![]() |
رسالة تحذير !
رسالة تحذير ! قال صلى الله عليه وسلم : « أول ما يُرْفع من الناس الخشوع » . وهو إشارة إلى أن علم القلوب سيضمحل وسط طغيان علوم الدنيا ، وأن أسراره ستضيع وبركاته ستذهب وسط الزحام ، وهو أول فساد يمس الأرض بعد رسول الله ، ليكون علامة على خبث الباطن ، ومخالفة السر العلن ، وعندها فساد كل شيء : تذبل القلوب لموت الأرواح فيها ، وتقرأ الألسنة العربية القرآن وكأنها أعجمية ، فلا فهم ولا تدبر ولا امتثال ، وتنشغل الأمّة –إن انشغلت- بمظهر العبادة دون جوهرها ، وتهتم بأركانها دون مقاصدها ، ويكثر البهرج الزائف وإن اتَّشح بوشاح القرآن. قال صلى الله عليه وسلم : " أكثر منافقي أمّتي قرَّاؤها " . وإذا فشا النفاق في أمّة رأيتَ العجب العجاب ، ليس في زماننا فحسب ، بل وفي زمان من هم أزكى منا وأطهر ، وليس بين العوام بل بين حفظة كتاب الله. قال النووي [ ت : 606 ] : ما أخاف على ذِمِّي إلا القُرَّاء والعلماء ، فاستنكروا منه ذلك ، فقال : ما أنا قلته وإنما قاله إبراهيم النخعي ، وقال عطاء : احذروا القُرَّاء واحذروني معهم ، فلو خالفتُ أودَّهم لي في رمانة ؛ أقول إنها حلوة ويقول إنها حامضة ما أمنته أن يسعى بدمي إلى سلطان جائر ، وقال الفضيل لابنه : اشتروا دارا بعيدة عن القُرَّاء ؛ ما لي والقوم! إن ظهرت مني زلة قتلوني ، وإن ظهرت علي حسنة حسدوني . وهل هذا إلا لفساد الباطن وخبث السريرة ؛ مع أن الله قد يهدي بقراءتهم الألوف من الناس ، لكن ذلك لا يُغني عنهم من عذاب الله من شيء إن هم فسدت قلوبهم ، وهذا ما سبق وحذَّرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله : « إن أخوف ما أخاف على أمّتي كل منافق عليم اللسان » . قال المناوي شارحا : " أي كثير علم اللسان ، جاهل القلب والعمل ، اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها ؛ يدعو الناس إلى الله ويفرُّ هو منه ، ويستقبح عيب غيره ويفعل ما هو أقبح منه ، ويُظهِر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم ، إذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب ، فهذا هو الذي حذَّر منه الشارع هنا حذرا من أن يخطِفك بحلاوة لسانه ، ويُحرِقك بنار عصيانه ، ويقتلك بنتن باطنه وجنانه " . وسبب تحديث عمر رضي الله عنه بهذا الحديث أن الأحنف بن قيس سيد أهل البصرة كان فاضلا فصيحا مفوَّها ، فقدم على عمر فحبسه عنده سنة يأتيه كل يوم وليلة ، فلا يأتيه عنه إلا ما يحب ، ثم دعاه فقال : تدري لم حبستك عني؟! قال : لا. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّثنا فذكر الحديث ، ثم قال : " خشيتُ أن تكون منافقا عليم اللسان ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا منه ، وأرجو أن تكون مؤمنا فانحدر إلى مصرك " . |
اللهم أستعملنا ولا تستبدلنا. .
بارك الله فيك أختي نمار وجزاك خيرآ. .. |
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم .
|
بوركتم ياغاليات على المرور القيم .. |
رسالة مهمة جدا
بوركت على التذكير النافع |
جزاك الله اختي الفاضله
بوركتي على المرور .. |
بارك الله فيك أختنا الفاضلة . هل أنت كاتبة الموضوع ؟ |
جزاك الله خير على موضوعك وطرحك
|
اقتباس:
وفيك أخي الكريم لا لست انا كاتبة الموضوع وليتني كنت انا كاتبته لانه رآقني كثيراً .. |
اللهم آمين بارك الله فيك أخي الفاضل ابداع بلا حدود .. |
رائع أخيتي
جزاك الله خيرا ونفع بك |
الرائع هو مرورك اختي الكريمه جارة المصطفئ .. |
باااارك الله فيك واثااابك ونفع بك
|
اللهم آمييين بارك الله فيكم .. |
جميل جدا ياغالية
أسأل الله ان يجعلك من اهل العلم ويزيدك تألق وتميز |
اللهم آمين بارك الله فيك أختي الكريمه .. |
سدد الله خطاك وبيض وجهك يوم تبيض وجوه
|
اللهم آمين
جزآك الله خير .. |
جزاكِ الله كل خير وبارك فيك
|
بارك الله فيك .. |
موضوع قيم .. الله يجزيك عنا خير الجزاء على النقل المفيد
|
بارك الله فيك اخت انبار اسعدني مرورك القيم .. |
الساعة الآن 08:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir