق مع قِلَّة المعين، وكثرة الأمراء الظلمة الذين مَلُّوه وكرهوا محاققته لهم، ونقصه أعطياتهم، وأخذه كثيرًا مما في أيديهم، مما أخذوه بغير حق، فما زالوا به حتى سَقَوْه السم، فحصلت له الشهادة والسعادة، وعُدَّ عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين، وكان -رحمه الله- فصيحًا مفوهًا.
والد عمر بن عبد العزيز:

هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وكان من خيار أمراء بني أمية، شجاعًا كريمًا، بقي أميرًا لمصر أكثر من عشرين سنة، وكان من تمام ورعه وصلاحه أنه لما أراد الزواج قال لقَيِّمِه: اجمع لي أربعمائة دينار من طيب مالي؛ فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيت لهم صلاح. فتزوج أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطابt، وهي حفيدة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقيل: اسمها ليلى، كما أن زواجه من آل الخطاب ما كان ليتم لولا علمهم بحاله وحسن سيرته وخلقه، فقد كان حسن السيرة في شبابه، فضلاً عن التزامه وحرصه عل تحصيل العلم واهتمامه بالحديث النبوي الشريف، فقد جلس إلى أبي هريرة وغيره من الصحابة وسمع منهم، وقد واصل اهتمامه بالحديث بعد ولايته مصر، فطلب من كثير بن مُرَّة في الشام أن يبعث إليه ما يسمعه من حديث رسول الله r إلا ما كان من طريق أبي هريرة فإنه عنده.
أم عمر بن عبد العزيز:

أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب t، ووالدها عاصم بن عمر بن الخطاب، كان من نبلاء الرجال خيرًا صالحًا بليغًا شاعرًا فصيحًا، وهو جد الخليفة عمر بن عبد العزيز لأمه، مات سنة 70هـ.

أما جدته لأمه فقد كان لها موقف مشهور مع عمر بن الخطاب t؛ فيُروَى عن عبد الله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب t وهو يعس بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه، قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. فقالت لها: يا أمتاه، أوَما علمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديًا، فنادى أن لا يُشابَ اللبنُ بالماء. فقالت لها: يا بنتاه، قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء؛ فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر. فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه، واللهِ ما كنتُ لأطيعه في الملأ، وأعصيه في الخلاء. وعمر يسمع كل ذلك، فقال: يا أسلم، عَلِّمِ الباب واعرف الموضع، ثم مضى في عسِّه.

فلما أصبحا قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها، وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجارية أيِّم لا بعل لها، وإذا تيك أمها، وإذا ليس لها رجل، فأتيت عمر فأخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أُزوِّجه؟ فقال عاصم: يا أبتاه، لا زوجة لي فزوجني. فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا ولدت البنتُ عمر بن عبد العزيز.

ويُذكر أن عمر بن الخطاب t رأي ذات ليلة رؤيا، فقال: ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلاً كما ملئت جورًا؟!
مولد عمر بن عبد العزيز:

اختلف المؤرخون في سنة مولده والراجح أنه ولد عام 61هـ، وهو قول أكثر المؤرخين بالمدينة.
لقب عمر بن عبد العزيز:

كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يُلقّبُ بالأشج، وكان يقال له: أشج بني مروان، وذلك أن عمر بن عبد العزيز كان كان صغيرًا دخل إلى إصطبل أبيه عندما كان واليًا على مصر ليرى الخيل، فضربه فرس في وجهه فشجه فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك إذًا لسعيد. ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: الله أكبر! هذا أشج بني مروان الذي يملك، وكان الفاروق عمر يقول: إن من ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً. وكان الفاروق قد رأى رؤيا تشير إلى ذلك، وقد تكررت هذه الرؤيا لغير الفاروق حتى أصبح الأمر مشهورًا عند الناس، بدليل ما قاله أبوه عندما رأى الدم في وجهه، وما قاله أخوه عندما رأى الشج في وجهه، كلاهما تفاءل لعله أن يكون ذلك الأشج الذي يملأ الأرض عدلاً.
زوجات عمر بن عبد العزيز:

نشأ عمر بالمدينة وتخلق بأخلاق أهلها وتأثر بعلمائها، وأكبَّ على أخذ العلم من شيوخها، وكان يقعد مع مشايخ قريش ويتجنب شبابها، وما زال ذلك دأبه حتى اشتهر، فلما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فخلطه بولده، وقدَّمه على كثير منهم، وزَوَّجَه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي امرأة صالحة تأثرت كثيرًا بعمر بن عبد العزيز، وآثَرَت ما عند الله على متاع الدنيا، وهي التي قال فيها الشاعر:
بنت الخليفة والخليفة جدها *** أخت الخلائف والخليفة زوجها

ومن زوجاته -أيضًا- لميس بنت الحارث، وأم عثمان بنت شعيب بن زبان.
تكوينه الشخصي

1- الواقع الأسري:

نشأ عمر بن عبد العزيز في المدينة، فلما شَبَّ وعقل -وهو غلام صغير- كان يأتي عبد الله بن عمر بن الخطاب لمكان أمه منه، ثم يرجع إلى أمه فيقول: يا أُمَّه، أنا أحب أن أكون مثل خالي. يريد عبد الله بن عمر، فتؤفِّف به، ثم تقول له: اغْرُب، أنت تكون مثل خالك. وتكرر عليه ذلك غير مرة، فلما كبر سار أبوه عبد العزيز بن مروان إلى مصر أميرًا عليها، ثم كتب إلى زوجته أم عاصم أن تَقْدُم عليه بولدها، فأتت عمها عبد الله بن عمر فأعلمته بكتاب زوجها عبد العزيز إليها، فقال لها: يا ابنة أخي، هو زوجك فالحقي به. فلما أرادت الخروج قال لها: خلفي هذا الغلام عندنا -يريد عمر بن عبد العزيز- فإنه أشبهكم بنا أهل البيت. فخلفته عنده ولم تخالفه.

فلما قدمت على عبد العزيز، سألها عن عمر ابنه، فأخبرته الخبر، فسُرَّ بذلك عبد العزيز، وكتب إلى أخيه عبد الملك يخبره بذلك، فكتب عبد الملك أن يُجرَى عليه ألف دينار في كل شهر، ثم قدم عمر على أبيه مُسلِّمًا.

وهكذا تربى عمر -رحمه الله- بين أخواله بالمدينة من أسرة عمر بن عبد الخطاب t، ولا شك أنه تأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة.
2- إقباله المبكر على طلب العلم وحفظه القرآن الكريم:

لقد رزق عمر بن العزيز منذ صغره حب الإقبال على طلب العلم وحب المطالعة والمذاكرة بين العلماء، كما كان يحرص على ملازمة مجالس العلم، في المدينة وكانت يومئذٍ منارة العلم والصلاح زاخرة بالعلماء والفقهاء والصالحين، وتاقت نفسه للعلم وهو صغير، وكان أول ما استبين من رشد عمر بن عبد العزيز حرصه على العلم ورغبته في الأدب، وجمع عمر بن عبد العزيز القرآن وهو صغير، وساعده على ذلك صفاء نفسه وقدرته الكبيرة على الحفظ وتفرغه الكامل لطلب العلم والحفظ.

وقد تأثر كثيرًا بالقرآن الكريم في نظرته لله U والحياة والكون والجنة والنار، والقضاء والقدر، وحقيقة الموت، وكان يبكي لذكر الموت بالرغم من حداثة سنه، فبلغ ذلك أمه فأرسلت إليه وقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت. فبكت أمه حين بلغها ذلك. وقد عاش طيلة حياته مع كتاب الله U متدبرًا، ومنفذًا لأوامره، ومن مواقفه مع القرآن الكريم: ما روي أن رجلاً قرأ عنده وهو أمير المدينة يومئذ {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: 13]. فبكى عمر حتى غلبه البكاء، وعلا نشيجه؛ فقام من مجلسه فدخل بيته وتفرَّق الناس.
3- الواقع الاجتماعي:

إن البيئة الاجتماعية المحيطة لها دور فعال ومهم في صناعة الرجال وبناء شخصيتهم، فعمر بن عبد العزيز عاش في زمن ساد فيه مجتمع التقوى والصلاح والإقبال على طلب العلم، والعمل بالكتاب والسنة، فقد كان عدد من الصحابة ما زالوا بالمدينة، فقد حدَّث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسهل بن سعد، واستوهب منه قدحًا شرب منه النبي r وأمّ أنس بن مالك، فقال: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله r من هذا الفتى.

فكان للإقامة بالمدينة آثار نفسية، ومعان إيمانية وتعلق روحي، وكان لذلك المجتمع أثره في صياغة شخصية عمر بن عبد العزيز العلمية والتربوية.
4- تربيته على أيدي كبار فقهاء المدينة وعلمائها:

اختار عبد العزيز -والد عمر- صالح بن كيسان ليكون مربيًا لعمر بن عبد العزيز، فتولى صالح تأديبه، وكان يلزم عمر الصلوات المفروضة في المسجد، فحدث يومًا أن تأخر عمر بن عبد العزيز عن الصلاة مع الجماعة، فقال صالح بن كيسان: ما يشغلك؟ قال: كانت مُرَجِّلَتي -مُسَرِّحة شعري- تُسَكِّن شعري، فقال: بلغ منك حبك تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة؟ فكتب إلى عبد العزيز يذكر ذلك، فبعث أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حَلَقَ رأسه، وكان عمر حريصًا على التشبه برسول الله r أشد الحرص فكان يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام، والقعود، وفي رواية صحيحة أنه كان يسبح في الركوع والسجود عشرًا عشرًا، ولما حج أبوه ومر بالمدينة سأل صالح بن كيسان عن ابنه فقال: ما خَبرتُ أحدًا اللهُ أعظم في صدره من هذا الغلام.

ومن شيوخ عمر بن عبد العزيز الذين تأثر بهم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فقد كان عمر يجلُّه كثيرًا، ونهل من علمه وتأدب بأدبه، وتردد عليه حتى وهو أمير المدينة، ولقد عبر عمر عن إعجابه بشيخه وكثرة التردد إلى مجلسه، فقال: لمجلس من الأعمى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحب إليَّ من ألف دينار. وكان يقول في أيام خلافته لمعرفته بما عند شيخه من علم غزير: لو كان عبيد الله حيًّا ما صدرت إلا عن رأيه، ولوددت أن لي بيوم واحد من عُبيد الله كذا وكذا. وكان عبيد الله مفتي المدينة في زمانه، وأحد الفقهاء السبعة، قال عنه الزهري: كان عبيد الله بن عبد الله بحرًا من بحور العلم، كما كان يقرض الشعر، فقد كتب إلى عمر بن عبد العزيز هذه الأبيات:
باسم الله أنزلت من عنـده السـور *** والحمد لله أما بعد يا عــمرُ
إن كنت تعـلم ما تأتي وما تـذر *** فكن على حذر قد ينفع الحذرُ
واصبر على القدر المحتوم وارضَ به *** وإن أتـاك بما لا تشتهي القدرُ
فما صفا لامرئ عيش يُســرُّ به *** إلا سـيتبع يومًا صفوَه كـدرُ

وقد توفي هذا العالم الجليل سنة 98هـ، وقيل: 99هـ.

ومن شيوخ عمر: سعيد بن المسيب، وكان سعيد لا يأتي أحدًا من الأمراء غير عمر، ومن شيوخه أيضًا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي قال فيه سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به، وقال عنه الإمام مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.

وتربى وتعلم عمر بن عبد العزيز على أيدي كثير من العلماء والفقهاء، وقد بلغ عدد شيوخ عمر بن عبد العزيز ثلاثة وثلاثين، ثمانية منهم من الصحابة، وخمسة وعشرون من التابعين؛ فقد نهل من علمهم، وتأدب بأدبهم، ولازم مجالسهم حتى ظهرت آثار هذه التربية في أخلاقه وتصرفاته، فامتاز بصلابة الشخصية، والجدية والحزم في معالجة الأمور، وإمعان الفكر وإدامة النظر في القرآن، والإرادة القوية والترفع عن الهزل والمزاح.

هذه هي أهم العوامل التي أثرت في تكوين شخصيته، ومن الدروس المستفادة، أن العلماء الربانيين يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة، وهي الاهتمام بأولاد الأمراء والحكام، وأهل الجاه والمال؛ ففي صلاحهم خير عظيم للأمة الإسلامية.
مكانته العلمية

اتفقت كلمة المترجمين له على أنه من أئمة زمانه، فقد أطلق عليه كل من الإمامين مالك وسفيان بن عيينة وصف إمام. وقال عنه مجاهد: أتيناه نعلمه، فما برحنا حتى تعلمنا منه. وقال ميمون بن مهران: كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء.

وقال عنه الذهبي: كان إمامًا فقيهًا مجتهدًا عارفًا بالسنن، كبير الشأن حافظًا قانتًا لله، أوَّاهًا منيبًا، يُعَدُّ في حُسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر، وفي الزهد مع الحسن البصري، وفي العلم مع الزهري، وقد احتج العلماء والفقهاء بقوله وفعله.

وقال عنه الإمام أحمد: إذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز، ويذكر محاسنه وينشرها؛ فاعلم أن من وراء ذلك خيرًا إن شاء الله.

وهكذا نجد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- قد نشأ محبًّا للعلم وللعلماء، متأسيًا بهم وبأعمالهم، الأمر الذي جعل كافة أطياف المجتمع الإسلامي تجلُّه وتحترمه وتحبه، وحتى من أتوا بعده من العلماء والعامة.

الرميزان 07-03-11 07:59 PM

الجد الراااابع.."
قطز:
قصة الإسلام
من هو قطز؟

سيف الدين قطز هو واحد من أعظم الشخصيات في تاريخ المسلمين.. اسمه الأصلي محمود بن ممدود وهو من بيت مسلم ملكي.. وهو ابن أخت جلال الدين الخوارزمي.. ملك الخوارزميين المشهور، والذي قاوم التتار فترة وانتصر عليهم ثم هُزِمَ منهم، وفرَّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا بعضهم واسترَقّوا بعضهم.

وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقَّهم التتار، وأطلقوا عليه اسمًا مغوليًّا هو قطز، وهي كلمة تعني الكلب الشرس، ويبدو أنه كانت تبدو عليه من صغره علامات القوة والبأس، ثم باعه التتار في أسواق الرقيق في دمشق واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلى مصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عز الدين أيبك ليصبح أكبر قواده كما رأينا.
نشأة قطز

وقطز رحمه الله كبقية المماليك نشأ على التربية الدينية، والحمية الإسلامية، وتدرب منذ صغره على فنون الفروسية وأساليب القتال، وأنواع الإدارة، وطرق القيادة.. فنشأ شابًّا فتيًّا أبيًّا محبًّا للدين معظمًا له قويًا جلدًا صبورًا.. فإذا أضفت إلى ذلك كونه ولد في بيت ملكي، وكانت طفولته طفولة الأمراء وهذا أعطاه ثقة كبيرة بنفسه، فإذا أضفت إلى ذلك أن أسرته هلكت تحت أقدام التتار وهذا -بلا شك- جعله يفقه جيدًا مأساة التتار.

وليس من رأى كمن سمع.. كل هذه العوامل صنعت رجلاً ذا طراز خاص جدًا، يستهين بالشدائد، ولا يرهب أعداءه مهما كثرت أعدادهم أو تفوقت قوتهم.

التربية الإسلامية العسكرية، والتربية على الثقة بالله، والثقة بالدين، والثقة بالنفس كانت لها أثر كبير في حياة قطز رحمه الله.
قطز في الحكم

وجد قطز أن السلطان الطفل مشغول باللهو عن أمور الحكم، وأن بعض أمراء المماليك يستغلون ذلك في التدخل في أمور الحكم، وجاء ذلك مع قدوم رسل التتار يهددون مصر بالاجتياح؛ فقام بعزله بعد موافقة العلماء، وأعلن نفسه سلطانًا على مصر.

بدأ قطز حكمه بمواجهة معضلة خطيرة، وهي صد التتار المتوحشين القادمين لغزو مصر بعدما أسقطوا الخلافة الإسلامية، ودمَّروا بغداد، واجتاحوا الشام.

لم يكن قطز يستطيع صدَّ التتار بجيشٍ متشعب الولاءات بين الأمراء الذين يبحثون عن مصالحهم، ولا بشعب لاهٍ عن الجهاد وتبعاته؛ لذا بدأ بتنفيذ خطة محكمة سدَّد الله فيها خطاه؛ إذ بدأ بحشد جهود العلماء المخلصين من أجل بث روح الجهاد في نفوس الشعب، واضطلع سلطان العلماء العز بن عبد السلام بعِظم هذه المهمة، ومعه عدد من العلماء الأجِلاّء الذين تحفظ لهم الأمة مكانتهم.

ولم يكن للشعب أن يتبع خطوات العلماء ما لم يكن الحاكم نفسه يفعل ذلك، وقد كان قطز نِعْم الحاكم الذي يوقر العلماء، ويطيعهم؛ لذا لمّا أراد فرض ضريبة على الشعب لتجهيز الجيش، وأفتى العز بن عبد السلام بعدم الجواز إلا بعد أن يُخرِج الأمراء ما عندهم من أموالهم وأموال نسائهم وجواريهم؛ كان قطز أول مَن نفَّذ تلك الفتوى على نفسه، ثم طبقها على بقية الأمراء بالقوة.

ولكن.. لا بد للجيش من أمراء أكْفاء يقودون الجنود وهم مقتنعون بالهدف والغاية؛ لذا عمل قطز على تجميع الصفوف وتوحيدها، كما أخذ يُحمِّس الأمراء للجهاد في سبيل الله.
الثأر من التتار

تراصَّ الجميع خلف قطز: شعبًا وأمراءً وعلماءً؛ فبدأ التجهيز العسكري للمعركة، وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 658هـ، وبشروق الشمس أضاءت الدنيا على فجرٍ جديد انبثق من سهل عين جالوت؛ إذ التقى الجيشان: المسلم والتتري، وقاتل قطز رحمه الله قتالاً عجيبًا.

وبعد توكلٍ على الله، وخطة ذكية من قطز أثبت بها تفوقه على خصمه كتبغا قائد جيش التتار ونائب هولاكو كتب اللهالنصر للمسلمين، وبدأت الكفة -بفضل الله- تميل من جديد لصالح المسلمين، وارتد الضغط على جيش التتار، وأطبق المسلمون الدائرة تدريجيًّا على التتار، وكان يومًا على الكافرين عسيرًا.. وقُتِل كتبغا بيدي أحد قادة المسلمين.

ووصل التتار الفارُّون إلى بيسان (حوالي عشرين كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي من عين جالوت)، ووجد التتار أن المسلمين جادّون في طلبهم، فلم يجدوا إلا أن يصطفوا من جديد، لتدور موقعة أخرى عند بيسان أجمع المؤرخون على أنها أصعب من الأولى، وقاتل التتار قتالاً رهيبًا، ودافعوا عن حياتهم بكل قوة، وبدءوا يضغطون على المسلمين، وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم، وابتلي المؤمنون، وزُلزلوا زلزالًا شديدًا، وكانت هذه اللحظات من أحرج اللحظات في حياة القوات الإسلامية، ورأى قطز -رحمه الله- كل ذلك.. فانطلق يحفز الناس، ويدعوهم للثبات، ثم أطلق صيحته الخالدة: واإسلاماه، واإسلاماه، واإسلاماه.

قالها ثلاث مرات، ثم قال في تضرع: "يا الله!! انصر عبدك قطز على التتار..!!".

ما إن انتهى من دعائه وطلبه -رحمه الله- إلا وخارت قوى التتار تمامًا..

وقضى المسلمون تمامًا على أسطورة الجيش الذي لا يقهر..

وأُبِيدَ جيش التتار بكامله، وانتصر الجيش الإسلامي العظيم[1]، {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران: 126].

من تمسك بسنتي 16-03-11 02:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلعة تميم (المشاركة 17325)
اولنا محمد واوسطنا محمد واخرنا محمد ان كان مع حكام الخليج المال والسلاح فمع المتظاهرين الله القوي ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون


مع المتظاهرين الاسلحة الاوتوماتيكية

مع المتظاهرين الاسلحة البيضاء .. من سيوف و خناجر و سكاكين

مع المتظاهرين قضبان من الحديد و الخشب ..

المتظاهرين مدربين في معسكرات سرية

في لبنان و سوريا و مزارع البحرين

و في العراق و ايران و الكويت ..

معانا نحن الله ..

والله على الكل ..


الساعة الآن 09:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant